المجتمع المنتج: واقع وطموحات - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12522 - عددالزوار : 213609 )           »          أطفالنا والمواقف الدموية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          عشر همسات مع بداية العام الهجري الجديد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          وصية عمر بن الخطاب لجنوده (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          المستقبل للإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          انفروا خفافاً وثقالاً (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          أثر الهجرة في التشريع الإسلامي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          مضار التدخين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          متعة الإجازة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          التقوى وأركانها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى الحوارات والنقاشات العامة

ملتقى الحوارات والنقاشات العامة قسم يتناول النقاشات العامة الهادفة والبناءة ويعالج المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 14-06-2019, 11:37 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,900
الدولة : Egypt
افتراضي المجتمع المنتج: واقع وطموحات

المجتمع المنتج: واقع وطموحات
د. زيد بن محمد الرماني




إنَّ البلدانَ في هذا العصر إمَّا متطورة وذات قدرة إنتاجية عالية أو مستهلكة متخلفة ولا يتعلق موضوع الفارق بين بلد منتج وآخر مستهلك بتوفر الثروات الطبيعية من عدمهِ وان كان ذلك يشكل عاملاً أساسياً نحو التطور عند توفرها مع حصول عوامل أخرى معه، ولا يمكن أن نطلق على أيِّ دولةٍ بأنها متطورة مع افتقارها للقدرة الإنتاجية. ويحدد المختصون في المجال الاقتصادي عوامل شيوع السمة الاستهلاكية لمجتمع ما بأسباب عدة منها انعدام التخطيط العصري وقلة الوعي لدى السكان والافتقار لرأس المال ويضاف إلى ذلك عامل أساسي هو انعدام الاستقرار السياسي والأمني.

ويبقى العامل الأخير أهم تلك العوامل لأن ما يعزز إمكانية النهوض لأي مجتمع بشكل فاعل هو وجود عاملين أساسيين بالدرجة الأولى هما التخطيط وتوفير رأس المال وفي حالة الاضطراب الأمني لا يجنح الممولون بالمغامرة بأموالهم في بلد غير مستقر وكثير من دول العالم التي حققت إنجازات ضخمة في هذا المجال كانت في ما مضى مثقلة بالفقر فاليابانيون الذين يمثلون الآن ذروة التقدم التقني وغزارة الإنتاج كان بلدهم إبان القرن التاسع عشر يمر بمجاعة مرعبة حملت الكثير من أبناء ذلك البلد بالهجرة إلى أمريكا الجنوبية في حين ذكر التاريخ لما بعد ذلك القرن وتحديدا أوائل القرن الماضي بأن أحد العوامل غير المباشرة للحربين الأولى والثانية هو غمر الأسواق الغربية بالبضاعة اليابانية ذات الجودة العالية مع غزارة الإنتاج.

إن معظم دول العالم المتقدم لديها خطط تنمية موارد بشرية شاملة، وتضع أهدافاً تنموية تتظافر لتحقيقها جميع القطاعات بصورة متكاملة. والتي من أهدافها تعزيز القدرة التنافسية للاقتصاد الوطني.

وهنا أضم صوتي إلى صوت الأستاذ محمد أبا الخيل الكاتب الصحفي بجريدة الجزيرة السعودية حيث قال: اليوم لدينا مجلس للشؤون الاقتصادية والتنمية، يشترك في عضويته معظم الوزراء وتناقش فيه الخطط والبرامج التنموية وتنسق الجهود، لذا من المناسب أن يكون هذا المجلس هو معمل بناء الإستراتيجية التنموية الشاملة للبلاد ووضع الخطط الإستراتيجية الخمسية.

ومما يجدر ذكره في هذا السياق الإشارة إلى موضوع غاية في الأهمية وهو المجتمعات المنتجة إذ هي مجتمعات تتظافر فيها جهود كل أبنائها للمساهمة بصورة إيجابية في عملية التنمية وذلك من خلال إيجاد فر ص عمل لأبنائه. بل قادرة على خلق أفكار تتبلور إلى أعمال ومشاريع حية وذلك باستغلال موارد المجتمع المحلية المتوفرة. المجتمعات التي تمر بأزمات اقتصادية أو نكبات نتيجة ظواهر طبيعية غالبا ما تعود إلى ما تمتلكه من رصيد موارد طبيعية حباها الله تعالى فيتم استثمار ذلك إلى جانب توظيف كل إمكانات المجتمع البشري للخروج من الأزمة.

