الذكاء العاطفي وقبول الآخر - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4413 - عددالزوار : 851067 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3944 - عددالزوار : 387040 )           »          شرح كتاب فضائل القرآن من مختصر صحيح مسلم للإمام المنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 10 - عددالزوار : 231 )           »          مختارات من تفسير " من روائع البيان في سور القرآن" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 117 - عددالزوار : 28469 )           »          مجالس تدبر القرآن ....(متجدد) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 175 - عددالزوار : 60108 )           »          خطورة الوسوسة.. وعلاجها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 59 )           »          إني مهاجرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 49 )           »          الضوابط الشرعية لعمل المرأة في المجال الطبي.. والآمال المعقودة على ذلك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 65 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 30 - عددالزوار : 856 )           »          صناعة الإعلام وصياغة الرأي العام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 56 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > الملتقى العلمي والثقافي

الملتقى العلمي والثقافي قسم يختص بكل النظريات والدراسات الاعجازية والثقافية والعلمية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 23-12-2019, 02:48 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,617
الدولة : Egypt
افتراضي الذكاء العاطفي وقبول الآخر

الذكاء العاطفي وقبول الآخر





د. محمد عبدالغني حسن هلال










Emotional intelligence and accepting the other

التنوع ورفض التعصب



هل يستَطِيع العامِلون المرعوبون والخائفون دائمًا أنْ يُحقِّقوا مستويات مقبولة من الإنتاجيَّة، هل يستَطِيع الرؤساء الأكثر عنفًا والذين يُرهِبون مرؤوسيهم أنْ يقودوا المنظمة لتحقيق مستويات مناسبة من الإنتاجية؟



الإجابة عن الأسئلة السابقة تَكمُن في قياس آثار انخِفاض مستوى الذكاء الاجتماعي والعَجز العاطفي لدى الأفراد في مواقع العمل، مما يؤدي إلى زيادة احتمالات نسبة الخطأ، وهِجرة العاملين لوظائفهم، واستِمرارُ انخِفاض مستويات الذكاء الاجتماعي يُهدِّد المنظمة بالفشل والانهيار، ويعتقد بعض المسؤولين عن الإدارة في منظمات الأعمال، أنهم إذا تعامَلوا مع مشاعر وعواطف العاملين، فإنَّ ذلك يعني تمادي هؤلاء العاملين في كسَلِهم وزيادة طلباتهم، وإنَّ ذلك يمكن أنْ يمنعهم من اتِّخاذ القَرارات المناسبة في الأوقات الصَّعبة التي تتطلَّبها ظروف العمل.



لقد عاشَت الإدارة فترةً في ظلِّ سِياسات تقليديَّة تعتَمِد على عُنف الرُّؤَساء في تَعامُلهم مع مَرؤُوسيهم، وكلَّما كان الرئيس مُسَيطِرًا بقوَّةٍ على المنظمة والعاملين فيها، كان أكثر نجاحًا من الآخَرين.



لقد انهارت تلك السياسات التقليدية التي كانت تقوم على الهيكل أو التنظيم البنائي الهرمي الجامد، تحت ضغوط عمليَّات التحديث التي فرضَتْها نُظُمُ الاتصالات والتكنولوجيا والعولمة، وظهر في الإدارة لأوَّل مرَّة تعظيمُ دور الموارد البشريَّة في الإنتاج.



ولقد وُلِدَ التعصُّب من رَحِمِ التعلُّم العاطفي الخاطئ، والذي يعيش مع الإنسان منذ الصِّغَر، ولو نجح المتعصب نظريًّا في التخلِّي عن التعصب كمعتقد فكرى، فإنَّه لا ينجح في التخلُّص من التعصُّب في مَشاعِره.



إنَّ البحث في موضوع التعصُّب كان يهدف إلى خلق ثقافة مشتركة بين الناس في المجتمع تتميَّز بالتسامح، فتنبذ التميُّزَ العنصري، وتحقيرَ الآخَرين والتقليلَ من شأنهم نتيجةً للاختِلاف في الجنس أو الرأي أو اللون أو العقيدة، وعدمَ قبول النقد.



لماذا هذه المعنويَّات المنخفضة والبائسة لجموع العاملين في المنظمة؟



لماذا هذا القدر الكبير من استبداد وعَجرَفة الرؤساء؟



إنَّ الإجابة على الأسئلة السابقة هي:

"إنَّه العجز أو القصور العاطفي".

ويقودُنا العجز العاطفي إلى نماذجَ صلبةٍ وجامدة من العلاقات بين الأفراد بعضهم البعض وبين رؤسائهم ومشرفيهم، لقد أدَّى العجز أو القصور العاطفي إلى نتائجَ سلبيةٍ في مستويات ونوعيَّة الإنتاج والعلاقات؛ حيث ازدادَت الصِّراعات بين الأفراد، حيث ينخَفِض مستوى الذكاء الاجتماعي، والذي يُؤدِّي بدوره إلى انخِفاض مستويات الأداء في العمل.



