موسوعة الشفاء للإعجاز العلمي فى القران والسنه .. بالإضافه الى اخر المقالات المنشوره - الصفحة 120 - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4387 - عددالزوار : 836776 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3919 - عددالزوار : 379342 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 11942 - عددالزوار : 191126 )           »          سحور يوم 19 رمضان.. ساندوتشات فول مخبوزة خفيفة ولذيذة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          واتس اب بلس الذهبي (اخر مشاركة : whatsapp Girl - عددالردود : 2 - عددالزوار : 2666 )           »          الأمثال في القرآن ...فى ايام وليالى رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 660 )           »          فقه الصيام - من كتاب المغنى-لابن قدامة المقدسى يوميا فى رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 941 )           »          دروس شَهْر رَمضان (ثلاثون درسا)---- تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 1093 )           »          أسرتي الرمضانية .. كيف أرعاها ؟.....تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 854 )           »          صحتك فى شهر رمضان ...........يوميا فى رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 837 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > الملتقى العلمي والثقافي

الملتقى العلمي والثقافي قسم يختص بكل النظريات والدراسات الاعجازية والثقافية والعلمية

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1191  
قديم 23-11-2013, 07:37 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي رد: موسوعة الشفاء للإعجاز العلمي فى القران والسنه .. بالإضافه الى اخر المقالات المنشو

يتبـــــــع الموضوع السابق


تأملات في عالم الذرة



الجسيمات المسرَّعة
المسرِّعات وأجهزة التصادم
يمكن دراسة الجسيمات التي هي وحدات بناء المادة من خلال البحث في الجسيمات التي تصغر الذرة بملايين المرات. ولا يمكن إجراء البحوث على هذه الجسيمات بالغة الصغر إلا باستخدام أدوات تجريبية في غاية الضخامة والتعقيد خاصة بفيزياء الجسيمات. ولا يمكن التحكم في مثل هذه التجارب شديدة التعقيد إلا من خلال الاستخدام المكثف لأجهزة الكمبيوتر.
ويجب أن نشير هنا إلى أن فيزياء الجسيمات عالية الطاقة هي مجال من المجالات العلمية التي تدرس وحدات بناء المادة والتفاعلات التي تحدث بينها. وتمكننا التجارب الأخيرة التي أُجريت باستخدام التكنولوجيا الحديثة المتقدمة من الإسراع في توسيع معارفنا حول تركيب المادة. وتجرَى بحوث فيزياء الجسيمات في مختبرات مسرِّعات الجسيمات التي يبلغ قطرها عدة كيلومترات. وفي مسرِّعات الجسيمات، تُسرَّع الجسيمات المشحونة - معظمها من البروتونات والإلكترونات - لتصل إلى سرعات كبيرة جدا في مجال كهرومغناطيسي ثم تُوجَّه إلى حجرة غيمية cloud chamber. وبعد ذلك، تجبَر الجسيمات المسرَّعة على الاصطدام إما بأهداف ثابتة أو ببعضها البعض. وتتم دراسة الجسيمات المبعثرة الناتجة عن هذه التصادمات باستخدام نظم كشف متنوعة.
ومن خلال تكنولوجيات المسرِّعات ونظم الكشف، التي تطورت كثيرا بدءاً من خمسينيات القرن العشرين وما بعدها، أصبحت التصادمات عالية الطاقة ممكنة. ولا شك في أن دراسة هذه التصادمات بنظم الكشف المتقدمة قد مهدت الطريق لاكتشاف حقيقة أن البروتونات والنيوترونات، المعروف عنها أنها أساس المادة، تحتوي على تركيبات دون ذرية مؤلفة من جسيمات تسمى الكواركات. ولا بد من الإشارة هنا إلى أن القياسات التي أُجريت عند مستويات الطاقة العالية أتاحت الفرصة للعلماء لكي يدرسوا تركيب المادة عند مسافات تصل في صغرها إلى جزء من مائة جزء من نصف قطر البروتون. ولا توجد مختبرات المسرِّعات إلا في بضع مراكز عالمية، لأن تكلفة إنشائها وتشغيلها باهظة جداً. وأهم هذه المختبرات هي: مختبر سيرن CERN(جنيف)، ومختبر ديسي DESY(هامبورج)، ومختبر فيرميلاب- فنال Fermilab-FNAL(شيكاغو)، ومختبر إس. إل. سي SLC(كاليفورنيا). وتشارك في هذه المراكز مجموعات كبيرة من فيزيائيي الطاقة العالية لإجراء دراسات تجريبية لمعرفة أسرار الذرة. ومن بين هذه المختبرات، يوجد مختبر إس. إل. سي الذي يبلغ قطره 35 كم ومختبر سيرن الذي يبلغ قطره 27 كم. ومع ذلك، فإن البطل الحقيقي في مسابقة الحجم هذه هو المشروع الأمريكي إس. إس. سي SSCالذي يجري إنشاؤه في قلب تكساس بالولايات المتحدة، والذي يبلغ محيط قطره نحو 85 كم. وتزداد تكلفة المعدات بتناسب مباشر مع الحجم (بالنسبة إلى مختبر إس. إس. سي، سيصل هذا الرقم إلى نحو 6 بلايين دولار تقريباً)(8)
يستخدم مختبر سيرن لفيزياء الجسيمات أنبوبا طوله 100 كم يمتد تحت الأرض في دائرة قطرها 27 كيلومترا. ويتم في البداية تسريع الجسيمات داخل هذا الأنبوب الطويل، ثم تجبَر بعد ذلك على الاصطدام ببعضها البعض إن مختبر سيرن لفيزياء الجسيمات هو مركز بحوث دولي يقع على الحدود السويسرية – الفرنسية، وقد أنشئ هذا المختبر بعضوية 19 دولة أوروبية. ويدور موضوع البحث الرئيسي لهذا المختبر حول التركيب الأساسي للمادة والجسيمات الرئيسية المكونة لهذا التركيب. ويعمل في هذا المختبر نحو 3000 فيزيائي، ومهندس، وفني، وإداري، ويزوره أكثر من 6000 فيزيائي لأغراض بحثية.
مدارات الإلكترونات
إن وجود عشرات الإلكترونات، التي تلف وتدور في منطقة لا يمكن ملاحظتها حتى باستخدام أقوى الميكروسكوبات، ينشأ عنه حركة مرورية معقدة داخل الذرة كما ذكرنا من قبل ومع ذلك، تسير حركة المرور هذه بنظام بالغ يفوق أكثر حركات المرور نظاما داخل المدن ويجعلها فوق مستوى المقارنة بها· ولا تصطدم الإلكترونات ببعضها البعض أبدا، لأن لكل إلكترون مدارا منفصلا وهذه المدارات لا تلتقي عند نقطة مشتركة أبدا وتوجد سبعة أغلفة إلكترونية حول نواة الذرة وقد تم تحديد أعداد الإلكترونات في هذه الأغلفة الإلكترونية السبعة، التي لا تتغير أبداً، بواسطة معادلة رياضية هي: 2n2ومن خلال هذه المعادلة، يتحدد الحد الأقصى من الإلكترونات، الذي يمكن أن يوجد في كل غلاف إلكتروني محيط بالذرة (يوضح الحرفn في المعادلة رقم الغلاف الإلكتروني (إن الالتزام الدقيق للأعداد اللانهائية للأغلفة الإلكترونية للذرات المكونة للكون بنفس العدد من الإلكترونات وفقا للمعادلة 2n2يعد دليلا على النظام كما أن عدم حدوث أي فوضى داخل الذرة على الرغم من حركة الإلكترونات بسرعات لا تصدق يعد دليلاً آخر على هذا النظام الفريد ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن يعزى هذا النظام إلى المصادفة ويتمثل التفسير الوحيد لوجود هذا النظام في أن الله خلق كل شيء بنظام وتوافق لإظهار قدرته كما ورد في القرآن الكريم ويشير الله جل جلاله في آيات القرآن إلى هذا النظام الذي خلقه:
(قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا) سورة الطلاق: 3
(وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا) سورة الفرقان: 2
(اللّهُ يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ كُلُّ أُنثَى وَمَا تَغِيضُ الأَرْحَامُ وَمَا تَزْدَادُ وَكُلُّ شَيْءٍ عِندَهُ بِمِقْدَارٍ· عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ) سورة الرعد: 8-9
(وَالأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ شَيْءٍ مَّوْزُونٍ سورة الحجر: 19
الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ ) سورة الرحمن: 5
(وَالسَّمَاء رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَان(سورة الرحمن: 7
وكما تكشف الآيات، فإن الله، رب العالمين، هو الذي يخلق كل شيء بنسب، ومقاييس، ونظم متقنة وتشمل هذه النسب والمقاييس عالم الكائنات كله من أصغر الجسيمات دون الذرية إلى الأجرام السماوية العملاقة في الفضاء: أي النظم الشمسية والمجرات وكل شيء بينهما وقد نشأ كل ذلك نتيجة لقدرة الله وعلمه وإبداعه وحكمته المطلقة ويجلِّي الله سبحانه وتعالى صفاته للبشر فيما يخلقه من الكائنات والنظم بمقاييس ونظم وتوازنات متقنة ويبدي قوته اللانهائية أمام أعيننا هذه هي الحقيقة التي ينبغي أن يتوصل إليها الإنسان من خلال جميع البحوث والحسابات العلمية
موجة أم جسيم؟
عندما اكتشفت الإلكترونات لأول مرة، كان يُعتقد أنها جسيمات مثل البروتونات والنيوترونات الموجودة في النواة ولكن في التجارب اللاحقة، اكتشف أنها تظهر خصائص موجية مثل الجسيمات الضوئية، أي، الفوتوناتphotons وفيما بعد، توصل فيزيائيو الكم إلى استنتاج بأن كل جسيم هو في الوقت نفسه شكل موجي له تردده المميز له ومن المعروف أن الضوء ينتشر بطريقة شبيهة بانتشار الموجات الصغيرة التي تتكون على سطح الماء عند إلقاء حجر في بحيرة· ومع ذلك، يحمل الضوء أحيانا خصائص جسيم المادة ويظهر في شكل نبضات متفرقة ومتقطعة مثل قطرات المطر الساقطة على زجاج النافذة وقد لوحظ أن الإلكترون لديه أيضا هذه الطبيعة المزدوجة، مما أدى إلى حدوث ارتباك كبير في دنيا العلوم وبفضل الكلمات التالية لريتشارد فينمانRichard Feynman،أستاذ الفيزياء النظرية الشهير، اختفى كل هذا الارتباك: نحن نعرف الآن كيف تتصرف الإلكترونات والضوء ولكن ماذا يمكنني أن أسمي ذلك؟ إذا قلت إنهما يتصرفان مثل الجسيمات فسأعطي انطباعا خاطئا؛ وكذلك الحال إذا قلت إنهما يتصرفان مثل الموجات ذلك أنهما يتصرفان بطريقة فريدة خاصة بهما، يمكن أن تُسمّى تقنيا بالطريقة
تدور الإلكترونات في مدار معقد للغاية داخل الذرة. وعلى الرغم من أن هذا المكان الصغير تتشكل فيه بيئة أكثر ازدحاما بكثير من حركة المرور بالمدينة، فإنه لا يقع فيه أي حادث على الإطلاق
الكمية الميكانيكية فهما يتصرفان بطريقة لم يُر مثلها قط ··· فالذرة لا تتصرف مثل ثقل متدل من زنبرك يتذبذب، كما أنها لا تتصرف مثل صورة مصغرة من النظام الشمسي مع وجود كواكب صغيرة تدور في مدارات وهي أيضا لا تبدو مثل نوع من سحاب أو ضباب يحيط بالنواة إنها تتصرف بطريقة لم يُر مثلها قط ويوجد إيضاح واحد لذلك على الأقل، وهو أن الإلكترونات تتصرف في هذا الصدد بالطريقة نفسها التي تتصرف بها الفوتونات بالضبط؛ فكلاهما يتصرف بغرابة، ولكن بنفس الطريقة بالضبط لذلك، يتطلب إدراك طريقة تصرفهما قدراً كبيراً من التخيل، لأننا سنصف شيئاً مختلفاً عن أي شيء عرفته في حياتك''(9) ونتيجة لعجز العلماء التام عن تفسير سلوك الإلكترونات، فقد أطلقوا، كحل للمعضلة، اسماً جديداً على هذا السلوك هو: ''الحركة الكمية الميكانيكية'' ''Quantum Mechanical Motion'' دعونا نستشهد مرة أخرى بالأستاذ فينمان الذي يوضح في الكلمات التالية الطبيعة غير العادية لهذا السلوك وما يحس به من رهبة تجاه هذا السلوك: " لا تظل تقول لنفسك، إذا كان باستطاعتك أن تتجنب ذلك، ''ولكن كيف يمكن أن تسير الأمور كذلك؟'' لأنك ''ستضيع وقتك هباء''، وستدخل نفسك في زقاق مظلم لم يفلت منه أحد حتى الآن لا أحد يعرف كيف يمكن أن تسير الأمور كذلك''(10) ولكن الزقاق المظلم الذي يشير إليه فينمان هنا ليس كذلك في الواقع إذ يكمن السبب الذي يجعل بعض الأشخاص غير قادرين أبدا على اكتشاف مخرج من هذه الورطة في أنه على الرغم من كثرة الأدلة، فإنهم لا يستطيعون أن يتقبلوا أن هذه النظم والتوازنات المدهشة قد أوجدها الله جل جلاله والوضع في غاية الوضوح؛ فقد خلق الله سبحانه وتعالى الكون عندما كان عدماً، وزوده بتوازنات غير عادية، وأوجده دون أن يستعين بأي مثال سابق ''كيف يمكن أن تسير الأمور كذلك؟'' ··· تكمن الإجابة على سؤال العلماء هذا، الذي يتعذر حله، وفهمه، في حقيقة أن الله هو خالق كل شيء وأنه لا يمكن أن يوجد أي شيء في الكون إلا بأمره '' كن "
(بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَإِذَا قَضَى أَمْراً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ ).سورة البقرة: 117.
العالم مليء بألوان تفتَحُ الإلكتروناتُ بواباتِها
هل فكرت في أي وقت من الأوقات كيف ستكون الحال لو أنك عشت في عالم بدون ألوان؟ حاول أن تتخيل جسدك، الناس المحيطين بك، البحار، السماء، الأشجار، الزهور، باختصار، كل شيء أسود إنك لن ترغب أبداً في العيش في عالم كهذا، أليس كذلك؟ ولكن، ما الذي يجعل الأرض غنية بالألوان؟ ما الذي يؤدي إلى نشوء الألوان، التي تضفي على عالمنا جمالا غير عادي؟.
توجد خصائص معينة في طبيعة المادة تسمح لنا بإدراك الأجسام بالألوان إذ تتكون الألوان نتيجة طبيعية لحركات معينة للإلكترونات داخل الذرة وهنا قد تسأل نفسك:
''وما علاقة حركات الإلكترونات بالألوان؟''
دعونا نفسر هذه العلاقة باختصار
لا تدور الإلكترونات في غير أغلفتها الإلكترونية وقد ذكرنا من قبل أن هناك سبعة أغلفة إلكترونية ولكل غلاف إلكتروني مستوى محدد من الطاقة، يختلف حسب بُعد الغلاف عن النواة وكلما اقترب الغلاف الإلكتروني من النواة، قلت طاقة إلكتروناته وكلما ابتعد الغلاف عن النواة، زادت طاقة إلكتروناته ولكل غلاف إلكتروني ''أغلفة فرعية'' ''sub-shells''، تتحرك فيما بينها إلكترونات هذا الغلاف باستمرار ويحتاج الإلكترون إلى طاقة خارجية لكي يستطيع أن ينتقل إلى الخارج بين الأغلفة ويتمثل مصدر هذه الطاقة في ''الفوتون" وبعبارات بسيطة، الفوتون هو ''جسيم ضوئي'' وكل نجم في الكون هو مصدر للفوتونات ويتجسد أهم مصدر للفوتونات في عالمنا، بالطبع، في الشمس وتنتشر الفوتونات من الشمس في جميع أرجاء الفضاء بسرعة 300,000كم في الثانية وعندما تصطدم هذه الفوتونات القادمة إلى الأرض من الشمس بذرات الأجسام الموجودة على الأرض، تبدأ إلكترونات الذرات أحيانا في الانتقال وإذا استطاعت الإلكترونات القادرة على الانتقال بمساعدة هذه الطاقة أن ترتفع إلى غلاف ذي مستوى طاقة أعلى ثم تعود بعد ذلك إلى غلافها الأصلي، عندئذ ينبعث منها فوتون يقوم بتشكيل اللون الذي سيقابل أعيننا وتجدر الإشارة إلى أن كل عملية من هذه العمليات التي أوجزناها في الجمل القليلة المذكورة آنفاً ظلت مستمرة منذ بدء الخليقة دون انقطاع وتعمل كل خطوة بانتظام وفقا لخطة عظيمة وإذا لم يعمل جزء واحد فقط من هذا التفاعل القائم بين الإلكترونات والفوتونات، فسينتج عن ذلك كون مظلم بلا ألوان دعونا مرة أخرى نعدد هذه الخطوات التي يجب أن تعمل وفقا للخطة الموضوعة حتى يتكون كون مُلوَّن بدلا من كون مظلم :
1.ينتشر الضوء القادم من الشمس إلى الأرض في شكل جسيمات فوتونية تنتشر حول الأرض وتصطدم بذرات المواد .
2.لا تستطيع الفوتونات أن تتنقل لمسافة طويلة داخل الذرات، فتصطدم بالإلكترونات التي تدور حول النواة.
3.تمتص الإلكترونات هذه الفوتونات التي تصطدم بها.
4.عندما تكتسب الإلكترونات طاقة الفوتونات التي تمتصها، تقفز إلى غلاف آخر ذي مستوى أعلى من الطاقة.
5.تحاول هذه الإلكترونات أن تعود إلى حالاتها الأصلية
6.وأثناء رجوعها إلى أغلفتها الأصلية، تُطلق فوتونات مشحونة بالطاقة
7.تحدد هذه الفوتونات التي تُطلقها الإلكترونات لون ذلك الجسم
وتلخيصا لما سبق، يتشكل لون الجسم في الواقع من مزيج من هذه الجسيمات الضوئية التي يمتصها هذا الجسم ثم يطلقها وتصل إلى أعيننا وتجدر الإشارة هنا إلى أن لون الجسم - الذي لا ينبعث منه هو نفسه ضوء بل يعكس الضوء الذي يحصل عليه من الشمس - يعتمد على كل من الضوء الذي يحصل عليه والتغيير الذي يُحدثه في هذا الضوء وإذا كان الجسم المنار بالضوء الأبيض يظهر ''أحمر'' اللون، فإن ذلك يرجع إلى أنه يمتص جزءا كبيرا من المزيج الذي يصل إليه من أشعة الشمس وينبعث منه اللون الأحمر فقط وعندما نقول ''يمتص''، فإننا نعني التالي: كما ذكرنا من قبل، فإن كل غلاف إلكتروني تتبعه أغلفة فرعية وإلكترونات تنتقل بين هذه الأغلفة الفرعية ويقابل كل غلاف مستوى محدد من الطاقة، وتحمل الإلكترونات أقصى قدر من الطاقة يسمح به مستوى طاقة الغلاف الذي تدور فيه وتتسم الأغلفة الأبعد مسافة عن النواة بمستوى أعلى من الطاقة وعندما يتوفر حيز لإلكترون واحد في غلاف أعلى، يختفي الإلكترون فجأة، ثم يعاود الظهور مرة أخرى في الغلاف الفرعي الذي يتسم بمستوى أعلى من الطاقة ولكن لكي يقوم الإلكترون بهذه الخطوة، يجب أن يرفع مستوى طاقته إلى المستوى المطلوب في الغلاف الذي سيقفز إليه ويزيد الإلكترون من مستوى طاقته عن طريق امتصاص (ابتلاع) الجسيمات الفوتونية القادمة من الشمس ويمكننا أن نوضح الموقف أكثر بضرب بضعة أمثلة· دعونا نتأمل فراشة مورفوMorpho Butterfly. تقوم الأصباغ الموجودة على الفراشة بامتصاص ضوء الشمس كله ولكنها تعيد إطلاق اللون الأزرق فقط· وعندما تصل جسيمات الضوء الخاصة بهذا اللون المنعكس إلى شبكية العين، تتحول إلى إشارات كهربائية بواسطة الخلايا المخروطية الموجودة في الشبكية بحيث يتم إدراكها بوصفها لونا أزرق ثم تنتقل إلى الدماغ وفي النهاية، يتكون اللون الأزرق في الدماغ ويعني هذا أن لون الجسم يتوقف على خصائص الضوء المنبعث من مصدر الضوء وكمية الضوء التي يقوم الجسم موضع البحث بإعادة إطلاقها فمثلا، لون الفستان يختلف تحت ضوء الشمس عنه في المتجر وإذا كان دماغنا يدرك جسما بوصفه أسود، فإن هذا يعني أن ذلك الجسم يمتص كل الضوء القادم من الشمس ولا يعكس منه شيئا إلى الخارج وبنفس الطريقة، إذا عكس الجسم كل الضوء القادم من الشمس ولم يمتص منه أي جزء، يدركه دماغنا بوصفه أبيض وفي هذه الحالة، تتمثل النقاط التي تحتاج إلى دراسة متأنية فيما يلي
تصل إلى الأرض من الشمس تشكيلة كبيرة جدا من الأشعة. وكما هو مبين في الطيف الكهرومغناطيسي بالجهة اليسرى، نحن لا ندرك سوى نسبة صغيرة جدا من هذه الأشعة.
1.يتوقف لون الجسم على خصائص الضوء المنبعث من مصدر الضوء.
2.يتوقف لون الجسم على رد فعل إلكترونات الجزيئات الموجودة في تركيبه، من حيث نوع الضوء الذي ستمتصه هذه الإلكترونات والنوع الذي لن تمتصه.
3.يتوقف لون الجسم على كيفية إدراك دماغنا للفوتون الذي يصطدم بالشبكية·دعونا نتوقف هنا ونفكر مرة أخرى.
إن الإلكترونات التي تدور بسرعة مدهشة حول نواة الذرة، التي هي عبارة عن مادة أصغر من أن ترى بالعين المجردة، تختفي فجأة من أغلفتها وتقفز إلى مكان آخر يسمى الغلاف الفرعي ولا بد أيضا من وجود فراغ على الغلاف الفرعي ليستوعب هذه الوثبة وتحصل الإلكترونات على الطاقة التي تحتاجها أثناء هذه العملية عن طريق امتصاص الفوتونات، ثم تعود مرة أخرى إلى مداراتها الأصلية وأثناء هذه العملية، تتكون الألوان التي تدركها العين البشرية وبالإضافة إلى ذلك، فإن الذرات التي يتم التعبير عن أعدادها بآلاف البلايين تظل تقوم بهذه العملية كل لحظة، وبفضل هذه العملية نستطيع أن نرى ''صورة'' غير متقطعة ولا يمكن مقارنة هذه الآلية الرائعة بطريقة عمل أية آلة من صنع الإنسان فعلى سبيل المثال، تتميز الساعة في حد ذاتها بآلية معقدة جدا، وينبغي أن توضع كل أجزاء الساعة (التروس، والأقراص، والمسامير الملولبة، والصواميل، إلخ) في الأماكن الصحيحة وبالطريقة الصحيحة لكي تعمل الساعة كما ينبغي وأصغر مشكلة في هذه الآلية تؤدي إلى إعاقة عمل الساعة ولكن، عندما نفكر في
تركيب الذرة وآلية عمل الإلكترونات المذكورة آنفا، فإننا ندرك بشكل أفضل بساطة تركيب الساعة وكما قلنا، تتسم آلية الإلكترونات بقدر فائق من التعقيد، والإتقان، والخلو من العيوب بحيث لا يمكن مقارنتها بأي نظام من صنع الإنسان ولا يوجد أدنى شك في أن وجود نظام بهذا القدر من التعقيد المربك للذهن وعمله بمنتهى الإتقان لم يحدث تلقائيا نتيجة المصادفة، كما يدعي العلماء الماديون ودعونا الآن نطرح السؤال التالي: إذا رأيت أثناء سيرك في الصحراء ساعة ملقاة تعمل على سطح الأرض، هل ستعتقد أن هذه الساعة قد تكونت من الغبار والرمال والتراب والأحجار بمحض المصادفة؟ لن يعتقد أحد ذلك، لأن دقة التصميم والحكمة المستخدمة في الساعة واضحة جدا ومع ذلك، فإن التصميم والحكمة الموجودين في ذرة واحدة، كما ذكرنا آنفا، يفوقان على نحو لا يضاهَى نظيريهما في أية آلة من صنع الإنسان ومالك هذه الحكمة هو الله، صاحب العلم الأعلى، الذي يعلم، ويرى، ويخلق كل شيء لقد خلق الله في كل " مكان'' ما يمكن أن نراه وما لا يمكن أن نراه بإبداع فني لا حدود له، ومنَّ علينا بنعم سخرها لخدمتنا، سواء أدركنا وجودها أم لم ندرك لقد لفت التقدم العلمي انتباهنا إلى موضوع الألوان بكل تفاصيله وتعقيداته التي لم نكن نعرف عنها شيئا من قبل، ولم نشعر بالحاجة لمعرفة شيء عنها ولا يمكن إنكار أن التقدم والتطور العلميين لا بد أن يقودا كل من يستخدم حكمته وضميره إلى الإيمان بوجود الله وعلى الرغم من ذلك، فما زال هناك أشخاص ينكرون الحكمة والإبداع الفني الفائق الملاحَظ في كل مكان من الكون لقد أبدى العالم المعروف، لوي باستورLouis Pasteur، ملاحظة مشوقة حول هذا الموضوع، إذ قال: ''إن قلة العلم تبعدك عن الله ولكن كثرته تجذبك إليه''(11) وكلما تعلم الإنسان المزيد عن أمثلة الخلق المحيطة به، أدرك بشكل أفضل أن الله محيط به من كل اتجاه، فالله هو الذي يدبر الأمور في السماء والأرض، ويتحكم في كل شيء· وسيفهم الإنسان أيضا أن حياته إلى نهاية بالتأكيد وأنه سيُسأل عن كل شيء فعَله على هذه الأرض· وكلما ألمَّ المؤمن بالظواهر التي لا حصر لها التي تحدث حوله، ازداد إكباره لعلم الله· ويمثل هذا الإكبار خطوة مهمة جدا على الطريق الذي يجعله يدرك بقدر الإمكان قدرة الله وقوته اللانهائيتين ويخشى الله على النحو المطلوب· وقد ورد ذلك في القرآن الكريم): أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَخْرَجْنَا بِهِ ثَمَرَاتٍ مُّخْتَلِفًا أَلْوَانُهَا وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ) سورة فاطر: 27-28
المصدر : موقع هارون يحيى
الهوامش:

1. Paul Davies, The Accidental Universe, Cambridge: Cambridge University Press, 1982, Foreword
2. Jean Guitton, Dieu et La Science:Vers Le Métaréalisme, Paris:Grasset, 1991, p. 62
3.Jean Guitton, Dieu et La Science:Vers Le Métaréalisme, Paris:Grasset, 1991, p. 62
4. Jean Guitton, Dieu et La Science:Vers Le Métaréalisme, Paris:Grasset, 1991, p. 62
5. Ümit Simsek, Atom (The Atom), Yeni Asya Yayinlari, p.7
6. Taskin Tuna, Uzayin Otesi (Beyond Space), Bogazici Yayinlari, 1995, p. 53
7.Jean Guitton, Dieu et La Science:Vers Le Métaréalisme, Paris:Grasset, 1991, p. 62
8. Taskin Tuna, Uzayin Otesi (Beyond Space), Bogazici Yayinlari, 1995, p. 52
9. Richard Feynman, The Character of Physical Law, The M.I.T. Press, March 1967, p. 128
10. Richard Feynman, The Character of Physical Law, The M.I.T. Press, March 1967, p. 129
11. Jean Guitton, Dieu et La Science:Vers Le Métaréalisme, Paris:Grasset, 1991, p. 5
  #1192  
قديم 23-11-2013, 07:38 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي رد: موسوعة الشفاء للإعجاز العلمي فى القران والسنه .. بالإضافه الى اخر المقالات المنشو

القوى الأساسية في الكون

بقلم هارون يحيى
لقد ذكرنا من قبل أن قوانين الفيزياء في الكون قد نشأت بعد الانفجار العظيم وتستند هذه القوانين إلى ''القوى الأساسية الأربعة'' المعروفة في الفيزياء الحديثة اليوم وقد تكونت هذه القوى مع تكون أول جسيمات دون ذرية في أزمنة محددة بدقة بعد الانفجار العظيم مباشرة لكي تشكل كل ترتيبات الكون ونظمه وتدين الذرات، التي يتألف منها الكون المادي، بوجودها وتوزيعها المنتظم بدقة عبر الكون لتفاعل هذه القوى وهذه القوى هي: قوة جذب الكتل المعروفة باسم القوة التجاذبيةgravitational force ، والقوة الكهرومغناطيسيةelectromagnetic force ، والقوة النووية الشديدةstrong nuclear force ، والقوة النووية الضعيفةweak nuclear force وتتسم كل واحدة من هذه القوى بشدة مميزة ومجال مؤثر ولا تعمل القوى النووية الشديدة والضعيفة إلا عند النطاق دون الذري وتقوم القوتان المتبقيتان - القوة التجاذبية والقوة الكهرومغناطيسية- بالتحكم في تجمعات الذرات، وفي عبارة أخرى في ''المادة''·
وقد نتج نظام الأرض الخالي من العيوب عن التناسب بالغ الدقة لهذه القوى وبإجراء مقارنة بين هذه القوى ستظهر نتيجة مثيرة للغاية، وهي أن كل المادة التي نشأت وتشتت عبر الكون بعد الانفجار العظيم تشكلت نتيجة لتأثير هذه القوى التي تختلف فيما بينها اختلافات شاسعة ومبين أدناه، بوحدات القياس المعيارية الدولية، مقادير هذه القوى المختلفة المدهشة: تسمح هذه القوى الأساسية بتكوين العالم المادي من خلال توزيع كامل للقوة ويرتكز هذا التناسب بين القوى إلى توازن دقيق جدا يمكِّن هذه القوى من تحقيق الأثر اللازم على الجسيمات من خلال هذه النسب المحددة فقط.
القوة النووية الشديدة: 15
القوة النووية الضعيفة : 7.03×10 -10
القوة التجاذبية : 5.90× 10-39
القوة الكهرومغناطيسية : 3.05×10-12
القوة النووية الشديدةوتضمن هذه القوة بقاء البروتونات والنيوترونات مع بعضها البعض في نواة
1. القوة العملاقة (الشديدة) في النواة: القوة النووية الشديدة لقد استعرضنا مقال سابق كيف تم خلق النواة لحظة بلحظة والتوازنات الدقيقة الفاعلة في هذا الخلق ورأينا أن كل شيء حولنا، بما في ذلك أنفسنا، يتكون من ذرات، وأن هذه الذرات مؤلفة من جسيمات عديدة ما هي إذن تلك القوة التي تحافظ على تماسك كل هذه الجسيمات المكونة لنواة الذرة؟ إن هذه القوة، التي تحافظ على النواة سليمة، والتي تعتبر أشد قوة عرفتها قوانين الفيزياء، هي ''القوة النووية الشديدة"وتضمن هذه القوة بقاء البروتونات والنيوترونات مع بعضها البعض في نواة الذرة دون أن تتطاير بعيداً وتتكون نواة الذرة بهذه الطريقة وهذه القوة من الشدة بمكان بحيث إنها تكاد تجعل البروتونات والنيوترونات تلتصق ببعضها البعض داخل النواة ولهذا السبب يطلق على الجسيمات الدقيقة التي تمتلك هذه القوة اسم ''gluon'' وهي تعني ''اللصق'' باللاتينية وقد ضبطت قوة الربط هذه بدقة بالغة، إذ تم ترتيب شدة هذه القوة بشكل دقيق للإبقاء على مسافة معينة بين البروتونات والنيوترونات فلو كانت هذه القوة أشد قليلاً، لتصادمت البروتونات والنيوترونات مع بعضها البعض أما لو كانت هذه القوة أضعف قليلاً، لتشتت البروتونات والنيوترونات لقد بلغت هذه القوة القدر المناسب اللازم لتكوين نواة الذرة بعد الثواني الأولى من الانفجار العظيم، وتبين لنا تفجيرات هيروشيما وناكازاكي كيف يمكن أن تصبح القوة النووية الشديدة مصدراً للتدمير بمجرد تحريرها والسبب الوحيد الذي يجعل القنابل الذرية، التي سيتم استعراضها بمزيد من التفصيل في مقالات أخرى، بهذا
القوة النووية الضعيفة تحافظ على التوازن في النيوترون والبروتون داخل النوا
القدر من الفعالية هو تحرر كميات صغيرة جداً من هذه القوة المختبئة داخل نواة الذرة.
2.حزام أمان الذرة (القوة النووية الضعيفة): إن أحد أهم العوامل في استمرار النظام على الأرض هو التوازن الموجود داخل الذرة إذ يضمن هذا التوازن عدم انهيار الأشياء فجأة وعدم انبعاث أشعة ضارة منها وتتحمل ''القوة النووية الضعيفة'' مسؤولية الحفاظ على هذا التوازن بين البروتونات والنيوترونات داخل نواة الذرة وتؤدي هذه القوة دوراً مهما في الحفاظ على توازن النوى التي تحتوي على أعداد عالية من النيوترونات والبروتونات وإذا تمت المحافظة على هذا التوازن، يمكن أن يتحول النيوترون، إذا لزم الأمر، إلى بروتون وبما أن عدد البروتونات في النواة يتغير في نهاية هذه العملية، فإن الذرة تتغير معه أيضا وتصبح ذرة مختلفة وهنا، تكون النتيجة في غاية الأهمية؛ لأن الذرة تتحول إلى ذرة أخرى مختلفة دون أن تتفتت وتستمر في الحفاظ على وجودها ويحمي حزام الأمان هذا الكائنات الحية من الأخطار التي كانت ستنشأ لولا وجوده من جراء تحرر الجسيمات بشكل غير قابل للسيطرة ومؤذ للبشر.
3.القوة التي تُبقي الإلكترونات في المدار(القوة الكهرومغناطيسية):
لقد بشر اكتشاف هذه القوة بمقدم عصر جديد في عالم الفيزياء فقد تبين بعد ذلك أن كل جسيم يحمل''شحنة كهربائية'' وفقاً لخصائصه التركيبية، وأن هناك قوة بين هذه الشحنات الكهربائية تجعل الجسيمات ذات الشحنات الكهربائية المتناقضة تنجذب نحو بعضها البعض وتجعل الجسيمات ذات الشحنات المتشابهة تتنافر عن بعضها البعض، ومن ثم يضمن ذلك أن البروتونات
القوة الكهرومغناطيسية تجعل الإلكترونات والبروتونات ضمن الذرة الواحدة تنجذب نحو بعضها البعض
الموجودة في نواة الذرة والإلكترونات التي تتحرك في المدارات حولها ستنجذب نحو بعضها البعض وبهذه الطريقة، تبقى ''النواة'' و''الإلكترونات''، وهما العنصران الأساسيان في الذرة، مع بعضهما البعض إن أدنى تغيير في شدة هذه القوة من شأنه أن يؤدي إلى انطلاق الإلكترونات بعيداً عن النواة أو إلى وقوعها داخلها وفي كلتا الحالتين، سيؤدي ذلك إلى استحالة وجود الذرة، وبالتالي، استحالة وجود الكون المادي ومع ذلك، فمنذ اللحظة الأولى التي تكونت فيها هذه القوة، قامت البروتونات الموجودة داخل النواة بجذب الإلكترونات بالقوة المطلوبة بالضبط لتكوين الذرة بفضل قيمة هذه القوة.
4.القوة المسؤولة عن تماسك الكون(القوة التجاذبية):
على الرغم من أن هذه القوة هي القوة الوحيدة التي نستطيع إدراكها عادة، فإنها هي أيضا القوة التي نعرف عنها أقل قدر من المعلومات وعادة ما نطلق على هذه القوة اسم الجاذبية، في حين أنها تسمى في الواقع ''قوة جذب الكتل''''mass attraction force'' .
وعلى الرغم من أن هذه القوة هي أقل القوى شدة مقارنة بالقوى الأخرى، فإن الكتل الكبيرة جدا تنجذب بواسطتها نحو بعضها البعض وهذه القوة هي السبب في بقاء المجرات والنجوم الموجودة بالكون في مدارات بعضها البعض ومرة أخرى، تظل الأرض والكواكب الأخرى تدور في مدار معين حول الشمس بمساعدة هذه القوة التجاذبية كما أننا نتمكن من المشي على الأرض بسبب هذه القوة ولو حدث انخفاض في قيمة هذه القوة، لسقطت النجوم، لانتزعت الأرض من مدارها، ولتشتتنا نحن عن الأرض في الفضاء قال الله تعالى في القرآن الكريم (إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَن تَزُولَا وَلَئِن زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِّن بَعْدِهِ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا)[سورة فاطر:41].
وفي حال حدوث أدنى زيادة في قيمة هذه القوة تتصادم النجوم ببعضها البعض، وتصطدم الأرض بالشمس، وننجذب نحن نحو القشرة الأرضية· وقد يبدو لك أن احتمالات حدوث تلك الأشياء بعيدة جداً الآن، ولكنها ستكون حتمية لو انحرفت هذه القوة عن قيمتها الحالية ولو حتى لفترة قصيرة جدا من الوقت ويعترف كل العلماء الذين يجرون بحوثاً حول هذا الموضوع أن القيم المحددة بدقة لهذه القوى الأساسية تعتبر من العوامل الحاسمة في وجود الكون وعندما تناول هذه النقطة عالم البيولوجيا الجزيئية الشهير مايكل دنتون Michael Denton، أشار في كتابه ''قدر الطبيعة: كيف تكشف قوانين البيولوجيا الغاية من الكون ''How the Laws of Biology Reveal Purpose in the Universe Nature's Destiny '' إلى أنه: ''لو كانت، على سبيل المثال، القوة التجاذبية أقوى تريليون مرة، لكان الكون أصغر بكثير، ولكان تاريخ حياته أقصر بكثير ولكانت كتلة أي نجم عادي أقل تريليون مرة من الشمس ولبلغت دورة حياته نحو سنة واحدة ومن ناحية أخرى، لو كانت الجاذبية أقل قوة، لم تكن أية نجوم أو مجرات لتتكون على الإطلاق وليست العلاقات والقيم الأخرى أقل خطراً فلو كانت القوة الشديدة أضعف قليلاً، لكان الهيدروجين هو العنصر الوحيد المستقر ولما تمكنت أية ذرات أخرى من الوجود ولو كانت القوة الشديدة أقوى قليلاً مقارنة بالقوة الكهرومغناطيسية، لأصبحت النواة الذرية المكونة من بروتونين فقط سمة ثابتة في الكون - ويعني ذلك انعدام وجود الهيدروجين - وإذا نشأت أية نجوم أو مجرات، ستكون مختلفة جداً عن شكلها الحالي ومن الواضح أنه لو لم تكن لهذه القوى والثوابت المختلفة قيمها الحالية بالضبط، لما كانت هناك أية نجوم، أو نجوم متفجرة فائقة الوهج supernova، أو كواكب، أو ذرات، أو حياة " (1) وقد عبر الفيزيائي المعروف بول ديفيز Paul Davies عن إعجابه بالقيم المقدرة سلفاً لقوانين الفيزياء في الكون : " عندما يلجأ المرء لدراسة علم الكونيات، يزداد لديه الميل إلى الشك· ولكن الاكتشافات الأخيرة فيما يتعلق بالكون البدائي تضطرنا إلى القبول بأن الكون المتمدد قد بدأ في حركته بتعاون يتسم بدقة مثيرة للدهشة ''(2) ويسود الكون كله تصميم فائق وتنظيم متقن يقومان على أساس توفر هذه القوى الأساسية ومالك هذا النظام هو، دون شك، الله سبحانه وتعالى، الذي خلق كل شيء من العدم دون أية عيوب وإذا تأملنا قليلاً سنجد أن الله، رب العالمين، يبقي النجوم في مداراتها بأضعف القوى، ويبقي على توازن نواة الذرة الدقيقة بأشد القوى وتعمل كل القوى وفقاً ''للحدود'' التي قدرها الله وقد أشار الله إلى النظام الموجود في خلق الكون والتوازنات ''المقدرة بمنتهى الدقة'' في إحدى آياته: (الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُن لَّهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا) (الفرقان: ·2).
المصدر: موقع هارون يحيى http://www.harunyahya.com
11. Michael Denton, Nature's Destiny:How The Laws of Biology Reveal Purpose in the Universe, The New York: The Free Press, 1998, pp. 12-13
12. Paul Davies, The Accidental Universe, Cambridge: Cambridge University Press, 1982, Foreword
  #1193  
قديم 25-11-2013, 04:45 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي رد: موسوعة الشفاء للإعجاز العلمي فى القران والسنه .. بالإضافه الى اخر المقالات المنشو

وحدة بناء الكائنات الحية معجزة علمية !!الجزء الثاني
بقلم الدكتور نظمي خليل أبو العطا موسى
كما توجد البلاستيدات الخضراء مصانع انتاج الطاقة الحيوية والمواد الغذائية في النبات من ضوء الشمس , وثاني اكسيد الكربون , والماء في عملية حيوية معجزة (1).
و تتكاثر جميع الكائنات الحية بالانقسامات البسيطة أو الانقسام غير الاختزالي (Mitosis), أو الانقسام الاختزالي(Meiosis)أو بهما معاً.
وقد أسهبت المؤلفات العلمية في عمليات التكاثر, ولكن مايهمنا هنا انها عمليات منظمة ودقيقة ومقدره بميزان الحكمة, وهي تهدم نظرية العشوائية والصدفة في خلق وعمل الكائنات الحية.
والقانون المهم في النظرية الخلوية أن الحياة لاتتولد إلا من الحياة, فحتى نحصل على خلية حية وكائن حي فعلينا أن نأخذها من خلية حية سابقة , وكائن حي الخلايا سابقا, وهذا يدلل على أن واهب الحياة هو الله , فهو وحده الذي يخرج الحي من الميت, وغيره لايمكن أن يخرج الحي من الميت, وكل التجارب التي تجري على الاستنساخ والهندسة الوراثية وزراعة الأنسجة واستغلال الخرائط الوراثية والجينوم تعتمد على خلايا حية سابقة.
من هنا كانت وحدة بناء الكائنات الحية معجزة علمية, تعجز البشرية عن انشائها من العدم وصدق الله العظيم : ( هذا خلق الله فأروني ماذا خلق الذين من دونه بل الظالمون في ضلال مبين ) لقمان 11
  #1194  
قديم 25-11-2013, 04:45 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي رد: موسوعة الشفاء للإعجاز العلمي فى القران والسنه .. بالإضافه الى اخر المقالات المنشو

معجزات النبات ـ الجذور الحفارات الطبيعية

بقلم الداعية هارون يحيى
تحتاج النباتات إلى القيام بعملية التركيب الضوئي لكي تبقى على قيد الحياة، ولذلك فهي تحتاج إلى الماء والمعادن الموجودة في التربة، واستجابة لهذه المتطلبات فهي في حاجة إلى جذور لحفر التربة ووظيفة هذه الجذور هي الانتشار بسرعة تحت الأرض مثل الشبكة لتسحب الماء والمعادن؛ وعلاوة على ذلك تقوم جذور النباتات- على الرغم من بنيتها الهشة - بتمكين النباتات التي يمكن أن يصل وزنها إلى عدة أطنان من التشبث بالتربة وتُعد هذه الخاصية أهم ميزة للجذور لأنها تمنع انهيال التربة والطبقات العلوية الخصبة بسبب المطر لا تحتاج الجذور إلى معدات لتقوم بكل هذا ؛وليس لديها محرك لتزويدها بالطاقة لتبدأ بعملية سحب الماء ولا توجد لديها أي أجهزة لضخ الماء والمعادن إلى الساق التي تبعد أمتاراً؛ ولكن الجذور يمكنها أن تنتشر على مساحة واسعة وتسحب الماء ، إذن كيف تفعل ذلك؟ كيف يعمل هذا النظام؟
ربما تخسر شجرة قيقب تنمو في مناخ رطب 200 ليتر من الماء تقريباً في اليوم؛ مما يمثل خسارة كبيرة بالنسبة إليها، ويجب أن تستعيد الشجرة هذه الكمية من الماء فوراً لتبقى على قيد الحياة (31)ترسل الجذور التي تنتشر عميقاً في التربة الماء والمعادن التي يحتاجها النبات إلى الأوراق عبر الساق والأغصان؛ وسحب الجذور للماء من الأرض يشبه تقنية الحفر وتواصل نهاية الجذور البحث عن الماء في أعماق التربة حتى تجده، ويدخل الماء إلى الجذر عبر الغشاء الخارجي والخلايا الشعرية؛ وبعد ذلك تمر عبر الخلايا إلى نسيج الساق ومن هناك يتم نقلها إلى كل قسم في النبات في الواقع هذه العملية التي يقوم بها النبات بشكل فائق الدقة هي عملية معقدة جداً إلى درجة أن سر النظام لا يزال غير معروف بشكل كلي حتى في عصرنا هذا عصر تقنية الفضاء وقد تم اكتشاف وجود هذا الأسلوب من نظام ''ضغط الخزان'' في الأشجار منذ 200 سنة مضت، ولكن لم يتم اكتشاف أي قانون يفسر بدقة كيف تتم حركة الماء هذه إزاء الجاذبية؛ فكل ما استطاع العلماء عمله هو وضع عدد من النظريات عن آليات محددة وبعض هذه التجارب التي تم شرحها هي تجارب تتمتع بمصداقية كبيرة إلى حد ما وكانت محصلة جهود العلماء هي إدراك الكمال في نظام ضغط الخزان وهذه التقنية
توضح الصورة على جميع أعضاء جهاز الدوران (النقل) في النبات. فجذور النباتات تقوم بامتصاص الماء من التربة، وينتقل الماء إلى أعلى النبات عن طريق الأنابيب الناقلة. وتقوم هذه الأنابيب بنقل الماء والمواد الغذائية الممتصة إلى جميع أجزاء النبات حتى القمة وعلى ارتفاع أمتار عديدة جدا دون أية صعوبة تذكر. وهذا النقل الممتاز للمواد من الجذور إلى أبعد جزء في النبات هو وليد تصميم مدهش وخارق، ولا شك أن هذا التصميم هو من صنع الذي خلق كل شيء وهو الله عز وجل.
الموضوعة في مكان صغير وضئيل هي أحد الأدلة على الذكاء الذي لا يقارن لمصمم هذا النظام فنظام نقل الماء في الأشجار وكل شيء في الكون هو من خلق الله عز وجلّ نظام الضغط في جذور النبات عندما يكون الضغط الداخلي في خلايا الجذر أقل من الضغط الخارجي تأخذ النباتات الماء من الخارج، أي أن النباتات تأخذ الماء من الخارج عندما تحتاجه فقط وأهم عامل يحدد هذا الموضوع هو كمية الضغط الناتجة من الماء في الجذور ويجب أن يكون هناك توازن بين الضغط الداخلي والخارجي، ولكي يحدث هذا التوازن على النبات أن يأخذ الماء من الخارج عندما ينخفض الضغط الداخلي؛ ويطرح الماء من داخله بواسطة الأوراق عندما يحدث العكس أي عندما يكون الضغط الداخلي أعلى من الخارج لكي يعيد التوازن إذا كان مستوى الماء في التربة أعلى بقليل من المعدل الطبيعي فإن النبات يستمر في أخذ الماء لأن الضغط الخارجي أعلى، وهو ما يسبب له ضررا في النهاية ومن ناحية أخرى إذا كان مستوى الماء أقل بقليل لن تستطيع خلية النبات أن تسحب الماء من الخارج لأن
الصورتان إلى فوق فتبينان تركيب قمة الجذور ونموّها.
الضغط الخارجي سيكون منخفضاً، بل إن النبات سيضطر إلى طرح الماء ليحافظ على توازن الضغط وفي كلتا الحالتين سوف يجف النبات ويموت وهذا يكشف لنا أن جذور النبات تحتوي على آلية تمكنها من تنظيم مستوى الضغط المطلوب في لحظة محددة بدون زيادة أو نقصان كيف تأخذ الجذور الأيونات من التربة تختار الخلايا الموجودة في جذر النبات أيونات معينة من التربة لتستخدمها في تفاعلات الخلية وتستطيع خلايا النبات أن تأخذ الأيونات إلى داخلها بسهولة على الرغم من أن التركيز الداخلي لبعض الأيونات في النبات أكثر بألف مرة منها في التربة، وهذه عملية مهمة جداً (32) في الظروف الطبيعية يحدث نقل للمواد من منطقة ذات تركيز أعلى إلى منطقة ذات تركيز أخفض، ولكن كما رأينا فإن الذي يحدث هو العكس حيث تمتص الجذور الأيونات من التربة وهذه العملية تتطلب كمية كبيرة من الطاقة وهناك عاملان يؤثران في مرور الأيونات عبر غشاء الخلية: نفاذية الغشاء وتركيز الأيونات على جانبيه لنفحص هذين العاملين بأن نسأل بعض الأسئلة ماذا يعني اختيار النبات للعناصر المطلوبة من التربة؟
لنأخذ أولاً مفهوم ''المتطلبات'' يجب أن تعرف خلية الجذر جميع العناصر الموجودة في النبات -واحدة واحدة- لتفي بمتطلباته، كما يجب أن تعرف أي العناصر ناقصة في كل أجزاء النبات وتحددها باعتبارها حاجات لنسأل سؤالاً آخر كيف يعرف أيَّ عنصر؟
إذا كانت التربة ليست صافية، بمعنى إذا كانت هناك عناصر أخرى ممزوجة بها ماذا يجب فعله لتمييز عنصر عن العناصر الأخرى؟ هل يمكن لشخص ما أن يميز بين عنصر وآخر إذا وضعت أمامه عناصر ممزوجة مثل الحديد والكالسيوم والمغنزيوم والفوسفور؟ كيف يمكنه أن يفرق بينها؟ إذا كان تلقى تدريباً في هذا الموضوع ربما يستطيع أن يتعرف إلى بعض هذه العناصر، ولكن من المستحيل أن يتعرف على العناصر الباقية، فكيف تستطيع النباتات التمييز؟ أو بالأحرى كيف بإمكان النبات أن يعرف العناصر بنفسه وأن يميز المفيدة منها بالنسبة إليه تلك؟ هل من الممكن أن تكون هذه العملية التي تجرى بشكل صحيح منذ ملايين السنين تتم بمحض المصادفة؟ إن الجواب هو بلا شك ''مستحيل'' أن يكون ذلك حدث مصادفة لكي نفكر في هذه الأسئلة بشكل أعمق وبتفصيل أكثر لنتفحص ما هي الخاصية الانتقائية التي تملكها الجذور وماذا يحدث أثناء عملية الانتقاء؟
لنفترض أنه طلب منا تمييز المواد المعدنية المفيدة لأجسامنا من بين المواد المبينة في الصورة مثلا. فإذا كان الواحد منا لم ينل نصيبا وافرا من التعليم اللازم فإنه لن يستطيع القيام بهذا الأمر. أما النباتات فتقوم بهذه العملية منذ ملايين السنين. أي أنها تقوم بتمييز المواد المعدنية اللازمة لنموها من بين الكثير الكثير من المواد الموجودة في التربة. وهذه العملية يستحيل على الإنسان العادي أن يقوم بها، بينما هي عملية بسيطة لدى النباتات، وهذا يوضح القدرة الإلهية التي أودعت هذه الميزة في النباتات.
انتقائية الجذور لنراجع معرفتنا الكيميائية فيما يتصل بالعناصر والمعادن التي تظهر بأشكال متعددة في الطبيعة وأين توجد؟ أي المواد التي تتكون منها كل مجموعة؟ ما هي الاختلافات بينها؟ ما هي التجارب أو الملاحظات المطلوبة لمعرفة ماهيتها؟ هل يمكن التوصل لأسرع النتائج بالأساليب الكيميائية أو الفيزيائية في هذه التجارب؟ إذا نظرنا إلى الأشياء من وجهة نظر الفيزياء هل نستطيع أن نصنف هذه المواد تصنيفاً مناسباً إذا وضعت أمامنا؟ هل يمكننا التمييز بين المعادن من خلال شكلها أو لونها؟ يمكننا أن نستمر في التساؤل، وستكون الأجوبة على الأسئلة الواردة هي نفسها تقريباً؛ إلا أن يكون الشخص خبيراً في هذا المجال، فالمعرفة المترسبة من المدرسة أو الجامعة هي معرفة جزئية وغير كافية حتى توصل الشخص إلى حل دقيق ولنأخذ هذه المرة أمثلة من الجسم البشري كي نصنف معرفتنا بالمعادن هناك ما يقرب من ثلاثة كيلوغرامات من المعادن في أجسامنا قسم منها أساسي لصحتنا، وهي موجودة بالمقادير الضرورية فعلى سبيل المثال إذا لم يكن لدينا كالسيوم في أجسامنا تفقد أسناننا وعظامنا قوتها وإذا لم يكن هناك حديد لن يستطيع الأوكسجين أن يصل إلى أنسجتنا لأنه لن يكون لدينا هيموغلوبين أو خضاب الدم؛ وإذا لم يكن لدينا بوتاسيوم أو صوديوم تفقد خلايا أجسامنا الشحنات الكهربائية ونهرم بسرعة توجد المعادن في التربة بالطريقة نفسها الموجودة في الجسم البشري، ولكن كمياتها ووظائفها وأشكالها الموجودة في التربة مختلفة؛ وتستفيد الكثير من الكائنات الحية من هذه المعادن وعلى سبيل المثال جُهزت الأنظمة في النباتات بحيث تستطيع أن تأخذ بسهولة العناصر التي تحتاجها من التربة؛ وهذه العناصر لها استخدامات ومهام مختلفة، وعليها التوجه بعد امتصاصها إلى أقسام مختلفة من النبات يحتاج النبات كي يعيش بصحة جيدة إلى عناصر رئيسية مثل النيتروجين والفوسفور والبوتاسيوم والكالسيوم والمغنيزيوم والكبريت وبينما تستطيع النباتات أن تأخذ معظم هذه المواد مباشرة من التربة فإن الوضع يختلف مع النتروجين الذي يشكل80% من الهواء، ومع ذلك لا يمكن للنباتات الخضراء الحصول عليه مباشرة من الهواء فتأخذ حاجتها من التربة عن طريق امتصاص النترات الممتزجة ببكتريا التربة هناك عناصر أخرى ضرورية أيضاً لتطور النبات بشكل صحي لكن بكميات صغيرة جداً، وتتضمن هذه المجموعة الحديد والكلور والنحاس والمنغنيز والزنك والموليبدينوم والبورون بالإضافة إلى المعادن الثلاثة عشر المذكورة تحتاج النباتات إلى ثلاثة عناصر رئيسية للبناء وهي الأكسجين والهيدروجين والكربون وتحصل عليها من ثاني أكسيد الكربون، والأكسجين، والماء وتحتاج جميع النباتات إلى العناصر الستة عشر كاملة إذا أُخذت هذه العناصر بكميات كبيرة جداً أو بكميات قليلة جداً تنشأ عيوب مختلفة في النبات وعلى سبيل المثال تؤدي كثرة النتروجين في التربة إلى نمو هش خاصة في درجات الحرارة العالية، بينما القليل منه يؤدي إلى الاصفرار وظهور بقع حمراء أرجوانية، ونقص في البراعم الجانبية ويؤدي إلى نمو متأخر ويتسبب نقص الفوسفور في خلل في النمو، وتتحول ألوان بعض النباتات إلى البني أو الأرجواني وتكون سيقانها نحيلة، كما تكون براعمها هشة وأوراقها السفلية ضعيفة كما أن أزهارها تكون ذابلة والفوسفور عنصر هام جداً لنمو النباتات الشابة وإنتاج البذور؛ وباختصار فإن وجود هذه الأيونات وسحبها من التربة بالكميات المناسبة ضروري لنمو صحي للنبات (33)ماذا سيحدث لو أن النباتات لم تمتلك آلية انتقاء الأيونات هذه؟ ماذا يحدث لو أن النباتات أخذت جميع أنواع المعادن وليس فقط التي تحتاجها أو أخذت الكثير جداً أو القليل جداً من المعادن؟ في هذه الحالة يختل نظام التوازن بشكل تام في العالم.
قال الله تعالى على لسان موسى عليه السلام : ( ربنا الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى ) سورة طه آية 50.
المصدر : موقع الداعي التركي هارون يحيى : http://www.harunyahya.com
الهوامش:

31. Milani, Bradshaw, Biological Science, A molecular Approach, D.C.Heath and Company, Toronto, p.430
32. Malcolm Wilkins, Plantwatching, New York, Facts on File Publications, 1988, p.119
33. http://ag.arizona.edu/pubs/garden/mg...onutrient.html
  #1195  
قديم 25-11-2013, 04:48 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي رد: موسوعة الشفاء للإعجاز العلمي فى القران والسنه .. بالإضافه الى اخر المقالات المنشو

معجزات النباتات - غبار الطلع

بقلم هارون يحيى
تمتلك النباتات - التي لها أهم دور في التوازن البيئي العالمي وفي استمرارية الحياة - نظام تكاثر أكثر فاعلية نسبياً من أي نظام آخر لدى الكائنات الحية، وبفضل هذه الخاصية المميزة تتكاثر النباتات بدون صعوبة، ويكفي أحياناً أن تُقطع ساق نبات وتوضع في التربة أو أن تحط حشرة على زهرته ليتكاثر إن نظام التكاثر في النباتات والذي يعتبر معقدا أذهل العلماء على الرغم من أنه يبدو بسيطاً ظاهرياً حياة جديدة تبدأ بعد ترك النبات الأصلي بعض النباتات ليس لها جنس منفصل لكنها تستمر في عملية تكاثر السلالة كجنس واحد بواسطة طرق خاصة فالجيل الجديد الذي ينشأ نتيجة لعملية التكاثر بهذه الطريقة هو نسخة طبق الأصل، وأفضل وسيلة تكاثر لا جنسي معروفة لدى النباتات هي فصل سويقات النبات إلى أجزاء مختلفة تتم طريقة التكاثر (بتقسيم السويقات أو تعديلها) -بمساعدة بعض الأنزيمات الخاصة- بشكل نموذجي لعدد كبير من النباتات، فعلى سبيل المثال: تتكاثر الأعشاب والفريز باستخدام سويقات أفقية تُعرف بـ'' الأغصان الهوائية ''، أما في حالة البطاطا وهي نبات ينمو تحت الأرض فتتكاثر بتشكيل جذمورات تكبر لتصبح في النهاية سويقات أرضية شبيهة بالجذر بالنسبة إلى أنواع معينة من النباتات يكفي وقوع قسم من أوراقها على الأرض لينبت نبات آخر مثال: ينتج النبات الطحلبي المسمى Bryophyllum daigremontianumالأعراس تلقائياً على حافة أوراقه، وتسقط في النهاية على الأرض وتبدأ في حياة مستقلة (1) في بعض النباتات الأخرى مثل البيغونية الاستوائية عندما تسقط أوراقها على تربة رملية رطبة سرعان ما تبدأ الأعراس في النمو حول قاعدة الورقة، وفي وقت قصير تبدأ في تشكيل نبات جديد يشبه الأصل (2) ما هو الشيء الضروري والأساسي للنبات لكي يتكاثر؟ هل هو بقطع قسم منه؟ إذا أخذنا الأمثلة السابقة بعين الاعتبار فمن السهل الإجابة على هذا السؤال بعد فحص الهيكلية الجينية للنبات المقصود مثل جميع الكائنات الحية فإن للنباتات خواص هيكلية مميزة في تركيب الـ DNAفي خلاياها بمعنى آخر كيف يتكاثر النبات؟ كيف يتنفس؟
كيف يحصل على غذائه ولونه ورائحته وطعمه؟
ما هو مقدار السكر فيه؟
توجد هذه المعلومات وغيرها بدون استثناء في خلايا النبات وتمتلك خلايا جذر النبات معرفة كيفية قيام الأوراق بالتركيب الضوئي، وتعرف خلايا الأوراق كذلك مقدار الماء الذي ستمتصه الجذور من التربة وباختصار توجد شفرة وتصميم لتكوين نبات جديد كامل في أي فرع يترك النباتو توجد جميع خواص النبتة الأم الجينية كاملة بأدق التفاصيل في كل خلية، وفي كل جزء صغير يقتطع منها في هذه الحالة كيف ومن أعطى المعلومات المخزنة في كل جزء من النبات لتشكيل نبات جديد إن المعلومات الكاملة الموجودة داخل كل خلية من خلايا النبات لا يمكن أن تنسب إلى الصدفة؛ أو إلى النبات نفسه أو إلى المعادن والفلزات الموجودة في التربة هذه أجزاء النظام التي تكون النبات، وكما يحتاج مهندس المعمل إلى برنامج لروبوتات خط الإنتاج لأن الرجال الآليين لا يمكنهم وضع التعليمات بأنفسهم، فكذلك يجب أن يكون هناك من يعطي النباتات الصيغة الضرورية للنمو والتكاثر لأنها تشبه الروبوتات إنّ الله تعالى هو الذي وضع المعلومات الضرورية في خلايا النباتات كما هو الأمر مع جميع الكائنات الحية في العالم، الله تعالى، بدون شك، هو خالق كل شيء بشكل كامل، وهو عالم بخلقه وتكوينه ويشير الله إلى هذه الحقيقة في عدد من الآيات القرآنية الكريمة:
قال الله تعالى(الذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقاً مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِع البَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ ثُمَّ أَرْجِع البَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِب إِلَيْكَ البَصَرُ خَاسِئاً وَهوَ حَسِيرٌ) سورة الملك:3-4.
(أَلَمْ تَرَ أَنَّ الله أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَتُصْبِحُ الأَرْضُ مُخْضَرَّةً إِنَّ الله لَطِيفٌ خَبِيرٌ)[سورة الحج:63].
التكاثر الجنسي
يسمى التكاثر بواسطة أعضاء التكاثر المذكرة والمؤنثة في النبات بالتكاثر الجنسي وتُظهر الأزهار اختلافات في الخواص مثل الشكل واللون وغلاف خلايا التكاثر والبتلات؛ لكن بالرغم من هذا التنوع في التركيب فجميع الأزهار لها الوظائف الأساسية نفسها، وهي إنتاج خلايا تكاثر والتحضير لانتثارها وتخصيب خلايا التكاثر الأخرى التي تصلها عند تفتح الأزهار يظهر غبار الطلع وهو الخلايا الذكرية للنبات، ودورها هو أن تصل إلى الأعضاء الأنثوية في أزهار السلالة نفسها وتلقحها لتضمن استمرارية النوع لكل نبات طريقته الخاصة أو آليته التي يستخدمها لإرسال غبار الطلع، فبعض النباتات تستفيد من الحشرات بينما تستفيد نباتات أخرى من قوة الريح وأهم نقطة في تخصيب النباتات هي بدون شك حقيقة أن كل نبات يخصب نباتاً آخر من النوع نفسه أو السلالة نفسها، ولهذا السبب فمن المهم جداً أن يصل غبار الطلع إلى النبات الصحيح كيف لا تحدث فوضى خلال عملية التخصيب خاصة في فصل الربيع حيث يكون هناك العديد من حبات غبار الطلع في الجو؟ وكيف تتحمل حبات غبار الطلع الرحلات الطويلة والظروف المتغيرة؟ سنعرف الجواب على هذه الأسئلة عندما ندرس تركيب غبار الطلع وأنظمة انتثارها
غبار الطلع جينات معبأة بشكل مثالي
غبار الطلع هو مادة على شكل مسحوق يُنتج في الأسدية (الأعضاء الذكرية للأزهار) ومن ثم ينتقل إلى القسم الخارجي من الزهرة؛ وعند وصوله يبدأ في النمو ويصبح جاهزاً لتخصيب النسل التالي وهذه هي أول مرحلة في حياة غبار الطلع لنلق نظرة على تركيب غبار الطلع فهو مصنوع من عضويات بالغة الصغر لا ترى بالعين المجردة (حجم كل حبة غبار طلع لشجرة الزان يساوي 2 ميكرون، أما حجم حبة غبار طلع اليقطين فيساوي 200 ميكرون) والميكرون جزء من ألف من المليمتر وتتألف حبة غبار الطلع من خليتي نطاف نباتية (خلية مولدة) محتواة في خلية أكبر (خلية أنبوبية). يمكن أن نشبه كل حبة من غبار الطلع بصندوق يحوي داخله خلايا تكاثر، ومن الضروري أن تكون مخبأة جيداً لحماية حياتها وحفظها من الأخطار الخارجية؛ ولهذا السبب فإن بنية الصندوق قوية جداً وهو محاط بجدار يدعى''الكيس الطلعي'' أما الطبقة الخارجية للجدار فتدعى أكسين وهي المادة العضوية الأكثر مقاومة حسب ما هو معروف في العالم، ولم يعرف تركيبها الكيميائي بشكل كلي حتى الآن وهذه المادة تقاوم أذى الحوامض والأنزيمات، وعلاوة على ذلك لا تتأثر بدرجة الحرارة العالية أو بالضغط العالي وكما رأينا فقد اتخُذت احتياطات كثيرة ودقيقة لحماية غبار الطلع الهام جداً لاستمرارية وجود النباتات، فحبات الطلع مغلفة جيداً بمادة مقاومة قوية، وبفضل هذا التغليف مهما كانت طريقة انتثار غبار الطلع فيمكنه البقاء حياًّ حتى مسافات بعيدة عن النبات الأم، بالإضافة إلى ذلك تنتثر حبات غبار الطلع بأعداد ضخمة مما يضمن تضاعف النبات مثلما يلاحظ من التركيب الدقيق لغبار الطلع فقد كشف الله تعالى لنا عن قدرته التي لا تضاهى في جميع الأشياء التي خلقها، وطلب منا أن نتفكر فيها وقد أشير إلى ذلك في العديد من آيات القرآن الكريم وفي الآية التالية فيها إشارات خاصة(وَفِي الأَرْضِ قِطَعٌ مُتَجَاوِرَاتٌ وَجَنَّاتٌ مِنْ أَعْنَابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ يُسْقَى بِمَاءٍ وَاحِدٍ وَنُفَضِّلُ بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ فِي الأُكُلِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآياتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ)[سورة الرعد:4].

