الفتن ما لها ومــا عليها - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         أسئلة بيانية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 6 - عددالزوار : 84 )           »          نذر الخواص.. ونذر العوام!! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          من هو عمران؟ البيت الرسالي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          الطريق طويل! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          أجلُّ النِّعَم! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          هل سيشفع لك الصيام والقرآن؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          غزة رمز للعزة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 7 - عددالزوار : 493 )           »          حقوق العباد لا تسقط بالتقادم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          نظرات في رِسَالَةٌ فِي الصُّوفِيَّةِ وَالْفُقَرَاءِ (اخر مشاركة : رضا البطاوى - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4376 - عددالزوار : 826536 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 21-02-2020, 02:32 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 130,355
الدولة : Egypt
افتراضي الفتن ما لها ومــا عليها

الفتن ما لها ومــا عليها


الشيخ.محمد الحمود النجدي

إن من سنن الله -سبحانه وتعالى- في خلقه الفتنة والابتلاء والاختبار حتى يعلم الذين آمنوا والذين صدقوا، قال -تعالى-: {إنّا جعلنا ما على الأرض زينة لها لنبلوهم أيّهم أحسنُ عملا}، وقال -سبحانه وتعالى-: {أحسب الناس أن يُتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون ولقد فتنّا الذين من قبلهم فليعلمنّ الله الذين صدقوا وليعلمنّ الكاذبين}، أي أحسب الناس أن يتركوا بلا اختبار ولا ابتلاء ولا امتحان، مجرد أن يقولوا آمنا دون أن يتم اختبارهم في صدقهم وفي إيمانهم بهذه الكلمة العظيمة المباركة؟ والعِلمُ هنا هو ما تقوم به الحجة على الخلق، وإلا فربّنا -سبحانه وتعالى- يستغني عن ذلك؛ فهو يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور، ولكن ربّنا -سبحانه وتعالى- من حكمته، أنه لا يُعذّب الناس بعلمه الغيبي، وإنما يعذّب الناس بما يظهر من أقوالهم وأعمالهم.

اختبار وفتنة وامتحان

وقول الله -عز وجل-: {ولقد فتنّا الذينَ من قبلهم}، يدل على أن هذا الطريق الذي تسير فيه أنت يا عبدالله، طريق فيه اختبار وفيه فتنة وامتحان، وهذا ليس شيئا جديدا، ولابد منه في عالم الدعوات، بل هو قديم قدم الأديان، قال -تعالى-: {ولقد فتنّا الذين من قبلهم فليعلمنّ الله الذين صدقوا وليعلمنّ الكاذبين}؛ فهذا حكم الله -سبحانه وتعالى-؛ فالله -عز وجل- يعلم حقائق الناس، ولكن بالابتلاءات تظهر تلك الحقائق للأعيان فيراها الناس، وكذا قوله -سبحانه-: {ولنبلونّكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين ونبلوا أخباركم}، وقوله -تعالى-: {ما كان الله ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيّب}، وقوله -تعالى-: {وليبتلي ما في صدوركم وليمحّص ما في قلوبكم والله عليم بذات الصدور}.

رحمة الله بالأمة

ومن رحمة الله بهذه الأمة، أن جعل لها في الابتلاء أجرا وثوابا، وأنه كلما كان إيمان العبد قويا زيدَ له في البلاء، كما جاء في الحديث الشريف: «أشدّ الناس بلاء الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل كل على قدر دينه فإن كان في دينه شدّة زيدَ له في البلاء»، وقال [ في حديث الترمذي: «إن عِظم َ الجزاء مع عظم البلاء، وإن الله إذا أحبّ قوماً ابتلاهم؛ فمن رضي فله الرضى، ومن سخِط له السّخط»، وهذا يدل على أن المؤمن إذا صبر على الامتحان؛ فإن له بذلك أجرا عظيما عند الله.

حال المؤمن

إن المؤمن حاله يتردد بين حالين، إذا أنعم عليه شكر، وإن ابتلي بأمر يكرهه صبر، وليس ذلك إلا للمؤمن كما قال صلى الله عليه وسلم ، وتتعدد الفتن والاختبارات في الحياة الدنيا، فمنها فتنة المال، وهي فتنة عظيمة، عصفت بالناس قديمًا وحديثًا، ومنها فتنة النساء، ومنها فتنة الجاه والمنصب، وكم من فتن بها من خلق الله -سبحانه وتعالى-، بل ربما يفتن بها بعض الصالحين، وفيها فتنة الأذى من أهل الباطل ودعاة البدعة؛ فيرى المؤمن نفسه غريبًا، لا يجد من يسانده، ولا من يقف معه إلا القليل من النّاس؛ فيشعر بالغربة التي ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم ؛ حيث قال: «بدأ الإسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء}.

