القاموس الإعلامي اليهودي - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12595 - عددالزوار : 218504 )           »          شرح كتاب الصلاة من مختصر صحيح مسلم للإمام المنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 209 )           »          مجالس تدبر القرآن ....(متجدد) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 183 - عددالزوار : 62234 )           »          حديث قل آمنت بالله ثم استقم وقفات وتأملات كتاب الكتروني رائع (اخر مشاركة : Adel Mohamed - عددالردود : 0 - عددالزوار : 54 )           »          التغافل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 51 )           »          الطريق يبدأ من هنا.... (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          دور القائد المسلم في إدارة الأزمات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          يا بنيّ إنني أمك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 46 )           »          كيف تحاورين والديكِ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 45 )           »          أخطاء بسيطة لكن مُميتة ! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 48 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > الملتقى العلمي والثقافي
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى العلمي والثقافي قسم يختص بكل النظريات والدراسات الاعجازية والثقافية والعلمية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 14-04-2024, 10:13 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,235
الدولة : Egypt
افتراضي القاموس الإعلامي اليهودي

القاموس الإعلامي اليهودي (1-4)

«بروتوكولات صهيونية عصرية»


نشرت بعض المواقع على شبكة الإنترنت دارسة بعنوان: «قاموس اللغة العالمية لمشروع إسرائيل»(1)، وهو بمنزلة دليل عملي ومنهج تطبيقي لما ينبغي أن يكون عليه خطاب الإعلام للكيان الصهيوني في المرحلة الحالية والقادمة.
الدراسة في حقيقتها هي كتاب تفصيلي ودقيق، يقدم مصطلحات الخطاب الذي ينبغي أن يكون في هذه المرحلة مع الغرب على وجه الخصوص ومفاهيمه. فهو قاموس حوى بداية 25 قاعدة للاتصال الفعال لدعم الكيان الغاصب، فهو دليل يزود الإعلاميين والمراسلين والكتاب والساسة بالعديد من الكلمات والعبارات الدقيقة لتساعدهم في التواصل بشكل فعال لدعم الاحتلال ومؤسساته وأدواته، ليحول الجاني – بفن وإتقان – إلى ضحية، ويدرب المختصين أن يتقنوا اللغة واستخدام الكلمات والعبارات والنبرات ليتحول معها الجاني إلى ضحية.
وأنا أتصفح تلك الدراسة –التي سربت من مراكز يهودية مهمة – تذكرت ما اصطلح على تسميتها: «بروتوكولات حكماء صهيونية»؛إن التشابه كبير بين البروتوكولات القديمة، والدراسة التي بين أيدينا(2)، فقد كتبت لتناسب المرحلة التي نعيشها، وهي تتوافق بنظر المعدين لها مع متطلبات المرحلة، والتغيرات في العالم الغربي على وجه الخصوص.
يكتب معد هذا القاموس (د. فرانك لينتز)في مقدمته أنه وفر مادة إعلامية يستفيد منها المؤيدون لإسرائيل، ويصف كتابه -بل دليله- بأنه حوى كماً هائلاً من الألفاظ والأدوات والقواعد التي بذل من أجلها الكثير. وينهي مقدمته بتوصية لخصها في عبارة: «تذكر: ما يؤثر هو ليس ما تقوله أنت، بل ما يسمعه الناس». فالكاتب يقدم مادة علمية ومسرداً -كما يصفه- من الألف إلى الياء، يحتوي على مفاهيم وكلمات ومصطلحات(3) وتعبيرات ونبرات وحركات تشكل لب جهود الاتصالات المؤيدة – على حد وصفه – لإسرائيل.
وعلى الرغم من أن الدراسة موجهة إلى الإعلاميين الغربيين والساسة والمفكرين إلا أن بعض إعلاميي فضائياتنا العربية، وبعض أصحاب الزوايا في الصحف العربية قد تبنوا هذا الخطاب تطوعاً منهم، حتى أضحت عباراتهم ومصطلحاتهم تطابق منطوق ساسة اليهود وقادتهم في تسويغاتهم لممارساتهم على أرض فلسطين(4).
ومن غير المستهجن أن نسمع تطبيقاً عملياً لهذا القاموس من أفواه المتحدثين الرسميين والسياسيين والإعلاميين اليهود الصهاينة، أما ما يذهلنا فهو أن نسمع تطبيقاً مباشراً لهذا القاموس تنطق به أفواه في فضائيات عربية وبأسماء عربية كذلك، ولعل هذا القاموس تعدى تأثيره ليصل إلى بعض الساسة والكتاب والمفكرين ممن يدّعون النظرة الليبرالية، فبعضهم سرعان ما وعى الدرس واجتهد لكسب الفائدة من منهج اليهود في الخطاب الإعلامي، فطبق كل التوجيهات وما ينبغي أن يقال وما ينبغي أن يسكت عنه، فأتقن الخطاب الذي يجب أن يكون حينما نتكلم عن اليهود وكيانهم وحبهم للسلام وحرصهم على إشاعة الأمن والأمان في المشرق الإسلامي!
وفي مقدمة التوجيهات التي حث وحفز الإعلاميين والسياسيين عليها هذا القاموس، توجيه نصه: «معاً نستطيع استخدام الاتصالات الإستراتيجية لجعل إسرائيل وكافة اليهود أكثر أمناً»(5).
ولا شك أن الكتاب الذي حوى قاموس اللغة العالمية نفد بإتقان، فمادته حوت بأسلوب تدريبي ما ينبغي أن يقال وما ينبغي أن يمتنع قوله، ففيه شرح وافٍ: كيف تبدأ حديثك، وكيف تمهد بذكر ما هو متفق عليه وليس محل خلاف كعبارات: «نحن نحب السلام ونعمل لتحقيقه... نريد حياة هانئة للفلسطينيين والإسرائيليين... نحن نعمل للازدهار الاقتصادي للفلسطينيين – من حق الأطفال أن يتمتعوا بحياة كريمة»!!
ومن الأمثلة التي يقترحها هذا القاموس: (استخدام تعبير- مصطلح): «الإسلام المسلح»، بدلاً من: «الفاشية الإسلامية» التي استخدمها بوش في عهده. واستخدام عبارة: «الاحترام المتبادل»، بدلاً من: «التعامل بالمثل»، و«مستقبل الأطفال الفلسطينيين»، بدلاً من: «أطفال فلسطين». و«إطلاق الصواريخ المتعمدة على التجمعات المدنية»، بدلاً من: «الصواريخ العشوائية».
وفي توجيه آخر، علينا أن نكرر العبارة التالية: «لنحول الأقوال إلى أفعال ولنتجه معا لتحقيق السلام...». و«ليس على أحد ترك بيته»(6). و«السلام قبل الحدود السياسية»(7)، و«أولاً علينا وقف الصواريخ والحرب ثم يمكن لكلا الطرفين الحديث عن الحدود السياسية». و«حق إسرائيل في الدفاع، وحق إسرائيل في السلام، وحق إسرائيل في العيش بكرامة...». وعبارة «الوقاية بدلاً من الاستباقية».
وفي توصية دقيقة يدرب القاموس الإعلاميين بطرائق وأدوات استعطاف الجماهير، وفي مقدمتها ما يتعلق بالأطفال والمدنيين هذا نصها: «ذكر المدنيين والأطفال في كل عبارة حينما نتحدث عن الاعتداءات الفلسطينية».
وبما أن التقدم الاجتماعي مصطلح مرغوب فيه وضرورة أخلاقية أساسية في أمريكا وأوروبا، يوصي القاموس بإدخال الفلسطينيين في هذا المصطلح: «للفلسطينيين الحق في التقدم الاجتماعي نفسه الذي يعيشه الناس في أوروبا وآسيا»(8)، واستخدام عبارة: «لا بد من خطة محددة للعمل، حتى لو أخذت الخطة وقتاً طويلاً»، ويضيف: «هذا ما يعطي السامع انطباعا أن لدينا خطة محددة للعمل ويتحمل مسؤوليتها كلا الطرفين»!
وحسب القاموس، لا بأس من استخدام عبارة: «كلنا ارتكبنا أخطاء، وهذا الاعتراف بارتكابنا أخطاء لا يقلل من عدالة أهدافنا، السلام والأمن ونوعية الحياة الجيدة للجميع»، ويضيف: «فلا يتوقع الناس منا أن ننجح 100% فلابد من الاعتراف ببعض الأخطاء».
واستخدام عبارة: «نشترك جميعاً في ذلك» ففيها الإقرار بوضع مشترك لا يدلل فقط على نهج واقعي من وجهة النظر الإسرائيلية بل يخلق نوعاً من التعاطف أيضاً.
واستخدام عبارة: «العمل نحو الحل، لا يتوقع منا أن ننهي النزاع في ليلة لكنهم يجب أن يعلموا أن إسرائيل تعمل لإيجاد حل مقبول لجميع الأطراف».
وحول كيفية الحديث عن الحكم الذاتي للفلسطينيين والازدهار؟ يوجه القاموس المختصين بالآتي: «التركيز على بناء المصداقية وذلك بالتعبير عن الدعم لتحسين أوضاع الفلسطينيين».
وتشير الدراسة إلى نتائج استبانة للنخبة في أمريكا، كان مدارها السؤال التالي: «هل تؤيد بقوة، تعارض بقوة، إلى حد ما»: حل الدولتين في الشرق الأوسط بين الإسرائيليين والفلسطينيين لشعبين مستقلين، فكانت النتيجة: 78% من الأمريكيين يؤيدون حل الدولتين، و22% يؤيون إعطاء الفلسطينيين أرضهم، وأن يكون منطلق حديثنا بما يتناسب مع نتائج الاستبانة.
ويُفَصل القاموس مفردات اللغة التي ينبغي أن تستخدم لإضفاء الشرعية على وجود إسرائيل، واللغة: لوصف أعداء إسرائيل، وتحريك الشارع بما يتناسب مع اهتماماته وتوجهاته إلى حد ما(9). ويؤكد أن: «أكثر رسالة إيجابية وقوية في مصنع لغة إسرائيل هي السلام، إنها الورقة الرابحة»(10). وينبه كذلك: «لكن عليك تذكيرهم أن إسرائيل انسحبت من غزة آملة في تحقيق السلام، وحل الدولتين لكن تم الرد عليها بالصواريخ من الإرهابيين»(11).
والفصل الثاني بعنوان: في مسرد العبارات المقنعة:
وهذا الفصل يقدم مسرداً من الألف إلى الياء يحتوي على كلمات وتعبيرات ومفاهيم يجب أن تشكل لب جهود الاتصالات المؤيدة لإسرائيل. واستهل الفصل بالتوجيه الآتي: «اشرح ما تحاول صنعه في الوقت نفسه، تحدث عما تسعى لإنجازه. أي: عندما تهاجم الفلسطينيين قم بإعطاء البديل»، بمعنى: سلوك مقابل سلوك، أي إن السلوك الفلسطيني هو الذي عطل السلام إلى الآن، وهو الذي عطل أي تقدم خلال العقود الماضية، فلابد من إعطاء البديل.
وفي توجيه آخر يقول: «اربط بين الخطة السياسية والاقتصادية»، ويضيف: «إن الفكرة الاقتصادية قوية جداً وتعطيك المجال للحديث عن تأجيل تطبيق الحل السياسي دون خسارة التأييد الشعبي، كما يمكنك المناداة بكلتا الخطتين في الوقت نفسه»، مع استخدام عبارة: «لدينا الآن دائرة الأمل بدلاً من دائرة العنف».
وتحت عنوان: «الصراع عقائدي وليس على الأرض»، يوصي القاموس الإعلامي اليهودي بالآتي: «عليك تجنب استخدام ادعاءات إسرائيل الدينية للاستيلاء على الأرض بوصفها مسوغاً لعدم انسحاب إسرائيل من الأرض، تجعل تلك الادعاءات إسرائيل تبدو متطرفة أمام المسيحيين أو اليهود غير المتدينين».
وعن كيفية التحدث عن الحكم الذات الفلسطيني والازدهار؟ يحث الإعلاميين والسياسيين على استخدام العبارات التالية:
«نشر الازدهار بين الفلسطينيين».
إذا كنا مهتمين بتحقيق السلام فعلينا إذاً أن نسعى لنشر الازدهار بين الفلسطينيين (مع ذكر شروط السلام مع الفلسطينيين عبر كلمات إيجابية).
علينا أن نتحدث عن تحسين حالة الفلسطينيين بوصفها جزءاً من منهج شامل للوصول إلى السلام.
وتحت عنوان: «عبارات مقنعة» ينبغي أن تستخدم في الخطاب في وسائل الإعلام كُتب الآتي: «لا يمكن أن نأمل بتحقيق هذا الحل النهائي إلا بوجود سلام دائم بين كلا الشعبين. هناك صراع عسكري على أساس يومي. كيف يمكن توقع إيمان جيد بحل الدولتين في هذا المناخ؟ يجب أن يكون وقف إطلاق النار والسلام الدائم الكافيين لإحداث نقاشات صادقة هما الهدف الحالي».
«تشكل خارطة الطريق عملية محددة جداً – عملية الخطوة بعد الخطوة التي بها سيتم قيام الدولة الفلسطينية بعد التخلص من الإرهاب معا وإنهاء ثقافة الكراهية وبالتأكيد الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية».
«هذا هو أملنا ورؤيتنا بوجود شريك فلسطيني معتدل الذي من الممكن أن نختلف معه لكن نثق بنيته في صنع السلام ولديه الاستعداد للانخراط معنا في تنفيذ خطة العمل خطوة بخطوة لإنهاء الصراع وحمام الدم».
ودلل القاموس على عبارات مقنعة كان قد استخدمها بنيامين نتنياهو حينما كان رئيسا للوزراء «إن الحل النهائي مهم لكنه ليس واقعياً بالضرورة الآن، فإذا سعينا وراء النجاح، فعلينا تفعيل السلام الاقتصادي مع العملية السياسية مما يوفر الدعم للعناصر المعتدلة في المجتمع الفلسطيني، ستشمل الخطة خلق آلاف فرص العمل وتطوير البنية التحتية وإزالة المتاريس الإسرائيلية من الطرق في الضفة الغربية لتسهيل حركة الفلسطينيين دون الإخلال بأمن إسرائيل». رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
ويسرد مجموعة أخرى من العبارات التي استخدمها «بنيامين نتنياهو»، ويعدها مقنعة في خطاب الآخرين: «يسهم الازدهار في تحقيق اتفاق جزئي مما سيؤدي إلى المزيد من الازدهار واتفاقيات إضافية وسيخلق ذلك الأمل. إذا وفرت الآلاف من فرص العمل في مناطق السلطة الفلسطينية والوظائف الحقيقية وأصبح الناس يأتون بالطعام إلى بيوتهم وزادت الأجور والاستثمارات فسيصبح الوضع ملائماً لعقد آلاف المؤتمرات الدولية وآلاف الاتفاقيات الموضوعة على الرف».
ويوصي القاموس باستمرار تذكير الناس بأنك – أي السياسي اليهودي - تسعى لـ«مجتمع آمن ومستقر للفلسطينيين»، ولتنساب الكلمات برقة معاً، وهذه الرسالة لا تجمع الكل فقط حولها بل ستجلب التقدير لكافة المتحدثين الإسرائيليين الذين ينادون بها.
ومن العبارات التي يراها القاموس مقنعة الآتي: «على المجتمع الدولي أن يطلب من الفلسطينيين تطوير مؤسسات الحكم والقانون والمؤسسات القضائية والسلامة المالية».
«نؤيد عملية تعزيز الازدهار وبناء المؤسسات للفلسطينيين، إذا بدأنا الآن فسنذهب عبر هذا الدهليز إلى المفاوضات السياسية قريباً». رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
«نرحب وندعم الجهود الدولية لمساعدة الفلسطينيين، لذا ومرة أخرى فإن الفلسطينيين ليسوا أعداءنا بل على العكس نريد صنع السلام معهم. نتشوق إلى تحقيق مصالحة تاريخية. كفى عنفاً وكفى حرباً. وندعم الجهود الدولية لمساعدة الفلسطينيين على المستوى الإنساني ولبناء مجتمع ديمقراطي ناجح. هذا يصب في مصلحة الجميع». مارك ريغيف.
قاموس يعطي برنامجاً عملياً كيف يكون الخطاب بشأن الأوضاع والسياسات في الدولة العبرية للعالم الخارجي ولاسيما (الأمريكي والأوروبي)، ويوصي بأن يذكر أن إسرائيل ترغب في أن يكون جيرانها الفلسطينيون جزءاً من التقدم العالمي، لا أن يتركوا في العصر الحجري.
ولا شك أن اليهود يبذلون جهداً لنشر باطلهم، فما بالنا ونحن أصحاب الحق عاجزين عن نشر حقنا؟! وسنكمل ما جاء في هذا الخداع الإعلامي الصهيوني في الأعداد القادمة.

