الفضة - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4411 - عددالزوار : 849035 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3941 - عددالزوار : 385562 )           »          مجالس تدبر القرآن ....(متجدد) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 171 - عددالزوار : 59782 )           »          شرح كتاب فضائل القرآن من مختصر صحيح مسلم للإمام المنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 7 - عددالزوار : 162 )           »          مختارات من تفسير " من روائع البيان في سور القرآن" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 112 - عددالزوار : 28264 )           »          الدِّين الإبراهيمي بين الحقيقة والضلال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 64 - عددالزوار : 797 )           »          طرق تساعد على تنمية ذكاء الطفل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 43 )           »          السلفيون ومراعاة المصالح والمفاسد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 25 - عددالزوار : 687 )           »          العمل التطوعي.. أسسه ومهاراته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 7 - عددالزوار : 100 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > الملتقى العام

الملتقى العام ملتقى عام يهتم بكافة المواضيع

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 16-02-2019, 03:16 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,445
الدولة : Egypt
افتراضي الفضة

الفضة
هالة رؤوف أحمد



خَلَبت الفِضَّةُ لُبَّ الإنسان منذ آلاف السِّنين، وترجع معرفة الإنسان بِها إلى ما يزيد عن أربعة آلاف عام قبل الميلاد، وهي أحدُ أعضاء عائلة الْمعادن الكريمة precious ****ls، التي تضمُّ بِخلاف "الفضَّة" الذَّهبَ والبلاتين والبلاديوم والروثينيوم والروديوم والأوزميوم والإيريديوم، غير أنَّها أوسَعُهم انتشارًا - رغم ندرتِها النِّسبية كمعدن نفيس - وأقلُّهم أهَمِّية وقيمة، والحديث حاليًّا عن الفِضَّة لا ينصَبُّ على كونِها أحدَ الْمَعادن النفيسة، بقدر ما يدور حول أهَمِّيتها، كسلعة مهمَّة تُستخدم في مَجالات الصِّناعة، وطبِّ الأسنان، وعلاج الأمراض النَّفسية، وتنقية المياه، ومقاومة البكتيريا والفيروسات، وهي فلزٌّ أبيض ليِّن، والفضَّة النقيَّة في غاية الليونة، وتعرف "بالفضَّة الْحُرَّة أو الفضة الفلزِّية"، وعادةً ما يُضاف إليها فلزٌّ آخَر (النُّحاس)؛ لِيَزِيد صلابتها.






وقد عُرفت الفضَّة في الحضارات القديمة كافَّةً، غيْر أنَّ اكتشاف العالَم الجديد في عام 1492م أدَّى إلى التوسُّع الشديد في استخراج الفِضَّة وتعدينها، وقد شهدَتْ بوليفيا أوَّل عمليَّات استخراج واسعة النِّطاق حينذاك، ونافسَتْها بعد مدَّة وجيزة كلٌّ من المكسيك وبيرو، واعتَبَر الباحثون أنَّ هذه الدُّول الثَّلاث قد أسْهَمَت وحْدَها بنسبة 85 % من إجْمالي النِّتاج العالَمي لتجارة وإنتاج الفضَّة في المدَّة التي امتدت منذ 1500 وحتَّى 1800م، وقد تقاسمَتْ كلٌّ مِن ألمانيا وروسيا والمَجَر النِّسبةَ الباقية، مع إسهامٍ رمزيٍّ لليابان وشيلي وبعض الدُّول الأوربيَّة الأخرى، وبعد عام 1850 أسهمَتْ الولايات المتَّحِدة في زيادة إنتاج الفضَّة بعد اكتشافِها بنيفادا، واستمرَّ التوسُّع بعدها في إنتاج الفضة عالَميًّا حتى سبعينيَّات القرن التاسع عشر.