وجعلنا بعضكم لبعض فتنة

وللإمام ابن القيم – رحمه الله – كلام عظيم عند قوله -تبارك تعالى-: {وجعلنا بعضكم لبعض فتنة أتصبرون}، أي اختبرنا بعضكم ببعض، وبلونا بعضكم لنعلم من يطيع ممن يعصي الله، يقول -رحمه الله- في هذه الآية في إغاثة اللهفان: وهذا عام لجميع الخلق امتحن بعضهم ببعض؛ فامتحن الرسل بالمرسل إليهم دعوتهم للحق والصبر على آذاهم، وتحمّل المشاق في تبليغ رسالات ربّهم، وامتحن المُرسلِ إليهم بالرسل فهل يطيعونهم وينصرونهم ويصدقونهم أم يكفرون بهم ويُقاتلونهم؟ وامتحن العلماء بالجهّال هل يٌعلمونهم ويناصحونهم ويصبرون على تعليمهم أم لا؟؛ فهذه فتنة، واليوم العلماء والعامة في اختبار ومحنة، وبعض العلماء يتخلّى عن واجب الدعوة، وواجب التعليم، وواجب النصح والإرشاد، وأيضاً نجد في المقابل أُناساً من المسلمين يُكذّبونَ العلماء، ويَردّون عليهم ويتهمونهم في نيّاتهم، وهكذا {وجعلنا بعضكم لبعض فتنة أتصبرون وكان ربّك بصيرًا}، وامتحن الملوك بالرّعية والرّعيةَ بالملوك، وامتحن الأغنياء بالفقراء والفقراء بالأغنياء، وامتحن الضعفاء بالأقوياء والأقوياء بالضّعفاء، وامتحن الرجال بالنساء والنساء بالرجال، والمؤمنين بالكفّار والكفّار بالمؤمنين.

واجب المسلم حيال الفتن

وهنا تساؤل مهم يطرح نفسه، ما الذي يجب على المسلم تجاه هذه الفتن العظيمة التي ذكرنا بعضها؟ كيف يمكن لهذا الإنسان الضعيف الذي وصفه الله -سبحانه وتعالى- بقوله: {ألم نخلقكم من ماء مهين}، كيف يمكن له أن يصبر أمام هذه الفتن العظيمة التي تعصف به، وتجعله كريشة في مهبّ الريح؟ لاشكّ أن الله -سبحانه وتعالى- رحيم بعباده بَرٌّ بهم -جل وعلا- ولطيف؛ ولهذا دلّهم على المخارج العظيمة من هذه الفتن.

الاعتصام بالكتاب والسنة

وأول هذه المخارج ولاشك الاعتصام بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ؛ فهذه طريق الخلاص من الفتن جميعها، ومعنى الاعتصام: التمسّك بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ؛ حيث يقول ربّنا: {واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرّقوا}، اعتصموا من العصمة؛ فمن اعتصم بحبل الله، عصمه الله من الفتن والشرور والبلايا والأخطاء والبدع والأهواء، إذا هو تمسّك بكتاب الله وبحبل الله، والله -سبحانه وتعالى- سمّاه حبلاً وفي هذا كما قال أهل البلاغة: بشارات عظيمة؛ لأن الحبل إنما يُلقى للإنسان الذي دُفع في مهلكة، أوقع في حفرة؛ فيُلقى إليه الحبل؛ فيتمسك به فيعلو ويصعد، وأنت يا عبدالله إذا تمسّكت بالقرآن رفعك الله -عز وجل- وحماك من الشرور وأنقذك به، ونجّاك من الفتن العظيمة.

