في الاغترار بالمظاهر - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         التوبة في القرآن الكريم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          فضل صلاة التطوع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          خطر الشذوذ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          مجازر الطحين.. إرهاصات نصر وعز وتمكين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          ليكن زماننا كله كرمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          حديث:ويَقْرَأُ فيها ما بيْنَ السِّتِّينَ إلى المِائَةِ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          وصايا نبوية مهمة للأولاد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          حديث:من رَكعَ أربعَ رَكعاتٍ قبلَ الظُّهرِ وأربعًا بعدَها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          أنوية العلمانيين، وهم يواجهون أعداءهم من أهل القبلة، وحراس العقيدة... (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          لفظ (الناس) في القرآن الكريم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-09-2019, 09:26 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,316
الدولة : Egypt
افتراضي في الاغترار بالمظاهر

في الاغترار بالمظاهر



الشيخ عبدالعزيز بن محمد العقيل












الحمدُ لله نحمدُه، ونستعينُه ونستهدِيه، ونستغفرُه ونتوبُ إليه، ونعوذُ بالله من شُرور أنفُسِنا وسيِّئات أعمالنا، مَن يهده الله فلا مُضلَّ له، ومَن يُضلِل فلا هاديَ له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحدَه لا شريك له، وأشهد أنَّ محمدًا عبده ورسوله، صلَّى الله عليه وعلى آله وصحابته، وسلَّم تسليمًا كثيرًا.





أمَّا بعدُ: فيا عبادَ الله:


اتَّقوا الله - تعالى - واعلَموا أنَّ الكثير من الناس اليوم قد فسدَتْ أذواقُه، وقلَّ إدراكُه لحقائق الأمور، وأصبح اهتمامُه بالمظاهر والصور، فنجده عندما يريدُ شِراء شيء يهتمُّ بصورته ومظهره دون أنْ يُفكِّر في باطنه وحقيقته، فعندما يريدُ شراء بيت - مثلًا - ليسكنه تجده ينظر أوَّل ما ينظر إلى أصباغه، وألوانه، وما كسي به من زخارف برَّاقة، دون أنْ ينظُر للأساسات، وقوَّة البناء، وجودة المواد، مع أنَّ هذا مسكن يريدُ أنْ يقيم فيه هو وأولاده وأسرته، فلا يهتمُّ بما قد يحصل له من سقوط أو أضرار بسبب قلَّة إتقان البناء، فالمهمُّ لديه المظهر الذي يعجب الرائين، وإذا أراد شراء سيارة اهتمَّ بلونها وما وُضِع فيها من ميزات - كما يقولون - وبموديلها الجديد الذي اختلف عن السابق بتغيير أشياء بسيطة لا قيمة لها، وإنما اختلف وضعها عن وضع السابقة، إمَّا بأنْ جعلت بالطول بعد أنْ كانت بالعرض، أو غُيِّرت الخطوط الملصقة على الجوانب عمَّا كانت عليه في الموديل السابق، فزِيد في القيمة بسبب ذلك زياداتٌ خيالية، فنجد المشتري لهذه السيارة لا يُفكِّر في الفرق بين قيمة هذه وقيمة السابقة، فالنُّقود كثيرةٌ أو الاستعداد للدَّين موجود، والمهم الموديل والاختلاف، وإنْ كان السابق أجود من هذا الأخير.





