:: قصّة في التربية أذهلتني :: ج1 - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         وما أدراك ما ناشئة الليل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »          كف الأذى عن المسلمين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          انشراح الصدر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          فضل آية الكرسي وتفسيرها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          المسارعة في الخيرات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          أمة الأخلاق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          الصحبة وآدابها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          البلاغة والفصاحة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          مختارات من كتاب " الكامل في التاريخ " لابن الأثير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          ماذا لو حضرت الأخلاق؟ وماذا لو غابت ؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > الملتقى العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى العام ملتقى عام يهتم بكافة المواضيع

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 07-06-2011, 09:45 AM
الصورة الرمزية فجر العزة
فجر العزة فجر العزة غير متصل
عضو متألق
 
تاريخ التسجيل: Apr 2007
مكان الإقامة: في الدنيا الفانية
الجنس :
المشاركات: 615
الدولة : Palestine
043 :: قصّة في التربية أذهلتني :: ج1




أتعجز نساؤنا عن ذلك؟


عجباً لحالنا ..كلما سأل سائل فلانة من الناس ..ما هدفك من تربية أبنائك
تأتي الإجابة بدون تردد : ليكبروا ويتعلموا و يعملوا ..
هل هذا فقط ؟
نعم بكل تأكيد وماذا أريد من وراء تربيتهم غير ذاك ..



هذه مقّدمة بسيطة أبدأ بها مقال اليوم بعد توقف دام أكثر من ثلاثة أشهر والسبب الذي دفعني لأكتب هو البَونُ الشاسع بين تربية نساء المسلمات لأبنائهم وبين تربية المُستَعمِرَات [ الشهيرات باسم المُستوطِنَات ] لأبنائهم أيضاً !

كما يُوجد فرقٌ جليٌ بين هدف تربية المسلمين لأبنائهم و هدف تربية النصارى والشيعة لأبنائهم ..
فعجبتُ لحالنا يوم نسأل الله النصر ونستعجله ولم نُقدّم أسبابه و نعُدّ عُدّتُه لنجني الثمار !
أيُُّها الكرام ، التربية ليست أمراً عشوائياً غير منظماً و لا موجّهاً بل لها أسسٌ واعتبارات أهمّها وجود هدف واضحٌ ومحدد من الزواج و الإنجاب ومن ثمّ التربية .

وهذا الهدف موجود منذ الزواج والإنجاب بجلاء عند بني صهيون وغيرهم من النصارى والشيعة ألا وهو إقامة دولة بمفهومها الشامل ..




لكم أن تتساءلوا لو : أنّ امرأة يهودية إذا أرادت قضاء حوائج المنزل من تنظيف وطهي وكنس و غيرها ماذا تفعل مع أبنائها الذين لا تتجاوز أعمارهم الخمس سنوات .؟




هل تتركهم يُتابعون الكرتون دون مراقبتهم ؟ أو هل تتركهم يلهون بلعب إلكترونية أو تقليدية دون توجيه أو زرع هدف فيهم؟
كلاّ يا كرام ..هي أذكى من ذلك بكثير ..إنّها تحرّكهم حسب هدفها و هو استرداد أرض الميعاد ..


فتضع أمام الصغير ما يُنمّي خياله و يُعزز عقيدته ، فتُسلّمه ألواحاً خشبية و مساميراً ليبني بها بيتاً صغيراً ريثما تنتهي من أعمال المنزل ، و تعدّه أن يرى البيت الذي سيبنيه على أرض المقدس و تحتفل به بين نساء المُستعمَرة [ المُستوطَنة ] وتأخذه من يده الصغيرة وتقف أمام بيتها لتقول : انظر هناك (( القدس )) هذه أرضك التي وعدك الربّ إلهك و عليها ستبني هذا البيت على تلك الأرض ، ثم تذهب وتطلب من حكومتها قطعة أرض و تحصل عليها كمكافأة لتنميتها النزعة الدينية في عقل طفلها الصغير فتُنجز بذلك وعدها لابنها !
فتجدون أن الطفل يجتهد دون كلل أو ملل ، و دون أن يطلب ماءً أو حتّى طعاماً لينشغل به عن تحقيق الهدف الأسمى [ أرض الميعاد ] فهي لعبة كما ترون ، ولكنها لعبة خطيرة هدفها بناء أمّة لليهود ..


هل أصابتكم الدهشة والذهول ؟


انتظروا قليلاً ففصول هذه التربية الدينية المربوطة بالهدف السامي لم تنتهِ بعدُ ..






إنّها إذا أرادت أن تُطعم ابنها الصغير من فواكه أرضنا المغتصبة فإنّها تضع طبقاً مليئاً بأشهى أنواع الفواكه (( التفاح ، والبرتقال ، والموز ، والعنب ..)) و قبل أن تمتد يده لتتناول صنفاً منها لابُدّ أن تُعزّز الهدف مجدداً فتسأله :
هل تعلم هذه الفاكهة من أين؟ فالسوق هو الرد الطبيعي لمثل هذا السؤال ..ولكن مُحال أن تجعلها إجابة منطقية لعقله الصغير الذي ينمو على الحقد والكراهية ..
فتأتيه الإجابة قبل أن ينطق أو حتّى يُفكّر : إنّها من أرض الميعاد يا ولدي ، أرضك وأرض أجدادك ثمّ تُمسك له بإحدى هذه الأصناف لتقول : لن نحصل عليها دوماً لأنّ الجويم يحرموننا منها ، فإذا كبرت عليك بقتلهم وتدميرهم حتّى تبقى لكِ هذه الأصناف التي أمامك ، فهل تُحب أن تُحرم منها يا صغيري ؟







فصول القصّة لم تنتهِ إلى هنا ..فمن أراد المتابعة فإنّه يتوجب عليه الانتظار والتعقيب على المقال و يُخبرنا بمشاعره عن حقيقة مُرّة نقلتُ لكم جزءاً يسيراً منها
أبكتني فهل يا تُرى ستبكيكم ؟
وماذا أنتم فاعلون بعدها ؟



الجزء الأول
بقلم : أختكم في الله
فجر العزّة
__________________
رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 100.03 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 98.27 كيلو بايت... تم توفير 1.76 كيلو بايت...بمعدل (1.76%)]