الهدي النبوي في معالجة الخطأ - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         الوجيز في فقه الزكاة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          مجالس تدبر القرآن ....(متجدد) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 181 - عددالزوار : 60934 )           »          أبو بكر الصديق رضي الله عنه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 26 )           »          لماذا يصمت العالم عن المجاعة في غزة؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          أعمال تعدل أجر الصدقات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          البلاء في حقك: نعمةٌ أو نقمة؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          الدنيا دار من لا دار له ولها يجمع من لا عقل له (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          شرح النووي لحديث: كان رجل من المشركين قد أحرق المسلمين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          شرح النووي لحديث: ارم فداك أبي وأمي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          شرح النووي لحديث: ليت رجلا صالحا من أصحابي يحرسني الليلة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-01-2016, 06:30 PM
اسدالغابة اسدالغابة غير متصل
عضو متألق
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
مكان الإقامة: العراق
الجنس :
المشاركات: 587
الدولة : Iraq
59 59 الهدي النبوي في معالجة الخطأ

الهدي النبوي في معالجة الخطأ
9/1/2016
عباد الله، وقوع الخطأ من الإنسان أمر طبيعي لا ينفك عنه، وهو جزء من الضعف الذي قال الله فيه: (وَخُلِقَ الإِنسَانُ ضَعِيفاً) [النساء:28]، مهما بلغ العبد من مقامات العبودية، أو درجات التقوى فلا يسلم وقوعه في خطأ، ولا يسلم من وقوعه في معصية، وكل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون، إذا كانت المعاصي إرادة قدرية فإن علاجها بالطريق الشرعي، ولا يعذر أرباب المعاصي والكبائر لكونهم بشراً، أو لوجود المغريات والفتن، تلك لا تعذرهم من توجيه نصيحة لهم لإصلاح أخطائهم، وتدارك نفوسهم، ولكن إصلاح الخطأ لا بد أن يكون على وفق ما دل الكتاب عليه وعلى هدي نبينا صلى الله عليه واله وسلم.
أولا/ تعليم الجاهل ما جهل برفق
كما فعله صلى الله عليه وسلم مع معاوية بن حكم الأسلمي قال: قدمت إلى النبي صلى الله عليه وسلم لأتفقه في الدين، فعلم من فقه الدين مشروعية حمد الله لمن عطس وتشميت العاطس، قال فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو يصلي بأصحابه فعطس رجلٌ من القوم، فقلت يرحمك الله، قال فرماني القوم بأبصارهم، فقلت واثكل أمياه، ما لكم تنظرون إلي؟ قال فضربوا بأيديهم على أفخاذهم يسكتونني، لكني سكت، فلما انقضت الصلاة دعاني صلى الله عليه وسلم، والله ما رأيت معلماً قبله ولا بعده أحسن تعليماً منه، والله ما كهرني ولا ضربني ولا شتمني بل قال: "إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس إنما هو التسبيح والتكبير وقراءة القرآن"، فانظر إلى هذا التعليم العظيم والتواضع الجم والتربية الصالحة ليشعر هذا الجاهل بالحكم الشرعي الذي خفي عليه فيعلمه فكان هذا التعليم له أثر في صلاح ذلك الإنسان واستقامته وهو القائل بأبي وأمي ما رأيت معلماً قبله ولا بعده أحسن تعليماً منه فصلوات الله وسلامه عليه،
