علامات رفع الفاعل - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4418 - عددالزوار : 854645 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3949 - عددالزوار : 389560 )           »          معنى قوله تعالى: {ليبلوكم أيُّكم أحسنُ عملاً} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          تخصيص رمضان بالعبادة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          ذكر الله دواء لضيق الصدر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          بيان فضل صيام الست من شوال وصحة الحديث بذلك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          صيام الست من شوال قبل صيام الواجب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          صلاة الوتر بالمسجد جماعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          قراءة القرآن بغير حفظ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          الإلحاح في الدعاء وعدم اليأس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى اللغة العربية و آدابها > ملتقى النحو وأصوله

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-11-2022, 06:34 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,928
الدولة : Egypt
افتراضي علامات رفع الفاعل

علامات رفع الفاعل
أبو أنس أشرف بن يوسف بن حسن





علامات رفع الفاعل إذا كان اسمًا ظاهرًا:
إذا كان الفاعل اسمًا ظاهرًا، فإنه إما أن يرفع: بالضمة، وإما أن يرفع بالحروف، نيابة عن الضمة[1].

أولًا: رفعه بالضمة: يرفع الفاعل الاسم الظاهر بالضمة إذا كان:
1 - اسمًا مفردًا:
مذكرًا كان؛ نحو: (أحد) في قوله تعالى: ﴿أَيَحْسَبُ أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ﴾ [البلد: 7].
أو مؤنثًا؛ نحو: (نملة) في قوله عز وجل: ﴿قَالَتْ نَمْلَةٌ﴾ [النمل: 18].

2 - أو جمع تكسير:
مذكرًا كان؛ نحو: (السحرة) في قوله سبحانه: ﴿فَلَمَّا جَاءَ السَّحَرَةُ قَالَ لَهُمْ مُوسَى﴾ [يونس: 80].
أو مؤنثًا؛ نحو: (نسوة) في قوله عز وجل: ﴿وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ﴾ [يوسف: 30].
3- أو جمع مؤنث سالمًا؛ نحو: (المؤمنات) في قوله سبحانه: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ﴾ [الممتحنة: 10].

وهذه الضمة التي يُرفَع بها الفاعل الاسم الظاهر قد تكون:
ظاهرةً، وذلك إذا كان الفاعل الاسم الظاهر منتهيًا بحرف صحيح، ولم يتصل بياء المتكلم؛ نحو ما مضى من الأمثلة، ونحو (نوح) في قوله تعالى: ﴿قَالَ نُوحٌ﴾ [نوح: 21].

وقد تكون هذه الضمة مقدَّرة، وذلك يكون في:
1- الاسم المختوم بألف لازمة، مفتوح ما قبلها، وهو الذي يطلق عليه النحاة الاسم المقصور؛ وذلك نحو (عيسى) في قول الله عز وجل: ﴿وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ﴾ [الصف: 6]، ونحو (موسى) في قوله سبحانه: ﴿وَإِذِ اسْتَسْقَى مُوسَى لِقَوْمِهِ﴾ [البقرة: 60]، فكلٌّ من (عيسى، وموسى) - عليهما الصلاة والسلام - فاعل مرفوع، وعلامة رفعه الضمة المقدَّرة، منَع مِن ظهورها التعذرُ.

2- الاسم المختوم بياء لازمة، مكسور ما قبلها، وهو الذي يطلق عليه النحاة الاسم المنقوص، ومثاله: (الداعي) في قوله تعالى: ﴿يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ﴾ [القمر: 6]، و(المنادي) في قوله عز وجل: ﴿وَاسْتَمِعْ يَوْمَ يُنَادِ الْمُنَادِ مِنْ مَكَانٍ قَرِيبٍ﴾ [ق: 41]، فكل من (الداعي، والمنادي) فاعل مرفوع، وعلامة رفعه الضمة المقدرة، منَع من ظهورها الثقلُ.

3- الاسم المضاف إلى ياء المتكلم؛ نحو كلمة (ربي) في قوله عز وجل: ﴿إِلَّا أَنْ يَشَاءَ رَبِّي شَيْئًا وَسِعَ رَبِّي كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا﴾ [الأنعام: 80]، فكلمة (ربي) في هذه الآية في الموضعين اللذينِ ذُكِرت فيهما، فاعلٌ مرفوع، وعلامة رفعه الضمة المقدرة، منع من ظهورها اشتغالُ المحل بحركة المناسبة.

ثانيًا: رفع الفاعل الاسم الظاهر بالحروف:
يرفع الفاعل الاسم الظاهر بالحروف؛ وهي:
1- الواو، وذلك إذا كان:
1- اسمًا من الأسماء الخمسة؛ نحو: الكلمات (أخوهم، أبوهم، ذو) في قوله تعالى: ﴿إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ﴾ [الشعراء: 106]، وقوله سبحانه: ﴿وَلَمَّا فَصَلَتِ الْعِيرُ قَالَ أَبُوهُمْ﴾ [يوسف: 94]، وقوله عز وجل: ﴿لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ﴾ [الطلاق: 7][2].
2- أو جمع مذكر سالمًا، أو ملحقًا به؛ نحو الكلمات: (المنافقون، المشركون، المرسلون، أولو) في قوله تبارك وتعالى: ﴿يَحْذَرُ الْمُنَافِقُونَ أَنْ تُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ سُورَةٌ﴾ [التوبة: 64]، وقوله سبحانه: ﴿وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ﴾ [التوبة: 33]، وقوله سبحانه: ﴿إِنِّي لَا يَخَافُ لَدَيَّ الْمُرْسَلُونَ﴾ [النمل: 10][3]، وقوله تعالى: ﴿وَإِذَا حَضَرَ الْقِسْمَةَ أُولُو الْقُرْبَى﴾ [النساء: 8][4].

2 - الألف، وذلك إذا كان مثنى، أو ملحقًا به؛ نحو الكلمات: (المُتلقِّيان، فتيان، عيناه، اثنتان) في قوله تعالى: ﴿إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ﴾ [ق: 17]، وقوله عز وجل: ﴿وَدَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيَانِ﴾ [يوسف: 36]، وقوله سبحانه: ﴿وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ﴾ [يوسف: 84][5]، وقوله صلى الله عليه وسلم: ((كُلْ ما شئت، والبَسْ ما شئت، ما أخطأتك اثنتان: سرَفٌ، ومَخِيلَةٌ))[6].

