عثرات الأقلام - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         الجامع في أحكام صفة الصلاة للدبيان 3 كتاب الكتروني رائع (اخر مشاركة : Adel Mohamed - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          دور المسجد في بناء المجتمع الإنساني المتماسك السليم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          ملامح الشخصية الحضارية في الإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          المثنى بن حارثة الشيباني فارس الفرسان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          أدب الحديث على الهاتف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          المدرسة الإسماعيلية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          أثر صحبة العلماء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          أحكام خطبة الجمعة وآدابها***متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 94 - عددالزوار : 74465 )           »          علمني هؤلاء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          الحب المفقود (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى اللغة العربية و آدابها

ملتقى اللغة العربية و آدابها ملتقى يختص باللغة العربية الفصحى والعلوم النحوية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 18-03-2019, 04:00 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,491
الدولة : Egypt
افتراضي عثرات الأقلام

عثرات الأقلام (1​)

رأت مجلة «الوعي الإسلامي» إعادة نشر السلسلة الماتعة من «عثرات الأقلام» المسطرة بين طيات مجلة المجمع العلمي العربي بدمشق، والتي تهدف إلى نقد ما تهفو به أقلام بعض الكتاب فيما يكتبونه ويحبرونه.
واجتهد المجمع في الاقتصار على ما ظنه خطأ من القول، مما لا يحتاج فيه إلى الرد والمناقشة، تفاديا للمجادلات والمناقشات التي طالما كانت سببا في خفوت الأصوات، وموت المشروعات. وزيادة في تجنب أسباب الجدل والمناقشة، اكتفى المجمع بنقد القول دون ذكر اسم كاتبه أو الصحيفة التي كتب فيها.
سائلين الله عزوجل أن يقع هذا العمل موقع الرضا والقبول، فيتدبروا هذه الملاحظات، ويراعوا العمل بها كلما سنحت في كتاباتهم، إذ ليس الغرض من ذلك كله إلا خدمة اللغة العربية الكريمة، وإحياء فصيح تراكيبها وبليغ أساليبها، والله الموفق والمعين.
< قولهم: «عدم اعتياد الموظفين على كذا»، صوابه: «عدم اعتياد الموظفين كذا»، من دون حرف الجر، قال القاموس: «تعوده واعتاده جعله عادته وعوده إياه جعله يعتاده».
< وقولهم: «فلبثوا هناك برهة من الزمن»، يعنون وقتا قصيرا، مع أن «البرهة» هي الوقت الطويل، قال في الصحاح: «برَهَ: أتت عليه برهة من الدهر، أي مدة طويلة من الزمن»، وأما «الهنيهة» فهي الوقت القصير.
< وقولهم: «يواصلون السعي بهمة لا تعرف الكلل»، صوابه: «الكلال»، قال في الصحاح: «كللت من الشيء أكل كلالا وكلالة أعييت».
< وقولهم: «استفسروا من بعضهم بعضا» و«ينظرون إلى بعضهم البعض»، وصوابه: «استفسروا بعضهم بعضا»، و«ينظر بعضهم إلى بعض»، وهو غلط فاش فلينتبه إليه.
< وقولهم: «فضربه ما ينوف عن خمسين عصا»، صوابه: «ما ينيف على خمسين»، أي يزيد عليها، فإن هذا الفعل (ناف) إذا كان بمعنى الزيادة فلا يستعمل إلا رباعيا مع حرف الجر «على» لا «عن».
< وقولهم: «وهناك غرفة للمائدة ومحل للغسيل ومنتزه»، صوابه: «متنزه» بتقديم التاء، من التنزه «التفعل» لا الانتزاه «الافتعال»، وقوله: «محل للغسيل» الأظهر أن يقال فيه: «محل للغسل»، أي غسل الثوب، أما «الغسيل» بالياء فهو الثوب المفعول نفسه.
< وقولهم: «البضائع المتأخرة في العنابر»، صوابه «الأنابر» جمع «أنبار» وقـــلـــــب الـــــهمزة عينا خطأ.
< وقولهم: «فلان كــفــــــؤ لـــوظـــــيفة كذا» و«فلان من الأكفـــــــاء لـــكذا»، وصوابه: «فلان كفي» و«هو من الأكفياء»، أي ذو كفاية ومقدرة على العمل، أما «الكفؤ» بالهمزة فهو بمعنى «المثل»، واستعماله بمعنى «الكفي» بالياء خطأ ينبغي التفطن له.
