ما هو المعتقد الصحيح في رؤية الله تعالى ؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         العلم والعدل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          أعظم مذمة في التاريخ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          العمل التطوعي.. أسسه ومهاراته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 47 )           »          افتراءات وشبهات حول دعوة الإمام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 13 )           »          أهمية اللعب في تنشئة الطفل وتكوين شخصيته في الوطن العربي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 12 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 19 - عددالزوار : 616 )           »          توجيهات نبوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 22 )           »          الحكمـة ضالـة المؤمن ***متجددة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 57 - عددالزوار : 15820 )           »          اتهام السلفيين بالبعد عن الواقع المعاصر وعدم الاحتكاك بالناس إجحاف وظلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          القدوس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 21-11-2022, 10:07 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,354
الدولة : Egypt
افتراضي ما هو المعتقد الصحيح في رؤية الله تعالى ؟

ما هو المعتقد الصحيح في رؤية الله تعالى ؟


محمد الحمود النجدي


المعتقد الصحيح في رؤية الله تعالى هو مما أجمع عليه أهل السنة والجماعة، واتفق عليه أهل التوحيد والإيمان والصدقِ ، أن اللهَ تعالى يراه المؤمنون بأبصارهم يوم القيامة ، كما يرون القمرَ ليلة البدرِ ، ويرونه كما يرون الشمس ليس دونها سحاب ، دلّ على ذلك صريح القرآن العظيم ، والسنة النبوية أيضا ، وإجماعِ السلف من هذه الأمة ، وأئمة الهدى .

الأدلة من القرآن الكريم

1- قوله تعالى : { وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ * إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ } ( القيامة: 22 – 23 ).
فهي آية صريحة في نظر المؤمنين إلى ربهم عزّ وجل ، لا تحتمل ردّا ولا تأويلا .
2- قوله تعالى : { لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ } ( يونس : 26 ) .
وفُسِّرت الزيادة بأنها رؤية وجْه الله تبارك وتعالى ، كما جاء في الحديث الصحيح الآتي .
وهو قَول أبي بكر الصديق ، وعلي بن أبي طالب في رِواية ، وحذيفة ، وعُبادة بن الصامت ، وكعب ابن عُجْرة ، وأبي موسى ، وصهيب ، وابن عباس في رِواية ، وهو قَول جَمَاعَة مِن التَّابِعِين ، وهو الصِّحِيح في البَاب .
3 – قوله تعالى : { لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ } ( ق : 35 ) .
فُسِّرالمزيد هنا : بأنها رؤية وجْه الله تبارك وتعالى .
وعلى هذا جماهير المفسِّرِين ، في إثبات رؤية المؤمنين لِربّهم عزّ وَجَلّ .
4- وقوله عزّ وَجَلّ : { كَلاَّ إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ } ( المطففين :15 ) ، أي : يحجب الله تعالى من غضب عليهم من الكفار عن رؤيته ، ومفهوم الآية : أنّ المؤمنين ليسوا بمحجوبين عن ربهم ، وإلا لم يكن هناك فرق بينهم .
قال الإمام مالك في هَذه الآيَة : لَمَّا حَجَب أعْدَاءَه فَلَم يَرَوه ، تَجَلَّى لأوْلِيائه حَتى رَأَوه .
وقال الشافعي : لَمَّا حَجَب قَومًا بالسُّخْط ، دَلّ على أنَّ قَوْمًا يَرَونه بِالرِّضَا .
الأدلة من الأحاديث النبوية

الأحاديث في هذا الباب كثيرة جدا ، منها ما هو في الصحيحين ، ومنها ما هو في غيرهما ، فمنها :
1- رَوى مُسلم في صحيحه : عن صُهيب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ” إذا دَخَل أهْل الْجَنّة الْجَنّة ، قال الله تَبَارَك وتَعَالى : تُرِيدُون شيئا أزِيدُكم ؟ فيقولون : ألَم تُبَيِّض وُجُوهَنا ؟ ألَم تُدْخِلْنا الْجَنّة ، وتُنَجِّنا مِن النَّار ؟ قال : فَيَكْشِف الْحِجَاب فَمَا أُعْطُوا شَيئا أحَبّ إليهم مِن النَّظَر إلى رَبِّهم عَزَّ وَجَلّ . وفي رِوَاية : ثم تَلا : { لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ } (يونس : 26) .
2- ما اتفق عليه الشيخان : من حديث جريرِ بن عبد الله البَجَلي رضي الله عنه قال : ” كُنَّا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ إِذْ نَظَرَ إِلَى القَمَرِ لَيْلَةَ البَدْرِ ، قَالَ : ” إِنَّكُمْ سَتَرَوْنَ رَبَّكُمْ كَمَا تَرَوْنَ هَذَا القَمَرَ لاَ تُضَامُّونَ فِي رُؤْيَتِهِ ، فَإِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ لاَ تُغْلَبُوا عَلَى صَلاَةٍ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ ، وَصَلاَةٍ قَبْلَ غُرُوبِ الشَّمْسِ ، فَافْعَلُوا ” .
أخرجه البخاري في « مواقيت الصلاة» باب فضل صلاة العصر: (529)، ومسلم في «المساجد»، باب فضل صلاتي الصبح والعصر والمحافظة عليهما: (1434)، وأبو داود في ( 7429 ) باب في الرؤية7429)، والترمذي في «صفة الجنة»، باب ما جاء في رؤية الله (2551)، وابن ماجه في «المقدمة»، باب فيما أنكرت الجهمية (177)، والإمام أحمد: (18766)، من حديث جرير بن عبد الله البجلي رضي الله عنه .
3- وعن أبي سعيد الخدري قال: ” قُلْنَا : يا رسول اللهِ هل نرى ربَّنا يوم القيامة ؟ قال : هل تضارُّون في رؤية الشمس والقَمر إذا كان صَحوًا ؟ قلنا : لا، قال: فإِنكم لا تضارُّون في رؤية ربِّكم يومئذٍ إلا كما تضارُّون في رؤيتهما “.
أخرجه البخاري في «التوحيد»، باب قول الله تعالى وجوه يومئذ ناظرة : (7886)، ومسلم في «الإيمان» باب معرفة طريق الرؤية : (454)، من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه .
ومعنى ” تضارُّون ” أي : لا تزدحمون على رؤية الله تعالى ، بل كلٌّ يراه وهو في مكانه ؛ لأنّ الناسَ كما يرون الشمسَ والقمرَ من غير زحام ، وهما مخلوقان ، فكيف بالخالق .
وقال الإمام ابن أبي العزّ الحنفي رحمه الله : ” ليس تشبيهُ رؤيةِ الله برؤية الشّمس والقمر تشبيهًا لله، بل هو تشبيهُ الرؤية بالرؤية، لا تشبيهُ المَرئي بالمرئي، ولكن فيه دليلٌ على علوِّ الله على خلقه ، وإلاّ فهل تعقل رؤية بلا مقابلة ؟! ومن قال : يُرى لا في جهةٍ فليراجِعْ عقلَه!! فإمَّا أن يكون مكابِرًا لعقله أو في عقله شيءٌ، وإلاّ فإذا قال: يُرى لا أمامَ الرائي ولا خلفَه ولا عن يمينه ولا عن يساره، ولا فوقه ولا تحته رَدَّ عليه كلُّ من سمعه بفطرته السليمة ” انظر :« شرح العقيدة الطحاوية» بشرحنا .
4 – وعن أبي موسى رضي الله عنه قال : قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ” جنتانِ من ذهبٍ آنيتهما وما فيهما ، وجنتان من فضةٍ آنيتهما وما فيهما ، وما بين القوم وبين أنْ ينظروا إلى الله عز وجل ، إلا رداء الكبرياء على وجهه في جنة عدن ” متفق عليه .
5- كان مِن سُؤَال النبي صلى الله عليه وسلم ودُعَائه : ” وأسْألُك لَذّة النَّظَرِ إلى وَجْهِك ” . رواه الإمام أحمد والنسائي .
قال ابن عبد البر : والآثَار في هَذا الْمَعْنَى كَثِيرَة جِدًّا .
رؤية الله تعالى في الدنيا

