تحقيق شرح سنن ابن ماجه لمغلطاي التسبيح في الركوع والسجود - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         وما أدراك ما ناشئة الليل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          كف الأذى عن المسلمين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          انشراح الصدر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          فضل آية الكرسي وتفسيرها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          المسارعة في الخيرات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          أمة الأخلاق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          الصحبة وآدابها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          البلاغة والفصاحة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          مختارات من كتاب " الكامل في التاريخ " لابن الأثير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          ماذا لو حضرت الأخلاق؟ وماذا لو غابت ؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 26-02-2020, 03:10 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,095
الدولة : Egypt
افتراضي تحقيق شرح سنن ابن ماجه لمغلطاي التسبيح في الركوع والسجود

تحقيق شرح سنن ابن ماجه لمغلطاي

التسبيح في الركوع والسجود

الشيخ أحمد بن إبراهيم بن أبي العينين

حدَّثَنا عمرو بن رافِع البَجلي، ثَنا عبدالله بن المبارَك، عن موسى بن أيُّوب الغافقي، قال: سمعتُ عمِّي إياس بن عامر يقول: سمعتُ عُقبةَ بن عامِر الجُهني، يقول: لما نزلت: ﴿ فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ ﴾ [الواقعة: 96]، قال لنا رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((اجعلوها فيرُكوعكم))‏، ‏فلمَّا نزلت: ﴿ سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى ﴾ [الأعلى: 1]، قال لنا رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((اجعلوها في سُجودِكم))‏.

هذا حديثٌ رواه أبو داود[1]، وفي لفظ: كان رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - إذا ركَع قال: ((سبحان ربي العظيم وبَحَمْده - ثلاثًا))، وإذا سجَد قال: ((سبحان ربي الأعلى وبحمْده - ثلاثًا))، وقال: وهذه الزِّيادة نخاف ألاَّ تكون محفوظة[2]، ولما خرَّجه ابنُ حبان من غير هذه الزِّيادة قال: إياس بن عامر مِن ثِقات المصريِّين[3]، وقال الحاكمُ أبو عبدالله: هذا حديثٌ حجازي، صحيح الإسناد، وقد اتَّفقا على الاحتجاج برُواته، غير إياس بن عامر، وهو مستقيم الأمر[4]، وخرَّجه ابن خزيمة في صحيحه أيضًا[5].

- حدَّثَنا محمَّد بن رُمح المصريُّ، أنبأنا ابن لهيعة، عن عُبَيدالله بن أبي جعفر، عن أبي الأزهر، عن حُذيفةَ بن اليمان أنَّه سمِع رسولَ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - يقول إذا ركَع: ((سبحان ربِّي العظيم)) ثلاث مرَّات، وإذا سجَد قال: ((سبحان ربِّي الأعْلى)) ثلاث مرَّات.‏

هذا حديثٌ سندُه ضعيف؛ لضعْف ابن لهيعة المتقدِّم ذكره قبل، ولأنَّ أبا الأزهر أيضًا حاله مجهولة، ورواه الدارقطنيُّ في سُننه من حديثِ محمَّد بن عبدالرحمن بن أبي ليلَى، عن الشَّعْبي، عن صِلة عنه[6]، وهو في صحيح مسلِم بلفظ: ركَع - يعني النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - فجعَل يقول: ((سبحان ربِّي العظيم))، وسجَد، فقال: ((سبحان ربِّي الأعْلى))[7]، وعندَ أبي داود مِن حديث أبي حمْزة، عن رجلٍ مِن بني عبس، عن حذيفة: أنَّه رأى النبيَّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - يُصلِّي، فكان يقولُ في رُكوعه: ((سبحانَ ربِّي العظيم))، وفي سجوده: ((سبحان ربِّي الأعلى))[8].

حدَّثَنا محمَّد بن الصباح، ثَنا جرير، عن منصور، عن أبي الضُّحَى، عن مسروق، عن عائشةَ قالت: كان رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - يكثر أن يقولَ في رُكوعه وسجوده: ((سبحانك اللهمَّ وبحمدِك، اللهمَّ اغفرْ لي))؛ يتأول القرآن‏.

هذا حديثٌ خرَّجاه في صحيحهما[9]، وفي لفظ عندَ مسلم: ((سبحانك وبحمدك، لا إله إلاَّ أنت))[10].