< وقولهم: «وعدا عن ذلك فإن الأمر كيت وكيت»، صوابه: «وعدا ذلك» و«ما عدا ذلك» بإسقاط حرف الجر «عن».
< وقولهم: «فلان لا يهتم لهذا الأمر قط»، صوابه: «أبدا» أو «عوض»، إذ هما لتأكيد الاستقبال، أما «قط» فلتأكيد الماضي يقال: «ما اهتم لهذا الأمر قط».
< وقولهم: «كسر ربقة الأسر»، وصوابه أن يقال: «قطع ربقة الأسر أو فكها أو حلها أو خلعها»؛ لأن «الربقة» إحدى عرى الحبل الذي تشد به البهم، فهو يقطع قطعا ولا يتكسر كسرا. أما «النير»، وهو الخشبة المعترضة في عنقي الثورين، فيصح استعمال الكسر معه.
< ومن عثرات الأقلام قولهم: «وصدف أن أعداءه وشوا به إلى الملك»، وصوابه: «اتفق أن أعداءه - أو صادف أن أعداءه»، أما «صدف» الثلاثي فمعناه: «صرف وانصرف»، و«صدف عنه» أعرض وصد.
< وقولهم: «ثم انتقل إلى بيروت حيث توفي هناك»، «حيث» نفسها ظرف مكان بمعنى «هناك»، فمعنى «حيث توفي»: «هناك توفي»، وإعادة كلمة «هناك» تكرار لا داعي له.
< وقولهم: «إذا بحثنا في هذه الأمور لوجدناها كيت وكيت»، صوابه: «وجدناها» من دون إدخال اللام عليها؛ لأن اللام إنما تقع في جواب لو.
< وقولهم: «لابد في هذا الأمر من المفاداة والتضحية»، الأفصح أن يقال: «لابد فيه من المخاطرة أو المغامرة». وفسرت كتب اللغة «المغامر» بالذي يلقي بنفسه في الغمرات ويقتحم المهالك، أما «المفاداة» فمعناها أن تفدي أسيرا بأسر، كما أن «التضحية» بالشاة ذبحها وقت الضحوة ثم عم كل وقت.
< وقولهم: «ذلك خير بألف مرة من تحويل حتى جزء واحد... إلخ»، إقحام «حتى» بين المضاف والمضاف إليه لا مسوغ له، فالأظهر أن يقال: «من تحويل أقل جزء».
< وقولهم: «جاء القوم بما فيهم العلماء»، صوابه أن يقال: «جاءوا وفيهم العلماء أو معهم العلماء».
< وقولهم: «لابد وأن يكون كذا»، صوابه: حذف «الواو» من بين «بد» وما بعدها؛ لأن ما بعدها متعلق بها على تقدير حرف الجر «من»، إذ المعنى: «لا فرار ولا محيص من أن يكونوا كذا».
< وقولهم: «يجب كذا حتى ولو كان مضرا»، صوابه حذف «حتى»، فيقال: «يجب كذا ولو كان مضرا».
< وقولهم: «إنما فعلت هذا الأمر لأجل صالح الوطن - أو لأجل صوالح الوطن»، والأظهر أن يقال: «لأجل مصلحة الوطن أو مصالحه».
< وقولهم: «تنازعوا على النفوذ في البلاد»، صوابه أن يقال: «تنازعوا في النفوذ»، أي تخاصموا. ويصح أن يقال أيضا: «تنازعوا النفوذ» من دون حرف جر، على معنى تجاذبوه وأراد كل منهم أن يستأثر به.
< وقولهم: «يجتهدون في عمار البلاد»، صوابه: «في عمران البلاد» أو في «عمارة البلاد» بالتاء.
المصدر:
مجلة المجمع العلمي العربي - دمشق
الجزء (6) حزيران سنة 1921م - الموافق 18 رمضان سنة 1339هـ - المجلد الأول.
نبذة عن مجلة «المجمع العلمي العربي»
ورئيس تحريرها
تعتبر مجلة «المجمع العلمي العربي» من المجلات العربية الرائدة والعريقة، حيث صدر عددها الأول في يناير سنة 1921م الموافق 21 ربيع الثاني سنة 1339هـ.
ويتركب كيان هذه المجلة من أربعة أبواب:
الأول - في المقالات والمحاضرات ذات الموضوعات العلمية الفنية.
الثاني - في المراسلات التي ترد إلى إدارة المجلة من المراسلين والعلماء وأهل الفضل.
الثالث - في الأخبار والشؤون العلمية عامة.
الرابع - في أعمال المجمع ومساعيه الداخلية الخاصة به.
وكان هدف المجمع العلمي العربي من إصدار هذه المجلة؛ نشر ما يجري فيه وفي دوائره التابعة له من أعمال وأبحاث علمية.
أول رئيس تحرير للمجلة كان الأستاذ العلامة محمد كرد علي، وهو أول وزير للمعارف والتربية في سوريا، ورئيس المجمع العلمي العربي منذ تأسيسه سنة 1919م حتى وفاته 1953م.
نشأ رحمه الله في أسرة كريمة، وقرأ كتب العربية والأدب على علماء دمشق الكبار أمثال: الشيخ سليم النجادي والشيخ طاهر الجزائري، وشغل عدة مناصب منها: رئيس تحرير صحف ومجلات عدة منها: «الشام» و«الرائد» و«الظاهر» و«المؤيد»، وأنشأ مجلة «المقتبس»، وأنشأ المجمع العلمي العربي عام 1919م وعُيّن رئيسا له حتى وفاته، وله العديد من المؤلفات: منها: «خطط الشام» و«أقوالنا وأفعالنا» و«الإدارة الإسلامية».
منقول

