من صفات عباد الله المفلحين - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         الجامع في أحكام صفة الصلاة للدبيان 3 كتاب الكتروني رائع (اخر مشاركة : Adel Mohamed - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          دور المسجد في بناء المجتمع الإنساني المتماسك السليم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          ملامح الشخصية الحضارية في الإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          المثنى بن حارثة الشيباني فارس الفرسان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          أدب الحديث على الهاتف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          المدرسة الإسماعيلية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          أثر صحبة العلماء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          أحكام خطبة الجمعة وآدابها***متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 94 - عددالزوار : 74472 )           »          علمني هؤلاء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          الحب المفقود (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 18-02-2020, 05:36 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,491
الدولة : Egypt
افتراضي من صفات عباد الله المفلحين

من صفات عباد الله المفلحين










والاعتبار بمرور الأيام والأعوام


الشيخ محمد بن صالح الشاوي





الحمد لله الذي أنعم علينا بنعمة الإسلام، وهدانا إلى الاستسلام لأوامره واتباع هديه، وأشهد أن لا إله إلا هو الحكم العدل، المطلع على النوايا والأسرار، له الدنيا والآخرة وإليه المعاد.





وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحابته والتابعين، صلاة دائمة ما دام الليل والنهار.





أما بعد:


فيا أيها الناس اتقوا الله تعالى، واعلموا أن طاعته أقوم وأتقى، وتقوى الله تعالى: هي أن يجعل الإنسان بينه وبين عذاب الله وقاية، وذلك باجتناب ما نهى عنه الله تبارك وتعالى، واتباع ما أمر به.




وَاتقِ اللهَ فَتَقْوَى اللهِ مَا

جاورت قلب امرئ إِلاَّ وَصلْ










وقد نفى الله تبارك وتعالى عن كتابه الكريم الريب والشبهة، وقال إنه هداية ينتفع به المتقون دون من سواهم فقال: ﴿ الم * ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ * وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ * أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾ [البقرة: 1 - 5].





فالمفلحون حقًّا أيها المسلمون هم المتقون، الذين آمنوا بما غاب عنهم من جنة ونار وحساب وعقاب وراحة ونعيم؛ فأدوا ما افترض الله عليهم من صلاة وزكاة وصيام وحج وبر ومعاملة بالإحسان والمعروف، لجميع من تربطه بهم روابط الاجتماع، من معاملة أو بيع أو شراء أو خدمة أو قرابة على حد قول الرسول - صلى الله علية وسلم -: «المسلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره، بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم».





والمفلحون أيها المسلمون هم الذين اتقوا ربهم سرًّا وعلانية، وأنفقوا مما رزقهم ربهم، كما قال تعالى في وصف المتقين الذين يهتدون بالقرآن وينتفعون بمواعظه: ﴿ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ ﴾ [البقرة: 3]، وليس المراد بالإنفاق هنا ما يسمونه بالكرم والجود وقري الضيوف، وذبح الذبائح، لقصد السمعة والمدح؛ كلا، فهذا تبذير وإنفاق في سبيل الشيطان والسمعة والعوض والجاه لا في سبيل الله.





وإنما المقصود بالإنفاق البذل الناشئ عن شعور بأن الله تعالى هو الذي رزقه وأنعم عليه به، وأن الفقير المحروم عبد الله يستحق النفقة والشفقة والعطف والبذل والرحمة، وكذلك البذل للأيتام والمساكين والمحاويج، وكذلك البذل في مصالح المسلمين ومنافعهم والرفع من مستواهم ومستوى بلادهم.





وقد أوجب الله على من أوتي مالًا أن ينفق منه في ذلك السبيل، وهو أفضل سبل الله، فيجب بذل المال في سبيل الخير والإنشاء، والمشاركة في إنعاش الفقراء والمساكين، فمن وجد من نفسه ميلًا إلى ذلك ابتغاء مرضاة الله تعالى وقيامًا بشكره ورحمة؛ لأهل العوز والبائسين من خلقه فهو بدون شك قابل لهداية القرآن، وقد أسلم إلى الله تعالى وأناب؛ لأنه بذل أحبَّ الأشياء إليه وهو ماله في سبيل الله، فهو خليق برحمة الله وقبوله.