حدَّثَنا أبو بكر بن خلاَّد الباهِلي، ثَنا وكيعٌ، عن ابنِ أبي ذِئب، عن إسحاقَ بن يَزيد الهذلي، عن عونِ بن عبدالله بن عُتبة، عن ابنِ مسعود قال: قال رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((إذا ركَع أحدُكم، فليقل في رُكوعه: سبحان ربي العظيم، ثلاثًا، فإذا فعَلذلك فقد تَمَّ رُكوعه، وإذا سجَد أحدُكم فليقل في سُجوده: سبحان ربِّي الأعلى، ثلاثًا، فإذافعَل ذلك فقدْ تَمَّ سجودُه، وذلك أدْناه)).‏

هذا حديثٌ قال فيه أبو عيسى: ليس إسنادُه بمتَّصل؛ عون بن عبدالله لم يلقَ ابن مسعود[11]، وقال البخاريُّ في تاريخه، وأبو داود، والطوسي في سُننهما، والإمام أحمدُ بن حنبل فيما حكاه الخلاَّل: هو مرسَل؛ عون لم يلقَ ابن مسعود، وفي كتاب الدارقطني مِن حديث السريِّ بن إسماعيل - وهو متروك - عن الشَّعْبي، عن مسروق، عن عبدالله: مِن السُّنة أن يقولَ الرجل في رُكوعه: "سبحان ربِّي العظيم وبحمْده"، وفي سجوده: "سبحان ربِّي الأعلى وبحمْده"[12].

ورواه الشافعيُّ عن ابن أبي فُدَيك، عن ابنِ أبي ذِئب، عن إسحاقَ، عن عونِ بن عبدالله بن عتبة: أن رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم .... الحديثَ، وقال: إنْ كان هذا ثابتًا، فإنَّما يعني - والله أعلم - أدْنى ما يُنسَب إلى كمال الفرْض والاختيار معًا، لا كمال الفرْض وحده[13]، وفي مسنَد أحمد مِن حديث أبي عُبيدة، عن أبيه عبدالله بن مسعود - ولم يسمعْ منه -: لما أنزل على النبيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ﴿ إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ ﴾، كان يُكثِر إذا قرأها وركَع أن يقول: ((سبحانك اللهمَّ وبحمدك، اللهمَّ اغفرْ لي، إنَّك أنتَ التوَّاب الرَّحيم - ثلاثًا))[14].

وفي الباب: حديث عائشةَ أنَّ النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - كان يقول في رُكوعه وسُجوده: ((سبُّوح، قدُّوس، ربّ الملائكة والروح))؛ خرَّجه مسلم[15]، وحديث عوف بن مالك عند أبي داود بسندٍ صحيح وصف صلاته - صلَّى الله عليه وسلَّم - وفيه يقول في رُكوعه: ((سبحان ذي الجَبروت والملكوت، والكبرياء والعظمة))، وقال في سجودِه مِثل ذلك[16].

وحديث محمَّد بن مَسْلَمَةَ أنَّ رسولَ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - كان إذا قام يصلِّي تطوعًا يقول: ((اللهمَّ لك ركعتُ، وبك آمنتُ، ولك أسلمتُ، وعليك توكلتُ، أنتَ ربي، خشَع سمْعي وبصَري، ولحْمي ودمِي، وعصَبي، لله ربِّ العالَمين)).

وحديث جابر بن عبدالله: أنَّ النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - كان إذا رَكَع قال: ((اللهمَّ لك ركعتُ، وبك آمنتُ، ولك أسلمتُ))، فذكَر مثله؛ رواهما النَّسائي بسندٍ حسَن[17]، وحديث علي بن أبي طالب: أنَّ النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - كان إذا رَكَع قال: ((اللهمَّ لك ركعتُ... الحديثَ))[18]، وقد تقدَّم في دُعاء الاستفتاح، وحديث جُبير بن مُطْعِم: كان رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - يقول إذا رَكَع: ((سبحان ربي العظيم - ثلاث مرات))؛ رواه الدارقطني من جِهة إسماعيل بن عيَّاش[19]، وحديث عبدالله بن أقرم المذكور عندَه أيضًا قال: رأيتُ النبيَّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - يقول في رُكوعه: ((سبحان ربِّي العظيم - ثلاثًا))، وقد تقدَّمتِ الإشارة إليه[20]، وحديث أبي هريرة قال: قال رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((إذا ركَع أحدُكم، فسبَّح ثلاث مرَّات، فإنَّه يسبِّح لله مِن جسده ثلاثةٌ وثلاثون وثلاثمائة عظْم، وثلاثة وثلاثون وثلاثمائة عرق))؛ رواه أيضًا مِن حديث إبراهيم بن الفضْل، وهو متروك[21]، وفي صحيح ابن خُزيمةَ مِن حديث سُمَيٍّ، عن أبي صالِح عنه: أنَّ النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - كان يقول في سُجوده: ((اللهمَّ اغفرْ لي ذَنبي كلَّه، دِقَّه وجِلَّه، وأوَّله وآخِره، وعلانيتَه وسِرَّه))[22].

وفي كتاب الميموني: رَوى سمي، عن أبي صالِح، عن أبي هُريرةَ مرفوعًا: ((أقربُ ما يكون العبدُ مِن ربِّه وهو ساجد، فأكثِروا فيه من الدعاء؛ فقَمِنٌ أن يُستجابَ لكم))[23]، وحديث ابن عبَّاس عند مسلم قال: كشَفَ رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - السِّتارة، والناسُ صفوف خلْفَ أبي بكْر، فقال: ((فأمَّا الركوعُ، فعظِّموا فيه الربّ، وأمَّا السجود، فاجتهدوا في الدُّعاء؛ فقَمِنٌ أن يُستجابَ لكم))[24]، قال الميموني: قلت - يعني: لأبي عبدالله -: فحديثُ ابن عبَّاس: ((فاجتهِدوا في الدُّعاء؛ فقَمِنٌ أن يُستجاب لكم))، قال: ليس له ذاك الإسناد، ورَوى في مسنده في بياته عندَ خالته، قال: فرأيتُه يقول في رُكوعه:
((سبحان ربِّي العظيم))، وفي سجوده: ((سبحان ربِّي الأعلى))[25]، وقال البيهقيُّ في المعرفة: ادَّعى الطحاويُّ - رحمه الله تعالى - نسْخَ الأحاديث بحديث عُقبة، قال: يجوز أن يكونَ ﴿ سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى ﴾ أُنزلتْ عليه بعدَ ذلك عند وفاته، ولم يعلم أنَّ هذا القول - يعني: حديث ابن عباس - صدَر منه - صلَّى الله عليه وسلَّم - غداةَ يوم الاثنين، والناس خلف أبي بكر في صلاةِ الصُّبح، وهو اليوم الذي توفي فيه، وروينا في الحديثِ الثابت، عنِ النُّعمان بن بشير: "أنَّ النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - كان يقرأ في العيد والجُمعة بسبح اسم ربك الأعلى، وهل أتاك"، وفي هذا دَلالةٌ على أنَّ ﴿ سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى ﴾ كان نزولُها قبل ذلك بزمانٍ كثير، وروينا عن الحسَن البصري، وعِكرمة وغيرهما أنَّها نزَلتْ بمكة[26]، وحديث سعيدٍ الجُرَيْرِيِّ عند أبي داود بسندٍ صحيح، عن السعدي، عن أبيه أو عمِّه قال: رمقتُ النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - في صلاتِه، فكان يتمكَّن في رُكوعه وسجوده قدْرَ ما يقول: ((سبحان الله وبحمْده، ثلاثًا))[27]، وأعلَّه ابنُ القطَّان بالسعدي، وأبيه وعمِّه، فقال: ما منهم مَن يعرف، ولا من ذكر بغير هذا[28]. انتهى.

أمَّا الجهالةُ باسم الصحابي، فغير ضارَّة، وأمَّا السعدي هذا، فاسمه عبدالله، فيما ذكَره ابن أبي عاصم، وابن حبَّان في كتاب "الصحابة"، وحديث وهب بن مانوس قال: سمعتُ سعيد بن جبير سمعتُ أنس بن مالك يقول: "ما صليتُ وراءَ أحدٍ بعدَ رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - أشبهَ صلاةً به مِن هذا الفتى - يعني عُمر بن عبدالعزيز - فحزرنا في رُكوعه عشرَ تسبيحات، وفي سجودِه عشر تسبيحات"؛ ذكَره أبو داود، وقال: قال أحمدُ بن صالح: قلتُ لعبدالله: مانوس، أو مابوس؟ قال: أمَّا حِفظي فمانوس، وأمَّا عبدالرزاق فحفِظه مابوس[29]، وفي عِلل الخلاَّل: وقال يحيى: عبدالرزاق يقول: مأنوس، وأما يحيى بن معين فقال: ماهنوس، وزعَم ابن القطَّان أنَّ وهبًا هذا مجهول الحال، وإنْ كان روى عنه جماعة[30]، وزعم أبو الفضْل بن طاهر في كتابه "ذخيرة الحفاظ" أنَّ ابن لهيعة رواه أيضًا، عن أبي النضْر، عن أنس، وحديث أبي بَكْرَة من عند البزَّار بسندٍ حسَن: "أنَّ رسولَ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - كان يسبِّح في رُكوعه: ((سبحان ربي العظيم)) ثلاثًا، وفي سجوده: ((سبحان ربي الأعلى)) ثلاثًا"[31].


اختلف العلماءُ في التسبيح، وسائِر الأذكار في الرُّكوع والسُّجود، وقول: سَمِع الله لمن حمِده، فقال الشافعيُّ: كل ذلك سُنَّة، ليس بواجِب، فلو ترَكه عمدًا لم يأثم، وصلاته صحيحة، سواء ترَكه عمدًا أو سهوًا، لكن يكره تركُه عمدًا، وبه قال مالكٌ وأبو حنيفة وجمهورُ العلماء، وقال إسحاقُ بن راهويه: التسبيح واجب، فإنْ ترَكه عمدًا بطَلتْ صلاته، وإنْ نسِيَه لم تبطلْ، وقال ابن حزم: ولا تُجزئ صلاةُ أحد بأن يدعَ شيئًا من هذا كله عامدًا، فإنْ لم يأتِ به ناسيًا، ألغى ذلك وأتى به كما أمر، ثم يسجد للسهو، فإنْ عجز عن ذلك لجهلٍ أو عذر مانع، سقَط عنه وتمَّت صلاتُه[32].

وقال أحمد: التسبيحُ في الرُّكوع والسُّجود، وقول: (سمع الله لمن حمده)، و(ربنا لك الحمد)، والذكر بين السَّجْدتين، وجميع التكبيرات واجِبة، فإن ترَك شيئًا منها عمدًا بطَلتْ صلاته، فإنْ نسيه لم تبطلْ، ويسجد للسهو، هذا هو الصحيح مِن مذهبه، وفي رِواية عنه أنَّه سُنة، وزعَم ابن بطَّال أنَّ العلماء اختلفوا فيما يُدعى به في الرُّكوع والسُّجود، فقالت طائفة: لا بأسَ أن يدعوَ الرجل ما أحب، وليس عندَهم في ذلك شيءٌ مؤقَّت، قال: ومالك كرِه الدعاء في الركوع، ولم يكرهه في السُّجود، واقتصَر في الرُّكوع على تعظيمِ الله تعالى والثناء عليه، وفي الحاوي الكبير للماوردي: ولو سبَّح مرةً واحدة حصَل التسبيح، وأدْنى الكمال ثلاث، والكمال إحدى عشْرة، وفي شرْح الهداية للقاضي شمس الدين: لو ترَك التسبيح أصلاً أو أتَى به مرةً، فقد رُوي عن محمَّد أنه يُكرَه.

وفي الذخيرة: إذا زاد على الثلاث، فهو أفْضلُ بعد أن يكونَ الختم على وتْر، وفي الغزنوي: إنْ زاد على الثلاث حتى يَنتهي إلى اثنتي عشرة، فهو أفضلُ عند الإمام، وعندَ صاحبَيْه إلى سبع، وعندَ الشافعي: عشرة، وقال عامَّةُ أهلِ العِلم: يسبح ثلاثًا، وذلك أدْنى الكمال، وفي شرْح الطحاوي: قيل: يقول الإمام ثلاثًا، وقيل: أربعًا؛ ليتمكَّن المقتدي مِن ثلاث، وقال القاضي حسين: ولو سبَّح خمسًا، أو سبعًا، أو تسعًا، أو إحدى عشرةَ كان أفضلَ وأكمل، ولكنَّه إذا كان إمامًا استحبَّ أن يَزيد على ثلاث.


[1] سنن أبي داود (869).

[2] المصدر السابق (870).

[3] الإحسان (1898).

[4] المستدرك (1 /225)، وفيه: مستقيم الإسناد، وأخرَجه أيضًا (2 /477-478).

[5] ابن خزيمة (600)، (670).

[6] سنن الدارقطني (1 /341).

[7] صحيح مسلم (772).

[8] سنن أبي داود (874).

[9] البخاري (817)، ومسلم (484).

[10] مسلم (484) - 218.

[11] سنن الترمذي (261).

[12] سنن الدارقطني (1 /341-342).

[13] مسند الشافعي (1 /212-213) رقم (249)، (250)، دون الكلام الأخير.

[14] مسند أحمد (1/388، 392، 394، 410، 455، 455 - 456).

[15] مسلم (487).

[16] سُنن أبي داود (873).

[17] حديث محمَّد بن مسلمة عندَ النسائي (2 /222)، وحديث جابر أخرجه أيضًا (2 /221).

[18] مسلم (771).

[19] سنن الدارقطني (1 /342).

[20] تقدَّم في باب السُّجود.

[21] سنن الدارقطني (1 /343).

[22] صحيح ابن خزيمة (672).

[23] صحيح مسلم (482).

[24] صحيح مسلم (479).

[25] مسند أحمد (1 /371).

[26] المعرفة للبيهقي (2 /443-446).

[27] سنن أبي داود (885).

[28] بيان الوهم والإيهام (3 /375-376) رقم (1119).

[29] سنن أبي داود (888).

[30] بيان الوهم والإيهام (4 /168-169) رقم (1635).

[31] البحر الزخار (9 /133) رقم (3686).

[32] المحلى (3 /255).
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 58.98 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 57.27 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (2.90%)]