أما رؤية الله تعالى في الدنيا فلا تقع . فقد اتفقت الأمة على أنه لا يراه أحد في الدنيا بعينه ، ولم يتنازعوا في ذلك إلا في نبينا صلى الله عليه وسلم خاصة ، والجمهور على أنها رؤية قلبية ، فقد سئل عليه الصلاة والسلام : هل رأيت ربك ؟ فقال : ” نور أنى أراه “. رواه مسلم .
وقالت عائشة رضي الله عنها : من زعم أن محمدا رأى ربه فقد أعظم ، ولكن قد رأى جبريل في صورته ، وخلقه ساد ما بين الأفق . رواه البخاري .
وقالت : من حدثك أن محمدا صلى الله عليه وسلم رأى ربه فقد كذب ، ثم قرأت : ( لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير) الأنعام : 103 . رواه البخاري ومسلم .
وقال الإمام القرطبي في تفسيره في قوله تعالى : (حتى نرى الله جهرة ) [ البقرة : 55] : وقد اختلف في جواز رؤية الله تعالى ؛ فأكثر المبتدعة على إنكارها في الدنيا والآخرة ، وأهل السنة والسلف على جوازها فيهما ، ووقوعها في الآخرة ؛ فعلى هذا لم يطلبوا من الرؤية محالا ، وقد سألها موسى عليه السلام .
وقد بين القرطبي في آية ” الأعراف ” : أن موسى عليه الصلاة والسلام لم يطلب محالا ، ورد تأويل من تأول رؤية الله في الآية ، فقال في قوله تعالى : ( قال لن تراني ) أي : في الدنيا .
ولا يجوز الحمل على أنه أراد أرني آية عظيمة لأنظر إلى قدرتك ؟! لأنه قال : ( إليك) وقال : ( لن تراني ) ولو سأل آية لأعطاه الله ما سأل ، كما أعطاه سائر الآيات ، وقد كان لموسى عليه السلام فيها مقنع عن طلب آية أخرى ؛ فبطل هذا التأويل .
وأما ما استدل به نفاة الرؤية من قوله تعالى لموسى : ( لن تراني ) ، فذلك مختص بالدنيا ، إذ لم يخلق الخلق فيها للبقاء ، ويدل عليه صريح قوله عليه الصلاة والسلام : ” لن يرى أحدكم ربه حتى يموت ” . رواه ابن أبي عاصم في كتاب ” السنة ” ، وقال الألباني : إسناده صحيح .

وجواب آخر : وهو أن قوله تعالى : ( لن تراني ولكن انظر إلى الجبل ) الآية ، ليس بجواب من سأل محالا ، وقد قال تعالى لنوح : ( فلا تسألن ما ليس لك به علم إني أعظك أن تكون من الجاهلين ) ، فلو سأل موسى محالا لكان في الكلام زجر ما وتبيين .
وقوله عز وجل : ( لن تراني) نص من الله تعالى على منعه الرؤية في الدنيا ، و( لن) تنفي الفعل المستقبل ، ولو بقينا مع هذا النفي بمجرده لقضينا أنه لا يراه موسى أبدا ولا في الآخرة ، لكن ورد من جهة أخرى بالحديث المتواتر أن أهل الإيمان يرون الله تعالى يوم القيامة ، فموسى عليه السلام أحرى برؤيته ” أفاده ابن عطية في تفسيره .






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 57.53 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 55.65 كيلو بايت... تم توفير 1.88 كيلو بايت...بمعدل (3.27%)]