الآباء والإجازة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4917 - عددالزوار : 1972334 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4488 - عددالزوار : 1268111 )           »          شرح سنن أبي داود للعباد (عبد المحسن العباد) متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 755 - عددالزوار : 202889 )           »          ابن عمي يتحرش بي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 43 )           »          وسواس يتعلق بالذات الإلهية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          وسوسة لا تضر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          الوسواس القهري وحادثة على الطريق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          زوجي شاذ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          هل هذا الوسواس يخرج من الملة؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          هل يجوز ترديد الوسواس الكفري؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأمومة والطفل
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الأمومة والطفل يختص بكل ما يفيد الطفل وبتوعية الام وتثقيفها صحياً وتعليمياً ودينياً

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 27-11-2020, 04:47 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 155,793
الدولة : Egypt
افتراضي الآباء والإجازة

الآباء والإجازة
د. محمد عبدالقادر الشواف



لا شكَّ أنَّ بداية الامتحانات واقترابَ الإِجازة الصَّيْفية، مِن المحطَّات المهمَّة في حياة كلِّ أُسْرة؛ حيث يَترافق استعدادُ الأبناء للاختبارات مع ترتيبات الوالِدَين لمشروع قضاء الإجازة.


ومع مَشاهد الامتحانات ورَهْبتها، وغَمرة الاستعداد للسَّفَر هنا وهناك - تستَوْقفنا صُور تستحِقُّ التأمُّل؛ لأنَّها تمَسُّ بِنْية الأُسْرة، وتعبِّر عن مدى انسجامها واستقرارها.

وفي الوقت الذي نجد فيه أسْراب الأُسَر - بأطفالها وجوِّها المفْعَم بالتَّواؤُم والحنان - تنطلق لتَجُوب أنحاء الوطن الإسلامي، أو تتعرَّف على بلد جديد، نجد نماذِجَ أخرى مِن الأُسر لم تَنْعم بهذا الجوِّ الأُسَري الجميل، أو أخطأَت التصرُّف فلم تَأخذ بالأسباب المُعِينة على تحقيق الاستفادة من أوقات الفراغ والإجازة.

ولعلَّ مِن أهمِّ الصُّور التي تستحِقُّ التأمُّلَ بهذه المناسَبة:
1- أُسرةً تتعجَّلُ السَّفر كلَّ عام؛ لتزور بلدًا أجنبيًّا، بحجة التعرُّف على بلاد الله والسياحة في الأرض، ثم نكتشف أنَّ هذه الأُسرة لا تعرف شيئًا عن رُبوع وطَنِها الذي يزوره الأوربِّيُّون أنفسهم؛ ليتعرفوا على آثاره العريقة، ويستمتعوا بزيارة مَتاحفه وحدائقه وأرجائه.

2- رجلاً يُغادر مع أصدقائه إلى الخارج، تاركًا زوجتَه وأولادَه دون تفكير بعواقب ما يقْدم عليه، وعندما تعاتبه يَنتفض في وجهِك قائلاً: لقد تركتُ لأسرتي كلَّ ما يحتاجون، مع خادمتين وسائق، ويُمكنهم أن يَذهبوا حيث يُريدون، عجبًا!

فهل تَسعد الأسرة ورَأسُها بعيد عنها؟ ثم أين عاطفة الأُبوَّة التي يَحتاجها الأولاد كحاجتهم إلى الأُكسجين؟ وأين الأداء لواجب الرعيَّة على أكمل وجه؟


3- وكم آلَمتْني صورةُ رجلِ الأعمال "المتحضِّر" الذي سافر إلى دولة أجنبيَّة بحجة العمل والمشاغل، ثم سافرت أسرته إلى البلَدِ نفْسه، وانتهَت الإجازة، وعادوا للوطن دُون أن يَرى الأَبُ أسرتَه.

وهناك صور أخرى كثيرة، وهي - في غالبها - محصورة في طبقات معيَّنة، لا تشمل عامةَ الناس، فلا حاجة للتوقُّف عندها.

وأنا هنا لا أريد أن ألْقِي باللَّوم على الآباء وحْدهم؛ وإنما خصصْتُهم بالذِّكْر لأنَّ الرجل هو القوام، وهو المسؤول أَمام الله عن أسْرته، تشاركه المرأة بالرأي والمَشورة وحُسن الأداء، وأحيانًا نستطيع أن نَضعها في قفص الاتِّهام عندما تكون هي السببَ في سُوء تصرُّف الزوج، فتُصِر على العمل دون وُجود مبرِّراته، أو تنشغل عن العناية ببيتها مما يَصْرف ذِهن زوجها عنها وعن البيت، ويُسْهم في إضعاف الروابط الأسرية.

وكم من زوجة استطاعت بذكائها وحكمتها وصبرها - أن تأخذ بيد زوجها إلى جادَّة الصَّواب! فأنقذَتْ بذلك بِناء الأسرة من التصدُّع والانهيار.

فهل مِن عودة حميدة راشدة من الآباء والأمهات؟ ووُقوفٍ صادق مع النَّفْس من أجْل فلذَات الأكباد ومستقبلهم، والعمل لما فيه سعادتهم؟


الأمل بكم بعد الله كبير.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.99 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.32 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.48%)]