|
|
ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1861
|
||||
|
||||
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (ثم أوحينا إليك أن اتبع ملة إبراهيم حنيفا وما كان من المشركين) ♦ الآية: ï´؟ ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ï´¾. ♦ السورة ورقم الآية: النحل (123). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حنيفاً ï´¾ أمر باتِّباعه فِي مناسك الحجِّ كما علَّم جبريل عليه السَّلام إبراهيم عليه السَّلام. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ ثُمَّ أَوْحَيْنا إِلَيْكَ ï´¾، يَا مُحَمَّدُ، ï´؟ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْراهِيمَ حَنِيفاً ï´¾، حَاجًّا مُسْلِمًا، ï´؟ وَما كانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ï´¾، وَقَالَ أَهْلُ الْأُصُولِ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مأمور بِشَرِيعَةِ إِبْرَاهِيمَ إِلَّا مَا نُسِخَ فِي شَرِيعَتِهِ، وَمَا لَمْ يُنْسَخْ صار شرعا له. تفسير القرآن الكريم
__________________
|
#1862
|
||||
|
||||
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (إنما جعل السبت على الذين اختلفوا فيه وإن ربك ليحكم بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون) ♦ الآية: ï´؟ إِنَّمَا جُعِلَ السَّبْتُ عَلَى الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ وَإِنَّ رَبَّكَ لَيَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ ï´¾. ♦ السورة ورقم الآية: النحل (124). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ إِنَّمَا جُعِلَ السَّبْتُ عَلَى الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ ï´¾ وهم اليهود أمروا أن يتفرَّغوا للعبادة في يوم الجمعة فقالوا لا نريده ونريد اليوم الذي فرغ الله سبحانه فيه من الخلق واختاروا السَّبْتَ ومعنى اختلفوا فيه أَيْ: على نبيِّهم حيث لم يطيعوه في أخذ الجمعة فجعل السَّبْتَ عليهم أَيْ: غَلَّظَ وضيَّق الأمر فيه عليهم. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قَوْلُهُ تَعَالَى: ï´؟ إِنَّما جُعِلَ السَّبْتُ عَلَى الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ ï´¾ أَيْ: خالفوا فِيهِ. قِيلَ: مَعْنَاهُ إِنَّمَا جُعِلَ السَّبْتُ لَعْنَةً عَلَى الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ. وَقِيلَ: مَعْنَاهُ مَا فَرَضَ اللَّهُ تَعْظِيمَ السَّبْتِ وَتَحْرِيمَهُ إِلَّا على الذين اختلفوا فيه، يعني: اليهود، فَقَالَ قَوْمٌ: هُوَ أَعْظَمُ الْأَيَّامِ لِأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى فَرَغَ مِنْ خَلْقِ الْأَشْيَاءِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، ثُمَّ سَبَتَ يَوْمَ السَّبْتِ. وَقَالَ قَوْمٌ: بَلْ أَعْظَمُ الْأَيَّامِ يَوْمُ الْأَحَدِ، لِأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى ابْتَدَأَ فِيهِ خَلْقَ الْأَشْيَاءِ فَاخْتَارُوا تَعْظِيمَ غَيْرِ مَا فَرَضَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ، وَقَدِ فرض اللَّهُ عَلَيْهِمْ تَعْظِيمَ يَوْمِ الْجُمُعَةِ. قال الكلبي: أمرهم موسى بِالْجُمُعَةِ فَقَالَ: تَفَرَّغُوا لِلَّهِ فِي كُلِّ سَبْعَةِ أَيَّامٍ يَوْمًا فَاعْبُدُوهُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَلَا تَعْمَلُوا فِيهِ لِصَنْعَتِكُمْ، وَسِتَّةَ أَيَّامٍ لِصِنَاعَتِكُمْ، فَأَبَوْا وَقَالُوا: لَا نُرِيدُ إِلَّا الْيَوْمَ الَّذِي فَرَغَ اللَّهُ فِيهِ مِنَ الْخَلْقِ يَوْمَ السَّبْتِ، فَجَعَلَ ذَلِكَ الْيَوْمَ عَلَيْهِمْ وَشَدَّدَ عَلَيْهِمْ فِيهِ ثُمَّ جَاءَهُمْ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ بِيَوْمِ الْجُمُعَةِ، فَقَالُوا: لَا نُرِيدُ أَنْ يَكُونَ عِيدُهُمْ بَعْدَ عِيدِنَا يَعْنُونَ الْيَهُودَ، فَاتَّخَذُوا الْأَحَدَ فَأَعْطَى الله الجمعة لهذه الأمة فقبلوه وبورك لهم فيه. أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ حَسَّانُ بْنُ سَعِيدٍ الْمَنِيعِيُّ أَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَحْمِشٍ الزِّيَادِيُّ ثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَطَّانُ ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ السُّلَمِيُّ أَنْبَأَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَنَا مَعْمَرٌ عَنْ هَمَّامِ بن منبه قال: ثنا أَبُو هُرَيْرَةَ عَنْ مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «نَحْنُ الْآخِرُونَ السَّابِقُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بَيْدَ أَنَّهُمْ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِنَا وَأُوتِينَاهُ مِنْ بَعْدِهِمْ، فَهَذَا يَوْمُهُمُ الَّذِي فُرِضَ عَلَيْهِمْ فَاخْتَلَفُوا فِيهِ فَهَدَانَا اللَّهُ لَهُ فَهُمْ لَنَا فِيهِ تَبَعٌ فَالْيَهُودُ غَدًا وَالنَّصَارَى بَعْدَ غَدٍ». قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: إِنَّما جُعِلَ السَّبْتُ عَلَى الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ. قَالَ قَتَادَةُ: الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ هُمُ الْيَهُودُ اسْتَحَلَّهُ بَعْضُهُمْ وَحَرَّمَهُ بَعْضُهُمْ. ï´؟ وَإِنَّ رَبَّكَ لَيَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ فِيما كانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ ï´¾. تفسير القرآن الكريم
__________________
|
#1863
|
||||
|
||||
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن) ♦ الآية: ï´؟ ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ï´¾. ♦ السورة ورقم الآية: النحل (125). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ ادع إلى سبيل ربك ï´¾ دين ربِّك ï´؟ بالحكمة ï´¾ بالنُّبوَّة ï´؟ والموعظة الحسنة ï´¾ يعني: مواعظ القرآن ï´؟ وجادلهم ï´¾ افتلهم عمَّا هم عليه ï´؟ بالتي هي أحسن ï´¾ بالكلمة اللَّيِّنة وكان هذا قبل الأمر بالقتال ï´؟ إن ربك هو أعلم ï´¾ الآية يقول: هو أعلم بالفريقين فهو يأمرك فيهما بما هو الصَّلاح. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ ادْعُ إِلى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ ï´¾، بِالْقُرْآنِ، ï´؟ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ï´¾، يَعْنِي مَوَاعِظَ الْقُرْآنِ. وَقِيلَ: الْمَوْعِظَةُ الْحَسَنَةُ هِيَ الدُّعَاءُ إِلَى اللَّهِ بِالتَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيبِ. وقيل: هو قول اللين الرقيق من غير تغليظ وَلَا تَعْنِيفٍ، ï´؟ وَجادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ï´¾، وَخَاصِمْهُمْ وَنَاظِرْهُمْ بِالْخُصُومَةِ الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ أَيْ أَعْرِضْ عَنْ أَذَاهُمْ وَلَا تُقَصِّرْ فِي تَبْلِيغِ الرِّسَالَةِ وَالدُّعَاءِ إِلَى الْحَقِّ، نَسَخَتْهَا آيَةُ الْقِتَالِ. ï´؟ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ï´¾. تفسير القرآن الكريم
__________________
|
#1864
|
||||
|
||||
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ولئن صبرتم لهو خير للصابرين) ♦ الآية: ï´؟ وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ ï´¾. ♦ السورة ورقم الآية: النحل (126). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ وإن عاقبتم ï´¾ الآية نزلت حين نظر النبي صلى الله عليه وسلم إلى حمزة وقد مُثِّل به فقال: واللَّهِ لأُمَثِلنَّ بسبعين منهم مكانك فنزل جبريل عليه السَّلام بهذه الآيات فصبر النبي صلى الله عليه وسلم وكفَّر عن يمينه وأمسك عمَّا أراد وقوله سبحانه: ï´؟ ولئن صبرتم ï´¾ أَيْ: عن المجازاة بالمثلة ï´؟ لهو ï´¾ أَيْ: الصَّبر ï´؟ خير للصابرين ï´¾. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ وَإِنْ عاقَبْتُمْ فَعاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ ï´¾. هَذِهِ الْآيَاتُ نَزَلَتْ بِالْمَدِينَةِ فِي شُهَدَاءِ أُحُدٍ وَذَلِكَ أَنَّ الْمُسْلِمِينَ لَمَّا رَأَوْا مَا فَعَلَ الْمُشْرِكُونَ بِقَتْلَاهُمْ يَوْمَ أُحُدٍ مِنْ تَبْقِيرِ الْبُطُونِ وَالْمُثْلَةِ السَّيِّئَةِ حَتَّى لَمَّ يَبْقَ أَحَدٌ مِنْ قَتْلَى الْمُسْلِمِينَ إِلَّا مُثِّلَ بِهِ غَيْرَ حَنْظَلَةَ بْنِ الرَّاهِبِ فَإِنَّ أَبَاهُ أَبَا عَامِرٍ الرَّاهِبَ كَانَ مَعَ أَبِي سُفْيَانَ فَتَرَكُوا حَنْظَلَةَ لِذَلِكَ، فَقَالَ الْمُسْلِمُونَ حِينَ رَأَوْا ذَلِكَ: لَئِنْ أَظْهَرَنَا اللَّهُ عَلَيْهِمْ لَنَزِيدَنَّ عَلَى صَنِيعِهِمْ وَلَنُمَثِّلَنَّ بِهِمْ مُثْلَةً لَمْ يَفْعَلْهَا أَحَدٌ مِنَ الْعَرَبِ بِأَحَدٍ، فَوَقَفَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى عَمِّهِ حَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ وَقَدْ جَدَعُوا أنفه وأذنيه وَقَطَعُوا مَذَاكِيرَهُ وَبَقَرُوا بَطْنَهُ، وَأَخَذَتْ هِنْدُ بِنْتُ عُتْبَةَ قِطْعَةً مِنْ كبده فمضغتها ثم استرطتها لِتَأْكُلَهَا فَلَمْ تَلْبَثْ فِي بَطْنِهَا حَتَّى رَمَتْ بِهَا فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقال: «أما إنها لو أكلتها لم تدخل النار أبدا إن حَمْزَةُ أَكْرَمُ عَلَى اللَّهِ تَعَالَى مِنْ أَنْ يُدْخِلَ شَيْئًا مِنْ جَسَدِهِ النَّارَ» ، فَلَمَّا نَظَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى حمزة نظر إِلَى شَيْءٍ لَمْ يَنْظُرْ إِلَى شَيْءٍ لَمْ يَنْظُرْ إِلَى شَيْءٍ كَانَ أَوْجَعَ لِقَلْبِهِ مِنْهُ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْكَ فَإِنَّكَ مَا علمتك إلا فعالا لِلْخَيْرَاتِ وَصُولًا لِلرَّحِمِ، وَلَوْلَا حُزْنٌ مِنْ بَعْدِكَ عَلَيْكَ لَسَرَّنِي أَنْ أَدَعَكَ حَتَّى تُحْشَرَ مِنْ أَفْوَاجٍ شَتَّى أَمَا وَاللَّهِ لَئِنْ أَظْفَرَنِي اللَّهُ بِهِمْ لَأُمَثِّلَنَّ بِسَبْعِينَ مِنْهُمْ مَكَانَكَ ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: وَإِنْ عاقَبْتُمْ فَعاقِبُوا الْآيَةَ. ï´؟ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ ï´¾، أَيْ: وَلَئِنْ عَفَوْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلْعَافِينَ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «بَلْ نَصْبِرُ» وَأَمْسَكَ عَمَّا أَرَادَ وَكَفَّرَ عَنْ يَمِينِهِ. قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ وَالضَّحَاكُ: كَانَ هَذَا قَبْلَ نُزُولِ بَرَاءَةٌ حِينَ أُمِرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقِتَالِ مَنْ قَاتَلَهُ وَمُنِعَ مِنَ الِابْتِدَاءِ بِالْقِتَالِ، فَلَمَّا أَعَزَّ اللَّهُ الْإِسْلَامَ وَأَهْلَهُ نَزَلَتْ بَرَاءَةٌ، وَأُمِرُوا بِالْجِهَادِ ونسخت هَذِهِ الْآيَةُ، وَقَالَ النَّخَعِيُّ وَالثَّوْرِيُّ وَمُجَاهِدٌ وَابْنُ سِيرِينَ: الْآيَةُ مُحْكَمَةٌ نَزَلَتْ فِي مَنْ ظُلِمَ بِظُلَامَةٍ فَلَا يَحِلُّ لَهُ أَنْ يَنَالَ مِنْ ظَالِمِهِ أَكْثَرَ مِمَّا نَالَ الظَّالِمُ مِنْهُ أُمِرَ بِالْجَزَاءِ وَالْعَفْوِ وَمُنِعَ مِنَ الِاعْتِدَاءِ. تفسير القرآن الكريم
__________________
|
#1865
|
||||
|
||||
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (واصبر وما صبرك إلا بالله ولا تحزن عليهم ولا تك في ضيق مما يمكرون) ♦ الآية: ï´؟ وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ ï´¾. ♦ السورة ورقم الآية: النحل (127). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: أمر الله نبيَّه بالصَّبر عزماً فقال: ï´؟ وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلا بِاللَّهِ ï´¾ أَيْ: بتوفيقه ومعونته ï´؟ ولا تحزن عليهم ï´¾ على المشركين بإعراضهم عنك ï´؟ وَلا تَكُ فِي ضيق مما يمكرون ï´¾ لا يضيق صدرك من مكرهم. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قَالَ الله لِنَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ï´؟ وَاصْبِرْ وَما صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ ï´¾، أَيْ: بِمَعُونَةِ اللَّهِ وَتَوْفِيقِهِ، ï´؟ وَلا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ ï´¾، فِي إِعْرَاضِهِمْ عَنْكï´؟ َ، وَلا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ ï´¾، أَيْ: فِيمَا فَعَلُوا مِنَ الْأَفَاعِيلِ، قَرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ هَاهُنَا وَفِي النَّمْلِ «ضِيقٍ» بِكَسْرِ الضَّادِ وَقَرَأَ الْآخَرُونَ بِفَتْحِ الضَّادِ، قَالَ أَهْلُ الْكُوفَةِ: هُمَا لُغَتَانِ مِثْلُ رِطْلٍ وَرَطْلٍ، وَقَالَ أَبُو عَمْرٍو: الضَّيْقُ بِالْفَتْحِ الْغَمُّ، وَبِالْكَسْرِ الشِّدَّةُ. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: الضِّيقُ بِالْكَسْرِ فِي قِلَّةِ الْمَعَاشِ وَفِي الْمَسَاكِنِ، فَأَمَّا مَا كَانَ فِي الْقَلْبِ وَالصَّدْرِ فَإِنَّهُ بِالْفَتْحِ. وَقَالَ ابْنُ قُتَيْبَةَ: الضَّيْقُ تَخْفِيفُ ضَيِّقٍ مِثْلُ هَيْنٍ وَهَيِّنٍ، وَلَيْنٍ وَلَيِّنٍ، فَعَلَى هَذَا هُوَ صِفَةٌ كَأَنَّهُ قَالَ: ولا تك فِي أَمْرٍ ضَيِّقٍ مِنْ مَكْرِهِمْ. تفسير القرآن الكريم
__________________
|
#1866
|
||||
|
||||
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون) ♦ الآية: ï´؟ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ ï´¾. ♦ السورة ورقم الآية: النحل (128). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا ï´¾ الفواحش والكبائر ï´؟ والذين هم محسنون ï´¾ في العمل بالنَّصرة والمعونة. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا ï´¾، الْمَنَاهِيَ، ï´؟ وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ ï´¾ بِالْعَوْنِ والنصرة، والله تعالى أعلم. تفسير القرآن الكريم
__________________
|
#1867
|
||||
|
||||
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى) ♦ الآية: ï´؟ سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ï´¾. ♦ السورة ورقم الآية: الإسراء (1). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ سبحان الذي ï´¾ براءة من السُّوء ï´؟ أسرى بعبده ï´¾ سيَّر محمَّداً عليه السَّلام ï´؟ من المسجد الحرام ï´¾ يعني: مكَّة ومكَّةُ كلُّها مسجد ï´؟ إلى المسجد الأقصى ï´¾ وهو بيت المقدس وقيل له الأقصى لبعد المسافة بينه وبين المسجد الحرام ï´؟ الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ ï´¾ بالثِّمار والأنهار ï´؟ لنريه من آياتنا ï´¾ وهو ما أُري في تلك اللَّيلة من الآيات التي تدلُّ على قدرة الله سبحانه. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ سُبْحانَ الَّذِي أَسْرى بِعَبْدِهِ لَيْلًا ï´¾، سبحان الله تنزه اللَّهِ تَعَالَى مِنْ كُلِّ سُوءٍ ووصفه بالبراءة من كُلِّ نَقْصٍ عَلَى طَرِيقِ المبالغة، وتكون سُبْحَانَ بِمَعْنَى التَّعَجُّبِ، أَسْرَى بِعَبْدِهِ، أَيْ: سَيَّرَهُ، وَكَذَلِكَ سَرَى بِهِ، وَالْعَبْدُ هُوَ: مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ï´؟ مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ ï´¾، قِيلَ: كَانَ الْإِسْرَاءُ مِنْ مَسْجِدِ مَكَّةَ. رَوَى قَتَادَةُ عَنْ أَنَسٍ عَنْ مَالِكِ بْنِ صَعْصَعَةَ أَنَّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «بَيْنَا أَنَا فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ فِي الْحِجْرِ بَيْنَ النَّائِمِ وَالْيَقْظَانِ إِذْ أَتَانِي جِبْرِيلُ بِالْبُرَاقِ»، فَذَكَرَ حَدِيثَ الْمِعْرَاجِ. وَقَالَ قَوْمٌ: عُرِجَ بِهِ مِنْ دَارِ أم هانئ بِنْتِ أَبِي طَالِبٍ، وَمَعْنَى قَوْلِهِ: مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ أَيْ: مِنَ الْحَرَمِ. قَالَ مُقَاتِلٌ: كَانَتْ لَيْلَةُ الْإِسْرَاءِ قَبْلَ الْهِجْرَةِ بِسَنَةٍ. وَيُقَالُ: كَانَ فِي رَجَبٍ. وَقِيلَ: كَانَ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ. ï´؟ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى ï´¾، يَعْنِي: بَيْتَ الْمَقْدِسِ، وَسُمِّيَ أَقْصَى لِأَنَّهُ أَبْعَدُ الْمَسَاجِدِ الَّتِي تزار. وقيل: لبعده عن الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ. ï´؟ الَّذِي بارَكْنا حَوْلَهُ ï´¾، بِالْأَنْهَارِ وَالْأَشْجَارِ وَالثِّمَارِ. وَقَالَ مُجَاهِدٌ: سَمَّاهُ مُبَارَكًا لِأَنَّهُ مَقَرُّ الْأَنْبِيَاءِ وَمَهْبِطُ الْمَلَائِكَةِ وَالْوَحْيِ وَمِنْهُ يُحْشَرُ النَّاسُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ. ï´؟ لِنُرِيَهُ مِنْ آياتِنا ï´¾، مِنْ عَجَائِبِ قُدْرَتِنَا، وَقَدْ رَأَى هُنَاكَ الْأَنْبِيَاءَ وَالْآيَاتِ الْكُبْرَى، ï´؟ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ï´¾، ذَكَرَ السميع لينبه على أنه هو الْمُجِيبُ لِدُعَائِهِ، وَذَكَرَ الْبَصِيرَ لِيُنَبِّهَ عَلَى أَنَّهُ الْحَافِظُ لَهُ فِي ظُلْمَةِ اللَّيْلِ. وَرُوِيَ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّهَا كَانَتْ تَقُولُ مَا فُقِدَ جَسَدُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَلَكِنْ اللَّهَ أَسْرَى بِرُوحِهِ وَالْأَكْثَرُونَ عَلَى أنه أسرى بجسده وروحه فِي الْيَقَظَةِ وَتَوَاتَرَتِ الْأَخْبَارُ الصَّحِيحَةُ عَلَى ذَلِكَ. تفسير القرآن الكريم
__________________
|
#1868
|
||||
|
||||
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (وآتينا موسى الكتاب وجعلناه هدى لبني إسرائيل ألا تتخذوا من دوني وكيلا) ♦ الآية: ï´؟ وَآتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِبَنِي إِسْرَائِيلَ أَلَّا تَتَّخِذُوا مِنْ دُونِي وَكِيلًا ï´¾. ♦ السورة ورقم الآية: الإسراء (2). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ذكر سبحانه أنَّه أكرم موسى عليه السَّلام أيضاً قبله محمد عليه السلام بالكتاب فقال: ï´؟ وآتينا موسى الكتاب ï´¾ التَّوراة ï´؟ وجعلناه هدىً لبني إسرائيل ï´¾ دللناهم به على الهدى ï´؟ أن لا تتخذوا ï´¾ فقلنا: لا تتخذوا وأن زائدة والمعنى: لا تتوكَّلوا على غيري ولا تتَّخذوا من دوني ربَّاً. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: ï´؟ وَآتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ وَجَعَلْناهُ هُدىً لِبَنِي إِسْرائِيلَ أَلَّا ï´¾، بِأَنْ لَا، ï´؟ تَتَّخِذُوا مِنْ دُونِي وَكِيلًا ï´¾، رَبًّا وَكَفِيلًا، قَرَأَ أَبُو عَمْرٍو «لَا يَتَّخِذُوا» بِالْيَاءِ لِأَنَّهُ خَبَرٌ عَنْهُمْ وَالْآخَرُونَ بِالتَّاءِ، يَعْنِي قُلْنَا لَهُمْ لَا تَتَّخِذُوا. تفسير القرآن الكريم
__________________
|
#1869
|
||||
|
||||
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (ذرية من حملنا مع نوح إنه كان عبدا شكورا) ♦ الآية: ï´؟ ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا ï´¾. ♦ السورة ورقم الآية: الإسراء (3). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ ذرية ï´¾ يا ذريَّةَ ï´؟ مَنْ حملنا مع نوح ï´¾ يعني: بني إسرائيل وكانوا ذرية ن كان في سفينة نوح عليه السَّلام وفي هذا تذكيرٌ بالنِّعمة إذْ أنجى آباءهم من الغرق ثمَّ أثنى على نوحٍ فقال: ï´؟ إِنَّهُ كَانَ عبداً شكوراً ï´¾ كان إذا أكل حمد الله وإذا لبس ثوباً حمد الله. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل":ï´؟ ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنا ï´¾، قَالَ مُجَاهِدٌ: هَذَا نِدَاءٌ يَعْنِي يَا ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا، ï´؟ مَعَ نُوحٍ ï´¾، فِي السَّفِينَةِ فَأَنْجَيْنَاهُمْ مِنَ الطُّوفَانِ، ï´؟ إِنَّهُ كانَ عَبْداً شَكُوراً ï´¾، كَانَ نُوحٌ عَلَيْهِ السَّلَامُ إِذَا أَكَلَ طَعَامًا أَوْ شَرِبَ شَرَابًا أَوْ لَبِسَ ثَوْبًا قَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ، فَسُمِّيَ عَبْدًا شَكُورًا، أَيْ: كَثِيرَ الشُّكْرِ. تفسير القرآن الكريم
__________________
|
#1870
|
||||
|
||||
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (فإذا جاء وعد أولاهما بعثنا عليكم عبادا لنا أولي بأس شديد فجاسوا خلال الديار وكان وعدا مفعولا) ♦ الآية: ï´؟ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولَاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْدًا مَفْعُولًا ï´¾. ♦ السورة ورقم الآية: الإسراء (5). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ فإذا جاء وعد أولاهما ï´¾ يعني: أوَّل مرَّة في الفساد ï´؟ بعثنا عليكم ï´¾ أرسلنا عليكم وسلَّطنا ï´؟ عباداً لنا ï´¾ يعني: جالوت وقومه ï´؟ أولي بأسٍ شديد ï´¾ ذوي قوَّةٍ شديدةٍ ï´؟ فجاسوا خلال الديار ï´¾ تردَّدوا وطافوا وسط منازلهم ليطلبوا مَنْ يقتلونهم ï´؟ وكان وعداً مفعولاً ï´¾ قضاءً قضاه الله تعالى عليهم. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ فَإِذا جاءَ وَعْدُ أُولاهُما ï´¾، يعني أولى مرتين، قَالَ قَتَادَةُ: إِفْسَادُهُمْ فِي الْمَرَّةِ الْأُولَى مَا خَالَفُوا مِنْ أَحْكَامِ التوراة وركوب المحارم. وقال محمد بن إِسْحَاقَ: إِفْسَادُهُمْ فِي الْمَرَّةِ الْأُولَى قَتْلُ شِعْيَاءَ بَيْنَ الشَّجَرَةِ وَارْتِكَابُهُمُ الْمَعَاصِيَ. ï´؟ بَعَثْنا عَلَيْكُمْ عِباداً لَنا ï´¾، قال قتادة: يعني جالوت الخزري وَجُنُودَهُ، وَهُوَ الَّذِي قَتَلَهُ دَاوُدُ، وذكرنا قصته في البقرة. وَقَالَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ: يَعْنِي سنحاريب مِنْ أَهْلِ نِينَوَى. وَقَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ: بُخْتُنَصَّرُ الْبَابِلِيُّ وَأَصْحَابُهُ، وَهُوَ الْأَظْهَرُ. ï´؟ أُولِي بَأْسٍ ï´¾، ذَوِي بَطْشٍ ï´؟ شَدِيدٍ ï´¾، فِي الْحَرْبِ، ï´؟ فَجاسُوا ï´¾، أَيْ: فَطَافُوا وَدَارُوا، ï´؟ خِلالَ الدِّيارِ ï´¾، وَسَطَهَا يَطْلُبُونَكُمْ وَيَقْتُلُونَكُمْ، وَالْجَوْسُ طَلَبُ الشَّيْءِ بِالِاسْتِقْصَاءِ. قَالَ الْفَرَّاءُ: جَاسُوا قَتَلُوكُمْ بَيْنَ بُيُوتِكُمْ. ï´؟ وَكانَ وَعْداً مَفْعُولًا ï´¾، قَضَاءً كَائِنًا لَا خُلْفَ فِيهِ. تفسير القرآن الكريم
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 3 ( الأعضاء 0 والزوار 3) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |