دور المعلم وواجب الطلاب والمجتمع نحوه - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         كتاب الأم للإمام الشافعي - الفقه الكامل ---متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 320 - عددالزوار : 116055 )           »          التحذير من فتنة المال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 96 )           »          زاد الداعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 623 )           »          كن مفتاح خير مغلاق شر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 95 )           »          آفاق التنمية والتطوير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 21 - عددالزوار : 10848 )           »          عقيدة الرافضة في الأئمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 108 )           »          هل الأمر بالأمر بالشيء أمر بالشيء) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 159 )           »          فجاءتْ كسِنِّ الظَّبْيِ، لم أَرَ مِثْلَها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 171 )           »          كتاب “الإسلام والإعاقة: نظرات في العقيدة والفقه” (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 182 )           »          دور المدرب والمتدرب في بيئات التدريب الإلكتروني التشاركي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 203 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-10-2024, 07:33 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 143,348
الدولة : Egypt
افتراضي دور المعلم وواجب الطلاب والمجتمع نحوه

خطبة الحرم المكي – دور المعلم وواجب الطلاب والمجتمع نحوه



  • بصلاح المعلم تَصلُح الأجيالُ وباحترام المعلم ترتقي الأمةُ وبضَعْفه تَضعُف وإذا كان وراء كل أُمَّةٍ عظيمةٍ تربيةٌ عظيمةٌ فإنَّ وراء كل تربية عظيمة معلمًا عظيمًا
  • احترامُ المعلمِ ومعرفةُ حقِّه هو توفيقٌ من اللهِ وهدايةٌ ومَنْ أهمَل ذلك أو قصَّر فيه فهو من دلائل العقوق والخِذلان
  • ليَعلَمِ المعلمُ أن عيون الطلاب معقودة بعينه فالحَسَن عندَهم ما يستحسنه والقبيح عندَهم ما يكرهه
من خطب الحرم المكي المميزة بعنوان (دور المعلم وواجب الطلاب والمجتمع نحوه) للشيخ: صالح بن عبد الله بن حميد الذي كما أكد فيها أن التعليم هو مفتاحُ التقدُّم، وطريقُ النهضةِ، وهو السبيلُ لاستشراف المستقبل، وأنه بالتعليم تُبنى العقولُ، ويكون الإبداعُ.
وأضاف فضيلته أن بالتعليم تُغرَس العقيدةُ الصحيحةُ، والتوحيدُ النقيُّ، بالتعليم الصحيح يَفهَم المتعلِّمُ الإسلامَ فهمًا صحيحًا، متكاملًا، وسطًا، التعليم هو الذي يُزوِّد بالقِيَم، والمُثُل العليا، ويُكسِب المعارفَ والمهاراتِ، ويُنمِّي الاتجاهاتِ، والسلوكَ البنَّاءَ، بالتعليم يكون استقرارُ المجتمعِ وتطوُّرُه، ويكون به الفردُ عضوًا نافعًا في أمته. التعليم هو الذي يُحدِّد الهُوِيَّة، ويُشكِّل الأخلاقَ، ويَضبِط الثقافةَ، ويُحقِّق الاندماجَ في المجتمع، وهو الذي يُحقِّق أهدافَ الخططِ: دينيَّةً، وسياسيَّةً، واقتصاديَّةً، واجتماعيَّةً، وثقافيَّةً، وغيرها. التعليمُ يَنجَح حين يُحْكِم العَلاقةَ بين المعلم والمتعلم، والتعليم يَنجَح حين يؤدِّي المعلمُ وظيفتَه، بل رسالتَه بإتقان، والتعليم يَنجَح حين يَقتَنِع المعلمُ بدوره العظيم، ومسؤوليته الكبرى في بناء الإنسان، ويكون مؤمنًا بالثروة البشريَّة التي تَخرُج من تحت يده.
المعلم هو ركن نجاح التعليم
المعلمُ هو ركنُ نجاحِ التعليمِ، المعلم -بإذن الله- هو عماد الأوطان، وكلما رَسَخَتِ القيمةُ العاليةُ للمعلِّم كانت النهضةُ والحضارةُ. المعلمُ الحقُّ هو ذو الخبرة الذي يؤخذ منه العلمُ والتربيةُ، ولولاه لَمَا كانت المهنُ ولا المهاراتُ، ولا الاختصاصاتُ، وهو الذي يمدُّها بالعناصر البشريَّة المؤهَّلة علميًّا وأخلاقيًّا واجتماعيًّا. المعلمُ -بتوفيق الله- هو صانعُ العقولِ يَخرُج من تحت يده: العالِمُ، والداعيةُ، والقاضي، والمهندسُ، والطبيبُ، والمخترِعُ، والمكتشِفُ، والعسكريُّ، والتاجرُ، والفلَّاحُ، والصانعُ، وغيرُهم من أرباب الوظائفِ، والمهنِ، والحِرَفِ، بل وأصحاب الفِكْر والقلم، والرأي، كلُّ هؤلاء مِنْ صُنْعِ يدِه، ومن خطِّ قلمِه، بل عظماء التاريخ، وكبار العلماء، ورجال السياسة، وصُنَّاع القرار، كلُّ هؤلاء مرُّوا من تحت المعلم في نظام تعليميّ وتربويّ طويل ومتين. إنَّ مَوْطِنَ القوةِ في بناءِ الأوطانِ هو المعلمُ، والدولُ حين تُخطِّط لبناء المصانع لإنتاج المعِدَّات والمراكب، والأدوات والأجهزة، تضع في مقدمة ذلك خطتَها لصانع العقول، الذي مِنْ تحت يدِه يكون إنتاج هذا كلِّه.
إعداد المعلم
إن إعداد المعلم صناعةٌ مستقلَّة بذاتها، قائمةٌ بأركانها، والمعلمون العظماء هم القادرون -بإذن الله- على تغيير الحياة نحوَ الأفضل، وهم القدوة الذين يُحدِثون الأثرَ العظيمَ في حياة طلابهم. ومِنْ أجلِ هذا فإنَّ المعلم الكُفْءَ هو المعلم المخلِص، المتمسِّكُ بدِينِه، المستقيمُ في سلوكه، المنضبطُ في تصرفاته، الحازم، القوي، يُقدِّر الظروفَ، ويتفهَّم الواقعَ، واسع الأفق، متمكن من مادته وتخصصه، حليم، واسع الصدر، مَرِن، وصبور، قادر على التكيُّف. المعلم الكفء هو المتميِّز في تخصصه، الجادّ في عمله وأدائه، القدوة الحسنة في حُسْن خُلُقه، المعتدل، الوسط في تعامُلِه. المعلم طاقة فيَّاضة، يتألَّق في أدائه، يُقدِّم العلمَ في أفضل صورة، يُحفِّز المجتهدَ ليزداد، ويُساعِد الضعيفَ ليرتقي، يُحبِّب الطلابَ في المادة، ويُشوِّقُهم بالأسلوب، ويجذبهم بالطريقة، يسمعون منه كلمةَ الشكر والتقدير، ويتلقَّون منه التحفيزَ والتشجيعَ، المعلمُ قائدٌ لطلابه؛ فعَلاقتُه بهم عَلاقةُ مشارَكةٍ، وتعليمٍ، وتربيةٍ، وتدريبٍ. ولْيَعلَمِ المعلمُ الكريمُ أن عيون الطلاب معقودة بعينه، فالحَسَن عندَهم ما يستحسنه، والقبيح عندَهم ما يكرهه، هكذا قال علماؤنا -رحمهم الله.
رسالة للمعلم
بينَ يديكَ أثمنُ ما تملكه الأمةُ، بين يديكَ ثروةٌ تتضاءلُ أمامَها كنوزُ الأرضِ جميعُها، إنها الثروةُ البشريَّةُ. أنتَ حاملُ رسالةِ العلمِ، ومنشئُ الأجيالِ -بإذن الله-، ومربِّي الرجال، ومعلمُ الناسِ الخيرَ، أنتَ -بإذن الله- بحُسن تعليمكَ، وصدق توجيهكَ تجعل الناشئةَ قرةَ عَينٍ لوالِدِيهم، وذخيرةً لأوطانهم، وبُناةً لحضارتهم، أنتَ القدوةُ الصالحةُ إذا صَلَحْتَ، واحذَرِ التناقضَ بينَ القولِ والعملِ، والظاهرِ والباطنِ؛ فازدواجيةُ التوجيهِ مَهْلَكةٌ، أنتَ تُؤثِّر على طلابكَ بأقوالكَ وأفعالكَ، ومظهركَ، وفي كل تصرفاتكَ وأحوالكَ، مهمتُكَ هي تعليم العلم، وتهذيب النفوس، وتوجيه السلوك، وبناء الحياة الصالحة.
