أقوال المفسرين في معنى لباس التقوى - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         استشراف المستقبل من المنظور الشرعي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 9 )           »          من شبهات اليهود وأباطيلهم «أن تحويل القبلة أنهى مكانـة المسـجد الأقصى عند المسلمين»!! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          لماذا يكذب الأطفال؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          الحكمـة ضالـة المؤمن ***متجددة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 69 - عددالزوار : 16813 )           »          وأنت تقرأ القرآن أو تسمعه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          الشيخوخة وتأثيرها على عملية التعلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          الدعـــاة وأزمـــة التفاهــم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          إلى الدعاة المخلصين…لا تنازعوا فتفشلوا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3952 - عددالزوار : 391148 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4419 - عددالزوار : 856679 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير > هيا بنا نحفظ القرآن ونرضى الرحمن

هيا بنا نحفظ القرآن ونرضى الرحمن قسم يختص بحفظ واستظهار كتاب الله عز وجل بالإضافة الى المسابقات القرآنية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-01-2021, 08:36 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,983
الدولة : Egypt
افتراضي أقوال المفسرين في معنى لباس التقوى

أقوال المفسرين في معنى لباس التقوى


أ. خالد حسين إسماعيل





﴿ يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْءَاتِكُمْ وَرِيشًا وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ ﴾ [الأعراف: 26]




اختلف السلف في معنى اللباس الوارد في قوله: ﴿ وَلِبَاسُ التَّقْوَى ﴾ [الأعراف: 26]:
قال الماوَردي رحمه الله: ورد فيها سبعة تأويلات[1]، ثم ذكرها.
وقال ابن الجوزي رحمه الله: وللمفسرين في ﴿ لِبَاسُ التَّقْوَى ﴾ [الأعراف: 26] عشرة أقوال[2]، ثم ذكرها.
قال عوف عن مَعْبَد الجُهني رضي الله عنه: ﴿ لِبَاسُ التَّقْوَى ﴾ [الأعراف: 26]: الحياء[3].
وقال ابن عباس رضي الله عنه: هو العمل الصالح، وعن عثمان بن عفان رضي الله عنه: السَّمْت الحسن[4].
وقال السُّدي، وقتادة، وابن جُريْج رضي الله عنهم: الإيمان[5].


قال ابن الجوزي رحمه الله مُعلِّقًا: فعلى هذا سُمِّي لباس التقوى؛ لأنه يقي العذاب[6].
قال البغوي رحمه الله: قيل: هو الصوف والثياب الخشنة التي يلبسها أهل الورَع، وقال الكلبي: العفاف[7].
وقال زيد بن علي: الدِّرع والمغْفَر، والساعدان والساقان، يُتَّقى بهما في الحرب[8].
قال القرطبي رحمه الله مُعلِّقًا: وقول زيد بن علي حَسَنٌ؛ فإنه حضٌّ على الجهاد[9].
وقال عروة بن الزبير رضي الله عنه: هو الخشية لله[10].


وقيل: هو استشعار تقوى الله تعالى فيما أمَر به ونَهَى عنه[11].
قال القرطبي رحمه الله: وهو الصحيح، وإليه يرجع قول ابن عباس وعروة[12].
قال عكرمة: هو: ما يلبس المتقون يوم القيامة[13].
وقال عبدالرحمن بن زيد بن أسلم: يتقي الله، فيواري عورته، ذاك لباس التقوى[14].
وقال الماوَردي رحمه الله: قال ابن بحر: لبس ما يُتَّقَى به الحر والبرد[15].
وقال القتبي رحمه الله: أي ما ظهر عليه من السكينة والعمل الصالح[16].


قال البغوي رحمه الله: قال ابن الأنباري: لباس التقوى هو اللباس الأول، وإنما أعاده إخبارًا أنَّ ستر العورة خيرٌ من التعرِّي في الطواف[17].
قال ابن كثير رحمه الله بعد ذكره للأقوال في معنى اللباس: وكل هذه متقاربة[18].


وقال الشَّوكاني رحمه الله: والمراد بلباس التقوى: لباس الورَع، واتقاء معاصي الله، وهو الورع نفسه والخشية من الله، فذلك خيرُ لباسٍ وأجمل زينة.


ثم ذكر بقية الأقوال، فقال: فقيل: الحياء، وقيل: العمل الصالح، وقيل: لباس الصوف والخشن من الثياب؛ لما فيه من التواضُع لله، وقيل: هو الدِّرع والمغْفَر الذي يلبسه مَنْ يُجاهد في سبيل الله.