فالمهم المظهر لا المخبر، ومَن أراد شراء طيب ليتطيَّب به، اهتمَّ بزجاجته، وكيف وضعها وشكلها، وما كسيت به، وما وضعت فيه من وعاء جذَّاب، وإنْ كانت هذه الزجاجة وذلك الوعاء سيُرمَى بعد قليل، فالاهتمام بالمظهر لا بالطيب الطيِّب الرائحة، وهكذا في الكثير والكثير، نجد الاهتمام في هذه الأزمان بالمظاهر، ونجد أنَّ أسواق المروِّجين، والخداعين، والمزيفين، قد نفَقتْ، ووجد لها زبائن يتقبَّلون كلَّ معروض، وبدون حِساب ولا تفكير، فالمهمُّ أنْ يكون عرضه جذَّابًا، فيجد الحذاء - مثلًا - أو القميص أو القماش بعشرة ريالات في محلٍّ عادي وبمعرض عادي، ونجده نفسه في الشارع الفلاني والمعرض الفلاني، بداخل زجاجه ويحيط به زخارف، نجده بخمسين ريالًا - مثلًا - أو أكثر من ذلك، ونجد المشتري لها يدفَعُ الثمن وهو مسرورٌ يفتخر إنَّه اشترى هذه من الشارع الفلاني والمعرض الفلاني، وما يدري أو إنَّه يدري أنَّه خُدِع، ولو أخَذ لصٌّ من جيبه عشرة ريالات لثارَتْ ثائرته، ولاستنجَدَ برجال الأمن في القبض عليه، ولو طلب منه فقيرٌ بعضَ هذا المبلغ الزائد عن القيمة الحقيقيَّة لهذه السلعة، لتضايق وتذمَّر، ولو قِيل له: أسهم في المشروع الخيري الفلاني بشيءٍ من المال - ولو كان قليلًا - لتردَّد واعتذر، فما هي الأسباب التي سهَّلت البذل فيما لا فائدة فيه بل وفيما يضرُّ، وصعَّبته فيما ينفع ويعودُ على صاحبه بالخير في عاجله وآجله؟





إنَّه فساد الأخلاق والأذواق، وارتكاب الذنوب والمعاصي، وعدم الإحساس بذلك، وقلَّة التفكير، ومحاسبة النفوس على ما تأتي وتذر.





فيا عبادَ الله:


إنَّنا في حاجةٍ إلى الرُّجوع إلى الله، وإلى العودة إلى الأخلاق الفاضلة، وإلى الانتباه والإحساس بما يحيطُ بنا من أخطار، وما يُقصَد بنا من أضرار، فنحن في نعمةٍ محسودون عليها، ولن تُحفَظ إلا بالشكر والعمل الصالح، وصرف الأموال التي أنعَمَ الله بها علينا في طرقها الصحيحة والمشروعة، وإلا صارَتْ شرًّا ووبالًا علينا في الدنيا والآخرة.





فانتَبِهوا يا عبادَ الله، واحذروا من الجري خلف السراب، والانخداع بالمناظر البرَّاقة، فقد غُزِيتم بأنواعٍ من الوسائل الهدَّامة، وشُغِلتم بمظاهر برَّاقة، وتركتُم الحقائق، وتناسَيْتم النتائج فارجعوا إلى ما فيه خيركم في عاجلكم وآجلكم، واستعينوا بنِعَم الله على طاعته، فلن تجدوا الراحة والاطمئنان إلا بالعودة إلى الله، والصدق في الأقوال والأعمال.





وفَّقنا الله جميعًا لما يرضيه، وجنَّبنا مساخِطَه ومعاصيه، إنَّه سميع مجيب.





أعوذ بالله من الشيطان الرجيم:


قال الله العظيم: ﴿ وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ ﴾ [إبراهيم: 7].






بارَك الله لي ولكُم في القُرآن العظيم، ونفعَني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، وتابَ عليَّ وعليكم إنَّه هو التوَّاب الرحيم.





أقول هذا وأستغفِرُ الله العظيم الجليل لي ولكم ولسائر المسلمين من كلِّ ذنب، فاستغفروه إنَّه هو الغفور الرحيم.





واعلَموا - رحمكم الله - أنَّ التعاون على الخير قد قلَّ، والتعاون على الشرِّ قد كثُر، وأنَّ دُعاة الشرور والانحِطاط قد وجَدوا مجالًا وأناسًا يتقبَّلون دعوتهم، وينخدعون بأساليبهم، وينفذون مقاصدهم، فلو فكَّر الكثير منَّا لوجد الكثير من الناس على حالٍ لا تُرضَى، وسلوك سيِّئ، وأخلاق رديئة، وعادات مشينة، يتعاوَن مع مُروِّجي الشر، يتقبَّلها وبالبذل فيما لا يُرضِي الله، ولا شكَّ أنَّ هذا من النقص والخذلان.





فيا عبادَ الله:


تدارَكوا أنفسكم، وحسِّنوا أوضاعكم، وتخلَّقوا بأخلاق نبيكم، واحذَرُوا عَواقب الأخلاق الساقطة.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 55.16 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 53.28 كيلو بايت... تم توفير 1.88 كيلو بايت...بمعدل (3.42%)]