التقوى وصية الله تعالى - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         السيول والأمطار دروس وعبر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          مضى رمضان.. فلا تبطلوا أعمالكم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          فضل علم الحديث ورجاله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          سورة العصر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          الترهيب من قطيعة الرحم من السنة النبوية المباركة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          لمحات في عقيدة الإسماعيلية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          عقيدة الشيعة فيك لم تتغير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          شرح حديث: تابِعوا بينَ الحجِّ والعمرةِ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          كيف تعود عزة المسلمين إليهم؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          أدومه وإن قل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 20-04-2019, 01:37 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,466
الدولة : Egypt
افتراضي التقوى وصية الله تعالى

التقوى وصية الله تعالى
الشيخ عبدالله الحبيب العنزي

أيها المسلمون أوصيكم بتقوى اللهِ تعالى ، وصية الله لكم وللأولين قال تعالى: (وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُواْ اللَّهَ وَإِن تَكْفُرُواْ فَإِنَّ للَّهِ مَا فِى السَّمَاواتِ وَمَا فِى الأرْضِ وَكَانَ اللَّهُ غَنِيّاً حَمِيداً )[النساء:131].
أوصيكم بتقوى الله تعالى ، وصية نبيكم صلى الله عليه وسلم لكم ، ووصية الأنبياء لأقوامهم ، فَما من نَبي إلا وصى قومَه بتقوى الله تعالى: ( وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحاً إِلَى قَوْمِهِ فَقَالَ ياقَوْمِ اعْبُدُواْ اللَّهَ مَا لَكُمْ مّنْ اله غَيْرُهُ أَفَلاَ تَتَّقُونَ ) [المؤمنون:23]. وقال تعالى ( وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا قَالَ يَاقَوْمِ اعْبُدُواْ اللَّهَ مَا لَكُمْ مّنْ اله غَيْرُهُ أَفَلاَ تَتَّقُونَ ) [الأعراف:65] وقال تعالى ( ثُمَّ أَنشَأْنَا مِن بَعْدِهِمْ قَرْناً ءاخَرِينَ فَأَرْسَلْنَا فِيهِمْ رَسُولاً مّنْهُمْ أَنِ اعْبُدُواْ اللَّهَ مَا لَكُمْ مّنْ اله غَيْرُهُ أَفَلاَ تَتَّقُونَ ) [المؤمنون:31-32].
أوصيكم أيها المسلمون بتقوى الله تعالى فإنها هي الغاية المرجوة من وراء العبادات ، وهي التي تحفظ العمل الصالح من الفساد ، فكم فيها منَ الخير ، وكم وعد الله تعالى عليها من الأجر قال تعالى ( تِلْكَ الدَّارُ الاْخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لاَ يُرِيدُونَ عُلُوّاً فِى الأرْضِ وَلاَ فَسَاداً وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ ) [القصص:83].
ايها المسلمون والتقوى هي كمالِ تَوقي الإنسانِ عما يضره يوم القيامةِ بأن يجعل بينَه، وبين عذاب اللهِ تعالى وقايةٌ وذلك بفعل المأمورات التي تستوجب رضا الله تعالى وثوابه، واجتناب المنهيات التي تجلب غضب الله تعالى وعقابه ، وقال ابن مسعود رضي الله عنه عن تقوى الله تعالى: (أن يطاع فلا يعصى، ويذكر فلا ينسى، ويشكر فلا يكفر ، وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: التقوى الخوف من الجليل ، والعمل بالتنزيل ، والقناعة بالقليل ، والاستعداد ليومِ الرحيل، وسأل عمر بن الخطاب رضي الله عنه أبياً عن التقوى فقال أُبي: (هل أخذت طريقاً ذا شوك؟ قال: نعم، قال: فما عملت فيه؟ قال: تشمرت وحذرت. قال: فذاكَ التقوى). فالتقوى يا عباد الله صلاح في القلب وحساسية في الضمير، وشفافية في الشعور، وخشية مستمرة، وخوف دائم، وحذر دائب وتوق لأشواك الطريقِ ، من الرغبات والشهوات والشبهات والمطامعِ والمخاوف والوساوس وغيرِها
أيها المسلمون ولتقوى الله عزوجل ثمار عاجلة (أي في الحياة الدنيا) وثمار آجله في الآخرة فمنها :
1ـ المخرج من كل ضيق والرزق من حيث لا يحتسب، قال الله تعالى ( وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ ) [الطلاق:2-3].
2ـ من ثمار التقوى البركات من السماء والأرض قال الله تعالى ( وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى ءامَنُواْ وَاتَّقَوْاْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مّنَ السَّمَاء وَالأرْضِ ) [الأعراف:96].
