عِشْ في حُدُودِ يَوْمِك - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4412 - عددالزوار : 849998 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3942 - عددالزوار : 386186 )           »          الجوانب الأخلاقية في المعاملات التجارية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 57 )           »          حتّى يكون ابنك متميّزا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 53 )           »          كيف يستثمر الأبناء فراغ الصيف؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 50 )           »          غربة الدين في ممالك المادة والهوى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 59 )           »          أهمية الوقت والتخطيط في حياة الشاب المسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 58 )           »          الإسلام والغرب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 58 )           »          من أساليب تربية الأبناء: تعليمهم مراقبة الله تعالى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 50 )           »          همسة في أذن الآباء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 50 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأخت المسلمة

ملتقى الأخت المسلمة كل ما يختص بالاخت المسلمة من امور الحياة والدين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 15-03-2019, 03:09 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,534
الدولة : Egypt
افتراضي عِشْ في حُدُودِ يَوْمِك

عِشْ في حُدُودِ يَوْمِك



عادل عبدالله هندي



كثيرٌ من النَّاس يحملون هَمَّ المستقبل - الذي لم يأت بعد -، فتجدهم كاسفي البال، مهمومي النفس، قلَِقيِ الفؤاد، فيخسرون لذة الحياة وجنتها، ويخرجون من الدنيا وما يتلذذون بنعيمها المباح، ولا ينجزون أقل القليل من الطموح.

وستسمع من هؤلاء الشكوى الدائمة والخوف المستمر من المستقبل:

- الأولاد كبروا في السنّ، فمتى سيتزوجون؟ وبكم سنـزوجهم؟!

- في هذا الغلاء المؤسف: كيف سنعيش في الفترة القادمة؟

- ماذا سنأكل غدًا؟ الثلاجة أوشكت على أن تفرغ من اللحوم و.....!!! وهكذا هُمُومٌ وأحزان، وانشغال كثير بما لم يأت بعد في سابق الزمان.

ولهؤلاء أقول: لقد كان شرع الله العظيم واضحًا في بيان الغاية التي من أجلها خُلِق الإنسان؛ حيث يقول تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} (الذاريات: 56)، وعلى هذا فالإنسان يعيش ليحقق هذه الغاية المطلوبة منه، ولا يشغله عنها أي شيء في الحياة ولو كان المستقبل - الذي يخيف البعض من الناس - فلا يهتم به المسلم إلا مخططا له ومستعدا له، بدون أرق أو قلق، أو أن يجعل ما لم يأت بعد عائقًا أمام طموحاته وآماله.

يقول توماس كارليل: "ليس علينا أن نتطلع إلى هدف يلوح لنا باهتًا على البعد، وإنما علينا أن ننجز ما بين أيدينا من عملٍ واضحٍ بيِّن".

أخي المسلم: أنا وأنت والناس جميعا، كلنا نعيش بين زمانين: ماض مضى ولن يعود أبدًا، ومستقبل لم يأت بعد، ولا تستطيع الذهاب إليه حتى يأتي إليك، فعش لحظة عمرك التي أنت فيها الآن.

فأمس يوم قد انتهى وغداً لا نملك ضماناً لمجيئه، فقط اليوم هو ما نملكه ونملك الاستمتاع به. عش يومك واستفد من تجارب الماضي من غير أن تعيش مشاكله وهمومه. ثق بخالقك الذى يعطى للطائر رزقه يوما بيوم. هل سمعت عن طائر يملك حقلاً أو حديقة؟

إنه اليقين بالله والتوكل عليه والثقة بما عنده. الأفضل قادم شريطة أن تحسن الظن بخالقك ولا تضيع يومك.

من نسمات القرآن:

قال تعالى: {وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُون َ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ} (التوبة: 105)، فالله يحثنا على العمل والجد والاجتهاد والبذل، ويكره لنا التعطل والبطالة والكسل.

نفحة نبوية:

جاء في سنن الترمذي - بسند جيد -، عن النبي – صلى الله عليه وسلم - قال: "‏مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا فِي ‏سِرْبِهِ ‏‏مُعَافًى فِي جَسَدِهِعِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِفَكَأَن َّمَا ‏حِيزَتْ ‏‏لَهُالدُّنْي َا". ولننظر كيف اختصر الرسول - صلى الله عليه وسلم - بهجة الحياة الدنيا وزينتها وزخرفها، في ثلاثة أشياء:

1- الأمن في الإقامة.

2- العافية في البدن.

3- توفر القوت والطعام.

فإن توفرت هذه فلا تشغل نفسك بالذي ما زال في علم الغيب، فإن قُدِّر له أن يأتي فسيأتي.

نموذج وعبرة:

كان عبدالرحمن بن عوف - رضي الله عنه - مهاجرا ومجاهدا وتاجرا وبطلا مغوارا، هاجر إلى المدينة، وقد لعب اليأس بنفوس الكثيرين، ماذا سنفعل غدا؟ كيف ستكون الحياة؟

ولننظر في القصة بتروٍّ؛ فبعد مؤاخاة النبي – صلى الله عليه وسلم - بين عبدالرحمن بن عوف وسعد بن الربيع -كما تحكي كتب السُنَّة والسير- ورفضه لأن يأخذ من أخيه مساعدة، وما عليه حرج في ذلك، إلا أنه يصر على أن يتاجر ويسعى ويخرج من أزمته الجديدة، فقد تمكن - وهو التاجر الماهر - من شقِّ طريقِهِ في الحياة الجديدة، وبعد مدة يسيرة تمكَّن من الزواج ودفع المهر نواة من ذهب. ثم بورك له في عمله ونمت ثروته، ليصبح من كبار أغنياء المسلمين؛ فقد أبى إلا أن يكون صاحب اليد العُلْيَا، التي تعطي ولا تأخذ.

وعلى الرغم من الظروف المادية والأزمة التي ألمَّت به وبأصحابه المهاجرين في بداية الهجرة إلى المدينة، إلا أنه أَصَرَّ أن يعقد صفقةً مع نفسه، وهي محاربة القلق والتوتر، فأَعَدَّ خُطَّةً كريمة؛ مكونة من أركان في العمل والتجارة وضوابطها وأشكالها وأرباحها، ومرت فترة زمنية معينة، صار بعدها عبد الرحمن بن عوف من أثرى أثرياء الصحابة الكرم.

فهذا عبدالرحمن بن عوف - رضي الله عنه - في أزمة مادية حقيقية، فما كان منه إلا الثبات والتوكل والقيام بالتجارة الطيبة المثمرة، وفي وقت يسير: حتى صار من أغنياء الصحابة الكرام.

ونستفيد من النموذج السابق الآتي:

- على كل مسلم يمر بأزمة مادية -مهما صعُبَتْ أو ثَقُلَتْ- أن يجِدّ، وأن يثبت، وأن يقوم بجهده الذي يُرْضِي الله ورسوله، ويترك الأمور لله، بشرط ألا يتقاعس أو يتخلف عن القيام بعمله الحياتيّ.

- أن الإيجابي في الحياة يعمل بما توفر له من إمكانيات وينجز ولا يعلق تأخره على شماعة الخوف من المستقبل.

- عفَّة عبدالرحمن بن عوف عن مال أخيه سعد، نموذج رائع في العفة لكل محتاج.

- فقه التعامل مع الأزمات المادية والمستقبل الغيبي المجهول لنا، وذلك باستدراك المتاح والانطلاق من خلاله إلى الأفق الأعلى الواسع.

وصية عملية:

- لا تفكر في المستقبل تفكيرًا يُقْعِدك، ولا تتخوف منه خوفًا يقلقك، ولكن قم بعمل خطة لاستقبال المستقبل، وإن احتاجت لزمن طويل، وعش في حدود يومك مبتسمًا سعيدًا، مستريح البال؛ فلن تأخذ من الدنيا إلا ما قُدِّرَ لك فيها.

- بدلا من أن تلعن الظلام أوقد فيه شمعة.

للتطبيق:



م

ماذا أريد في المستقبل؟

خطوات التنفيذ والوصول

درجة التنفيذ

1

............................

..........................

......%

2

............................

..........................

......%

3

............................

..........................

......%

4

............................

..........................

......%

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 59.52 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 57.60 كيلو بايت... تم توفير 1.93 كيلو بايت...بمعدل (3.24%)]