الهوامش:
1- قامت بعض المؤسسات والمراكز بترجمته إلى العربية، ومنها مركز الدراسات السياسية والتنموية.
2- إن كانت البروتوكولات قد شكك بعضهم في مصدرها ومصداقيتها، فلا أحد يستطيع أن يشكك في هذا القاموس؛ لأنه قد نشر في مواقعهم، ويعالج مسائل نعيشها ونسمعها في وسائل الأخبار ومن أفواه الساسة وقادة اليهود وإعلامييهم، وهي لا تقل خبثاً عما جاء في الجانب الإعلامي في البروتوكولات.
3- عندما جمعت كتاب بعنوان «مصطلحات يهودية احذروها» سنة 2002م، لم أكن أتوقع أن يقع بين يدي ترجمة لمشروع الخطاب الإعلامي الصهيوني في مادة أشبه ما تكون مادة لدورة تدريبية بمحاور ووحدات متعددة الهدف؛ بهدف عرض صورة ناصعة للكيان الغاصب، ليضفي الشرعية على وجوده وممارساته وسياساته.
4- لا شك أن الانفجار الإعلامي وتنوع وسائل الاتصال جعل تأثير هذا «القاموس» ليس كما كان في السابق، فأضحى الإعلام الحر والانفجار الإعلامي ووسائل الاتصال الجديدة عقبة أمام المشاريع الإعلامية اليهودية، ولا يحقق كما كان في السابق نتائج مميزة وأكيدة 100%.
5- الكلمات والعبارات والمصطلحات التي استخدمت في ذلك القاموس – التي كان لحماس النصيب الأكبر منها – هي الكلمات نفسها التي كان يوصف بها العمل الفدائي الفلسطيني والحركات الفلسطينية السابقة، بأنه إرهاب وقتل للأطفال، واعتداء على السلام.
6- ويقصد بذلك اليهود في 1948م، وكذلك في المغتصبات في الأراضي التي احتلت في 1967م وفي مقدمتها القدس بشقها الشرقي.
7- وهذا التعبير يستخدم عند تبرير عدم واقعية حل الدولتين.
8- قارن هذا القول، بعبارة: «إن اتفاقيات القادة العرب وتصريحاتهم وخطاباتهم الرسمية لا تساوي الورقة التي كتبوا عليها كل ذلك»، التي افتتح بها رئيس الوزراء الصهيوني-أرييل شارون- خطابه أمام أهم وأقوى التجمعات اليهودية في الولايات المتحدة وهي لجنة العلاقات الأمريكية -الإسرائيلية المعروفة اختصارا باسم -إيباك-aipac في الثاني والعشرين من مايو 2005. بحضور وزيرة الخارجية الأمريكية -كونداليزا رايس- وكبار الشخصيات الأمريكية في الكونجرس والإدارة الأمريكية، وألف شخصية يهودية من الأكثر نفوذًا وخدمة للمصالح اليهودية.
9- لا أخفيكم مع خبث ما جاء في الكتاب من استخدام الخطاب البديل والمصطلحات المضللة لقلب الحقائق.. إلا أن هذا الكتاب أعطاني درساً كيف يكون التدريب الفاعل الذي يؤتي ثماره للجهة والشريحة المستهدفة في البرنامج التدريبي.
10- (رد بول فندلي، حول أكذوبة السلام).
11- تكشف تلك العبارات مدى تأثر الكيان الغاصب من المقاومة والتمسك بالثوابت، ومن الصواريخ أياً كان مداها وحجمها.


اعداد: عيسى القدومي




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 14-04-2024, 10:23 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,235
الدولة : Egypt
افتراضي رد: القاموس الإعلامي اليهودي





القاموس الإعلامي اليهودي (2-4)

«بروتوكولات صهيونية عصرية»



في العدد السابق تطرقنا لما نشرته بعض المواقع على شبكة الإنترنت كـ«قاموس اللغة العالمية لمشروع إسرائيل» الذي يعد دليلا عمليا ومنهجا تطبيقيا لما ينبغي أن يكون عليه خطاب الإعلام للكيان الصهيوني في المرحلة الحالية والقادمة.
والقاموس هو كتاب تفصيلي ودقيق، يقدم مصطلحات ومفاهيم الخطاب الذي ينبغي أن يكون في هذه المرحلة مع الغرب على وجه الخصوص، كتب ليتناسب مع المرحلة التي نعيشها، أعده «د. فرانك لينتز»، ويصف كتابه -بل دليله- بأنه حوى كماً هائلاً من الألفاظ والأدوات والقواعد التي بذل من أجلها الكثير، وينهي مقدمته بتوصية لخصها في عبارة: «تذكر: ما يؤثر هو ليس ما تقوله أنت، بل ما يسمعه الناس». فالكاتب يقدم مادة علمية ومسرداً -كما يصفه- من الألف إلى الياء، يحتوي على مفاهيم وكلمات ومصطلحات(1) وتعبيرات ونبرات وحركات تشكل لب جهود الاتصالات المؤيدة – على حد وصفه – لإسرائيل.
كتب تحت عنوان: «وجه تفكيرك لتأييد الفلسطينيين» الآتي:
بينما تحدثت عن الجرحى الإسرائيليين أريد ذكر أولئك الفلسطينيين الذين قتلوا أو جرحوا لأنهم يعانون أيضاً. وأشار إلى معاناة الأمهات الفلسطينيات اللواتي فقدن أطفالهن. وقل: «لا ينبغي أن يدفن الأبوان أطفالهم».
نصائح للصحفيين، اختاره المؤلف عنوانًا ليكتب أدناه:
«... ولذلك فإنني أقول لزملائي الفلسطينيين... إنكم تستطيعون وضع حد لإراقة الدماء. أنتم تستطيعون وقف التفجيرات الانتحارية والهجمات الصاروخية، إن أردتم ذلك حقاً تستطيعون وضع حد لموجة العنف هذه، إذا لم تشاؤوا فعل ذلك من أجل أطفالنا فليكن من أجل أطفالكم».
ويعلق بقوله: فأكثر المحامين عن إسرائيل مهارة هم أيضاً مؤيدون للقضية الفلسطينية، ربما تكون هذه لعنة بالنسبة لبعض القراء لكن هذا هو الضبط ما يود سماعه الأوروبيون، والأمريكيون عمومًا واليساريون منهم خصوصًا، فالعديد من اليساريين الأمريكيين يتعاطفون بعمق مع محنة الفلسطينيين أكثر مما يظهره عامتهم، فهم يعدون الجهود الفلسطينية- حتى التفجيرات الانتحارية – صراعاً شرعياً من أجل الحرية. واللغة المستخدمة أدناه ستقابل بالتصفيق أينما استخدمت لاسيما فيما بين اليساريين.
وتحت عنوان: «كلمات عميقة الدلالة» كتب الآتي: إن الأوضاع التي يحياها الفلسطينيون في الضفة الغربية وغزة صعبة للغاية، إنها كارثة ونحن نريد أن نغيرها، إن إسرائيل تريد أن تغيرها.
لا بد من فتح المجال للاقتصاد الفلسطيني لكي يتطور، وإخماد وتيرة العنف من شأنه أن يعيد حرية التنقل، ويسمح بعودة الفلسطينيين الأبرياء إلى أعمالهم وحياتهم الطبيعية، كما يجب السماح لكل من المشرعين والفلسطينيين وكذلك النشاطات الإنسانية والدولية بالشروع في العمل من أجل بناء مستقبل أفضل.
وإلى أن يتوقف العنف ويكف أولئك الذين يحملون القنابل إلى داخل إسرائيل عن سفك الدماء ليس بوسعنا سوى القليل لنصنعه.
وفي عبارات أخرى وصفت بأنها عميقة الدلالة: «أريد أن أشهد مستقبلاً يحكم فيه الفلسطينيون أنفسهم بأنفسهم، فإسرائيل لا تود أن تكون حاكمة لأي منهم، نريدهم أن يحكموا أنفسهم بأنفسهم، وأن يكون لهم كامل الحق في تقرير المصير».
ويضيف: «وعلى أي حال فإن الأمريكيين يعلمون بوجود فرق جوهري ما بين قيادة حماس والشعب الفلسطيني الذي يتوجب عليك أن تقدره حق قدره وأن تجعل ذلك قالباً لحديثك عن غزة، أما الشعب الفلسطيني فمسكين لا يمثله أحد ولذلك فهو فاقد للأمل بحلول السلام».
وأورد عبارات وكلمات تسبب تغيير وجهات النظر وعنون لها بالآتي: «الكلمات التي تسبب الصدمة وتغير وجهات النظر»:
يوصى القاموس بقول الآتي: يقول النبي صلى الله عليه وسلم: «لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود فيقتلونهم فيختبئ اليهودي خلف الشجر والحجر فيقول الشجر والحجر: يا مسلم، يا عبدالله، هناك يهودي خلفي تعال فاقتله». وهذا من ميثاق حماس، وعليك تذكير السامعين بأن حماس مدانة حتى من قبل القادة العرب في حديثهم العالمي، ومن الأفضل كذلك تذكيرهم بأن حماس مدانة من قبل قادة فلسطينيين آخرين كأولئك في فتح.
إن هذه الحجة تتفق تماماً مع الحالة التي يتوجب عليك اختلاقها كيف أن إسرائيل حققت السلام وتستطيع تحقيقه وستبلغه مع القادة العرب المعتدلين الذين يرغبون في العمل من أجل السلام.
وفي عبارة في غاية الأهمية، يقول: «انتق الكلمات التي قالها الفلسطينيون والعرب أنفسهم لتتحدث عن طبيعة حماس المتطرفة التي لا تعرف الندم».
ودعّم قولك بالآتي: انظر إلى ما يقول الناس من الشعب الفلسطيني كالأمين العام لحركة فتح متحدثاً عن حماس كياسر عبد ربه وهو فلسطيني يعمل أميناً عاماً للجنة منظمة التحرير الفلسطينية التنفيذية ولقد اقتبست ما قال: «لقد قامت حماس بتحويل غزة ومدارسها ومساجدها وكل جامعاتها إلى مراكز للحجز والاستجواب والتعذيب، أطلق الرصاص على أرجل العشرات وضربوا بكل وحشية وهشمت عظامهم، كما نهبت حماس المركبات التي تحضر الطعام وقامت بتوزيعها على مؤيديها فقط، لم يعطوا الطعام لجماعة فتح بل قتلوا مئات القادة من حركة فتح في وضح النهار وكانوا يرمون بهم من علو»، وهذا من تعليق الرئيس شيمعون بيريس على من يحكم غزة.
وفي توجيه نوعي يقول: إليك بعض الحيل اللغوية لجعل التناقض أكثر جلاء وأعمق أثراً:
- «اشتروا الكتب لا القنابل».
- «أنفق على الأعمال لا على الجهاد».
- «أنفق من أجل الطعام لا في الخوف».
وأضف الآتي: «للشعب الفلسطيني الحق في تشكيل حكومة من أبناء جلدته، ولهم الحق في حكومة تعينهم بدلاً من أن تجعل منهم درعاً لها، ولهم الحق كذلك بانتخاب حكومة تستثمر المساعدات الدولية في جلب الكتب لا القنابل».
ويوصي بالآتي: «قم بتشخيص المشكلة للجمهور الأمريكي تماماً كما تخلق اللغة ذاك التوازي بين القيم والحقوق والديمقراطية الأمريكية والإسرائيلية، تجدر بك الإشارة إلى تقاسم الحكومتين لمسؤولياتهما لحماية شعبيهما». ويضيف: «تأتي هذه اللغة من الإعلانات التليفزيونية التي تخدم في مثل هذا».
وتحت عبارة: «كلمات ذات دلالة لاستخدامها في الخطاب»، كتب: «تخيل لو أن واشطن تعرضت لهجوم صاروخي من قبل جارتها بالتيمور. منذ 2005 تم استهداف إسرائيل بما يقارب 8000 هجمة صاروخية من قبل حماس وحزب الله. ولقد قامت إيران بتقديم المساعدات المتعلقة بالإمدادات والتدريب وتسليح المجموعات الإرهابية، إن إيران النووية ستكون تهديداً للسلام حيث ستعين الإرهابيين وتمدهم بالمواد النووية ليضربوا في أي مكان؛ ولذلك فإن قادة العالم يستطيعون منع حدوث مثل هذا الأمر والآن هو الوقت المناسب للقيام بذلك».
بعض هذا العرض أقول: حقاً أن الخطاب الإعلامي ليس هو تلك التحاليل أو النشرات أو التصريحات أو الصورة أو المقطع، إنما هي دراسة عملية منتقاة لألفاظ وعبارات تستخدم لتحول الضحية إلى جان والجاني إلى ضحية، وهكذا تكون الحرب الإعلامية، وهكذا تغير قناعات المشاهد.. وسنتابع حلقات قاموس الخداع في العدد القادم بمشيئة الله تعالى.

الهوامش:
1 - عندما جمعت كتاب بعنوان «مصطلحات يهودية احذروها» سنة 2002م، لم أكن أتوقع أن يقع بين يدي ترجمة لمشروع الخطاب الإعلامي الصهيوني في مادة أشبه ما تكون مادة لدورة تدريبية بمحاور ووحدات متعددة الهدف؛ بهدف عرض صورة ناصعة للكيان الغاصب، ليضفي الشرعية على وجوده وممارساته وسياساته.



اعداد: عيسى القدومي




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 14-04-2024, 10:45 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,235
الدولة : Egypt
افتراضي رد: القاموس الإعلامي اليهودي




القاموس الإعلامي اليهودي (3-4)

«بروتوكولات صهيونية عصرية»