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 18-03-2019, 04:00 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,491
الدولة : Egypt
افتراضي رد: عثرات الأقلام

عثرات الأقلام (2​)


رأت مجلة «الوعي الإسلامي» إعادة نشر السلسلة الماتعة من «عثرات الأقلام» المسطرة بين طيات مجلة المجمع العلمي العربي بدمشق، والتي تهدف إلى نقد ما تهفو به أقلام بعض الكتاب فيما يكتبونه ويحبرونه.

واجتهد المجمع في الاقتصار على ما ظنه خطأ من القول، مما لا يحتاج فيه إلى الرد والمناقشة، تفاديا للمجادلات والمناقشات التي طالما كانت سببا في خفوت الأصوات، وموت المشروعات. وزيادة في تجنب أسباب الجدل والمناقشة، اكتفى المجمع بنقد القول دون ذكر اسم كاتبه أو الصحيفة التي كتب فيها.

سائلين الله عزوجل أن يقع هذا العمل موقع الرضا والقبول، فيتدبروا هذه الملاحظات، ويراعوا العمل بها كلما سنحت في كتاباتهم، إذ ليس الغرض من ذلك كله إلا خدمة اللغة العربية الكريمة، وإحياء فصيح تراكيبها وبليغ أساليبها، والله الموفق والمعين.

< قولهم: «حضرة الرئيس المهاب»، بضم الميم، من «أهاب» الرباعي، بمعنى أن الناس تهابه. وصوابه: «مهيب» و«مهوب»، اسم مفعول من «هاب» الثلاثي. وقد يصح أن يقال: «مهاب» بفتح الميم على معنى أنه موضوع مهابة.

< إذ يقال: «مكان مهاب»، و«مكان مهال» بفتح الميم، فيها من الهيبة والهول.

وقولهم: «أوشك الصبي على الغرق» يريدون أنه أشرف على الغرق، وصوابه أن يقال: «أوشك أن يغرق»، أو: «أشفى على الغرق».

< وقولهم: «فذهبوا مرفوقين بقوة من قبل الحكومة»، صوابه: مرافقين بقوة أو مصحوبين بها.

< وقولهم: «أهاج هذا القول خواطر الوطنيين»، صوابه: هاج خواطرهم من دون همزة أو هيجها بالتشديد.

< وقولهم في جمع سائح: «سواح» بالواو، وصوابه «سياح» بالياء، لأن فعله ساح يسيح، لا ساح يسوح.

< وقولهم: «أمن له مستقبله، أو: أمر معيشته» الظاهر أن يقال: «أمنه من مستقبله أو من أمر معيشته»، بمعنى أنه جعله في أمن من سوء مستقبله، أو في أمن من ضياع أمر معيشته. أو يقال: «أمنه على معيشته أو مستقبله» مع حرف الجر «على»، فيكون مثل أمنه على دمه وماله، كذا يفهم من التاج.

< وقولهم: «ولازالت السفينة تنقل كذا»، صوابه: «مازالت»، أما «لا» مع «زال» فلا تستعمل إلا في مقام الدعاء: يقال: «لازلت ملحوظا بعين العناية».

< وقولهم: «غضب حينما رأى حقوق الأهلين مداسة»، ويقولون في ضد ذلك أحيانا: «وقد سر حين رأى حقوق الأهلين مصانة»، والصواب فيهما: «مدرسة ومصونة» من «داس وصان» الثلاثيين، ولا يقال: «أداس»، ولا «أصان» بالهمز.

< وقولهم: «بادرنا لنشر الخبر لتطمين الأفكار»، صوابه: لطمأنة الأفكار أو لطأمنة الأفكار، أي تسكينها، إذ يقال: «طمأنه طمأنة وطأمنه طأمنة». أما قولهم من هذه المادة: طمنه تطمينا، بقلب الهمزة ميما، وإدغامها في الميم الأصلية، فلم يرد في الفصيح، وهو مع هذا غلط فاش جدا.

< وقولهم: «ناهيك عما نستعمله من الأساليب»، يريدون فضلا عما نستعمله. وهو خطأ لأن معنى ناهيك: حسبك وكافيك. قال اللسان: «ناهيك بفلان رجلا ومن رجل، أي: كافيك وحسبك هو».

< وقولهم: «لا يهمهم سوى محافظة مراكزهم»، صوابه سوى المحافظة على مراكزهم، إذ يقال: حافظ على الشيء، لا حافظه.

< وقولهم «رساميل» في جميع «رأس المال» خطأ، وصوابه أن يقال: «رؤوس الأموال».

< وقولهم: «جاءه قوميسيونجي، وعرض عليه البضاعة الفلانية»، ويريدون بالقوميسيونجي ذاك الذي يتوسط بين المحال التجارية في أوروبا وبين تجار بلادنا في عرض نموذجات البضائع وبيعها لهم. ونرى أن نستعمل مكان «القوميسيونجي» كلمة «الوسيط». والأفصح ما قاله ابن سيده في كتابه «المخصص»: فلح فلان إذا اطمأن إليه الناس فقالوا له: بع لنا كذا، أو اشتر لنا كذا، فيأتي التجار فيبيعهم، أو يشتري منهم، قال: ويسمى المتوسط بين التجار على هذه الصورة: «الفلاح».

< و هذه الكلمة، أعني: «الفلاح» تشتبه بالفلاح بمعنى الحراث، غير أن القرائن وسياقات الكلام كفيلة بتعيين المعنى المراد، شأن جميع الكلمات الأخرى المشتركة المعنى، الشائعة في كلام الكتاب.

< أما كلمة «الدلال» فتبقى على استعمالها في الوسيط ببيع الأمتعة، وما كان تفاريق و«السمسار» ببيع البضائع الأغلى قيمة، وما يباع بالجملة.

< كلمة «سفسير» بمعنى سمسار أيضا، ويمكن استعمالها في طائفة خاصة من السماسرة، وتبقى كلمة «الفلاح» للسماسرة الذين يعرضون بضائع المعامل بمقادير كبيرة.

منقول


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 18-03-2019, 04:01 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,491
الدولة : Egypt
افتراضي رد: عثرات الأقلام

عثرات الأقلام (3​)

رأت مجلة «الوعي الإسلامي» إعادة نشر السلسلة الماتعة من «عثرات الأقلام» المسطرة بين طيات مجلة المجمع العلمي العربي بدمشق، والتي تهدف إلى نقد ما تهفو به أقلام بعض الكتاب فيما يكتبونه ويحبرونه.


واجتهد المجمع في الاقتصار على ما ظنه خطأ من القول، مما لا يحتاج فيه إلى الرد والمناقشة، تفاديا للمجادلات والمناقشات التي طالما كانت سببا في خفوت الأصوات، وموت المشروعات. وزيادة في تجنب أسباب الجدل والمناقشة، اكتفى المجمع بنقد القول دون ذكر اسم كاتبه أو الصحيفة التي كتب فيها.


