موسوعة الشفاء للإعجاز العلمي فى القران والسنه .. بالإضافه الى اخر المقالات المنشوره - الصفحة 26 - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         أسئلة بيانية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 26 - عددالزوار : 637 )           »          الدِّين الإبراهيمي بين الحقيقة والضلال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 20 - عددالزوار : 269 )           »          معنى حديث «من ستر مسلماً ستره الله..» (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          صلاة التراويح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          حمل المأموم للمصحف في صلاة التراويح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          ركعتا تحية المسجد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          حكم صيام من دخل بعض الماء إلى جوفه دون قصد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          دروس رمضانية محمد بن سند الزهراني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 15 - عددالزوار : 368 )           »          قراءة في مقال حقائق مذهلة عن الكون المدرك (اخر مشاركة : رضا البطاوى - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4387 - عددالزوار : 837018 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > الملتقى العلمي والثقافي

الملتقى العلمي والثقافي قسم يختص بكل النظريات والدراسات الاعجازية والثقافية والعلمية

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #251  
قديم 08-04-2008, 11:55 AM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي

الاستشفاء بالصدقة


بقلم الدكتور صالح بن أحمد بن رضا
أستاذ الحديث النبوي وعلومه
ومن الأمور التي أعتاد المسلم أن يفعلها إذا مرض، أو مرض أحد من أهله أن يتصدق على الفقراء والمساكين، وذلك تقرباً إلى الله ـ عز وجل ـ ورغبة بما عند الله تعالى، فإن الإنسان إذا تصدق لوجه الله تعالى، فإن الله سبحانه يجيب دعوته، ويزيل ما به من البلاء.
فعن أبي أمامة ـ رضي الله عنه ـ قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(صنائع المعروف تقي مصارع السوء، وصدقة السر تطفئ غضب الرب وصلة الرحم تزيد من العمر)( رواه الطبراني في الكبير بإسناد حسن).
وعن رافع بن مكيث ـ بوزن عظيم ـ رضي الله عنه ـ كان ممكن شهد الحديبية ـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
(حسن الملكة نماء، وسوء الخلق شؤم، والبر زيادة في العمر، والصدقة تطفيء الخطيئة، وتقي ميتة السوء)(كتاب الترغيب والترهيب).
وعن عمرو بن عوف ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(إن صدقة المسلم تزيد في العمر، وتمنع ميتة سوء، ويذهب الله بها الكبر والفخر)(الترغيب والترهيب).
وعن أنس بن مالك ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(إن الصدقة لتطفيء غضب الرب، وتدفع ميتة السوء)(السلسلة الصحيحة المختصرة للألباني).
وفي حديث معاذ ـ رضي الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
(الصوم جنة، والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار)(مشكاة المصابيح للألباني).
فهذه الأحاديث الكريمة وغيرها تبين أن الصدقة تبعد عن الإنسان غضب الله تعالى، فإذا زال الغضب حلت رحمة الله تعالى بالعبد، وإذا كانت الصدقة تطفئ الخطيئة، وتزيلها من صحيفة العبد، فلا يبقى الإ طاعته وعبادته، فيرحمه الله تعالى، ويزيل عنه برحمته وكرمة وفضله ما حل بالإنسان من مرض، أو بلاء، أو مشقة، فالصدقة باب لذلك وسبب له.
وقد ذكر الإمام المنذري في كتاب الترغيب والترهيب. هاتين الحكايتين:
ـ قال: ( عن علي بن الحسن بن شقيق قال: سمعت ابن المبارك، وسأله رجل: يا أبا عبد الرحمن. قرحةٌ خرجت في ركبتي منذ سبع سنين، وقد عالجت بأنوع العلاج، وسألت الأطباء، فلم انتفع به.
قال: اذهب، فانظر موضعاً يحتاج الناس الماء، فأحفر هناك بئراً، فإني أرجو أن تنبع هناك عين، ويمسك عنك الدم، ففعل الرجل، فبرأ)(رواه البيهقي).
وقال البيهقي: وفي هذا المعنى حكاية شيخنا الحاكم أبي عبد الله ـ رحمه الله:
فإنه قُرح وجهه، وعالجه بأنواع المعالجة، فلم يذهب، وبقي فيه قريباً من سنة، فسأل الأستاذ الإمام أبا عثمان الصابوني أن يدعوّ له في مجلسه يوم الجمعة، فدعا له، وأكثر الناس التأمين، فلما كان يوم الجمعة الأخرى ألقت امرأة في المجلس رقعة بأنها عادت إلى بيتها، واجتهدت في الدعاء للحاكم أبي عبد الله تلك الليلة، فرأت في منامها رسول الله صلى الله عليه وسلم كأنه يقول لها: قولي لأبي عبد الله يوسع الماء على المسلمين، فجئت بالرقعة إلى الحاكم، فأمر بسقاية بنيت على باب داره، وحين فرغوا من بنائها، أمر بصب الماء فيها، وطرح الجَمد ـ أي الثلج ـ في الماء، وأخذ الناس في الشرب فما مر عليه أسبوع حتى ظهر الشفاء، وزالت تلك القروح، وعاد وجهه إلى أحسن ما كان عليه وعاش بعد ذلك سنيناً) [الترغيب والترهيب 2/ 74ـ 75].
فعند ما جعل هذان الماء صدقة لوجه الله تعالى بُرِئا مما فيها من القروح رغم عجز الأطباء في زمنهما عن معالجتهما، وأظن ليس منا أحد إلا ويعلم أن رجلاً أو رجالاً شفاهم الله تعالى مما هم فيه من الأمراض والأسقام بسبب صدقة تقدم للفقراء والمساكين، فهذا سبيل من سبل الشفاء على المسلم أن يسلكه إذا نابه شيء من البلاء عافانا الله وإياكم.
فرسول الله صلى الله عليه وسلم وهو من بعثه الله تعالى رحمة للعالمين يدلنا على سبل الشفاء، وطريقه المتنوعة، فأحياناً يكون بالقرآن الكريم، وتلاوته، وأخرى يكون بدعاء وارد من سنته، وأخرى بالصدقة، وكل ذلك حق وواقع لا مرية فيه، وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
المصدر:
كتاب الإعجاز العلمي في السنة النبوية
  #252  
قديم 08-04-2008, 11:56 AM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي

الأمراض الجنسية مستشرية بين فتيات أمريكا


نشر موقع BBC ه(1) هذا الخبر أحببنا أن نورده للفائدة:

كشفت الدراسة أن فيروس HPV المتسبب في سرطان الرحم هو الأكثر انتشارا في عينة البحث
خلصت دراسة أمريكية إلى أن فتاة من بين أربع في الولايات المتحدة مصابة بأحد الأمراض التي تنتقل عبر ممارسة الجنس.
واكتشفت الدراسة -التي أنجزتها المراكز الفدرالية لمراقبة الأمراض والوقاية منها- أن معدلات الإصابة بهذا الصنف من الأمراض المعدية مرتفعة بشكل خاص لدى الفتيات السود.
وقدرت الدراسة بحوالي خمسين في المائة نسبة الفتيات السود المصابات بأحد الأمراض المعدية جنسيا، بينما تناهز هذه النسبة 20 في المائة لدى الفتيات البيض والأمريكيات من أصول مكسيكية.
واعتمد الخبراء على عينة بـ838 فتاة أمريكية تترواح أعمارهن ما بين 14 عاما و 19.
ووجدت الدراسة أن الفيروس المتسبب في سرطان الرحم (HPV) هو الأكثر انتشارا؛ إذ عثر عليه لدى 18 في المائة من الفتيات اللائي خضعن للدراسة.
وقالت الهيئة التي أسرفت على الدراسة إنها المرة الأولى التي تخصص فيها دراسة لبحث الأمراض المعدية جنسيا لدى الفتيات المراهقات.

يقول صلى الله عليه وسلم: (لم تظهر الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوا بها إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن مضت في أسلافهم الذين مضوا) [رواه ابن ماجه].

المصدر:

موقع BBC موقع هيئة الإذاعة البريطانية
  #253  
قديم 08-04-2008, 11:58 AM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي

دراسة تثبت أن القليل من الخمر يضر الإنسان


انظروا يا أحبتي إلى هذه الفاكهة التي جعلها الله من فواكه الجنة، ما أجمل منظرها وطعمها، ولكن الإنسان قد شوَّه هذه الفاكهة بصنع الخمر منها وجعل طعمها لاذعاً وغير مستساغ وأضر جسده وعقله، فقط ليرضي الشيطان وينسى الإله العظيم الذي تفضل عليه بهذه النعم!!

يقول تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ * إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ) [المائدة: 90-91].
لقد وضع الحبيب الأعظم قاعدة ذهبية حول الخمر حيث نهى عن شرب الخمر نهائياً، قال النبي الأعظم عليه الصلاة والسلام: (ما أسكر كثيره فقليله حرام)، وقد لعن الله شارب الخمر ولو بكمية قليلة، هذا ما تؤكده الآيات والأحاديث قبل ألف وأربع مئة سنة على لسان الحبيب الأعظم صلى الله عليه وسلم.
ولكن بعض الأطباء كانوا يزعمون أن القليل من الخمر يمكن أن يكون علاجاً وشفاءً، وزعم البعض أن القليل منه ينعش الفؤاد، فماذا تقول آخر دراسة عن موضوع الخمر؟
في دراسة أجرتها الدكتورة Sarah Lewis من قسم الطب الاجتماعي بجامعة بريستول وجدت علاقة قوية بين تناول الخمر وبين ارتفاع ضغط الدم، وقالت إن شرب الخمر يؤثر على ضغط الدم أكثر بكثير مما كنا نتصور سابقاً.
وقد أكد عدد من الباحثين أن الإنسان حتى لو تناول كمية قليلة من الخمر فإن ذلك سيؤثر سلباً على صحته ويؤدي تدريجياً إلى ارتفاع في ضغط الدم، والذي يسبب الموت المفاجئ لصاحبه إن لم يتخلص من تعاطي الخمر نهائياً.
تقول الدكتور سارة:
إن هذه الدراسة تظهر أن استهلاك الخمر ربما يزيد ضغط الدم لحدود كبيرة جداً أكثر مما كنا نعتقد وحتى لو شرب الإنسان الخمر بكميات قليلة.
ويؤكد الباحثون أن الإنسان إذا تناول الخمر ولو كمية قليلة منه ثم تركه سيتبقى في جسده كمية من الخمر لا تزول إلا بعد عشرات الأيام، ولم يحدد الباحثون بالضبط كم يبقى الخمر في خلايا الإنسان بعد تناوله، ولا توجد دراسات دقيقة حول ذلك، ولكن النبي صلى الله عليه وسلم أخبرنا بأن شارب الخمر لا يقبل الله له صلاة أربعين يوماً!!! فسبحان الله! كأن النبي الكريم يريد منا أن تكون كل خلية من خلايا جسدنا طاهرة نقية لنتوجه إلى الله في صلاتنا فيقبل دعاءنا.
ونقول سبحان الله! النبي يحرم تناول الخمر ولو بكمية قليلة، ويأتي الباحثون اليوم ليرددوا نفس الكلام فيقولوا وبكل ثقة: حتى الكمية القليلة تضر بالإنسان وحبذا تركه نهائياً!!! فهذا هو العلم يأتي دائماً ليشهد على صدق هذا الدين الحنيف، وأن سيدنا محمداً صلى الله عليه وسلم عندما نهى عن شرب الخمر أو أي شيء مسكر، فإنه كان على حق، وصدق الله عندما قال في حقه: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) [النجم: 3-4].
ونقول لأولئك الذين يسيئون لخير البشر عليه الصلاة والسلام: ماذا فعل لكم هذا النبي الذي هو أرحم بكم من أطبائكم؟ وأقول لإخوتي وأخواتي بالله عليكم! هذا النبي الرحيم بالبشرية ألا يستحق منا أن نكرمه ولو بأن ننشر حديثه ومعجزته ليعلم العالم كله من هو نبينا وما هو ديننا؟! ولذلك يا أحبتي أرجو منكم أن تنشروا معجزات هذا النبي الكريم، وأود أن أقول لكم إن هذه المقالة وغيرها في هذا الموقع مجانية لا نبتغي من ورائها إلا محبة النبي الأعظم عسى أن ينظر إلينا يوم القيامة بعين العطف، وعسى أن يرضى عنا، فمن أطاع الرسول فقد أطاع الله، ومن رضي عنه الرسول فقد رضي عنه الله.
بقلم عبد الدائم الكحيل
المصادر:
A Greater Than Previously Thought Link Between Alcohol And Blood Pressure Found

http://www.medicalnewstoday.com/articles/99310.php
Link between alcohol and blood pressure greater than previously thought, EurekAlert, 4/3/2008.
  #254  
قديم 08-04-2008, 12:03 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي

الصلاة مفيدة للحامل ومضرة للحائض



صورة لجنين في رحم أمه
مجلة المجتمع/ أثبتت الدراسات الطبية الحديثة أن حركات البدن والرياضة مثل الصلاة تفيد كثيراً النساء الحوامل، كما أنها تضر كثيراً الحائضات، لأن المرأة المصلية عندما تؤدي السجود والركوع يزيد جريان الدم إلى الرحم، بالإضافة إلى أن خلية الرحم والمبيض شبيهة بخلية الكبد التي تجذب كثيراً من الدماء.
ولا شك أن رحم الحامل يحتاج إلى الدماء الوفيرة لكي تغذي الجنين ولتصفية الملوثات من دمه، وعندما تؤدي الحامل الصلاة، فإنها تساعدها في إيصال الدم بوفرة إلى الجنين.
أما الحائض إذا أدت الصلاة فإنها تسبب اندفاع الدم بكثرة إلى رحمها، مما يؤدي إلى فقدانه ونزوله في دم الحيض.
ويقدر حجم الدم والسوائل المفقودة من جسم المرأة أيام الحيض ب 34 ملي لتر من الدم ومثله من السوائل، ولو أدت الحائض الصلاة فإنها تتسبب في هلاك الجهاز المناعي بجسمها؛ لأن كريات الدم البيضاء التي تقوم بدور مهم في المناعة، تضيع عبر دماء الطمث المفقودة من الجسم.
ونزيف الدم بصفة عامة يزيد من احتمالات العدوى بالأمراض، أما الحائضات فقد حفظهن الله سبحانه من العدوى بتركيز كريات الدم البيضاء في الرحم خلال الدورة الشهرية لكي تقوم بالمدافعة والحماية ضد الأمراض.
أما إن صلت المرأة أثناء الحيض فإنها تفقد الدماء بقدر هائل وتفقد معها كثيراً من كريات الدم البيضاء، مما يعرض سائر أعضاء جسمها مثل الكبد والطحال والغدة الليمفاوية والمخ للمرض، وتظهر هنا حكمة منع الصلاة أيام الحيض للنساء حتى يطهرن، كما وصفه القرآن علي انه أذى بقوله.
بالإضافة إلى أن تحريك الجسم لا سيما في السجود والركوع، يزيد سيل الدماء إلى الرحم ويسهل فقدانه هباءً، بالإضافة إلى ما يسببه من نقص الأملاح المعدنية من الجسم. وينصح الأطباء في فترة الطمث بالاستراحة وتناول الوجبات الغذائية، لكي لا يضيع من الجسم الدم وسائر الأملاح الثمينة، وهنا تتضح أيضاً حكمة منع الصوم أيضاً للنساء الحيض.

بقلم يوسف أبو بكر المدني
مجلة المجتمع : المجتمع الصحي
تاريخ: 29/04/2006
  #255  
قديم 08-04-2008, 12:05 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي

عالج نفسك بالعسل


أحبتي في الله! كلنا سمع وقرأ عن منافع العسل والقوة الشفائية التي أودعها الله في هذه المادة العجيبة، ولكن قلما يفكر أحدنا أن يعالج نفسه بالعسل بشكل كامل. وسبب ذلك أننا لم نطلع على ما كشفه علماء الغرب من طاقة شفائية عجيبة يتميز بها العسل عن أي مادة أخرى في العالم.
ولذلك سوف اسرد لكم بعض وآخر ما وصل إليه الباحثون في مجال الشفاء بالعسل، ونصيحتي المتواضعة: لا تترك بيتك يخلو من العسل، ولو بكمية قليلة، لأن الفوائد التي سنراها عظيمة ومذهلة. ولكن ينبغي أن نشير إلى أن قدماء المصريين ومنذ خمسة آلاف عام استخدموا العسل في علاج الجروح، وأدركوا شيئاً من خصائصه الطبية.
وعندما جاء الإسلام أكد على أهمية العسل حتى إن كلمة (شفاء) وردت في القرآن أربع مرات ثلاثة منها مع القرآن ومرة مع العسل، يقول تعالى: (يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) [النحل: 69]. وقد يقول قائل: مادام القدماء أدركوا أهمية العسل قبل نزول القرآن، فأين الإعجاز؟ وأقول إن القرآن أكد كل ما هو صحيح، وأبعد وصحح كل ما هو خاطئ، وهذا إعجاز بحد ذاته!
والدليل على ذلك أنه لم ترد في القرآن آية واحدة أثبت العلم خطأها، كذلك هناك الكثير من الخرافات السائدة زمن نزول القرآن، فلو كان القرآن من تأليف بشر إذاً لامتزج بخرافات عصره، ولكن عندما نجده دائماً يأتي بالحق فهذا دليل على أنه حق من عند الله تعالى.
والآن لنتأمل بعض الاكتشافات الجديدة حول هذه المادة التي سخرها الله لنا:
وجد الدكتور Molan أن جميع أنواع العسل تتميز بوجود مضادات للجراثيم من النوع القوي، ويقول: إنك لا تجد أي مادة في العالم تشبه العسل في خواصها المطهرة. حيث يفرز النحل مادة hydrogen peroxide بواسطة أنزيمات خاصة، وهذه المادة معروفة بخصائصها المعقمة.
كما أثبت هذا الباحث بعد تجارب استمرت عشرين عاماً أن العسل له طاقة كبيرة في علاج الإمساك المزمن، وبدون أية آثار جانبية. ويقول إن أدواتي الطبية التي أحملها معي في حقيبة العلاج هي مجرد ضمادات وعسل! ويقوم الدكتور Molan بعلاج الكثير من الأمراض بالعسل فقط دون أي شيء آخر! ويقول:
"إن للعسل تأثيراً مذهلاً في علاج الحروق والتقيح، ويمكن تطبيقه مباشرة على الحروق فيعمل على ترميم الجلد وقتل البكتريا المؤذية، بل يزيل آثار الحروق فتجد العضو المحروق بعد العلاج بالعسل عاد كما كان دون آثار أو ندوب"
هناك تقارب كبير بين النحل وبين البشر، ويؤكد علماء النفس أن الإنسان بطبيعته يميل للمواد الطبيعية في علاج مرضه، ولذلك تجد الإنسان وكأنه قد فُطر على تقبُّل العسل وغيره من المواد الطبيعية أكثر من الأدوية الكيميائية.
بعد اختبارات طويلة وجد الدكتور Glenys Round اختصاصي أمراض السرطان شيئاً غريباً في العسل! فقد لاحظ أن للعسل تأثيراً مدهشاً في علاج السرطان. ويقول إننا نستعمل العسل في علاج سرطان الجلد حيث يخترق الجلد ويعالج هذه السرطان بشكل تعجز عنه أفضل الأدوية.
كذلك يؤكد أن كل الأدوية وقفت عاجزة أمام علاج القروح ولكننهم تمكنوا أخيراً من شفائها بالعسل. والشيء الذي يؤكده جميع المرضى الذين تمت معالجتهم بالعسل أنهم يحسون بسعادة أثناء العلاج، فلا آثار جانبية، ولا ألم..
لقد حيرت بعض أنواع الجراثيم باحثي الولايات المتحدة الأمريكية ولم يجدوا لها علاجاً، ولكنهم اليوم يحاولون استخلاص المضادات الحيوية الموجودة في العسل لتعقيم المشافي حيث يؤكدون أنها من أفضل المضادات الحيوية!
كما يؤكد الخبراء أنه يتم إنفاق ستة بليون دولار سنوياً على علاج الجروح والحروق، ولو تم الاعتماد على العسل لوفّروا نسبة كبيرة من الأموال. إذاً العسل يوفر المال أيضاً.
كما وجد بعض الباحثين أن العسل يملك قوة شفائية في علاج قروح المعدة والتهابات الحنجرة. ووجدوا أن الجراثيم تجتمع بطريقة خاصة لتدعم بقاءها وتجمعاتها، وأثبت البحث العلمي أن العسل يقوم بتفريق دفاعات الجراثيم ويشتتها ويضعفها، مما يساعد الجسم على القضاء عليها. وقد قام العلماء مؤخراً باكتشاف مادة في العسل تمنع التأكسد وبالتالي تفيد في علاج الكولسترول.
يحوي العسل "المعلومات" التي انتقلت من النحل إلى هذا العسل أثناء إنتاجه، هذه المعلومات موجودة في رحيق الأزهار حيث تتفاعل داخل بطون النحل وتعدَّل ويزداد مفعولها لتكون جاهزة للاستفادة منها، وهنا يكمن سر الشفاء بالعسل. فالله تعالى زود كل نحلة ببرامج موجودة في خلايا دماغها ولذلك هي تقوم بخطة مرسومة لها مسبقاً وهو ما عبر عنه القرآن بقوله تعالى: (وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ) [النحل: 68]. فهو إذاً طريق مرسوم ووحي من الله بأسلوب نجهله نحن البشر!
ولذلك يعجب العلماء من الطاقة الخفية الموجودة في العسل والتي تستطيع شفاء الأمراض المستعصية، ويتساءلون: كيف يحدث الشفاء؟ ما هو الشيء الذي يقوم به العسل داخل خلايا جسدنا فنجد أن السرطان يتوقف بشكل مفاجئ، ونجد أن الكثير من البكتريا يتوقف نموها في الجسم، ونجد أن الجهاز المناعي ينشط ويصبح أكثر فاعلية.... ما الذي يحدث؟ لا أحد لديه الإجابة.
ولكننا بقليل من التأمل في هذا القرآن وتحديداً في قوله تعالى: (وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ * ثُمَّ كُلِي مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلًا يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) [النحل: 68-69]، سوف نجد أن الله تعالى أودع في هذا العسل قوة شفائية من كلامه عز وجل من كلمة (وَأَوْحَى)، فلذلك من الضروري أن نقرأ على العسل قبل أن نتناوله سواء للعلاج أو للغذاء.
على الرغم من الأعداد الكبيرة من النحل والتي تساهم في صناعة قالب العسل، إلا أننا لا نجد أي تصادم أو خلل في عملها، ويعجب العلماء من دقة التنظيم، وأين تعلموا هذه المبادئ، وكيف يتمكن النحل من أداء كل هذه المهام ببراعة دون أن يخضع للتدريب، فالنحلة منذ ولادتها "مبرمجة" لتقوم بهذا العمل: ألا يشهد ذلك على قدرة الخالق عز وجل؟
يحتوي العسل على فيتامين (ب1) الذي يفيد في التهاب الأعصاب وتنميل الأطراف. كما يحتوي العسل على الفيتامين (ب2) المفيد لعلاج قرحة الفم وتشقق الشفاه والتهاب العين. كما يحتوي العسل على عدد من المعادن مثل البوتاسيوم والصوديوم والكالسيوم والمغنزيوم والحديد والنحاس والفوسفور والكبريت وهذه المجوعة تساعد على تهدئة الحالة النفسية لدى المريض المصاب باضطرابات نفسية.
والعسل له حضور مهم جداً عند الأطفال الرضع ووقايتهم من فقر الدم والكساح ولعلاج التبول اللاإرادي لدى الأطفال، ولكن يجب أن يتناولوا كميات صغيرة منه بالنسبة للأطفال دون العام.. كما أن مضغ القليل من شمع العسل مع العسل الصافي يساعد على علاج الزكام والتهاب الحلق والسعال، ولشفاء الجيوب الأنفية وحساسية الأنف. كما يستفاد من العسل في معالجة الإرهاق العضلي والتشنجات العضلية. كذلك يفيد العسل في علاج أمراض الكبد وحالات التسم.
تربي النحلة أولادها بعناية فائقة، وبنفس الوقت تقوم بإنتاج العسل، ويقول العلماء إن النحل يمتلك في دماغه برنامجاً معقداً لا يمكن للمصادفة أ، تصنع مثل هذا البرنامج الذي يتفوق على البشر في بعض مزاياه، فالنحلة مربية ماهرة تعتني بالبيض ثم تقدم لليرقات الغذاء والحماية والرعاية حتى تكبر وتنمو، وسبحان الله! على الرغم من كل هذه الآيات نجد من ينكر وجود الله تعالى!
أمراض يشفيها العسل
- يمكن علاج الأرق وقلة النوم شرب كأس ماء مذاب فيه ملعقة من العسل قبل النوم، فقد وجد بعض الباحثين تأثيراً مهدئاً لشراب العسل.
- يمكن استعمال العسل لعلاج تشقق الشفاه، وعلاج الجلد المتجعد، أي لتجميل وتنشيط الجلد المترهل.
- ملعقة عسل كل يوم قد تقيك من نوبة قلبية قاتلة، هذا ما يؤكده الباحثون من خلال الدراسات الجديدة على العسل، حيث لاحظوا أنه يساهم في تنظيم عمل القلب.
- وفي بحث حديث جداً نصح وجد الأطباء أن تناول ملعقة من العسل كل يوم يعالج السعال المزمن، بشكل أفضل من الأدوية الكيميائية المعروفة.
- بحث آخر وجد أنه حيث تعجز الأدوية الكيميائية عن علاج الربو والتهابات الرئتين والمجاري التنفسية، فإن العسل أثبت قدرته الكبيرة على الشفاء!
- لعلاج التوتر النفسي والتهاب الأعصاب والاضطرابات المختلفة في أنظمة عمل الجسد، فإن العسل له طاقة عجيبة في تنظيم وتخفيف هذه الاضطرابات وتهديء الحالة النفسية.
- لعلاج التهابات اللثة وتسوس الأسنان، فقد أثبتت بعض التجارب الشعبية أن تدليك اللثة بالعسل يقوي اللثة الضعيفة وينشط حركة الدم ويقتل البكتريا المؤذية في الفم.
- لعلاج الضعف الجنسي وأمراض العقم، فقد أثبتت بعض التجارب أن للعسل مفعول في تنشيط وتنظيم الحالة الجنسية لدى الرجل والمرأة على حد سواء، كذلك هناك بعض الأبحاث بينت الدور المهم للعسل في علاج العقم.
- إذا كنتَ تعاني من حساسية ما فعليك بتناول القليل من شراب العسل وذلك بعد قراءة القرآن عليه بصوت مسموع وبخشوع وتأمل، وبعد فترة يمكن أن تصل إلى ثلاثة أشهر سوف تجد أن الحساسية التي عجز الطب عن علاجها سوف تخف كثيراً بإذن الله تعالى.
في كتاب الله نجد أن المادة الغذائية الوحيدة التي وصفها الله تعالى بأن فيها شفاء للناس هي العسل. يقول عز وجل: (يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس) [النحل: 69]. وإذا تتبعنا الاكتشافات الحديثة نجد أن العسل يستخدم حديثاً في علاج الحروق والجروح المتقيحة وعلاج أمراض الجلد والحفاظ على صفاء ونقاء البشرة وعلاج الكلف والنمش. كذلك يفيد العسل في منع تساقط الشعر وعلاج تلف هذا الشعر. بالإضافة إلى فائدته في التهابات الأمعاء وكثير من أنواع السرطان.
الإعجاز في القرآن والسنة
روى البخاري ومسلم في صحيحيهما أن رجلاً جاء إلى النبي الكريم صلى الله عليه وسلم فقال: إن أخي استطلق بطنه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اسقه عسلاً.فسقاه ثم جاء فقال: إني سقيته عسلاً فلم يزده إلا استطلاقاً. فقال له ثلاث مرات ثم جاء الرابعة فقال: اسقه عسلاً، فقـال: لقد سقيته فلـم يزده إلا استطلاقاً. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (صدق الله وكذب بطن أخيك) فسقاه فبرأ. يقرر هذا الحديث الشريف فائدة العسل في علاج أمراض الجهاز الهضمي.
إن كلمة (الاستطلاق) الواردة في نص الحديث الشريف هي ما نسميه اليوم بالإسهال. وقد ثبت بالتجارب أن العسل يقتل الجراثيم على مختلف أنواعها لاسيما التي تستوطن الجهاز الهضمي، لذلك له أثر فعال في علاج الإسهال كما يساعد على علاج قرحة المعدة والتئام هذه القرحة خلال فترة قصيرة. وكذلك يعالج الإمساك! وهذا من المفعول المزدوج للعسل، لأن العسل ببساطة يقوم بتنظيم حركة الأمعاء بل ويؤثر على خلايا هذه الأمعاء بما يحويه من "معلومات" أودعها الله بداخله.
وأخيراً نتذكر قول الرسول الله صلى الله عليه وسلم كما ورد عن ابن عباس رضي الله عنهما: (الشفاء في ثلاثة: شرطة محجم أو شربة عسل أو كية نار وأنهى أمتي عن الكي) [رواه البخاري]. وعن ابن مسعود رصي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (عليكم بالشفائين العسل والقرآن) [رواه ابن ماجه في سننه]. ولا ننسى قوله تعالى: (يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) [النحل: 69].
وأنصح يا أحبتي أن نلجأ إلى الشفاء بالعسل والقرآن وهذا ما نصحنا به النبي الأعظم عليه صلوات الله وسلامه، فنكون بذلك قد أخذنا أسباب الشفاء. وقد وجدتُ بالتجربة أننا عندما نقرأ على العسل المذاب بالماء (شراب العسل) سورة الفاتحة سبع مرات وقوله تعالى (فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ) سبع مرات أيضاً فإن هذا الشراب سيتأثر بتلاوة القرآن وتزداد فاعليته بإذن الله ويصبح أكثر قدرة على الشفاء، والله أعلم.
ــــــــــــــ
بقلم عبد الدائم الكحيل
www.kaheel7.com