ترسل النباتات بلايين حبوب غبار الطلع في كل مرحلة إنتاج لها وسبب ذلك أن غبار الطلع يتعرض لمخاطر كثيرة تمنع وصول معظمه إلى الهدف المرسوم له، في الأعلى بعض أشكال حبيبات غبار الطلع والتي يختلف شكلها من نبات آخر

عموماً هناك طريقتان مختلفتان لوصول غبار الطلع إلى الأزهار كي تخصبها خلال عملية الانتثار أول مرحلة في عملية التخصيب:
1- يلتصق غبار الطلع بجسم نحلة أو فراشة أو أية حشرة أخرى أو
2- تحمله تيارات الهواء غبار الطلع المحمول بالريح تستفيد العديد من النباتات من الريح لتنثر غبار طلعها من أجل استمرار سلالتها ويتم تلقيح نباتات مثل البلوط والصفصاف والحور والصنوبر والعشب والقمح.. الخ بواسطة الريح التي تحمل هذه الجسيمات الدقيقة من النباتات إلى نباتات أخرى من الفصيلة نفسها، وبهذا تضمن التخصيب ما تزال هناك عدة نقاط لا يستطيع العلماء تفسيرها والعديد من الأسئلة التي تنتظر الإجابة عليها بخصوص التلقيح بواسطة الريح، ومن ذلك على سبيل المثال:كيف تستطيع حبة غبار الطلع من آلاف متنوعة تحملها الريح تمييز نباتات من فصيلتها نفسها؟ كيف يمكن لحبات الطلع التي يطرحها النبات الوصول إلى أعضاء النبات الأنثوية دون أن تلتصق في مكان آخر؟
كيف تتخصب الآلاف من النباتات بهذه الطريقة مع أن احتمالات التخصيب منخفضة ؟ وكيف فعلت ذلك عبر ملايين السنين؟ للإجابة على هذه الأسئلة شرع كارل ج نيكلاس وفريقه من جامعة كورنيل في دراسة النباتات الملقحة بواسطة الريح وكانت النتائج التي تم التوصل إليها مذهلة بالفعل، فقد اكتشف نيكلاس وفريقه أن للنباتات الملقحة بالريح أزهار ذات تركيب ديناميكي هوائي (أيرودينامي) تمكنها من جذب كميات كبيرة من غبار الطلع من الهواء
ما هو هذا التركيب الأيرودينامي في النباتات؟ ما هو تأثيره؟
للإجابة على هذه الأسئلة علينا أن نشرح ماذا يعني ''التركيب الأيرودينامي'' تعمل القوى الناشئة من تيارات الهواء على الأجسام المتحركة في الهواء وتعرف بالقوى الأيرودينامية والأجسام التي تستطيع التحرك في الهواء تدعى الأجسام ''ذات التركيب الأيرودينامي'' وتستخدم بعض النباتات تركيبها الأيرودينامي بشكل فعال جداً لكي تستفيد من الريح للتلقيح، وأفضل مثال على ذلك مخاريط الصنوبر المخاريط الأيروديناميكية ربما يكون أهم سؤال جعل كارل نيكلاس وفريقه يدرسون التلقيح بواسطة الريح هو:
'' كيف تصل كل حبة غبار طلع إلى فصيلتها نفسها دون غيرها على الرغم من وجود عدد ضخم من حبات غبار الطلع في الهواء ؟ ''
هذا ما جعل العلماء يدرسون النباتات التي يتم تخصيبها بواسطة الرياح وخاصة أكواز الصنوبر مخروطية الشكل تعرف الأشجار ذات المخاريط بارتفاعها وعمرها المديد ، وتراكيب المخاريط مذكرة ومؤنثة ويمكن أن توجد في الشجرة نفسها أو في أشجار مختلفة وهناك قنوات مصممة خصيصاً في المخاريط لترسم لنفسها المسالك التي تحمل غبار الطلع الذي يصل بسهولة إلى المناطق التي تحتاج إلى تخصيب بفضل هذه القنوات إنّ المخاريط المؤنثة أكبر من المذكّرة وتنمو الواحدة بعد الأخرى وتتألف المخاريط المؤنثة من محور مركزي وحوله العديد من الأبواغ مشابهة لتراكيب الأوراق وهذه التراكيب على شكل أغطية مشابهة لحراشف السمك وتشكل كل حرشفة مبيضاً مفتوحاً (ليس له قلم ولا ميسم) مؤلف من خباء واحد في أسفله زائدة صغيرة تسمى القنابة وفي أعلاه بذيرتان عاريتان (لهذا تسمى عريانات البذور)، وعندما تكون المخاريط مستعدة للإلقاح تأخذ حراشفها في التباعد بعضها عن بعض مما يمكن غبار طلع المخاريط الذكرية من الدخول بالإضافة إلى ذلك توجد تراكيب خاصة تمكن غبار الطلع من الدخول بسهولة إلى المخروط، مثال: حراشف المخروط المؤنثة مغطاة بوبر دبق، وبفضل ذلك يلتصق به غبار الطلع ويؤخذ بسهولة إلى الداخل للتخصيب وتتحول المخاريط المؤنثة بعد التخصيب إلى تراكيب متخشبة تحوي البذور وبعد ذلك تُنبت البذور نباتاً جديداً في ظروف مناسبة كما تملك المخاريط المؤنثة خاصية مميزة أخرى، فالمنطقة التي تتشكل فيها البيضة (المبيض) قريبة جداً من مركز المخروط، وظاهرياً من الصعب على غبار الطلع أن يصل إلى هذه المنطقة لأنه لكي يصل إلى القسم الداخلي من المخروط عليه الدخول من ممر خاص إلى المركز ومن النظرة الأولى تبدو هذه المسألة معيقة لتخصيب المخاريط لكن الدراسات أثبتت أن هذه ليست مشكلة أجُريت تجربة من خلال تحضير نموذج لمخروط لمعرفة كيفية عمل نظام التخصيب الخاص بالمخاريط وتمت مراقبة حركة بالونات صغيرة مملوءة بغاز الهليوم في مجرى من الهواء وتبين أن البالونات الصغيرة تبعت بسهولة مجرى الهواء، وامتلكت خاصية سهولة الدخول إلى الدهاليز الضيقة في المخروط بعد ذلك تم تصوير حركات البالونات في النموذج التجريبي باستخدام تقنية تصوير فوتوغرافية خاصة، ثم تحليل الصور بمساعدة الكومبيوتر وتثبيت اتجاه الرياح وسرعتها اكُتشف تبعاً لنتائج الحاسب أن المخاريط غيرت حركة الريح بثلاث طرق.
أولاً:تم تحويل اتجاه الريح إلى المركز بواسطة الأوراق، ثم بعد ذلك حركت بحركة دائرية وسحبت إلى مكان تشكل البيض.
ثانياً: وجُهت الريح - التي تدور بشكل دوامة وتلمس الأخبية الصغيرة-إلى منطقة تؤدي إلى مركز المخروط .
ثالثاً:تحول المخاريط بفضل نتوءاتها التي تعطي دفعاً للمجاري الصغيرة الريح إلى الأسفل وتوجهها نحو الأخبية يصل معظم غبار الطلع في الهواء إلى المكان المقصود بفضل هذه الحركات والنقطة الجديرة بالاهتمام هنا أن العمليات الثلاثة-التي تكّمل بعضها البعض- يجب أن تكون متوالية وينشأ التخطيط الكامل للمخاريط عند هذه النقطة تدّعي نظرية التطور أن هناك تطورا مرحليا عبر الزمن في النباتات أيضا- كما في جميع الكائنات الحية-، ووفقاً لدعاة هذه النظرية فإن سبب التركيب الدقيق للنباتات هو المصادفة؛ ولكي ندرك بطلان هذا الزعم يكفي أن نتفحص التركيب الدقيق لنظام تكاثر المخاريط من غير الممكن لسلالة حية أن تتواصل بدون نظام تكاثر وتنطبق هذه الحقيقة الحتمية بالطبع على أشجار الصنوبر ومخاريطها؛ وبمعنى آخر وجد نظام التكاثر في المخاريط مع نشأة أشجار الصنوبر حتماً، ومن غير المحتمل لتركيب المخاريط التام أن يظهر للوجود بمفرده عبر فترة من الزمن في مراحل مختلفة إنّ التركيب الذي يقود الريح للأكواز ثم لتركيب آخر يوجهها إلى القنوات التي تؤدي إلى حيث توجد البيوض، وكل ما سبق من الضروري أن يوجد في الوقت نفسه بدون أي نقص لأنه إذا فُقد أحد هذه التراكيب فمن المستحيل أن يعمل نظام التكاثر بقي أن نقول أيضا إن هناك استحالة لتواجد خلية البيضة في المخروط والخلايا التي ستخصبها بالمصادفة، وهذا مأزق آخر لنظرية التطور من المستحيل أن ينشأ جزء واحد من النظام لوحده بالصدفة، فكيف بكل الأجزاء؟



الصورة إلى في الأعلى: توضح الأوراق إبرية الشكل المحيطة بالبذرة الصنوبرية الأنثوية.

يلعب التيار الهوائي (المتكون بفعل الريح) حول البذرة الصنوبرية الأنثوية دورا كبيرا في عملية التلقيح. فالتيار الهوائي يتجه نحو مركز البذرة (الشكل أ) وبعد دورانه حول المحور يفعل فعل الفرشاة مؤثرا على سطح البذرة (الشكل بـ)، ومن ثم تبدأ حبوب اللقاح في التكون بصورة عشوائية في الناحية القريبة من فتحة البويضة (الشكل ج). ويتم توجيه التيار الهوائي في البذرة الأنثوية نحو البذرة الذكرية بموازاة الريح


يتبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــع





  #1196  
قديم 25-11-2013, 04:54 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي رد: موسوعة الشفاء للإعجاز العلمي فى القران والسنه .. بالإضافه الى اخر المقالات المنشو

