من علامات السفه وأضراره - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         حق الجار والضيف وفضل الصمت.محاضرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          حبل الله قبل كلّ سبب وفوقه .! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          اضربوا لي معكم بسهم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          ونَزَعْنا ما في صدورهم من غِلٍّ إخواناً على سُرُر متقابلين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          أنت وصديقاتك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          التشجيع القوة الدافعة إلى الإمام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          شجاعة السلطان عبد الحميد الثاني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          نظرات في مشكلات الشباب ومحاولة الحل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          دولة الموحدين - ملوك دولة الموحدين عبد المؤمن وابنه يوسف وحفيده يعقوب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          عقد مودة ورحمة بين زوجين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى الحوارات والنقاشات العامة

ملتقى الحوارات والنقاشات العامة قسم يتناول النقاشات العامة الهادفة والبناءة ويعالج المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-08-2021, 03:49 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,974
الدولة : Egypt
افتراضي من علامات السفه وأضراره

من علامات السفه وأضراره



ومن علامات السَّفيه: غلَبةُ الجهل، وضعفُ العقل، ورداءةُ الفَهْم، وحقارةُ النَّفْس، وركوبُ الطغيان ومطاوعةُ الشيطان، وعدمُ المبالاة بالعصيان.

ومن علامات السَّفه: سوءُ استعمالِ العقل الذي وهبَهُ اللهُ للإنسان أو تهميشُه عن أداء دوره الذي خُلقَ له، فكُلُّ صاحبِ عقلٍ سار مع مراد الله تعالى ومرادِ رسوله - صلى الله عليه وسلم - فهو العاقلُ الفطِنُ السَّليم، ومن نَدَّ عن مراد الله ومرادِ رسولِه - صلى الله عليه وسلم - فهو السَّفيه؛ وإن كان عقلُه يفوقُ عقولَ الدُّهاة؛ ولهذا وصفَ اللهُ تعالى كلَّ من عاند أو نَدَّ عن شِرعتِه ومِنهاجِه بالسَّفه كما قال تعالى: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَٰكِن لَّا يَعْلَمُونَ} [البقرة: 13]،

ومن علامات السَّفه: الاستهزاءُ بالله وبرسوله صلى الله عليه وسلم، أو السخريةُ بشيء من أمور الدين أو التهوينُ من شأن الشريعة الإسلامية ووصفِها بالتخلفِ أو النقصانِ أو الاعتقادُ بعدم ملاءمة شريعة الإسلام للعصر أو لواقع الحال.

ومن خطر السفه والسفهاء أن ضرَرهم غيرُ قاصرٍ عليهم بل يَعُمُّ السفهاءَ والعقلاءَ ويَعُمُّ المجتمعَ كُّلَّه؛ كما قال تعالى: {وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} [الأنفال: 25]، فسَفهُ السَّفيه يجرُّ الويلَ والهلاكَ لمُجتمعه بسببِ سَفهِهِ وحماقاته، في الحديث الذي روته أم المؤمنين زينب رضي الله عنها: أنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، دَخَلَ عَلَيْهَا فَزِعًا يقولُ: «لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، ويْلٌ لِلْعَرَبِ مِن شَرٍّ قَدِ اقْتَرَبَ، فُتِحَ اليومَ مِن رَدْمِ يَأْجُوجَ، ومأْجُوجَ مِثْلُ هذا، وحَلَّقَ بإصْبَعِهِ، وبِالَّتي تَلِيهَا فَقَالَتْ زَيْنَبُ فَقُلتُ يا رَسولَ اللَّهِ أنَهْلِكُ وفينَا الصَّالِحُونَ؟ قَالَ: نَعَمْ إذَا كَثُرَ الخَبَثُ» "صحيح البخاري" الصفحة أو الرقم: 3598؛ ولهذا أيضا كان خوفُ موسى - عليه السلام - من السَّفَهِ في أمور الدين خشيةَ أن تعُمَّهم العقوبةُ من الله تعالى، فكان كلامُ موسى لربه؛ {رَبِّ لَوْ شِئْتَ أَهْلَكْتَهُمْ مِنْ قَبْلُ وَإِيَّايَ أَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ السُّفَهَاءُ مِنَّا إِنْ هِيَ إِلَّا فِتْنَتُكَ تُضِلُّ بِهَا مَنْ تَشَاءُ وَتَهْدِي مَنْ تَشَاءُ أَنْتَ وَلِيُّنَا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الْغَافِرِينَ} [الأعراف: 155]،

عباد الله:
ومن أضرار السفه في الأمور الدنيوية: حصولُ التصرفِ في المال بما يخالفُ شرعَ الله تعالى أو حصولُ التبذيرِ والإسرافِ في المال؛ ولهذا قال تعالى: {ولا تُؤْتُّوا السُّفهاءَ أمْوالَكُم..} وجامع الأمر في ذلك هو قوله - صلى الله عليه وسلم -: «مَنْ يأخُذْ مالًا بحقه يُبارَكْ له فيه ومن يأخذْ مالًا بغير حقه فمَثَلُه كَمثَلِ الذي يأكلُ ولا يشْبَع» [صحيح مسلم الصفحة أو الرقم: 1052].

أيها المسلمون: إن أفضل السُّبُل مع السفيه هو اجتنابُه والبُعدُ عن مُخالطته ومن ابتُليَ بسفيهٍ فْليحْلُم عليه وليجاهدْ نفسَه على الصبر والحكمة، وقد قيل لأحد العقلاء: ممن تعلمتَ الحكمة؟ فقال: أرى أفعال السفهاء فأتجنَّبُها. وعن عُميرِ بنِ حبيبِ بنِ خماشةَ.. أنَّه أوصى ولدَه فقال: يا بَنَيَّ إيَّاكم ومجالسةَ السُّفهاءِ فإنَّ مجالستَهم داءٌ، مَن يحلُمْ عن السَّفيهِ يُسَرَّ، ومَن يُجِبْه يندَمْ، ومَن لا يرضى بالقليلِ ممَّا يأتي به السَّفيهُ يرضى بالكثير. [مجمع الزوائد 8/ 64].

وقال الشافعي:
يخاطبُني السفيهُ بكل قُبحٍ *** فأكرهُ أن أكون له ُمُجيبا
يزيدُ سفاهةً وأزيدُ حِلْـمـــا *** كعُودٍ زاده الإحراقُ طِيبا

وقال عمرو بن علي:
إذا نطق السفيهُ فلا تجبْــــه *** فخيرٌ من إجابته السـكـــــوت ُ
سَكَتُّ عن السفيه فظنَّ أنـي *** عييتُ عن الجواب وما عَييْتُ
[ أدب الدنيا والدين ص 305 ]

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: {خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ} [الأعراف: 199] بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم ونفعني وإياكم بالآيات والذكر الحكيم هذا وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب فاستغفروه.

أوصيكم ونفسي بتقوى الله تعالى وطاعته، ولنعلمْ أنَّ السفيهَ آفةٌ في المجتمع عالةٌ عليه؛ لأنه لا يعرفُ متى يجبُ أن يتكلم، ولا يعرفُ متى يجبُ أن يسكت، السَّفيهُ يسبق طيشُه عقلَه وغضبُه حِلمَه، ولنْ يسلمَ الإنسانُ من أذيَّة غيره له، سواءُ كانت أذيَّةً حسيَّة أو معنويَّة، لكن الموفَّق من سدَّده ربُّه، وهداه إلى كظم غيظه، والإعراضِ عن مجاراة من جَهِلَ عليه وظلَمَه، فقد قال الله تعالى في سورة الأعراف، الآيات: 199 - 201: {خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ * وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ * إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ} وقد قال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ فيما رواه الإمام أحمد وغيره عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قال: «المؤمنُ الَّذي يخالطُ النَّاسَ ويصبرُ على أذاهم أعظمُ أجرًا منَ المؤمنِ الَّذي لاَ يخالطُ النَّاسَ ولاَ يصبرُ على أذاهم» [صحيح ابن ماجه الصفحة أو الرقم: 3273].

وإنَّ المجتمعاتِ الجادةَ الواعية َهي التي تُحْسن التعاملَ المتكاملَ، هي التي تشكُرُ الناجح وتُكرِّمُه وتُصلِحُ المُتعثِّرَ وتُصحح مساره، المجتمعاتُ الواعيةُ هي التي تأخذ ُعلى أيدي سفهائها وتُصلحُ شأنَهم، وتقضي على مظانِّ السَّفهِ لئلا تغرقَ سفينة ُّالمجتمع بقضِّها وقضيضها.

عباد الله: يجبُ على عقلاء المجتمع أن يأخذوا على أيدي السُّفهاء وأن يجتهدوا في إصلاحهم وتوجيههم وإبعادهم عن مواطن الردى وسبُل الهلاك، على كُلِّ ولي أمرٍ أن يتفقدَ أولاده وكُلَّ مَنْ هو مسؤولٌ عنهم وأن يعرفَ أين يسهرون؟ ومن يصاحبون؟ ومتى ينامون؟ ومتى يستيقظون؟ وهل هم يصلون؟ وكيف يسلكون؟ ﴿ {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ} ﴾ [التحريم: 6]، وفي الحديث الذي رواه عبدالله بن عمر يقول صلى الله عليه وسلم: «كُلُّكُمْ رَاعٍ ومَسْؤُولٌ عن رَعِيَّتِهِ؛ فَالإِمَامُ رَاعٍ وهو مَسْؤُولٌ عن رَعِيَّتِهِ، والرَّجُلُ في أهْلِهِ رَاعٍ وهو مَسْؤُولٌ عن رَعِيَّتِهِ، والمَرْأَةُ في بَيْتِ زَوْجِهَا رَاعِيَةٌ وهي مَسْؤُولَةٌ عن رَعِيَّتِهَا، والخَادِمُ في مَالِ سَيِّدِهِ رَاعٍ وهو مَسْؤُولٌ عن رَعِيَّتِهِ» قالَ: فَسَمِعْتُ هَؤُلَاءِ مِن رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وأَحْسِبُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالَ: «والرَّجُلُ في مَالِ أبِيهِ رَاعٍ وهو مَسْؤُولٌ عن رَعِيَّتِهِ، فَكُلُّكُمْ رَاعٍ وكُلُّكُمْ مَسْؤُولٌ عن رَعِيَّتِهِ» [صحيح البخاري الصفحة أو الرقم: 2409].

فاتقوا الله عباد الله، وصلوا وسلموا على من أمركم الله بالصلاة والسلام عليه؛ فقال: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} [الأحزاب: 56]، اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك محمد وارض اللهم عن الخلفاء الراشدين وعن سائر الصحابة أجمعين وعن التابعينَ لهم وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين وعنا معهم بمنك وفضلك وإحسانك يا أرحم الراحمين.


منقول








__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 57.09 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 55.20 كيلو بايت... تم توفير 1.89 كيلو بايت...بمعدل (3.31%)]