التقصير في الاستقامة

ولا شك أن الإنسان يصيبه النّقص ويصيبه العجز والكسل، وتأتيه الشهوات؛ ولهذا يستغفر الله -عز وجل- من التقصير في الاستقامة؛ فأوّل ما ينجو به العبد من الفتن الاعتصام بالكتاب والسنة؛ بحيث إذا نزلت نازلة رجع إلى كتاب الله وسنة رسول الله وإلى الأئمة الثقات والعلماء الربانيين في المسائل المتنوعة، وهذا أول ما يلجأ إليه العبد عند الفتن، بينما تجد آخر يبحث عن المخرج في المشرق أو المغرب، ويدع كتاب الله -سبحانه وتعالى.

أهل البدع

وأهل البدع إذا جاءهم الأمر الذي يكرهونه من الكتاب والسنة إما أنّهم يُحرّفونه، وإما أنّهم يُكذّبونَه، ولمَّا كان القرآن لا يستطيعون تكذيبه، ولاسيما إن جاء وفقا لأهوائهم؛ فإنهم يكذبون بعض الأحاديث النبوية، حتى صار بعض من لا عِلم له بعلم الحديث يخرج على الفضائيات؛ فيقول هذا الحديث الذي رواه مسلم في صحيحه قد ضعّفه الدار قطني، وما عهدنا عليه علماً بالحديث المرفوع والمرسل والمنقطع؛ إذ لا علم له بذلك؛ ولأن الحديث يُعارضُ هواه ويعارض ما يذهب إليه، صار يُضعِّف حديث النبي صلى الله عليه وسلم على الملأ. أما المسلم فإنه يكون كما قال الله -سبحانه وتعالى-: {يا أيها الذين آمنوا لا تُقدّموا بين يديَ الله ورسوله واتقوا الله}، إذا قال الله وقال رسوله صلى الله عليه وسلم فلا تقل شيئا، لا نتقدم بين يدي الله إذا قال الله أو حكم الله، لا تردّوا قول الله ولا تحرفوا كلام الله.

تقوى الله -تعالى

وأيضا من المخارج من هذه الفتن تقوى الله -سبحانه-، قال -تعالى-: {ومن يتقّ الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكل على الله فهو حسبه}؛ فانظر كيف ذكر الله -عز وجل- في هذه الآية والتي بعدها مخرجين من مخارج الفتن والبلاء، أولها تقوى الله {ومن يتقِ الله يجعل له مخرجا}، أين تقوى الله -عز وجل- اليوم عند كثير من المسلمين وهم غارقون في الفتن والبلايا والمحن؟ وأين تقوى الله -سبحانه- عنه؟ وأين ذكر الله -سبحانه-؟ أين التوبة والاستغفار من الذنوب والمعاصي والسيئات؟ قال -عز وجل-: {وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير}، لما جاء جماعة إلى الحسن رضي الله عنه ؛ فشكوا إليه ظُلم الحجّاج؛ فقال -رحمه الله-: «الحجّاج ذنوبكم أيها المسلمون»، يعني إنما سُلّط عليكم بذنوبكم، هذه كلمة أيضا قالها أمير المؤمنين عمر بن عبدالعزيز؛ إذ قال: «كما تكونوا يُولَّ عليكم»، وقال عمرو بن دينار في الكتب الإلهية يقول الله -عز وجل- عن أخبار أهل الكتاب «أيها الناس أنا الله ملك الملوك، قلوب الملوك بيدي من أطاعني جعلتهم عليهم رحمة ومن عصاني جعلتهم عليهم نقمة؛ فلا تشغلوا أنفسكم بسبّ الملوك، ولكن توبوا إليّ أُعَطّفهم عليكم».

الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

كذلك من المخارج الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذي تركته المجتمعات اليوم، إلا من رحِم الله بسبب الأمراض الخُلقية؛ فإذا تُرك هذا المظهر وتوالت المنكرات، صار الإنسان لا يستطيع أن يعيشَ بهذا المكان، قال -سبحانه وتعالى-: {فلمّا نسوا ما ذُكّروا به أنجينا الذين ينهون عن السوء}، فمن الذي كتب الله له النجاة من الفتن والبلاء والشر في هذه الآية؟ أهل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر {وأخذنا الذين ظلموا بعذاب بئيس بما كانوا يفسقون}، وقال نبيّكم صلى الله عليه وسلم : «إن الناس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه، أوشك الله أن يعمهم بعقاب منه» رواه الترمذي وهو حديث صحيح.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 58.06 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 56.18 كيلو بايت... تم توفير 1.88 كيلو بايت...بمعدل (3.24%)]