|
|
ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
حديث: لما افتتحت خيبر
حديث: لما افتتحت خيبر د. إبراهيم بن فهد بن إبراهيم الودعان عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: لما افتتحت خيبر سألتْ يهودُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنْ يُقرّهم فيها، على أن يعملوا على نصف ما خرج منها من الثمر والزرع. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " أُقركم فيها على ذلك ما شئنا ". [1] من فوائد الحديث: 1- إنّ تحديد مدّة المساقاة يكون لمالك الأرض، لأنّ النبي - صلى الله عليه وسلم - جعل أمر إقامة أهل خيبر بيده.[2] 2- قوله: " أُقركم فيها على ذلك ما شئنا " يعني: لمَّا أقرّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يهود خيبر على الجزية قال هذا اللفظ؛ يعني: نترككم على ما ترككم الله؛ أي: ما لم يأمرنا الله بإخراجكم عن جزيرة العرب. 3- لولي الأمر إذا رأى المصلحة في أمر ينفع المسلمين أن يمضي فيه. [3] 4- تمسّك بعض أهل الظاهر على جواز المساقاة إلى أجل مجهول بقوله: "نقركم ما شئنا".والجمهور على المنع إلاّ إلى أجل معلوم؛ لأنه - صلى الله عليه وسلم - أقرّ اليهود على أن لهم النصف، ومقتضاه سنة واحدة حتى يتبين أكثر منها، ولا حُجّة لمن دفع المساقاة في قوله: "أقركم ما أقركم الله" ولم يذكر أجلا؛ لأنه - صلى الله عليه وسلم - كان يرجو أن يحقق الله رغبته في إبعاد اليهود من جواره؛ لأنهم كانوا شرّا، وأذى على الإسلام والمسلمين، وكان مرتقبا للوحي فيهم فقال لهم: "أقركم ما أقركم الله" منتظرا للقضاء فيهم، فلم يُوْحَ إليه بشيء في ذلك حتى حضرته الوفاة فقال: "لا يبقينّ دينان بأرض العرب" [4]، وقد انعقد الإجماع على منع الإجارة المجهولة. 5- النبي - صلى الله عليه وسلم - ظهر على اليهود في خيبر، وأخذ مُعظم حصونها، فاستولى عليهم الرعب؛ فلجئوا إلى مصالحته - صلى الله عليه وسلم - لما رأوا من ظهوره، فتركوا الأرض، وسلّموها لحقن دمائهم، فكان حكم ذلك الصلح، وما انجلى عنه أهله بالرعب حكم الفيء لم يَـجْرِ فيه خُـمُس، وإنما استخلص منه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لنفسه، وكان باقيه لنوائب المسلمين وما يحتاجون إليه. 6- جواز العقد مشافهة بغير كتابة. [5] 7- إذا اشترط مالك الأرض في عقد المزارعة، أو المساقاة أن يُخرج العامل عليها متى شاء كان له ذلك، لأن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد اشترط ذلك بقوله كما في حديث الباب " أُقركم على ذلك فيها ما شئنا ". وفي رواية أخرى للبخاري أنه قال لهم: " نُقركم على ما أقركم الله ".[6] 8- من عقيدة المسلم بُغض اليهود، فهم أعداء لله، ولرسوله - صلى الله عليه وسلم -. [7] 9- قوله: (فُتحت خيبر) خيبر مدينة كبيرة ذات حصون ومزارع، على ثمانية بُرُد من المدينة إلى جهة الشام، ويقال أيضًا: بينها وبين المدينة نحو مائة وعشرين ميلًا شمال المدينة. [8] 10- في قوله - صلى الله عليه وسلم -:"أُقركم فيها على ذلك ما شئنا" عِزّة، وقوّة، ورِفْعة. 11- أهميّة اتخاذ القرار في الحياة، وأكثر الناس نجاحا في الحياة هم أكثرهم اتخاذا للقرارات الصائبة. 12- شؤم معصية اليهود سلَبَهم أرضهم، فلم تَعُد مُلكا لهم. 13- شدّة العقوبة، ووقعها على النفس، فالإبعاد من الوطن، له أثره العميق على النفس. [1] صحيح مسلم 3/ 1186 رقم 1551. [2] الكواكب الدراري في شرح صحيح البخاري للكرماني 12/ 37. [3] من 2-3 مستفاد من المفاتيح في شرح المصابيح للمُظْهِري 4/ 457. [4] السنن الكبرى للبيهقي 6/ 224 رقم 11740. وصححه الألباني في صحيح الجامع 2/ 847 رقم 4617. [5] من 4-6 مستفاد من التوضيح لشرح الجامع الصحيح لابن الملقّن 15/ 284-285. [6] منار القاريشرح مختصر صحيح البخاري لحمزة محمد قاسم 4/ 62.والحديث في صحيح البخاري 1/ 427 رقم 2730. [7] الإفصاح عن معاني الصحاح لابن هبيرة 1/ 157. [8] فتح المنان شرح وتحقيق كتاب الدارمي للغمري 1/ 4811.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |