ها هي عشر ذي الحجة و هذه أعمالها( خطبة مسموعة ومكتوبة)لفضيلة الشيخ أيمن سامي - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         معنى قوله تعالى: {ليبلوكم أيُّكم أحسنُ عملاً} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          تخصيص رمضان بالعبادة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          ذكر الله دواء لضيق الصدر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          بيان فضل صيام الست من شوال وصحة الحديث بذلك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          صيام الست من شوال قبل صيام الواجب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          صلاة الوتر بالمسجد جماعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          قراءة القرآن بغير حفظ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          الإلحاح في الدعاء وعدم اليأس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          الفهم الخطأ للدعوة يحولها من دعوة علمية تربوية ربانية إلى دعوة انفعالية صدامية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          معالجة الآثار السلبية لمشاهد الحروب والقتل لدى الأطفال التربية النفسية للأولاد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 16-11-2009, 01:44 PM
الصورة الرمزية أمة الله أم خالد
أمة الله أم خالد أمة الله أم خالد غير متصل
عضو متألق
 
تاريخ التسجيل: Dec 2007
مكان الإقامة: المغرب
الجنس :
المشاركات: 580
الدولة : Morocco
Arrow ها هي عشر ذي الحجة و هذه أعمالها( خطبة مسموعة ومكتوبة)لفضيلة الشيخ أيمن سامي


ها هي عشر ذي الحجة و هذه أعمالها

خطبة مسموعة و مكتوبة

لفضيلة الشيخ : أيمن سامي

قامت بتفريغها أختنا الفاضلة / أمل عبد الله

جزاها الله خيرا

للاستماع للخطبة :
.
.
هـــ اضغط ـنـــا



~~~~~~~~~~~

الخطبة مفرغة :

الخطبة الأولى :

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمد عبده ورسوله.

" يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون"، "

يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة، وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساءا، واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا،

"يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما

أما بعد ::

فإن أصدق الحديث كتاب الله

،وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم

،وشر الأمور محدثاتها

،وكل محدثة بدعة

،وكل بدعة ضلالة

،وكل ضلالة في النار

،عباد الله :

أذن مؤذن الحج

فرحل وفد الله براً وبحراً وجواً

،وعند كعبة المسجد الحرام تجتمع الخلائق

هناك ..

حيث تذرف الدمعات

،وتسكب العبرات

وتختلط الأصوات

وتعظم الرجوات

وتكثر الرجوات

وتكثر الدعوات

وتنزل الرحمات

وتغفر الزلات

،وتقال العثرات

ويتجاوز الله عن التبعات

هناك وما أدراك ما هناك

لربما في دقيقتنا هذه، حاج يدخل إلى بيت الله محملاً بالذنوب والخطايا

مخلصاً لله في توبته

صادقاً في نيته

،فتحط عنه الذنوب والخطايا

كم لله من رحمات

، كم لله من كرامات

إنهم وفد الله، دعاهم الله، فأجابوه ولبوه

،"لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن لحمد والنعمة، لك والملك لا شريك لك"

وحق على المضيف أن يكرم ضيفه، فكيف بكرامة الله لوفد الله؟

كيف بجزاء الله، لمن ترك الديار والأموال ورحل إلى الكريم جل في علاه؟

أيها الأحبة :

إن هذه صورة يسيرة مما يجئ هناك

،وهي لا شك صورة مشوقة

يسمعها كل من لم يكتب له الحج هذا العام

،فتحرك بدنه، ولربما غصت الدمعة، ولربما غصت الكلمات في الحلق

لم تعد توجد كلمات تدير عن تلك المشاعر، مشاعر الحنين إلى تلك الديار

، حيث الرحمات والكرامات من الله جل في علاه.

أيها الأحبة

ربنا جل وعلا خالقنا وهو العليم بنا لو أن جل وعلا ترك أناسا من أهل الإيمان في تلك المواقف لماتوا كمدا، شوقا إلى كعبة المسجد الحرام، ولكن ربي جل وعلا أكرم الأكرمين حاشى لوجود الله حاشى لكرم الله، أن يحرم الطيبين من الأجر، فشاءت حكمة الله أن تكون تلك الأيام مباركات أيام العشر من ذي الحجة، أيام خير وكرم لعباد الله، في أي بقعة من الأرض كانوا، إنها أيااام مباركة، بل هي خير أيام الدنيا، أقسم الله جل وعلا بها في كتابه، قال جل وعلا بعد أعوذ بالله، من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم"والفجر وليال عشر والشفع والوتر، والليل إذا يسر، هل في ذلك قسم لذي حجر" فأقسم ربي جل وعلا خمسة أقسام، أقسم بالفجر، وليال العشر، وبالشفع والوتر، والليل إذا يسر" هذه الأقسام تدل على عظم هذه الأشياء المقسم بها، والفجر هو وقت الفجر المعروف، حينما ينبل الضوء من رحم الظلماء، فتنير الدنيا بأمر الله هذا الوقت العظيم، الذي قال الله عنه"وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا"فتشهد ملائكة الليل، وملائكة النهار، يشهدون هذا الوقت، فأقسم جل وعلا به لعظمة وليال عشر هي ليالي عشر ذي الحجة التي نعايشها في هذا الأيام، فهي أيام فاضلة، وأيام مباركة، أقسم الله تبارك وتعالى بها، وجاء بها نكرة للتعظيم، فلم يكن القسم وليال العشر، لا بل صلى الله عليه وسلم قد شهدنا أنها خير أيام الدنيا، خير أيام الدنيا في صحيح البخاري وغيره من حديث ابن عباس- رضي الله عنه وعن أبيه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"ما من أيام العمل الصالح، فيما أحب إلى الله تعالى من هذه الأيام، يعني عشر ذي الحجة قالوا: يا رسول الله، ولا الجهاد في سبيل الله، قال: ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشئ" فالمجاهد والجهاد الذي هو ذروة سنام الإسلام، المجاهد الذي يخرج بنفسه وماله فينتصر على الأعداء، ويرجع منتصرا، العمل في أيامنا هذه العمل الصالح، أحب إلى الله تعالى من "هذا" المجاهد الذي يرجع بعز الإسلام، إلا تلك الصورة الوحيدة مجاهدا خرج بروحه وهي أغلى ما يملك الإنسان، وخرج بروحه وماله فعقر فرسه في سبيل الله سلب ماله، أزهقت روحه فهذا وحده أفضل، الله أكبر، أو ليس الحج، الحج الذي هو جهاد النساء، وهو يعدل الحج، أوليس الحج في هذه الأيام، "أو" ليس تلك منحة ربانية من لم يدرك الحج، أقعدته المعاذير وجرت عليه المقادير، فجاء كرم الله، بأن يكون العمل الصالح في هذه الأيام "حبيب" إلى الله، وله أجر أعظم من المجاهد الذي يرجع منتصرا، الله أكبر، يالكرامة الله إنها أيام فاضلة خير أيام دنيا، إنها أيام عظيمة فيها الرحيل إلى منى، في اليوم الثامن.

يا راحلين إلى منى بقيادي هيجتموا يوم الرحيل فؤادي

يوم مبارك من أيام الله، يوم الثامن من ذي الحجة، الذي يمضيه الحجيج على أرض منى، ليترووا من الماء، ويستريح لليوم للذي بعده، فلا إله إلا الله، من صبيحة هذا اليوم العظيم، يوم عرفة يوم التاسع من ذي الحجة، هذا اليوم العظيم الذي يبين النبي صلى الله عليه وسلم فضله كما في الصحيح مسلم من حديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: ما من يوم أكثر أن يعتق الله فيها عبدا من النار من يوم عرفة وإنه ليدنوا ليباهي بهم الملائكة "الله أكبر، هذا اليوم العظيم لا يوجد يوم أبدا أكثر عتيقا من النار في السنة، ولا ليلة القدر ولا عشر رمضان الأخيرة ، لا يوجد في السنة كاملة، لا يوجد في السنة كاملة، مثل هذا، قال الإمام النووي رحمه الله تعالى شارح صحيح مسلم، وهو يعقب على هذا الحديث يبين أن للسادة الشافعي في المسألة قولان: القول الأول: أن خير أيام السنة، هو يوم الجمعة للحديث الثابت"أن يوم الجمعة خير يوم طلعت عليه الشمس" والقول الثاني: هو الأصح وهو الذي رجح الإمام النووي وغيره من أهل العلم: أن خير أيام العام هو يوم التاسع من ذي الحجة يوم عرفة، واستدل بهذا الحديث" ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيها عبدا من النار من هذا اليوم، هذا اليوم العظيم، وقفه صلى الله عليه وسلم وهو رسول رب العالمين، وهو الذي غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر" ذهب إلى عرفة ضحا، فنزل في وادي نمرة، حتى كان وقت الظهر، فخطب خطبة يسيرة، ثم أمر المؤذن أن يؤذن، فأذن ثم أقام للظهر، فصلى الظهر، ثم أمره أن يقيم العصر، فصلى الظهر والعصر جمعا وقصرا في وقت الظهر، ثم ركب ناقته القصواء، واتجه إلى الموقف، فوقف صلواته ربي وسلامه عليه وجعل بطن ناقته القصواء إلى" صخران"، صخرة الجبل، واتجه إلى القبلة، جبل بينه وبين القبلة، واتجه إلى القبلة ورفع يديه يدعوا صلواته ربي وسلامه عليه، من متى؟؟؟ من وقت الظهر، وقد صلى الظهر والعصر جمعا وقصرا، فرفع يديه يدعو حتى غابت الشمس، حتى وهو يدعوا كان ممسكا بخطام الناقة، وسقط الخطام من يده، فمد النبي صلى الله عليه وسلم يده إلى خطام الناقة ليرفعه، وبقيت الأخرى مرفوعة إلى السماء، سبحان الله!!، إنها ساعات ينزل الله عزوجل فيها إلى سمائه الدنيا، فيباهي بأهل الموقف أهل السماء، يقول الله عزوجل فيهم ما أراد هؤلاء، أي شئ يريدون، أرادوا شيئا عظيما تعظيما لمسألتهم"يريدون عتقا رقابهم من النار""يريدون عتقا رقابهم من النار"، فيشهد الله عزوجل ملائكته وهو الغني عن عذابنا جميعا، يشهدهم أنه قد غفر لهم، فكم من فائض عشية عرفة، مغفورا ذنبه، أما الذنوب فقد غفرت، وأما العيوب فقد محيت، تجاوز عنها أرحم الرحماء، وأكرم الكرماء، يقول عن هذا الموكب العظيم، الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى :

وراحوا إلى "التعريف" يرجون رحمة ومغفرة ممن يجود ويكرم

فالله در ذاك الموقف الـذي هــــو كيــوم الحــشر بل ذاك أعظم

ويدنـــــو به الجبـار جــل جـلاله يبـاهــــي بـهم مــلائكتـه فهـو أرحم

يقــول عبـادي قــد أتوني وإذ قد أتوني محبة وإني بهم بر كريم أجود وأرحم.

فأشهد يا ملائكتي أني قد غفرت لهم وأعطيتهم ما أملو وأنعم

، فأشهدكم يا ملائكتي أني غفرت ذنوبهم وأعطيتهم ما أملو وأنعم،

فبشراكم يا أهل الموقف الذي به يغفر الله الذنوب ويرحم

سبحان الله!!

إنها لحظات، لحظات الكرم الإلهي، كرم الله على أهل الموقف، حين يفيضون وقد غفرت ذنوبهم، وسترت عيوبهم، سبحان الله، ويوم آخر من أيام الله، يوم العاشر من ذي الحجة، يوم الحج الأكبر، يوم العيد الأضحى، يوم يتسابق به الحجيج إلى نحر الأضاحي، يقول ابن الإمام القيم رحمه الله تعالى فلو كان يرضى الله فلو كان يرضى الله، نحر نحورهم، لضحوا به نحر نحورهم، لضحوا به طوعا لأمر سلم، فلو كان يرضى الله نحر نحورهم، لضحى بو طوعا لأمر سلم، إنه يوم عظيم من أيام الله سماه الله يوم الحج الأكبر، إن هذه الأيام العشر بكل ما ذكرناه مشوقة للعمل الصالح، فإن شوقك أخي، وإن شوقتك أختي، العمل الصالح بكل ما ذكرناه، فالحمدلله فتلك بداية خير، إن الإنسان يسعى، ويسأل ماذا أعمل في تلك الأيام، وسيأتي الجواب قريبا إن شاء الله، وإن لم يشوق كل ذلك، فتذكروا يا حفظكم الله، ماذا نفعل بعد صلاة الجمعة سنصلي على الجنازتين في هذا المسجد، ونحن يا أحبة لا نضمن أعمارنا، فمن يضمن لي إلى أن يعيش إلى صلاة العصر، من هو ذا الذي يضمن إلا أن يكون موضوعا ها هنا يصلي عليه عند صلاة العصر، إن الأعمار تمضي مسرعات، وهنا بنهاية أجالنا على هذه الأرض مسرعات ومسرعات، فاغتنموا أيها الأحبة، فاغتنموا ما نحن فيه من شرف الزمان، فهي أيام لربما إن فاتت لا تعوض، أما يكفي واضعا، من يودع كل يوم من أحبتي غلاهم كغلاء نفوسنا، نودعهم بالتراب بأيدينا، أين كانوا بالحج الماضي، سبحان الله، كم ودعنا من أخ حبيب وأب فاضل، وأم حانية، وأخ وصديق في الله، إنها أيام أيها الأحبة، وإنها أعمار، فاستغلوا شرف الزمان، يؤلم القلب ويفجعه، ألا يدرك الإنسان قيمة وقته وعمره على تلك الأرض، إنها أوقات معدودة، جئنا" بها" لنستثمرها في طاعة الله، فالموفق من وفقه الله، الموفق من وفقه الله، والفائز من أكرمه الله، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم" ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها نت تقوى القلوب" أقول قولي هذا وأستغفر الله.


الخطبة الثانية


الحمد لله كما ينبغي أن يحمد وأصلي وأسلم على النبي أحمد صلى الله على آله وصحبه ومن تعبد،

أيها الأحبة في الله:

إن كان كل ما تقدم محفزا لنا على العمل الصالح، فها هي الأعمال الصالحات، تناديك ذات اليمين وذات الشمال، ومن أمامنا وعن خلفنا، إنها الأعمال الصالحات لا تعد ولا تحد.

