في التحذير من دعاة السوء بخروج المرأة - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12522 - عددالزوار : 213792 )           »          أطفالنا والمواقف الدموية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 43 )           »          عشر همسات مع بداية العام الهجري الجديد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          وصية عمر بن الخطاب لجنوده (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 50 )           »          المستقبل للإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 55 )           »          انفروا خفافاً وثقالاً (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 47 )           »          أثر الهجرة في التشريع الإسلامي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          مضار التدخين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          متعة الإجازة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          التقوى وأركانها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 13-08-2019, 04:11 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,900
الدولة : Egypt
افتراضي في التحذير من دعاة السوء بخروج المرأة

في التحذير من دعاة السوء بخروج المرأة







الشيخ عبدالعزيز بن محمد العقيل







الحمد لله نحمدُه، ونستعينُه ونستهدِيه، ونستغفرُه ونتوبُ إليه، ونعوذُ بالله من شُرور أنفسنا وسيِّئات أعمالنا، مَن يهده الله فلا مضلَّ له، ومَن يُضلِل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحدَه لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلَّى الله عليه وعلى آله وصحابته، وسلَّم تسليمًا كثيرًا.





أمَّا بعدُ: فيا عباد الله:


اتَّقوا الله - تعالى - واعلموا أنَّ صلاحكم وسعادتكم فيما اختار الله لكم، وإنْ كان الكثير من البشر لا يُدرِكون ما يعودُ عليهم بالخير، ولا يعرفون ذلك، ويرَوْن أنَّ الخير لهم في إشباع رغباتهم الحيوانية الحاضرة، ولا يهمُّهم ما يترتَّب على ذلك في حاضِرهم العاجل الفاني وما يعدُّ لهم في الآخِرة من عُقوبات وعذاب شديد، وقد تكرَّرت الدعوات وتوالَت المطالبات من سُذَّجِ العقول، وقاصري التفكير، ودُعاة الانحلال، بإظهار المرأة على غير ما خلقها الله له وهيَّأها له، لتكون أُمًّا صالحة، وربةَ أسرةٍ نافعة، بل أراد أولئك الدعاة أنْ تنحلَّ وتذوب وتفقد ميزاتها التي لا يمكن أنْ يقوم بها الرجل نفسه، المتشدِّق، المبرز نفسه في صورة الناصح لها ولمجتمعه، وما يدري - إنْ كان يدري - أنَّه بذلك يهدم بمِعوَله المجتمعات المتماسكة، والأسر الفاضلة، والأفراد التابعين، الصالحين والمصلحين لأمتهم، والمحافظين على بلادهم، المتمسِّكين بدينهم وأخلاقهم.






نعم؛ لقد طالَب أولئك بإخراج المرأة من حِصنها وبيت سعادتها؛ لتحمل عنه نصف العبء الملقى عليه كرجلٍ صالح قوي محافظ على شهامته ورجولته؛ لأنَّه فقد الكثير من هذه الصفات، وشارَك المرأة في الميوعة والرقَّة، والتكسُّر والتخنث، فإذًا لا بُدَّ أنْ تقوم المرأة بما تنازَلَ عنه وفقَدَه؛ ليكون هو والمرأة سَواء، يقومُ ببعض ما لها من صفات ويُحمِّلها ما تخلَّى عنه من رُجولته وقوَّة وشهامة، يريد أنْ يذوبَا جميعًا حتى لا يصلحا جميعًا.






فما هذا الاعتراض على خلق الله وحكمته؟! فالله - سبحانه وتعالى - هو خالق البشر: ذكره وأنثاه، وهو العالم بمصالحه، ما يصلح له وما يُصلِحه، وهذا البشر هو الذي يُعمِّر الحياة بتعاوُنه، وقيام كلٍّ من ذكَرِه وأنثاه بما هيَّأه الله له، والله قد كرَّم الجميع، وساوَى بينهم في الأعمال الصالحات.






فيا دُعاة الانحِلال، ماذا تريدون من المرأة أنْ تقوم به زيادةً على واجباتها التي هيَّأَها الله لها؟ تريدون أنْ تظلموها، أم تريدون أن تخدَعوها؟ وعلى فرض أنْ تنخدع لكم - كما هي حال البعض منهن، ممَّن غرَّهُنَّ البريق - هل لديك استعدادٌ لأنْ تقوم بما تتنازَلُ عنه لك من خَصائصها؟ تقول: إنها مكبوتة ومسجونة في بيتها كالخادمة، هل لديك استعدادٌ في أنْ تبقى في البيت؟ إذا رضيت لنفسك أنْ تكون ربَّة خِدرٍ تُهيِّئ الطعام، وتربي الأطفال، وتخيط الملابس، وتُرتِّب البيت، وتخرُج هي إلى المصنع تُدِير الآلات، وتقودُ الناقلات، وترصف الطرقات، حتى إذا انتهَتْ ساعات العمل تأتي إلى المنزل بملابس العمل، قد علا وجهَها الغبارُ، وتلطَّخت ملابسها بأوساخ المعدَّات، وتأثَّر جسمها بالإصابات، عند ذلك هل لدَيْك استعدادٌ لأنْ تُقابِلها ببشاشة وطلاقة، وتكون قد تهيَّأت لها في زيِّ المرأة حتى تجد الراحة بعد عَناء الشغل؟






