مواعظ وحكم من كتاب روح الأرواح لابن الجوزي - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         واتس اب بلس الذهبي (اخر مشاركة : whatsapp Girl - عددالردود : 2 - عددالزوار : 2638 )           »          الأمثال في القرآن ...فى ايام وليالى رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 654 )           »          فقه الصيام - من كتاب المغنى-لابن قدامة المقدسى يوميا فى رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 923 )           »          دروس شَهْر رَمضان (ثلاثون درسا)---- تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 1087 )           »          أسرتي الرمضانية .. كيف أرعاها ؟.....تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 849 )           »          صحتك فى شهر رمضان ...........يوميا فى رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 834 )           »          اعظم شخصيات التاريخ الاسلامي ____ يوميا فى رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 914 )           »          فتاوى رمضانية ***متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 564 - عددالزوار : 92789 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 11935 - عددالزوار : 190995 )           »          مجالس تدبر القرآن ....(متجدد) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 114 - عددالزوار : 56912 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى اللغة العربية و آدابها

ملتقى اللغة العربية و آدابها ملتقى يختص باللغة العربية الفصحى والعلوم النحوية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 14-08-2022, 08:02 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 131,607
الدولة : Egypt
افتراضي مواعظ وحكم من كتاب روح الأرواح لابن الجوزي

مواعظ وحكم من كتاب روح الأرواح لابن الجوزي (1)
أحمد أبو زيد كامل







١ - يا حبيبي، باب الذل أقرب لدخول قصص الملهوفين، لما أدخل آدم منه قصة: ﴿ ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا ﴾ [الأعراف: 23]، وقع على ظهر قصته: ﴿ فَتَابَ عَلَيْهِ ﴾ [البقرة: 37].



٢ - إذا لم يصبِرْ يوسف قلبك على سجن التعبد، فلا أقل من حزن يعقوب، فإن لم يكن، فعسى اعتراف إخوته يوم: ﴿ وَتَصَدَّقْ عَلَيْنَا ﴾ [يوسف: 88].



٣ - العارفون شمَّروا عن ساق الجِد، وأهل الغفلة في لهو الهوى يلعبون، كم أطالوا نوم الغفلة على فراش البطالة لا يستيقظون، ﴿ حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ ﴾ [المؤمنون: 99].



٤ - كم تحضُرُ مجالس الذكر، والحال ما حال، عجب عجاب!

٥ - أين مَن حصَّن الحصون وغدا في لهوه وراح؟! أبادهم الحدثان، فكم لهم تحت اللحود لو سمعت مِن صياح، يوَدُّ أحدهم ساعةً مِن عمرك عساه بالإقالة يرتاح.



٦ - أهل المعاصي جفَّتْ مِن أعينهم العبرات، فلا معين ولا معين.

٧ - يا مَن تعثَّر في ليل هواه، متى يبدو من التوبة الصباح؟!

يا مَن غره ليل الشباب، هذا فجر المشيب قد لاح.

أتلفت قوتك في طلب القوت، وفي الكِبَرِ ترجو الصلاح.



٨ - يا أخي، بالله عليك أحضِرْ قلبك للطاعة ولو ساعة، يا مَن جمد قلبه على الهوى جمود الجماد، طبعُك للمعاصي متحرك وللطاعة ساكن، ويحك! أمَا لك قلب تنظر به لماذا خلقت؟ ما أطولَ نومَ غفلتك! فمَن أُحدِّث؟! ويحك! أين ذل الاعتراف؟!



٩ - أين السرير والنعمان؟!

وأين كسرى والإيوان؟!

وأين ملوك بابل؟ أبادهم الحدثان، ليومٍ يقدمون فيه على ما قدموه، ﴿ يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ ﴾ [آل عمران: 106].



١٠ - كم درست عليك الأيام حديث الربوع الدوارس![2].

كم أسمعك حادي المشيب رحيل ركب العمر وأنت في بحر الغفلة تمارس!

كم تشتري هوى النفس بفَلْس وأنت في متجر إيمانك تُماكِس![3].

كم تختلف إليك رسل المنايا وأنت تعلم أنك بينهم بعد قليلٍ جالس!

ويحك! إذا وسَّخْتَ ثوب إيمانك بدنس الدنيا، فيوم زينة المحشر ما أنت لابس؟!



١١ - واعجبًا! كم لي أُحدِّث قلبك وما عندك خبر.

ضيعتَ شبابك في الغفلة وتبكي عند الكِبَر.

كيف استلَنْتَ فرش المعاصي، ما الذي أعمى منك البصر؟!

تعصي مَن خلقك من نطفة وقدر عليك وقدر، بيده خزائن السموات والأرض ويستقرض منك ويتخذ والذي عندك محتقر.



١٢ - لمَّا ضعفت عن الخدمة نويت المتاب، ليت شعري فيما أنفقت حاصل الشباب؟!

لما كنت غضًّا طريًّا نأيتَ عن الأحباب، فلما عدتَ يابسًا عدت إلى الباب.

كم غيبت مِن الأتراب تحت التراب، أما تراهم كيف جفاهم الخِلَّان والأصحاب؟! ما كأنهم كانوا وكنَّا في اجتماع وأتراب.



١٣ - واعجباه! ما الذي أنزل همةَ نفسٍ أنفاسُها نفيسة من يوم: ﴿ اسْجُدُوا ﴾[البقرة: 34] حتى زاحمتها كلاب الشهوات في جيفة الدنيا على مزابل الشَّرَهْ؟! وحجارة الذل تقع على الأنوف ولا أنفَهْ!



١٤ - يا رفاق التائبين، البَدَار؛ فمنزل القبر قريب، كثِّروا زاد التقوى لطول السفر تجدوه، ﴿ يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ ﴾ [آل عمران: 106].



١٥ - يا أهل المعاصي، متى يكون عن دار الغفلة الإقلاع؟!

هذا المشيب يخرب من شبابك مشيد القلاع.

اسمعوا نَغَم حادٍ ينادي مَن حاد عن السبيل ضاع:﴿ وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْآزِفَةِ إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَنَاجِرِ كَاظِمِينَ مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلَا شَفِيعٍ يُطَاعُ ﴾ [غافر: 18].



١٦ - يا مَن ثوبُ ثوابه بالمعاصي تمزَّق.

يا مَن وجهة توجهه بالغفلة أخلق.

إذا طلبت الآخرة سامحتَ وإذا طلبت الدنيا تتحقَّق.

همَّتُك في طلب الدنيا كالثريَّا، وفي طلب الآخرة في الثرى، ولا أسفَ ولا قلق!



١٧ - سبقَتِ السعادةُ لقومٍ كل منهم إلى باب الحبيب استبق؛ فأهلُ الشقاء كلَّما راموا المهمات طبق عليهم الخِذلان الطبق.

١٨ - يا هذا، العلم ذهب، والعمل وَرِق، والمصارفة هذا لهذا.



١٩ - ثواب ألطافه ينادي بلطيف لطفه:﴿ مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا ﴾ [الحديد: 11].

مائدة رزقه على بساط البسيطة مبسوطة، ﴿ فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ ﴾ [الملك: 15].

إن أتى مُفلِس التوبة إلى بابه بلا فلسٍ، أخرجت له مائدة: ﴿ لَا تَقْنَطُوا ﴾ [الزمر: 53].

إن بالغت سهام الذنوب في المذنبين، جذب نصلها التنصل بالاستغفار، ﴿ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ﴾ [الزمر: 53].



٢٠ - بدَا للقوم فجرُ الآخرة مع فجر القرب، فجَدُّوا في السرى، وأنت مقيم في البطالة.



٢١ - يا معاشرَ السالكين، غُضُّوا أبصار البصائر عن النظر إلى الفضول؛ فالمُراقِب بالمرصاد.

قيِّدوا خُطى الخطايا عن الجولان في ميدان الهوى؛ فالناقدُ بصير.

اجمَعوا سهامَ الغِيبة عن أغراض الأعراض؛ فرُبَّ رميةٍ أصابت الرامي.

كم كلمةٍ كَلَمَتْ[4] قلب المتكلم!

وكم نظرةٍ أذهبَتْ نضرة الناظر!



٢٢ - إذا همَعَتْ[5] قطرات المدامع مِن سحائب العيون على أرض الخدود، أزهَر بستانُ الخشية، وتعطَّرت أنفاس النفوس بطيب المراقبة، وامتلأت عيون القلوب بماء المحبة، وغنَّتْ بلابل الألباب على أفنان الثناء، وقدحت زناد المحبة في مجامر الفؤاد، وصفا زمانُ المراقبة من غَيْم الغفلة.



٢٣ - أين زفرات الأشواق؟

أين عَبَرات العشَّاق؟

أين دموع التائب المهراق؟



٢٤ - لله درُّ الصادقين! صبروا على قطع مسافة العمر، ﴿ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا ﴾ [الأحزاب: 23].



٢٥ - لا تستصعِبْ طريقَ الصادقين من الدار إذا كان المغيثُ يُغيث والمعينُ يُعين؛ فرُبَّ مطلب ناله فقيرٌ وخاب منه الطالب.

تعرَّض لمَن أعطاهم؛ فإنه لا يخشى الفقر، سَلْ بلسان الذل مَن أغناهم؛ فعسى أن يجبُرَ كسر فقرك، فما أجملَ حليةَ الانكسار!



٢٦ - يا مقامات السالكين، أين السالك؟!

يا سامع الواجدين، أين الواجد؟!

يا ربوع الصالحين، أين الساكن؟!

يا آثار الزاهدين، أين القاطن؟!



٢٧ - يا مَن طردَتْه الذنوب عن الباب، اندُبْ زمان الوحشة وراجع؛ فالخائفون أقبلوا على المولى بدمعٍ سائل، وقلب مِن الهيبة خاشع.



٢٨ - إخواني، إياكم والمعاصيَ؛ فإنها أذلَّت مَن أذلت حتى أسقطت تاج: ﴿ اسْجُدُوا ﴾ [البقرة: 34] إلى أرض: ﴿ وَعَصَى ﴾ [طه: 121]، ونكست رأس: ﴿ اسْكُنْ أَنْتَ ﴾ [البقرة: 35] بذلِّ: ﴿ اهْبِطَا مِنْهَا ﴾ [طه: 123].



٢٩ - يا مسافرون، أين الزاد؟!

يا راحلون، أين الركائب؟!



٣٠ - يا نائمًا في قفار[6] التسويف، أخطأتَ الطريق، صبي غفلتك يقول: إذا شبت تبت، ولسان القواطع يناديه: ﴿ هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ لِمَا تُوعَدُونَ ﴾ [المؤمنون: 36].

علامة الهلاك للمريض التسويف.



قواعد آمالك مبنيَّةٌ على شفا جُرُف هارٍ، عزيمتك للتوبة عزيمة بازي[7]، وعند عقد العهد تفرُّ فرار رخمة[8]، تنقض عزيمة العزم بالتسويف ﴿ كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا ﴾ [النحل: 92].

كلما ابيَضَّ الشيبُ، اسودَّتِ الصحائف!

كلما ضعُفت القوة، قوِي المرض!

كلما قصُر الأجل، طال الأمل!



٣١ - إخواني، افتَحوا أصداف الأسماع؛ فلعل قطراتِ المواعظ تعقد فيها جوهر المتاب.

كم يعرض عليكم سمسار الموعظة سِلَع الآخرة ولا مشتري!

كم يفتح لكم نوافج[9] مِسك اليقظة، وزكام الغفلة قد غلب!



٣٢ - المغرور بطول الأمل يبيع ماء الشَّرابِ ثم يعود بظمَئِه.

٣٣ - واعجبًا! كيف تستحلي الدنيا وهي علقمٌ في ذوق المحاسبة؟! لكن في ذوقك مرض.

عرضك عارض الغفلة للإعراض، فلما عرضت عليك عروض الأعمال، أعرضتَ.

جس طبيب التوفيق نبضَ قلبك، فما وجد فيه حركة، فأقبل يُعزِّي أعضاء التعبُّد!



٣٤ - يا حبيبي، إن لم تكن في طلائع المحبين، فإياك أن تتخلَّفَ عن ساقةِ المستغفرين.

ويحك! إلى كم تُشيِّعُ ركائب التائبين وترجع؟! سيصِلون وتقطع، سيظفَرون بالمُنى وتمنع، إذا فاتك الرِّبحُ في الموسم فبأيِّ الأرباح تطمع؟!



٣٥ - يا مَن تُحدِّثه الحوادث وما يسمع.

يا مَن تناديه العِبَر: ارجع إلى الطريق وما يرجع.

جس طبيب الموعظة نبضَ عزمِك فما وجد في حياتك مطمع!

كم نوم في الهوى، كم نوم في الغفلة وثوب شبابك تقطع.

كم ذا التعامي، كم ذا التمادي، غدًا فجر المشيب يطلع.
يتبع

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 128.63 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 126.70 كيلو بايت... تم توفير 1.93 كيلو بايت...بمعدل (1.50%)]