في حديث صحيح البخاري المتقدم حديث ابن عباس: ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله، أطلق العمل الصالح، فالعمل الصالح كله مرغوبا فيه، في هذه الأيام، العمل الصالح بشتى أنواعه، مرغبا فيه، من محافظ على الفرائض بالدرجة الأولى، محافظة على ما أوجب الله، والفرائض لا تشمل الصلاة في هذا المسجد، وزكاة المال وصوم رمضان، وحج البيت وفقط، بل أنت أيها الرجل الذي تعول أسرة، يوم تنفق على أسرتك، تلك نفقة واجبة، فأنت مأجور على تلك النفقة، سبحان الله، الآخرة الجنة، تشتري بهذه الأعمال اليسيرة، نعم والله الذي إله إلا غيره، بين ذلك النبي صلى الله عليه وسلم، حتى اللقمة يضعها الرجل في فيَ امرأته له بها أجر، بين ذلك النبي صلى الله عليه في الرجل الذي كان يسعى سعيا شديدا، فقال الصحابة فلو كان ذلك في سبيل الله، فبين صلى الله عليه وسلم أنه لو كان يسعى على عياله له لكان هذا في سبيل الله، فبدأ في الفرائض، كل فرض عليك من طاعة الكريم الرحمن ومن حقوق عباد الله، من بر الوالدين، وصلة الأرحام، ونفقات الواجبة بدأ بها في هذه الأيام لا تتأخر عنها، ثم زد من جنس الفرائض، وما تقرب إلي عبدي بشئ أحب إلى ممن إفترضته علي، فتقرب بالنوافل من جنس الفرائض من نفس نوعها على هيأتها، تصلي الظهر أربع ركعات، تصلي قبله أربع ركعات سنة، "تصلي بعده ركعتين أو أربع من السنن، تصلي المغرب ثلاث ركعات، تصلي بعده ركعتين سنة، تنفق زكاة مالك، تنفق أيضا صدقة نافلة تطوع، من جنس العمل فريضة، مثله أيضا نافلة التطوع، فإن لم تجد شيئا أبدامن ذلك، فلا أقل من ابتسامة في وجه أخيك المسلم، ابتسامة في وجه "أخيك المسلم، فإنها صدقة عليك وعمل صالح يكرمه الله عليه، فإن عجزت، إن عجزت عن هذه فكف أذاك عن المسلمين، فذاك صدقة عليك، هذا هو العمل الصالح، ونقص منه التكبير والتهليل، والتحميد، الله أكبر الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر اللهم أكبر، ولله الحمد، هي شعيرة هذه الأيام، هي شعيرة هذه الأيام، تكبير مطلق غير مقيد بوقت، سيأتي تكبير مؤقت بالوقت بعد الصلوات المكتوبة المفروضة، بعد من فجر يوم عرفة، إلى عصر ثالث أيام التشريق، تكبير بعد الصلوات، لكن هنا التكبير مطلق، كبر في السيارة، كبر في الطريق، كبر إذا جلست على مكتبك، كبر إذا جلست في مجلسك، كبر بين زوجتك وأولادك، أحبتي هذه السنة ولقد كان عبد الله بن عمر وأبو هريرة:- رضي الله عنها:"يدخلان إلى السوق فيكبرا، فيكبروا أهل السوق بتكبيرهما"الله أكبر ، الله أكبر، الله أكبر كبيرا، إنها شعيرة هذه الأيام، تكبير الله، وتحميد الله، والتهليل والتسبيح، في هذه الأيام بدون قيد بوقت، ولقد أورد الإمام البيهقي في شعب الإيمان عن السلف إنهم كانوا يكبرون حتى "لتكاد المدينة لترتج ثم يقولون إنهم مقصرون في التكبير، ولأنهم كانوا يكبرون فيما مضى أكثر من ذلك
و من الأعمال الصالحة أيضا الصيام بدون قيد و لا تحديد بوقت و لا يشكل ذلك مع حديث عائشة في صحيح مسلم ( ما صام رسول الله عشر ذى الحجة )
فان الامام النووي شارح الحديث كان يشغل عن صيامها فعنده أعمال أخرى أكبر يستقبل الوفود و يخرج للغزو و للجهاد و يخرج للحج فكان يشغل عن الصيام و ذلك لأنه لم يصم لأنها لا تجوز بل هي جائزة و العمل الصالح في الحديث مطلق
و اما صوم عرفة فصيامة سنة مؤكدة و ينبغى للمسلم ان لا يفوت هذا الصيام متى استطاع فهى ليست واجبة و لكنها سنة اجرها عظيم تكفر ذنوب سنتين كما فى صحيح مسلم
