عاطفة تحت الصفر - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         انشودة يا أهل غزة كبروا لفريق الوعد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 28 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4421 - عددالزوار : 859151 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3953 - عددالزوار : 393474 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12535 - عددالزوار : 215762 )           »          مشكلات أخي المصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 73 )           »          المكملات الغذائية وإبر العضلات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 57 )           »          أنا متعلق بشخص خارج إرادتي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 58 )           »          مشكلة كثرة الخوف من الموت والتفكير به (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 59 )           »          أعاني من الاكتئاب والقلق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 55 )           »          اضطراباتي النفسية دمرتني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 57 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأخت المسلمة

ملتقى الأخت المسلمة كل ما يختص بالاخت المسلمة من امور الحياة والدين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-02-2019, 09:43 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,061
الدولة : Egypt
افتراضي عاطفة تحت الصفر

عاطفة تحت الصفر


يسرى الخطيب

أتساءل: لماذا لا نستمتع بهذا الكمّ الهائل من الحُبّ مع من حولنا؟ لماذا تظل مشاعرنا باردة، وأحاسيسنا مثلَّجة؟ لماذا نبدو وكأنَّنا لا نبالي بحزن الآخر ولا يعنينا ألمه؟
ما الذي يجعلنا جامدين كالثلج، قاسين كالحجر، ندفع الآخر للبعد عنا، وننزع منه الرغبة في وصالنا ومشاركتنا أشياءنا الحميمة؟ لماذا نصر على أن تبقى عاطفتنا تحت الصفر، وتحت الحد الطبيعي من الأخذ والعطاء؟
نحن نحبُّ من حولنا.. نعم.. ولكن ما مدى التوافق بين عواطفنا نحوهم، وبين التعبير عن هذه العواطف والمشاعر والبوح بها؟ هل نحتاج أن نتعلَّم كيف نُحبُّ، وكيف نعبِّر عن هذا الحبِّ؟
كثيراً ما نسمع أحدنا يقول: "جئت أكحِّلها عميتها"، وشتَّان بين النتيجة والهدف. ولكن ـ للأسف ـ هذا صحيح إلى حدٍّ ما. فكم مرَّة حاولنا إرضاء أحبتنا بطريقة ما وتكون النتيجة إغضابهم؟ وتأمَّلوا معي علاقتنا بأولادنا: فنحن نحبَّهم، وكلّ تصرفاتنا تجاههم نابعة من حبِّنا الشديد لهم، ولكن بنظرة موضوعية نرى أنَّ حبَّنا ينحصر أو يميل كلَّ الميل إلى التوجيهات والأوامر والنواهي، ويرتكز على: افعلوا كذا، ولا تفعلوا كذا.
ألا ترى أنَّنا باسم الحبِّ ندمِّر أجمل علاقاتنا؛ لأنَّنا نعيش الحبَّ بشقه الصعب والثقيل على النفس فقط، والمتمثل بضوابط العلاقة ومتطلباتها ، وفي الوقت نفسه نحرم أنفسنا بطريقة ما من التمتُّع بالشقِّ الجميل لهذا الحبّ، وهو الشقُّ العاطفي الحنون الذي يبعث في النفس الراحة والسعادة، ويُؤهّلها لأن تتقبَّل أعباء الحياة الأخرى.
رُبَّما يقوم الكثير منَّا بواجباته على أكمل وجه، لكن القليل منَّا من يقوم بحبِّه وعاطفته، فترانا نصرخ في وجوه أطفالنا يوميّاً عشرات المرات؛ لأنَّنا نربيهم ونهذِّبهم ونعلِّمهم، ولا نفكِّر أن نقبّلهم أو نحضنهم مرَّة واحدة.. يتحدَّث الزوجان في كلّ أمور الحياة إلاَّ حبّهما وحاجاتهما العاطفية، نرمي في حِجر والدِينا العجوزين "مبلغاً وقدره.." دون كلمة طيِّبة، دون قبلة على الجبين.. وتَمرُّ الأيام وعاطفتنا تزداد تحجُّراً وتحنُطاً !!
وبعد....
فإنَّ الاستقرار النفسي والعاطفي حلم المحبِّين، فكلُّنا يحلم بشريك يناصفه خصوصياته، ويكاشفه أسراره، يبحث عن فسحة من التواصل والاهتمام يتبادل فيها الأحاديث والهواجس والأفكار، يبحث عن قلب يشعر بآلامه وآماله، يبحث عن إنسانيته عقلاً وقلباً وروحاً.

لذا متِّعوا أحبتكم بعواطفكم ودفء قلوبكم، ولا ترضوا أبداً أن تبقى عواطفكم تحت الصفر.


رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 46.56 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 44.86 كيلو بايت... تم توفير 1.70 كيلو بايت...بمعدل (3.65%)]