ثانيًا: الفاعل المضمَر[7]:
الفاعل المضمر هو: ما دل على مسمَّاه بقرينةِ:
تكلُّمٍ؛ نحو: الضمير (أنا).
أو خطابٍ؛ نحو الضمير (أنتَ).
أو غَيبةٍ؛ نحو الضمير (هو).

وهذا الفاعل المضمر ينقسم إلى قسمين؛ هما:
1 - ضمير متصل بالفعل؛ أي: ملتصق به، وذلك نحو:
تاء الفاعل؛ نحو قوله تعالى: ﴿أَحَطْتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ﴾ [النمل: 22]، فالتاء في الفعل (أحَطْتُ) هي تاء الفاعل، وقد أتَتْ متصلة بالفعل غير منفصلة عنه، كما هو ظاهر هنا.

وواو الجماعة؛ نحو قوله تعالى: ﴿تَجْعَلُونَهُ قَرَاطِيسَ تُبْدُونَهَا وَتُخْفُونَ كَثِيرًا﴾ [الأنعام: 91]، فالواو في الأفعال: (تجعلونه، وتبدونها، وتخفون) هي واو الجماعة، وقد أتت متصلة بالفعل غير منفصلة عنه، كما هو ظاهر هنا.

2 - ضمير منفصل عن الفعل؛ ومثاله: الضمير (أنا) في نحو قولك: إنما قام أنا.

أولًا: الفاعل الضمير المتصل:
الفاعل الضمير المتصل إما أن يكون: ضميرًا متحركًا، وهو يشمل ثلاثة ضمائر؛ هي:
1- نون النسوة.
2- تاء الفاعل بأشكالها الستة[8].
3- نا الفاعلين[9].
وإما أن يكون ضميرًا ساكنًا، وهو يشمل كذلك ثلاثة ضمائر؛ هي:
1- واو الجماعة.
2- ألف الاثنين أو الاثنتين.
3- ياء المخاطبة المؤنثة[10].

وفيما يلي - إن شاء الله تعالى - أمثلة على وقوع كل ضمير من هذه الضمائر الستة فاعلًا:
أولًا: الضمائر المتصلة المتحركة:
1- نون النسوة: نون النسوة - كما تقدم - هي عبارة عن نون مفتوحة، تلحق آخر الفعل، وهي تدل على جماعة الإناث، وهي تتصل بأنواع الفعل الثلاثة، فتتصل بالفعل:
1- الماضي، ومن ذلك: قول الله تعالى: ﴿فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ وَقُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ﴾ [يوسف: 31]، فالنون التي في آخر الأفعال الماضية: (رأينه، أكبرنه، قطعن، قلن) هي نون النسوة؛ لأنها دلَّت على جماعة الإناث، وهي فاعل؛ لأنها دلت على النسوة اللاتي قمن بالرؤية والإكبار وتقطيع الأيدي والقول، وهذا هو الفاعل.

2- المضارع، ومن ذلك قول الله سبحانه: ﴿وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ﴾ [النور: 31]، فالنون التي في آخر الفعلين المضارعين: (يغضضن، يحفظن) هي نون النسوة؛ لأنها دلَّت على جماعة الإناث.
وهي فاعل؛ لأنها دلت على النسوة اللاتي سيَقُمْن بغضِّ البصر، وحفظ الفرج، وهذا هو الفاعل.

3- الأمر، ومن ذلك قول الله تعالى: ﴿وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ﴾ [الأحزاب: 33]، فالنون التي في آخر أفعال الأمر: (قَرْنَ، أقِمن، آتين، أطعن) هي نون النسوة؛ لأنها دلت على جماعة الإناث، وهي فاعل؛ لأنها دلت على النسوة اللاتي سيَقُمْن بالقرار في البيوت، وإقامة الصلاة، وإيتاء الزكاة، وطاعة الله ورسوله، وهذا هو الفاعل.

ويلاحظ فيما مضى من آيات:
1- أن كل الأفعال المذكورة مع نون النسوة في هذه الآيات قد بُنِيَت على السكون؛ وذلك لأن القاعدة عند النحاة أن الفعل - أيًّا كان نوع هذا الفعل؛ ماضيًا، أو مضارعًا، أو أمرًا - يُبنَى على السكون، إذا اتصل بنون النسوة، وقد تقدم ذكر ذلك في باب الأفعال.

2- ويلاحظ أيضًا: أن نون النسوة قد أتَتْ في كل الأمثلة متحرِّكةً؛ ولهذا فهي من الضمائر المتصلة المتحركة، وكانت حركتها الفتح؛ ولذلك فإنه يقال في إعرابها: ضمير مبني على الفتح، في محل رفع فاعل.

3- ويلاحظ أيضًا مما سبق من الأمثلة: أن نون النسوة إما أن تدل على:
الغَيبة، وذلك نحو الأفعال: (رأينه، أكبرنه، قطعن، قلن، يغضضن، يحفظن).
أو الخطاب؛ وذلك نحو الأفعال: (قَرْنَ، أقِمن، آتين، أطعن).

وهي سواء كانت للغيبة أم للخطاب، فإنها تتصل بأنواع الفعل الثلاثة، ويُبنَى معها الفعل على السكون، وتُعرَب ضميرًا متصلًا مبنيًّا على الفتح، في محل رفع فاعلًا.

الضمير الثاني من الضمائر المتصلة المتحركة التي تقع فاعلًا: تاء الفاعل:
ثاني الضمائر المتصلة المتحركة التي تعرب فاعلًا تاءُ الفاعل، وتاء الفاعل قد سبق لنا أنْ ذكرنا أنها التاء المتحركة[11] التي تلحق آخر الفعل الماضي فقط[12]، وذكرنا هناك أن لها مع الفعل الماضي أشكالًا ستة، تختلف حسب نوعية الفاعل، فإذا كان الفاعل:
1- متكلمًا مفردًا: مذكرًا كان أو مؤنثًا، كانت تاء الفاعل مضمومة؛ نحو قوله تعالى: ﴿وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا﴾ [الفرقان: 27]، وقوله سبحانه: ﴿قَالَتْ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ [النمل: 44].

2- أو كان مفردًا مذكرًا مخاطبًا، كانت التاء مفتوحة؛ وذلك نحو الفعل (بسطت) في قوله سبحانه: ﴿لَئِنْ بَسَطْتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي﴾ [المائدة: 28].

3- أو كان مفردة مؤنثة مخاطبة، كانت التاء مكسورة، ومن ذلك الفعل: (نفست) في قول النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة رضي الله عنها: ((ما لكِ أنَفِسْتِ؟)).
يتبع
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 05-11-2022, 06:35 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,928
الدولة : Egypt
افتراضي رد: علامات رفع الفاعل

علامات رفع الفاعل
أبو أنس أشرف بن يوسف بن حسن




4- أو كان مثنًّى مطلقًا، مذكرًا كان أو مؤنثًا، مخاطَبينِ، أو مخاطَبتينِ، كانت تاء الفاعل مضمومةً، مُتبَعَة بميم وألف؛ ومن ذلك الفعل (شئتُما) في قوله تعالى: ﴿وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا﴾ [البقرة: 35].

5- أو كان جمع مذكر مخاطبينَ، كنت تاء الفاعل مضمومة مُتبَعَة بميم ساكنة؛ ومن ذلك الفعل (تُبْتُمْ) في قوله تعالى: ﴿فَإِنْ تُبْتُمْ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ﴾ [التوبة: 3].

6- أو كان جمع مؤنَّث مخاطبات، كانت تاء الفاعل مضمومة متبعة بنون مشددة مفتوحة؛ ومن ذلك الفعل (اتقيتُنَّ) في قوله تعالى: ﴿إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ﴾ [الأحزاب: 32]، والفعل (لُمْتُنَّني) في قوله عز وجل: ﴿قَالَتْ فَذَلِكُنَّ الَّذِي لُمْتُنَّنِي فِيه﴾ [يوسف: 32].

ففي كل هذه الأفعال الواردات في الآيات السابقات: (اتخذُت، ظلمتُ، أسلمتُ، بسطتَ، نفستِ، شئتُما، تبتُم، اتقيتُنَّ، لمتُنَّني)، وقعت تاء الفاعل ضميرًا متحركًا بالضم، أو بالفتح، أو بالكسر، في محل رفع فاعلًا؛ لأنها قد دلت على مَن فعل الفعل، وقام به.
والضمير في هذه الأفعال كلها هو التاء فقط، وأما ما وَلِيها مِن حروف؛ كـ:
التاء والميم في (شئتما)، فهما حرفان دالان على التثنية.
والميم في (تبتم)، فهي حرف دال على جماعة الذكور.
والنون المشددة في (اتقيتنَّ، ولمتنَّني)، فهي حرف دال على جماعة الإناث.

ويلاحظ من جملة الآيات التي ذكرناها على الضمير المتصل (تاء الفاعل):
1- أن تاء الفاعل متى اتصلت بالفعل الماضي بُنِي معها على السكون، وقد تقدم ذكر ذلك.

2- أن تاء الفاعل لَمَّا زادَتْ دلالتُها على المفرد، فدلَّت على المثنى، أو الجمع، كانت مضمومة دائمًا، بخلاف حالِها عند دلالتها على المفرد، فقد كانت مضمومةً، ومفتوحة، ومكسورة.

3- أن تاء الفاعل إما أن تدل على:
التكلم، ولها حينئذٍ شكلٌ واحد، وهو أن تكونَ مضمومةً غيرَ مُتبَعة بأي حرف.
وإما أن تدل على الخطابِ، وهو الأشكال الخمسة الباقية، والتي قد ذكرناها مفصلة فيما مضى.
وسواء دلَّت تاءُ الفاعل على المفرد، أم على المثنى، أم على الجمع، وسواء كانت للمتكلم، أم للمخاطَب؛ فهي تعرب ضميرًا مبنيًّا على (حسب ضبط الضمير)، في محل رفع، فاعلًا، ولا تتصل إلا بالفعل الماضي، ويُبنَى معها على السكون.

الضمير الثالث من الضمائر المتصلة المتحركة التي تقع فاعلًا: نا الفاعلين:
ثالث الضمائر المتصلة المتحركة التي تعرب فاعلًا: نا الفاعلين، ونا الفاعلين تكون في محل رفع فاعلًا بشرطين:
1- أن تدل على مَن قام بالفعل؛ نحو قوله تعالى: ﴿رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا﴾ [البقرة: 286]، فإن (نا) في الفعلين الماضيين (نسِينا، وأخطأنا) قد دلت على من قام بالنسيان والخطأ؛ ولذلك كانت فاعلًا، فإن دلت (نا) على من وقع عليه الفعل، كانت مفعولًا به، لا فاعلًا، وذلك نحو الفعل (مسنا) في قوله تعالى: ﴿مَسَّنَا وَأَهْلَنَا الضُّرُّ﴾ [يوسف: 88]، فالفاعل في هذه الآية هو (الضر)؛ ولذلك كان مرفوعًا، بينما الضمير (نا) هو الذي وقع عليه مس الضر؛ ولذلك فهو هنا مفعول به، لا فاعل.

2- أن يكون الفعل الذي اتصلت به (نا) فعلًا ماضيًا مبنيًّا على السكون[13]، فلا تكون (نا) فاعلًا إلا مع الفعل الماضي المبنيِّ على السكون؛ نحو قوله تعالى: ﴿سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا﴾ [البقرة: 285]، فـ(نا) قد اتصلت هنا بفعلين ماضيين، هما: (سمعنا، وأطعنا)، وقد بُنيا معها على السكون؛ ولذلك فهي تعرب هنا: ضميرًا مبنيًّا على الفتح في محل رفع فاعلًا.

فإن اتصلت (نا) بـ:
فعل ماضٍ، ولم يُبْنَ معها على السكون، وإنما بُنِي معها على الفتح؛ نحو قوله تعالى: ﴿وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ﴾ [ق: 38].

أو اتصلت بفعل مضارع؛ نحو قوله تعالى: ﴿رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا... رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ﴾ [البقرة: 286].