لا، لا يمكن هذا إلا من قِبَلِ المرأة التي خلَقَها الله على ما خلَقَها عليه، وركَّب فيها العاطفة، وجعل فيها الحنان والشفقة، بخِلاف طبائعك أيها الرجل، يقول - سبحانه وتعالى -: ﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً ﴾ [الروم: 21].






أم تريدُ أنْ تخرج أنت وهي إلى أعمال الرجال التي تُطالِب أنْ تشاركك فيها، وتغلقا المنزل على أطفالكما وزهرة حياتكما وتهملا فلذات أكبادكما، فإذا عدتما إلى المنزل بعد ساعات العمل، وجدتما البيت كالخربة، فاشتركتُما في إعداد الطعام، وتنظيف البيت، وإصلاح أحوال الأطفال، فأين الراحة والسَّكَنُ من هذه العمل؟ وما حالة الأطفال؟ وكيف يعيشون ويجدون عاطفة الأمومة والأبوَّة؟






إنَّ المرأة تحمَلُ، وقد تلاقي المتاعب إثناء الحمل، وتضع، وتبقى الأيامَ الكثيرة نُفَساء، هل يقول أحدٌ: إنَّ الرجل يمكن أنْ يشارك المرأة في هذا؟ إذًا فقد ظلم المرأة حين هضمها حقَّها وطالَبَها بأنْ تقوم بعمله إضافةً إلى عملها، وطالب بعمل يختلُّ به نظام الحياة، وتَنْهار به سعادة المجتمع، فالكمال والسعادة في تعاليم الإسلام وآدابه، فالله قد أكمل الدِّين، وأتمَّ النعمة، ولم يبقَ للبشر إلا أنْ يطبقوا تعاليم الدِّين، ويحكموا كتاب الله، وسنَّة رسوله؛ ليسعدوا في الدار الدنيا ويفوزوا في دار الآخرة، فما أسعد حياة أمَّةٍ حكَّمت كتاب الله وسنَّة نبيِّه، وطبقت تعاليم دِينها في القليل والكثير، فالله هو الخالق والعالم بما يصلح البشر.






فاتَّقوا الله - يا عباد الله - وتأدَّبوا بآدابه، وتخلَّقوا بأخلاق نبيه، وفكِّروا فيما تأتُون وتذَرُون، فدين الإسلام صالحٌ لكلِّ زمان ومكان، والله - سبحانه وتعالى - يقول: ﴿ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ﴾ [الأنعام: 38].






ويقول: ﴿ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ﴾ [المائدة: 3].






فاتَّهموا عقولَكم - أيها المتشدِّقون - وارجعوا إلى تعاليم ربكم، وخُذُوا بسنَّة نبيه؛ فقد كُفِيتم، فلا حاجَةَ لأفكاركم الشاذَّة، ولا قبولَ لآرائكم المنحَرِفة، وعلى المرأة المسلمة ألاَّ تنخَدِع بزخارف الأقوال، واستِدراج الذئاب المفترسة؛ ففي تلك السمومُ القاتلة والأدواءُ الفتاكة، فإنَّ المرأة جوهرةٌ ثمينة ما دامَتْ في وعائها ومكانها المعدِّ لها، فإذا خرجتْ منه أصبحت مُبتَذَلةً لا قيمة لها، وأصبحت مُعرَّضة للأيدي العابثة، والعيون الجائعة.






فاتَّقوا الله - يا عباد الله - واحذروا من دعاة السوء والمكر والخِداع.






أعوذ بالله من الشيطان الرجيم:


قال الله العظيم: ﴿ الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا ﴾ [النساء: 34].
بارَك الله لي ولكم في القُرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، وتاب عليَّ وعليكم إنه هو التواب الرحيم.
أقولُ هذا وأستغفرُ الله العظيمَ الجليلَ لي ولكم ولسائر المسلمين من كلِّ ذنب، فاستغفروه إنَّه هو الغفور الرحيم.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 58.54 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 56.64 كيلو بايت... تم توفير 1.90 كيلو بايت...بمعدل (3.24%)]