1- Harnessing honey's healing power, www.bbc.co.uk, 8 June 2004.
2- Doctors turning sweet on healing with honey, www.cnn.com, March 8, 2000.
3- Healing Honey: The Sweet Evidence Revealed, www.sciencedaily.com, Apr. 7, 2006.
4- The Evidence Supporting the Use of Honey as a Wound Dressing, The International Journal of Lower Extremity Wounds.
5- Honey, Wikipedia.
6- The evidence for honey promoting wound healing, The University of Waikato.
7- Zumla A, Lulat A. Honey - a remedy rediscovered. J R Soc Med 1989.
8- Wood B, Rademaker M, Molan PC. Manuka honey, a low cost leg ulcer dressing. N Z Med J 1997.
9- Articles About Healing Properties of Honey, www.HoneyO.com
  #256  
قديم 08-04-2008, 12:10 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي

الفوائد الصحية للوضوء


يوسف أبو بكر المدني
باحث إسلامي ـ الهند
[email protected]
أوجب الله سبحانه وتعالى الوضوء شرطا للصلاة بقوله " يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برؤوسكم وأرجلكم إلى الكعبين " لذا نتوضأ قبل أن نقوم إلى الصلاة بغسل اليدين والوجه والرجلين بالماء الطاهر، وعندما نتوضأ بعد ما أصابنا التعب بسبب السفر أو الاشتغال، لا شك انه يسدي النشاط للنفس والحيوية للجسم، حتى يدرك به الإنسان قسطا وافرا من الوعي والتركيز تمهيدا للصلاة.
عند الوضوء أو تطهير الجسم بالمياه البارد يحدث تغييرات كثيرة في أجسامنا؛ لأن الماء هو من أهم عناصر مزاج الجسد ويحتويه على اكثر من ثلثي أجزائه الكلي، كما يحتاج الجسم إلى الماء لتبريده عندما يرتفع درجة حرارة الجسم فوق ثمانية وتسعين فهارنهيت، وذلك بتبخر المياه الداخلية بواسطة العرق، لذا يقوم الوضوء بدور هام في تبريد الجسد من الخارج ويساعد لتخفيف عملية انخفاض درجة الحرارة. يوجد في جميع البلدان عادة صب المياه على المغمي عليه ليفيقه منه، ومن طريق علاج المعترف منذ زمن بعيد إمرار المياه على أجزاء المختلفة للبدن لشفاء الأمراض، وقد أمر الله تعالى لأيوب عليه السلام أن يغسل بدنه بالماء البارد ويشرب منه لإزالة السوء منه ويقول " اركض برجلك هذا مغتسل بارد وشراب " وسجل في التاريخ طرق العلاج بالمياه، كما صنف في هذا الموضوع كتب كثيرة عن فوائد الطبية للاغتسال بالماء البارد، ويتمكن بعلاج المياه أن يحتفظ الجسم من عدوان الأمراض، وكانت موجودة في أوربا وغيرها حمامات عامة بنيت مستهدفة هذا العلاج.
كلما يمس الماء البارد في أي جانب من الجسد يتقلص شريان الدم فيه، ويزداد سيل الدماء إليه من سائر الجوانب لموازنة درجة الحرارة، وعند الوضوء يكثف سيل الدماء إلى الوجه واليدين والقدم وسائر أعضاء المغسولة. وخلال جريان الدم من الأعضاء الباطنية إلى الجوارح الخارجية تمتص غدة العرق نفايات الدم منه وتزيلها إلى الخارج بواسطة حفريات الشعر الموجودة في الجلد، وتختلط هذه الملوثات بماء الوضوء وينظف الجسد منها بعد الوضوء، وفي العادة تجري هذا التنظيف بواسطة عمل الكلية بامتصاص النفايات من الدم وإبادتها مع البول، وهكذا عندما يعرق جسم الإنسان تطرح هذه النفايات إلى خارج الجسد كافة ويمكث على الجلد حتى يغسلها، وأما في الوضوء ينحصر أمكنة الملوثة بما تجذب ماء الوضوء نفايات الدم إلى أعضاء خاصة ويزيلها من الجلد بماء الوضوء، لذا يساعد الوضوء لتخفيف علمية الكلي المستمرة ويحفظها بقدر ما من الأمراض الكلوية. كما يخرج الوضوء الخطايا من الإنسان بغسل أعضائه.
ومن الأعمال العسيرة للقلب إيصال الدم إلى الوجه والكفين والرجل بوقوعها بعيدا عن القلب، وعندما نتوضأ ينجذب الدم إلى هذه الأعضاء بتغير توازن الحرارة بمس المياه البارد فيها، لذا يساعد الوضوء القلب أيضا في مهمته ويريحه من أعباء العمل. وهكذا يحصل بالوضوء البرد والحيوية للأعصاب الموجودة في اليدين والقدمين وسائر أعضاء المغسولة بماء الوضوء، وبارتباط هذه الأعصاب بالعصب الرئيس في المخ يجد الإنسان النشاط بعد الوضوء، ويخفف به إمكانية حدوث الهم والغم والقلق والتوتر ويدفعها جزئيا. وجدير بالذكر هنا قول رسول الله صلي الله عليه وسلم عن التوضأ عند الغضب لأن الوضوء يبرد النفس والمخ والجسم ويحدد نبض القلب الشديد الحادث بسبب الغضب ويحمي مرضي القلب من إصابة النوبة بسبب الخوف والغضب.
وبما يكثر جريان الدم إلى الرأس بصب المياه إلى الوجه يفيق المغمي عليه بمس الماء على وجهه ويشفي دوار الرأس من الذين يعانون بعوز الدم وضغطه. عند الوضوء بما يبلل العين والأذن والأنف واللسان يشتد جريان الدم إلى أعصاب هذه الحواس وينشطها، كما صار صب الماء الصافي في العين طريق علاج لأمراض العين بإزالة القذر والغبار من العين، كذا ينصح وضع القطن المبلل على جبهة المحمي لكي يحفظه من شدة الحرارة، إن الذين يشتغلون بأعمال عقلية شاقة تجري إلى دماغهم دما كثيرا ويمكث فيه ساخنا، بالوضوء يجد هؤلاء راحة واطمئنانا لما يبرد دماء الدماغ. كل هذا دليل لقدرة الوضوء لجعل الإنسان واعيا يقظا قبل الصلاة.
وهناك احتمال كبير لإصابة الجرح والكسر في القدم واليدين، واعترف الطب في جميع الأزمان بغسل الأعضاء المجروحة تمهيدا لعلاجها. وأما الوضوء يساعد لتنظيفها ويمنع الاخماج والتعفن، كما يساعد التوضأ عند الذهاب إلى الفراش للنوم الهادئ المريح. وتدل الدراسات التي أجرت العلماء في روسيا على أن هناك تأثير إيجابي في دلك الوجوه بما يحميها من أمراض جلدية، لأن العضلات والعروق في الوجه سطحية وقابلة لفائدة التدليك،كإزالة التقلصات والجفاف بتكثيف جري الدم في جلد الوجه، حتى أن نفعه اكبر من استخدام معجون مستحضرات الجمال، وأما دلك أجفان العين مع غسل الوجه يدعم لإزالة الغبار والجراثيم من العين ويحدد بصارة العين. هكذا ينتفع الاستنشاق مع الوضوء لشفاء الزكام وفتح سد البلغم في الأنف وإبادة بعض أمراض الحساسية المصابة بتنفس الغبار وحبوب اللقاح والجراثيم وغيرها.
ودلت الدراسة التي أجريت في الكلاب أن البدن حينما يبرد يزيد مستوي النشاطات الهضمية (****bolic rate ) فيها بمقدار سبع في المائة، ويجدر هنا توجيه النبي صلي الله عليه وسلم للوضوء قبل الطعام وبعده، كما كشفت البحوث في الفئران أن الغدة الدرقية تنشط بإصابة البرد في الجسم حيث تكون كحالة الراحة في الوقت الساخن. وأوضح بعض الدراسات أن درجة الحرارة لجسم الإنسان ترتفع على قدر درجتين عند إثارة عواطفه بسبب الخوف والغضب فتكون مضرة لصحته، وأما الوضوء يساعد الإنسان لإثبات درجة حرارة الجسمية الداخلية في 37 درجة بما يمتلك الماء البارد قوة التبريد، كما يزيد نشاط الإنسان بتبريد أعضائه، حتى انه أفضل من شرب القهوة والشاي للتنعيش عند الفتور والإعياء؛ لأنهما يسببان لتوسيع عروق الدماء بما تحتويان كافين وسائر المواد الكيماوية
كما وجدت أن درجة الحرارة تنخفض في مناطق الفم واليدين والحنجرة والأذنين إذا وضع القدم مدة ثلاث دقائق في الماء البارد، كما تخفف نبضة القلب أيضا بسببه، ولا شك أن هذا التغيير يحدث في سرعة عجيبة عند الوضوء بما يمس الماء على سائر الأعضاء الحساسة أيضا، كما يظهر بعض البحوث انه يمكن رفع درجة الحرارة في الجسم من 36 درجة مئوية إلى 38 درجة مئوية بالتوضأ بالماء الساخن أيام حالة الطقس الباردة ، كما يزيد سرعة التنفس من 12 مرة إلى 29 مرة، ونمكن أن نستنبط من هذا التغيير أن بدن الإنسان ينفعل سريعا للوضوء، سواء أكان بالماء الساخن أيام القر أو بالماء البارد أيام الحر، ويبقي أثره طويلا في الجسم.
ويري الفقهاء مستحبا التبول قبل الوضوء، لأن مس الماء البارد في الجسم يزيد الباعث للذهاب إلى المرحاض، كما أن الاستنجاء بالماء يعد من فطرة الإسلام وعادة الأنبياء، حيث انه يحدث تغيير في الأعضاء التناسلية بما تحتوي هذه البقعة كثيرا من العروق الدموية، ومس الماء البارد في هذا العضو أيضا يبرد الجسم ويخفف أعمال القلب والدماغ، كما يقوم الوضوء بدور كبير في حفظ جمال الإنسان لان جلود الإنسان تتجعد بإصابة الأشعة فوق البنسفجية وبإلقاء ضوء الشمس عليه، وبمرور المياه على الجلد مرات في اليوم والليلة يخفف تجفيف الجلد وتجعيده، ويعتمد شركات مصانع معجون مزيد الجمال على تحفظ الحالة الرطبة لطبقات السلفي للجلد باستخدام المواد الكيماوية مثل( Cosmetic Moistures ) وأما دلك الجلد بالماء البارد مرات كما يفعل في الوضوء هو افضل طريق لاحتفاظ رطوبة الجلد.
  #257  
قديم 08-04-2008, 12:14 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي

وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا

إنها آية عظيمة تستحق منا أن نتفكر فيها وبدلالاتها ومعانيها، ولذلك فإن هذه الآية خُتمت بقوله تعالى (إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ)، فما هي الأشياء التي ينبغي علينا أن نتفكر فيها؟ لنتأمل هذه الآية العظيمة، يقول تبارك وتعالى (وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) [الروم: 21].
دائماً عندما نسمع قول الحق (وَمِنْ آَيَاتِهِ) يجب أن ندرك أن هناك معجزة ما سوف يحدثنا عنها الله سبحانه وتعالى، وهذه المعجزة هي "معجزة الزواج".
لقد استغرقت مني هذه الآية وقتاً طويلاً وأنا أتساءل: ما هو السر الذي أودعه الله تبارك وتعالى في الزوجين، وما هو التأثير المتبادل للأزواج، وما الذي يدعو للتفكر في هذا الموضوع؟ وبما أننا تعودنا على الخطاب بأسلوب الحقائق العلمية فلا بد أن هذه الآية تخفي وراءها أسراراً علمية كثيرة ينبغي علينا كمؤمنين ألا نمر عليها مرور الكرام، بل أن نتوقف ونتأمل ونتدبر حتى نزداد إيماناً وتسليماً لله عز وجل كما قال تعالى: (وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا) [الأحزاب: 22].
كيف يحدث السكون بين الزوج والزوجة؟
يؤكد الباحثون في مجال علم النفس على أهمية أن يكون للرجل زوجة، ويقولون إن وجود زوجة بقربه دائماً سوف تخفف التوتر النفسي بشكل كبير وتخفف القلق والإحباط. وفي دراسة حديثة وجدوا أن الرجل عندما يسافر وبخاصة سفراً متكرراً من أجل العمل أو التجارة أو الدراسة، فإن احتمال أن يُصاب بأمراض القلب تنخفض جداً عندما يكون بصحبة زوجته!
وجدوا أيضاً أن الرجل المتزوج أكثر قدرة على التركيز والإبداع، أما المرأة المتزوجة فقد وجدوا أنها أكثر قدرة على العطاء من المرأة العزبة، وفي ظل العنف المنزلي الذي نراه اليوم في الدول المتقدمة، فإن العلماء يؤكدون أن معظم هذا العنف ناتج عن مخالفة الزواج الطبيعي، واللجوء إلى الزواج غير الشرعي، حيث تجد رجلاً وامرأة يعيشان معاً دون أي عقد زواج، وهذا يؤدي إلى عدم الاستقرار.
زيادة الإنتاج العلمي والقدرة على الإبداع
تؤكد دراسة حديثة أجراها علماء جامعة كانساس (نوفمبر 2006) أن العالم المتزوج أكثر قدرة على الإبداع والإنتاج العلمي من العالِم الأعزب، ولكن الدراسة تؤكد على أن الإنتاج العلمي ينخفض لدى النساء المتزوجات بسبب انشغالهن بشؤون المنزل وتربية الأطفال ومسؤولية الزوج.
ومن هنا ندرك أن عطاء المرأة المتزوجة وإبداعها ينصب باتجاه أطفالها وبيتها وزوجها، وهذا من نعمة الله تعالى على الزوجين ليعيشا في راحة تامة. ووجد العلماء أيضاً أن الشخص الذي يعزف عن الزواج ويعيش وحيداً يكون معرضاً بنسبة أكبر إلى أمراض التوتر النفسي والنوبات القلبية!
التأثير المذهل للكلام الطيب!
الكلمة الطيبة صدقة! هكذا أخبرنا النبي الأعظم عليه الصلاة والسلام، هذا إذا كانت الكلمة الطيبة لشخص غريب فكيف إذا كانت لزوجة أو زوج، كم سيكون أجرها وثوبها عند الله تعالى؟! ويؤكد الباحثون اليوم أن الكلام المليء بالحنان والعاطفة والرفق له تأثير مذهل على كل من الزوجين، ويخفف إلى حد كبير من المشاكل بينهما.
لقد نشرت الصحف منذ أيام خبراً اعتبره الأطباء بمثابة معجزة في عالم الطب، فقد أصيبت امرأة بمرض فقدت معه الوعي ودخلت في حالة غيبوبة، واستمرت على هذه الحال عدة أشهر، ولكن زوجها كان يجلس كل يوم بجانبها وهو يكلمها كلاماً لطيفاً ويؤكد لها بأنه يحبها ويحرص عليها، ومع أن الأطباء سخروا منه إلا أن هذا الزوج أكد لهم أن الكلام الطيب له تأثير مذهل.
العجيب أن الزوجة الغائبة عن الوعي استعادت وعيها بشكل مفاجئ!! ووقف الأطباء مندهشين أمام هذه الحالة الفريدة التي كانوا يتوقعون لها أن تبقى هكذا عدة سنوات، ولكن الكلام له تأثيره المذهل الذي تعجز عنه وسائل الطب.
من هنا عزيزي القارئ ربما ندرك لماذا كان النبي عليه الصلاة والسلام يكثر من الكلام الطيب مع زوجاته، لدرجة أن آخر وصية أوصى بها بل وختم بها وصاياه كانت من أجل أن نستوصي بالنساء خيراً، فهل هناك أعظم من هذا النبي الكريم؟ ليت علماء الغرب يعرفون هذه الحقيقة! إنهم يصرفون اليوم بلايين الدولارات لعلاج العنف المنزلي والاغتصاب والشذوذ ولكن دون فائدة، لذلك يا أحبتي هل علمتم لماذا اهتم النبي الكريم بمسألة النساء وأعطاها اهتماماً بالغاً؟ لنقرأ معاً الفقرة التالية لندرك خطورة الابتعاد عن وصية النبي وبلغة الأرقام.
ماذا يحدث لو خالف الأزواج فطرة الله؟
إن الله تعالى قد أودع بين الزوجين شعوراً متبادلاً يؤدي إلى سكون الزوج إلى زوجته، وسكونها إليه أيضاً، وبالتالي تزداد بينهما المودة والرحمة، ولكن هناك من الأزواج من يبتعد عن طريق الله تعالى ويعصي أوامره، ولا يقدر هذه النعمة من الله تعالى، فما هي النتيجة، لنتأمل هذه الإحصائيات في بلاد الغرب حيث نسبة الإلحاد أكبر ما يمكن:
تقول الإحصائيات الرسمية في الولايات المتحدة الأمريكية إنه في كل ربع دقيقة هناك حادثة عنف منزلي تقع في مكان ما، هذا فقط في أمريكا! وتقول الإحصائيات إن ثلاثة أرباع الضحايا هم من النساء!
في دراسة أوربية أجريت عام 1992 تبين أن 25 % من نساء أوربا تعرضت لحادثة عنف منزلي في حياتها لمرة واحدة على الأقل (Council of Europe 1992).
في عام 1998 رصدت الإحصائيات أكثر من مليون ونصف حادثة عنف في أمريكا منها 1830 حالة انتهت بالقتل (طبعاً هذا في عام واحد وفي بلد واحد فتأمل كم عدد الحالات في عشر سنوات وفي دول متعددة!!)، والعجيب أننا نرى الكثير من العيادات النفسية والمراكز والجمعيات والمواقع على الإنترنت قد خُصصت لعلاج آثار العنف بين الأزواج، ولكن للأسف الأرقام في ازدياد.
وقد أخذنا الإحصائيات الحديثة التالية من أحد المواقع (Statistics of Battered Women, www.asafeplaceforhelp.org) وهي خاصة بنساء الولايات المتحدة الأمريكية فقط:
- في كل 9 ثانية هناك امرأة يُعتدى عليها جسدياً من قبل زوجها!
- 7 % من نساء أمريكا تم الاعتداء عليهن جسدياً، و 37 % تم الاعتداء عليهن عاطفياً بالكلام البذيء والشتم.
- نسبة النساء الحوامل اللاتي تم الاعتداء عليهن تصل إلى 26 بالمئة.
وتؤكد الإحصائية أن نسبة كبيرة جداً من العنف وجرائم القتل ضد النساء تأتي من قبل الأزواج غير الشرعيين!! فانظروا معي إلى عاقبة من يبتعد عن سنَّة الله تعالى ويسلك طريقاً تخالف الفطرة الإلهية، يقول تعالى: (فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ) [الروم: 30].
أحبتي في الله! إن معظم هذه الحالات ناتج عن عدم الإيمان بالله واليوم الآخر، يؤكد علماء النفس أن أجمل إحساس لدى المرأة أن تحس بقيمتها عند الرجل، وتحس بأنها شيء كبير في نظره، وهذا يساعد على استقرار الحالة النفسية للمرأة بشكل كبير، ومن هنا ندرك عظمة الوصية النبوية الرائعة: (استوصوا بالنساء خيراً)!!
من يخالف فطرة الله...
هناك أيضاً مسألة الشذوذ الجنسي نتجت من كثرة التعرِّي والفواحش المعلنة والعزوف عن الزواج، وفي دول الغرب هناك ظاهرة تنتشر بشكل كبير اليوم وهي أننا نجد رجلاً يعيش مع رجل آخر أو امرأة مع امرأة، يعيشان وكأنهما زوجان، وتؤكد الإحصائيات أن نسبة العنف بين الشاذين جنسياً كبيرة جداً، تصل إلى 18 ضعف العنف بين الأزواج الطبيعيين. وتصل نسبة العنف والضرب بين الشاذين جنسياً إلى أكثر من 30 بالمئة حسب هذه الإحصائيات (Statistics Canada, Canadas National Statistical Agency, July 7, 2005).
ويؤكد الباحثون في هذا المجال أن العلاقات غير الطبيعية أي بين المتماثلين جنسياً ويسمونها زواج المثلية، لا تدوم لأكثر من سنتين أو ثلاث سنوات، وهذا أكبر دليل على أن أي شيء يخالف فطرة الله تعالى لا يستمر ولا يثمر!
الإيدز: من نتائج الابتعاد عن فطرة الله
لا يخفى على أحد اليوم كيف أن ممارسة الفاحشة والإعلان بها سبب أمراضاً خطيرة غير قابلة للعلاج على رأسها :الإيدز"، وتقول أحدث الإحصائيات عن هذا المرض الذي ظهر قبل أكثر من ربع قرن، وعلى الرغم من إنفاق الدول آلاف الملايين من الدولارات على معالجة هذا المرض إلا أن الأرقام لا زالت في ازدياد، لنتأمل:
قارة أفريقيا هي الأكثر تضرراً من هذا المرض القاتل، ويقول الدكتور "جيس تشن" من جامعة كاليفورنيا: إن هذا المرض ينتشر في أفريقيا بشكل مرعب، وهناك 350 مليون شخص يحملون فيروس الإيدز، وعدد الإصابات القاتلة 25 مليون إصابة يموت منها كل عام مليوني إنسان! طبعاً معظم الإصابات تقع خارج الدول الإسلامية أي جنوب الصحراء الكبرى! وهذا برهان مادي على أن تعاليم الإسلام صحيحة. تأملوا هذه الأعداد:
في جنوب أفريقيا هناك 20 % من السكان يحملون فيروس الإيدز!!
من العام 2002 حتى 2020 سوف يقتل الإيدز 68 مليون شخص في العالم!
تؤكد منظمة الأمم المتحدة أن هذا المرض يحتاج كل عام 10 بليون دولار كنفقات علاج!
تخبرنا الأمم المتحدة بأن هنالك في العالم 14 ألف شخص يُصابون بالإيدز وذلك كل يوم!!! ونصف هذا العدد من النساء، ومن هؤلاء 2000 طفل وطفلة! ونحن نقول كل يوم، فتأمل هذه الأعداد الضخمة. إن الخسارات التي سيسببها هذا المرض في عام 2008 هي 22 بليون دولار!
لقد حصد الإيدز منذ 1980 وحتى نهاية 2005 أكثر من 27 مليون إنسان منهم رجال ونساء وأطفال، وفي عام 2005 فقط فقد أكثر من 3 ملايين شخص حياتهم، وهنالك أكثر من 40 مليون شخص يعيشون مع هذا الفيروس وسوف يموتون عاجلاً أم آجلاً.
ويؤكد الباحثون أن معظم حالات الإصابة بالإيدز ناتجة عن العلاقات الجنسية الشاذة والعلاقات الجنسية المحرمة والمخدرات، وجميع هذه الأشياء حرمها الله تعالى، وينبغي علينا أن نفكر بنتائج من يبتعد عن طريق الله وعن الفطرة الإلهية التي فطر الناس عليها.
تأملوا معي هذا النداء الإلهي لكل مؤمن: (قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ) [النور: 30]. لو أن الناس طبقوا هذا الأمر الإلهي هل ستبقى إصابة واحدة في العالم!
الأولاد غير الشرعيين
في الولايات المتحدة الأمريكية ارتفعت معدلات الولادات الناتجة عن زواج غير شرعي حتى وصلت إلى 37 % (إحصائيات 2004)، والغريب أن ظاهرة الأولاد غير الشرعيين في الغرب أصبحت مقبولة من قبل الرجال والنساء على حد سواء.
وتقول الدراسة المنشورة على موقع BBC إن نسبة الأولاد غير الشرعيين في بريطانيا كانت 12 % في عام 1998 وقفزت إلى 42 % عام 2004 (Office for National Statistics). أما في دول أوربا الغربية فنسبة الأولاد غير الشرعيين (أي أولاد الزنا) تصل إلى 33 % (the annual ONS Social Trends report).
لقد أصبحت نسبة الرجال الذين يعيشون مع زوجات غير شرعيات 24 % ونسبة النساء اللاتي يعشن مع أزواج غير شرعيين أصبحت 25 % (ONS, 2004).
رسم بياني يمثل نسبة الأولاد غير الشرعيين في بعض دول أوربا، ونلاحظ أن النسبة في السويد مثلاً وصلت إلى 55 % عام 2004. وفي أفضل الحالات مثل إسبانيا فإن النسبة وصلت في العام 2003 إلى 22 %، فتأملوا معي: من كل 100 مولود هناك من 22 إلى 55 مولود غير شرعيين، ألا ترون معي أن هذه مؤشرات لانهيار حضارة الغرب! (المرجع BBC).
الاغتصاب: من نتائج العزوف عن الزواج
لا تعجب عزيزي القارئ إذا أخبرتك أنه في بلد هو الأكثر تطوراً في العالم يمكن أن تتوقع حدوث اغتصاب لامرأة أو فتاة كل دقيقتين ونصف!! وتقول الإحصائية إن من بين كل ست فتيات في أمريكا هناك فتاة على الأقل تم اغتصابها ذات يوم!!! وفي عام واحد تغتصب 200000 امرأة، وهذا كل عام! وبالطبع هذه إحصائيات رسمية، أما الأرقام الحقيقية فهي أكبر من هذا بكثير!!
حتى إن دول كثيرة في الغرب خصصوا أرقام هواتف خاصة لتشجيع الفتيات على الاتصال للإبلاغ عن حالات الاغتصاب، لأن معظم الحالات لا يتم الإبلاغ عنها، وهناك مشافي ضخمة جداً لعلاج الآثار النفسية للفتاة التي تم اغتصابها، كذلك هناك مقررات تُدرَّس في الجامعات عن علاج النتائج الخطيرة للاغتصاب وأثر هذه الظاهرة المدمرة للمجتمع.
ولذلك فإن معظم حالات الاعتداء الجنسي التي تقع على النساء تأتي من معارفهن وأصدقائهن ومن لهم علاقة حميمة بهن. ويقول العلماء الذين درسوا هذه الحالات: إن ثلاثة أرباع حالات الاغتصاب تتم من قبل الأصدقاء والمعارف والأشخاص ذوي الصلة المباشرة بالفتاة (National Crime Victimization Survey, 2005). ومعظم هذه الحالات تتم في بيت هذا الصديق أو ذاك!
لذلك فإن الابتعاد عن طريق الله والإعراض عن ذكره يعرض صاحبه لضنك العيش، فلن يكون سعيداً في الدنيا، أما في الآخرة فالعذاب بانتظاره، لقد كان في الدنيا ينظر إلى ما حرم الله ويمتع نظره بالفواحش ولذلك سوف يفقد هذا البصر يوم القيامة ويحشره الله أعمى، يقول تعالى: (وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى * قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا * قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آَيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى * وَكَذَلِكَ نَجْزِي مَنْ أَسْرَفَ وَلَمْ يُؤْمِنْ بِآَيَاتِ رَبِّهِ وَلَعَذَابُ الْآَخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقَى) [طه: 124-217].
الآثار الخطيرة لظاهرة الطلاق
إن اله تعالى قد أمرنا أن نتفكر في هذه الآية (وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) [الروم: 21]، وذلك لهدف كبير ألا وهو أن ندرك نعمة الله علينا وأن نسكن إلى أزواجنا ونقترب أكثر ونزيد المودة والرحمية فيما بيننا، أما إذا خالفنا وصية النبي الأعظم (استوصوا بالنساء خيراً) وخالفنا الوصية الإلهية: (وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا) [النساء: 19]، في هذه الحالة سوف تكون العواقب وخيمة.
في أمريكا الإحصائيات دقيقة جداً لحالات الزواج والطلاق، وفي دراسة ميدانية يقول الباحث Gordon Berlin إن الحياة الزوجية المستقرة هي أساس التقدم والنجاح في كل المجالات، وإن معظم الأولاد الذين يفشلون في التعليم أو يتركون الدراسة مبكراً هم أبناء لأبوين مطلقين! كذلك فإن نسب الأولاد الذين ينحرفون باتجاه السرقة والمخدرات وغير ذلك أيضاً أكبر في حالة الأبوين المطلقين. ويمكنك أن تتوقع عزيزي القارئ أن نسبة الطلاق يمكن أن تصل في أمريكا إلى 50 % في بعض السنوات!
دعاء تيسير الزواج
أخي المؤمن، أختي المؤمنة، كلّنا يطمح أن يرزقه الله الزوج الصالح أو الزوجة الصالحة، ولكن هناك مشكلة يتعرض لها الشباب والبنات اليوم على حد سواء، وهي مشكلة تأخر الزواج. وقد وجدتُ بعد دراسة معمقة لهذا الموضوع استمرت عدة سنوات أن التوكل على الله هو أقصر طريق لتيسير الزواج، وأن نرضى بما قسمه الله تعالى لنا، فالله يعلم ونحن لا نعلم، وأنه يجب أن نيسِّر على أنفسنا أولاً حتى ييسِّر الله لنا!
ومن الوسائل الفعالة لتيسير الزواج الإكثار من الدعاء، مثلاً يمكن أن ندعو كل يوم سبع مرات بدعاء سيدنا زكريا عليه السلام: (رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ) [المؤمنون: 89]. والإكثار من قراءة سورة الإخلاص، وقراءة هذه الآية أيضاً: (وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) [الروم: 21]، وقراءة سورة الفاتحة سبع مرات.
إخوتي في الله!
هذه المعلومات والإحصائيات ليست لمجرد الاطلاع، بل هي وسيلة لنتفكر في آية من آيات الله تعالى وهي "الزواج" وأن الله تعالى أودع بين الزوجين مودة ورحمة لا يمكن أن يحصل عليهما إلا بالزواج، وإذا ما تذكرنا نتائج الدراسات الجديدة حول الاستقرار النفسي، حيث وجدوا أن الأزواج أكثر استقراراً من الناحية النفسية من غيرهم، ندرك عندها معنى قوله تعالى: (لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا)، وندعو بدعاء المؤمنين: (وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا) [الفرقان: 74].
ــــــــــــــــ
بقلم عبد الدائم الكحيل
www.kaheel7.com
بعض المراجع
1- 2005 National Crime Victimization Survey, Bureau of Justice Statistics, U.S. Department of Justice.
2- The Commonwealth Fund, N.Y. 1991.
3- Assessing Violent Couples, H. Douglas, Families in Society, 11/91.
4- FBIs 88-91 Uniform Crime Reports.
5- American Journal of Public Health, 1/89.
6- Journal of the Family Research Institute, Vol. 16 No. 8, Dec 2001.
7- American Bar Association Journal, February 1998, p. 25..
8- US Department of Justice, 2004 - www.usdoj.gov
9- KU researchers investigate effects of marriage, family on women in science, University of Kansas, Nov. 27, 2006.
10- Births out of wedlock pass 40%, http://news.bbc.co.uk/, 21 February 2006.
11- Office for National Statistics.
12- African AIDS Statistics Overblown, Experts Say, CNSNews.com, October 25, 2007
  #258  
قديم 08-04-2008, 12:18 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي

الصلاة ...تلك المصحة الربانية






صورة لمسلمين في وضعية السجود لله أثناء الصلاة


بقلم الدكتور محمد السقا عيد
طبيب عيون وباحث إسلامي ـ مصر
قال الله تعالى :(إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا ) [سورة النساء 103].
إن الصلاة أحد أركان الإسلام الخمسة، فقد أمر الإسلام بإقامتها لوقتها وفرضها على المسلمين فرضاً.
وقد ذكرت في آيات عديدة في القرآن وقال الله تعالى (وأقم الصلاة لذكرى ) طه آية ( 14).
وهي الدواء الناجح والشفاء الرباني لكل أمراض الدنيا البدنية والعضوية والنفسية والعصبية وفيها الوقاية من حدوث كل هذه الأمراض ومنع الأذى، ففي عملية الصلاة تتحرك كل عضلة من عضلات الجسم صغرت أم كبرت وفي هذا صيانة لها تدريب لتقويتها.
والصلاة على ما فيها من طاعة الخالق والإذعان للبارئ رياضة بدنية لها مالها من الفوائد الجمة والمنح العظيمة.
فجسم الإنسان يتكون من عظام ومفاصل وعضلات وشرايين وأوردة وأعصاب... ولكها تحتاج إلى تزييت وتشحيم كل يوم بالحراك لأن الراحة التامة والنوم يصيبها بالكسل والملل وعدم الكفاءة في ظروف أخرى تتطلب مجهوداً أكبر، ولعل جلطة الساقين الوريدية أو وجع الظهر تأتى الأفراد الذين يؤثرون الراحة التامة وتبلغ العضلات في جسم الإنسان المئات والأعصاب كثيرة ومنتشرة متشابكة ومتشعبة وهي كالأسلاك الكهربية ويبلغ عدد العظام في جسم الإنسان 360 عظمة.
والصلاة لذلك رياضة بدنية ممتازة تتحرك فيها المفاصل والعضلات وتنشط لها الدورة الدموية فما بالك بخمسة تمرينات رياضية كل يوم وتتكرر كلما ازدادت قوة زادت قوة إيمان الشخص.
نشرت مجلة " المجاهد " القاهرية في عدد رمضان 146 أبريل 1986 مقالاً للدكتور عثمان الخواص أستاذ العظام يقول فيه:
أولا : إن أهم ما تعنى به أساليب التربية الحديثة، وما ينصح به علم الصحة الوقائي للتمرينات الرياضية التى أصبحت تمارس وتؤدى في أوقات مخصصة شأنها شأن باقي المواد والدروس...لما اتضح أن التمرينات الرياضية هي الأساس في بناء الجسم السليم الذي لابد منه لوجود العقل السليم.. وأن أداء الصلاة خمس مرات كل يوم خير وسيلة لجني فوائد التمرينات الرياضية.. فأوقاتها أنسب الأوقات التى يوصي فيها بأداء التمارين.. فقبل شروق الشمس حيث الجو النقي وحيث الجسم مازال متأثراً بالنوم... وفي الظهيرة حيث قد حل بالجسم تعب العمل...وفي العصر حيث قارب يوم العمل أن يتنهى وأسرع إلى الجسم الكد والتعب. وفي الغروب حيث ينتهي ويبدأ الإنسان يستعد لراحة الليل... وفي العشاء حيث يختم الإنسان يومه.
ثانيا : أما حركاتها فقد عرف أن القيام في الصلاة خير وسيلة لتنشيط الدورة الدموية التي تنشط كافة الأجهزة، ولذا تعتبر الصلاة منشطة للهضم وفاتحة للشهية ونرى أن أوقاتها تتناسب وهذه الحكمة تناسباً تاماً... ففي الصباح قبل الإفطار … وفي الظهيرة قبل الغذاء... وفي العصر حيث الإنسان بين وجبتي الغذاء والعشاء... وفي العشاء حيث يكون الهضم قوياً. كذلك أمكن إبراء كثير من الأمراض المعدية وفى وقت مدهش بالنسبة لقصره ولكن بغض النظر عن جميع معجزات العلاج التى تمت فى دنيانا هذه وما زالت هناك معجزات أخرى فى إبراء المريض والأعرج والكسيح والأعمى لا يمكن تعليلها ولا ينفع فيها العلاج الطبي أو الجراحي أو السيكولوجي أو الاهتزازي، فهناك آلاف من الحالات التي لم يجد فيها أشهر الأطباء وأشدهم فطنة أدنى بارقة أمل، والتي تم فيها مع ذلك شفاء المرضى واستعادتهم للصحة والعقل من خلال معجزات الصلاة.

