اكبر موسوعه للتسجيلات الخارجية النادرة لمعظم القراء تستحق التحميل - الصفحة 2 - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12495 - عددالزوار : 213355 )           »          أطفالنا والمواقف الدموية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          عشر همسات مع بداية العام الهجري الجديد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          وصية عمر بن الخطاب لجنوده (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          المستقبل للإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          انفروا خفافاً وثقالاً (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          أثر الهجرة في التشريع الإسلامي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          مضار التدخين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          متعة الإجازة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          التقوى وأركانها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > صوتيات القرآن الكريم ، الأدعية و الآذان

صوتيات القرآن الكريم ، الأدعية و الآذان قسم يعرض اجمل التلاوات القرآنية والأدعية والأذكار الشرعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #11  
قديم 04-01-2008, 04:02 PM
الصورة الرمزية maso
maso maso غير متصل
قلم مميز
 
تاريخ التسجيل: Oct 2007
مكان الإقامة: .........
الجنس :
المشاركات: 729
الدولة : Egypt
افتراضي

مرئيات الشيخ عبد الباسط عبد الصمد

البقرة 1


البقرة 2


البقرة 3


الحجر


القمر والرحمن


القلم والحاقة


الضحى والشرح

انتهت ماده الشيخ عبد الباسط عبد الصمد
__________________
رد مع اقتباس
  #12  
قديم 04-01-2008, 04:04 PM
الصورة الرمزية maso
maso maso غير متصل
قلم مميز
 
تاريخ التسجيل: Oct 2007
مكان الإقامة: .........
الجنس :
المشاركات: 729
الدولة : Egypt
افتراضي

( 4 ) القارئ الشيخ

محمد صديق المنشاوي



ولد القارئ الشيخ محمد صدِّيق المنشاوي في 20 يناير 1920م ورحل عن دنيانا عام 1969, وما بين مولده ورحيله فقد نشأ في أسرة معظم قرائها من حملة القرآن , حيث حفظ القرآن الكريم وعمره أحد عشر عاماً على يد الشيخ محمد النمكي قبل أن يدرس أحكام التلاوة على يد الشيخ محمد أبو العلا والشيخ محمد سعودي بالقاهرة وقد زار الشيخ المنشاوي الابن العديد من البلاد العربية والإسلامية وحظي بتكريم بعضها, حيث منحته اندونيسيا وساما رفيعاً في منتصف الخمسينات كما حصل على وسام الاستحقاق من الدرجة الثانية من سوريا عام 1965م, وزار باكستان والأردن وليبيا والجزائر والكويت والعراق والسعودية وقد ترك الشيخ أكثر من مائة وخمسين تسجيلاً بإذاعة جمهورية مصر العربية والإذاعات الأخرى , كما سجل ختمة قرآنية مرتلة كاملة تذاع بإذاعة القرآن الكريم وتلاوته . يقول المثل الشعبي ( ابن الوز عوام ) وكذلك ( من شابه أباه فما ظلم ) وبالفعل فإن هذا ينطبق على الشيخ محمد صديق المنشاوي الذي ورث حلاوة الصوت من أبيه, وكذلك التفرد في التلاوة والأستاذية في الأحكام ، وكان الشيخ محمد صديق المنشاوي أحد أولئك الذي وهبوا حياتهم للخدمة في دولة التلاوة, فإذا به درة متفردة لا تكاد تجد لها نظيراً أو شبيها بين هذه الكوكبة العظيمة من قراء القرآن الكريم بداية من شيوخ دولة العلاّمة أحمد ندا , منصور بدار, علي محمود ومروراً بأعظم من أنجبت أرض الكنانة في دولة التلاوة الشيخ محمد رفعت ومن وقف بعده في تلاوة آيات الذكر الحكيم الشعشاعي الكبير وشعيشع والبنا والمنشاوي الكبير وعبد العزيز علي فرج, والطوخي , والنقشبندي والفشني, وغيرهم, وعلى الرغم من أن الشيخ محمد صديق المنشاوي هو ابن تلميذ بار ونجيب لعلم عظيم من أعلام القراء الشيخ المنشاوي الكبير.
جاءت بداية الشيخ المنشاوي متأخرة بعض الشيء وحدث ذلك أبان الإذاعة المصرية فيها تجوب أقاليم البلاد أثناء شهر رمضان المعظم عام 1953م وكانت الإذاعة تسجل من أسنا عندما كان الشيخ المنشاوي الصغير ضمن مجموعة من قرأ القرآن الكريم وكانت قراءاته التي أدت إلى اعتماده في العام التالي مباشرة . ولم يكن صوت المنشاوي الابن يصافح آذان جمهور المسلمين شرقا وغربا فحسب بل لقد ذاع صيته واحتل مكانة عن جدارة واستحقاق بين كوكبة القراء بفضل الله ثم تميزت قراءاته بقوة الصوت وجماله وعذوبته إضافة إلى تعدد مقاماته وانفعاله العميق بالمعاني والموسيقى الداخلية للآيات الكريمة, ولعل مستمعي القرآن الكريم يلمسون تلك المزايا التي ينطق بها صوت المنشاوي الابن بوضوح فإذا بهم مأخوذون بقوة الصوت وجماله وعذوبته , وخاصة في سورة العلق ولعل المستمع أيضاً يتأمل متذوقاً هذا الأداء المعجز, والشيخ يتلو بصوته مجوداً بالصوت الخفيف ( كَلَّا إِنَّ الْإِنسَانَ لَيَطْغَى (6) أَن رَآهُ اسْتَغْنَى (7) إِنَّ إِلَى رَبِّكَ الرُّجْعَى ) .
__________________
رد مع اقتباس
  #13  
قديم 04-01-2008, 04:08 PM
الصورة الرمزية maso
maso maso غير متصل
قلم مميز
 