أو اتصلت بفعل أمر؛ نحو قوله تعالى: ﴿وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ﴾ [البقرة: 286].

فإنها تُعرَب في هذه الأحوال الثلاثة مفعولًا به، لا فاعلًا؛ وذلك لأنها حينئذٍ تدل على مَن وقع عليه الفعل، لا مَن قام به، وهذا هو المفعولُ به[14].

ولذلك لو تأمَّلت الأفعال التي اتصلت بها (نا) في هذه الآيات المباركات المذكورات - وهي على الترتيب: (مسَّنا، تؤاخذنا، تُحمِّلنا، ارحمنا، انصرنا) - لوجدتَ أن المسَّ والمؤاخذة والتحميل والرحمة والنصر قد وقعت على الضمير (نا)، بينما الفاعل في الآية الأولى هو (اللغوب)، وفي باقي الآيات هو الله عز وجل.

إذًا يتلخَّص لنا مما سبق أن الضمير (نا) يتصل بأنواع الفعل الثلاثة: الماضي، والمضارع، والأمر، ولا يكون فاعلًا إلا إذا اتصل بالفعل الماضي فقط، ويشترط أن يُبنى معه على السكون.

فإن اتصل بـ: الفعل الماضي وبُني معه على الفتح أو الضم، أو الفعل المضارع، أو الفعل الأمر؛ فهو مفعول به، لا فاعل.

ويتلخَّص لنا كذلك مما سبق أن الفعل الماضي إذا اتصل بالضمير (نا)، فقد يُبنى معه على:
الفتح، وحينئذٍ يعرب مفعولًا به قولًا واحدًا.
أو على السكون، وحينئذٍ يعرب فاعلًا، كما سبق أن بيَّنا.

وسواء كان الضمير (نا) فاعلًا، أم مفعولًا به، فإنه يدل على المتكلم، سواء كان هذا المتكلم:
واحدًا مُعظِّمًا نفسه؛ مذكرًا كان أو مؤنثًا؛ نحو قوله تعالى: ﴿وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ﴾ [ق: 38]، فقد اتَّصلت هنا (نا) الفاعلين بالفعل الماضي (خَلَقْنا)، وقد دلَّت - كما هو واضح - على مَن فعل الخلق، وقام به؛ ولذلك كانت هي الفاعل، وهي هنا قد دلَّت على الواحد المُعظِّم نفسه، وهو الله عز وجل.

ومثال وقوع (نا) مفعولًا به، وهي تدل على المتكلم الواحد المعظِّم نفسه: قولُه تعالى: ﴿فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُ ضُرَّهُ مَرَّ كَأَنْ لَمْ يَدْعُنَا إِلَى ضُرٍّ مَسَّهُ﴾ [يونس: 12]، فقد اتَّصلَتْ هنا (نا) المفعولين بالفعل المضارع (يَدْعُنا)، وقد دلَّت على مَن وقع عليه الدعاء؛ ولذلك كانت هي المفعول به، وهي هنا قد دلت على الواحد المعظِّم نفسه، وهو الله عز وجل.

أم كان هذا المتكلم أكثر مِن واحد، فتدل (نا) على المثنى بنوعَيْه؛ المذكر والمؤنث، وعلى الجمع بنوعَيْه؛ المذكر والمؤنث.

ومثال وقوع (نا) فاعلًا، مع دلالتها على أكثر من واحد: قولُه تعالى: ﴿وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا﴾ [النساء: 46]، فقد اتصل الضمير (نا) هنا بالفعلين الماضيين (سمعنا، وعصينا)، ودل على مَن قام بالفعل وأوجده؛ ولذلك كان فاعلًا، وقد دلَّ هنا على أكثر من واحد.

ومثال وقوع (نا) مفعولًا به، مع دلالتها على أكثر من واحد: قولُه تعالى: ﴿وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَاعِنَا لَيًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْنًا فِي الدِّينِ وَلَوْ أَنَّهُمْ قَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاسْمَعْ وَانْظُرْنَا لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ﴾ [النساء: 46]، فقد اتصل الضمير (نا) هنا بفعلَيِ الأمر (راعنا، انظرنا)، ودل على مَن وقع عليه المراعاة والنظر؛ ولذلك كان مفعولًا به، وقد دلَّ هنا على أكثر مِن واحد.

ثانيًا: من الضمائر المتصلة التي تقع فاعلًا: ضمائر الرفع الساكنة:
ذكرنا - فيما تقدم - أن مِن ضمائر الرفع المتصلة التي تقع فاعلًا: ضمائرَ الرفع الساكنة، وذكرنا أن هذه الضمائر ثلاثة؛ وهي: واو الجماعة، ألف الاثنين، ياء المخاطبة المؤنثة.

أولًا: واو الجماعة:
تتصل واو الجماعة بأنواع الفعل الثلاثة، فتتصل بالفعل:
الماضي؛ نحو قوله تعالى: ﴿لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا﴾ [المائدة: 93].
والمضارع؛ نحو قوله تعالى: ﴿وَلَا تَكْتُمُوا الشَّهَادَةَ﴾ [البقرة: 283].
والأمر؛ نحو قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا﴾ [المؤمنون: 51].
وتعرب معها كلها: ضميرًا مبنيًّا على السكون، في محل رفع، فاعلًا.
ويلاحظ مما سبق من الآيات الممثل بها: أن واو الجماعة تعرب فاعلًا مطلقًا؛ سواء دلت على:
الخطاب، كما في الأفعال؛ (تكتموا، كلوا، اعملوا).
أم دلت على الغَيبة، كما في الأفعال: (آمَنوا، عملوا، طَعِموا).

ثانيًا: من الضمائر المتصلة الساكنة التي تقع فاعلًا: ألف الاثنين، أو الاثنتين:
تتصل ألف الاثنين أو الاثنتين بأنواع الفعل الثلاثة، فتتصل بالفعل:
الماضي، ومثال ألف الاثنين معه قوله تعالى: ﴿فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا أَتَيَا أَهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَمَا أَهْلَهَا﴾ [الكهف: 77]، ومثال ألف الاثنتين مع الفعل الماضي قولُه سبحانه: ﴿كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا﴾ [التحريم: 10].

والمضارع، ومثال ألف الاثنين معه قوله تعالى: ﴿قُضِيَ الْأَمْرُ الَّذِي فِيهِ تَسْتَفْتِيَانِ﴾ [يوسف: 41]، ومثال ألف الاثنتين مع الفعل المضارع قولُه عز وجل: ﴿فِيهِمَا عَيْنَانِ تَجْرِيَانِ﴾ [الرحمن: 50].

والأمر، ومثال ألف الاثنين معه قولُه تعالى: ﴿اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى * فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا﴾ [طه: 43، 44]، ومثال ألف الاثنتين مع الفعل الأمر قولُك لامرأتين: اطلبَا العلم مع أخواتِكنَّ المؤمنات.

وتُعرَب هذه الألف - سواء في ذلك ألف الاثنين، أم ألف الاثنتين - مع أنواع الفعل الثلاثة: ضميرًا مبنيًّا على السكون، في محل رفع فاعلًا.

ويلاحظ مما سبق من الآيات الممثَّل بها: أن ألف الاثنين أو الاثنتين تعرب فاعلًا مطلقًا؛ سواء دلت على:
الغَيبة، كما في الأفعال: (انطلَقا، أَتَيَا، استطعَما، كانتا، خانتاهما، تجريان).
أم دلت على الخطاب، كما في الأفعال: (تستفتيان، اذهبا، قُولَا).

ثالثًا من الضمائر المتصلة الساكنة التي تقع فاعلًا: ياء المخاطبة المؤنثة:
ياء المخاطبة المؤنثة من ضمائر الرفع الساكنة، وهي تتصل بنوعين فقط من الأفعال، هما:
1- الفعل المضارع؛ نحو قوله تعالى: ﴿فَانْظُرِي مَاذَا تَأْمُرِينَ﴾ [النمل: 33]، وقوله سبحانه: ﴿قَالُوا أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ﴾ [هود: 73].
2- الفعل الأمر[15]؛ نحو قوله تعالى: ﴿وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ﴾ [مريم: 25].

وهي - سواء اتصلت بالفعل المضارع، أم اتصلت بالفعل الأمر - تُعرب ضميرًا مبنيًّا على السكون، في محل رفع فاعلًا.
ويلاحظ مما سبق من الآيات الممثل بها: أن ياء المخاطبة على اسمها لا تكون إلا للخطاب، فلا تكون للغَيبة أبدًا.
يتبع





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 05-11-2022, 06:35 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,928
الدولة : Egypt
افتراضي رد: علامات رفع الفاعل

علامات رفع الفاعل
أبو أنس أشرف بن يوسف بن حسن




وبهذا ينتهي الكلام على ضمائر الرفع المتصلة؛ المتحركة والساكنة، وفي الجدول التالي تلخيص لما ذكرناه فيها:
أولًا: أن عدد هذه الضمائر ستة ضمائر؛ هي: تاء الفاعل بأشكالها الستة، ونون النسوة، ونا الفاعلين، وهذ الثلاثة هي ضمائر الرفع المتحركة، وواو الجماعة، وألف الاثنين أو الاثنتين، وياء المخاطبة المؤنثة، وهذه هي ضمائر الرفع الساكنة.

ثانيًا: أن هذه الضمائر الستة كلها تكون في محل رفع فاعلًا، إلا (نا) الفاعلين، فإنها تكون أحيانًا في محل نصب مفعولًا به، وعليه فإنه متى اتصل واحد من الضمائر الخمسة: (تاء الفاعل بأشكالها الستة، ونون النسوة، وياء المخاطبة المؤنثة، وواو الجماعة، وألف الاثنين أو الاثنتين) بفعل - أيًّا كان نوع هذا الفعل - أُعرب ضميرًا مبنيًّا على... (حسب حركة الضمير)، في محل رفع فاعلًا[16].

ثالثًا: أن هذه الضمائر الستة من حيث اتصالها بأنواع الفعل الثلاثة على أقسام.
تنقسم ضمائر الرفع المتصلة؛ الساكنة والمتحركة من حيث اتصالها بأنواع الفعل الثلاثة إلى ثلاثة أقسام:
القسم الأول: ما يتصل بأنواع الفعل الثلاثة، وهو يشمل الضمائر: ألف الاثنين أو الاثنتين، واو الجماعة، نون النسوة، نا الفاعلين.

والقسم الثاني: ما يتصل بنوعين فقط من الأفعال، وهو ضمير واحد فقط، هو ياء المخاطبة المؤنثة، فهي لا تتصل إلا بالفعل المضارع، والأمر، ولا تتصل أبدًا بالفعل الماضي.

القسم الثالث: ما يتصل بنوعٍ واحد فقط من الأفعال، وهو تاء الفاعل بأشكالها الستة، فإنها لا تتصل إلا بالفعل الماضي فقط.
وبهذا ينتهي ما أردنا تلخيصَه من الكلام على ضمائر الرفع المتصلة الساكنة والمتحركة، وننتقل الآن بعون الله إلى الحديث عن ضمائر الرفع المنفصلة التي تقع فاعلًا.

ثانيًا: من أنواع الضمائر التي تقع فاعلًا:
الضمير المنفصل:
ينقسم الضمير المنفصل الذي يمكن أن يقع فاعلًا إلى قسمين؛ هما:
1- ضمير بارز، وهو ما يُوجَد له صوة في اللفظ؛ أي: ما يكون متلفَّظًا به، ومنطوقًا به.
2- وضمير مستتر، وهو ما ليس له صورةٌ في اللفظ؛ أي: ما لا يُتلفَّظ به، ولا ينطق به؛ وإنما يكون مختفيًا في الفعل.


أولًا: الضمير البارز المنفصل:
ينقسم الضمير البارز المنفصل الذي يقع فاعلًا إلى:
1- ضمير بارز منفصل للمتكلِّم.
2- ضمير بارز منفصل للمخاطَب.
3- ضمير بارز منفصل للغائب.