سائلين الله عزوجل أن يقع هذا العمل موقع الرضا والقبول، فيتدبروا هذه الملاحظات، ويراعوا العمل بها كلما سنحت في كتاباتهم، إذ ليس الغرض من ذلك كله إلا خدمة اللغة العربية الكريمة، وإحياء فصيح تراكيبها وبليغ أساليبها، والله الموفق والمعين.


من عثرات الأقلام قولهم: «قاطعه عدة أمرار» (جمع «مرة». ويقال في جمعها أيضا: «مرات»)، وصوابه: «عدة مرار» من دون همزة.


وقولهم: «رجوته أن يتوسط في مسألة الإصلاحات»، صوابه «رجوت منه»؛ لأن فعل «رجا» إذا تعدى بنفسه كان معناه الخوف تارة، والأمل تارة أخرى، فيقال: «ما له لا يرجو الله»، أي لا يخافه، و«إنا لنرجو شفاءه»، أي نأمله ونتوقعه. وأما إذا كان معناه الطلب من الشخص، فالواجب تعديته إليه بحرف الجر «من»، فيقال: «رجوت منه أن يتوسط في الإصلاحات»، لا «رجوته»، و«أرجو منك أن تزورني»، لا «أرجوك»، ومنه قوله تعالى: {وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لَا يَرْجُونَ} (النساء:104). واستعماله من دون «من» غلط فاش جدا، فليتفطن له.


وقولهم: «إلا إذا اقتضت الحال للذهاب لبيروت»، وصوابه: «اقتضت الحال الذهاب» من دون حرف الجر، وكذلك فعل «الذهاب» يتعدى إلى مفعوله بحرف الجر «إلى» لا «اللام»، فيقال: «الذهاب إلى بيروت - لا لبيروت».


وقولهم: «وإذا كانت المحكمة كائنة في بلدة كذا»، صوابه: «وإذا كانت المحكمة في بلدة كذا»، بحذف كلمة «كائنة»؛ لعدم الحاجة إليها. والتصريح بكلمتي «كائن» و«كائنة»، اللتين تتعلق بهما «في» الظرفية، غلط فاش جدا، لاسيما في الصكوك والإعلانات.


وقولهم: «دع الارتكان إلى فلان»، أو «على فلان»، يريدون: دع الاعتماد عليه أو الأمل فيه، وهو خطأ، وصوابه: «دع الركون إليه».


وقولهم: «جماد الأول» و«جماد الثاني» غلط، وصوابه: «جمادى الأولى» و«جمادى الثانية»، بتأنيث الموصوف والصفة.


وقولهم: «كلفه دولة الحاكم بكذا»، صوابه: «كلفه كذا» من دون الباء؛ لأن فعل «كلف» يتعدى إلى مفعول بنفسه.


وقولهم: «حكمت عليه المحكمة بجزاء نقدي يتراوح بين خمسة إلى خمسين ليرة». يقال: «راوح بين العملين»، إذا فعل هذا مرة وهذا مرة، «وتراوح زيد وعمرو الأمر الفلاني»، فعلاه هذا مرة وهذا مرة. ففي العبارة المذكورة وأشباهها «لا معنى للتراوح»، فينبغي أن يقال: «حكمت عليه المحكمة بجزاء نقدي من خمسة إلى خمسين ليرة»، أو «أقله خمس ليرات وأكثره خمسون»، أو «يختلف بين خمس ليرات وخمسين ليرة».


وقولهم: «ذهب إلى المطبعة لأجل تصحيح البروفا». والأولى أن نستغني عنها بمثل كلمة «المثال» أو «النموذج» أو «الطبق» (من المطابقة).


وقولهم: «أظهر دولة الحاكم لهم حسياته الخفية أو حاسياته الخفية». أما «حاسيات» فأصلها «حاسات»، وهي الحواس الخمس الظاهرة، وهي لا توصف بكونها خفية. وأما «حسيات» فالأولى الاستعاضة عنها بـ«أحساس» بفتح الهمزة (جمع حس، الذي معناه رقة النفس وعطفها)، والأحسن من ذلك كله أن يقال: «عواطف» أو «أميال».


وقولهم: «قد بلغت كل دائرة ما يختصها»، صوابه: «ما يخصها أو يختص بها» (أ.هـ).
منقول
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 78.11 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 75.31 كيلو بايت... تم توفير 2.80 كيلو بايت...بمعدل (3.59%)]