يتبــــــــــع الموضوع السابق


معجزات النباتات - غبار الطلع


إنه أمر لا يصدق لقد دحضت المكتشفات العلمية ادعاءات نظرية التطور بأن كل شيء نشأ بالمصادفة، ولهذا السبب فمن الجلي أن المخاريط من لحظة ظهورها كانت بشكلها الكامل ونظامها الدقيق لأن الله قد خلقها كذلك هناك ميزات أخرى لأشجار الصنوبر تسرّع اصطياد حبات غبار الطلع، فعلى سبيل المثال تتشكل المخاريط الأنثوية عموماً في أطراف الأغصان وهذا يخفف من نقصان غبار الطلع إلى أدنى درجة علاوة على ذلك تساعد الأوراق بفضل ترتيبها التناظري حول المخاريط في التقاط غبار الطلع القادم من جميع الجهات بتخفيفها من سرعة تيارات الهواء إنّ غبار طلع الصنوبر ككل أنواع غبار الطلع له أشكال وأحجام وكثافات مختلفة تبعاً للسلالة التي ينتمي إليها مثال: إنّ حبات غبار طلع لسلالة معينة لها كثافة تمنعها من إتباع تيار الهواء الذي تقوم به المخاريط لسلالة أخرى، ولهذا السبب تقع على الأرض وتُحدث المخاريط المتنوعة تيارات هوائية تتناسب مع حبات غبار الطلع لسلالتها، وهذه الميزة في المخاريط ليست فقط لالتقاط غبار الطلع بل تستخدم النباتات هذه الفلترة (التصفية) لتيارات الهواء لأعمال مختلفة أخرى، فالمخاريط المؤنثة تستطيع بهذه الطريقة تغيير اتجاه غبار الطلع المصاب بالفطريات الذي يمكن أن يؤذي خلايا البيض فيها لا تقتصر الاحتياطات أو التدابير الوقائية التي تقوم بها النباتات كي يصل إليها غبار الطلع المتناثر في الهواء ويخصبها على ذلك بل تتعداه، فالنبات ينتج كمية كبيرة من غبار الطلع أكثر من المطلوب إلى حد يضمن معه عملية الإلقاح، وبذلك لا يتأثر النبات بنقص غبار الطلع الذي يمكن أن يكون لأسباب عديدة مثال ذلك أن كل مخروط مذكر يُنتج على شجرة الصنوبر أكثر من 5 مليون حبة غبار طلع في السنة، وتنتج شجرة صنوبر واحدة في المنطقة 12,5بليون حبة غبار طلع في السنة، وهو رقم ضخم وغير عادي مقارنة بالكائنات الحية الأخرى (3)بالرغم مما سبق يواجه غبار الطلع الذي تحمله الرياح عدداً من الصعوبات أو العوائق، إحداها الأوراق، لذلك عندما يتناثر غبار الطلع في الهواء تتفتح أزهار بعض النباتات (البندق، الجوز، الخ) قبل أوراقها حتى يحدث الإلقاح بينما لا تزال أوراقها غير نامية وتوجد الأزهار في ثلاثة أقسام من الفصيلة النجيلية (الحبوب) والصنوبر لتسهيل الإلقاح، وفي هذه الحالة تكون الأوراق منظمة بشكل لا يجعلها عائقاً أمام حركة غبار الطلع يمكن لغبار الطلع بواسطة هذه الترتيبات المسبقة أن يقطع مسافات طويلة نسبياً وتتنوع المسافة حسب السلالة مثال: يمكن أن تسافر حبات غبار الطلع المزودة بجيوب هوائية إلى مسافات أبعد من غيرها، وقد تبين أن حبات غبار طلع الصنوبر التي لديها جيبين هوائيين يمكن أن تقطع مسافة تصل إلى 300 كم في تيارات الهواء العالية (4) ويوازي ذلك في الأهمية حقيقة أن آلاف الأنواع من غبار الطلع تقطع مثل هذه المسافات في الجو محمولة بنفس الريح لكن دون أن تحدث أي فوضى بينها توجه حبات غبار الطلع نحو هدف هالكي نفهم بشكل أفضل الميزات المدهشة للنباتات المُخصَبة بواسطة الريح نأخذ مثالاً آخر: تتبع الصواريخ مساراً محددا مسبقاً لتصل إلى أهدافها، ولهذا السبب يجب أن تكون هناك حسابات دقيقة جداً في التخطيط لمسار الصاروخ ليصل إلى هدفه وميزات الصاروخ هي: قدرة المحرك وسرعة الطيران بالإضافة إلى ما يرافقها من خصائص الظروف الجوية مثل كثافة الهواء، مع البرمجة الدقيقة لكل ما سبق وبالإضافة إلى ذلك يجب أن تكون هناك معرفة دقيقة بتركيب منطقة الهدف والظروف السائدة هناك؛ ولكي نصل إلى هذا الأمر علينا القيام بقياسات دقيقة وإلا فإن الصاروخ يخرج عن مساره ويفشل في الوصول إلى هدفه ويتعين على المهندسين العمل بشكل جماعي والتفكير في كل التفاصيل لكي يصيب الصاروخ هدفه بنجاح ومن الواضح أن النجاح في التصويب وبلوغ الهدف هو نتاج عمل جماعي وحسابات دقيقة وتقنية عالية يشبه التصميم الدقيق لنظام التكاثر في المخاريط نظام الصاروخ وتصويبه نحو هدفه لكون كل شيء محسوب بدقة وبشكل مسبق مع تعديلات حساسة جداً، وقد أخذ في الحسبان العديد من التفاصيل مثل اتجاه تيار الهواء والكثافات المختلفة للمخاريط وشكل الأوراق الخ، وبنيت خطط التكاثر على أساس هذه المعلومات يطرح وجود مثل هذه التراكيب المعقدة في النباتات السؤال عن كيفية ظهور هذه الآليات، ولكن لنجب على هذا السؤال بسؤال آخر، هل يمكن أن يكون هذا التركيب في المخاريط محض مصادفة؟
إنّ النظام المعمول به داخل الصواريخ هو نتاج سنوات طويلة من الدراسة والعمل الشاق لمهندسين خبراء في مجالهم يتمتعون بالذكاء والمعرفة والتراكيب المعقدة في المخاريط والتي تشبه النظام الذي يعمل في الصواريخ خططت بالطريقة نفسها، والادعاء بأن الصاروخ تكون بالمصادفة وأنه يمكن أن يصيب هدفه بأتباع مسار عشوائي هو شيء غير منطقي كالادعاء بأن الحركات غير العادية لحبات غبار الطلع المصوبة إلى هدفها بالطريقة نفسها، والتراكيب الدقيقة في المخاريط هي نتيجة المصادفة من المستحيل بالطبع أن تكون لحبات غبار الطلع القدرة والمعرفة حتى تجد طرقها المختلفة في هذه الرحلة وفي نهاية المطاف فحبات غبار الطلع هي عبارة عن مجموعة من الخلايا، وإذا تمعنا فيها نجد أنها مصنوعة من ذرات غير مدركة ولا مجال للشك بأن امتلاك مخروط لنظام مليء بالمعلومات المفصلة عن التخصيب هو نتيجة لخلق الله العليم العلي القدير هناك نقطة هامة أخرى في تخصيب أشجار الصنوبر ألا وهي أن الريح الموضوعة قيد التحكم تقوم بواجبات النقل بشكل دقيق دون أي خطأ وهذا دون شك من عمل الله رب العالمين الذي يوجه العملية برمتها من السّماوات إلى الأرض وقد أشار الله تعالى إلى ذلك في هذه الآية(وَأَرْسَلْنَا الرِّيحَ لَوَاقِحَ سورة)[الحجر: 22].
تقوم جميع النباتات في العالم بدون استثناء بالعمليات نفسها وكل سلالة تعرف ما عليها القيام به منذ نشأتها وهذا الحدث الذي يجري بمساعدة تيارات الريح منذ ملايين السنين وحتى الآن يتم دون صعوبة بالرغم من أنه معتمد على احتمالات مختلفة وكما رأينا فكل شيء يحدث في مكانه المناسب وتوقيته الصحيح لأن كل آلية من هذه الآليات ملزمة بالعمل في انسجام مع غيرها في المكان والزمان، وإذا فُقدت أو غابت إحداها فهذا يعني نهاية السلالة النباتية لهذا الصنف من النبات من الواضح أن هذه الأنظمة التي ليس لديها ذكاء أو إرادة أو إدراك تلعب دورها في هذه الأحداث التي لا تصدق بأمر من خالقها، من الله تعالى ذي القوة المطلقة و المعرفة، فهو الذي يتحكم في كل شيء في كل لحظة وخطط لكل شيء حتى أدق التفاصيل فالله هو الذي أوجد كل شيء حي وجامد وكل، ويبين الله تعالى هذا السر في الآية الكريمة:(الله الذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ الله عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ الله قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا)[ سورة الطلاق: 12].
لكي نشرح هذه النقطة علينا أن نتخيل أننا نشهد إنجازاً تكنولوجياً دقيقاً أو معملاً أو مبنى كل تفصيل فيه تم التخطيط له بدقة وروّية: فنحن نشعر، بدون شك، أن وراء ما ذكر مُخطِط أو مُصمِم نحن نعرف بالطبع أن من قام بالتخطيط هم أُناس مختصون ذوو معرفة ودراية، وأن هناك فهما دقيقا لكل مرحلة ولا يمكن لأحد بعد ذلك أن يقف ويدّعي بأن هذه الأشياء ظهرت لوحدها عبر الزمن نحن نقدر ذكاء المخططين ونثني على براعتهم إن جميع الكائنات خُلقت مزودة بأنظمة في غاية الدقة ومعتمدة على أدق الموازين نرى هذا أينما نظرنا من حولنا بدون استثناء وليس هناك أدنى شك في أن الله يستحق المديح والثناء، فهو خالق جميع الكائنات الحية ومبدعها والنباتات ككل شيء آخر في الكون تحافظ على وجودها بفضل الأنظمة التي خلقها الله وبتعبير آخر فهي تحت رقابته وسيطرته( لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَإِنَّ الله لَهوَ الغَنِيُّ الحَمِيدُ. سورة الحج:64وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الغَيْبِ لاَ يَعْلَمُهَا إِلاَّ هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي البَرِّ وَالبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلاَّ يَعْلَمُهَا وَلاَ حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الأَرْضِ وَلاَ رَطْبٍ وَلاَ يَابِسٍ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ )[سورة الأنعام:59].
الملقحات أثناء العمل كما ذكرنا سابقاً فإن بعض السلالات النباتية تتكاثر بواسطة غبار الطلع الذي تحمله الحيوانات مثل الحشرات والطيور والنحل والفراشات أذهلت العلاقة بين النباتات -التي تسمح للحيوانات بنثر غبار طلعها- والحيوانات التي تقوم بهذا الواجب وتؤثر هذه الكائنات الحية على بعضها البعض بأساليب خبيرة بهدف المحافظة على استمرارية نظام الأخذ والعطاء المتبادل وفي البدء كان الاعتقاد الشائع أن النباتات تلعب دوراً صغيرًا في هذه العلاقة، في حين بيّنت نتائج الباحثين خلاف هذا الرأي، فالنباتات تلعب دوراً فعالاً ومباشر في التأثير على سلوك الحيوانات، ولقد اتبعت استراتيجيات مثالية لتوجيه الحيوانات التي تحمل غبار طلعها مثال ذلك أنّ الإشارات اللونية للنبات تدل الطيور والحيوانات الأخرى على الثمرات الناضجة والجاهزة للانتثار، كما ترتبط كمية الرحيق الموجودة مع لون الأزهار لتزيد فرص التخصيب بتشجيع الملقح للبقاء مدة أطول فوق النبات، وهناك روائح زهرية خاصة تجذب الملقحين الملائمين في الوقت المناسب تماماً (5)وفي بعض الأحيان تستخدم النباتات طرق خداع لبدء عملية التلقيح، وبشكل عام يقع الحيوان الذي سيحمل ذرات غبار الطلع المنتثرة في الشرك الذي نصبه النبات وبهذا يبلغ النبات هدفه الأساليب التي تستخدمها النباتات:اللون، الشكل، الرائحة يساعد اللون في إعلام الملقحين بوجود الأزهار، وليس ذلك فحسب بل إنه يعلن عن مكافأة وهي رحيق الزهرة فعندما يقترب ملقح ما تعطي الزهرة إشارات منبهة مثل الرائحة لترشد الحشرة لموقع الرحيق، أما الأزهار التي ترشد الملقحين بواسطة اللون فهي توجههم إلى المركز حيث يوجد الرحيق، وهكذا يحدث التخصيب (6) تُعرف النباتات بالوظيفة الإرشادية لألوانها، وفي الواقع فهي تخدع الحيوانات باستخدام هذه الميزة بإدراك قويو تستخدم بعض النباتات التي لا رحيق لها الميزات اللونية للأزهار منتجة الرحيق لتجذب الحشرات إليها، وأحد الأمثلة الجيدة على ذلك:cephelanthera الحمراء وهي صنف من الأوركيد (نبتة من الفصيلة السحلبية) وbeltflowers الزرقاء التي تنمو في الغابات في المناخ المتوسطي بينما تعطي beltflowersالزرقاء الرحيق الذي يجذب النحل لا تملك cephelantheraالحمراء هذه الميزة لتعمل الشيء نفسه، ولكن، وفي الوقت نفسه، فإنّ النحلة البرية المعروفة بـ ''قاطعة الأوراق'' تخصب هذين النباتين المختلفين كلياًّ وعندما يقوم النحل البري بتخصيب الأزهار الزرقاء فإنه يشعر بالحاجة إلى تخصيب الأزهار الحمراء أيضاً ولقد جذب تلقيح النحل لنبات لا يحوي رحيقاً اهتمام العلماء وبحثوا عن سبب تصرف النحل هذا يأتي جواب هذا السؤال نتيجة بحث أنجز بواسطة أداة تدعى ''
spectrophotometer''(أداة لقياس شدة الضوء في أقسام مختلفة من الطيف الضوئي الصادر من مادة أو محلول بطول موجي معين) عُرف أن النحل البري لا يقدر على التمييز بين الطول الموجي للضوء الخارج من الزهرتين المختلفتين؛وبكلام آخر بالرغم من أن البشر يمكن أن يميزوا بين الطول الموجي الخارج من الزرقاء وذلك الخارج من الحمراء لأنهم يستطيعون رؤية الفرق في اللون بين الأزهار لكن النحل البري لا يستطيع رؤية هذا الاختلاف فاللون عامل هام للملقحين والنحلة التي تذهب للزهرة الزرقاء وتعطي اللقاح تزور الزهرة الحمراء التي تنمو بجانب الزرقاء وتخصبها وتراها على أنها من اللون نفسه وكما نرى يستمر الأوركيد في الحياة والفضل في ذلك يعود لتشابهه الخفي مع الزهرة الزرقاء (7)تعلن بعض الفصائل النباتية عن جائزة تلقيح للحشرات بتغيير لون براعمها ويبين المثال التالي ذلك:
تحدث فريتز مولر، وهو عالم في التاريخ الطبيعي، في رسالة له عن نبات يدعى اللنتانة ينمو في الغابات البرازيلية:''لدينا أزهار اللنتانة (نبتة استوائية) التي تبقى لثلاثة أيام، يكون لونها أصفر في اليوم الأول وبرتقالي في اليوم الثاني وأرجواني في اليوم الثالث وتزور هذه النبتة أنواع متعددة من الفراشات، وكما رأيتُ فإن الأزهار الأرجوانية لا تُلمس أبداً ويُدخل بعض أنواع الفراش خرطومه ( الأجزاء الفموية) في داخل الأزهار الصفراء والبرتقالية؛ بينما يقتصر بعضها الآخر على الأزهار الصفراء في اليوم الأول وهذه في اعتقادي مسألة تثير الاهتمام وفي نهاية اليوم الأول من الإزهار تقع بعض الأزهار أو تصبح أقل بروزاً، وإذا لم تغير لونها مع الزمن فستضيع الفراشات وتدخل خراطيمها في الأزهار الملقحة سابقاً'' (8)كما لاحظ مولر فإن تغير لون الزهرة هو من مصلحة النبات والملقح معاً وتقدم النباتات التي تغير لونها الكثير من الرحيق للملقحين عندما تكون أزهارها فتية، وعندما يزداد عمر الزهرة يتغير لونها ويقل رحيقها؛ وبالتفسير الصحيح لتغيرات اللون يوفر الملقحون طاقة قد تضيع هباءً بزيارة النباتات التي لديها القليل من الرحيق أو لا شيء على الإطلاق تستخدم النباتات طريقة أخرى لتجذب الطيور أو الحشرات وهي الرائحة العطرة التي تفوح من أزهارها وتستخدم النباتات العطور- التي تنعشنا- لجذب الحشرات ولعطر الزهرة خاصية إظهار الطريق للحشرات من حولها فعندما تشمّ الحشرة العطر تدرك أن هناك رحيقاً لذيذاً مخزناً بالقرب منها، بعد ذلك تتجه مباشرة نحو مصدر الرائحة، وعندما تصل إلى لزهرة تحاول أن تحصل على الرحيق، وعندئذ يلتصق غبار الطلع بها؛ وتترك الحشرة نفسها خلفها غبار الطلع الذي علق بها من زهرة أخرى زارتها وبهذا تقوم بالتخصيب إن هدفها الوحيد هو الوصول إلى الرحيق الذي شمت رائحته، وإن كانت لا تعلم بالدور المهم الذي تقوم به أساليب خداع النبات قلنا إنّ بعض النباتات تستخدم أساليب من الخداع وهذه النباتات لا تملك الرحيق الذي يجذب الحشرات وتتخصب هذه الأنواع من النباتات بالاستفادة من تشابهها بالنسبة إلى الحشرات وأحد أنواع الأوركيد - الأوركيد المرآة- لديه شكل ولون أنثى النحل كي يجذب النحل، وحتى أن هذا النوع من الأوركيد قادر على طرح مادة كيميائية مناسبة تدعى الفيرومون لجذب ذكور النحل إن أوركيد نحلة قبرص هو نوع آخر من النباتات التي تقلد الحشرات لتضمن تخصيبها وعدد أنواع الأوركيد التي تستخدم هذه الطريقة كبير وتختلف الأساليب من نوع إلى آخر؛ بعضها يقلد أنثى النحلة ورأسها للأعلى أما البعض الآخر فيكون رأسها للأسفل مثال: يستخدم أوركيد النحلة الصفراء الطريقة الثانية ولهذا السبب تختلف أشكال تخصيب الأوركيد (9) يقلد نوع آخر من الأوركيد يدعى أوركيد التنين أنثى الدبور حيث تشبه حافة زهرة أوركيد التنين شكل أنثى الدبور عديمة الأجنحة لدرجة أن ذكر الدبور فقط ينجذب إليها وتنجح بعض أنواع فصيلة الأوركيد في جذب الحشرات إليها حتى وإن كانت لا تحوي أي رحيق على الإطلاق، وهي تضمن الهبوط الآمن لذكر الدبور في أخفض منطقة في الزهرة بتقليد شكل أنثى الدبور وطرح عطر جذاب ويحاول ذكر الدبور الذي يهبط على الزهرة أن يتزاوج، ونتيجة لذلك يلتصق غبار طلع الأوركيد بجسمه، وبفضل هذا الخداع ينتقل غبار الطلع الملتصق بجسمه عندما يهبط إلى زهرة أخرى للهدف نفسه (10)هناك نبات آخر يقلد شكل أنثى الحيوانات وهو أوركيد هامر إن آلية تكاثر هذا النوع من الأوركيد الذي ينمو في الأراضي العشبية الجافة جنوب أستراليا مذهلة حقاً فلدى أوركيد هامر ورقة واحدة فقط على شكل قلب ويشبه كلياً أنثى الدبور وبينما تطير ذكور الدبابير لا تملك إناث الدبابير أجنحة وتقضي معظم وقتها في التراب وعندما يحين وقت التزاوج تخرج الإناث من الأرض وتتسلق إلى أعلى ساق نبات طويل لكي تجدها الذكور وحالما تصبح في القمة تطرح رائحة خاصة بالتزاوج وتنتظر وصول الذكور لذكور الدبابير ميزة خاصة أنها تصل إلى الأوركيد قبل أسبوعين من وصول الإناث، وهذا وضع مشوق لأنه لا توجد أية أنثى دبور في الجوار إنما الأوركيد فقط الذي يبدو وكأنه أنثى الدبور تنتظر التخصيب وعندما تصل ذكور الدبابير إلى الأوركيد تشم رائحة مشابهة لتلك التي تصدر عن إناث الدبابير وتطرحها نباتات الأوركيد، وتحت تأثير هذه الرائحة يهبط ذكر الدبور على الأوركيد محاولاً التزاوج، وعندما يحاول الهروب من الزهرة يلتصق كيسان محملان بغبار الطلع خلف رأسه أو على ظهره وبهذه الطريقة عندما يتنقل الدبور إلى زهرة أوركيد ثانية فإن غبار الطلع الملتصق به يقوم بعملية التخصيب (11) وكما رأينا هناك علاقة متناغمة ومنسجمة بين أوركيد هامر والدبور و هذا التعايش مهم جدًّا لتكاثر النبات لأنه إذا لم يحدث الإلقاح بنجاح، أو بتعبير آخر إذا لم تحمل الحشرة غبار الطلع إلى نبات آخر من الفصيلة نفسها فلن يحدث التخصيب تبين العديد من الأمثلة في الطبيعة مثل هذا التوافق الموجود بين أوركيد هامر والنحل البري وفي بعض الأحيان يكون الاختلاف بين الأزهار هو السبب لمثل هذه العلاقة ومثال لك: من السهل جدّاً لبعض الحشرات أن تدخل بعض الأزهار لأن ذلك القسم من الزهرة حيث يوجد غبار الطلع مفتوح وتستطيع الحشرات أن تدخل بسهولة إلى هذه المناطق وتصل إلى غبار الطلع وبعض النباتات لديها مدخل للرحيق بحجم مخصص لنوع محدد من الحيوانات فعلى سبيل المثال في بعض الحالات تدفع النحلات نفسها داخل هذه الفتحات لتصل إلى رحيق الزهرة إنه لمن الصعب بل من المستحيل لكائنات حية أخرى أن تفعل ما يفعله النحل بسهولة من ناحية أخرى، فالنحل وبعض الحشرات الأخرى لا تقدر على تخصيب الأزهار التي لها أنابيب تويجية دقيقة، ويمكن للحشرات ذات الخرطوم الطويل فقط كالفراشات والبشارات أن تخصب هذه الأزهار (12)إنّ الأمثلة السابقة تبين لنا أن هناك انسجاماً وتوافقاً دقيقاً بين الحشرات وأشكالها التي تناسب النباتات وكذلك بين النباتات بعضها مع بعض من المستحيل لمثل هذه العلاقة التبادلية ''التي تشبه القفل والمفتاح'' أن تكون بمحض المصادفة كما يدعي التطوريون، فهي تناقض منطق نظرية التطور نفسها فتبعاً لهؤلاء فإن الاصطفاء الطبيعي حسب زعمهم هو: أنّ أي حياة لا تتكيف مع البيئة المحيطة بها عليها إما أن تطور آليات جديدة أو تختفي وفي هذه الحالة وتبعاً لآلية الاصطفاء الطبيعي فعلى النباتات التي لم تخُصب من الحشرات بسبب تركيبة شكلها الخاص عليها إما الاختفاء أو تغيير شكل أزهارها، وبالطريقة نفسها على الحشرات التي تُخصب هذا النوع فقط من الأزهار بسبب تركيبة أعضائها الفموية أن تختفي بسبب نقص الطعام أو أن تُغير تركيبة أعضائها التي تستخدمها لجمع الغذاء لكننا عندما ننظر إلى النباتات ذات الأنابيب التويجية الطويلة أو غيرها من النباتات نرى أنها لم تطور أي تكيف أو تغير من أي نوع، وكذلك لم تفعل الكائنات الحية مثل الفراشات والبشارات استمرت الأزهار -المستفيدة من هذه العلاقة التبادلية أو التكافلية مع الملقحات التي تخصبها- بالعيش على هذا المنوال لسنوات عديدة حتى يومنا هذا ما تم شرحه حتى الآن هو موجز قصير للأساليب التي تتبعها بعض الفصائل المختلفة من النباتات لتبقى على قيد الحياة لأجيال قادمة إنك قد ترى جميع هذه التفاصيل في أي كتاب بيولوجي لكن هذه المصادر لا تستطيع تقديم أي تفسير مقنع للأسباب التي دعت النباتات لاستخدام عملية انتثار غبار الطلع؛ لأنه في كل عملية تُنفذ، فخواص مثل الفكر والإدراك واتخاذ القرار والحسابات التي لا نستطيع نسبها إلى النبات واضحة فنحن نعلم جميعاً بأن النبات ليس لديه إدراك لينفذ هذه العملية برمتها منتلقاء نفسه ''يحسب'' النبات أن تركيبه الأيروديناميكي مناسب لانتثار غبار الطلع بواسطة الريح، وكل جيل لاحق يستخدم الطريقة نفسها أما النباتات الأخرى ''فتفهم'' أنها لن تقدر على الاستفادة الكافية من الريح، ولهذا السبب تستفيد من الحشرات لتحمل غبار طلعها؛ كما''تعلم'' النباتات بأنها يجب أن تجذب الحشرات نحوها لكي تستطيع التكاثر، وتحاول بشتى الأساليب ليتم ذلك وتتعرف النباتات على ما يجب أن يكون عليه شكل الحشرات وبعد اكتشاف أي رحيق وأي رائحة فعالة لكل حشرة فإنها تُنتج الروائح بواسطة عمليات كيميائية وتنشرها في الوقت المناسب تماماً، وتتعرف على طعم الرحيق التي تفضله الحشرات وما يحوي من مواد وتنتجها بنفسها وإذا لم تكف الرائحة والرحيق لجذب الحشرات فإنها تقرر القيام بطريقة أخرى لتتناسب مع الوضع وتقوم بـ''التقليد الخادع''؛ بالإضافة إلى ذلك فإنها ''تحسب'' مقدار غبار الطلع الذي سيصل إلى نبات آخر من الفصيلة والمسافة نفسها التي سيقطعها وعلى هذا الأساس تقوم بإنتاج غبار الطلع بأفضل الكميات وأنسب الأوقات فالنباتات ''تفكر'' في احتمالات عدم وصول غبار الطلع و''تقوم باتخاذ الإجراءات الوقائية'' بهذا الخصوص بالطبع، إنّ مثل هذا السيناريو لا يمكن أن يكون حقيقة وفي الواقع يخرق هذا السيناريو كل قواعد المنطق، ولا يستطيع نبات عادي أن يستنبط أياً من الإستراتيجيات المذكورة لأن النبات لا يدرك ولا يحسب الزمن ولا يقرر الحجم والشكل ولا يستطيع أن يحسب قوة الريح واتجاهه، ولا يمكنه أن يقرر بنفسه أي تقنية يحتاجها للتخصيب، ولا يفكر في أن عليه جذب حشرة ما لم يرها قط، وعلاوة على ذلك لا يستطيع أن يقرر أيّ الأساليب يحتاج ليتمكن من عمل أي مما ذُكر مهما كثرت التفصيلات، ومن أي جهة تم التطرق إلى هذا الموضوع، وأي منطق اُستخدم فلن يتغير الاستنتاج بأن هناك شيئا استثنائيا في العلاقة بين النباتات والحيوانات لقد خُلقت هذه الكائنات الحية منسجمة مع بعضها البعض ويظهر لنا هذا النظام الدقيق من المنفعة المتبادلة أن القوة التي خلقت النباتات والحشرات لها علم دقيق بطبيعة النوعين وتدرك احتياجاتهما كاملة وخلقتهما ليكمل أحدهما الآخر إنّهما من صنع الله تعالى الذي يعلمهما جيداً ويعلم بكل شيء إنهما دليل آخر على عظمة الله وقوته المطلقة وعمله المنزه عن كل عيب مقارنة بعمل الإنسان لا تعلم النبتة سبب وجودها ولا بعملها الخارق الذي تقوم به لأنها تحت سيطرة الله الذي خطط مستقبلها وخلق كل شيء في الكون، ويستمر في خلقه كل لحظة وقد أشار الله عز وجل إلى هذه الحقيقة في القرآن الكريم: {وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ } سورة الرحمن:6.

تحتوي النبتة المسماة بالثريا على أوراق كبيرة تتخذ شكلا شبيها بالـ ”بروش-دبوس الزينة“. ويقع في مركز هذا التركيب الورقي سويق يحمل زهرة هذه النبتة. وتتميز النبتة أيضا بأن حبوب اللقاح فيها تقع في جزء منحن أو مائل. ولهذا السبب لا تستطيع أية حشرة الوصول إلى مكان تجمع حبوب اللقاح إلا إذا كانت ذات فم معقوف. ومن هنا يتضح لنا أن حشرة العث تستطيع القيام بهذه العملية بسهولة، فهي تقوم بجمع حبوب اللقاح حتى تصبح على شكل كرة، ومن ثم تنقلها إلى زهرة ثريا أخرى حيث تقوم أولا بالنزول إلى أسفل الزهرة لوضع البيض ثم تصعد إلى القمة لكي تقوم بهز كرات حبوب اللقاح المتجمعة لديها من زهرة أخرى لكي تسقط نحو الأسفل. ويفقص البيض بعد فترة عن يرقات صغيرة تتغذى على هذه الحبوب. ولولا العث لما استطاعت نباتات الثريا التكاثر بنفسها

تتميز بعض الأزهار بكون رحيقها يقع في أعماقها. وللوهلة الأولى تبدو هذه الميزة مانعة للتلقيح الحاصل بفعل الطيور والحشرات. إلا أن هذا لا يمنع من تلقيح الأزهار أبدا، ذلك أن الله سبحانه وتعالى خلق كائنات حية ذات صفات ومزايا تستطيع بواسطتها

أن تصل إلى هذا الرحيق القابع في العمق وإتمام عملية التلقيح.
  #1197  
قديم 25-11-2013, 04:54 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي رد: موسوعة الشفاء للإعجاز العلمي فى القران والسنه .. بالإضافه الى اخر المقالات المنشو


يتبــــــــــع الموضوع السابق


معجزات النباتات - غبار الطلع


الإلقاح والتكاثر في النباتات تحت الماء:
على النقيض من الاعتقاد السائد فإن التكاثر بواسطة غبار الطلع لا يقتصر على النباتات الموجودة على سطح الأرض وهناك نباتات بحرية أيضاً تتكاثر بالطريقة نفسها .
وقد اُكتشف أول نبات دُعي ''زوسترا'' يعيش في البحر ويتكاثر بطريقة الإلقام عام 1787م من قبل عالم النبات الإيطالي فيليبو كافوليني (15) إنّ سبب الاعتقاد بأن الإلقاح يقتصر على النباتات الموجودة على اليابسة أن حبات غبار طلع نباتات اليابسة التي تلامس الماء تتفرق وتتعطل عن العمل أظهرت الدراسات التي أُجريت على النباتات التي تتكاثر بإلقاح غبار الطلع في الماء أن هذا موضوع آخر وجدت فيه نظرية التطور نفسها في ورطة تصنف النباتات التي تنثر غبار طلعها عبر الماء إلى 31 نوعاً في مناطق مختلفة جداً من شمال السويد إلى جنوب الأرجنتين، ومن 40 متراً تحت مستوى سطح الماء إلى 4800 متر في بحيرة تيتيكاكا في جبال الأنديز وقد عاشت هذه النباتات، حسب وجهة نظر علم البيئة، في ظروف مختلفة تماما بدءاً من الغابات المطرية الاستوائية إلى البحيرات الصحراوية الموسمية (16) ظهرت صعوبات كبيرة أمام دعاة التطور حول هذا الموضوع لأنه، وحسب النظرية فالإلقاح كان طريقة للتكاثر بدأت النباتات في استخدامها بعد أن عاشت على الأرض؛ وعلاوة على ذلك تبين أن هناك بعض النباتات البحرية استخدمت هذه الطريقة، مما دعا التطوريين إلى تسميتها بـ'' النباتات المزهرة التي رجعت إلى الماء''؛ولم يستطع هؤلاء أن يعطوا أي تفسير منطقي وعلمي عن سبب عودة النباتات إلى الماء وكيف تمت تلك العودة، كما لم يقدموا أي تفسير للأشكال الانتقالية التي اتخذتها نشأت مشكلة أخرى أمام دعاة التطور من بعض خواص الماء وكما أوضحنا سابقاً فالماء بيئة لا تناسب البتة انتشار غبار الطلع، بل وتؤدي إلى تفرق البذور ومن الصعب التنبؤ بحركة المياه؛ قد تُوجد تيارات مائية غير منتظمة أو مدّ قد يُغرق النباتات أو يحملها إلى مسافات بعيدة على سطحه، وعلى الرغم من هذه العوامل تستخدم النباتات المائية بنجاح الماء كملقح كونها خُلقت بهذه الطريقة لتتمكن من العمل تحت سطح الماء وإليك بعض الأمثلة عن هذه النباتات:
الفاليسنيريا
تتطور أزهار الفاليسنيريا المذكرة في قسم النبات الذي يبقى تحت الماء، وبعد ذلك تترك جسم النبات وتطفو بحرية لكي تصل إلى النباتات ذات الخواص الأنثوية وقد خُلقت هذه الزهرة بطريقة تساعدها على الظهور بسهولة إلى السطح حالما تكون حرة، وعند هذه النقطة تبدو الزهرة كبرعم كروي وتغلق الأوراق من حولها وتلفها مثل قشرة البرتقال و هذا الشكل التركيبي الخاص يؤمن لها الحماية من التأثيرات السلبية للماء على القسم الذي يحمل غبار الطلع وعندما تظهر الزهرة على السطح تتباعد البتلات التي كانت مغلقة سابقا الواحدة عن الأخرى ملتفة للوراء منتشرة على سطح الماء وتظهر الأعضاء الحاملة لغبار الطلع فوق
ستخدم نبات الفاليسنيريا الماء لنقل حبوب لقاحه. ويتبين لنا أن النبات خلق بطريقة أكسبته القدرة على معرفة التوقيت المضبوط لفتح الأزهار ومكانها وعلى جعل حبوب لقاحه قادرة على مقاومة تأثيرات الوسط المائي.



الأوراق التي تعمل كأشرعة مصغرة قادرة على الحركة حتى بأقل نسمة من الهواء، كما أنها تُبقي غبار طلع الفاليسنيريا فوق سطح الماء أما بالنسبة إلى أزهار النبات المؤنثة فإنها تطفو على سطح الماء في نهاية ساق طويلة جذرها في البحيرة أو قاع البركة، وتفتح أوراق الزهرة المؤنثة على السطح مشكلة منخفضاً سطحياً يساعد على خلق قوة جذب للنبتة المذكرة عند اقترابها من النبتة المؤنثة وفي الواقع عندما تمر الزهرة المذكرة بالقرب من المؤنثة فإنها تنجذب نحوها وتجتمع الزهرتان معاً، وبهذه الطريقة يصل غبار الطلع إلى عضو التكاثر في الزهرة المؤنثة ويتم الإلقاح (17).
إن حماية الزهرة المذكرة لغبار الطلع عندما تكون مغلقة في الماء ثم ظهورها على سطح الماء واختيارها للشكل الذي يمكّنها من الحركة بحرية أمرٌ يتطلب تفكيراً خاصاً وخواص الزهرة هذه شبيهة بقوارب النجاة المستخدمة في البحر والتي تُفتح أتوماتيكياً عند رميها في البحر وقد ظهرت هذه القوارب نتيجة لجهود مشتركة طويلة من قبل مصممين ومتخصصين في المنتجات الصناعية ولا شك أنه كانت هناك أخطاء في التخطيط عند إنتاج القوارب في بادئ الأمر، ثم ظهرت أخطاء أخرى عند التجارب تم أخذها بعين الاعتبار وصُححت وتم التوصل إلى نظام يعمل بشكل مناسب نتيجة للتجارب المستمرة دعنا نفكر في هذه الدراسات مقارنة مع وضع الفاليسنيريا: على النقيض من مصممي قارب النجاة لم تحظ الفاليسنيريا سوى بفرصة واحدة وكان لأول فاليسنيريا في العالم فرصة واحدة فقط إن استخدام نظام ناجح تماماً من أول تجربة هو الذي ضمن فرصة البقاء للأجيال اللاحقة؛ لن يلقّح الزهرة المؤنثة نظام خاطئ، وإلاّ فإن النبات سوف يختفي من العالم لكونه لن يستطيع التكاثر وكما رأينا فمن المستحيل أن تكون استراتيجية إلقاح الفاليسنيريا حصلت على مراحل وهذا يعني أن النبات قد خُلق بتركيب يمكّنه من إرسال غبار طلعه في الماء .
الهالودي
ولنبات مائي آخر يمتلك استراتيجية إلقاح فعالة، وهو ينمو على طول السواحل الرملية في جزر فيجي ويطفو هذا النبات في شكل شرائط، وتتأرجح حبات غبار الطلع مرتفعة إلى سطح الماء وهذا التصميم يمكّن نبات الهالوديول من إحراز علامات أعلى من نبات الفليسنيريا، بالإضافة إلى ذلك تكون شرائط غبار الطلع مغلفة ببروتينات وكربوهيدرات تجعلها دبقة فتلتصق ببعضها البعض على سطح الماء مشكلة طوفاً طويلة و يحمل المد الملايين من مراكب النقل النباتية الاستكشافية هذه عندما يعود للبرك الضحلة حيث تطفو النباتات المؤنثة وعند اصطدام هذه المراكب بأعضاء التكاثر في النبات المؤنث التي تطفو على السطح يتم الإلقاح بسهولة ونجاح (18)
يقوم نبات ”الهالوديول“- بنجاح باهر -بعملية إيصال حبوب لقاحه الذكرية إلى النبات المؤنث باستخدام استطالاته الجسمية التذاكرية والتي تتميز بالقدرة على الاتصاق والسباحة مستفيدا من حركة المد والجزر.


الثالاسيا
لقد تحدثنا عن النباتات التي ينتقل غبار طلعها فوق سطح الماء أو يكون ملامسا لهو في هذه الحالة يكون لغبار الطلع بُعدان وبعض الأنواع لها أنظمة إلقاح ثلاثية الأبعاد أي تعمل تحت السطح إن تنفيذ إستراتيجيات الإلقاح تحت الماء أكثر صعوبة من تلك التي تكون فوق الماء لأن أي تغير طفيف في حركة غبار الطلع سيكون له تأثير كبير على الإلقاح، ولهذا السبب فاتصال غبار الطلع بالعضو المؤنث تحت الماء أصعب من اتصاله على سطح الماء ومع ذلك يعيش الثالاسيا النبات الموجود على سواحل الكاريبي دائماً تحت الماء لأنه خُلق باستراتيجية لقاح تجعل الظروف بادية الصعوبة للإلقاح سهلة وتطلق الثالاسيا حبات غبار طلعها المدورة تحت الماء بشكل جدائل أو أشرطة طويلة ثم يحملها الموج لتلتصق بأعضاء الأزهار المؤنثة مما يمكن النبات من التكاثر (19) يزيد غبار طلع الثالاسيا والهالوديول المرسل بشكل شرائط المسافة التي تقطعها مراكب البحث وليس هناك أيّ شك في أن هذا التصميم الذكي هو من إبداع الله الذي خلق النباتات المائية واستراتيجية إلقاحها في الماء وهو العليم بخلقه.
يختلف نبات ”الثالاسيا“ عن باقي النباتات المائية لأنه يقضي كل حياته تحت سطح الماء. وبالرغم من ذلك يستطيع ذكره إيصال حبوب لقاحه إلى أنثاه. ويتضح من الشكل أعلاه أن ذكر هذا النبات له استطالات خيطية ذات قدرة على الالتصاق، أي أنه أعطي هذه الميزة لكي يستطيع البقاء حيا تحت سطح الماء


المصدر : موقع الداعي التركي هارون يحيى : http://www.harunyahya.com
الهوامش:
1. Malcolm Wilkins, Plantwatching, New York, Facts on File Publications, 1988, P. 164
2. Malcolm Wilkins, Plantwatching, New York, Facts on File Publications, 1988, p. 164
3. Bilim ve Teknik Dergisi (Science and Technology Journal), May 1995, p.76
4. Bilim ve Teknik Dergisi (Science and Technology Journal), May 1995, p.77
5. John King, Reaching for The Sun, 1997, Cambridge University Press, Cambridge, p.152
6. John King, Reaching for The Sun, 1997, Cambridge University Press, Cambridge, p.150
7. Bilim ve Teknik Dergisi, (Science and Technology Journal), February 1988, p.22
8. John King, Reaching for The Sun, Cambridge University Press, Cambridge, p.148-149
9. David Attenborough, The Private Life of Plants, Princeton University Press, Princeton, New Jersey, p.128
10. David Attenborough, The Private Life of Plants, Princeton University Press, Princeton, New Jersey, p.130
11. Malcolm Wilkins, Plantwatching, New York, Facts on File Publications, 1988, p.143
12. The Guinness Encyclopedia of the Living World, Guinness Publishing, 1992, p.42-43
13. Robert, R.Halpern, Green Planet Rescue, A.B.D, The Zoological Society of Cincinnati Inc., p.26
14. David Attenborough, Life on Earth, Collins British Broadcasting Corporation, 1985, p.84
15. Scientific American, October 1993, p.68
16. Scientific American, October 1993, p.69
17. Scientific American, October 1993, p.70-71
18. Scientific American, October 1993, p.70
19. Scientific American, October 1993, p.71
  #1198  
قديم 25-11-2013, 04:55 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي رد: موسوعة الشفاء للإعجاز العلمي فى القران والسنه .. بالإضافه الى اخر المقالات المنشو