إن تبني إستراتيجية تطوير قائمة على متطلبات المستهلك هو الطريقة الوحيدة لمتابعة مسيرة الابتكار. وقبل تقديم أي منتج جديد أو استهلال أي مشروع جديد، بغض النظر عن طبيعته، من الضروري أن يخصص الباحثون وقتاً لفهم احتياجات العملاء بالتفصيل. ودون شك، فالعملاء هم الجهة التي ستستخدم هذا المنتج وتقرر مدى نجاحه، لذا فمن المنطقي أن نأخذ متطلباتهم وتطلعاتهم في عين الاعتبار وأن نجعلها محور ارتكاز لمجمل عملية تطوير واستعمال المنتج. وهذا الأمر يشمل قنوات لا حصر لها، تبدأ بالحصول على المواد الأولية، وتمر بمزايا وتأثيرات المنتج، وتنتهي بطرائق التخلص منه. لا بل إنها تصل إلى حد معرفة المعايير الجمالية التي تفضلها شريحة العملاء المستهدفة واعتمادها في مراحل تصميم عبوته وغلافها، وتعيين مقومات تجربة التسوق التي يفضها العملاء لتحديد المكان الأمثل لعرض المنتج، وضمان رؤية أكبر عدد من أفراد شريحة العملاء المستهدفة له، فضلاً عن توفير قنوات مناسبة ليعبر العملاء عن آرائهم بالمنتج عبرها.

ومن دون تخصيص الوقت الكافي للقيام بالأبحاث المطلوبة، فإن عملية الابتكار برمتها هي أشبه بالمغامرة غير المحسوبة، فهي تغدو ابتكاراً لغرض الابتكار لا أكثر، عوضاً عن أن تكون مدفوعة بالاحتياجات البشرية.

إن الابتكار القائم على فهم متطلبات العملاء يحتاج وقتاً ليحرز النجاح، ويحتاج جهداً لتحفيز التعاون، ويحتاج صبراً لمعرفة المهارات الواجب اللجوء إليها في موقف معين. إلا أن النتائج المستدامة تضمن نمواً صحياً يحرز النجاح ويستحوذ استحسان العملاء لكل منتج.

وتمثل النخبة الأكاديمية أو مدرسو الجامعات أهم النخب الفكرية التي تستطيع التأثير ووضع السياسيات والخطط التي يمكن لأي دولة ما أن تنهض بواسطتها، وفي بلادنا للأسف اعتقد أن هذه النخبة المشار إليها لا تقوم بذلك الدور المناط به وأعتقد أن ذلك يعود إلى العديد من الأسباب.

ومن ذلك: قلة الإنتاج الأكاديمي أو ممارسة البحث العلمي الذي يفترض أن يميز هؤلاء عن غيرهم، حيث يلاحظ أنه ليس هنالك إنتاج من قبلهم أو أنه قليل ولا يرتقي إلى ذلك المستوى الذي ينتجه أكاديميي أي جامعة في الخارج، حيث يغيب إنتاجهم ويخفت بريقهم بعد تثبيتهم وحصولهم على تلك الدرجة الوظيفية، وكأن المهمة الرئيسة في دراستهم ومواصلتهم هو الحصول على درجة وظيفية فقط ومن ثم العزوف عن فكرة ممارسة البحث العلمي وإنتاج أبحاث متواكبة مع التقدم العلمي والتقني والاجتماعي.

في الحقيقة لقد فاجأني ما رأيته في جامعاتنا وما ينتجه أكاديميونا من دراسات وأبحاث ومقالات، والذي للأسف لا يمكن مقارنته ولا مجابهته مع أي جامعة أخرى في دول مجاورة أو دول غربية، فحريٌ بأكاديميي الجامعات أن يفتحوا نوافذهم المعرفية واستشعار المستوى الذي هم فيه والدرجات العلمية التي يحملونها وان يجسدوا سلوك ودور الباحث العلمي المستمر والمتطور.


ومن هنا فإن الحاجة ملحة في إعادة النظر في مسألة الالتحاق بالسلك الأكاديمي وضرورة اعتماد شروط جديدة تتواكب مع الاهتمامات الحديثة والإلمام بمسألة الإنتاج والبحث وعدم اقتصار تلك الشروط والمعايير على أوائل الدُفع أو ما شابه ذلك، فنظرة أغلب الطلاب اليوم هي باتجاه حجم ومقدار إنتاج الشخص الفكري والعلمي والأكاديمي في مجال تخصصه والمجالات المهمة في المجتمع حتى تتحول تلك الجامعات إلى منتج ليس فقط للمعرفة وإنما منتج للعقول الواعية والنيرة العاقلة.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 55.02 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 53.13 كيلو بايت... تم توفير 1.89 كيلو بايت...بمعدل (3.44%)]