في العدد السابق تطرقنا لما نشرته بعض المواقع على شبكة الإنترنت «كقاموس اللغة العالمية لمشروع إسرائيل» الذي يعد دليلاً عملياً ومنهجاً تطبيقياً لما ينبغي أن يكون عليه خطاب الإعلام للكيان الصهيوني في المرحلة الحالية والقادمة.
والقاموس هو كتاب تفصيلي ودقيق، يقدم مصطلحات ومفاهيم الخطاب الذي ينبغي أن يكون في هذه المرحلة مع الغرب على وجه الخصوص. كتب ليتناسب مع المرحلة التي نعيشها، أعده (د. فرانك لينتز)، ويصف كتابه -بل دليله- بأنه حوى كماً هائلاً من الألفاظ والأدوات والقواعد التي بذل من أجلها الكثير، وينهي مقدمته بتوصية لخصها في عبارة: «تذكر: ما يؤثر هو ليس ما تقوله أنت، بل ما يسمعه الناس». فالكاتب يقدم مادة علمية ومسرداً -كما يصفه- من الألف إلى الياء، يحتوي على مفاهيم وكلمات ومصطلحات (1) وتعبيرات ونبرات وحركات تشكل لب جهود الاتصالات المؤيدة – على حد وصفه – لإسرائيل.
كتب المؤلف في الوحدة السادسة من هذا القاموس عنوان: (حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها وتسويغها لإقامة الحدود):
وأضاف الآتي:
- القسم الأول يختص بالتركيز على الرأي العام حول حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها من الهجمات الصاروخية.
- القسم الثاني يكشف أهمية التفريق بين الرأي العام فيما يتعلق بالضفة وغزة، وحق إسرائيل الكامل في إقامة حدود لحماية أراضيها.
في القسم الأول، بدأ بتوصية مفادها: كرر العبارة التالية: «أوقفوا الصواريخ وليحل السلام».
واعمل على إفهام الرأي العام بأن أمن إسرائيل قد تزعزع بسبب سيطرة حماس على زمام الأمور.
وينبه على الآتي: في الحقيقة فإن ثلاثة أرباع الأمريكيين يتفقون على ما يلي:
1- العاطفة: لا يمكنك ترك الجدل حول حرب غزة يؤطر في شكل من فعل ماذا أولاً؟، أو حول ملائمة تكافؤ القوى، بل يجب أن تكون في إطار شيء يجب إيقافه بسبب المعاناة التي يسببها لكلا الشعبين. واستخدام تلك الكلمات
- إنه لمحزن.
- إنه لأمر مأساوي.
- لا بد من إيقافه.
والسبب وراء وجوب إيقافه هو أنه لابد لكل من الطفل الفلسطيني أو الإسرائيلي أن ينعموا بحياة بعيدة عن الخوف من هجوم صاروخي أو عملية عسكرية. لابد من وضع حد لمعاناة كلا الجانبين. أن الآباء الإسرائيليين يتفهمون خوف الآباء الفلسطينيين على أطفالهم ذلك أنهم مروا بالموقف نفسه. هذا هو تعريف العاطفة، ببساطة، عليك أن تضع كل المسألة في إطار العاطفة المتبادلة.
عندما نقول ضعها في إطار فنحن نعني ذلك. عليك أن تبدأ بطريقة صحيحة لكي تحافظ على المصداقية التي تحتاجها لكي تنتهي كلياً من النقاش. إذا ركزت جل حديثك عن الصواريخ، وكالعادة فإن أفضل طريقة لبلورة العاطفة هو أن تضعها في سياق مرتبط بأكثر الناس عرضة للخطر وهم الأطفال.
وألخص ما سبق بالآتي: الخطاب المتبع لا بد أن يحوي:
1- عاطفة: أطفال ونساء.
2- أرقام:2300 صاروخ أطلق.
3- حقائق: وحقيقتها أنها أكاذيب.
4- التساؤلات: أليس من واجبنا حماية مواطنينا.
5- المطلوب: ما الواجب على إسرائيل أن تقوم به تجاه مواطنيها.

وتحت ملاحظة مهمة كتب الآتي:
أنت بحاجة لأن تعرف مصطلح «أمطار من الصواريخ»، وتجعل منه قضية إنسانية ثم تنطلق، فكلما اختبرنا متحدثين رسميين كل ردودهم أن على إسرائيل أن توقف الصواريخ، ينتقل الأمريكيون من قبول الفكرة إلى الملل منها ثم التحول ضدها
وفي الفصل السابع الذي يحمل عنوان:
(السلام هو الرسالة الجوهرية) (السلام رسالتنا).
الطرف الذي يبدو عليه أكثر رغبته بتحقيق السلام سوف يفوز بدعم جمهور عدم الانحياز.
لكن أن تجمع بين السلام والأمن في العبارة نفسها فهو أمر مقبول تماماً بل ومرغوب به أيضاً. فالأمريكيون أساساً يؤمنون بأن أي ديمقراطية لها الحق في الدفاع عن نفسها، وهم يدركون فعلاً أن إسرائيل تمارس ذلك الحق عندما ترد على أولئك الانتحاريين، الإرهابيين العرب الذين يفلتون من مسؤولية التفجيرات الانتحارية؛ لأنهم يدينونها ومن ثم يطلبون «السلام»، لماذا؟
يستجيب الأمريكيون إلى الغاية أكثر من استجابتهم للوسيلة لذلك على إسرائيل أن تتبع النهج نفسه، فكل رسائل إسرائيل لا بد أن تكون عن السلام والأمن.
1- أفضل طريقة لجعل السلام ممكنا في المستقبل هو أن تثبت كيف تم صنع السلام في الماضي. تعاني إسرائيل (بشكل مجحف) من مشكلة في مصداقيتها بين الأوروبيين وأمريكيي اليسار والوسط عندما يتعلق الأمر برغبتها في السلام ويرجع ذلك لسببين رئيسين أولهما: الفضل للإعلام فكل ما يرونه هو القوات الإسرائيلية وقلما يلاحظون التحريض الذي تمارسه حماس المدعومة من إيران وإرهابيون آخرون.
اذكر العبارة الآتية: “لقد حان الوقت للتغيير – ليس من أجلنا فقط بل من أجل أبناء عمنا الفلسطينيين كذلك”.
ولعل سؤالا يتكرر: كيف تهدمون بيوتا هي أقدم من إسرائيل (المزعومة) الحديثة؟!!
فالحديث عن انتهاك شروط البناء بينما تعرض محطات التلفزة لتجريف أحد المنازل الذي يبدو أقدم من دولة إسرائيل الحديثة.
ويكرر: الأمر الكارثي والأسوأ هو الحديث عن «انتهاك رموز البناء» بينما تعرض محطات التلفزة تجريف أحد المنازل الذي يبدو أقدم من دولة إسرائيل الحديثة.
الطرق الأنجح في الحديث عن الأمن:
· حين يقرر القادة الفلسطينين انتزاع السلاح والقبض على الإرهابيين وتفكيك منظماتهم الإرهابية، عندها فقط لن نحتاج إلى جدار، وإلى ذلك الوقت فإن إسرائيل لديها الحق في حماية مواطنيها من الهجمات وأحد وسائل الحماية هي جدار أمني مؤقت.
الجدار العازل:
إن فكرة الجدار ليست الغاية وإنما هي وسيلة للوصول للغاية وهي فكرة تستحق التكرار، وإن كان وجود الجدار اليوم يعني أن الأجيال القادمة ستعيش بسلام وربما بحدود مفتوحة، فإنه من الأسهل تقبل الأمر والدفاع عنه.

