معركة.. نافارين - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الدعوة إلى ترك القنوت في النازلة بعد شهر (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 1 - عددالزوار : 101 )           »          واحة الفرقان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 24 - عددالزوار : 9413 )           »          تحريم نسبة السهو أو النسيان إلى الله تبارك وتعالى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          تفاءل يا مسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          الشتاء الغنيمة الباردة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          لن يدخل معك قبرك إلا عملك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          الأنانية والتعاطف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          الرياضة البدنية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          الوقـف.. أبعــاد حضـــارية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 120 )           »          تفسير سورة الشمس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث > ملتقى نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم قسم يختص بالمقاطعة والرد على اى شبهة موجهة الى الاسلام والمسلمين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 24-09-2024, 11:41 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 142,172
الدولة : Egypt
افتراضي معركة.. نافارين

معركة.. نافارين


معركة نافارينكانت معركة نافارين (29 ربيع الأول 1243هـ/ 20 أكتوبر 1827م) من أعنف المعارك البحرية بين الأساطيل العثمانية والجزائرية والمصرية -التي كانت تُشَكِّل الدرع الواقي للأُمَّة الإسلامية- وبين الأساطيل البريطانية والفرنسية والروسية من جهة أخرى. وقعت في خليج نافارين جنوب غرب اليونان، انهزم العثمانيون هزيمة كبيرة، وقد كانت بداية الانهيار البحري للإمبراطورية العثمانية، وسقوط الجزائر سنة (1830م) تحت الاستعمار الفرنسي، ونقطة فاصلة نحو استقلال اليونان من الحكم العثماني.

الثورة اليونانية

كانت اليونان جزءًا من الخلافة العثمانية, وبدأت بذور الثورة اليونانية بالظهور من خلال نشاطات أخوية الصداقة؛ وهي منظمة وطنية سرية تأسست عام (1814م) في أوديسا الواقعة اليوم في أوكرانيا، وفي تلك الفترة كانت رغبة الاستقلال متفشية بين اليونانيين بجميع طبقاتهم وفئاتهم، بعد أن تمَّ شحن مشاعرهم الوطنية لفترة طويلة من الزمن؛ بفضل جهود الكنيسة اليونانية الأرثوذكسية، التي كانت تعمل على تعزيز روح القومية اليونانية في نفوس أتباعها. وقد كانت الكنيسة حينها الحصن الأخير للغة اليونانية، والمسئول الإداري عن اليونانيين أمام السلطان العثماني.

ومن العوامل التي ساعدت -أيضًا- على اندلاع الثورة، النمو الاقتصادي في اليونان، والتأثر بالأفكار الثورية الغربية، التي ألهبت في نفوس اليونانيين الغيرة على قوميتهم ووطنهم.

بدأت حدَّة المعارك تتصاعد شيئًا فشيئًا، متسببة بمجازر من قبل الطرفين؛ ففي جزيرة شيوس قتل العثمانيون 25 ألف يوناني، بينما قتل اليونانيون 15 ألفًا من الأربعين ألف تركي المقيمين في شبه جزيرة بيلوبونيس، وسرعان ما تدخَّل إبراهيم باشا -أيضًا- لإخماد الثورة.

رأت روسيا في الثورة اليونانية فرصة لتمزيق الدولة العثمانية، التي تناصبها العداء، ورأى ألكسندر الأول قيصر روسيا أن مساندة اليونانيين ستخدم المصالح الروسية؛ حيث ستُظهر الروس حماة للمذهب الأرثوذكسي في العالم، وهو ما سيقود إلى تأليب كثير من العناصر الأرثوذكسية داخل الدولة العثمانية؛ مما سيضعفها عن مواجهة روسيا في أي حرب مقبلة، خاصة أن الناطقين باللغة اليونانية ضمن الدولة العثمانية كانوا يتمركزون في المورة وكريت وقبرص، وكان هؤلاء يُشَكِّلون ما يقرب من نصف سكان تلك المناطق.. أي أنهم يتفوقون على العنصر التركي الموجود بين ظهرانيهم؛ مما يجعل أي ثورة ذات قوة وعنفوان ودموية في الوقت ذاته.

تحرك الأسطول المصري والمعركة

قام محمد علي بدوره في القضاء على الدعوة السلفية في الجزيرة، وحان الوقت لإضعافه وتقليم أظافره؛ ولذلك دفعت الدول الأوربية السلطان محمود الثاني بالاستعانة بجيشه لإخماده فتنة التمرد في اليونان، وشجعت الدول الأوربية محمد علي على قبوله المهمة، وأوهمته بأنه سيكون أكبر زعيم في المنطقة، ويمكن أن يُؤَدِّيَ به الأمر ليكون خليفة المسلمين بعد أن يُضعف سلطان الخلافة. ووافق محمد علي باشا على عرض السلطان محمود الثاني بشرط أن يحصل على ولاية كل من كريت واليونان.

وبمجرد تلقِّيه خبر القبول لهذا الشرط، أمر ابنه إبراهيم باشا بتولي مسألة الحرب في اليونان, وتحرَّكت جيوش مصر بقيادة إبراهيم باشا ومستشاره سليمان باشا الفرنساوي بحرًا من الإسكندرية عام (1239هـ/ 1823م) باتجاه كريت وشبه جزيرة المورة مركز التمرد الصليبي، وفتح نافارين عام (1240هـ/ 1824م)، ودخل أثينا عام (1241هـ/ 1823م) رغم معاونة القائد الإنجليزي البحري اللورد كوشران الصليبيين اليونان. وبعد أن أجهضت القوة الإسلامية التمرُّد اليوناني الصليبـي، أبانت الصليبية الأوربية عن وجهها الكالح، فأعلنت بسط حمايتها على بلاد اليونان؛ بل إن روسيا كانت تُدعم التمرد اليوناني علنًا، ورأت أن الفرصة سانحة لدخول إستانبول وإعادتها إلى عهدها السابق مركزًا للصليبية الأرثوذكسية، ووقف الإنجليز إلى جانب روسيا.

اتفقت روسيا وفرنسا وإنجلترا على إجبار الدولة العثمانية إعطاء اليونان استقلالها، بمعنى فصلها عن جسد الدولة الأم (الدولة العثمانية)، فرفض السلطان العثماني، فأمرت الدول الأوربية أساطيلها بالتوجه إلى سواحل اليونان، وطلبت من إبراهيم باشا التوقف عن القتال، فكان جوابه طبيعيًّا بأنه يتلقَّى الأوامر من خليفة المسلمين أو من أبيه لا من غيرهما، ومع ذلك توقَّف القتال عشرين يومًا؛ ريثما تصل إليه التعليمات.

ودخلت الجيوش الأوربية المتحالفة إلى مرفأ نافارين في (29 ربيع الأول 1243هـ/ 20 أكتوبر 1827م) دون أن ترفع أعلام الحرب؛ لذا فقد كان دخولها دخول خديعة، وقامت هذه الأساطيل بمباغتة الأسطول العثماني المصري الجزائري المشترك، وغدرت به، وأطلقت عليه النيران فهزمته هزيمة نكراء، وأغرقت السفن، وهي مفاجأة لم يكن يتوقعها القادة، وبالتالي لم يعمل لها أي حساب.

نتائج معركة نافارين

تُعَدُّ معركة نافارين واحدة من المعارك البحرية التي غَيَّرت مجرى التاريخ، وغَيَّرت مواقع الكثير من القوى المعروفة آنذاك، وكانت خلاصتها هو الانهزام الذي وقع لأكبر الأساطيل البحرية، وهو تحطُّم الأسطول العثماني، وأصبحت القوات العثمانية في موضع الضعف والانهزام، بعد أن كانت في موقع القوة والنصر، واستقبلت الشعوب الأوربية هذه الحادثة بمظاهر الفرح والسرور.

وهكذا تحقَّق مخطط الأعداء؛ فأضعفوا قوات محمد علي، وفصلوا جزءًا من ديار الإسلام عن الدولة العثمانية. لقد قامت فرنسا وإنجلترا بعمل مزدوج؛ حيث شجَّعُوا السلطان على إرسال جيش للقضاء على التمرُّد في بلاد اليونان، ثم قضوا على ذلك الجيش.

ولما رأى محمد علي باشا والي مصر ما حلَّ بأسطوله، أمر ولده بالانسحاب وقامت القوات الفرنسية بأخذ أماكن جيش محمد علي المنسحب، وقامت فرنسا وإنجلترا بعقد مؤتمر قرَّرُوا فيه فصل بلاد اليونان عن الدولة العثمانية، على أن يحكمها حاكم نصراني تختاره الدول الثلاثة.

أما الجزائر التي وجَّهت غالبية قطعها الحربية لمساندة الأسطول العثماني ضد القوى البريطانية الفرنسية والروسية، فقد كانت كل الهجمات ترتكز على الأسطول الجزائري، الذي فقد معظم قطعه, وترتَّب على ذلك ضعف عسكري جزائري في البحر فاتحًا الباب أمام الهجوم المعادي، وهو ما شجَّع شارل العاشر ملك فرنسا على فرض حصار بحري، انتهى باحتلال الجزائر في 1830م؛ أي بعد ثلاث سنوات بعد معركة نافارين.

الكاتب: تامر بدر
المصدر: كتاب (أيام لا تنسى.. صفحات مهمة من التاريخ الإسلامي) تأليف تامر بدر
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



مجموعة الشفاء على واتساب


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 51.14 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 49.47 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.27%)]