فاتقوا الله عباد الله، وأصلحوا ذات بينكم، وأطيعوا الله ورسوله، ومن يطع الله ورسوله ويمتثل أوامره ويجتنب ما نهى عنه، فأولئك هم الفائزون.





أقول قولي هذا، وأستغفر الله العظيم الجليل الكريم التواب الرحيم لنا ولسائر المسلمين، فاستغفروه واسألوه الرحمة والتوبة والمعونة، إنه هو الغفور الرحيم.





الخطبة الثانية





الحمد لله أحمده وأستعينه وأستغفره، وأعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا وعاداتنا، من يهد الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له.





وأشهد أن لا إله إلا هو الحكيم العليم رب العالمين، خالق الأولين والآخرين، مدير الأفلاك ومغير الأملاك ومقلب القلوب، لا تدرك حكمته الأفهام، تبارك الله وتعالى من أن تدركه الأوصاف والأمثال، أو أن تحيط به العقول.





وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، وصفوة خلقه، أرسله للجن والإنس بشيرًا ونذيرًا، فما بقـي من خير إلا دل الأمة عليه، ولا شرًّا إلا حذرها عنه، فصلوات ربي وسلامه عليه، وقد قال تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ [الأحزاب: 56]، صلى الله عليه وعلى آله وأزواجه وأنصاره وصحابته أجمعين، صلاة دائمة ما دام الليل والنهار، اللهم صلِّ وسلم وبارك على محمد وآل محمد، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد.





أما بعد:


فاعتبروا يا أولي الأبصار بمرور الأعوام وتردد الأيام، قال تعالى: ﴿ لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ ﴾ [يس: 40].





فها أنتم ترون أننا في مطلع سنة جديدة، وأن السنة الماضية قد انتهت بخيرها وشرها، فيجب أن تدركوا أن مرور الليالي والأيام والأعوام يتبعه مرور الأعمار، وعلى هذا فالواجب علينا أيها الإخوة أن نعتبر بسنيننا الماضية، كم هلك فيها من هلك؟ وربح فيها من ربح؟ وخسر فيها من خسر؟





فيجب أن نحاسب أنفسنا، وأن نتدارك ما فات بالعمل المثمر النافع لنا ولأبناء وطننا ولآخرتنا ولدنيانا، وأن لا نكون صُمًّا بُكمًا تمر علينا الحوادث وتنصرم أمامنا الأعوام والأيام من غير أن ندرك لها معنى، أو نتعظ بها، فيجب أن ندرك أن الحياة ليست نومًا وأكلًا وشربًا فقط، فارفعوا من شأن أنفسكم وأَعْمِلُوا أيديكم وأذهانكم، واعلموا أن الحياة دقائق وثواني، كما قيل:




دَقَّاتُ قلبِ المرءِ قائلة ٌ له:

إنَّ الحياة َ دقائقٌ وثواني




فارفع لنفسك بعدَ موتكَ ذكرها

فالذكرُ للإنسان عُمرٌ ثاني










أيها المسلمون:


واعلموا أن ما فات مات، وأنه يجب علينا أن نتدارك أنفسنا ونعمل للمستقبل، فحاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا، وزنوها قبل أن تهلكوا.





واعلموا أن أحسن الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد - صلى الله علية وسلم - ، وشرَّ الأمور محدثاتها، وعليكم بالجماعة، فإن يد الله على الجماعة، ومن شذَّ شذَّ في النار، فأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة، واعملوا لصالح أمتكم وبلادكم وأنفسكم، ولا تتكلوا ولا تتهاونوا فَيُسَلَّطَ عليكم من لا يخاف الله فيكم ولا يرحمكم.





اللهم ولِّ علينا خيارنا، اللهم أصلح ولاة المسلمين، واجمعهم على الحق يارب العالمين، اللهم لا تولِّ علينا بذنوبنا من لا يخافك فينا ولا يرحمنا، وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم.





عباد الله:


﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ * وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ وَلَا تَنْقُضُوا الْأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلًا إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ ﴾[النحل: 90 - 91].





فاذكروا الله يذكركم، واشكروه على نعمه يزدكم ويبارك لكم، ولذكر الله أكبر، والله يعلم ما تفعلون.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 59.18 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 57.29 كيلو بايت... تم توفير 1.88 كيلو بايت...بمعدل (3.18%)]