بذور الخير.. في أمة محمد " صلى الله عليه وسلم" - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4387 - عددالزوار : 836806 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3919 - عددالزوار : 379363 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 11942 - عددالزوار : 191145 )           »          سحور يوم 19 رمضان.. ساندوتشات فول مخبوزة خفيفة ولذيذة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          واتس اب بلس الذهبي (اخر مشاركة : whatsapp Girl - عددالردود : 2 - عددالزوار : 2666 )           »          الأمثال في القرآن ...فى ايام وليالى رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 660 )           »          فقه الصيام - من كتاب المغنى-لابن قدامة المقدسى يوميا فى رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 945 )           »          دروس شَهْر رَمضان (ثلاثون درسا)---- تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 1094 )           »          أسرتي الرمضانية .. كيف أرعاها ؟.....تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 854 )           »          صحتك فى شهر رمضان ...........يوميا فى رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 837 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأمومة والطفل

ملتقى الأمومة والطفل يختص بكل ما يفيد الطفل وبتوعية الام وتثقيفها صحياً وتعليمياً ودينياً

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 22-03-2019, 02:24 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 131,615
الدولة : Egypt
افتراضي بذور الخير.. في أمة محمد " صلى الله عليه وسلم"

بذور الخير.. في أمة محمد " صلى الله عليه وسلم"

مياسة النخلاني





الحقيقة التي لا يمكن نكرانها أننا مللنا من البرامج التلفزيونية والمقالات والأحاديث التي تحاول أن تثبت وبالأدلة الدامغة أن الأمة العربية الإسلامية فقدت وبشكل مخيف مكانتها التي كانت، سيما بعد أن تجردت من الأخلاق المحمدية التي أتى عليه أفضل الصلاة والسلام ليربينا عليها.

الأغلب إن لم يكن الجميع يندد بما آل إليه حالنا، ويحاول أن يثبت أن الغرب أفضل وأنزه وأكثر خلقا منا، وأصبحت مهمة البرامج التي تبثها الفضائيات ويتابعها الملايين ترسخ في عقولنا بأننا أتباع محمد " صلى الله عليه وسلم" ما عاد فينا خير، وأن أخلاقنا أصبحت في الحضيض!


لا يمكن الادعاء بأنهم كاذبون، لكن كل ما يفعلونه أنهم يسلطون الضوء على جانب واحد من جوانب تلك المجتمعات، متعمدين إخفاء الوجه البشع للمجتمع الغربي، بينما يكاد يكون الجانب الإنساني لديهم معدوما وتضعف نسبته يوما بعد يوم، ومازال بعض متحدثينا وكتبتنا مصرين على أن يشعرونا بالفارق المهول بيننا وبينهم، وكأننا أصبحنا عشرين نقطة على الشمال، ولا يمكن أن نحقق أو أن نكون رقما إيجابيا في هذه الحياة.

لأمثال هؤلاء أقول: بعض الإنصاف يرحمكم الله.. فرغم حالات اليأس والإحباط ورغم كل ما يقال بأن أمتنا العربية والإسلامية أصبحت تفتقد أخلاقيات الإسلام، وتحولت إلى إمعة تتبع الغرب؛ حتى إن قادنا إلى جحر ضب، لكن من منا لا تصادفه مواقف ومشاهدات يومية تؤكد له أن أمة محمد " صلى الله عليه وسلم" مازالت تنبض بالحياة على الرغم من كثرة الأمراض التي تهاجمها، فلاتزال الأمة المحمدية، ولو بنسب متفاوتة هي أمة الأخلاق الكريمة والطيبة الفطرية والشهامة والرحمة، ولو بنسبة 1%، هذه النسبة من شأنها أن تكبر وتتضاعف إن عدنا إلى تعاليم ديننا الحنيف، دين الأخلاق والمعاملة الحسنة، وكما قال الحبيب المصطفى " صلى الله عليه وسلم" : «إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق».

ما دعاني لأكتب هذه الكلمات هو رغبة حقيقية للتغريد خارج السرب ولو قليلا، خاصة بعد أن حدث لي موقف قبل أيام، فبينما كنت أغادر أحد المراكز التجارية، استرعى انتباهي لافتة معلقة على الواجهة الزجاجية مكتوب عليها «من فقد كيسا به مصوغات ذهبية فعليه الاتصال على الأرقام التالية...»، حينها شعرت بالفخر أن يكون بيننا أمثال هؤلاء المتصفين بالأمانة، من يراعون الله تعالى في ما يقع بأيديهم، ولا يزحزحهم عوزهم ورقة حالهم عن أمانتهم، وهذه ليست المرة الأولى التي أصادف فيها مثل هذه الإعلانات، فبين الحين والآخر تقع عيناي على ورقة معلقة على جدار محل أو زجاج وسائل المواصلات العامة، يعلن أصحابها عن عثورهم على مستندات، مال، مصوغات، ويطالبون أصحابها بالاتصال بهم، وأحيانا صور أطفال ضائعين عن ذويهم، ويحاول هؤلاء إعادتهم بكل ما يملكون من قدرة.. قد تكون نسبة هؤلاء قليلة لكنهم موجودون، وأحيانا كثيرة يكونون من أصحاب الدخل المحدود، وربما المعدوم، لكن رصيدهم من الأخلاق والأمانة وعفة النفس عالية جدا، حينها شعرت أن أمتنا رغم ما وصلت إليه الآن لاتزال بذور الخير مغروسة فيها.

تعزز لدي هذا الاقتناع بعد أن شاهدت قبل فترة وجيزة مقطع فيديو انتشر على موقع اليوتيوب أجرى من خلاله بعضهم تجربة بسيطة في مجتمع غربي، في مواقع متحشدة بالمارة، وقاموا بتكرار مشهدين تمثيليين في أوقات متفرقة، في المشهد الأول يتحرش أحدهم بفتاة كاشفة الرأس فيمضي الناس من أمامهم دون أن يتحرك أحد لنصرة الفتاة.. الموقف نفسه تكرر في مشهد آخر، لكن الفتاة هذه المرة لبست ثيابا محتشمة وغطت رأسها بوشاح، ففي كل مرة يتحرش بها الرجل يهب ناحيتها شبان يبدو أنهم مسلمون يدافعون عنها ويوقفون المعتدي عند حده، وهذه هي النخوة والشهامة التي ليست من صفات أحد إلا أتباع النبي محمد عليه أفضل الصلاة والسلام، بغض النظر عن جنسياتهم وعن المجتمعات التي أتوا منها.

لذا ومن منطلق النظر ناحية الجزء الممتلئ من الكوب، ولنترك جانبا ولو لبعض الوقت ذلك الجزء الفارغ حتى وإن كان أكثر من النصف.. طرحت سؤالا بسيطا على البعض، أستطلع رأيهم: هل يتذكرون موقفا حدث لهم أو أمامهم شعروا من خلاله بأن هناك من لايزال محافظا على قيم الإسلام في حياته ومعاملاته.. فتحدث طه ياسين الخامري – طالب يمني في ألمانيا قائلا: عدت إلى اليمن في زيارة قصيرة، وخلال الأيام الأولى لزيارتي شعرت بألفة وبراحة نفسية عميقة، خاصة مع تلك الابتسامة التي أجدها في وجوه الناس، خاصة أني عدت للتو من مجتمع يكاد يكون جامد الملامح والتفاصيل، بالتأكيد حدثت مواقف كثيرة أذكر منها على سبيل المثال لا الحصر، أني في أحد الأيام قدت السيارة عائدا مع عائلتي من زيارة بعض الأقارب، وفجأة توقفت السيارة في منتصف الطريق لأني نسيت أن أملأها بالوقود، كان موقفا محرجا، خاصة أن الوقت ليلا ولازلت بعيدا جدا عن البيت، لكن لحسن الحظ وجدت سيارة أجرة تمر من جانبي فأوقفت السائق وطلبت منه أخذي إلى أقرب محطة وقود، فأخبرني أن أقرب محطة على مسافة نصف ساعة بالسيارة، وقد لا نجد فيها وقودا، وحينما ارتسمت علامات الانزعاج على وجهي ابتسم وهو يمسك بي من يدي ويصطحبني إلى حقيبة سيارته ويخرج منها جالون وقود إضافي يضعه للطوارئ، وكم كانت دهشتي حينما رفض أن يتقاضى ثمنه، مؤكدا أن نجدة المحتاج لا تباع بثمن!

أما ثناء مصطفى، مهندسة حاسوب فتقول: أتذكر موقفا حصل أمامي بالفعل، كان لدي صديقة مرت بظروف صعبة للغاية، وساءت نفسيتها جدا بعد وفاة شخص عزيز على قلبها، قذفها في أتون الحزن والألم والعزلة التامة عن المجتمع حولها، وفي محنتها وقف أحد جيرانها وزوجته معها، من خلال التخفيف عنها وأيضا عبر محاولة البحث عن عمل لتشغل نفسها به وتبتعد عن دائرة الحزن التي حبست نفسها داخلها، وحدث هذا بالفعل دون أن يخبراها أنهما من وفرا لها هذا العمل حفاظا على مشاعرها، ساعتها فقط شعرت أن الدنيا لاتزال بخير، وأن هناك أناسا لم تنزع الإنسانية من قلوبهم.

قلب حنون


بينما تسرد فتحية فهمي مربية في دار أيتام «تعز» أحد المواقف قائلة: أتت إحدى السيدات المتبرعات للدار ومعها صديقتها، فمرت ببعض اليتيمات وكان بينهن طفلة لا تتجاوز العامين من عمرها.. تبكي، سألتنا عنها فأخبرتها أنها أتت إلى الدار قبل أيام من «صعدة» بعد أن فقدت والديها، ولا يعلم لها أهل غيرهما، حضنت السيدة الطفلة وأخذت تهدهدها حتى سكتت، وتوسلتنا أن تتبناها وتأخذها إلى بيتها، لكن قوانين الدار لا تسمح بأخذ الأطفال خارج الدار، وتسمح فقط بالتبرع لهم، أغرقت الدموع وجه السيدة وهي تعيد لنا الطفلة، وتقول: ليس لدي إلا ما يكفيني وأطفالي، أعطوني إياها وسأربيها مع أطفالي وأعتني بها قدر ما أستطيع، لازلت أذكرها وهي تغادر الدار عاجزة عن كفكفة دموعها، ولولا قوانين الدار لأعطيتها الطفلة، فلا أظن أنها ستجد أما أكثر حنانا منها.


إحساس بالمسؤولية


واقعة أخرى تسردها نهى قاسم – موظفة قائلة: خرجت رفقة أختي إلى السوق وركبنا الباص، وبعد لحظات ركب رجل كبير في السن وهو يجبر طفلا صغيرا لا يتجاوز السابعة على الركوب، بدا عليه أنه رجل محترم، لكن طريقة تعامله مع الطفل وبكاء الطفل ورغبته الملحة بالنزول أثارت فينا الشك والريبة، بدأ يضرب الطفل ليسكت، فنهرته، سألته عن قرابته للطفل فقال إنه ابني، لم أصدقه فهو أكبر من أن يكون له ابن بهذا العمر، ونفور الولد منه لا يوحي بأنه والده حقا، حاولت استجواب الطفل لعلي أفهم ما يحدث أو أملك مسوغا لأنتزعه منه، لكنه لم يتفاعل معي أو يترك لي فرصة المساعدة، شعرت بالحيرة حينها وبكاء الطفل يتزايد، لحظات وتوقف السائق جانبا وهبط متجها ناحيتنا، ودون أن يسمح للرجل بالمقاومة انتزع منه الطفل وأركبه بجانبه، والغريب أن الطفل بمجرد أن أصبح بجانب السائق هدأ تماما وتوقف عن البكاء، وعند نزولنا طلبت منه ألا يعيد الطفل للعجوز، فقال لي: لا تقلقي لن أتركه، حينها دعوت الله أن يعيد الولد إلى أهله، وشكرت السائق من أعماق قلبي، حقيقة كان موقفا لن أنساه ما حييت.

وأخيرا لا أعتقد أن فينا من لم/ ولا يصادف من هذه المواقف التي تثبت لنا أن في هذه الأمة من لايزال يسير على خطى الحبيب محمد عليه أفضل الصلاة والسلام، لايزال فينا الخير والصدق والأمانة والشهامة والرحمة.. ورغم كل شيء فإن البذرة التي غرسها فينا الصادق الأمين لاتزال تؤتي ثمارها ولو بنذر قليل، وتحتاج من يتعهدها بالرعاية لتورق وتَرِفَ وتؤتي ثمارها.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 57.45 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 55.57 كيلو بايت... تم توفير 1.88 كيلو بايت...بمعدل (3.27%)]