يعمل النقد الإيجابي عكس اتِّجاه النقد المدمِّر، فبدلاً من أنْ يَعمَل على تفجير غضَب الطرف الآخر من خِلال النقد، وإشعاره أنَّه ليس لديه القدرة أو الكفاءة، فإنَّه يبعَثُ فيه رُوح الأمل ويزيد من دَوافِعه من أجل تَحقِيق الأفضل، والنقد الإيجابي هو الذي يُركِّز على الجوانب الإيجابيَّة في الطرف الآخَر، ويكون بمثابة مرحلة للوصول إلى انتقاد الجوانب السلبيَّة، ويبقى الذكاء العاطفي هو المحرِّك الأساس لتوصيل النقد المطلوب والهادف لتغيير أو تعديل الأداء بصورةٍ لا تُؤذِي مشاعر الطَّرَف الموجَّهِ إليه النقدُ.



أنَّ أهميَّة النقد الإيجابي ترتَكِز على قاعدة أنْ تكون البداية مُشجِّعة على دفْع الطرف الموجَّه إليه النقدُ للاستِماع والإنصات بهدوءٍ إلى ما يقولُه الطرف الناقد.



وتُعتَبر مشاعر التعصُّب إحدى نتائج التعلُّم العاطفي الذي يكتَسِبه الفرد في مراحل عمره الأولى، ويُصاحِبه ردود أفعال من الصعب نزعُها بعد ذلك، وحتى لو حاوَل بعض الأفراد تغيير اتِّجاهاتهم نحو التعصُّب، سوف يجدون أنَّه قد يكون من السهل عليهم العمل على تغيير تَفكِيرهم، ولكن من الصعب تغيير مشاعرهم المتعصبة أو المتحيِّزة، ويعنى ذلك أنَّ الفرد يمكن أنْ يصل إلى الحالة التي لا يشعُر فيها بالتعصُّب ضد الآخر بعقله وفكره، ولكنَّه يظلُّ غير قادر على التصرُّف معه بطريقةٍ محايدة لا تدلُّ على التحيُّز والتعصُّب ورفض قبول الآخر، وتفسير ما سبق من خِلال الذكاء العاطفي هو أنَّ العقل العاطفي أسرع في الاستجابة للمثير أو الموقف عند التعامُل مع الآخر الذي تعوَّد منذ فتراتٍ طويلة أنْ يكون متحيزًا ورافضًا له.



وعلى الرغم من النجاح الظاهري لحملات الهجوم على التحيُّز والتفرقة العنصريَّة في المجتمعات المختلفة - وبصفةٍ خاصَّة تلك الدول التي كانت تُعانِي من الصراعات العنصريَّة؛ مثل الولايات المتحدة الأمريكيَّة وبعض الدول الأوربيَّة - إلاَّ أنَّه ما زال يعيش مخفيًّا ومستترًا في مشاعر الناس؛ حيث يتصرَّف الكثير من الأفراد بشكل التحيُّز المستتر، على الرغم من أنهم يَرفُضون التحيُّز والتعصب عقليًّا، ولكن ما زالت سلوكيَّات التحيُّز هي التي تحكم أدائهم.



ويُحاوِل المؤلف من خِلال هذا الكتيب أنْ ينبِّهنا إلي أهميَّة استخدام الذكاء العاطفي في تكوين الآراء الجماعيَّة، ورؤية الأشياء بمنظور الآخرين، سواء من العُمَلاء أو فرق العمل، بل والتعاوُن بين أعضاء الفريق الواحد مع تجنُّب الصراعات، إضافة إلى قبول الآخر وعدم رفضه لأسبابٍ تتعلَّق بلونه أو جنسيَّته أو شكله أو ديانته، ويمثِّل ما جاء بهذا الكتيب معلومات مهمَّة بالنسبة للباحثين والممارسين للعلاقات الإنسانيَّة.



المحتويات:

- الكتيب الرابع... الذكاء العاطفي وقبول الآخر.

أولاً: الذكاء العاطفي والعمل الجماعي.



ثانيًا: كيف تنتقد الآخرين دون أن تؤلمهم؟



ثالثًا: التغذية العكسية وأثرها في تقليل الصراعات وقبول الآخر.



رابعًا: النقد المدمِّر للعلاقة مع الآخرين.



خامسًا: النقد الإيجابي الذي يزيد من قبولنا للآخر.



سادسًا: قبول الآخر في ظلِّ التنوُّع.



سابعًا: كيف نقتص جذور التعصُّب من أنفسنا؟



ثامنًا: الذكاء العاطفي الجماعي.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 57.35 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 55.42 كيلو بايت... تم توفير 1.93 كيلو بايت...بمعدل (3.36%)]