و من الاعمال الصالحة الاضحية فانها شعيرة يوم العاشر من ذى الحجة و هى لها أحكام و آداب منها إنها من الاعمال الصالحة و هى التقرب إلى الله بالاضاحي و هي سنة مؤكدة عند جمهور الفقهاء و قد قالوا للوجوب على المستطيع و من وجد سعة فليضحي و ليتقرب بها إلى الله
يقول الله تعالى ( إنا اعطيناك الكوثر فصلي لربك و انحر إن شانئك هو الابتر )
فصلى لربك و انحر أي انحر اضحيتك يوم العيد كما قال جماعة من الفقهاء و قال بعضهم بل انحر في الحج و قد ثبت عن النبي ( انه كان يضحى بكبشين أملحين يذبحهما بيديه و يكبر )
واحد عن محمد و آله وواحد عن كل فقراء امة محمد
فينبغى الحرص على تلك الاضحية فقد كان الصحابة يسمنون اضحيتهم ليتقربوا بهذا الشىء النفيس الى الله
جعلنى الله و اياكم من عتقاءه من النار
و الحمد لله رب العالمين

:
:

(( لم يتم مراجعة الخطبة من قِبل شيخنا الفاضل ))
__________________
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 17-11-2009, 01:16 AM
الصورة الرمزية أم عبد الله
أم عبد الله أم عبد الله غير متصل
مراقبة الملتقيات
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
مكان الإقامة: أبو ظبي
الجنس :
المشاركات: 13,884
الدولة : Egypt
افتراضي رد: ها هي عشر ذي الحجة و هذه أعمالها( خطبة مسموعة ومكتوبة)لفضيلة الشيخ أيمن سامي

بارك الله في الشيخ وفيمن فرغت المحاضرة وفيمن نقلتها إلينا

جزاك الله خيرا
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 17-11-2009, 01:18 AM
الصورة الرمزية اخت الاسلام
اخت الاسلام اخت الاسلام غير متصل
مشرفة الملتقى الاسلامي
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
مكان الإقامة: ارض الله
الجنس :
المشاركات: 6,045
الدولة : Morocco
افتراضي رد: ها هي عشر ذي الحجة و هذه أعمالها( خطبة مسموعة ومكتوبة)لفضيلة الشيخ أيمن سامي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك أختي الغالية
وجزاك خيرا
ووفقك لما يحبه ويرضاه



رد مع اقتباس
  #4  
قديم 24-11-2009, 01:55 AM
الصورة الرمزية أمة الله أم خالد
أمة الله أم خالد أمة الله أم خالد غير متصل
عضو متألق
 
تاريخ التسجيل: Dec 2007
مكان الإقامة: المغرب
الجنس :
المشاركات: 580
الدولة : Morocco
افتراضي رد: ها هي عشر ذي الحجة و هذه أعمالها( خطبة مسموعة ومكتوبة)لفضيلة الشيخ أيمن سامي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم عبد الله مشاهدة المشاركة
بارك الله في الشيخ وفيمن فرغت المحاضرة وفيمن نقلتها إلينا


جزاك الله خيرا
وأنت من أهل الجزاء والإحسان
شرفني تعقيبك غاليتي
__________________
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 24-11-2009, 02:16 AM
الصورة الرمزية أمة الله أم خالد
أمة الله أم خالد أمة الله أم خالد غير متصل
عضو متألق
 
تاريخ التسجيل: Dec 2007
مكان الإقامة: المغرب
الجنس :
المشاركات: 580
الدولة : Morocco
افتراضي رد: ها هي عشر ذي الحجة و هذه أعمالها( خطبة مسموعة ومكتوبة)لفضيلة الشيخ أيمن سامي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اخت الاسلام مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيك أختي الغالية
وجزاك خيرا
ووفقك لما يحبه ويرضاه




وإياكِ أختي الغالية
أسعدني مرورك وتعقيبك
بارك الله فيك
__________________
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 91.21 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 87.41 كيلو بايت... تم توفير 3.80 كيلو بايت...بمعدل (4.17%)]