|
الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
حب السيد الجليل الحسين بن علي
حب السيد الجليل الحسين بن علي أحمد قوشتي عبد الرحيم هناك ظاهرة بدأت تتنامي في الآونة الأخيرة ، وتستحق التنبيه : لا شك أن من الدين والإيمان حب السيد الجليل الحسين بن علي رضي الله عنه ، سبط رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وابن البضعة النبوية فاطمة الزهراء رضوان الله عليها ، وكيف لا يحبه من في قلبه إيمان ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم " «حسين مني، وأنا من حسين، أحب الله من أحب حسينا، حسين سبط من الأسباط» " وكذلك لا يتصور من سني ألا يحزن لفاجعة مقتل الحسين رضوان الله عليه ، وألا يبغض فاعليها ، ومن أمر بها أو أقرها، وألا يتوجع من أبواب الفتن التي فتحت على الأمة بسبب تلك الفعلة الشنعاء . لكن ما ليس حسنا ولا جميلا ، بل هو ذريعة لشر وفساد : ما يحصل من مشابهة ظاهرة أو خفية للشيعة في اتخاذ يوم استشهاد الحسين رضي الله عنه مناسبة لتهييج الأحزان ، والنوح ، والمبالغة في اللطميات والبكائيات، والإكثار من اللعن والسب . " ومن المعلوم أنه قد قتل من الأنبياء، وغير الأنبياء ظلما وعدوانا من هو أفضل من الحسين . قتل أبوه ظلما، وهو أفضل منه. وقتل عثمان بن عفان، وكان قتله أول الفتن العظيمة التي وقعت بعد موت النبي - صلى الله عليه وسلم -، وترتب عليه من الشر، والفساد أضعاف ما ترتب على قتل الحسين. وقتل غير هؤلاء ومات، وما فعل أحد - لا من المسلمين، ولا غيرهم - مأتما ولا نياحة على ميت، ولا قتيل بعد مدة طويلة من قتله إلا هؤلاء الحمقى " منهاج السنة النبوية 1 / 55 . وقد صار مقترنا بيوم عاشوراء الذي استشهد فيه الحسين رضي الله عنه بدعتان ، بدعة من قبل الشيعة ، وبدعة من قبل النواصب ، فالشيعة غلوا في اللطميات ، والنواصب أظهروا الفرح والسرور ، وكما قال ابن تيمية رحمه الله " صار الشيطان بسبب قتل الحسين - رضي الله عنه - يحدث للناس بدعتين: بدعة الحزن والنوح يوم عاشوراء، من اللطم والصراخ والبكاء والعطش وإنشاد المراثي، وما يفضي إليه ذلك من سب السلف ولعنتهم ، وإدخال من لا ذنب له مع ذوي الذنوب، حتى يسب السابقون الأولون، وتقرأ أخبار مصرعه التي كثير منها كذب. وكان قصد من سن ذلك فتح باب الفتنة والفرقة بين الأمة ; فإن هذا ليس واجبا ولا مستحبا باتفاق المسلمين، بل إحداث الجزع والنياحة للمصائب القديمة من أعظم ما حرمه الله ورسوله. وكذلك بدعة السرور والفرح " منهاج السنة 4 / 554 . فرحم الله من كان سنيا وسطيا ، محبا للحسين وآل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أجمعين ، وبريئا من الشطط والغلو ، ومشابهة الرافضة !!
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |