|
|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
زوجتي ترد علي الخطأ بالخطأ
زوجتي ترد علي الخطأ بالخطأ أ. رفيقة فيصل دخان السؤال ♦ ملخص السؤال: شاب متزوج منذ عام، يشكو مِن زوجته التي ترُدُّ عليه الخطأ بخطأ، والكلمة بِمِثْلِها، ويريد طلاقها، لكنه يتراجع بسبب حملها. ♦ تفاصيل السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا شابٌّ متزوج منذ عام بعد خطبة دامتْ عامين، كانتْ خطيبتي آنذاك طيبةً، وتتودَّد إليَّ بأجمل الصفات الحميدة، إلى أن بدأتُ اختَلِف معها؛ فاضطرتني لأن أنفعلَ عليها نتيجة لأنها كانتْ تَرُدُّ على الخطأ بالخطأ، وإن كان خفيفًا، مع أنَّ سَمْتَها كان يُنبئ بالفتاة المُلْتَزِمة. كانتْ والدتها تُقرب بيننا في كلِّ المواقف الصغيرة والكبيرة، إلى أن وصلت العلاقة في وقتٍ ما إلى النهاية، وفسخت الخطبة، لكن عدتُ إليها بعد مُصالحة. تزوجتُها، وكانت بيننا مشكلات، وكان لوالدتها دورٌ كبير في إصلاح الخلافات، لكن مِن داخلي كنتُ مُتضايقًا منها بسبب إهاناتها المتكرِّرة. في كل مرة كانتْ تحدث بيننا مشكلة كنتُ أكتشف عيبًا جديدًا فيها، والآن هي حامل، وأريد أن أطلِّقَها.. مشكلتُنا الحالية هي عدَم تودُّدها إلى أهلي، وكلما كلَّمْتُها عن أهلي ترُد عليَّ بغِلظة وعنفٍ. فأشيروا عليَّ هل أطلِّقها أو لا؟ الجواب السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. استشارتُك تحمل عدة جوانب أهمها: • أنتما مُتزوجان منذ عام واحد فقط. • توجد معرفة مُسبقة لمدة عامين هي فترة الخطوبة! • والدة الزوجة دائمًا تُلَطِّف وتُصلح ما بينكما. • أنت شديد الانفعال، خاصة عندما ترد الزوجة عليك. • أهلك وأهلها على عِلْمٍ بمشاكلكما، ويتدخَّلون فيها. • الزوجة حامل الآن. • تُفَكِّر حاليًّا في الطلاق. وأجيبك مستعينة بالله: بدايةً لا بد أن تُدْرِكَ أن الدنيا مُتقَلِّبة، ولا تدوم مسراتها ولا تعاستها لأحد أبدًا، وكذلك شركاء حياتنا لا نرتجي منهم الكمال؛ لأننا نحن أساسًا لسنا بكاملين، وقد خلَق الله الزوجين ليكملا بعضهما البعض، ولا يخلو بيت مِن المنغصات، وما بزوجتك مِن سوء خُلُق وعناد ربما هو جِبِلَّة في شخصيتها، لكنها ظهرتْ جلية مع (الوحم) والحمل والشد من الطرفين، دون انتباه ومراعاة أحدكما للآخر، وتنازله ليَدوم الوُدُّ وتسير الحياة. لذا أنصحك بالتالي: • التوبة؛ فربما بدأتما حياتكما بما يُغضب الله مِن اختلاطٍ ومُوسيقا ومعازف، وربما إسراف وبذخ، وهذه وغيرها أمورٌ تجعل الشيطان رفيقَ الحياة الزوجية، وتُبعد رحمة المَنَّان؛ فلا بد مِن توبةٍ نَصُوحٍ واستعانةٍ صحيحة سليمة بالله. • الإلحاح بالدُّعاء، وتحرِّي أوقات الإجابة، فالله قادرٌ على أن يُصْلِحَ لك زوجك، فثق بالله ثقة كاملة، واستشعرْ ما تقول عند مناجاته؛ فهو أرحمُ بنا مِن أمهاتنا، وما خاب من رَجاه. • تذكَّرْ مَحاسن زوجتك التي جعلتْك تختارها دون غيرها من النساء، وليكن حديث محمد صلى الله عليه وسلم نِبْراسًا لك: ((لا يفرك مؤمن مؤمنة، إن كره منها خُلُقًا رَضِيَ منها خُلُقًا آخر)). • ليكنْ بينكما جلَسات حوار هادئ بعيدة عن العتاب والنظر للخلْف؛ واعتبرا أن ما مضى فات، وأسِّسا حياتكما، وضعَا قواعدكما الأسرية ومبادئكما معًا، علِّمْها واصبرْ عليها، مُتذكِّرًا وصية الرسول صلى الله عليه وسلم: ((استوصوا بالنساء خيرًا؛ فإنَّ المرأة خُلِقَتْ مِن ضِلَع، وإن أعوج ما في الضِّلَع أعلاه، فإن ذهبتَ تُقيمه كسرته، وإن تركتَه لم يزلْ أعوج، فاستوصوا بالنساء))؛ متفق عليه. وفي الصحيحين: ((المرأة كالضلع، إن أقمتَها كسرْتَها، وإن استمتعتَ بها، استمتعتَ وفيها عِوَج))، وفي مسلم: ((إنَّ المرأة خُلِقَتْ مِن ضِلَع، لن تستقيمَ لك على طريقةٍ، فإن استمتعتَ بها استمتعتَ بها وفيها عوج، وإن ذهبتَ تُقيمها كسرتها، وكَسْرُها طلاقُها)). وتذكرا دومًا أنكما ستكونان عما قريب أمًّا وأبًا، وأن الطفل بحاجة إلى رعاية والديه ولاتفاقهما ومودتهما، ومع تكرار هذه الجلسات ستكون هي الزوجة والأم التي ترغب وتحب - بإذن الله. • إياكما أن تنشُرا أسرار الزوجية، حتى ولو لأقرب الناس لكما؛ لأن هذا يُوغر الصدور ويؤجِّج المشاكل، وليكن بينكما قواعدُ واتفاقات بهذا الشأن مثلاً: (أحترم أهلك وتحترمين أهلي، ولا ننقل لهم ما بيننا أبدًا)، (إن غضبتُ رضيتني، وإن غضبتِ رضَّيْتُك، دون أن يعلم أو يحس أحد). بارك الله لك في زوجك، وبارَك عليك وألَّف بينكما وأعانكما ووفقكما لما يحبُّ ويرضى
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |