آية التطهير .. وقفة تربوية - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 11910 - عددالزوار : 190826 )           »          فتاوى رمضانية ***متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 554 - عددالزوار : 92676 )           »          مجالس تدبر القرآن ....(متجدد) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 114 - عددالزوار : 56885 )           »          مختارات من تفسير " من روائع البيان في سور القرآن" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 78 - عددالزوار : 26178 )           »          شرح كتاب التفسير من مختصر صحيح مسلم للمنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 33 - عددالزوار : 724 )           »          الدين والحياة الدكتور أحمد النقيب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 16 - عددالزوار : 57 )           »          فبهداهم اقتده الشيخ مصطفى العدوي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 16 - عددالزوار : 56 )           »          يسن لمن شتم قوله: إني صائم وتأخير سحور وتعجيل فطر على رطب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 24 )           »          رمضان مدرسة الأخلاق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          أمور قد تخفى على بعض الناس في الصيام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير

ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-11-2019, 01:24 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 131,566
الدولة : Egypt
افتراضي آية التطهير .. وقفة تربوية

آية التطهير .. وقفة تربوية
محمد المحيسني


قال - تعالى -: (إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا)[الأحزاب: 33]. التوجيه يخص نساء النبي - عليه الصلاة والسلام -، وهو يشمل في ذات الوقت سائر نساء الأمة، وإنما خصهن الله - تعالى -بالخطاب؛ لعظمة مكانتهن، ومحلهن من رسول الله، ولأنهن يمثلن القدوة والمثل الأعلى لكل المؤمنات على مر الدهور والعصور، وعلى اختلاف الأمكنة.
وتخصيصهن جاء ليبين عظم الواجب والتبعة الملقاة عليهن، وكذلك لأنّ الثواب مضاعفٌ بالنسبة لهن، كما كان العقاب مضاعفاً أيضاً.
بيّن الله - سبحانه - لأمهات المؤمنين اختصاصهن بما ليس لغيرهن من النساء، وهو يقرر واجباتهن في معاملة الناس، وفي عبادة الله، وفي بيوتهن، ويحدثهن عن رعاية الله الخاصة لهذا البيت الكريم، وحياطته وصيانته من الرجس، وما يتلى في تلك البيوت من آيات الله والحكمة، مما يلقي عليهن تبعات خاصة، ويفردهن من بين سائر النساء.
ففي حال التقوى فلهن الأجر مرتين، وفي حال المعصية بإتيان الفاحشة المبينة يضاعف لهن العذاب ضعفين، ولا تشفع لهن قرابتهن من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
وبعد أن بيّن الله لهن منزلتهن التي ينلنها بـ (حقها) وهو التقوى، يأخذ في بيان الوسائل التي يريد الله أن يذهب بها الرجس عن أهل البيت ويطهرهم بها..
ومن هذه الوسائل:
عدم الخضوع بالقول: ((فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ))[الأحزاب: 32]، وذلك منعاً للأسباب المثيرة لأصحاب القلوب المريضة.
القول المعروف: (وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا)[الأحزاب: 32]، لا لحن فيه، ولا إيماء، ولا هذر، ولا هزل، ولا دعابة، ولا مزاح.
الاستقرار في البيوت: (وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ)[الأحزاب: 33]، إشارة لطيفة إلى أن الاستقرار في البيت هو الأصل، وما عداه هو الاستثناء، وإنما هي الحاجة تقدر بقدرها.
عدم التبرج: (وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى)[الأحزاب: 33]، أي: عندما يحدث الاضطرار للخروج بعد الأمر بالقرار في البيوت، وقد كانت النساء في الجاهلية يمشين بين الرجال، وبعضهن تتكسر وتتغنج، وبعضهن تلقي الخمار على رأسها ولا تشده، فلا يحجب قلائدها وأقراطها وعنقها وربما أشياء أخرى فيبدو ذلك منها، وذلك هو التبرج وما شابهه.. والنص الكريم يشير إلى أن ذلك التبرج من مخلفات الجاهلية.
الأمر بإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة وطاعة الله ورسوله، كخاتمة للتوجيهات الشعورية والأخلاقية والسلوكية لأهل البيت الكريم.
تلك هي التوجيهات الربانية، ساقها الله - تعالى - لحكمة، وقصد، وهدف، هو: استحقاق أهل ذلك البيت لإذهاب الرجس عنهم وتطهيرهم.. فهو - سبحانه - يسميهم: (أهل البيت)، بدون وصف للبيت لتحديد ماهيته أو مكانه، ولا إضافة إلى صاحبه، كأنما هو البيت الواحد في هذا العالم المستحق لأن يذكر مطلقاً دون تحديد أو إضافة.
فإذا قيل البيت عرف وحدد ووصف، كما هو شأن الكعبة المشرفة هي بيت الله، فيقال عنها: البيت، والبيت الحرام، وكذلك التعبير عن بيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مطلقاً، هو تكريم وتشريف واختصاص.
وفي العبارة القرآنية تلطّفٌ ببيان علة التكليف وغايته، يشعرهم بأن الله بذاته العلية يتولى تطهيرهم، وتربيتهم، وإذهاب الرجس عنهم، في رعاية علوية مباشرة، وجعل من تلك الأوامر والتوجيهات وسيلة لإذهاب الرجس، وتطهير أهل ذلك البيت.
ويختم تلك التوجيهات لنساء النبي بمثل ما بدأ به، فيذكرهن بعلو مكانتهن وامتيازهن على سائر النساء، لمكانتهن من رسول الله، وبما أنعم الله به عليهن، حين جعل بيوتهن مهبطاً للقران، ومنزلاً للحكمة، ومشرقاً للنور والهدى.
ثم يخيرهن بين متاع الحياة الدنيا وزينتها، وبين إيثار الله ورسوله والدار الآخرة، ليبين أي الخيارين أفضل وأجزل وأكمل، وبذلك تبدو جزالة النعمة التي ميزهن الله بها.. ولقد اخترن رضي الله عنهن الله ورسوله والدار الآخرة.
إن استخدام ميم الجمع بدلاً عن نون النسوة عند ذكر أهل البيت، لأن الخطاب يشمل النبي - صلى الله عليه وسلم - مع أزواجه ومن قرب منه، والتوجيهات تنسحب آثارها على كل أهل البيت، وإن كان الخطاب موجهاً لأمهات المؤمنين خاصة بمناسبة التخيير الذي كان قبلها، والذي بموجبه اخترن الله ورسوله والدار الآخرة اختياراً مطلقا.. وكن حيث تؤهلهن مكانتهن من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في المكان العالي اللائق، ببيت الرسول الكريم.
وبعد:
هذه التعاليم الكريمة المشتملة على أرقى أصول التربية، ليست مقتصرة على نساء النبي وحدهن، إنها التربية الخاصة لغرض الاقتداء بهن من سائر نساء الأمة؛ لأنهن محط الأنظار ومحل الاقتداء، والمثل الذي يسعى الجميع لتمثّله والوصول إليه، فكل مؤمنة هي محل الخطاب وموضع التكليف..
والحمد لله رب العالمين
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 56.03 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 54.11 كيلو بايت... تم توفير 1.92 كيلو بايت...بمعدل (3.42%)]