وتحت عنوان: «عبارات مقنعة»، جاء الآتي:
إن الجدار أداة مؤقتة، ولقد تم بالفعل إزالته مرتين حين حكمت المحكمة العليا بإزالته. حين نحقق السلام مع الفلسطينيين وأرجو أن يكون هذا اليوم قريباً، سيسقط الجدار ويتم إزالته.
ولكن في الوقت الحاضر، فإن الجار يحمي الأرواح ويزود المنطقة بنوع من الاستقرار الذي قد يؤدي لنجاح العملية السلمية. إن الحيلولة دون رد إسرائيل على الهجمات الإرهابية بسبب عدم استطاعتهم دخول إسرائيل يوضح كيف يساعد هذا الجدار في توفير فترة من الهدوء تسمح باللجوء للحوار السياسي.
وأضاف الآتي بوصفه عبارات غير مقنعة:
إننا نبني الجدار؛ لأنه أجدى نفعاً فهو يحمي إسرائيل من الانتحاريين. في العاميين 2002 و 2003 كنا نعاني من تفجيرات انتحارية يومية في إسرائيل بسبب عدم وجود حاجز يمنع الانتحاريين من الدخول لإسرائيل من الضفة الغربية وهو ما شكل مشكلة. في ظل ذاك الوضع كان الناس يشعرون بالخوف، يشعرون بالخوف من إرسال أطفالهم إلى المدرسة في حافلة، يشعرون بالخوف من الذهاب إلى مراكز التسوق، ولم يعد الناس يرغبون في الذهاب إلى المدارس.
لقد كان الجدار وسيلة سلمية للتعامل بفعالية مع التهديد الإرهابي. ولقد شهدت المناطق التي يبنى فيها الجدار انخفاضاً ملحوظاً في نسبة التفجيرات الانتحارية بنسبة 90- 95%.
انتبه: “إن أي حديث عن اعتداء على أراض فلسطينية وحتى إن كان صغيراً قد يقلب الجمهور ضدك”.
وبعنوان “كلمات غير مقنعة” وجه الآتي:
إن ألقيت نظرة على مكان الجدار فستجد بأنه يقع على طول خط وقف إطلاق النار بين إسرائيل وجيرانها العرب. إن الجدار لا يتعدى على أحد وأعتقد بأنه يأخذ أقل من ثمان في المئة من مساحة الضفة الغربية وبعض المناطق التي تزدهر بجماعات اليهود الذين يطالبون بالحماية.
وفي ختام هذه الحلقة أقول: حقاً أن هذا الكيان يذكرني بالعجوز التي تستخدم مساحيق التجميل لتتجمل، ولا ينفعها هذا الفعل لأنها عجوز وقد تكون أجمل لو بقيت على طبيعتها ليرى الناس ما آلت إليه !!
ولهذا نقول إذا أراد أحد المهرجين أن يتعلم فن الخداع والكذب فما عليه إلا أن يتبنى أساليب اليهود وإعلامهم قديماً وحديثاً. ولكن ستبقى الحقيقة ساطعة لأصحاب البصر والبصيرة.

الهوامش
1 - عندما جمعت كتاب بعنوان «مصطلحات يهودية احذروها» سنة 2002م، لم أكن أتوقع أن يقع بين يدي ترجمة لمشروع الخطاب الإعلامي الصهيوني في مادة أشبه ما تكون مادة لدورة تدريبية بمحاور ووحدات متعددة الهدف؛ بهدف عرض صورة ناصعة للكيان الغاصب، ليضفي الشرعية على وجوده وممارساته وسياساته.



اعداد: عيسى القدومي




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 15-04-2024, 12:21 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,235
الدولة : Egypt
افتراضي رد: القاموس الإعلامي اليهودي




القاموس الإعلامي اليهودي (4-4)

«بروتوكولات صهيونية عصرية» عيسى القدومي



في العدد السابق تطرقنا لما نشرته بعض المواقع على شبكة الإنترنت «كقاموس اللغة العالمية لمشروع إسرائيل» الذي يعد دليلا عمليا ومنهجا تطبيقيا لما ينبغي أن يكون عليه خطاب الإعلام للكيان الصهيوني في المرحلة الحالية والقادمة.
والقاموس هو كتاب تفصيلي ودقيق، يقدم مصطلحات ومفاهيم الخطاب الذي ينبغي أن يكون في هذه المرحلة مع الغرب على وجه الخصوص، وقد كتب ليتناسب مع المرحلة التي نعيشها، أعده (د. فرانك لينتز)، ويصف كتابه -بل دليله- بأنه حوى كماً هائلاً من الألفاظ والأدوات والقواعد التي بذل من أجلها الكثير، وينهي مقدمته بتوصية لخصها في عبارة: تذكر: ما يؤثر هو ليس ما تقوله أنت، بل ما يسمعه الناس. فالكاتب يقدم مادة علمية ومسرداً -كما يصفه- من الألف إلى الياء، يحتوي على مفاهيم وكلمات ومصطلحات(1) وتعبيرات ونبرات وحركات تشكل لب جهود الاتصالات المؤيدة – على حد وصفه – لإسرائيل.
وفي الفصل الخامس عشر، وعنوانه: الحديث عن الأطفال وثقافة الكره، ابتدأه بالتساؤل الآتي: ما الذي يجعل دولة يائسة جداً لدرجة تدفعها لإرسال أطفالها للموت؟ وما الخيار الذي يملكونه؟

وأرفق عبارات أسماها عبارات غير فعالة:
في غضون ساعات قليلة ستستيقظ إسرائيل لترى صباحاً جديداً من الجنازات.. جنازات الأطفال والأمهات والآباء الأبرياء، وهذا ما نواجهه الآن.
لماذا لا تجدي العبارات السابقة؟ سيبدو للجمهور وكأن الإسرائيليين يعتقدون أن أطفالهم أغلى من أطفال الفلسطينيين الذين قتلوهم لسبب أو لآخر طوال فترة الاحتلال؛ لهذا السبب عليك أن تناشد كل الأمهات والآباء باسم كل الأطفال في الشرق الأوسط. وسبب آخر هو أن هذه العبارات تعطي انطباعاً بأنها متصنعة ومزيفة؛ والآن ولأنك لا تستطيع أن تحضر شريط جيش الدفاع معك إلى كل مقابلة، ستفيدك العبارات التالية لتثير مشاعر مشابهة لتلك التي تثيرها المشاهدة.