ثم قال مُرجِّحًا: والأوَّل أَولى، وهو يصدُق على كل ما فيه تقوى لله، فيندرج تحته جميع ما ذُكر من الأقوال، ومثل هذه الاستعارة كثيرة الوقوع في كلام العرب[19].


قال ابن جرير رحمه الله: وأولى الأقوال بالصحة في تأويل قوله: ﴿ وَلِبَاسُ التَّقْوَى ﴾ [الأعراف: 26] استشعار النفوس تقوى الله، في الانتهاء عمَّا نهى الله عنه من معاصيه، والعمل بما أمر به من طاعته، وذلك يجمع الإيمانَ، والعمل الصالح، والحياء، وخشية الله، والسَّمْتَ الحسن؛ لأن مَنِ اتَّقى الله كان به مؤمنًا، وبما أمره به عاملًا، ومنه خائفًا، وله مُراقبًا، ومن أن يُرَى عند ما يكرهه من عباده مُستحييًا، ومَنْ كان كذلك ظهرت آثارُ الخير فيه، فحسُن سَمْته وهَدْيه، ورُئِيَتْ عليه بهجة الإيمان ونوره.


ثم ذكر ابن جرير سبب اختياره لهذا المعنى، فقال: لأن اللباس إنما هو ادِّراع ما يُلبس، واجتياب ما يُكتسى، أو تغطية بدنه أو بعضه به، فكل من ادَّرع شيئًا واجتابَهُ حتى يُرَى عَيْنُه أو أثرُه عليه، فهو له "لابس"؛ ولذلك جعل جلَّ ثناؤه الرجال للنساء لباسًا، وهن لهم لباسًا[20].


قال الرازي رحمه الله: اختلفوا في تفسير لباس التقوى، والضابط فيه: أن منهم من حمله على نفس الملبوس، ومنهم من حمله على غيره، فمن حمله على نفس الملبوس اختلفوا: فمنهم من رأى أن المراد أن اللباس الذي أنزله الله تعالى ليُواري سوءاتِكم: هو لباس التقوى، وعلى هذا التقدير فلباس التقوى هو اللباس الأول، وإنما أعاده الله لأجل أن يُخبر عنه بأنه خير، ومنهم من قال: إن المراد من لباس التقوى: ما يلبس من الدروع والجَواشن والمغافر، وغيرها مما يُتقى به في الحروب، ومنهم من قال: إن المراد من لباس التقوى: الملبوسات المعدة لأجل إقامة الصلوات.


وفريق آخر من المفسِّرين حمَل لباس التقوى على المجاز، ثم اختلفوا في ذلك، فمنهم من قال: لباس التقوى: الإيمان، ومنهم من قال: العمل الصالح، وقيل: هو السَّمْت الحسن، وقيل: هو العفاف والتوحيد.


ثم قال: وإنما حمَلْنا لفظ اللباس على هذه المجازات؛ لأن اللباس الذي يُفيد التقوى، ليس إلا هذه الأشياء[21].


المراد من قوله: ﴿ ذَلِكَ خَيْرٌ ﴾ [الأعراف: 26]:
قال الماوَردي: في قوله: ﴿ ذَلِكَ خَيْرٌ ﴾ [الأعراف: 26] وجهان:
الأول: أنه راجع إلى لباس التقوى، ومعنى الكلام: أن لباس التقوى خير من الرِّياش واللباس.


الثاني: أنه راجع إلى جميع ما تقدَّم من ﴿ قَدْ أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشًا وَلِبَاسُ التَّقْوَى ﴾ [الأعراف: 26]، ثم قال: ذلك الذي ذكرته هو خيرٌ كله[22].


قال الشوكاني رحمه الله: والإشارة بقوله: ﴿ ذَلِكَ ﴾ [الأعراف: 26] إلى لباس التقوى[23].
وقال ابن الجوزي رحمه الله: قال ابن قتيبة: المعنى: ولباس التقوى خير من الثياب؛ لأن الفاجر وإن كان حسن الثوب فهو بادي العورة، و"ذلك" زائدة[24].


قال ابن عاشور رحمه الله: وقوله: ﴿ وَلِبَاسُ التَّقْوَى ﴾ [الأعراف: 26] قرأه نافع، وابن عامر، والكسائي، وأبو جعفر: بالنَّصب: ﴿ وَلِبَاسُ التَّقْوَى ﴾ [الأعراف: 26] عطفًا على ﴿ لِبَاسًا ﴾ [الأعراف: 26]، فيكون من اللِّباس المنَزَّل؛ أي: الملْهَم، فيتعيَّن أنَّه لباس حقيقة؛ أي: شيء يُلبَس، والتقوى هنا بمعنى الوقاية، فالمراد: لبوس الحرب من الدُّروع والجواشن والمغافر، فيكون كقوله تعالى: ﴿ وَجَعَلَ لَكُمْ سَرَابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ وَسَرَابِيلَ تَقِيكُمْ بَأْسَكُمْ ﴾ [النحل: 81]، والإشارة باسم الإشارة المفرد بتأويل المذكور، وهو اللباس بأصنافه الثلاثة؛ أي: خير أعطاه الله بني آدم، فالجملة مستأنفة أو حال من "لباسًا" وما عُطف عليه.


وقرأ ابن كثير، وعاصم، وحمزة، وخَلَفٌ: بالرفع: ﴿ وَلِبَاسُ التَّقْوَى ﴾ [الأعراف: 26] على أنَّ الجملة معطوفة على جملة ﴿ قَدْ أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا ﴾ [الأعراف: 26]، فيجوز أن يكون المراد بلباس التَّقوى مثل ما يراد به في قراءة النَّصب، ويجوز أن يكون المراد بالتَّقوى تقوى الله وخشيته، وأطلق عليها اللباس إمَّا بتخييل التَّقوى بلباس يُلبس، وإمَّا بتشبيه ملازمة تقوى الله بملازمة اللابس لباسه؛ كقوله تعالى: ﴿ هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ ﴾ [البقرة: 187]، مع ما يحسِّن هذا الإطلاق من المشاكلة.


ثم قال ابن عاشور مُرَجِّحًا: وهذا المعنى الرَّفعُ أليقُ به، ويكون استطرادًا للتَّحريض على تقوى الله، فإنَّها خيرٌ للناس من منافع الزِّينة، واسم الإشارة على هذه القراءة لتعظيم المشار إليه[25].
وآخر دعوانا أن الحمد لله ربِّ العالمين.


المصادر والمراجع:
1- النكت والعيون؛ للماوردي.
2- زاد المسير في علم التفسير؛ لابن الجوزي.
3- الجامع لأحكام القرآن؛ للقرطبي.
4- معالم التنزيل؛ للبغوي.
5- تفسير القرآن العظيم؛ لابن كثير.
6- جامع البيان عن تأويل آي القرآن؛ للطبري.
7- تفسير القرآن العظيم؛ لابن أبي حاتم.
8- بحر العلوم؛ للسمرقندي.
9- فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير؛ للشوكاني.
10- مفاتيح الغيب؛ للرازي.


[1] ينظر: النكت والعيون: 2/ 214.

[2] ينظر: زاد المسير في علم التفسير: 3/ 182.

[3] ينظر: الجامع لأحكام القرآن؛ للقرطبي: 9/ 186.

[4] ينظر: معالم التنزيل؛ للبغوي: 3/ 222.

[5] ينظر: تفسير القرآن العظيم؛ لابن كثير: 3/ 401.

[6] ينظر: زاد المسير في علم التفسير: 3/ 183.

[7] ينظر: معالم التنزيل؛ للبغوي: 3/ 222.

[8] ينظر: الجامع لأحكام القرآن؛ للقرطبي: 9/ 186.

[9] ينظر: الجامع لأحكام القرآن: 9/ 186.

[10] ينظر: جامع البيان عن تأويل آي القرآن؛ للطبري: 10/ 127.

[11] ينظر: الجامع لأحكام القرآن؛ للقرطبي: 9/ 186.

[12] ينظر: الجامع لأحكام القرآن: 9/ 186.

[13] ينظر: تفسير القرآن العظيم؛ لابن أبي حاتم: 5/ 1457.

[14] ينظر: جامع البيان في تأويل آي القرآن؛ للطبري: 10/ 128.

[15] ينظر: النكت والعيون: 2/ 214.

[16] ينظر: بحر العلوم؛ للسمرقندي: 1/ 536.

[17] ينظر: معالم التنزيل: 3/ 222.

[18] ينظر: تفسير القرآن العظيم: 3/ 401.

[19] ينظر: فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير: 2/ 277.

[20] ينظر: جامع البيان في تأويل آي القرآن: 10/ 131.

[21] ينظر: مفاتيح الغيب: 14/ 55-56.

[22] ينظر: النكت والعيون: 2/ 215.

[23] ينظر: فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير: 2/ 278.

[24] ينظر: زاد المسير في علم التفسير: 3/ 183.

[25] ينظر: التحرير والتنوير: 8/ 75.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 73.96 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 72.07 كيلو بايت... تم توفير 1.90 كيلو بايت...بمعدل (2.57%)]