الزواج كما يفهمه أعزب - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         السنة وحي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 134 )           »          وقفة مع النفس.. إمكانية التغيير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 87 )           »          بين الخوف والرجاء.. لئلا يتكل رجل ولا ييأس رجل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 152 )           »          الوفاء بالوعد وإخلاف الوعيد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 128 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 13074 - عددالزوار : 345868 )           »          مكاسب الصحابة الكرام: نموذج في الكسب الحلال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 106 )           »          رسول السلام سيدنا محمد صلى الله عليه وسلّم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 122 )           »          أسطورة تغيير الجنس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 146 )           »          كنز من كنوز الجنة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 145 )           »          قواعد نبوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 26 - عددالزوار : 4834 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأخت المسلمة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الأخت المسلمة كل ما يختص بالاخت المسلمة من امور الحياة والدين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-04-2021, 03:48 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 140,116
الدولة : Egypt
افتراضي الزواج كما يفهمه أعزب

الزواج كما يفهمه أعزب (1 - 4)












"نقطة عبور"




مصعب الخالد البوعليان



أن تأمُل بأن تمضِي حياتك الزَّوجية دون مشاكِل شيءٌ جيد، والأفضل مِنه أن تعزِّز طموحَك بحياةٍ زوجيَّة سعيدة، وأن تستعدَّ لذلك مبكِّرًا، فتجربة الزَّواج أكبر من مجرَّد عاطِفة، وأعمَق من مجرَّد عمليَّة اجتماعيَّة.





وقد أحببتُ هنا مشاركتَك شيئًا ممَّا تبلوَر في ذِهني من رؤًى وتصورات حولَ هذه التجربة، لم تَنتج عن خوضها؛ وإنَّما عن تفكير تأمُّليٍّ عميق، واستعدادٍ معرفي طَويل، قضيتُ فيه وقتًا لا بأس به، وأحسب أنَّ الاستفادة منها لن تكون حِكرًا على المقبلين على الزَّواج.





نقطة عبور:


فالزَّواج كما أَفهمه نُقطة عبور تَفصل ما بين عالَمين كبيرين مختلِفين نوعيًّا؛ أحدهما عالَم العزوبة حيث المسؤوليَّات أقل بالنِّسبة للشابِّ والفتاة، والوَعي الشخصِي لكلٍّ منهما مرتَكز تمامًا على ذاتِه، والحياة برمَّتها تبدو وكأنَّها شأن خاصٌّ بالنسبة له، على نحوٍ يختلف عمَّا في عالم الزوجيَّة؛ حيث يَرتبط الإنسان بآخر، وتُقسم الحياة على اثنين، وتتزايد الالتزاماتُ والمسؤوليَّات، ويصبح ابن آدم وابنته على مَوعد مع تجارِب جدِيدة مختلِفة إلى حدٍّ كبير عمَّا عهِداه في بداية حياتهما.





هذه التجارب ستكون من أَجمل التجارب فيما بَعد، فحين يُولد أولُ مولودٍ ويواجهان في رعايته بعضَ المتاعب، وحين يستقلاَّن بمنزلهما ويتحوَّلان إلى دعامتين متساندتَين لأسرةٍ جديدة بعد أن كانا أفرادًا في أُسَر أخرى، وحين يواجِهان ظروفَ الحياة معًا بنجاحاتها وإخفاقاتها وحلوها ومرِّها، وحين يختبران مشاعرَ الحبِّ والاهتمام المتبادَل، تنمو الأُلفة بينهما، وتتزايَد الروابطُ التي تجمعهما، ويشتدُّ عود علاقتهما.





تحول نفسي:


والوصول إلى هذه التجارب يَحتاج إلى تحولٍ نفسيٍّ يعيشه كلٌّ منهما قَبل الزَّواج ومع بدايته، وهو تحوُّل يستجيب لحالَة الانتقال التي يعيشانها، ومِن دونه لا يُمكن لهذا الانتقال أن يتمَّ بالصورة الصَّحيحة؛ فالسلوكيَّات لا تتغيَّر إلا بتغيُّر المشاعر التي تَحتاج لتغيُّرها إلى تغيُّر في الأَفكار، فإذا أَردنا تحقيق تحوُّل نفسيٍّ فِعليٍّ من نفسيَّة الأعزب إلى نفسيَّة الزوج؛ فإنَّ علينا بوصفِنا الأشخاص ذَوي الصِّلة المباشرة أن نَعمل على دَفع هذا التغيير في نفوسنا من خِلال رفع مستوى وَعْينا بالقراءة وحضور الدَّورات والاستشارة والتَّفكير التأمُّليِّ الشخصي، كما أنَّ على الأُسَر والمحاضِن التربويَّة أن تدعمنا في هذا، فالأسرةُ التي تعطِي لأبنائها وعيًا رشيدًا حول الحياة الزوجيَّة تؤهِّلهم للنجاح في هذه الحياة، بعكس تِلك التي تعطيهم صورةً يطغى عليها أحدُ الجانبين، السَّلبي أو الإيجابي، فيتشوَّه الوعي بذلك.





زوج داعم:


فضلاً عن أنَّ جزءًا من مسؤوليَّة الدَّعم يقع على الشَّريك الذي يتحمَّل بعض الهفوات والأخطاء الصَّغيرة، ويساعِد شريكَه على التعلُّم ورفع مُستوى الوَعي، ويحفِّزه لذلك بأسلوبٍ ذكيٍّ يُشعره بأنَّ الاندفاع في سبيل التغيير لا يعني أنَّه كان سيئًا، بل أنَّه سيكون أفضل حالاً في المستقبل، كما يَصبر على نتائج التحوُّل تفاؤلاً بالله تعالى وتوفيقه.





أزواج عازبون:


لكن ماذا لو افترَضنا فشلَ عمليَّة التحوُّل النفسي التي تحدَّثنا عنها، ماذا سيكون مصير الزَّوجين وحياتهما؟!





الإجابة على ذلك هي ظَاهِرة مؤسِفة للغاية، يُمكن تسميتها بظَاهرة (الأزواج العازبين)، فالحياة الزَّوجيَّة بالنسبة لهؤلاء هي بمثَابة أدوار مزيَّفة يلعبها كلٌّ منهما مع شَريكه، بينما في الحقيقة ثمَّة حالَة انفصال عاطفيٍّ بينهما، يُعتبر الطلاق - وخصوصًا المبكِّر منه - أحد تجلِّياتها، والأشخاص الذين يفشلون في فهم ما جَرى لهم في تجربتهم الأولى قد يُواصلون ارتكابَ الأخطاء في تجاربَ زوجيَّة جديدة، أمَّا الذين يَسلمون من الطلاق، فإنَّهم سيعيشون بسبب هذه الظَّاهرة حياةً مُزدوجة، يُرضُون من خلالها بيئتَهم المحيطة، ويتحايلون بها على نفوسِهم الكسيرة، وذلك ما لم يَدفعوا عمليَّة التحوُّل النفسي قدمًا رغم الجراح العاطفيَّة التي قد تعرَّضوا لها.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 10-04-2021, 03:49 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 140,116
الدولة : Egypt
افتراضي رد: الزواج كما يفهمه أعزب

الزواج كما يفهمه أعزب (2 - 4)

"نقطة عبور"




مصعب الخالد البوعليان


فارس وأميرة


فارس وأميرة:
ولعلَّ إحدى أهم نتائج التحوُّل النَّفسي الصَّحيح والتام هو نشوء محدَّدات جديدة للعلاقة بين الزَّوجين، تتجلَّى فيها فِكرة (الفارِس والأميرة)، التي كثيرًا ما أتحفَتنا بها الأفلام الرُّومانسيَّة؛ فالفارس من ناحيته يتصرَّف وفقًا لصِفات الشَّجاعة والمسؤوليَّة والمبادرة والعَطف والرَّشاد والصَّبر على مَصاعب الحياة، بينما تتصرَّف الأميرةُ بدلالها مستجِيبة لمبادرات شرِيكها ومتفاعِلة معها؛ لتُبرز هي من نَاحيتها قدرتَها المزدوجة والفرِيدة على تلقِّي الرِّعاية والتنعُّم بها، وعلى مَنحها بسخاء يُعبِّر عن حبِّها الدَّافئ لزوجها وأسرتها.

في ظلِّ علاقةٍ مِثل هذه يُمكن لجذور الشَّجرة الأسريَّة أن تتوغَّل عميقًا في تربةٍ زوجيَّة خصبة، توفر لها أسباب الحياة السَّليمة، بينما تورق أغصانُها وتنضج ثمارُها، ولا حاجة إلى القول بأنَّ أول من سيستمتِع بثمار هذه الشَّجرة الوارِفة هما الزَّوجان اللذان نجحا ابتداءً في زرعها ورعايتها.

فارسة وأمير:
في المقابل، يَنبغي للزَّوجين أن يتوقَّعا اختلالاتٍ شديدة في عَلاقتهما حين تستولي عليهما فكرةُ الندِّيَّة؛ أي: حين يتصرَّف كلٌّ منهما على أساس أنَّه في منافسةٍ مع صاحبه، وفي تحدٍّ طويلٍ لإثبات أنَّه الأكثر كفاءة في دَعم الأسرة ومَنحها الاهتمام والتصدِّي لمهمَّات المهنة وكَسب لقمة العيش.

ورغم أنَّ هذه هي الفِكرة التي تروِّج لها الحضارةُ المعاصرة، إلاَّ أنَّ الخطأ البيِّن فيها هو أنَّها تصنع أسرةً يتِيمة، تفتقد إلى حَنان الأمِّ الرَّاعية المخلِصة المتفانية المربِّية، فضلاً عن دور شَريكة الحياة القادرة على بثِّ الرُّوح في أركان منزلها واحتواء شَريكها في قصَّةٍ تتكامَل فيها الأدوارُ بينهما، فالزَّوج الذي تتصرَّف زوجتُه وفق منطق النديَّة يميل إلى التخلِّي عن صِفات الفروسيَّة التي لم تعد المرأةُ تستجيب لها، ويبدأ بالتصرُّف وفقًا لمنطق تبادُل المنافع، الذي سيَبدو له عندئذٍ أكثرَ جدوى، وهو ليس معذورًا في ذلك، كما أنَّه ليس المُلام الوحيد فيه.






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



مجموعة الشفاء على واتساب


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 60.77 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 58.64 كيلو بايت... تم توفير 2.13 كيلو بايت...بمعدل (3.50%)]