قطوف من حدائق داعيات - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4405 - عددالزوار : 845954 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3935 - عددالزوار : 383903 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12286 - عددالزوار : 205216 )           »          أسرار الدعاء الشيخ عمرو أحمد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 29 - عددالزوار : 322 )           »          مواقف إيمانية فضيلة الدكتور احمد فريد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 29 - عددالزوار : 383 )           »          خطبة عيد الفطر 1445هـ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 54 )           »          خطبة عيد الفطر: العيد وتجديد المفاهيم والقيم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          خطبة عيد الفطر: العيد ومظاهر وحدة الأمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          خطبة عيد الفطر 1445 هـ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          حكم ألفاظ التهنئة بالعيد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 50 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأخت المسلمة

ملتقى الأخت المسلمة كل ما يختص بالاخت المسلمة من امور الحياة والدين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 14-06-2019, 03:26 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 132,980
الدولة : Egypt
افتراضي قطوف من حدائق داعيات

أين أنتِ من الدعوة؟


قطوف من حدائق داعيات

تهاني الشروني



كان من أول اهتماماتي حين عدت إلى بلدي أن أسعى بكل حرص على اللقاء بالأخوات اللاتي جمعتني بهن مسيرة الدعوة إلى الله تعالى قبل سفري، فقد كنا دائمًا ما نحرص على حضور الدروس والمحاضرات الدينية وتبادل الكتب والأشرطة والتنافس والتسابق إلى تعلم العلم الشرعي استعدادا لتبليغ وتعليم ما قد يمن الله علينا به، نحاول أن نصحح مسارنا في هذه الدنيا باستمرار، ونبذل الجهد لتذكير من حولنا.. انطلاقًا من قوله تعالى: { وَالْعَصْرِ * إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ}. العصر1-3.

كنا نوقن أننا في تلك الفترة علينا أن نتجهز بكل ما نستطيع، فقد كان لدينا الوقت والفراغ ولم نكن ساعتها قد انشغلنا بمشاغل الدنيا ومسؤولياتها التي سرعان ما رسمت لكل واحدة منا طريقها وانشغالاتها، إلا أننا قد تعاهدنا أن نظل دائما حريصات على أن تبذل كل واحدة منا غاية جهدها في الاستمرار في التعلم والتعليم، موقنات بأنه ما كان لله دام واتصل، وأن على المرأة المسلمة عليه أن تعي دورها وتتحمل الأمانة الملقاة على عاتقها، فهي شريكة للرجل في واجب الدعوة، ولا يمكنه أن يؤدي مهمتها في الوصول والاقتراب من النساء وربطهن بدين الله كما تفعل المرأة الداعية.
وقد أعانني الله كثيرا حين فتح لي في سفري مع زوجي إلى تلك البلد النائية أبوابًا جعلتني أشمر عن ساعدي في خدمة من حولي من الفتيات والنساء وكان ذلك المجتمع يتعطش إلى الكثير، وأحمده أن جعل لي القبول بينهن.
وانتهزت احتياج بعض الفتيات إلى المساعدة في تحصيل بعض المواد الدراسية وبدأت في تصحيح كثير من المعتقدات والعادات السائدة بينهن والتي تخالف أصول الإسلام، متوسمة منهج النبي يوسف سلام الله عليه كما قصه الله علينا.
وحرصت كل الحرص على القرب من الفتيات الصغيرات لتعليمهن وتحفيظهن كتاب الله راجية الله أن يكملن المسيرة فيمن حولهن، وكانت لي معهن في كل أسبوع حلقة تجمعنا بباقى نساء الحي نقدم لهن الحلوى والمشروبات لتأليف القلوب، ثم أبدأ في تعليمهن التلاوة الصحيحة لكتاب الله مع الشرح المبسط لبعض الكلمات القرآنية، وكم كنَّ يتلهفن للاستماع إلى سيرة النبي صلى الله عليه وسلم ويحرصن على تعلم كيفية اتباع الهدى النبوي..
ومرت سنوات الغربة وعلى الرغم من أن العودة إلى الوطن كانت من أحب الأشياء إلا أنني كنت أتمنى ألا أفارق من جمعني بهن ذكر الله في غربتي، ولكن بحمد الله استيقظت همتهم، وتولت بعض الأخوات تكملة المسيرة.
وبدأت أتصل بأخواتي في الله ممن كنّ معي في طريق طلب العلم والدعوة قبل سفري، واتفقنا على أن يجمعنا لقاء بعد هذا الفراق الطويل.. وحين التقينا أحسسنا وكأننا لم نفترق، إنه الحب في الله، اجتمعنا على الله وافترقنا عليه فشاء بفضله أن يجمعنا ثانية فكأن السنين لم تبعدنا، ولا فرقتنا البلاد.
وتابعنا أخبار بعضنا.. فهذه واحدة منَّا قد من الله عليها وأصبحت تدير دارًا لتحفيظ القرآن الكريم وتعليم علومه، والأخرى – وهي طبيبة - حرصت كل الحرص رغم عملها الشاق أن تواظب على تعليم المحيطات بها من زميلاتها والعاملات معها بل والمريضات أحيانًا كثيرا مما تعلمته، وتجتمع معهن دائما على محاضرة دينية وتبادل الكتيبات والأشرطة فيما بينهن.
والثالثة استخدمت نبوغها في اللغة الأجنبية، ومقدرتها على استخدام أحدث وسائل الاتصالات التكنولوجية لتطرق أبوابًا يعجز عنها الكثيرون، من دعوة غير المسلمين وتعريفهم بالإسلام عبر منتديات الإنترنت ومواقع تواصله الاجتماعي وغرفه ودهاليزه، وحدثتنا عن بعض القصص التي تدمع العيون وتوقظ الهمم من جهل كبير لكثير من البشر في هذه الدنيا بالإسلام، ومدى تقبلهم لدعوته التي ينشرح لها القلب والعقل.
وأخذت الصديقة الرابعة تنظر إلينا وتتابع حديثنا وهى تبدو منشغلة جدًا وشاردة الفكر، ولمحنا في عينيها نظرة حزينة فانتبهنا إليها لنسأل عما بها.. فإذا بها تنفجر غاضبة معلنة أنها بعيدة عن هذه الأعمال الدعوية، فقد انشغلت ببيتها وأطفالها، فقد رزقت بالكثير من الأبناء، وكلما حاولت أن تجد فرصة لحضور درس أو محاضرة يمنعها زوجها رغم تدينه، ويعلن لها دائما أن أسرتها أولى بوقتها، وأقرت بأنها بالفعل لا تملك الوقت، فطلبات الزوج والأبناء لا تنتهي.
فاقتربت منها ورددت عليها بنبرة هادئة لقد كنتِ تتميزين عنّا جميعًا بحبك للقراءة، وخاصة قراءة التاريخ وسير الصحابة والتابعين وأعلام النبلاء.. فهل توقفتي نهائيا عن القراءة؟.. فإذا بحالها يتبدل ونظرت إلينا بنظرات تملؤها الثقة واليقظة قائلة أنها حرصت دائمًا على أن تقص على أبنائها قصص أبطال الإسلام، وأنها بالفعل تجد أبناءها شغوفين بهذا النوع من القصص، بل دائما ما يركزون على محاولة التأسي بالكثير من عظماء الإسلام.. وأنها تشجع أكبر أبنائها على إعداد أبحاث في سير الصحابة والتابعين وأبطال الأمة، وكذلك انجذبت بناتها إلى سير زوجات النبي صلى الله عليه وسلم، ونساء المسلمين الأوائل.
وأخذت تتابع حديثها ونحن ننصت لها بكل اهتمام، حتى إذا فرغت إذا بنا نعلن لها أننا نغبطها.. وأننا شعرنا بضآلة ما قمنا به إلى جانب جهدها في بناء هذه الصروح البشرية، فقد وفقت إلى باب عظيم للدعوة إلى الله، وستجني ثمارها بإذن الله في الدنيا قبل الآخرة.. وختمنا جلستنا بالدعاء أن يرزقنا الله الإخلاص والتوفيق ويكتب لنا القبول.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 54.07 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 52.19 كيلو بايت... تم توفير 1.88 كيلو بايت...بمعدل (3.48%)]