وكما قال أبو هريرة رضي الله عنه: بينما النبي صلى الله عليه وسلم جالسٌ في المسجد وأصحابه، إذ جاء أعرابي فبال في ناحية المسجد، بال في طائفة المسجد، يرى أن المسجد وغيره سواء، فبال في طائفة من طوائف المسجد، فلما رآه الصحابة أنكروا عليه، وقالوا مه، وكادوا أن يوقعوا به، انتهك حرمة المسجد وشرف المسجد، ودنَّس المسجد، وقذَّر المسجد، كيف يُترك، ولكن محمد صلى الله عليه وسلم الرحيم بأمته، الشفيق عليهم، الحريص على هدايتهم، قال: "دعوه، لا تزرموا عليه بوله"، فلما انتهى من بوله دعاه، وقال له: "إن هذه المساجد لا يصلح فيها البول ولا القذر، إنما لذكر الله وتلاوة القرآن والصلاة"، فخرج وهو يقول: اللهم اغفر لي ومحمد ولا تغفر معنا أحد، انظر إلى هذا الخلق العظيم، وعندما جاء أبو بكرة رضي الله عنه والنبي صلى الله عليه وسلم راكعٌ فركع دون الصف ثم دخل في الصف، فلما سلم قال له صلى الله عليه وسلم: "زادك الله حرصاً ولا تعد"، أي لا تركع دون الصف، ولهذا قال عن كيفية الإتيان للصلاة: ائتوها وعليكم السكينة، فما أدركتم فأتموا، وما فاتكم فاقضوا، فأبو بكرة ركع دون الصف ليدرك الركعة، فالنبي صلى الله عليه وسلم قال له: زادك الله حرصاً وهدى، لكن لا تعد لمثل هذا الفعل، فلا تركع دون الصف واجعل ركوعك مع الصف، فهذا هو الواجب عليك
ثانيا / من معالم إصلاح الخطأ في هدي النبي صلى الله عليه وسلم وسيلة الإقناع
فان مهمتي أن أقنعه بأن ما عليه خطأ يجب أن يصحح خطأه، فلعله أن يترك ذلك عن قناعة، وإلا فالحجة قد قامت عليك أما مواجهته بالإنكار ورفع الصوت والغضب الشديد فإن ذلك لا ينفع، وإن نفع في ترك الخطأ، لكنه إذا توارى عنك فعل ما كان يفعل، لكن إذا اقتنع منك بأن قولك حقاً وأن فعله خطأ فذاك المطلوب، ولهذا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فتى شاب، فقال يا رسول الله: إئذن لي بالزنا، سؤال غريب يستنكره ذوي الإيمان والتقوى، فالصحابة قالوا له مه، مه، منكرين عليه قوله، رادين عليه قوله، لأنه طلب أمراً شديداً، يريد أن يحلل حراماً حرمه الله، ولكن المصطفى صلى الله عليه وسلم لم يقل شيئاً وإنما دعاه، ادْنُه، فلما اقترب منه، قال: "يا هذا، أترضى بالزنا لأمك؟"، قال لا يا رسول الله، قال: "والناس لا يرضوه لأمهاتهم، أترضاه لإبنتك؟"، قال لا يا رسول الله قال: "والناس لا يرضوه لبناتهم، أترضاه لأختك؟"، قال لا يا رسول الله، قال: "والناس لا يرضوه لأخواتهم، أترضاه لعمتك؟"، قال لا يا رسول الله، قال: "والناس لا يرضوه لعماتهم، أترضاه لخالتك؟"، قال لا يا رسول الله، قال: "والناس لا يرضوه لخالاتهم"، ثم قال: "اللهم اغفر له وطهر قلبه واحفظ فرجه"، قال فما التفت الرجل إلى شيء بعد ذلك، انظر إلى هذا التعليم العظيم، والتوجيه النبوي، فتىً شابٌ أعزب يطلب من النبي صلى الله عليه وسلم أن يبيح له جريمةً محرمةً بالكتاب والسنة بإجماع الأمة، ومع هذا لم يبالِ بالإنكار وإنما أقنعه بأن هذه الجريمة نكراء، لا يرضاها المسلم لنفسه، فكيف يرضاها لغيره، كما فعله صلى الله عليه وسلم عندما جاءه رجلٌ فقال: يا رسول الله، إن امرأتي ولدت لي غلاماً أسود، يعني لون الغلام غير لونه، من أين أتانا هذا؟ معللاً بأن هذا الحمل ليس منه، وأن هذا الولد ليس بولده، لماذا؟ لأن اللون يخالف لون الأب، ولكن المصطفى صلى الله عليه وسلم أغلق عليه باب الوساوس وأبعده عن الشكوك والأوهام، وقنَّعه بأمرٍ هو في يده، فقال له: "هل لك من إبل؟" قال: نعم، قال: "ما لونها؟"، قال: حمر، قال: "وهل فيها من أورق؟" أي أسود، قال: نعم، قال: "من أين أتى هذا؟"، قال: لعله نزعه عرق، قال: "ولعل هذا نزعه عرق"، أي لعل في آباءك من لونه أسود تطرق إلى هذا الغلام، فأغلق باب الوساوس
والمشككين الذين يتعلقون بأدنى ريبة وأقلِ شكٍ للطعن والقيل والقال.