3ـ ومن ثمار التقوى حفظ الذرية الضعاف بعد الموت قال تعالى ( وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُواْ مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرّيَّةً ضِعَافاً خَافُواْ عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُواّ اللَّهَ وَلْيَقُولُواْ قَوْلاً سَدِيداً ) [النساء:9].
4ـ السهولة واليسر في الأمور، قال الله تعالى ( وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْراً )[الطلاق:4] .
5ـ تيسير تعلم العلم النافع ، قال الله تعالى ( وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ) [البقرة:282] .
6ـ إطلاق نور البصيرة ، قال الله تعالى ( إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَاناً [الأنفال:29]
7ـ محبة الله ومعيته وحصول القبول في الأرض، قال تعالى ( بَلَى مَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ وَاتَّقَى فَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ ) [آل عمران:76] وقال تعالى( وَاتَّقُواْ اللَّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ ) [البقرة:194]، وقال تعالى( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدّاً ) [ مريم:96 ] .
8ـ الحفظ من كيد الأعداء ومكرهم، قال الله تعالى ( وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ ) [آل عمران:120].
9ـ سبب لقبول الأعمال التي بها السعادة في الدنيا والآخرة، قال الله تعالى) إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ ) [المائدة:27] .
10ـ سبب في النجاة من عذاب الدنيا، قال الله تعالى (وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَاهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمَى عَلَى الْهُدَى فَأَخَذَتْهُمْ صَاعِقَةُ الْعَذَابِ الْهُونِ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ* وَنَجَّيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ ) [فصلت:17-18].
13ـ البشارة عند الموت، قال الله تعالى (إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ* نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ)[فصلت:31].
14ـ ومن ثمار التقوى الفوز بكرامة الله تعالى قال تعالى ( إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عَندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ) [الحجرات:13].
15ـ تكفير السيئات وعظم الأجر، قال الله تعالى (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْراً )[الطلاق:5] .
16ـ ذهابهم إلى الرحمن ركبانا، قال الله تعالى ( يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَنِ وَفْداً) [مريم:85]. قال ابن كثير: يخبر الله تعالى عن أوليائه المتقين الذين خافوه في الدار الدنيا واتبعوا رسله وصدقوهم في ما أخبروهم، وأطاعوهم في ما أمروهم به، وانتهوا عما زجروهم، أنه يحشرهم يوم القيامة وفدا إليه والوفد هم القادمون ركباناً.
17ـ ومن ثمار التقوى الفوز بالجنة ( إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِى جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ فِى مَقْعَدِ صِدْقٍ عِندَ مَلِيكٍ مُّقْتَدِرِ ) [القمر:54-55].

أيها المسلمون ومن أراد أن يحقق التقوى ، فلابد أن يعرف معالم ذلك الخط المستقيم الذي خطه النبي صلى الله عليه وسلم وسماه سبيل الله ، فالتقوى الحق لا تعرف إلا بالوحي ، وكم من مبتغي للتقوى لم يصبها ، وطالب التقوى عليه أن يسلك ذاك السبيل الذي خطه النبي صلى الله عليه وسلم وحاديه في سيره الحب لله ورجا رحمته والخوف من عذابه ، وليحذر من كيد الشيطان واتباع الهوى ، ومعالم السبيل الذي تتحقق بسلوكه التقوى بينة جليه في العقيدة والعبادة والدعوة والمعاملات والأخلاق ، والخير كل الخير في اتباع من سلف والشر كل الشر في ابتداع من خلف .
أقول ما تسمعون واستغفر الله العلي العظيم لي ولكم ولجميع المسلمين من كل ذنب فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم .
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 54.30 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 52.42 كيلو بايت... تم توفير 1.88 كيلو بايت...بمعدل (3.46%)]