ومن 1876 وحتَّى 1920 شهد العالَمُ كلُّه انفجارَ ثورةٍ في الاختراعات التكنولوجية، تزامنَ مع استخراج الفضَّة من مناطق عديدة حديثة الاكتشاف في ذات الوقت، فقد ظهرَتْ مَناجم الفضَّة في أجزاء أخرى من الولايات المتَّحدة، وبالتحديد في كولورادو ويوتا، كما ظهرَت الاكتشافاتُ في أستراليا وأمريكا الوسطى، وبعض مناطق إفريقيا واليابان، وقد ساعد ظهورُ المخترعات التكنولوجيَّةِ الحديثة آنذاك في اكتشاف تلك المناجم، وأسْهَم في استخراج معْدِن الفضَّة، وفصْلِه عن المعادن، التي كان مُختلطًا أو مَمزوجًا بِها، وكان من هذه المخترعات آلاتُ الحفر المزوَّدة بقوة البخار، وآلات التعدين القادرة على الحفر تحت الماء.



بيد أن التطوُّرات التكنولوجيَّة في ذلك الوقت وتَسارُعَ وتيرة استخراج الفضة أدَّيا في نِهاية الأمر إلى أنْ تُستنفد كميات كبيرة للغاية من الفضَّة عالية الجودة بنهاية القرن التاسعَ عشر، ولكن من ناحية أخرى أسْهَمت تلك التطوُّرات في التوسُّع في استخلاص الفضَّة من معادن أخرى مُنتشرة، قليلة القيمة، باعتبارها منتجًا ثانويًّا، وبذلك تَمَّ تطوير تقنيات جديدة تقوم بِهذا الأمر، كتقنية "زبد التعويم" forth flotation التي يتمُّ فيها تكسير المادة التي بها الفضَّة وطَحْنُها إلى أن تصبح مسحوقًا ناعمًا، ثم يُضاف المسحوق إلى حوضٍ به ماء وموادُّ كيمياويَّة معيَّنة يطلق عليها "كواشف التعويم"، تَعْمل كغشاءٍ مانعٍ لابتلال الفضَّة، ويُحرَّك السائل في الحوض، ويُضَخُّ إليه الهواء من خلال أنابيب، وتتعلَّق فقاقيع الْهواء بِجُسيمات الفضَّة غير المبتلَّة، وترفعها إلى السَّطح فتطفو، وبعدها يتمُّ جَمْعها من الحوض كزبد عائم، في الوقت الذي يترسَّب فيه المعدن الأساسي (الزِّنك أو النُّحاس) في الماء.



وبِخلاف نفادِ معظم مَخزون الفضَّة عالي الجودة، يعدُّ استخراج الفضَّة أمْرًا مكلِّفًا وباهِظَ الثَّمن؛ لذلك أتاحت التقنيات المتطوِّرة استخلاصَ الفضَّة أيضًا بطريقة سهلة يُطلق عليها "الطِّلاء بالكهرباء" electrorefining، وهي وسيلة اقتصادية تُستخلص فيها الفضة من خام الرَّصاص الفلزِّي؛ حيث يُضاف الخارصين إلى خام الرصاص المنصهر؛ لتتكوَّن سبيكة صلبة من الخارصين والفضَّة فقط، وتطفو هذه السبيكة ذات الكثافة الأقلِّ على السطح؛ لأنَّ كثافتها أقلُّ من كثافة الرَّصاص المنصهر، وتكون الخطوة التالية هي عزْلَ الفضَّة عن الخارصين بواسطة التحليل الكهربِي، وخلال هذه العملية تُمثِّل الفضَّة غيْرُ النقيَّة "القطْبَ الموجب"، والفضَّةُ النقيةُ "القطبَ السالب"، وبِغَمس القطبين في محلول نترات الفضَّة وحامض النيتريك، وتَمْرير تيَّار كهربي بينهما - تتجمَّع بلُّورات الفضَّة النقية على القطب السَّالب، وتترسَّب الشوائب وذرَّاتُ الفضة غيْر النقيَّة في قاع المَحلول، وبعدها تُكشط بلُّورات الفضة عن القطب السالب وتنْصَهِر، ثم يتمُّ تحويلها إلى شرائط سميكة من الفضة.