أولًا: الضمير البارز المنفصل للمتكلم:
يشمل الضمير البارز المنفصل للمتكلم الذي يمكن أن يقع فاعلًا ضميرين؛ هما:
1- (أنا)، ويكون للمتكلم المفرد، مذكرًا كان أو مؤنثًا؛ نحو: ما يقوم إلا أنا، وإنما صلى أنا.
2- (نحن)، ويكون:
للمفرد المعظِّم نفسه، مذكرًا كان أو مؤنثًا.
وللمثنَّى بنوعيه؛ المذكر والمؤنث.
وللجمع بنوعيه؛ المذكر والمؤنث.
ومثال وقوع الضمير المنفصل البارز (نحن) فاعلًا؛ إنما قام نحن - لم يقم إلا نحن.

ثانيًا: الضمير البارز المنفصل للمخاطب:
يشمل الضمير البارز المنفصل للمخاطب الذي يمكن أن يقع فاعلًا خمسة ضمائر؛ هي:
1- (أنتَ) - بفتح التاء - للمخاطب المفرد المذكر؛ نحو: ما صلى إلا أنتَ - إنما يُصلي أنتَ.
2- (أنتِ) - بكسر التاء - للمخاطبة المفردة المؤنثة؛ نحو: إنما صلى أنتِ - ولا يصلي إلا أنتِ.
3- (أنتما)، للمثنى مطلقًا؛ أي: المذكر والمؤنث؛ نحو: إنما يصلي أنتما - ما صلى إلا أنتما.
4- (أنتم) لجماعة الذكور المخاطبين؛ نحو: إنما صلى أنتم - لا يصوم إلا أنتم.
5- (أنتن) لجماعة الإناث المخاطبات؛ نحو: إنما صلى أنتن - لا يصوم إلا أنتن.


ثالثًا: الضمير البارز المنفصل للغائب:
يشمل الضمير البارز المنفصل للغائب الذي يمكن أن يقع فاعلًا خمسة ضمائر؛ هي:
1- (هو) للمفرد المذكر الغائب؛ نحو: ما قام إلا هو - إنما يقوم هو.
2- (هي) للمفردة المؤنثة الغائبة؛ نحو: ما صام إلا هي - إنما يصوم هي.
3- (هما) للمثنى مطلقًا؛ أي: المذكر والمؤنث؛ نحو: ما ضرب إلا هما - إنما يضرب هما.
4- (هم) لجماعة الذكور الغائبين؛ نحو: لم يقم إلا هم - إنما قام هم.
5- (هن) لجماعة الإناث الغائبات؛ نحو: لم يصم إلا هن - إنما صام هن.

ومن الملاحظ في كل الأمثلة التي ذكرناها على وقوع الضمير البارز المنفصل - سواء كان للمتكلم، أم للمخاطب، أم للغائب - فاعلًا، أنه وقع فيها بعد فعل، محصورًا بـ(إنما، أو إلا)، وأنه وقع بعد فعل ماضٍ أو مضارع، ولم يقع أبدًا في مثال من الأمثلة المذكورة بعد فعل أمر، وسببُ ذلك أن الضمائر المنفصلة البارزة لا تكون أبدًا فاعلًا للفعل الأمر[17].

أما قوله تعالى: ﴿اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ﴾ [البقرة: 35]، فالضمير (أنت) هنا ليس فاعلًا للفعل الأمر (اسكُنْ)، وإنما هو توكيد للضمير المستتر في الفعل (اسكن)، فأصل الكلام: اسكُنْ أنتَ أنتَ.

فإن لم يَسبِق الضميرَ البارز المنفصل فعلٌ محصور بـ(إنما، أو إلا)، فإنه لا يكون فاعلًا، وإنما يعرب:
مبتدأ، كما في قوله تعالى: ﴿وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ﴾ [البقرة: 30]، فالضمير المنفصل البارز (نحن) هنا مبتدأ، وليس فاعلًا، وانظر ما سيأتي إن شاء الله في باب المبتدأ.

وقد يُعرب هذا الضمير البارز المنفصل أيضًا: توكيدًا للضمير المستتر في الفعل غير المسبوق بـ(إنما، أو إلا): وذلك نحو الآية التي ذكرناها منذ قليل: ﴿وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ﴾ [البقرة: 35].
♦♦♦♦

النوع الثاني من نوعي الضمير المنفصل الذي يقع فاعلًا:
الضمير المستتر:
ذكرنا - فيما تقدم - أن الفاعل الضمير المنفصل قد يكون ضميرًا مستترًا - أي: غير متلفَّظ به، ولا مكتوبًا بعد الفعل؛ وإنما يكون مقدرًا - والضمائر المستترة التي تقع فاعلًا خمسة ضمائر فقط من الضمائر الاثني عشر المنفصلة البارزة، وهي:
1- (أنا)، ومثال وقوعه ضميرًا مستترًا فاعلًا: قوله تعالى: ﴿قُلْ إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ وَلَا أُشْرِكَ بِهِ إِلَيْهِ أَدْعُو وَإِلَيْهِ مَآبِ﴾ [الرعد: 36]، ففاعل الأفعال (أعبد، وأشرك، وأدعو) ضمير مستتر، تقديره: (أنا).

2- (أنتَ) - بفتح التاء - ومثال وقوعه ضميرًا مستترًا فاعلًا: قوله تعالى: ﴿وَلَا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ﴾ [القصص: 88]، ففاعل الفعل (تَدْعُ) هنا (ضمير مستتر، تقديره: (أنت).

3- (نحن)، ومثال وقوعه ضميرًا مستترًا فاعلًا: قولُه تعالى: ﴿إِنْ نَعْفُ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةً﴾ [التوبة: 66]، ففاعل الفعلين (نعف، نعذب) ضمير مستتر، تقديره: (نحن).

4- (هو) ومثال وقوع الفاعل ضميرًا مستترًا، تقديره: (هو): قوله تعالى: ﴿وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى﴾ [طه: 82]، ففاعل الأفعال: (تاب، آمن، عمل، اهتدى) ضمير مستتر، تقديره: (هو).

5- (هي)، ومثال وقوع الفاعل ضميرًا مستترًا تقديره: (هي): قوله تعالى: ﴿فَلَمَّا سَمِعَتْ بِمَكْرِهِنَّ أَرْسَلَتْ إِلَيْهِنَّ وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً وَآتَتْ كُلَّ وَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ سِكِّينًا وَقَالَتِ اخْرُجْ عَلَيْهِنَّ﴾ [يوسف: 31]، ففاعل الأفعال: (سمعت، أرسلت، أعتدت، آتت، قالت) ضمير مستتر، تقديره: (هي)[18].

