في محراب الصلاة - ملتقى الشفاء الإسلامي
 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4421 - عددالزوار : 858409 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3953 - عددالزوار : 392859 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12535 - عددالزوار : 215483 )           »          مشكلات أخي المصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 51 )           »          المكملات الغذائية وإبر العضلات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          أنا متعلق بشخص خارج إرادتي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          مشكلة كثرة الخوف من الموت والتفكير به (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 47 )           »          أعاني من الاكتئاب والقلق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 43 )           »          اضطراباتي النفسية دمرتني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 47 )           »          زوجي مصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 45 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 28-01-2020, 12:02 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,060
الدولة : Egypt
افتراضي في محراب الصلاة

في محراب الصلاة



د. عبدالحكيم الأنيس





ولد ووالد

رأيتُ ولداً لي يُصَلِّي في الصف الأول وأنا خلفه تماماً في الصف الثاني، فكان للصلاة طعمٌ لم أذقه مِنْ قبل.



♦ ♦ ♦ ♦

ما المانع؟

اتخذَ الأسباب لقيام الليل: تقللَ من العَشاء، توضأ قبل النوم، ووقّتَ المُنِّبهَ.. ورنَّ ولم يَسمعْهُ... يا إلهي ما الذي منعه يا تُرى؟!



♦ ♦ ♦ ♦

أرحنا بها



حسراتٌ مِنْ بعدها حسراتُ وحنينٌ تلفهُ اﻵهاتُ
ليس لي قدرةٌ فأشرح همي ونفوسُ اﻷنام مختلفاتُ
يَعبث الضيقُ بالفؤاد فأشكو ﻹلهي وتذرفُ العبراتُ
هكذا قد جرعتُ همَّ حياتي ما أراحَ الفؤادَ إﻻ الصلاةُ






بغداد 1993م



♦ ♦ ♦ ♦

وعليكم السكينة...

تأملتُ في قول النبي صلى الله عليه وسلم الذي رواه مسلم في "صحيحه": (إِذا أُقِيمَت الصَّلاةُ فَلا تَأْتُوها تَسْعَوْنَ وَأْتُوها تَمْشُونَ وَعَلَيْكُمُ السَّكِينةُ، فَمَا أَدْرَكْتُمْ فَصَلُّوا وَمَا فَاتَكُمْ فَأَتِمُّوا).



فقلت: لعل من حِكَم هذا التوجيه النبوي الكريم-وهو إرشاد المسلم إلى ما ينبغي أن يكون حالُه حين الإقبال على الصلاة والدخول فيها مِن التزام السكينة- تذكيرَه بأنَّ إقبالَه على الصلاة هو بمثابة الدخول على الله سبحانه. وإذا كان للدخول على الكُبراء في الدنيا آدابٌ ورسومٌ تُلتزم، فالتزامُ الآداب في الدخول على ملك الملوك أولى وآكد.



وكما لا ينبغي التسرُّع والإخلالُ بهيبة المقام لديهم، فكذلك لا يجوزُ-مِن باب أولى- الإخلالُ بعظمةِ الوقوف بين يدي الحق سبحانه.



وقد جاء في "صحيح" البخاري أن النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّمَ قَالَ: (لا تقُومُوا حَتَّى تَرَوْني وَعَلَيْكُم السَّكِينةُ)، وفي هذا تأكيدٌ لذلك الأدبِ المطلوب، والتصرُّفِ المحمود، والحركاتِ اللائقة في حضرة ملك الملوك، والله أعلم.



♦ ♦ ♦ ♦

الحضور في الصلاة

نغتاظ كثيرًا وننزعج من شخص نتحدث إليه ونكلمه وهو ساهٍ لاهٍ، مشغول عنا، لا يسمع ما نقول، ولا يفهم ما نريد، فهو حاضر بجسمه، غائب بقلبه وعقله وفهمه.



مع أن كثيرين منا يقفون في الصلاة وهم كذلك الشخص:

لا يسمعون ما يقول اللهُ ولا يفهمون ما يريد.

فأجسامهم قائمة، وعقولهم في أودية الدنيا هائمة.



وحدَّثني العلامة الشيخ محمد علي سلطان العلماء فقال:

كنتُ كلما رأيتُ رجلًا صالحًا أقول له: ادعُ الله لي أن يحضر قلبي في الصلاة.

فأنا أصلي وأنا حاضر القلب، والحمد لله.

اللهم اجعلنا كذلك بفضلك.



♦ ♦ ♦ ♦

قال الرافعي

من جميل ما قرأت للإمام عبد الكريم الرافعي قولُه في المجلس السادس من "الأمالي الشارحة":

"وعلى المصلِّي الاجتهادُ في دفع الشواغل ما أمكنه، فإنْ لم يتيسر التفريغ في جميع الصلاة فلا ينبغي أن يخلو عنه جميع الصلاة، وحقٌّ على مَنْ عرف من ربه أن بيده الخير، وله الخلق والأمر لا غير، أن يفزع إليه في الحاجات، ويفرغ له القلب في المناجاة، وأن لا يغترَّ بمن سواه، ويعتزَّ به وبما أولاه".



♦ ♦ ♦ ♦

أخبار الصلاة

قد يحبُّ الواحد منا أنْ يقرأ عن موضوعٍ ما في كتاب معيَّن، ويكون كبيرًا، فيشقُّ عليه التتبعُ والتفرغُ لذلك، وقد سُررت كثيرًا بالكتاب المعنون بـ: (التهذيب الموضوعي لحلية الأولياء) من إعداد السيد محمد بن عبد الله الهبدان، الصادرة طبعته الأولى عن دار طيبة في الرياض، سنة (1426هـ-2005م).

ومن موضوعاته: الصلاة، وصلاة الجماعة، وصلاة الضحى، انظر: (495-504).

وكذلك الكتاب المعنون بـ (التصنيف الموضوعي لتاريخ بغداد) له أيضًا، وقد صدر عن دار ابن الجوزي في الدمام، ط1 (1430هـ) في (871) صفحة.

ومن موضوعاته: باب الصلاة (416-420)، وباب العبادة (492-493).

جزى اللهُ المؤلفَ الباحثَ خيرًا.



♦ ♦ ♦ ♦

عنوانٌ مثيرٌ للاهتمام

لأبي نعيم الأصفهاني كتابٌ ذُكِرَ بعنوان:

"جزء فيه قربان المتقين الصلاة قرة عين العابدين"

ذكره الشيخ محمد عابد السندي في "حصر الشارد" (1/229) وغيرُهُ.

وليت أحدًا يهتم به ويحييه بالنشر إن كان موجودًا.



♦ ♦ ♦ ♦

لم يصل قاعدًا

جاء في "خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر" للمُحبي (1 /490) في ترجمة الأديب الشاعر الصالح جمال الدين بن محب الدين الدمشقي المعروف بالجنيد لعبادته، المتوفى سنة (1087هـ):

أنه "كان يحكي عن نفسه أنه لم يتفق له مدةَ عمره صلاةٌ مِنْ قعود، وكان مواظبًا على السُّنن والرواتب"!



♦ ♦ ♦ ♦

هيبة الصلاة

قال العلامة الشيخ عبد الرحمن الباني (ت:1432):

(اجعلوا للصلاة دولة؛ بالحرص على إقامتها، وتعظيم شأنها، وشهود جماعتها، واصحبوا أبناءكم إلى المساجد).

انظر: (صفحات من سيرته) لتلميذه النجيب أيمن ذو الغنى الدمشقي.



♦ ♦ ♦ ♦

القيام لصلاة الفجر

حدَّثني الأخ الأستاذ كنعان ديمرتاش في إسطنبول أنَّ كتابًا بعنوان:

"كيف نستطيع أن نستيقظ لصلاة الفجر"

بِيعَ منه مليونا نسخة!



♦ ♦ ♦ ♦

حسن أداء الصلاة

وحدثني الأستاذ كنعان أيضًا أنَّ ابنه سعيدًا ألَّف كتابًا بعنوان:

"الذين عاشوا الصلاة"

بِيعَ منه (300) ألف نسخة.

(وله: "الذين عاشوا العفة"

بِيعَ منه نحو (120) ألف نسخة).



♦ ♦ ♦ ♦
يتبع
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 28-01-2020, 12:03 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,060
الدولة : Egypt
افتراضي رد: في محراب الصلاة

في محراب الصلاة



د. عبدالحكيم الأنيس

الصلاة والخوف


كان السيد أحمد الرفاعي (500-578هـ) رحمه الله يقول: "إذا قمتُ إلى الصلاة كان سيف القهر يُجذب في وجهي" (يُنظر: لواقح الأنوار 1/144).

وهذا القول –سواء قرأنا "كان" فعلًا ماضيًا، أو حرفًا مشبهًا بالفعل، أي "كأنَّ"- يدلُّ على خضوعٍ عظيمٍ وانكسارٍ كبيرٍ يصاحبُه وهو يصلي، فيكون حاله حال مَنْ يشهد جلال القدرة الغالبة، ويخشى الردَّ والعقاب...

حين أقرأ هذا القولَ وأشباهه من أقوال الصالحين، وأقفُ على أحوالهم وهم يصلون أشعرُ بخجلٍ شديدٍ من صلاتنا التي نصليها، والله المستعان...



♦ ♦ ♦ ♦

واصطبر

لقوله تعالى: (وامر أهلك بالصلاة واصطبر عليها) أثرٌ عجيب، فما شعرتُ بضيقٍ مرةً -وأنا أتابعُ صلاة الأولاد، وأوقظُهم لصلاة الفجر- وذكرتُها إلا أعطتني قوةً، ومنحتني دافعًا وإصرارًا وعزيمةً، وأمدتني بصبرٍ جديدٍ.

وجزى اللهُ آباءنا خيرَ الجزاء فلولا صبرُهم المُسْتَمد حتمًا من هذه الآية كنّا ضيعنا صلاة الفجر في وقتها...

ما أشدَّ حاجة الآباء إلى الصبر إلى أنْ يقوى الأولادُ على أنفسهم، ويتعودوا الصلاة من غير تذكيرٍ، ومن غير موقظٍ يوقظهم.



♦ ♦ ♦ ♦

مكتبة الصلاة

نظرتُ فيما كُتِبَ عن الصلاة -فرضًا وسنةً ونفلًا، انفراًدا وجماعةً، في البيت والمسجد- في كُتُب التفسير، والحديث، والفقه، والفتاوى، والتراجم، وتأويل الأحلام، والكُتب التي أُفردت لها، فرأيتُ أمرًا عجبًا في العدد والموضوعات والحجم، وقد شارك في إقامة هذه المكتبة الواسعة علماءٌ من مختلف الأعصار والأمصار، وما زالوا يشاركون...

وهنا سؤال: تُرى هل ترقى صلاتُنا اليومَ إلى مستوى أهمية الصلاة، هذه الأهميةُ المتجسِّدة بهذا الاهتمام منقطع النظير بها؟



♦ ♦ ♦ ♦

حكايات عن الصلاة

لفتَ نظري في ترجمة العالم الداعية عبد الودود يوسف الحمصي (1357-1403هـ) أنَّ له كتابًا بعنوان: "حكايات عن الصلاة" للأطفال، وهذا اهتمامٌ مشكورٌ، وأرجو أن أرى هذا الكتاب لأعرف وجهته وتوجيهه.



♦ ♦ ♦ ♦

بركة الصلاة

قال ابنُ كثير في "البداية والنهاية" في ترجمة الإمام أبي نصر المروزي (12/138):

"كان إمامًا في القراءات، وله فيها المُصنَّفات، وسافر في ذلك كثيرًا.

واتفق له أنه غرق في البحر في بعض أسفاره، فبينما الموجُ يرفعُه ويضعُه إذ نظر إلى الشمس قد زالتْ، فنوى الوضوء وانغمس في الماء، ثم صعد فإذا خشبة فركبها وصلى عليها، ورزقه الله السلامة ببركة امتثاله للأمر، واجتهاده على العمل.

وعاش بعد ذلك دهرًا، وتوفي في هذه السنة (483هـ) وله نيف وتسعون سنة".

وانظر ترجمته في: "معرفة القراء الكبار" للذهبي، ج 2 من طبعة استانبول.



♦ ♦ ♦ ♦

المحافظة على المكتوبة

في لقاء مع عددٍ من الشباب توجستُ منهم التفريط بالصلاة تكاسلًا، فقلت لهم: يا معشر الشباب: الله الله بالصلاة، وإذا تكاسلتم أو شُغلتم أو عرضتْ لكم عوارض فحافظوا -على الأقل- على الفريضة مهما كانت الظروف، وإذا كانت السُّنن الراتبة وغير الراتبة ستمنعكم فدعوها، ولكن إياكم إياكم أن تتركوا الفريضة، ولعل الله يلقي في قلوبكم بعدُ حب الصلاة، فتحافظون على السُّنن كذلك...

وقد رأيت بعدُ في "تاريخ بغداد" (8/257) عن هشام بن عروة عن أبيه أنه كان يطيل المكتوبة ويقول: "هي رأس المال".

نعم المكتوبة هي رأس المال، ولا يجوز للإنسان أن يضيِّع رأس ماله، ورأسُ المال يأتي بالربح الكثير والخير الوفير إن شاء الله...



♦ ♦ ♦ ♦

الصلاة في المستشفى

من أهم الأشياء وألطفها وأحبِّها إلى النفس وجودُ مسجد في المستشفى، ويا سبحان الله إن للصلاة هناك خشوعًا قد لا يجده المصلّي في مكان آخر، ذلك أن المصلين هناك يُصلون بانكسارٍ وحضورٍ، ويتوجهون إلى الله بإخلاص، وهم إمّا أن يكونوا أهلَ مريضٍ، أو جاؤوا لزيارة مريضٍ، وفي الحالين ترقُّ القلوب وتتذكر، وتخشع النفوس وتتبصر...



♦ ♦ ♦ ♦

مقام الصلاة

قال الشيخ علاء الدين الباجي كما في ترجمته في "طبقات الشافعية الكبرى" (10/347):





واغتنم الصلاةَ في الدياجي إنَّ المصلي ربَّه يناجي
ودقَّ بالجبهة وجهَ الأرضِ في الصلوات النفل بعد الفرضِ
يحببك ربي وتنلْ بحبهِ ما في الحديث مِنْ عطاء قربه
وما أجلَّ ذا المقام وقتا حتى تحله وأنت أنتا
فذا المقامُ فهمُه يهولُ تعجز عن تحقيقهِ العقولُ








♦ ♦ ♦ ♦


وبعد:



يا معشر الراجين فضلَ أجرِ ونيل آمالٍ وحفظ عُمْرِ
ألا تقومون إلى الصَّلاةِ؟ فإنَّ فيها منتهى الصِّلاتِ
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 67.43 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 65.31 كيلو بايت... تم توفير 2.11 كيلو بايت...بمعدل (3.14%)]