ثم أرفق عبارات أسماها عبارات فعالة:
دعوني أتحدث عن أطفال الشرق الأوسط؛ لأنهم هم مستقبلنا. إنه لأمر مهم جداً أن تكون مؤسساتنا التعليمية التي تعلم أطفالنا خالية من العنف وخالية من الكراهية. إن تربية الجيل القادم من القادة الفلسطينيين والإسرائيليين هي مفتاح السلام الحقيقي والدائم في الشرق الأوسط.
ليس هناك من سبب يفسر لماذا لا يزال أطفال المدارس الفلسطينيون اليوم يتشربون نفس الغرس العقائدي الوحشي ضد اليهود والإسرائيليين ويتلقون التعليم نفسه الذي يغرس فيهم عبادة البطل للعمليات الانتحارية.

وأضاف المزيد من العبارات المقنعة:
في المدارس الإسرائيلية يربى الأطفال على احترام الفلسطينيين والتعاطف مع محنتهم. إنه لأمر مفجع حقاً أن عدد المدرسين في المدارس الإسرائيلية اليوم أقل من عددهم في السنوات الماضية نتيجة للحاجة إلى توظيف عدد كبير من حراس الأمن واستخدام أجهزة الكشف عن المعادن واستبدال النوافذ بزجاج مضاد للرصاص، ليس هذا ما يجب أن يكون عليه الوضع في المدارس؛ ومع ذلك ما زال أطفالنا الإسرائيليون يربون على أن السلام هو المطلب الأول.
الأمر مختلف في المدارس الفلسطينية، فبدلاً من استخدام المدارس لتعزيز السلام مع جيرانهم اليهود، ما زال الفلسطينيون يصرون على استخدامها ليغرسوا في أطفالهم الصور النمطية المعادية للسامية ولتشريبهم الدعاية الإعلامية المعادية لإسرائيل وليدرسوهم المناهج التي صممت في الأصل لتعزيز العداء وعدم التسامح على حساب التعايش والتفاهم.

في الختام
لقد أيقنت بأن الخطاب الصهيوني خطاب مدروس ومدرب عليه المعنيون أفضل تدريب. فالخطاب الصهيوني – يجدد الآن – لأنه بحاجة إلى تجديد، والمؤرخون الجدد ليسوا إلا جزءاً من هذا المشروع(2).
ومع ذلك نقول: مهما حاولتم أن ترعوا وتجملوا وتحسنوا من العبارات إلا أنكم احتلال غاصب ظالم مجرم أقام كيانه على حضارة وتاريخ إسلامي قتل البشر واقتلع الشجر ودنس المقدسات.
وهذا الكيان يذكرني بالعجوز التي تستخدم مساحيق التجميل لتتجمل، ولا ينفعها هذا الفعل؛ لأنها عجوز وقد تكون أجمل لو بقيت على طبيعتها ليرى الناس ما آلت إليه!!
ومع ذلك استفدت كثيراً كيف يكون التدريب العلمي والعملي المبني على حاضر ودراسة وأرقام وتدريب عملي، ليكون دليلا عمليا ومنهجا تطبيقيا، وليس بيع تنظير وكلام سرعان ما ينسى ويتطاير، فهو منهج تطبيقي لتتسلح بالكلمات والعبارات التي ينبغي لك أن تنطق بها لتكسب رأي النخبة والجماهير، تتغير بموجبه صورة إسرائيل من الجاني إلى الضحية، وهو تدريب كيف نحول بخطابنا إسرائيل من جان ضحية.
فالخطاب الإعلامي ليس هو تلك التحاليل أو النشرات أو التصريحات أو الصورة أو المقطع إنما هو دراسة عملية منتقاة لألفاظ وعبارات تستخدم لتحول الضحية إلى جان والجاني إلى ضحية. وهكذا تكون الحرب الإعلامية، وهكذا تغير قناعات المشاهد.. لنكرر الأكاذيب وتحويلها إلى حقائق.
فهو قاموس يحول الكيان الغاصب من جان إلى ضحية، ولغة القاموس بسيطة وسهلة وتصل إلى العامة بكل أريحية. ولا شك أنهم في قرارة أنفسهم يعلمون حق العلم أن اليهود الصهاينة جناة مغتصبون محتلون، وهذا ما جاء في بعض العبارات التي يريدون أن يحرفوها، وفعلهم هذا يذكرنا بما فعله حيي بن أخطب عندما ذهب للنبي صلى الله عليه وسلم «أهو هو؟».
ويقدم القاموس كذلك دليلاً وبرنامجاً عملياً على كيفية كتابة الاستبيانات في الموقع.
الخطاب الذي لا يمس حكومة بعينها بل هو خطاب من أجل صورة ناصعة لإسرائيل وإضفاء الشرعية عليها.ولا شك أن اليهود يبذلون جهداً لنشر باطلهم، فما بالنا ونحن أصحاب الحق عاجزين عن نشر حقنا ؟!

الهوامش:
1 - عندما جمعت كتابا بعنوان: (مصطلحات يهودية احذروها) سنة 2002م، لم أكن أتوقع أن يقع بين يدي ترجمة لمشروع الخطاب الإعلامي الصهيوني في مادة أشبه ما تكون مادة لدورة تدريبية بمحاور ووحدات متعددة الهدف؛ بهدف عرض صورة ناصعة للكيان الغاصب، ليضفي الشرعية على وجوده وممارساته وسياساته.
2 - أيقنت بأن إعلاميي الكيان الصهيوني ما هم إلا مرددون كالكاسكوات، ينطقون ويكررون ما سمعوه في تلقينهم الكلمات فأضحت معروفة ممزوجة سقيمة المعاني عند أصحاب العقول.



اعداد: عيسى القدومي




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 104.08 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 100.98 كيلو بايت... تم توفير 3.10 كيلو بايت...بمعدل (2.97%)]