ثالثا / من معالم هديه صلى الله عليه وسلم في الرفق عند إصلاح الأخطاء أنه لا يواجه المخطئ أحياناً بخطأه وإنما يلمِّح ويعرِّض ليفهمه وغيره، استبَّ رجلان عنده صلى الله عليه وسلم، فأحد الخصمين، أو أحد المتسابين احمرَّت عيناه، وانتفخت أوداجه من الغضب الذي سيطر عليه، فقال صلى الله عليه وسلم: "إني لأعلم كلمةً لو قالها لذهب عنه ما يجد، لو قال أعوذ بالله من الشيطان الرجيم"، فلم يواجه المخطئ، وإنما أراد العامة، وكان صلى الله عليه وسلم إذا أراد الإنكار لم يُعيِّن المنكر عليه، بل يقول: "ما بال رجالٍ اشترطوا شروطاً ليست في كتاب الله"، ما بال أقوام لِيفهم الواقع في الأمر، ويفهم غيره، حتى لا يُخجَّل الإنسان ولا يقع الذل، وإنما النصيحة الهدف منها الإصلاح والتقويم،
رابعا / من معالم هديه صلى الله عليه وسلم في إصلاح الأخطاء السكوت عن الخطأ أحياناً لا رضىً به ولكن خوفٌ من يأتي خطأ أكبر من ذلك الخطأ، يسكت عن خطأٍ خوفاً من أن يأتي خطأ أكبر من ذلك الخطأ، فإن من مقاصد الشرع ارتكاب أخف المفسدتين لدفع أشدهما وأشرهما، فالمنافقون، آمنوا برسول الله فيما يظهر منهم، والله يعلم إنهم كاذبون، (إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ) [المنافقون:1]، فهم تظاهروا بالإسلام، يصلون مع النبي، يجاهدون معه، يحسبون من أهل الإسلام ومع هذا فقلوبهم منطويةٌ على خبثٍ وعداءٍ لله ورسوله، متى ما سمحت الفرصة تفوهت الألسن بما انطوى عليه القلب من الخبث والبلاء والعداء لله ورسوله، ومع هذا الخبث الذي يعلمه صلى الله عليه وسلم من أولئك لم يعاجلهم بالعقوبة ولم يعاقبهم، بل صبر وتحمل كل أذىً منهم، لا لذواتهم، ولكن رفقاً بالأمة أن يتصدع بنيانها، أو يقتل بعضُها بعضاً، أو يقوم أحد أقاربه ووده والتقى تحمله العصبية الجاهلية أن يقول ما يقول، فرفقاً وإغلاقاً لوسائل الشر ودعاة السوء والفساد صبر عليهم وهو يقول: "لا تتحدث العرب أنَّ محمداً يقتل أصحابه"، فهو يصبر عليهم وهو يعلم حالهم، رفقاً بالأمة وخوفاً عليها من تصدع بنيانها، وتفكك بنيانها، ونفوذ العدو اللدود لأجل أن يبث سمومه في المجتمع المسلم، والسكوت
خامسا / من معالم هديه في إصلاح الخطأ تذكير المخطئ بعقوبة الله وقدرة الله عليه، لأن من في قلبه إيمان إذا ذُكِّر بالله خاف، إذا ذُكِّر بعقاب الله وانتقامه من الظالمين دعاه ذلك إلى السمع والطاعة والبعد والإرتفاع عن الظلم والعدوان، قال أبو مسعود الأنصاري: كنت أضرب غلاماً لي في السوق فإذا منادٍ يقول: "اعلم أبا مسعود، اعلم أبا مسعود"، قال: فلما اقترب مني علمتُ أنه صلى الله عليه وسلم، فوضعت السوط من يدي إكراماً للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: "يا أبا مسعود، اعلم أن الله أقدر عليك منك عليه"، قال: فوالله ما ضربت مملوكاً بعد ذلك، فصلوات الله وسلامه عليه أبداً دائماً إلى يوم الدين، وكما حصل مع أسامة بن زيد - رضي الله عنه - في موقف يرويه هو فيقول: بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلّم إلى الحرقة فصبحنا القوم فهزمناهم، ولحقت أنا ورجل من الأنصار رجلاً منهم فلما غشيناه قال: لا إله إلا الله، فكف الأنصاري فطعنته برمحي حتى قتلته فلما قدمنا بلغ النبي صلى الله عليه وسلّم فقال: "يا أسامة أقتلته بعد ما قال: لا إله إلا الله؟"قلت: كان متعوذاً، فما زال يكررها حتى تمنيت أني لم أكن أسلمت قبل ذلك اليوم. [رواه البخاري 4269، ومسلم 96
سادسا / من معالم هديه صلى الله عليه وسلم في إصلاح الأخطاء، هجره أحياناً للمُخطئ أحياناً لكي يتصور الخطأ، ويعلم أن فعله فعلٌ غير مرضي وغير مطلوب، هجر ثلاثةً من أصحابه كعب بن مالك وصاحبيه، لما تخلفوا عن غزوة تبوك، خمسين يوماً حتى تاب الله عليهم ومنَّ عليهم بالتوبة النصوح، وهذا الهجر يستعمل أحياناً إذا كان يؤدي غرضه، ولا سيما إذا كان من يَهجر له شأنه، ومن يُهجر أيضاً يُرجى استصلاح حاله، وتوبته إلى الله، كان صلى الله عليه وسلم إذا علِمَ بكذبٍ من أحد أصحابه أو أهل بيته ما يزال في نفسه عليه، يُعرض عنه حتى يعلم أنه قد تاب من ذلك الخلق الذميم خلقِ الكذب والإفتراء،
سابعا / من معالم هديه صلى الله عليه وسلم في علاج الأخطاء أنه ينظر ويعتبر الغريزة المغروسة في نفوس بعض المخالفين والمخطئين فيرفق به لأجل ذلك، بينما هو في بيته إذ جاءته أم سلمة بصحفةٍ فيها طعام، وكان في بيت عائشة، فلما رأتها عائشة ضربت الصحفة حتى انشقت نصفين لكي تبطل الطعام الذي جاء في بيتها ولا ينتفع النبي صلى الله عليه وسلم من ذلك الطعام الآتي له من بعض ضراتها، فلما وقع ذلك جمع النبي صلى الله عليه وسلم أجزاء الصحفة والطعام وقال: "كلوا، غارت أمكم، كلوا، غارت أمكم"، ثم أخذ صحفة عائشة وأرسل بها إلى أم سلمة، وقال: "طعامٌ بطعام، وصحفةٌ بصحفة"، وأُغلِقَ الباب وانتهى الموضوع،
ثامنا / من معالم هديه صلى الله عليه وسلم في علاج الأخطاء أنه يذكر محاسن المخطا قبل نصحه فحين رأى ابن عمر - رضي الله عنهما - رؤيا وقصها على حفصة فقصتها حفصة على رسول الله صلى الله عليه وسلّم قال: "نعم الرجل عبد الله لو كان يصلي من الليل". [رواه البخاري 1122، ومسلم 2479
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 56.93 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 55.06 كيلو بايت... تم توفير 1.87 كيلو بايت...بمعدل (3.29%)]