صورة لمسلم صيني يتوضأ استعداداً للصلاة
إن الصلاة كمعدن (الراديو) مصدر للإشعاع ومولد ذاتي للنشاط. ويجب أن نفهم أن الصلاة ليست مجرد تلاوة ميكانيكية للأدعية ولكنها تسام روحي يتصل فيها الإنسان بالله سبحانه والإنسان فيها يقدم نفسه لله ويقف بين يديه ليكسب السكينة والطمأنينة.
إن الصلاة تخلق ظاهرة غريبة: إنها تأتى بمعجزة فقد شاهدنا تأثير الصلاة في الحالات الباثولوجية إذ برئ كثير من المرضى من أمراض مختلفة متعددة كالدرن البريتوني والأخرجة الباردة والتهاب العظام والجروح القائحة والسرطان وغيره.
ثالثاً : أما فائدة الصلاة للإنسان من الناحية النفسية فأنها أكثر من أن تحصى وأهم من أن تذكر... ففي الصلاة يتذكر الإنسان ربه وأن بيده سبحانه وتعالى الأمر كله وأن الإنسان في هذه الحياة لا يكافح وحده.. وأن للعالم خالقا بصيراً حاكماً عادلاً... فإذا ما ظلمه ظالم.. أو جار على حقه جائر... فوض أمره إلى من تقوم السماوات والأرض بأمره.
وإذا حز به أمرٌ.. أو ضاقت به زحمتها... لجأ إلى الله الذي وسعت رحمته كل شئ... فمن يملك الأمر سواه... ومن يقدر على كل شيء غيره.
إن هذا الإحساس يحيط الإنسان في حياته بجو من الهدوء والاطمئنان النفسي الذي يعينه على الاستمرار في حياته بصحة جسيمة وراحة عقلية واطمئنان حسي. أما اختزالها في الذهن واستئثار المرء بها فإنه كفيل بخلق التوتر العصبي.
وتقول الدكتورة " روز هفلردنج " المستشارة الطبية لمستشفي بوسطن: إن من الأدوية الشافية للقلق إفضاء الشاكي بمتاعبه إلى شخص يثق به.
وحين يتحدث المرضى عن متاعبهم بإسهاب وتفصيل ينتهي القلق من أذهانهم، فإن مجرد إفضاء الشكوى فيه شفاء.
ولا يشترط أن يكون الشخص المفضي إليه طبيبا، ومن رجال القانون، أو الدين وإنما المهم الإحساس بأن هذا الشخص يسمع ويحس ويعين... فكيف إذا لجأ الإنسان إلى الله ويرى ويملك الأمر وبيده الخير كل الخير ؟ أفليس الإنسان إذا ما أقام الصلاة يكون منجاة من كل هذه الأمراض ؟ ( ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير ) الملك.


صورة لغلاف كتاب الإنسان ذلك المجهول تأليف أليكسس كارل
يقول الدكتور " ألكسيس كاريل "(Alexis Carrel)الحاصل على جائزة نوبل في كتابه (الإنسان ذلك المجهول).
لعل الصلاة هي أعظم طاقة مولدة للنشاط عرفت إلى يومنا هذا وقد رأيت بوصفي طبيباً كثيراً من المرضى فشلت العقاقير في علاجهم فلما رفع الطب يديه عجزاً وتسليماً دخلت الصلاة فبرأتهم من عللهم.
" إن الصلاة كمعدن الراديوم مصدر للإشاعات ومولد للنشاط، وبالصلاة يسعى الناس إلى زيادة نشاطهم المحدود حين يخاطبون القوة التي يغنى نشاطها ".
" إننا نربط أنفسنا حين نصلى بالقوة العظمى التي تهيمن على الكون ونسألها ضارعين أن تمنحنا قبسا منها نستعين به على معاناة الحياة بل أن القراءة وحدها كفيلة بأن تزيد قوتنا ونشاطنا ولن نجد أحدا يضرع إلى الله غلا عادت عليه الضراعة بأحسن النتائج ".
سر إعجاز الصلاة والسجود فيها :
تحت هذا العنوان كتب الدكتور غريب جمع مقالا "بالمجلة العربية" السعودية - رقم (224) السنة العشرون الصادر في رمضان 1406 هـ فبراير 1996 فيقول :
لم تحظ عبادة من العبادات بقدر ما حظيت به الصلاة من الاهتمام سواء في القرآن أو السنة حتى أصبحت عماد الدين ورأس العبادات وعلامة اليقين وأفضل القربات ومعراج الأرواح إلى جو ملائكي وأفق طهور.
وإذا تأملنا أكثر أركان الصلاة تكراراً وجدناه السجود حتى جعله الله من صفات من شرفهم بنسبتهم إلى ذاته العلية.
سؤال وجواب :
والسؤال الذي يطرح نفسه الآن هو: ماذا في السجود من المنافع التي جعلت له هذه المنزلة ؟
- يؤدي السجود إلى خفض ضغط الدم، وكلما طالت فترة السجود وازداد انخفاض ضغط الدم وقد تكون الصلاة أهم عامل في ندرة الإصابة بضغط الدم في الركع السجود الخاشعين كما أنها قد تكون علاجاً للمصابين به، وتعتبر كثرة السجود بمثابة التمرين اليومي المنتظم والمتكرر لمراكز التحكم ومنتجاتها الموجودة بالشريان الأورطى والشريان البابي الأيمن ونظيره الأيسر فيؤدى إلى زيادة كفاءتها في تنظيم الدورة الدموية وبالتالي يستطيع الجسم أن يواجه أي تغيير في وضع أو اهتزاز دون الإصابة بالدوار الناتج عن مثل تلك الأحوال.
- يتعرض الإنسان خلال اليوم لمزيد من الشحنات الاكتروستاتيكية " الكهربائية الساكنة "من الغلاف الجوى وهي تتركز على الجهاز العصبي المركزي، ولابد من التخلص منها حتى لا تؤدى إلى حدوث متاعب غير محتملة منها على سبيل المثال : الإحساس بالصداع وتقلصات عضلية وآلام بالرقبة.
و قد وجد أن وضع السجود هو أنسب الأوضاع للتخلص من هذه الشحنات لأنه بمثابة توصيل الجسم بالأرض التى تبددها وتمتصها تماماً وبهذا ينخفض الضغط الالكتروستاتيكى على المخ وينمو الركع السجود بفضل الله من الإصابة بالاضطرابات النفسية وانفصام الشخصية (الشيزوفيرينيا).
- يساعد السجود على نظافة الجيوب الأنفية بسحب إفرازاتها أولا بأول وبالتالي تقل فرصة التهاب هذه الجيوب أما الجيوب الفكية (نسبة الفك العلوي) فإنها في حالة السجود تسبه الآثار المصفي (بفتح العين) تسلب السائل الزائد فيه وهذا يساعد على تصفيتها أولاً بأول فلا يشعر المصاب بأنها بها بصداع ما بعد الظهر الذي يشعر به من يظل منتصب القامة طوال يومه.
وكذلك الأمر بالنسبة للجيوب الإسفينية (Sphenoidal) والتصفوية (Ethmoidl) ولجبهة (Frantal) يزداد توارد الدم إلى المخ أثناء السجود فيزداد داؤه وبالتالي يصل ما يلزمه من مواد غذائية وأكسجين ويؤدى وظيفته على أحسن وجه ومعروف أن المخ يمثل مركز التحكم في الجسم كله وبيد تأثير عدم أداء المخ بالدم الكافي واضحاً في الأشخاص الذين يقفون مدة طويلة كجنود الحراسة حيث يصابون بالإغماء المفاجئ وعلاجهم غاية في السهولة وهو أن ينام الجندي على ظهره مع رفع القدمين أعلى من مستوى رأسه فيعود إليه وعيه بإذن الله.
كما أن زيادة موارد الدم إلى منطقة الرأس يساعد على تنشيط الدورة الدموية بالوجه والرقبة ويكسبها نضارة وحيوية خاصة في الطقس البارد.
وقد عرف أصحاب رياضة (اليوجا) أهمية وضع الرأس إلى أسفل فجعلوا من بين أوضاعها وضع الوقوف على الكتفين وهي رياضة من وضع البشر ولكنا نشير فقط كما أن شعائر الله تقدم للناس الخير بأفضل مما يبتكرونه لأنفسهم.
- يساعد وضع السجود على تخفيف الاحتقان بمنطقة الحوض وبالتالي يساعد على الوقاية من الإصابة بالبواسير وحدوث الجلطات بالأوردة، والتي لا يخفي على خطورتها.
كما أنه يساعد على التخلص من الإمساك ويعتبر من أنسب الأوضاع لعلاج سقوط الرحم الخلقي لدى الإناث وقد اكتشفت فوائد هذا الوضع حديثاً ولهذا ينصح به أطباء النساء والتوليد في علاج بعض الأعراض وقد أطلقوا عليه وضع " الركبتين والصدر ".
معجزة الصلاة في الوقاية من مرض دوالي الساقين تحت هذا العنوان نشرت مجلة "الإعجاز" السعودية فى عددها الثانى إصدار جمادى الأولى 1417 أول بحث طبي يربط بين الصلاة كتشريع إسلامي وبين الوقاية من مرض دوالي الساقين الذي أثبت فيه بالدليل العلمي المدعم بالصور والجداول والوثائق أن الصلاة تقي من الإصابة بمرض دوالي الساقين وأن إهمال الصلاة يلعب دوراً حيوياً في الإصابة بهذا المرض الشائع حدوثه بين الناس حيث تتراوح نسبة إصابته للناس بين 10 – 20%. وقد حصل صاحبه – د. توفيق علوان – على درجة الماجستير بتقدير امتياز من كلية الطب (قسم الجراحة) جامعة الإسكندرية.
فقد قرر العلماء أن أهم عنصرين ضالعين في تدمير الأوردة السطحية وإبراز دوالى الساقين هما :
العنصر الأول : هو تركيز أعلى للضغط على جداران الأوردة السطحية للطرفين السفليين عن طريق الوقوف بلا رحمة ولفترات طويلة.
العنصر الثاني : أن الوريد السطحي المؤهل للإصابة بالدوالي ، إنما يكون واقعاً من البداية تحت تأثير مرض عام فى الأنسجة الرابطة، يؤدى إلى إضعاف جدرانه إلى مستوى أقل من نظيره الطبيعي.
والآن يبدوا ظاهراً أنه بتكاتف هذين العنصرين معاً في شخص ما تكون النتيجة الحتمية هي إصابته بدوالي الساقين.
وهكذا فإن الصلاة تعد عاملاً مؤثراً في الوقاية من دوالي الساقين عن طريق ثلاثة أسباب :
الأول : أوضاعها المتميزة المؤدية إلى أقل ضغط واقع على الجدران الضعيفة لأوردة الساقين السطحية.
والثانى : تنشيطها لعمل المضخة الوريدية الجانبية ، ومن ثم زيادة خفض الضغط على الأوردة المذكورة.
الثالث : تقوية الجدران الضعيفة عن طريق رفع كفاءة البناء الغذائي بها ، ضمن دفعها لكفاءة التمثيل الغذائي بالجسم عموماً.
وصفوة القول: أن العبد إذا لجأ إلى الله تعالى لجوء صادق القلب والروح لا باللسان والكلام فقط كان الله معه ، فإذا صلى تكون صلاته فيها الخشوع الظاهر والباطن ، بهذا الأداء يتبين لنا بالدليل العملي أن الصلاة تعتبر مصحة نفسية وجسدية.
  #259  
قديم 08-04-2008, 12:22 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي

الصوم: سلاح يعمل في الخفاء


أثناء تجولي في بعض المواقع الطبية والعلاج الطبيعي وجدتُ أكثرهم يؤكد على أن أفضل طريقة لعلاج الكثير من الأمراض هو الصوم، ووجدتهم يطلقون الصيحات والنداءات للناس لكي يعتمدوا هذه "التقنية" الرخيصة وذات الفوائد الكثيرة. وتذكرتُ نعمة الله علينا نحن المسلمين عندما أمرنا بالصيام، بل وجعل الصوم عبادة خاصة له سبحانه هو يجزي بها.
وقد أكَّد أهمية هذه العبادة حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم عندما شبَّه الصوم بالترس الذي يحتمي به المقاتل فقال: (والصوم جُنَّة) [رواه مسلم]. والجُنَّة هي الشيء الذي يحتمي الإنسان به من خطر ما أو من عدو ما. والسؤال: ما هي الأخطار ومن هم الأعداء الذين يقف الصيام بيننا وبينهم؟
يقول العلماء إن أخطر شيء يهدد حياة الخلايا في الجسم هي السموم التي تتراكم داخل الخلايا وتعيق عملها وتقلل من نشاطها. هذه السموم تمكث لفترات طويلة في الجسم ولا يمكن إزالتها، وغالباً تكون هذه السموم مسؤولة عن الهرم المبكر لدى الإنسان.
إن أحدنا يستهلك من السموم كل يوم أكثر من 500 سنتمتر مكعب، من خلال الهواء الملوث والغذاء الملوث والماء الملوث، حتى الهواتف الخليوية تؤثر على كمية السموم في الجسم! والجسم له قدرة كبيرة على امتصاص السموم وكذلك على معالجتها، ولكن عندما تزيد كمية السموم عن حد معين يكون الجسم في حالة المرض.
وعلى الرغم من الجهود والأبحاث الكثيرة التي تهدف إلى إزالة هذه السموم، لم يجد العلماء وسيلة أفضل من الصيام للقيام بهذه المهمة. إن السموم المتراكمة في الجسم تعمل على تدمير الجسم باستمرار، والصيام يعمل مثل السلاح الخفي الذي يحارب هذه السموم ويزيلها دون أن يؤثر على بقية أجزاء الجسم.
للصوم تأثيرات مدهشة، فهو يعمل على صيانة خلايا الجسم، ويعتبر الصيام أنجع وسيلة للقضاء على مختلف الأمراض والفيروسات والبكتريا، وهذا الكلام ليس فيه مبالغة، وربما تعجب عزيزي القارئ إذا علمت أن في دول الغرب مراكز متخصصة تعالج بالصيام فقط!! وتجد في هذه المراكز كثير من الحالات التي استعصت على الطب الحديث، ولكن بمجرد أن مارست الصيام تم الشفاء خلال زمن قياسي!
وأقول من جديد سبحان الله! لقد وفَّر الله علينا عناء فتح هذه المراكز وعناء إقناع الناس بهذه الطريقة، فجعل الصيام فريضة نتقرب بها من الله، وثوابها كبير جداً حتى إن الله تعالى خصص باباًَ للجنة لا يدخل منه إلا الصائمون!
من أهم الفوائد التي يقدمها الصيام أنه ينشط نظام المناعة للجسم، ونحن نعلم أن جهاز المناعة هو بمثابة الجنود التي تحرس الجسم وتهاجم الفيروسات والبكتريا الضارة وتدافع عن الجسم ضد أي جسم غريب يدخل إلى الجسم. ولذلك فإن الصيام يقوي هذه "الجنود" ويزيد من نشاطها وكفاءتها، وبالتالي فهو يعمل كسلاح فعال يساعد الجسم على الدفاع عن نفسه.
إن مرض السُّمنة أو البدانة أو الوزن الزائد، هو مرض العصر، فهناك مئات الملايين الذين تزيد أوزانهم عن الوزن الحرج، وهؤلاء مهددون بشكل دائم بالنوبات أو بمختلف الأمراض، ولذلك يمكن اعتبار الوزن الزائد عدواً يفتك بالإنسان دون أن يشعر. والصيام يهاجم هذا العدو ويعالج ظاهرة الوزن الزائد، فهو يعمل كسلاح غير مرئي ينفذ مهامه بدقة وباستمرار.
الاضطرابات النفسية تعتبر من الأمراض الأكثر انتشاراً في العصر الحديث، هذه الاضطرابات تعمل على تدمير البنية النفسية للجسم، وقد أثبت الدراسات أن الصيام يعمل على تخفيف هذه الاضطرابات ويعمل كذلك على تخميد المراكز ذات النشاط الزائد في الدماغ، ولذلك فالصوم هو أفضل سلاح لمقاومة الأمراض النفسية بأنواعها.
هل حاولت عزيزي القارئ أن تطور مداركك وأن تصبح أكثر إبداعاً؟ إنه الصوم! أفضل وسيلة عملية لتنشيط خلايا الدماغ، وإعادة برمجتها وزيادة قدرتها على العمل والإبداع. وهذا يحسّن سيطرتك على نفسك وزيادة قوة إرادتك.
وهكذا لو تتبعنا القائمة الطويلة من الأمراض التي يعالجها الصيام نلاحظ أن هذه القائمة تزداد يوماً بعد يوم، وفي كل يوم يكشف الطب الحديث فائدة جديدة للصيام، وقد قمتُ بإحصاء الأمراض التي يعالجها الصوم فوجدت أن جميع الأمراض تقريباً يعمل الصيام كسلاح فعال على علاجها ومقاومتها والقضاء عليها: سلاح ضد الشيخوخة، سلاح ضد آلام المفاصل وأمراض ضغط الدم.... ومن هنا نستطيع أن نعمق فهمنا للحديث الشريف (والصوم جُنَّة) أي أن الصوم هو وقاية وستر وسلاح يقينا شر الأمراض في الدنيا، ويقينا حرَّ جهنم يوم القيامة.
أخي المؤمن! أختي المؤمنة! أقول لكم وبكل ثقة إذا كان واحد منكم يعاني من أي مرض مزمن، فعليه بالصوم المتكرر، مع الإكثار من تناول حبات من التمر على الفطور، مع قراءة القرآن باستمرار والاستماع إلى القرآن بصوت مقرئ مع الخشوع التام، فإن هذا سيكون علاجاً مثالياً لأي مرض كان!
ــــــــــــــــ
بقلم عبد الدائم الكحيل
  #260  
قديم 08-04-2008, 12:27 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي

الصيام والشفاء

د. عبد الجواد الصاوي
طيب أستشار في الطب البديل باحث في
الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن
إِن الصيام وسائر التشريعات الإلهية فضلا على أنها عبادة لله تعالى فهي أيضا لتحقيق مصلحة روحية وسلوكية وبدنية لازمة لهذا الإِنسان للحفاظ على صحته الجسدية؛ لذلك فرض الله سبحانه وتعالى الصيام علينا وعلى جميع الأمم قبلنا ، قال تعالى : ( يَا أيهَا الَّذِينَ آمنوا كتِبَ عَلَيكم الصِّيَامُ كما كتب عَلَى الَّذِينَ من قَبْلكمْ لعلكم تتقون) (البقرة183) كما أخبرنا جل في علاه أن في الصيام خيرا ليس للأصحاء المقيمين فقط ، بل أيضا للمرضى والمسافرين ، والذين يستطيعون الصوم بمشقة ؛ ككبار السن ومن في حكمهم ، قال تعالى : ( أياماً معدودات فمن كان منكم مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين فمن تطوع خيرا فهو خير له وأن تصوموا خير لكم إن كنتم تعلمون) (البقرة184 )
والخير اسم تفضيل - على غير قياس -وهو الحسن لذاته ولما يحقق من لذة أو نفع أو سعادة ، فالصيام حسن لذاته ، ولما يحققه للمؤمن من المنافع واللذة الروحية والسعادة في الدنيا والآخرة . ومعنى { إن كنتم تعلمون } أي فضيلة الصوم وفوائده .
وهذه المنافع والفوائد متحققة لكل مكلف من الأصحاء المقيمين ، والذين يصومون بلا مشقة زائدة من أهل الرخص الذين يستطيعون تناول وجبتي الفطور والسحور كالأصحاء، ولا يوجد بحث علمي- فيما أعلم- أجري على الصائمين الأصحاء ، في الظروف الطبيعية ، إلا وأفاد أحد أمرين : إما عدم تأثير الصيام على وظائف الأعضاء ومكونات الجسم بأي قدر يشكل خطورة على الجسم أو يسبب ضررا محققا على معظم الأمراض. أو أنه يظهر فائدة جلية في بعض هذه الوظائف ، أو يحسن بعض مكونات الجسم ووظائف الأعضاء في الشيخوخة , أو أثناء الحمل ، أو الرضاعة أو أثناء السفر، بل وأثبتت الأبحاث بأن الصيام يساعد في شفاء بعض الأمراض.
وبذلك يظل في الصيام خير لمعظم المرضى ، والمسافرين ، والمطيقين للصيام ، ويكون محققا لهم من الفوائد والمنافع الشيء الكثير الذي لا يعلمونه .فالصيام للمرضى والمسافرين والمطيقين هو الأولى والأنفع ، مالم تضعف النفس عن تحمل المشقة ، أو يصيبها أو يصيب الجسد ضرر محقق : ففي الأولى تكون الرخصة ، وفي الثانية تكون العزمة ، ويتعين الإفطار ، وبهذا قال بعض أهل التفسير وجمهور الفقهاء.وقد تجلت هذه الفوائد واستقر خبرها في زماننا هذا، وسنلخص في هذه المقالة علاقة الصيام بالشفاء من الأمراض قديماً وحديثاً.
الصيام وسيلة علاجية
بعد انتشار الإسلام وممارسة الصيام الإسلامي عند كثير من الأمم تبين فضل هذا الصيام وفوائده ، " فوصف الطبيب المسلم ( ابن سينا ) الصوم لمعالجة جميع الأمراض المزمنة ، ووصف الأطباء المسلمون في القرنين العاشر والحادي عشر ( الميلادي ) صوم ثلاثة أسابيع للشفاء من الجدري ، ومرض الداء الإفرنجي ( السيفلس ) ، وخلال احتلال نابليون لمصر جرى تطبيق الصوم في المستشفيات للمعالجة من الأمراض التناسلية ".
وفي عصر النهضة في أوروبا ، أخذ علماؤها يطالبون الناس بالحد من الإفراط في تناول الطعام وترك الانغماس في الملذات والشراب ويقترحون الصوم للتخفيف من الشهوات الجامحة . وفي ألمانيا وجد الطبيب ( فريدريك هوفمان ) ( 1660-1842 م ) أن الصوم ( يقصد به التجويع المتواصل وهو ما يعرف بالصيام الطبي) يعين على معالجة داء الصرع والقرحة والسرطانات الدموية والساد(أ) الذي يصيب العينين وأورام اللثة ونزيفها والقرحة الجفنية ، كما أعلن أنه ينصح المريض في أي مرض كان ، ألا يأكل شيئا.
وفي روسيا ، توصل الأطباء إلى نتيجة مماثلة ، في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر الميلاديين . . . فلقد تقدم الدكتور ( بيترفينيا مينوف ) من جامعة موسكو بتقرير نشر في سنة 1769 م نصح فيه المرضى بالتوقف الكلي عن الطعام أثناء فترة المرض . . . وعلل ذلك بقوله : " إن الصوم يعطي المعدة فترة راحة تمكن المريض من الهضم بشكل مناسب عندما يتعافى ، ويعود إلى الأكل ثانية " ، بعد ذلك أعلن الدكتور( ب . ج . سباسكي ) الأستاذ في جامعة موسكو، عن النجاح في معالجة ( الحمى الراجعة ) بالصوم ، وقال : " إن الصوم يسمح بحدوث المعالجات المتزايدة في داخل الجسم ، دون تدخل من الخارج ، وهذا في الحقيقة علاج للأمراض المزمنة"(ب) .
وفي القرن التاسع عشر أعلن الطبيب الروسي ( زيلاند ) أن الصوم قد أثر إيجابيا على الجهاز العصبي للمريض ، كما أثر تأثيرا لا بأس به على هضمه ودمه بوجه عام ، وكتب قائلا : إن الصوم يسمح للجسم بأن يرتاح ثم يستأنف نشاطه الطبيعي بقوة متجددة.
وفي الولايات المتحدة الأمريكية بدأ الاهتمام بالصوم باعتباره علاجا للمرضى ، منذ القرن الماضي . فقد عالج الدكتور ( إدوارد ديوي ) قبل قرن بالصوم كلا من الاضطرابات المعدية والمعوية ، وداء الاستسقاء ، والالتهابات العديدة ، بالإضافة إلى الضعف والترهل الجسدي . . . وكان يري أن الراحة من الطعام - وليس الطعام - هي التي ترمم الجهاز العصبي ، في حين أن الطعام - بالنسبة للمريض - يسبب توترا شديدا بقدر التوتر الذي يسببه العمل المتعب ، ويؤكد على أن الطعام خلال المرض ، يصبح عبثا على المريض.
هذا وقد انتشرت المصحات الطبية التي تعالج الأمراض بالصوم في كثير من بلدان العالم الشرقي والغربي.
الصيام والأبحاث العلمية الحديثة
الصيام ومرضى السكري: كثر الحديث عن إمكانية صيام مرضى السكري في شهر رمضان! وهل يعتبر هؤلاء المرضى جميعا من ذوي الأعذار الذين يباح لهم الفطر؟ أم يمكن أن يباح ذلك للبعض دون الآخر؟ ومن هم على وجه التحديد؟ وقد أثبتت الأبحاث الطبية الحديثة أن الصيام لا يشكل خطرا علي معظم مرضي السكري ، إن لم يكن يفيد الكثيرين منهم.
ففي بحث أجراه الدكتور رياض سليماني وزملاؤه في كلية الطب بمستشفى الملك خالد الجامعي، (1990م) حول تأثير صيام رمضان على التحكم في مرض السكري ، عند 47 من مرضى النوع الثاني2 ، وعند مجموعة من الأشخاص الذين لا يعانون من هذا المرض ، وتم تحديد وزن الجسم ، والبروتين السكري ، وخضاب الدم السكري ، قبل رمضان وفور انتهائه ، عند كل من المجموعتين .وتم قياس البروتين السكري ، ( Glycosylated Protein) عند 9 من مرضى السكري ، وقد لوحظ أنه لم يطرأ أي تغير على الوزن عند هؤلاء المرضى إذ كان قبل رمضان ( 75.2+12.8) مقابل ، ( 75.1+12.4 )كلجم بعده ، كما لم يطرأ تغير على خضاب الدم السكري ، ( Glycosylated Hemoglobin) إذ كان قبل رمضان ( 10.9+3.1)في مقابل (10.5+2.8 ) مجم / 100مل بعده ، ولم يطرأ تغير على البروتين السكري ( Glycosylated Protein) حيث كان (1.19+0.35 ) مقابل (1017+0.39 ) ، ملجم /100، بعد انتهاء صيام رمضان . أما في المجموعة التي لا يعاني أفرادها من مرض السكري ؛ فقد لوحظ انخفاض هام في وزنهم خلال الصيام ( 74.2+10.4) كلجم ، مقابل (72.5+10,2) كلجم ، بيد أنه لم يسجل أي تغيير يذكر في خضاب الدم السكري ( Glycosylated Hemoglobin) .
واستنتج الباحثون من ذلك أن صيام شهر رمضان لا يسبب أي فقدان هام في وزن الجسم ، وليس له أي أثر يذكر على التحكم في مرض السكري لدى مرض النوع الثاني (د) .
كما قام الدكتور ألفونشو( Olufonsho) وزملاؤه بكلية الطب مستشفى الملك خالد الجامعي بالرياض ، (1990م) بتوزيع استبيان على 203 من مرضى السكري ، (89 من الذكور و 114 من الإناث ) وذلك لتقويم مفاهيمهم ، ومواقفهم ، وممارساتهم ، خلال شهر رمضان .
وقد قام أكثر هؤلاء (89%) بصيام رمضان ، وكان أقل نسبة للصيام (72%) عند من هم دون سن الخامسة والعشرين ، اعترف 12% فقط بأنهم يتناولون قدرا أكبر من الطعام في رمضان ، بينما ذكر عدد أكبر منهم 27% أنهم يستهلكون قدرا أكبر من الحلويات ، وذكر أكثر من الثلث (37%) أن نشاطهم الجسمي يقل في رمضان ، كما أن ضعف هذا النشاط كان أكثر شيوعا لدى أولئك الذين لم يصوموا رمضان ( 61%) منه لدى الذين صاموه ، (35%)، وأعرب عدد كبير(59%) أنهم شعروا بتحسن صحتهم خلال شهر رمضان ، ولم يتردد على المستشفيات في حالات طارئة ، سوى (5 ، 6%) منهم ، في حين لم تتجاوز نسبة من دخلوا المستشفى بسبب مرض السكري (5%) أما بالنسبة للأشخاص الذين لم يصوموا ، فقد كانت هذه النتائج أقل إيجابية ، إذ أعرب ( 10 %) منهم فقط عن تحسن الصحة ، فيما ارتفعت المراجعات الطارئة للمستشفى ( 15 %) ، وبلف حالات دخول المستشفى ( 15 %) .
وكان هناك اعتقاد سائد لدى ( 75% من المرضى ) بأن صيام شهر رمضان يؤدي إلى تحسن الصحة ، وكان هذا الشعور قويا لدى المرضي الذين صاموا الشهر (80%) مقابل المرض الذين أفطروه (26%) .
وقد أظهرت الدراسة أن معظم مرض السكري ، يفضلون صيام شهر رمضان ، وأنهم يعتقدون أن لذلك أثرا إيجابيا على مرضهم (5) .
وقد أثبت باربر( Barber SG) وزملاؤه سنة 1979 م في برمنجهام ، أن هناك تغيرا قليلا في تحكم مرض السكري عند المسلمين الصائمين ، وأن عدد المرضى المراجعين لعيادات السكر قد تناقص ، ولا توجد زيادة في معدل احتجاز مرضى السكري المرتفع وغير المتحكم فيه ، داخل المستشفى خلال شهر رمضان.
وقد قام خوقير وزملاؤه سنة 1987 م بدراسة شملت 52مريضا من مرضى السكري ، 20 منهم يعتمدون على الأنسولين في العلاج ، و 32 منهم لا يعتمدون على الأنسولين ، وقد وجد أن 15 مريضا من الذين لا يعتمدون على الأنسولين ، قل وزنهم وانخفضت مستويات السكر ( Glucose Levels) لديهم بعد الصيام ، عنه قبل أن يصوموا .
كما قلت جرعة الأنسولين بنسبة 10% عن المعتاد عند المجموعة التي تعتمد على الأنسولين في العلاج ، وقل وزن سبعة منهم ، بينما ارتفع معدل السكر عند باقي المجموعة ، لذلك نصح الباحثون بعناية خاصة لهؤلاء المرضى ، إذا أرادوا أن يصوموا كل أيام شهر رمضان ، ولا حرج عليهم بعد ذلك.
كما أثبتت بعض الدراسات الحديثة أنه لا توجد تغيرات باثولوجية أو أي مضاعفات سريرية على مرضى السكري الذين يصومون شهر رمضان في المكونات التالية :
-جلوكوز الدم – الهيموجلوبين - الأنسولين - الكولوستيرول- وثلاثي الجلسريد، ووزن الجسم. مع الأخذ في الاعتبار ضرورة أن يهتم المرضى بضبط جرعاتهم الدوائية ويمارسون نشاطهم اليومي وينضبطوا في حميتهم الغذائية خصوصاً المرضى الذين يتناولون الأنسولين.
أما مرض السكري الذين ينصحون بعدم الصيام فقد حددتهم دراسة التقويم الشامل الذي أجراه الدكتور سليماني وزملاؤه عن مرض السكري وصيام رمضان سنة 1988 م وهم كالتالي :
1- المرضي المعرضون لزيادة الأجسام الكيتونية في دمائهم
2 - المرضي الذين يعانون من تأرجح كبير وسرعة تغير في مستوى الجلوكوز لديهم .
3 - الحوامل .
4- الأطفال المصابون بمرض السكري .
5- مرضى السكري الذين يعانون من مضاعفات مرضية خطيرة مثل الفشل الكلوي أو الذبحة الصدرية .
6 - مرضى السكري الذين يعانون من أمراض خطيرة مثل التسمم الدموي الشديد ،( Sever sepsis) ، أو فشل القلب الاحتقاني (Congestive Heart Failure)
ويسمح بالصيام لباقي المرضى ، والمرضى الذين يتقبلون النصائح الطبية ويشجع الصيام للمرضى البدنيين من النوع الثاني الذين لا يعتمدون على الأنسولين ماعدا الحوامل منهن والمرضعات اللاتي لديهن السكر ثابت مع زيادة في الوزن فوق 20% من الوزن المثالي. والخلاصة أن معظم الأبحاث تشير إلى أن صيام شهر رمضان لمرضى السكر آمن من الناحية الصحية طالما كان هناك وعي وضبط غذائي ودوائي .
معظم مرضى النوع الثاني يمكن أن يصوموا بأمان و أحيانا يستطيع مرضى النوع الأول الصيام طالما كان هناك ضبط وعناية بالغذاء والدواء والحركة والنشاط .. ويعتبر التحكم في هذه الأمور أشياء مهمة للصيام .
قرحة المعدة: يعدل الصيام الإسلامي ارتفاع حموضية المعدة، وبالتالي يساعد في التئام قرحة المعدة مع العلاج المناسب . وقد أجرى الباحثون معظم , وعلى ، وحسين ، (1963م) دراسة كان الهدف منها التعرف على تأثير صيام شهر رمضان على حموضية المعدة ( زيادة الحموضة وقلتها) ، وقد وجد الباحثون أن الحموضية في المعدة اعتدلت ، ( lsochlorhydria) عند كل من المرض الذين يعانون من قلة الحموضية، ( Hypochlorhydria) أو زيادتها ( Hyperchlorhydria) ، مما يؤكد أن صيام شهر رمضان يخفف ويمنع حدوث الحموضة الزائدة ، والتي تكون سببا رئيسيا في حدوث قرحة المعدة .
أمراض الأوعية الدموية الطرفية: عالج الصيام عدداً من الأمراض الناتجة عن السمنة : كمرض تصلب الشرايين ، وضغط الدم ، وبعض أمراض القلب. كما يساعد في علاج بعض أمراض الدورة الدموية الطرفية، فهناك أمراض عديدة تصيب الأوعية الدموية الطرفية ، والتي تبدو أن لها علاقة بنشاط الجهاز العصبي الودي ( السمبثاوي ) الزائد في نهايات الشرايين الدموية ( Arterioles) ، ويعتبر مرض الرينود (Raynoud's Disease) أحد هذه الأمراض ، حيث تنقبض فيه عضلات جدر الشرايين الدقيقة انقباضا ذاتيا شديدا ، مسببة آلاما مبرحة ، وتهجم هذه الآلام عند التعرض للبرد ، أو الضغط العصبي ، ولو استمر المرض لعدة سنوات فقد يؤدي إلى فقدان الأطراف ، ولعلاج هذا المرض يمنع التعرض للبرد ما أمكن ، ويتحاشى التدخين ، ويعطى المريض بعض الأدوية كموسعات للأوعية الدموية ، كما يستأصل العصب السمبثاوي الموضعي المغذي للأطراف ، ويتحاشى التعرض للضغوط العصبية والنفسية .
وهناك مرض آخر (Buerger's Disease) من نفس هذا النوع ، يؤثر على الشرايين والأوردة الطرفية ، والتدخين ينشط هذا المرض ويزيده سوءا ، وعند منع التدخين يتحسن المريض تحسنا ملحوظا ، وقد يحتاج بعض المرضى إلى استئصال العصب الودي ( السمبثاوي ) المغذي للأطراف ، وأحيانا يحتاج هذا المريض إلى بتر أطرافه لو استمر في التدخين .
وقد ذكر الدكتور صباح الباقر في دراسة له سنة 1991 م أن الصيام الإسلامي يؤدي دورا هاما في علاج أمراض الأوعية الدموية الدقيقة ، ولخص هذا الدور في النقطتين التاليتين :
ا - تحريم التدخين أثناء ساعات الصيام ، يقدم خدمة جليلة في علاج المرض .
2 - لا يشكل الصيام أي مشقة أو ضغط على الجسم بل على العكس ، يعتبر عاملا مهدئا ، حيث تزداد العوامل المنشطة للإيمان في الصلاة والذكر وقراءة القرآن .
وخلص الدكتور الباقر إلى أن تثبيط الجهاز العصبي الودي ( السمبثاوي ) أثناء الصيام ، يلغي العامل الثاني المسبب للمرض ، وبالتالي تظهر فائدة الصيام الإسلامي في الشفاء من مثل هذه الأمراض.
الصيام ومرضى الجهاز البولي: كان وما زال الأطباء يعتقدون أن الصيام يؤثر على مرض المسالك البولية، وخصوصا الذين يعانون من تكون الحصيات ، أو الذين يعانون من فشل كلوي ، فينصحون مرضاهم بالفطر، وتناول كميات كبيرة من السوائل .
وقد ثبت خلاف ذلك ، إذ ربما كان الصيام سببا في عدم تكون بعض الحصيات ، وإذابة بعض الأملاح ، ولم يؤثر الصيام مطلقا حتى على من يعانون من أخطر أمراض الجهاز البولي ، وهو مرض الفشل الكلوي مع الغسيل المتكرر .
أجرى الدكتور فاهم عبد الرحيم وزملاؤه بكلية طب الأزهر (1986م)، بحثا عن تأثير صيام شهر رمضان على عمل وظائف الكليتين عند الأشخاص العاديين ، وعند المرضى المصابين ببعض أمراض الجهاز البولي ، أو بمرض تكون الحصى الكلوي ( RenaI caIcuIi) ، وشملت الدراسة عشرة من مرضى الجهاز البولي ، وخمسة عشر مريضا بالحصى ، بالإضافة إلى عشرة أشخاص عاديين للمقارنة ، وتم خلال كل من فترتي الصيام والإفطار أخذ عينات من البول ، وتحليلها لمعرفة نسبة الكالسيوم ، والصوديوم ، والبوتاسيوم ، واليوريا ، والكرياتينين ، والحامض البولي .
وكانت نتيجة تأثير الصيام على هذه العناصر على النحو التالي :
حدث نقص هام في حجم البول ، وزيادة في كثافته النوعية ، لدى كل المجموعات التي شملتها الدراسة ، وحدثت تغيرات طفيفة جدا في مكونات المصل من الكالسيوم ، والصوديوم ، والبوتاسيوم ، والحامض البولي ، والكرياتينين ، واليوريا لدى الجميع .
وحدثت زيادة طفيفة في الكالسيوم في البول لدى الجميع .
وعليه فقد كان التغير الحاصل في عناصر المصل لدى كل المجموعات التي شملتها الدراسة طفيفا ، عديم الأهمية ، بيد أن التغيرات التي طرأت على مكونات البول خلال الصيام ، قد تمنع تكون الحصى ، نظرا لنقص الكالسيوم في البول ، وزيادة الصوديوم والبوتاسيوم ، التي كانت نسبتها أكبر لدى من يعانون من الحصى ، ولدى المصابين بأمراض الجهاز البولي .
وقد استنتج الباحثون من ذلك أن الصيام لم يؤثر سلبيا على مجموعات المرضى الذين شملتهم هذه الدراسة ، والذين يعانون إما من تكون الحصى في الكلية ، أومن أمراض الجهاز البولي ، فضلا عن التأثير المحتمل للصيام في منع تكون حصيات الكلي ، عكس ما هو شائع عند الأطباء وغيرهم ، إذ إن زيادة الكثافة النوعية للبول ترجع إلى زيادة إفراز البولة ، التي تكون 80% من المواد المذابة في البول ، والبولينا مادة غروية تنتشر فتساعد على عدم ترسب أملاح البول التي تكون حصيات المسالك البولية .
كما أجرى قادر وزملاؤه سنة 1988م ، دراسة على المرضى الذين يعيشون على غسيل كلوي مزمن ، ويصومون شهر رمضان ، وأثبتوا أنه لا يوجد تغير يذكر في نسبة اليوريا ، والكرياتينين ، والصوديوم ، والبيكربونات ، والفوسفور والكالسيوم ، ولكن وجد ارتفاع ملحوظ على نسبة البوتاسيوم في الدم ، وعزا الباحثون ذلك إلى تناول المشروبات الغنية بالبوتاسيوم بعد الإفطار.
موضوع مغلق


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 31 ( الأعضاء 0 والزوار 31)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 189.01 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 183.19 كيلو بايت... تم توفير 5.82 كيلو بايت...بمعدل (3.08%)]