غالبًا ما تتواجد الفضَّة في الطبيعة مع النُّحاس والذهب والخارصين والرَّصاص، ويَصِل إنتاج الفضَّة من خلال استخلاصها من تلك المعادن إلى حوالي 80 % من الإنتاج الإجمالي لَها، وقد لعبت الفضَّة دورًا أساسيًّا في النِّظام السِّياسي المالي الأمريكي في القرن الثَّامن عشر، وذلك عندما اعتُمِد الدولار كوحدة نقْدٍ رئيسيَّة في سائر الولايات المتحدة الأمريكية، بدعوةٍ من الرئيس "جيفرسون" في عام 1792، وحُدِّدَت قيمته وقْتَذاك بِمِقدارٍ محدَّد من حبَّات الفضة الخالصة، وظلَّت للفضة مكانةٌ رفيعة في النِّظام المالي الأمريكي وقتذاك، بدليل أنَّ العُمْلة كانت تُسَكُّ بالفضة منذ اعتماد الدولار كعملة موحَّدة إلى أن أُوقف استخدامُها عام 1965، والآن لم تَعُد الفضة مجرد عملات مسكوكة، بل أصبحت مادَّة خامًا صناعيَّة ذات أهَمِّية اقتصادية كبيرة، واستهلاكها الآن يَنْدرج تحت ثلاث فئات: الاستخدامات الصناعيَّة، والتصوير، وصناعة الحلي والأواني، وتشكِّل هذه الفئات حوالي 95 % من الاستهلاك السَّنوي للفضة في العالَم كلِّه.



أمَّا أبرز وأهَمُّ استخدامات الفضَّة في مجال طبِّ الأسنان هو استخدام "حشوات الفضَّة"، التي بدأ استخدامُها في أوروبا منذ مائة وخمسين عامًا، وكان الأطبَّاء وقْتَها يسحقون النُّقود الفضيَّة، ويَخْلطونها بالزِّئبق؛ لتكتسب بعض الليونة، ثم يضعونها في القالب الذي يرغبونه حتَّى تَجِفَّ، وتتَّخذ هيئة حشوة أسنان قوية وصلبة، وقد كان ظهور هذه الحشوة وقتذاك ثورةً طبِّية هائلة، ثم طرأ على مكوِّنات هذه الحشوة الكثيرُ من التعديل والتَّطوير حتَّى وصلت إلى ما يُعرف اليوم بحشوة "الأملجم"، التي تتكون من زئبق ومسحوق سبائك الفضَّة ونُحاس وقَصْدير وزِنْك، ويتمُّ استخدامها في حشو الأسنان على نطاق واسع.



تَفُوق الفضة كل المعادن الأخرى في قدرتها على توصيل الحرارة والكهرباء، وتلي الذَّهبَ مباشرة في قابليَّتِها للسَّحْب والطَّرْق، وفي عام 1935 تم وضعها للمرَّة الأولى كطبقة طلاء خفيفة مع الألومنيوم على السَّطح الخلفيِّ للألواح الزجاجيَّة؛ بهدف صناعة مرايا لا تَسْتخدم الزئبق والقصدير، والآن تُستخدم الفضة على نطاق واسع في تنقية المياه وتعقيمها - سواء كانت مياهَ صرفٍ صحِّي أو مياه حَمَّامات سباحة - وهي أكثر أمانًا من الكلور، وأقلُّ تكلفة منه بِمِقدار السُّدُس، وإضافة أيونات الفضَّة إلى حَمَّامات الماء الْمُضاف إليها ماءُ الأوكسجين يبيد الجراثيم المسبِّبة للجروح والقروح، ويَمْنع نُموَّ المزيد منها، كما تُستخدم الفضة الآن في إنتاج الأنسجة المضادة للبكتريا والفيروسات، ويمكن إضافتها لذات الغرض إلى مَزارع الدَّواجن والماشية، والمستشفيات، ومصانع المياه المعبَّأة، وإلى كلِّ ما هو معرَّض لِهُجوم الفيروسات والجراثيم والميكروبات.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 56.15 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 54.27 كيلو بايت... تم توفير 1.88 كيلو بايت...بمعدل (3.35%)]