أما ما سوى هذه الضمائر الخمسة من ضمائر الرفع المنفصلة الاثني عشر؛ كالضمير (أنتِ - بكسر التاء - وهما، وهم)، فإنه لا يكون ضميرًا مستترًا؛ لأن له بديلًا من ضمائر الرفع المتصلة السابق ذكرها، والتي تقع فاعلًا يحل محله، فالضمير (أنتِ) مثلًا لا يُقدَّر كضمير مستتر؛ لأنه يأتي بدلًا منه الضمير المتصل ياء المخاطبة المؤنثة، فنقول على سبيل المثال: اذهبي إلى المعهد حتى تتعلَّمي كتاب الله، بذكر الضمير ياء المخاطبة المؤنثة في الفعلين (اذهبي، وتتعلمي)، وعدم تقدير الضمير المستتر (أنتِ).
وبهذا ينتهي الكلام على أنواع الفاعل.

وذاكم ملخص لِما مضى مع بعض الفوائد على باب الفاعل:
أولًا: الفعل الأمر:
لا يكون فاعل الفعل الأمر إلا واحدًا من خمسة ضمائر؛ هي:
1- الضمير المستتر (أنتَ)؛ نحو قول الله تعالى: ﴿خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ﴾ [الأعراف: 199]، فالأفعال (خذ، أمر، أعرِض) كلها أفعال أمر، وفاعلها ضمير مستتر، تقديره؛ أنتَ.
2- نون النسوة.
3- ياء المخاطبة المؤنثة.
4- واو الجماعة.
5- ألف الاثنين أو الاثنتين[19].
وقد مضت الأمثلة على وقوع هذه الأربعة فاعلًا للفعل الأمر.
وبِناءً على ذلك، فإنه لا يكون الاسم الظاهر، أو الضمير المنفصل البارز فاعلًا للفعل الأمر أبدًا.

ثانيًا: الفعل المضارع:
يكون فاعل الفعل المضارع:
1- اسمًا ظاهرًا، بأنواعه المختلفة، والتي قد تقدم ذكرها.
2- ضميرًا منفصلًا بنوعيه؛ المستتر والبارز.
3- ضميرًا متصلًا إلا ضميرين فقط، فلا يقعان فاعلًا للفعل المضارع، وهما:
1- نا الفاعلين؛ فإنها إن اتصلت بالفعل المضارع أُعربت مفعولًا به، لا فاعلًا.
2- تاء الفاعل بأشكالها الستة؛ وذلك لأنها لا تتصل أصلًا بالفعل المضارع.
وقد تقدمت الأمثلة على ذلك كله.

ثالثًا: الفعل الماضي:
يكون فاعل الفعل الماضي:
1- اسمًا ظاهرًا، بأنواعه المختلفة، والتي قد تقدم ذكرها.
2- ضميرًا متصلًا إلا ضميرًا واحدًا فقط، هو ياء المخاطبة المؤنثة؛ وذلك لأنها لا تتصل أصلًا بالفعل الماضي.
3- ضميرًا منفصلًا، بنوعيه البارز والمستتر.
وقد تقدَّمت الأمثلة على ذلك كله.

ثانيًا: اعلم - رحمك الله - أنه لا يشترط أن يأتي الفاعل بعد الفعل مباشرة، بل قد يَفصِل بينهما فاصلٌ؛ نحو قوله تعالى: ﴿قَالَتْ لَهُمْ رُسُلُهُمْ﴾ [إبراهيم: 11]، وقوله سبحانه: ﴿وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ﴾ [البقرة: 269]، وقوله عز وجل: ﴿وَلَقَدْ جَاءَ آلَ فِرْعَوْنَ النُّذُرُ﴾ [القمر: 41]، فالفاعل في هذه الآيات الثلاث هو على الترتيب: (رسلهم، أولو، النذر)، وقد فصَل بينه وبين الفعل في الآية الأولى: (لهم)، وفي الآية الثانية: أداة الاستثناء (إلا)، وفي الآية الثالثة: (آل فرعون).


ثالثًا: الضمائر التي تقع فاعلًا على قسمين:
ضمائر متصلة: وهي على قسمين:
ضمائر متحركة، وهي: نا الفاعلين، نون النسوة، تاء الفاعل بأشكالها الستة.
وضمائر ساكنة، وهي: واو الجماعة، ياء المخاطبة المؤنثة، ألف الاثنين أو الاثنتين[20].
وضمائر منفصلة: وهي أيضًا على قسمين:
ضمائر منفصلة بارزة، وهي تشمل اثني عشر ضميرًا، تنقسم إلى ثلاثة أقسام:
للمتكلم ضميران؛ هما: أنا، نحن.
وللمخاطَب خمسة ضمائر؛ هي: أنتَ، أنتِ، أنتما، أنتم، أنتن.
وللغَيبة خمسة ضمائر؛ هي: هو، هي، هما، هم، هن[21].
وضمائر منفصلة مستترة، وهي خمسة ضمائر؛ وهي:
أنا، أنتَ، نحن، هو، هي[22].

رابعًا: يمكن تلخيص كل ما مضى من ذكر أنواع الفاعل بأن نقول:
إنه إذا جاء بعد الفعل ما يدل على مَن فعل هذا الفعل، فهو الفاعل؛ سواء كان اسمًا ظاهرًا، أم ضميرًا متصلًا؛ متحركًا كان أو ساكنًا، أم ضميرًا منفصلًا؛ مستترًا كان أو بارزًا؛ وذلك لأن الفاعل هو من قام بالفعل، وأوجده، وأحدثه، بغضِّ النظر عن نوعه.
وبهذا ينتهي ما أردنا تلخيصه من باب الفاعل، والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.


[1] انظر ما تقدم من الحديث على علامات الرفع.

[2] فإن الكلمات: (أخوهم، أبوهم، ذو)، قد وقعت هنا فاعلًا، وهي مرفوعة بالواو؛ لأنها من الأسماء الخمسة.

[3] فإن الكلمات: (المنافقون، المشركون، المرسلون)، قد وقعت هنا فاعلًا، وهي مرفوعة بالواو؛ لأنها جمع مذكر سالم.

[4] فإن (أولو) في هذه الآية فاعل، وهي مرفوعة بالواو؛ لأنها ملحقة بجمع المذكر السالم.

[5] فإن الكلمات: (المتلقِّيان، فتيان، عيناه)، قد وقعت هنا فاعلًا، وهي مرفوعة بالألف؛ لأنها مثنى.

[6] فإن (اثنتان) في هذا الحديث فاعل، وهي مرفوعة بالألف؛ لأنها ملحقة بالمثنى.

[7] ليعلم أن الفاعل المضمَر يخالف الفاعل الظاهر في أنه يرفعه الفعل الماضي، والمضارع، والأمر، كما سيتضح إن شاء الله تعالى من الأمثلة، بينما الفاعل الظاهر يرفعه الفعل الماضي والمضارع دون الفعل الأمر، كما سبق أن أسلفنا.

[8] تقدم ذكر هذه الأشكال الستة، وسيأتي بعد قليل إن شاء الله ذكرها كذلك.

[9] فهذه الضمائر الثلاثة متحرِّكة، وليست ساكنة، فنون النسوة، ونا الفاعلين مفتوحتان، وتاء الفاعل إما أن تكون مضمومة، وإما أن تكون مفتوحة، وإما أن تكون مكسورة، على حسب التفصيل الآتي ذكره قريبًا إن شاء الله.

[10] فهذه الضمائر الثلاثة كلها ساكنة، لا حركة عليها؛ لا ضمة، ولا فتحة، ولا كسرة؛ ولذلك يقال فيها كلها عند إعرابها: ضمير مبني على السكون، في محل رفع فاعل.

[11] سواء حرِّكت بالضم، أم بالفتح، أم بالكسر، على التفصيل الذي سنذكره الآن إن شاء الله، والذي قد تقدم ذكره.

[12] دون الفعل المضارع والأمر؛ وذلك لأنها - كما تقدَّم - من العلامات الخاصة بالفعل الماضي، فلا تتصل إلا به وحدَه، وبالتالي لا تقع فاعلًا إلا له فقط، دون الفعلين المضارع والأمر.

[13] وذلك لأنها لا تدل على مَن قام بالفعل إلا إذا اتصلت بالفعل الماضي المبني على السكون، كما سيتضح من الأمثلة، إن شاء الله تعالى.

[14] فحتى يكون الضمير (نا) فاعلًا لا بد - كما سبق - أن يدل على من قام بالفعل، فإن دل على من وقع عليه الفعل فهو مفعول به، لا فاعل.

[15] فلا تتصل ياء المخاطبة بالفعل الماضي.

[16] إلا إذا أتى هذا الضمير بعد فعل مبني للمجهول؛ كقوله تعالى: ﴿وَأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ بِكُفْرِهِمْ [البقرة: 93]، وقوله سبحانه: ﴿وَقَدْ أُخْرِجْنَا مِنْ دِيَارِنَا وَأَبْنَائِنَا [البقرة: 246]، فإنه يُعرَب في هذه الحالة نائبَ فاعل، وعليه فإن الضميرين (واو الجماعة، ونا الفاعلين) في هاتين الآيتين يعربان هكذا: ضميرًا مبنيًّا على...، في محل رفع نائب فاعل؛ لأنهما اتصلا بفعل مبني للمجهول هو: (أُشربوا، وأُخرجنا)، وكذلك يستثنى من إعراب هذه الضمائر الخمسة فاعلًا: ما إذا اتصلت بـ(كان) أو إحدى أخواتها، فإنها حينئذٍ تعرب اسمًا لها، لا فاعلًا، وكل من هذين البابين سيأتي إن شاء الله الحديث عنه بالتفصيل، وأما ما ذكرناه هنا، فهو مجرد إشارة فقط.

[17] وبذلك يجتمع لدينا أن كلًّا من الاسم الظاهر والضمير المنفصل البارز لا يقعان فاعلًا للفعل الأمر، أضِفْ إلى ذلك أيضًا الضمائر المتصلة؛ تاء الفاعل بأشكالها الستة؛ لأنها لا تتصل إلا بالفعل الماضي، و(نا) الفاعلين؛ لأنها إذا اتصلت بالفعل الأمر تكون مفعولًا به، لا فاعلًا، كما سبق بيان ذلك بالتفصيل.
أما الضمائر المتصلة الأربعة الباقية (نون النسوة، وألف الاثنين، وواو الجماعة، وياء المخاطبة المؤنثة)، فإنها تكون فاعلًا للفعل الأمر، كما سبق بيان ذلك بالتفصيل، وسيأتي في نهاية باب الفاعل إن شاء الله تلخيصٌ لِما يقع فاعلًا من الأسماء الظاهرة والضمائر المتصلة والمنفصلة لأنواع الفعل الثلاثة.

[18] وأما التاء التي في آخر هذه الأفعال الأربعة، فهي تاء التأنيث الساكنة، وهي - كما هو معلوم - حرف لا محل له من الإعراب.

[19] وهذه الأربعة هي ضمائر متصلة، وعليه ففاعل الفعل الأمر لا يكون إلا ضميرًا مستترًا، أو ضميرًا متصلًا.

[20] ويقال في إعراب هذه الضمائر الستة: ضمير متصل مبني على... (حسب حركة الضمير) في محل رفع فاعل.

[21] ويقال في إعراب هذه الضمائر الاثني عشر: ضمير منفصل بارز مبني على... (حسب حركة الضمير) في محل رفع فاعل.

[22] ويقال في إعراب هذه الضمائر الخمسة بعد إعراب الفعل: والفاعل ضمير مستتر، تقديره...، فعلى سبيل المثال يقال في إعراب الفعل (نذر) في قوله تعالى: ﴿فَنَذَرُ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا [يونس: 11]، فعل مضارع مرفوع؛ لتجرُّده من الناصب والجازم، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة، والفاعل ضمير مستتر، تقديره: (نحن).


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 108.72 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 105.91 كيلو بايت... تم توفير 2.81 كيلو بايت...بمعدل (2.59%)]