في نور آية كريمة.. "ادخلوا في السلم كافة" - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

 
اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12535 - عددالزوار : 215318 )           »          مشكلات أخي المصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          المكملات الغذائية وإبر العضلات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          أنا متعلق بشخص خارج إرادتي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          مشكلة كثرة الخوف من الموت والتفكير به (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          أعاني من الاكتئاب والقلق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          اضطراباتي النفسية دمرتني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          زوجي مصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          مجالس تدبر القرآن ....(متجدد) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 182 - عددالزوار : 61189 )           »          مختارات من تفسير " من روائع البيان في سور القرآن" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 123 - عددالزوار : 29170 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير

ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 10-06-2019, 02:58 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,060
الدولة : Egypt
افتراضي في نور آية كريمة.. "ادخلوا في السلم كافة"

في نور آية كريمة.. "ادخلوا في السلم كافة"


أمير سعيد








"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ۚ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ"

مادة السلم، والإسلام واحدة، لكن الله سبحانه ذكر في كتابه "السلم"، ومن تفرد القرآن وعظمته أن كثيراً من كلماته تحمل أكثر من معنى، ويتسع لها أكثر من تفسير؛ فتعطي اتساعاً شاسعاً للمعاني، ويطرق بها كثيراً من الأبواب والسبل؛ فكل المعاني التي ذكرها المفسرون في كلمة "السلم"، سواء أكانت الإسلام أو الصلح أو الموادعة والسلام أو غيرها تنحو بنا في اتجاهات شتى. وكل المعاني التي أوردها أهل التفاسير عن كلمة "كافة"، سواء أتعلقت بالمؤمنين كافة.. أو بالسلم كافة (وهو المشهور)، هي أيضاً تفسح الأفق واسعاً أمام أعين المتدبرين.
إن الإسلام كلٌ لا يتجزأ؛ فمع الإيمان يأتي الاستسلام التام لله والانقياد لأوامره واجتناب نواهيه، وما دام المؤمنون قد آمنوا؛ فعليهم الالتزام بكافة شرائع الإسلام ما استطاعوا، وعليهم أن يتخذوا هذا الإسلام بيتاً يحتويهم، يؤبون إليه ويدخلون فيه بكليتهم.
وما إن يكونوا كذلك؛ فإنهم سيستشعرون السلام الاجتماعي والنفسي، ستعرف نفوسهم السلم والسكينة، فإلههم الرحيم العادل واحد لا شركاء يشاكسونهم أو يشاكسوه، بين لهم الطريق إليه في دنياهم وأخراهم، "ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير"؛ فعباده يشعرون في معيته دوماً بالأمن والسلام. أما الملحدون ففي شقاء واضطراب نفسي لا ينتهي، يشاطرهم إياه المشركون بآلهة مع الله تعالى عما يشركون.
ومجتمع المسلمين هو مجتمع السلم، إنهم إذ دخلوا معاً في طريق السلم؛ فإنهم سيكونون معاً في حال من السلام الاجتماعي فيما بينهم؛ فيمنعون أنفسهم من التقاتل والتناحر مثلما ذهب إلى هذا بعض المفسرين.
والسائرون في طريق الفلاح، الداخلون في السلم كافة، ستطمئن قلوبهم للكون من حولهم، لأنه مثلهم بل قد دخل قبلهم في حاضنة السلم والانقياد والطاعة، "... ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ"، الملائكة، والشجر، والدواب، والجبال.. الجميع يسبح، الجميع طائع لربه منقاد إليه.
وفي الطريق، لا مجال للاختيار بين الانقياد لله في كل شرائعه وبين الاجتزاء منه قبولاً بهذا ورفضاً لذاك من شرائعه. وإن من يفعل هذا إنما يسير مع الشيطان في طريق واحد، يسبقه فيه إبليس.. إن هذا المسلك إنما هو اتباع "خطوات الشيطان". يقول أبو الفرج ابن الجوزي رحمه الله في كتابه تلبيس إبليس: "وينبغي أن تعلم أن إبليس الذي شغله التلبيس، أول ما التبس عليه الأمر، فأعرض عن النص الصريح على السجود، فأخذ يفاضل بين الأصول، فقال: "خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ"، ثم أردف ذلك بالاعتراض على الملك الحكيم، فقال: "أَرَأَيْتَكَ هَذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ"، والمعنى: أخبرني لِمَ كرمته علي، برَر ذلك الاعتراض أن الذي فعلته ليس بحكمة ثم أتبع ذلك بالكبر فقال: "أَنَاْ خَيْرٌ مِّنْهُ"، ثم امتنع عن السجود فأهان نفسه التي أراد تعظيمها، باللعنة والعقاب." إن هذا هو بالضبط هو طريق الشيطان، وذاك هو اتباع خطواته بوضع الأوامر موضع الاختيار والانتقاء والاعتراض عليها.
هو طريق الشيطان، طريق الشقاق واللدد والجدل والتنازع في مقابل طريق السلم والموادعة والصفاء، يُدعى إليه المؤمنون ليدخلوه بكليتهم، ويدخلوه جميعاً، معاً في طريق وحدتهم واتحادهم.. هكذا توضح لنا الآية علاج مشكلاتنا الشخصية والمجتمعية والأممية.









__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 60.56 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 58.75 كيلو بايت... تم توفير 1.81 كيلو بايت...بمعدل (2.99%)]