تاريخ التسجيل: Oct 2007
مكان الإقامة: .........
الجنس :
المشاركات: 729
الدولة : Egypt
افتراضي

تسجيلات الشيخ محمد صديق المنشاوي

الفاتحة والبقرة 1


الفاتحة والبقرة 2


البقرة


النساء


الأعراف

الأنفال

التوبة 1

التوبة 2

التوبة 3

هود

هود ويوسف


يوسف 1


الرعد 2


إبراهيم


الإسراء 2


مريم 1


الشعراء والفجر


__________________
رد مع اقتباس
  #14  
قديم 04-01-2008, 04:10 PM
الصورة الرمزية maso
maso maso غير متصل
قلم مميز
 
تاريخ التسجيل: Oct 2007
مكان الإقامة: .........
الجنس :
المشاركات: 729
الدولة : Egypt
افتراضي

( 5 )القارئ الشيخ
أبو العينين شعيشع




ولد القارئ الشيخ أبو العينين شعيشع يوم 12/8/1922م بمدينة بيلا محافظة كفر الشيخ في أسرة كبيرة العدد متوسطةالدخل بعد أن رزق الله عائلها وربها بأحد عشر مولودا وكأن إرادة السماء ودت أن تجعلها دستة كاملة ولكن كان الختام مسكا وكأن البيت يحتاج إلى لبنة أو تاج على رؤوس هؤلاء . وحقا لقد جاد المولى على هذه العائلة بالمولود الثاني عشر ليكون لهم سندا وسببا في تهيئة الرزق المقدر من الرزاق العليم جلت قدرته ورحل والده قبل أن يطمئن على مستقبل أبنائه , وتركهم صغارا في مراحل مختلفة تحتاج إلى ولي أمر يتولى المسئولية كاملة . وهكذا كان هذا الطفل غير المرغوب في إنجابه من الوالد والوالدة , العائل لهذه الأسرة مع أنه أصغرهم , وكما يقولون آخرالعنقود . كانت الوالدة تحاول أن تتخلص من الجنين ولكن كيف يكون لها هذا وقد كتب الله لهذا الجنين أن يكون أمنا وطمأنينة للأسرة كلها وبرداً وسلاماً على قلب أمه التي وجدت نفسها فجأة تربي اثني عشر يتيماً . يقول الشيخ أبو العينين شعيشع ( كانت ولادتي غير مرغوب فيها لأنني كنت الابن رقم 12 , ووالدتي كانت تفعل المستحيل للتخلص مني ولكني تشبثت بها حتى وضعتني .. وذلك لحكمة يعلمها الله حيث كنت فيما بعد مسئولاً وسبباً في إطعام كل هذه الأفواه في ذلك الحين ) ، التحق فضيلته بالكتاب ( ببيلا ) وهو في سن السادسة وحفظ القرآن قبل سن العاشرة . ألحقته والدته بالمدرسة الابتدائية لكي يحصل على شهادة كبقية المتعلمينمن أبناء القرية ولكن الموهبة تغلبت على رغبة الوالدة , كان الشيخ أبو العينين يخرج من المدرسة ويحمل المصحف إلى الكتّاب , ولكنه كان حريصا على متابعة مشاهير القراء فكان يقلدهم , ساعده على ذلك جمال صوته وقوته ورقة قلبه ومشاعره , وحبه الجارف لكتاب الله وكلماته فشجعه ذلك وساعده على القراءة بالمدرسة أمام المدرسين والتلاميذ كل صباح , وخاصة في المناسبات الدينية والرسمية التي يحضرها ضيوف أو مسئولون من مديرية التربية والتعليم فنال إعجاب واحترام كل من يستمع إليه . وكان ناظر المدرسة أول الفخورين به , و بنبوغه القرآني , ولاحظ الناظر أن هذا الطفل يعتز بنفسه كثيراً ويتصرف وكأنه رجل كبير , ولا تظهر عليه ميول اللهو واللعب والمزاح كغيره من أبناءجيله , فأشار على والدته بأن تذهب به إلى أحد علماء القراءات والتجويد لعل ذلك يأتي بالخير والنعمة التي يتمناها كل أب لأبنه وكل أم لأبنها . وفي عام 1936 دخل الشيخ أبو العينين دائرة الضوء والشهرة من أوسع أبوابه عندما أرسل إليه من قبل مدير مديرية الدقهلية يدعوه لافتتاح حفل ذكرى الشهداء بمدينة المنصورة وذهب إلى المنصورة ، يقول الشيخ ( وكانت المفاجأة التي لم أتوقعها في حياتي وجدت أكثر من 4 آلاف نفس في مكان الاحتفال فقلت : معقول أقرأ أمام هذاالجمع ؟ كان سني وقتها 14 سنة وخفت وزاد من هيبتي للموقف أنني رأيت التلاميذ في مثل سني يتغامزون ويتلامزون لأنني في نظرهم ما زلت طفلاً فكيف أستطيع أن أقرأ وهوحفل لتكريم الشهداء . وقرأت الافتتاح والختام وفوجئت بعد الختام بالطلبة يلتفون حولي يحملونني على الأعناق يقدمون لي عبارات الثناء . فلم أستطع السيطرة على دموعي التي تدفقت قطرة دمع للفرحة تدفعها أخرى لأن والدي مات ولم يرني في مثل هذا الموقف ( وبعدها حدثت حالة وفاة تهم أحد أبناء بلدته بيلا وكان المتوفى هو الشيخ الخضري شيخ الجامع الأزهر آنذاك فأشار أحد علماء بيلا على الشيخ أن يذهب معه إلى القاهرة ليقرأ في هذا العزاء الذي أقيم بحدائق القبة . وجاء دوره وقرأ وكان موفقاً فازدحم السرادق بالمارة في الشوارع المؤدية إلى الميدان وتساءل الجميع من صاحب هذا الصوتالجميل ؟ ! وبعد أكثر من ساعة صدّق الشيخ أبو العينين ليجد نفسه وسط جبل بشري تكوّم أمامه لرؤيته ومصافحته إعجاباً بتلاوته وبعد هدوء عاصفة الحب جاءه شيخ جليل وقبّله وهو الشيخ عبد الله عفيفي رحمه الله وقال له: لا بد أن تتقدم للإذاعة لأنك لا تقل عن قرائها بل سيكون لك مستقبل عظيم بإذن الله . وكان الشيخ عبد الله عفيفي وقتها إماماً بالقصر الملكي وله علاقات طيبة بالمسئولين .
يقول الشيخ أبو العينين شعيشع ( ولما طلب مني المرحوم الشيخ عبد الله عفيفي أن اذهب معه إلى مدير الإذاعة لم أتردد احتراما لرغبته لأننا أيامها لم يحدث أنناحرصنا على الالتحاق بالإذاعة , لأن القارئ زمان كان نجماَ بجمهوره ومستمعيه وحسن أدائه وقوة شخصيته وجمال صوته وكنا مشغولين بشيء واحد وهو كيف يقرأ الواحد منا بجوار زميله ويستطيع أن يؤدي بقوة لمدة طويلة قد تصل إلى أكثر من ساعتين متواصلتين من غير أن يدخل الملل في نفس المستمع ، وكان هذا هو الهدف . وقابلت الشيخ عفيفي رحمه الله بمكتب سعيد باشا لطفي مدير الإذاعة وحدد لي موعداً للاختبار. وجئت حسب الموعد ودخلت الأستوديو وكانت اللجنة مكونة من المرحوم الشيخ مأمون الشناوي والمرحوم الشيخ المغربي والشيخ إبراهيم مصطفى عميد دار العلوم وقتها , والشيخ أحمد شربت والإذاعي الكبير الأستاذ علي خليل والأستاذ مصطفى رضا عميد معهد الموسيقي آنذاك . وكنا أكثر من قارئ وكانت اللجنة تجعل لكل قارئ خمس دقائق وفوجئت بأنني قرأت لأكثر من نصف ساعة دون إعطائي إشارة لأختم التلاوة فكنت أنظر إلى وجوههم لأرى التعبيرات عليها لأطمئن نفسي . وكان للإذاعة مديران مدير إنجليزي والآخر مصري . ورأيت علامات الإعجاب على وجه المدير الإنجليزي مستر فرجسون الذي جاء ليسمعني بناء على رغبة أحد المعجبين بتلاوتي من المسئولين . وبعد عدة أيام جاءني خطاب اعتمادي قارئاً بالإذاعة وموعد أول قراءة لي على الهواء وكنا نقرأ ونؤذن على الهواء وبدأت شهرتي تعم الأقطار العربية والأجنبية عن طريق الإذاعة التي التحقت بها عام 1939م ) ، و يقول الشيخ أبو العينين شعيشع ( بعد التحاقي بالإذاعة تدفقت علي الدعوات من الدول العربية الإسلامية , لإحياء ليالي شهر رمضان بها ووجهت لي دعوة من فلسطين , لأكون قارئاً بإذاعة الشرق الأدنى , والتي كان مقرها ( يافا ) وذلك لمدة 6 شهور والاتفاق كان عن طريق المدير الإنجليزي للإذاعة المصرية , وقبل السفر قالوا يجب أن يسافر مع الشيخ مذيع ليقدمه هناك , فاستشار مدير إذاعة الشرق الأدنى الدكتور طه حسين في المذيع الذي سيسافر معي فاختار الدكتور طه حسين لهم أحد الإخوة المسيحيين وكان اسمه الأستاذ سامي داود لأنه كان مقرباً جداً من الدكتور طه حسين. وسافرنا عام1940 م ، وبدأت القراءة كل يوم أفتتح إذاعة الشرق الأدنى وأختتم إرسالها بتلاوة القرآن وأنتقل كل يوم جمعة من ( يافا ) إلى القدس لأتلو السورة ( قرآن الجمعة ) بالمسجد الأقصى . ولأنني كنت صغيراً ( 19 سنة ) كنت مرتبطاً ارتباطاً وثيقاً بأسرتي , ولذلك لم أحتمل الغربة أكثر من شهر وفكرت في العودة إلى الوطن ولكن وثيقة السفر مع المسئولين عن الإذاعة بفلسطين فاستأذنت من رئيس الإذاعة في أن أسافر إلى القاهرة لأرى أهلي فوعدني أكثر من مرة ولم يوف بوعده فحزنت حزناً شديداً , وكان ليصديق من يافا اسمه يوسف بك باميه فقال لي سوف أتدخل لأساعدك على السفر وصدق في وعده وأحضر لي الوثيقة ومعها تذكرة قطار من محطة اللد إلى القاهرة ولم يشعر أحداً بهذا ووصلت إلى القاهرة وفتحت الراديو على إذاعة الشرق الأدنى فسمعت المفاجأة المذيع يقول سوف نستمع بعد قليل إلى الشيخ أبو العينين شعيشع أيها السادة بعد لحظات سنستمع إلى الشيخ أبو العينين شعيشع وما تيسر من القرآن الكريم . قالها المذيع أكثر من مرة وبعدها قال لعل المانع خير ثم قال المذيع ربما يكون قد حدث للشيخ حادث تسبب فيتأخره . كل هذا يحدث وأنا أضحك. ولكن قلبي يدق وعقلي يفكر بصورة سريعة جداً , لأنها مسئولية وتعاقد بيني وبين إذاعة الشرق الأدنى . ولكن بعد أسبوع طرق الباب طارق ففتحنا له وكانت المفاجأة أن الطارق هو المدير الإنجليزي لإذاعة الشرق الأدنى وجلس الرجل وقال لي معاتباً : أنت سافرت بدون إذننا فجأة خوفاً من عدم موافقتنا لك على العودة إلى القاهرة لترى أهلك ؟ قلت له : نعم قال: لا إننا لم ولن نحرم رجلاً مثلك من الاطمئنان على إخوته ووالدته خوفاً من عقاب الله لأنك تحفظ القرآن وتتلوه . وبدبلوماسية قال لي مدير إذاعة الشرق الأدنى : يا شيخ ممكن نأكل عندكم ( ملوخية ) ؟ قلت له ممكن طبعاً وطبخت والدتي الملوخية وأكلنا أنا والرجل الذي أراد أن يجعل شيئاً من الود بيني وبينه وهذا ما كان يقصده من الغذاء البسيط معي في بيتنا وبعدها رجعت إلى فلسطين بصحبة المدير الإنجليزي لإذاعة الشرق الأدنى وأكملت مدة العقد هناك. بعدها عدت إلى القاهرة لأقرأ القرآن مع نوابغ القراء كالشيخ رفعت والشيخ محمدسلامه والشيخ علي محمود والشيخ مصطفى إسماعيل وغيرهم )
يقول الشيخ أبو العينين شعيشع ( ثم جاءتني دعوة عاجلة من السفير العراقي بالقاهرة لإحياء مأتم الملكة ( عالية ) ملكة العراق بناء على رغبة من القصرالملكي الذي أرسل إلى السفارة بطلب القارئ الشيخ أبو العينين شعيشع والقارئ الشيخ مصطفى إسماعيل فوافقت وبحثت عن الشيخ مصطفى كثيراً فلم أجده . والوقت لا يسمح بالتأخير فاتصلت بالسفير العراقي وأخبرته بصعوبة الحصول على الشيخ مصطفى اليوم ، فقال السفير اختر قارئاً من القراء الكبار معك , فاخترت المرحوم الشيخ عبد الفتاح الشعشاعي وعلى الرغم من أن العلاقة كانت مقطوعة بيننا وبينهم لكن السيد فؤاد سراج الدين وزير الداخلية آنذاك سهل لنا الإجراءات وأنهينا إجراءات السفر بسرعة ووصلنا مطار بغداد وإذا بمفاجأة لم نتوقعها .. استقبال رسمي لنا بالمطار كاستقبال المعزين من الملوك والرؤساء ولكن المفاجأة أصبحت مفاجأتين قالوا: وين الشيخ مصطفى ؟ وين الشيخ مصطفى ؟ فقلت لهم: إنه غير موجود بالقاهرة ولم نعرف مكانه . والوقت كان ضيقا فأحضرت معي فضيلة الشيخ عبد الفتاح الشعشاعي وهو أستاذنا ومن مشاهير قراء مصر وشيخ القراء وفوجئت بأن وجه الشيخ عبد الفتاح تغير تماماً وظهرت عليه علامات الغضب لأنه كان يعتز بنفسه جداً وقال: لو كنت قلت لي ونحن بالقاهرة إنني لست مطلوبا بالاسم من القصر ما كنت وافقت أبدا ولكنني الآن سأعود إلى القاهرة كل هذا في مطار بغداد . وأصر الشيخ عبد الفتاح على العودة إلى مصر وبمساعدة المسئولين العراقيين استطعنا أن نثني الشيخ الشعشاعي عن قراره الصعب وخرجنا من المطار وسط جمهور محتشد لاستقبالنا لا حصر له ونزلنا بأكبر فنادق بغداد واسترحنا بعض الوقت وتوجهنا بعد ذلك إلى القصر الملكي حيث العزاء . وكانت الليلة الأولى على مستوى الملوك والرؤساء والأمراء والثانية على مستوى كبار رجال الدولة والضيوف والثالثة على المستوى الشعبي ووفقنا في الليلة الأولى ولكن أثر الموقف مازال عالقاً بكيان الشيخ الشعشاعي فلما رجعنا إلى مقر الإقامة بالفندق قال لي الشيخ عبد الفتاح أنا انتظرت الليلة علشان خاطرك وباكراً سأتجه إلى القاهرة فحاولت أن أقنعه ولكنه كان مصراً إصراراً لم أره على أحد من قبل فقلت له نم يا شيخنا وفي الصباح تسافر أو كما تحب . وقضيت الليل في التفكير كيف أثني الشيخ الشعشاعي عن قراره. وجاءتني فكرة وذهبت إليه في الجناح المقيم به بالفندق وقلت له : هل يرضيك أن يقال عنك إنك ذهبت إلى العراق لإحياء مأتم الملكة ورجعت لأنك لم توفق في القراءة وإنك لم تعجب العراقيين ؟ فسكت لحظات ونظر إلي وربت على كتفي بحنان الأبوة وسماحة أهل القرآن وقال لي: يا ( أبو العينين ) كيف يصدر هذا التفكير منك رغم حداثة سنك وأنا أكبرك سناً ولم أفكر مثل تفكيرك ؟!! ووافق على البقاء لاستكمال العزاء ومدة الدعوة التي كان مقررا لها سبعة أيام وقرأ في المساء قراءة وكأنه في الجنة وتجلى عليه ربنا وكان موفقاً توفيقاً لا حدود له . وعاد إلى الفندق في حالة نفسية ممتازة وفي نهاية الأسبوع حصلنا على وسام الرافدين وبعض الهدايا التذكارية وودعنا المسئولون بالبلاط الملكي العراقي كما استقبلونا رسميا وعدنا بسلامة الله إلى مصرنا الغالية .
لم يكن هذا الوسام هو الأول ولا الأخير في حياة الشيخ أبو العينين ولكنه حصل على عدة أوسمة ونياشين وشهادات تقدير وهدايا متنوعة وكلها تحمل معاني الاعتزاز والتقدير والاعتراف بقدر هذا الرجل وتاريخه الحافل . يقول الشيخ أبو العينين ( .. حصلت على وسام الرافدين من العراق ووسام الأرز من لبنان ووسام الاستحقاق من سوريا وفلسطين وأوسمة من تركيا والصومال وباكستان والإمارات وبعض الدول الإسلامية .. ووسام لا يقدر ثمنه وهو أعظم الأوسمة وسام الحب من كل الناس ) .
__________________
رد مع اقتباس
  #16  
قديم 04-01-2008, 04:15 PM
الصورة الرمزية maso
maso maso غير متصل
قلم مميز
 
