|
|
ملتقى التنمية البشرية وعلم النفس ملتقى يختص بالتنمية البشرية والمهارات العقلية وإدارة الأعمال وتطوير الذات |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
القيادة النموذجية
القيادة النموذجية عبيد سليمان لا أعتقد أن أمتنا تواجه نقصاً في الموارد الطبيعية، فنحن من أغنى دول العالم كنوزاً؛ ولا أعتقد أننا نواجه نقصاً في الأعداد البشرية، فنحن نشكل خُمس سكان العالم؛ ولا حتى في العقول المفكرة التي تغرد خارج السرب، ولكننا نواجه مشكلة كبيرة في إدارة كل هذه الثروات. • يقوم فريق (القيادة النموذجية) بإشاعة ثقافة الإدارة الناجحة للشرائح الآتية: (الأفراد + الأسر + المجموعات المجتمعية + رواد الأعمال)، ثم قيادة أعمالهم الناجحة وتوجيهها لتحقيق التكامل الحضاري. • نستطيع أن نعرّف (الإدارة) بأنها: تفعيل للموارد (البشرية والمادية) لتحقيق الأهداف بأقل جهد ووقت وتكلفة وبأعلى جودة، في حين نعني بـ (القيادة): القدرة على تحريك الناس نحو الهدف، ونعني بـ (الهدف): النتيجة المحددة المراد تحقيقها خلال فترة زمنية معينة. • العلم بالقيادة مع الجهل بالإدارة أشبه بتوجيه السيارة نحو الهدف من دون المعرفة بتشغيل السيارة، لذلك فإنني سأبدأ بالحديث عن الإدارة ثم القيادة، مكتفياً أحياناً بالإشارة إلى رؤوس الأقلام. الإدارة: • علمياً تتكون الإدارة من 4 عمليات رئيسية، والتي يفترض بموجبها على أي شخص يدير عملاً أن يمارسها: 1- التخطيط: هي عملية وضع التصورات المستقبلية وطريقة الوصول إليها. 2- التنظيم: تنظيم الوقت والأفراد وتحديد مسؤولياتهم في العمل مع نظام هرمي يتكون من القائد والأتباع. 3- التوجيه: تحريك الأتباع نحو الأهداف عن طريق تدريبهم وتحفيزهم. 4- الرقابة: متابعة التحرك نحو الأهداف وتقييم العمل وتقويمه وتوقع الصعوبات المحتملة والحلول الأنسب لها. الإسقاطات العملية: كيف نسقط العمليات الإدارية السابقة على مستوى الشرائح المختلفة؟ أ- الفرد: يحتاج الفرد إلى تحديد (المجال) الشخصي المستقبلي له بناءً على أمرين: (القدرات - الرغبات)، ومن ثم يبحث عن أسمى عمل - (الرؤية) - يمكن أن يحققه في حياته في المجال الذي حدده، ثم يقسّم هذا العمل إلى (أهداف) مرحلية صغيرة وكبيرة، وأخيراً ينظّم وقته وجهده لتحقيقه. ب- الأسرة: تحتاج الأسرة إلى تحديد مجموعة أهداف متنوعة في العام الواحد، على أن يكون هناك هدف رئيسي مع أهداف جانبية متعددة، إضافة إلى أهداف اجتماعية أو أكاديمية مختلفة، ويتم ذلك باختيار أفراد الأسرة الأهداف بالإجماع ثم تقسيم الأدوار العملية واختيار قائد لكل هدف لمتابعة الأداء. ج- المجموعات المجتمعية: هي مجموعات تهتم بإنجاز مشاريع مجتمعية، وقد تتصدر العمل التطوعي؛ وهي تحتاج إلى وجود رؤية محددة وخطة استراتيجية ممنهجة، مع توزيع مثالي للأدوار حسب إمكانات كل فرد، ومن ثم توجيه العمل والعاملين مع تطوير العاملين وتحفيزهم، وأخيراً مراقبة أدائهم وتحسينه. د- رواد الأعمال: هم أصحاب المؤسسات الاستثمارية والمشاريع، ولا تختلف إدارة أعمالهم عن العمليات الإدارية السابقة مع التركيز على الجانب الاحترافي فيها وذلك بالاستفادة من برامج تدريبية من مثل (DISC) لإدارة العاملين و(kaizen) و(sigma6) لإدارة وتحسين الأداء و(Pfeiffer) للتخطيط الاستراتيجي و(الإدارة بالأهداف) للإدارة الفعالة و(LPI) للقيادة الفعالة، ولا بأس بالاستفادة من هذه البرامج على مستوى الشرائح الثلاث الأولى (الأفراد - الأسرة - المجموعات المجتمعية) حسب الإمكان. القيادة: ينبغي على القائد ممارسة أعمال محددة بأعلى تركيز، وقد اجتهد كثير من منظّري القيادة في حصر هذه الأعمال، ولكن دراسة قام بها (كوزس وبوزنر) بعد استقصاء آراء ثلاثة ملايين مدير وقائد حتى عام 2013 حصرت هذه الأعمال أو الممارسات بما يلي: 1 - (إلهام الرؤية المشتركة): الرؤية هي صورة الهدف التي نود أن نراها بعد كذا سنة، وعلى قائد الأسرة أو المجموعة أو العمل استخلاص هذه الرؤية من أعضاء مجموعته ومن ثم إبرازها وإلهامها بشكل متكرر. 2 - (تمكين الأتباع): تطوير الأتباع وحل مشكلاتهم بما يكفل بالوصول الصحيح والسريع للرؤية المتفق عليها، والتطوير نوعان: (علمي ومهني). فأما عناصر التطوير العلمي فقد تمت الإشارة اليها سابقاً وهي (القراءة + التدريب + المجلات العلمية + المؤتمرات + العضويات + الخبراء)، وأما التطوير المهني فهو حسب المهنة. 3 - (التحدي والمغامرة): يقوم القائد بمهمة توفير الظروف المطلوبة للتحرك، وهذا الأمر يحتاج إلى ثقافة حول فهم مقومات البيئة الداخلية (SWOT) والبيئة الخارجية (PETS) ومن ثم الإقدام الصحيح نحو الهدف. 4 - (التحفيز): عملية التحرك نحو الهدف تحتاج إلى تحفيز مستمر، ومن الممتع مشاهدة تجارب تحفيزية رائعة من مثل تجربة شركة (Google) أو (richer) حيث تبلغ نسبة العاملين الذي (يعشقون) العمل في هذه الأخيرة هو 95%! لماذا؟ لسياسات التحفيز المبدعة المستخدمة فيها. 5 - (القدوة): يمارس القائد دور القدوة وذلك بتحضير قائمة من أهم القيم المشتركة بين العاملين كـ (الإبداع - الجودة - الجماعية..) ومن ثم الإعلان المستمر عنها وتطبيقها من قبل القائد أولاً والتشديد على الالتزام بها. دور مجموعة (القيادة النموذجية) هو التخطيط لغرس هذه المفاهيم عن طريق التدريب والإعلام لجميع الشرائح.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |