|
|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
زواج الأعزب من الثيب
زواج الأعزب من الثيب أ. مروة يوسف عاشور السؤال ♦ ملخص السؤال: فتاة كانتْ متزوِّجة وطُلقتْ، وتقدَّم لها شابٌّ عزب لم يَسبقْ له الزواج، وتسأل: هل سيشعر بنقص إذا تزوَّجني وأنا ثيب؟ ♦ تفاصيل السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا فتاة عمري 24 عامًا، أعمل مُعلمة، قدَّر اللهُ وخُطبتُ لرجلٍ وكنتُ مُتردِّدة، لكن في النهايةِ وافقتُ حتى لا يَفوتني سنُّ الزواج، أجبَرتُ نفسي ووافقتُ، وقلتُ: ربما أحبُّه في يومٍ مِن الأيام! وللأسف بعد العقدِ رأيتُه يُقلِّل مِن شأن المرأة، ويَراها مجرد آلة للعمل وفقط. أثناء فترة العقدِ تعرَّفتُ على شابٍّ وكان مجردَ صديق يَتعاوَن معي ويُساعدني في بعض أموري التي أحتاجها، مثل نقلي مِن مكانٍ لمكان، ومساعدتي فيما أريد. تَطوَّرتْ علاقتي به حتى وقعتُ في حبِّه؛ خاصَّة عندما قارنتُ بينه وبين زوجي، فوجدتُه أفضل مِن زوجي مئات المرات! اتصلتُ به قبلَ زفافي، وأخبرتُه أني سأتزوَّج؛ فصُدم مِن الخبَر، لكن للأسف منذ وقت العقد وأنا أبكي، ولا أستطيع فسخ الخطبة أو العقد! تزوجتُ، وبعد الزواج ظهرتْ مَعايب زوجي؛ فكان شاذًّا.. تحسرتُ على نفسي، وبكيتُ بكاء شديدًا، خاصة أني لم أعد بكراً، لكن فُتِح لي بابُ أمل عندما ذهبتُ إلى الطبيبةِ، وأخبَرتْني أن الغشاء ما زال فيه بقية. كنتُ طوال فترة زواجي على تواصُلٍ مع الشابِّ الذي كنتُ أعرفه، واستمرَّ تواصُلنا حتى تم طلاقي مِن زوجي بسبب المشكلات السابقة. تقدَّم الشاب لخطبتي، وما زالت الأمور مُعَلَّقة ولم تتم الخطبةُ إلى الآن بسبب ظروف العائلة. سؤالي: إذا رزقني ربي به زوجًا، هل ما زال هناك أمل أن أكونَ بكرًا كما أنا؟ وهل إذا تزوجتُ الشابَّ ولم يكن سبَقَ له الزواج هل سيَشعر بنقصٍ عن الشباب الذين يَتزوجون بفتياتٍ لم يَسبقْ لهنَّ الزواج؟ الجواب وعليكِ السلام ورحمة الله وبركاته. أيتها الكريمة حياكِ الله، ترى الفتاةُ غالبًا في نفسها تميُّزًا عن مثيلاتها؛ سواء في الخِلقة، أو الذكاء، أو غيرها من الصفات الحسنة التي يرى مَن حولها عكس ذلك، أو على الأقل يختلفون في حُكمِهم عليها، ومِن الأخطاء الشائعة التي تقع فيها الفتاةُ أن تُقارنَ بين حالها وغيرها في الرزق الذي قدَّره اللهُ وكتَبَهُ لعباده وقسَّمه لحكمةٍ منه عزَّ وجلَّ. قبل الحديثِ حول زوجكِ السابق وما ابتُليتِ به، دعينا نعترف أنَّ ما وقعتِ فيه هو معصيةٌ كبيرة عليكِ التوبة منها؛ فالخلوةُ والحديثُ في الحبِّ ونحو ذلك مع رجلٍ أجنبيٍّ فيه معصيةٌ لله عز وجل، وهو مِن الأمور التي لا يقبلها المجتمعُ، ومِن الصعب أن يَنساها الرجلُ الذي يُقيم علاقةً مع فتاةٍ قبل الزواج، فالمشكلةُ لديه لن تكونَ في حالكِ إن كنتِ بكرًا أو ثيبًا؛ لأنه تزوَّجكِ وهو يعلم بحالكِ، ويَعلم بزواجكِ السابق، وهو زواجٌ شرعيٌّ لا غضاضة فيه، ولكن المشكلة التي قد يُواجهها الرجلُ هي يقينُه أنكِ لم تكوني له من البداية، ولا يُستبعد أن يُعاني منها، فالأمرُ لا علاقة له بحالتكِ الجسدية، وإنما في علاقتكِ غير الشرعية به! أما عن البكارة فلا تشغلي بالك بالتفكير فيها، ولا تكثري من الحديث حولها، واعملي على رعايةِ زوجكِ وطاعته في المعروف، لئلا يُوسوس إليه الشيطانُ ويَدخل له مِن مدخل المقارنة، وما أكثر ما نَسمع عن شباب أحبُّوا نساء ثيبات قبل الزواج، ثم أخذ شبحُ المقارنة يُنغِّص عيشهم، ويُكدر أيامهم؛ خاصة مع أحاديث سخيفةٍ قد تطرأ على أسماعهم مِن رجالٍ رزقهم الله بفتيات لَم يَسبقْ لهنَّ الزواج! ما مضى فات، وهو قدَرٌ مِن الله عزَّ وجلَّ، والابتلاءُ بهذا الزوج قد انتهى ولله الحمدُ، فلا داعي للخوضِ فيه، والحديثِ حول ما لم يكن لكِ فيه حيلةٌ. عليكِ الآن أن تَستفيدي مِن تلك التجربة القاسية، وأن تُفكِّري في حياتكِ بشكلٍ يَجمع بين العاطفة والعقل. لا تَفرحي بزواجٍ سبَقه حبٌّ وعلاقة وأحاديث، بل فكِّري فيه بأسلوبٍ عمليٍّ عقلاني، واستخيري الله عزَّ وجلَّ، فهو أعلمُ وحدَه بالغيب، وهو أعلمُ بما فيه الخير لنا، وما يَحمل لنا الغد. إنْ قدَّر الله لكِ الزواج، فلا تكثري من الحديث حول البكارة أو زواجكِ السابق، وليكنْ فيكِ قوة وثبات، واستُري ما رأيتِ مِن زوجكِ السابق، وأَظْهِري لزوجكِ الثقةَ والمحبةَ، ولا تُقارني بينه وبين سابقه؛ سواء كانتْ مقارنةً سلبيةً أو إيجابيةً، واستبدلي بالحديث عن رجلٍ لم يَعُدْ يَحِلُّ لكِ الأحاديث عن المحبة والمودة لزوجكِ الجديد! وإلى حين تقرير مصيركِ معه تذكَّري ألا تبدئي حياتكِ بالاستمرار في معصية الله، والتحدُّث إليه سرًّا، أو الخروج معه بحجة التوصيل، أو غيرها مِن الحجج التي يَعلم حقيقتها اللهُ، واقطعي علاقتكِ به تمامًا، وكوني على ثقةٍ أن قدَرَ الله نافذٌ ومَكتوبٌ، وأنَّ رزقَه عز وجل لا يُستجلَب بمعصيتِه. والله الموفِّق، وهو الهادي إلى سواء السبيل
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |