أم الإمام الشافعي والتربية على الأدب قبل العلم - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12410 - عددالزوار : 208958 )           »          مجالس تدبر القرآن ....(متجدد) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 167 - عددالزوار : 59562 )           »          الدِّين الإبراهيمي بين الحقيقة والضلال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 60 - عددالزوار : 757 )           »          الأعمال اليسيرة.. والأجور الكثيرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          خواطر متفرقة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          السلفية منهج الإسلام وليست دعوة تحزب وتفرق وإفساد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 33 )           »          القذف أنواعه وشروطه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          العمل التطوعي.. أسسه ومهاراته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3 - عددالزوار : 61 )           »          الحكمـة ضالـة المؤمن ***متجددة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 59 - عددالزوار : 15874 )           »          الضلع أعود (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأخت المسلمة

ملتقى الأخت المسلمة كل ما يختص بالاخت المسلمة من امور الحياة والدين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 23-02-2019, 04:54 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,380
الدولة : Egypt
افتراضي أم الإمام الشافعي والتربية على الأدب قبل العلم

أم الإمام الشافعي والتربية على الأدب قبل العلم


ولاء حسن





محمد بن إدريس الشافعي كان "كالشمسِ للدنيا، وكالعافيةِ للناس"، كما قال عنه تلميذُه المقرب أحمد بن حنبل - رحمة الله على الجميع-، وقد عد العلماء الإمام الشافعي مجدِّدَ الدين في القرن الثاني الهجري، وقد كان حجَّة في العلم والأدب.

قدر الله سبحانه أن يكون هذا الإمام الفذ ثمرة من ثمرات أمٍ عظيمة القدر عالية المقام، اسمها "فاطمة بنت عبد الله الأزدية"، دفعته منذ الصغر في طريق حملة القرآن الذي حفظه وهو ابن سبع سنين ثم أقبلت به على مَعين السُّنَّة النبوية الشريفة لينهلُ منها، فحفظ موطَّأ الإمام مالك وهو ابن عشر سنين، ثم أخذ يطلب العلم في مكة حتى أُذنَ له بالفتيا وهو دون العشرين من عمره.

بداية القصة

نشأ الشافعي يتيمًا، فقد توفي أبوه قبل أن يتم سنتين؛ فنذرت أمه وقتها وحياتها ومالها لهذا الطفل فأخذت تجوب به البلدان لتجلسه في حلق العلم ، وتقدمه إلى العلماء حتى صار ملء سمع الدنيا وبصرها.

ولد الشافعيُّ رحمه الله في غزةَ وقيل في عسقلان، في عام 150 هـ، ولما توفي أبوه وعمره سنتان انتقلت به تلك الأمُّ الفاضلة إلى مكة، أرض العلم والعلماء ومهبط الوحي الشريف مظنة أن ينال ولدها في معين أهل العلم والفضل

ونشأ الشافعي رحمه الله فقيرًا، حتى إنَّه حفظ القرآنَ في الكتَّاب لا يعطي معلِّمَه أجرًا على تحفيظِه، فاكتفى منه المعلِّم بعمل العريف؛ ينوب عن المعلِّم على الصبيان إذا قام لغداء أو راحة أو نحوهما، وبعد ذلك لما جلسَ في حلق أهل العلم كان يذهب إلى ديوان الإمارة يستوهب الموظفين الأوراقَ التي هم في غنًى عنها؛ ليكتب على ظهورها ما يتلقَّاه في حلقات العلم من دروس.

ويقول الإمام عن نفسه: "كنت يتيمًا في حجر أمي فدفعتني في الكتَّاب، ولم يكن عندها ما تعطي المعلمَ، فكان المعلمُ قد رضي مني أن أخلفه إذا قام، فلما ختمت القرآن دخلت المسجدَ، فكنت أجالسُ العلماءَ، وكنت أسمعُ الحديثَ أو المسألة فأحفظها، ولم يكن عند أمي ما تعطيني أن أشتري به قراطيسَ قطُّ، فكنت إذا رأيت عظمًا يلوح آخُذُه فأكتب فيه، فإذا امتلأ طرحته في جرة كانت لنا قديمة"، قال: "ثم قدم والٍ على اليمن، فكلَّمه لي بعضُ القرشيين أن أصحبَه، ولم يكن عند أمِّي ما تعطيني أتحمَّل به، فرهنت دارها بستة عشر دينارًا، فأعطتني فتحملت بها معه، فلما قدمنا اليمن استعملني على عمل فحُمدت فيه، فزادني عملًا فحُمدت فيه، فزادني عملًا، وقدم العُمَّارُ مكةَ في رجب فأثنوا عليَّ، فطار لي بذلك ذكرٌ، فقدمت من اليمن، فلقيت ابن أبي يحيى، فسلَّمت عليه فوبَّخَني، وقال: تجالسونا وتصنعون وتصنعون، فإذا شرع لأحدكم شيءٌ دخل فيه، أو نحو هذا من الكلام، قال: فتركته، ثم لقيت سفيان بن عيينة، فسلَّمت عليه فرحَّب بي، وقال: قد بلغتْنا ولايتُك، فما أحسَنَ ما انتشر عنك، وما أديتَ كلَّ الذي لله عليك، فلا تَعُدْ، قال: فكانت موعظة سفيان إياي أبلغ مما صنع بي ابنُ أبي يحيى".

وقد أصرت أم الإمام على تعليمه رغم الفقر والعوز حتى أنها ترهن له دارها حتى يضرب في آفاق الأرض مرتحلًا!

كان باستطاعتها أن تتزوج برجل ذي مال يكفيها وولدها، لكنها خشيت أن يضيع الشافعي فقَصَرَتْ حياتَها عليه ولم تتزوجْ، ووضعت لتربيته خطت واثقة تقوم على النبل والأدب حتى فتح الله له قلوب العباد.

#التربية الإيمانية لأم الإمام الشافعي

إن من أعظم ما يتركه الآباء لأبنائهم #الأدب مع الله والتواضع مع الناس، وليست تلك التربية الشكلية الوقتية الخالية من الإخلاص والتي تزول آثارها بزوال المربي وغيابه.

حرصت – رحمها الله- أن يتلقى الشافعي الأدب مع العلم، وكانت تلقنه دائما أنه لا فائدة من العلم إذ لم يتبعه عمل، ففي سير أعلام النبلاء للذهبي، قال الإمامُ الشافعي: "إن لم يكُنِ الفقهاءُ العاملون أولياءَ الله، فليس لله ولي".

توبة قطاع الطريق


قبل انطلاق الإمام في رحلة طلب العلم أوقفته أمه بين يدها لتودعه وتوصيه فقالت له: “ أي بني عاهدني على الصدق”، فعاهدها الشافعي أن يكون صادقا في السر والعلن . وفي الطريق، اعترض قطاع الطرق القافلة يريدون من فيها، فسألوا كل واحد منها عما معهم من مال ومتاع، فأنكروا أن يكون معهم شىء، وعندما حان الدور بسؤال الشافعي قال لهم: إن معي مالاً ثم أخرجه من جعبته، فتعجب كبيرهم من تصرف الشافعي، وقال له أيها الفتى ما الذي حملك على فعلك فقد كنت من الممكن أن تنجو بمالك ؟ فقال له الشافعي: لقد عاهدت أمي على الصدق ووفاءً لعهدها صدقتكم القول والحديث . فقال قائد اللصوص متعجباً: أمك غائبة وتحفظ عهدها! ثم أعلن توبته وقال له: إن عهد الله أولى بالوفاء، وأمر من معه برد ما نهبوه من القافلة إلى أهلها، وقد تبع بقية اللصوص قائدهم في الهداية، فكان ذلك من ثمرات الأم الصالحة وتربيتها الإيمانية لولدها الإمام.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 54.26 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 52.38 كيلو بايت... تم توفير 1.88 كيلو بايت...بمعدل (3.46%)]