أنتم الوارثون والْمَوْرُثُونَ
أنتم الوارثون والْمَوْرُثُونَ: مَنْ علَّم منكم عِلْمًا فله أجرُ مَنْ عَمِلَ به لا يَنقُص ذلك من أجر العامل شيئًا، بهذا جاء الحديثُ عن الصادق المصدوق - صلى الله عليه وسلم -، وأنتم الوارثون وأنتم الْمَوْرُثُونَ: «العلماءُ ورثةُ الأنبياءِ، والأنبياءُ لم يُورِّثوا درهمًا ولا دينارًا، وإنَّما ورَّثُوا العلمَ، فمَنْ أخذَه أخَذَ بحظٍ وافرٍ». أنتم الوارثون وأنتم المورثون: «إذا مات الإنسان انقطَع عملُه إلَّا من ثلاثٍ: صدقةٍ جاريةٍ، أو علمٍ يُنتَفَع به بعدَه، أو ولدٍ صالحٍ يدعو له»، أنتم لكم حظٌّ وافرٌ من هذا الحديث الشريف بأنواعه الثلاثة؛ فالمرشِد إلى الصدقة ودليلُها هو المعلم، فأنتم شركاء، فما يُبذَل من صدقات، وما يُنشَأ من وصايا وأوقاف أنتم فيه شركاءُ، وأنتم فيه وارثون مَوْرُوثُونَ، وأمَّا الولد الصالح فإنما هو ثمرة العلم، والتربية والتزكية، فما أعظمَ ما ينالُ العالِمَ والمعلِّمَ من أجرٍ! وما أكبرَ ما يُحدِث من أثر!
مكانة المعلم والإعلام
وإن للإعلام دورًا عظيمًا في ترسيخِ مكانةِ المعلمِ، ونشرِ هيبتِه، وحفظِ منزلتِه، وبخاصةٍ من خلال الروايات، والقصص، والمسلسلات، وأدوات التواصُل، والحذر كلَّ الحذرِ من أن تتضمَّن أيُّ مادةٍ إعلاميَّةٍ الحطَّ من مكانته، أو التقليلَ من وظيفته، أو التنقُّصَ من رسالته. فكلُّ جهدٍ كريمٍ، وعملٍ مباركٍ يُبذَل في سبيل تحسين التعليم مُنطَلَقُه هو إعدادُ المعلمِ الجيدِ، والأستاذِ الكفءِ؛ لأنَّه من أهم مُقوِّمات بلوغ أهداف التربية والتعليم. بصلاح المعلم تَصلُح الأجيالُ، وباحترام المعلم ترتقي الأمةُ، وبضَعْفه تَضعُف، وإذا كان وراء كل أُمَّةٍ عظيمةٍ تربيةٌ عظيمةٌ فإنَّ وراء كل تربية عظيمة معلمًا عظيمًا، ولا يَصلُح التعليمُ إلا إذا صَلَحَ المعلمُ؛ إعدادًا ودينًا، وخُلقًا وثقافةً، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: {كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولًا مِنْكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ (151) فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ}(الْبَقَرَةِ: 151-152).
حقوق المعلم
احترامُ المعلمِ، ومعرفةُ حقِّه هو توفيقٌ من اللهِ وهدايةٌ، ومَنْ أهمَل ذلك، أو قصَّر فيه فهو من دلائل العقوق، والخِذلان، والخسران، وفي المسند وغيره عن عبادة بن الصامت -رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «ليس من أمتي من لم يُبَجِّل كبيرَنا، ويرحم صغيرَنا، ويعرف لعالمنا حقَّه»(حسنه الألباني).
رسالة للطلاب
مَنْ علَّمَكَ حرفًا فأخلِصْ له وُدًّا، اكتسِبْ من المعلم أخلاقَه قبلَ عِلمه، وأدبَه قبلَ درسِه، اجعله قدوةً فيما صَلَحَ من أمره، ولا تتَّبِع ما أخطأ فيه من فِعله، واحفظ له من العين ما رأَتْ، ومن الأذن ما سمعَتْ، ذُبَّ عن عِرضه، واحفظه في غيبته، يقول الحافظ النووي -رحمه الله-: «من أدب المتعلم أن يتحرى رضا المعلم وإن خالف رأي نفسه، ولا يغتاب عنده، ولا يفشي له سرا، وأن يدخل عليه وهو كامل الهيبة، فارغ القلب من الشواغل، ويتلطف في سؤاله، ويحسن خطابه، ولا يسأل عن شيء في غير موضعه.
رسالة للآباء والأمهات
قِفُوا مع المعلم، وعلِّموا أولادَكم احترامَه، وحفظ مكانته، لا تسمحوا لهم بالتطاول عليه، أو الحطّ مِنْ قَدرِه، علِّمُوهم أدبَ التعليم، وأدبَ الحوار، وأدبَ السؤال، حتى يُحَصِّلوا عِلْمًا، ويَحْمِلُوا أدبًا، حقُّ المعلمِ أن تُظْهَرَ مناقبُه، وتُستَرَ معايبه، ويُعظَّم قدرُه، ومَنْ أهان المعلم يجب أن يلقى ما يردعه.


اعداد: المحرر الشرعي





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 54.92 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 53.26 كيلو بايت... تم توفير 1.66 كيلو بايت...بمعدل (3.03%)]