طفل يُولد وعلي رأسه مختومة عبارة « لا إله إلا الله محمد رسول الله

آيات الله ودلالاته جل وعلا شأنه موجودة في كل مكان حولنا وفينا ولكن ما حدث في مستشفي أم شوك الريفي بمحلية ريفي سنجة أمر في جمهورية السودان اعجز الأطباء . والقصة بدأت بحمل السيدة الرضية آدم التي تقيم بمنطقة العمارة دقلة وحملها كان غير طبيعي أطلاقاً فهي قد عانت كثيرا في هذا الحمل وكان أول حمل لها فبدأت رحلة المتابعة بمستشفي أم شوك الريفي واشرف علي علاجها الطبيب البارع د. منتصر الطيب إبراهيم
أخصائي النساء والتوليد بالمستشفي وكان سير الأمور عاديا مع ما فيه من مرض السيدة الرضية المتكرر الذي الزمها فراش المستشفي ثماني مرات حتى انتهي الأمر بولادتها ، وهنا كانت المفاجأة التي كانت فوق التصور . ولنترك د. منصر الطيب إبراهيم أخصائي النساء والتوليد يواصل القصة من بداياتها:
يقول د. منتصر : كان حمل السيدة رضية آدم طبيعي من حيث انه حمل ولكنها مرضت كثيرا بأمراض شتى الأمر الذي الزمها فراش المرض بالمستشفي ثماني مرات بالملاريا وأحياناً بأمراض أخرى .
ـ شيء غريب مع اقتراب الولادة
مع اقتراب ساعة الولادة حدث أمر غريب فبالكشف أتضح أن وضع الجنين طبيعي والأم في حالة طبيعية وحوضها طبيعي ويمكن أن تلد بسهولة لكن رأس الجنين كان لأعلى وحتى ساعة الولادة رفض الرأس ان ينزل وحانت ساعة الولادة يوم 31/12 والوضع على ما هو عليه فاجرينا لها عملية قيصرية.
بعد أن أجريت للسيدة الرضية ادم عملية الولادة هكذا يواصل د. منتصر أخذت الداية الجنين وانصرفت أنا لخياطة الرحم ولكن الداية عادت لي دهشة وهي تشير إلى رأس الجنين فلم ادقق النظر لان الشيء كان مختبيء بين الشعر فقلت لها هذه شامة وانصرفت عن الأمر وفي اليوم التالي كانت والدته قد فاقت من البنج فذهبت اليها متفقدا صحتها وكانت قد استيقظت من البنج فوجدتها تنظر في رأس طفلها متفقدة الشعر فسألتني ما هذا فاقتربت ونظرت للرأس فاكتشفت إنها ليست شامة ولا تعرجات جلدية ولكني رأيتها واضحة :«لا اله إلا الله محمد رسول الله » لحظتها اقشعر كل بدني ورجفت وأصابتني حالة انفعال رهيبة بكيت حملت الكاميرا وصورتها .. أنا اعتبرت أن الأمر رسالة من ربنا لحظتها عدت بذهني للوراء وتذكرت ان الرأس رفض أن ينزل لتتم الولادة طبيعية كأن الرأس المكتوب عليه اسم الجلالة لا يريد ان ينزل تنزيهاً لاسم الله ولمدة ثلاثة أيام لم انم حتى الصباح وأصبح الأمر حدث كل سكان القرية والقرى المجاورة توافدوا لرؤية رأس الطفل « صلاح ابو القاسم حميدة » الذي أطلق عليه أهله اسم صلاح ليكون صالحاً ولم يسموه علي اسم سيدنا محمد رسول الله لان والده له ابن من زوجة أخرى اسمه محمد .
وحول شعور الأهل فور تلقيهم الخبر قال والده كان غير مصدق وقال معقول أنا يكون عندي ولد زي ده .. أما الأم ففهمت انه سيموت رغم انه طفل طبيعي فقامت بدسه .. وحول صحة الطفل قال انه بصحة تامة رغم انه في اليوم الثالث أصيب بالملاريا ..
صورة لرأس الطفل ومكتوب عليها بخط واضح لا إله إلا الله محمد رسول الله
ـ والدة الطفل صلاح
السيدة الرضية آدم والدة الطفل صلاح ابو القاسم حميدة كان واضح الخوف على ابنها من صوتها فالنسوة وضعن في رأسها أن طفلها لن يعيش لأنه جاء برسالة معينة سيذهب بعد إيصالها .. وقالت السيدة الرضية نحن أسرة عادية جدا وهذا هو أول حمل لي ولكني مرضت كثيرا قبل الولادة و ساعة الولادة كان الأطباء في حيرة من أمرهم لان وضع الحوض طبيعي والجنين طبيعي ومع هذا هو رافع رأسه لأعلى الأمر الذي يجعل من الولادة الطبيعية أمرا عسيرا وتمت الولادة قيصرياً رأيت شيء في الرأس لم أدرك ما هو سألت الطبيب وحينما اقترب رأيت حالته غير طبيعية وبكي فقال بانفعال إنها «لا اله إلا الله محمد رسول الله» أصابتني رهبة ودهشت ولكني اعلم ان الله قادر علي كل شيء وكون أن يحدث هذا الأمر فهو شيء عادي ولكن ما أخافني هو أحاديث النسوة ولكن طفلي حتى هذه اللحظة طبيعي ولا يشكو من شيء وفترة حملي كانت طبيعية لم اشعر بشيء غير عادي ربما لان هذه أول مرة يحدث لي هذا الأمر الحمل ولكن ما أتمناه أن يتركنا الناس وشأننا وان يقدر الناس وضعي كأم تخشي على ابنها.
ويقول والد صلاح أبو القاسم حميدة بان الطفل وضعه الصحي عادي وهو بخير وهو يدرك بان الله قادر علي كل شيء.
في الحلقة القادمة ماذا يقول العلماء حول الأمر ؟!.
المصدر:
جريدة أخبار اليوم السودانية على الرابط التالي:
http://www.akhbaralyoumsd.net/module...rticle&sid=490
العربية.نت
http://www.alarabiya.net/Articles/2006/01/16/20349.htm
  #1199  
قديم 25-11-2013, 04:57 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي رد: موسوعة الشفاء للإعجاز العلمي فى القران والسنه .. بالإضافه الى اخر المقالات المنشو

الدماغ يتوضأ في اليوم والليلة خمس مرات

بقلم الدكتور محمد جميل الحبال
يقول تعالى في محكم الذكر:
(حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ) [البقرة: 238].

هل تعلمون أن الدماغ في الوضع الجانبي له كأنهرجل وهو ساجد !! وهذا الدماغ يتوضأ في اليوم والليلة خمس مرات!
هل تشعر بثقل الدماغ؟
هناك سائل النخاع الشوكي، سائل النخاع الشوكي الذي يوجد تحت الأم.. غشاء الأم.. العنكبوتية، الدماغ يحاط بثلاثة أغشية وتوجد بين هذا الأغشية سائل النخاع الشوكيالذي يكون له وظيفة الحماية.. الحماية لهذا الدماغ، وأيضاً للتغذية واللي كما تقول: التبريد: كيف أن الماء يبرد السيارة في الراديتير، فالدورة سائل النخاع الشوكي CSF Fluidيدور في هذه المناطق في البطين من الدماغ وحوله ويقوم بالتغذية وبالحماية،لماذا؟ لأن الدماغ وزنه 1700 جرام، لا نشعر بوزنه، هل تشعر بثقل الدماغ الذي هوتقريباً حوالي كيلوين إلا ربع؟
من تقديرالبارئ عزّ وجلّ

إننا لا نشعر، لقد وزنوا الدماغ داخلالجمجمة فوجدوه 50 جرام، ووزنه الحقيقة.. الحقيقة حوالي –كما قلت- 1700 جرام، لأنهيطفو في سائل النخاع الشوكي، والقاعدة الفيزيائية تقول: "كل جسم يغمر في سائل يفقد من وزنه بقدر وزن السائل المُزاح".
ولذلك لا نشعر بوزنه وثقله، وهذا من تقديرالباري عز وجل. فالسائل النخاع الشوكي يتولد من منطقة خاصة في الدماغ تسمى الظفرةالشبكية The corogy plaxisويدور في مساحاته ويخرج من منطقة أخرى كشبكة المياه في أيعمارة أو.. أو بيت، ويقوم بواجباته.
وهذه الدورة تكون في اليوم والليلة خمس مراتبقدر الصلوات وقد ذكر الله الباري عز وجل الصلوات الخمسة. أيضاً كلمة الصلواتمذكورة في القرآن خمس مرات، ونحن نسجد على الفص الأمامي الذي فيه مراكز اتخاذالقرار لأننا في مفهوم المخالفة، المؤمن إذا ما يسجد ويعبد الله فإن ناصيته ستكونمصيبة صادقة.
يقول تعالى: (قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (1) الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ (2) وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ (3) وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ (4) وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (5) إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (6) فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ (7) وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ (8) وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ (9) أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ (10) الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ) [المؤمنون: 1-11].
الطبيب الاستشاري
الدكتور محمد جميل الحبال
باحث في الإعجاز العلمي والطبي في القران والسنة
الموصل – العراق- يمكن التواصل على العنوان:
  #1200  
قديم 25-11-2013, 04:58 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي رد: موسوعة الشفاء للإعجاز العلمي فى القران والسنه .. بالإضافه الى اخر المقالات المنشو

دورة حياة النباتات الزهرية

Life cycle of Flowaring plants
بقلم الدكتور نظمي خليل أبو العطا
تتميز النباتات الزهرية بالعديد من المميزات النباتية فهي نباتات بذرية (Seed plants) تنتج البذور (Seeds)، وهي نباتات زهرية تنتج الأزهار (Flowers)، وهي كاسية البذور (Angiosperms) أي أن بويضاتها مغطاة بنسيج يحجبها عن الوسط الخارجي , وأن المشيج المذكر (Male gamet) وهو حبة اللقاح (Pollen grain) لا يسقط مباشرة على المشيج المؤنث (Female gomet) أي البويضة (Egg) بل يسقط على تركيب معين ثم تنبث حبة اللقاح لتعطي أنبوبة لقاح (Pollen tube) تصل الأنبوبة المذكرة في حبة اللقاح إلى الأنبوبة المؤنثة في المبيض (ovary). كما تتميز النباتات الزهرية بالتخصيب الثنائي (Binary fertilization) وفيه يتم تخصيب الخلية البيضبة (Egg cell) بإحدى أنوية حبوب اللقاح وهي النواة الذكرية (Malenuculus)، وفي الوقت نفسه يتم اتحاد نواة أخرى من حبة اللقاح بنواة الأندوسيرم (Indosperm nucleus) في المبيض.
ـ وتتميز النباتات الزهرية كما قلنا بوجود الزهرة (Flower)، والزهرة عبارة عن ساق (Stem) تقاربت عقدها (Nodes) وسلامياتها (Internodes) وتحورت أوراقها لتعطي التراكيب والأوراق الزهرية المكونة للزهرة مثل السبلات (Sepals) والبتلات (Petals) والكرابل (Carbels) المشتملة على المبيض (ovary) والقلم (Style) والمتاع (Stigma) وأعضاء التذكير (Stemen) المكونة من الخيط (Filament) والمتك (Anther) وقد تكون الأزهار مفردة , أو تتجمع في مجموعة أزهار تسمى بالنورة (Inflorecence) كسنابل القمح.
الشكل التالي يبين أقسام الزهرة
وهي تنتج الثمار ومنها الحبوب (Groins) وبداخل الثمار توجد البذور (Seeds) وقد فرق الله سبحانه وتعالى بين الحبوب والبذور بقوله: )إن الله فالق الحب والنوى (الأنعام (59)فالنواة هي البذرة، وخصص الحبوب بالذكر عندما قال: )مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مئة حبة (البقرة ( 261).
ـ وهناك النباتات الزهرية المؤنثة , والنباتات الزهرية المذكرة، وهناك النباتات الحاملة لأعضاء التذكير والتأنيث مثل الذرة (Zea mays) وهناك الأزهار المذكرة والأزهار المؤنثة والأزهار الخناث (Herma frodite Flowers) التي تحمل أعضاء التذكير وأعضاء التأنيث.
ـ وتبدأ دورة حياة النبات الزهري بإنبات البذور والحبوب الناضجة في وجود الماء[1]والتي تنبت لتعطي البادرات (Seedling) المكونة من الجذير (Radical) والرويشة (Plumule).
ـ تنبت البادرات لتعطي النبات الزهري الجرثومي (2n) الذي يحمل الأزهار حاملة للمشيج المذكر (Male gamet) وهو حبة اللقاح (Pollen grain) والمشيج المؤنث(Female gametes) الممثل بالبويضة (Egg).
ـ تسقط حبة اللقاح بعد انتقالها بالهواء أو الحيوان أو الإنسان أو الماء أو التلقيح الذاتي إلى الميسم (Stigma) وبذلك تتم عملية التلقيح (Pollination).
ـ وإذا تم انتقال حبوب اللقاح من متك الزهرة إلى ميسم نفس الزهرة أو أي زهرة على نفس النبات سمي بالتلقيح الذاتي (PollinationSilf).
ـ أما إذا انتقلت حبوب اللقاح من متك زهرة إلى ميسم زهرة أخرى على نبات آخر سمي ذلك بالتلقيح الخلطي (PollinationCross).
ـ تنبت حبة اللقاح على الميسم ويخرج منها أنبوبة اللقاح (pollen tube) وتنتقل أنبوبة من حبة اللقاح إلى أنبوبة اللقاح التي تخترق أنسجة القلم لتصل إلى البويضة والأنوية الاندوسيرمية لتتم عملية التخصيب.
ـ ولا تنبت حبة اللقاح وتدخل أنبوبتها إلى أنسجة الميسم (Stigma tissues)أو القلم (Style) إلا إذا كان هناك توافقاً وراثياً كيميائياً حيوياً بين أنسجة حبة اللقاح وأنسجة الزهرة المؤنثة , فملايين حبوب اللقاح تسقط على آلاف المياسم ولكن لا يتم التخصيب إلا بين النباتات المتوافقة وراثياً , وبذلك تحفظ الأجناس والأنواع من الخلط العشوائي، وتحتفظ النباتات بخصائصها الحيوية , وهذا من بديع صنع الله، ومن دلائل قدرته وتقديره وعلمه وحكمته.
ـ بعد الإخصاب يبدأ تكوين الثمار والبذور والحبوب التي تحمل في داخلها جميع الصفات الوراثية اللازمة لحياة النبات والحافظة لخصائصه العامة والخاصة , وقد جاءت هذه الصفات من خلط صفات النبات المذكر وصفات النبات المؤنث في عملية الانقسام الاختزالي (Miosis) والاقتران (Synapsis) والخلط بين الكروموسومات بالتلقيح والإخصاب، وكل هذه العمليات المعقدة والمقدرة والمحسوبة تتم في النبات البسيط في الصحراء القاحلة بعيداً عن معاهد العلم والعلماء ومراكز البحوث والجامعات ومع ذلك فكل شيء بحساب عجيب مقدر.
ـ فمن قدر هذا؟!
- ومن خلق هذا ؟!!
( قال ربنا الذي أعطى كل شئ خلقه ثم هدى ) ( طه : 50 )
الصدفة العمياء، والطفرة المعيبة، والانتخاب الطبيعي العاجز كما يدعي الدارونيون ؟! أم الواحد الأحد الخالق القادر المقدر الذي خلق الخلق بقدرته وعظمته وقدر كل شيء فيه بعظمته القادر على كل شيء صاحب الخلق والأمر سبحانه القائل: )ألا له الخلق والأمر تبارك الله رب العالمين([الأعراف : 54].
* * *
[1] انظر موضوع (ما كان لكم أن تنبتوا شجرة) وموضوع (إن الله فالق الحب والنوى) في كتابنا آيات معجزات من القرآن الكريم وعالم النبات.


موضوع مغلق


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 13 ( الأعضاء 0 والزوار 13)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 212.31 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 206.51 كيلو بايت... تم توفير 5.80 كيلو بايت...بمعدل (2.73%)]