تاريخ التسجيل: Oct 2007
مكان الإقامة: .........
الجنس :
المشاركات: 729
الدولة : Egypt
افتراضي

( 6 ) القارئ الشيخ


عبد الفتاح الشعشاعي





ولد الشيخ عبد الفتاح محمود الشعشاعي في قرية شعشاع في المنوفية عام 1890 ميلاديا ووالده الشيخ محمود إبراهيم الشعشاعي وسميت القرية باسم جده شعشاع. حفظ القرآن علي يد والده الشيخ محمود الشعشاعي في عشر سنوات فأتم حفظ القرآن في عام 1900 ميلادية .
لا شك أن الشيخ عبد الفتاح الشعشاعي ترسمت شخصيته وتأثرت بوالده . سافر إلي طنطا لطلب العلم من المسجد الأحمدي وتعلم التجويد وأصول المد بالطريقة العادية ولتفوق الشيخ وتميزه بصوت عذب فقد نصحه المشايخ للسفر إلي القاهرة والالتحاق بالأزهر الشريف ودرس هناك القراءات علي يد الشيخ بيومي والشيخ علي سبيع .

وعاد الشيخ إلي قريته وبين جوانحه إصرار عنيد علي العودة إلي القاهرة مرة أخري ليشق طريقه في زحام العباقرة نحو القمة وكان في القاهرة حشد هائل من عباقرة التلاوة وعندما بدأ الشيخ رحلته إلي القاهرة كان أكثر المتفائلين يشك أن الشيخ الشاب سينجح حتى في كسب عيشه .

وكون الشيخ عبد الفتاح الشعشاعي فرقة للتواشيح الدينية وكان في بطانته الشيخ زكريا أحمد والذي ذاع صيته كملحن عبقري فيما بعد وسرعان ما بدأ الشيخ عبد الفتاح الشعشاعي يتألق ويلمع وأصبح له عشاق بالألوف. ولكن فرقة التواشيح لم تكن ترضي طموح الشيخ عبد الفتاح الشعشاعي فغامر وألقي بنفسه في البحر الذي يتصارع فيه العمالقة وفي ذات مساء دخل ليقرأ في الليلة الختامية لمولد الإمام الحسين (رضي الله عنه) مع أعظم وأنبغ القراء في بداية هذا القرن أمثال الشيخ محمد رفعت والشيخ أحمد ندا والشيخ علي محمود والشيخ العيساوي والشيخ محمد جاد الله. وفي تلك الليلة طار صوت الشيخ إلي العالم الإسلامي وأصبح له مكان فوق القمة وأصبح له معجبون وتلاميذ ومنهم الشيخ محمود علي البنا والشيخ أبو العينين شعيشع وغيرهما كثير.
ومنذ سنة 1930 تفرغ الشيخ لتلاوة القرآن الكريم وترك التواشيح إلي غير رجعة ومع ذلك لم ينس رفاقه في الدرب فقرر تخصيص رواتب شهرية لهم حتى وفاتهم . وبعد افتتاح الإذاعة عام 1936 بدأ نجم الشيخ يتلألأ علي أنه رفض التلاوة في الإذاعة في أول الأمر خشية من أن تكون التلاوة في الإذاعة من المحرمات ولكنه تراجع عن ذلك القرار بعد فتوى شيخ الأزهر الظواهري وقبول الشيخ رفعت لعرض الإذاعة . وكان يتقاضي راتبا سنويا قدره 500 جنيه مصري . وذات عام دخل الشيخ لقصر الملك لقراءة القرآن في رمضان ثم أقسم بعدها أن لا يعود إلي التلاوة مرة أخري فقد علم أنه بينما كان يقرأ القرآن في جناح القصر كان الملك يفسق في جناح آخر. ويعتبر الشيخ عبد الفتاح الشعشاعي أول من تلا القرآن الكريم بمكبرات الصوت في مكة والمسجد النبوي ووقفة عرفات من عام 1948.

وقد توفي الشيخ عبد الفتاح الشعشاعي في عام 1962 عن عمر يناهز الثانية والسبعين عاما قضاها في خدمة القرآن الكريم وكانت حياته حافلة بالعطاء وخلف وراءه تراثا قيما سيظل خالدا خلود القرآن فرحمة الله علي الشيخ عبد الفتاح الشعشاعي وجزاه عن المسلمين كل الخير .
__________________
رد مع اقتباس
  #18  
قديم 04-01-2008, 04:18 PM
الصورة الرمزية maso
maso maso غير متصل
قلم مميز
 
تاريخ التسجيل: Oct 2007
مكان الإقامة: .........
الجنس :
المشاركات: 729
الدولة : Egypt
افتراضي

ارجو عدم الرد لحين استكمال الموضوع
رد مع اقتباس
  #19  
قديم 05-01-2008, 04:38 PM
الصورة الرمزية maso
maso maso غير متصل
قلم مميز
 
تاريخ التسجيل: Oct 2007
مكان الإقامة: .........
الجنس :
المشاركات: 729
الدولة : Egypt
افتراضي

( 7 ) القارئ الطبيب

أحمد نعينع




أحمد نعينع هو قارئ قرآن مصري و طبيب . يتميز بإتباعه لطريقة مصطفى إسماعيل في تجويد القرآن . عرف عنه بقراءة القرآن في المناسبات الرسمية في عهدي الرئيسين المصريين أنور السادات و حسني مبارك .
و قد قرأ في العديد من البلاد العربية والإسلامية و أوربا و أمريكا الشمالية .
__________________
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 155.30 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 149.23 كيلو بايت... تم توفير 6.07 كيلو بايت...بمعدل (3.91%)]