الأسس المعجمية في معاجم التعريب التراثية - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         يسن لمن شتم قوله: إني صائم وتأخير سحور وتعجيل فطر على رطب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 16 )           »          رمضان مدرسة الأخلاق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          أمور قد تخفى على بعض الناس في الصيام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          دروس رمضانية السيد مراد سلامة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 15 - عددالزوار : 340 )           »          جدول لآحلى الأكلات والوصفات على سفرتك يوميا فى رمضان . (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 17 - عددالزوار : 725 )           »          منيو إفطار 18رمضان.. طريقة عمل كبسة اللحم وسلطة الدقوس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          5 ألوان لخزائن المطبخ عفا عليها الزمان.. بلاش منها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          5 طرق لتنظيف الأرضيات الرخامية بشكل صحيح.. عشان تلمع من تانى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          دروس رمضانية محمد بن سند الزهراني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 14 - عددالزوار : 349 )           »          إشراق الصيام وانطلاق القيام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى اللغة العربية و آدابها > ملتقى النحو وأصوله

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 16-06-2019, 11:22 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 131,521
الدولة : Egypt
افتراضي الأسس المعجمية في معاجم التعريب التراثية

الأسس المعجمية في معاجم التعريب التراثية



المعرّب للجواليقي نموذجًا


د. محمد خالد الفجر




تعريف موجز بالمعاجم العربية:

يعد العرب من أوائل الشعوب التي امتازت بالتصنيف المعجمي وهذا ما أكده أغلب العلماء وشهد به غير عالم من الأعاجم كهايوود الذي يقول: "يُعَد العرب الأفضل حتى عصر النهضة في تصنيف القواميس، والأعمال المعجمية"[1]، و هذا ما ذكره فيشر حيث قال: "إذا استثنينا الصين فلا يوجد شعبٌ آخر يحق له الفخار بوفرة كتب علوم لغته، وبشعوره المبكر بحاجته إلى تنسيق مفرداتها حسب أصولٍ وقواعد، غير العرب"[2].




وكانت المعاجم العربية محاولة من مصنفيها لاحتواء اللغة العربية بنوعيها أي اللغة العامة واللغة العلمية، وقد تنوعت طرق ترتيبها فمنها ما رتب وفق الترتيب الصوتي مثل أول المعاجم العربية - معجم العين للخليل بن أحمد الفراهيدي (100 - 175 هـ / 718 - 786م) ومنها ما رتب ترتيبًا ألفبائيا وقد توزع على شكلين ترتيب بحسب الأوائل وترتيبٌ بحسب الأواخر[3].



واحتوت المعاجم العربية جميع أنواع الخطاب اللغوي العربي كما ذكرت سابقًا، فمنها ما صنف لاحتواء مفردات اللغة العامة، ومنها ما صنف لاحتواء موضوعات عامة مرتبطة بحياة الإنسان، ومنها ما صنف لاحتواء المصطلحات، وهو المعجم المختص، وقد قسم المعجم المختص إلى معجم مختص بحقل علمي واحد، ومعجم مختص بأكثر من حقل علمي[4]، ويمكن أن يُدرج ضمن المعاجم المختصة تلك المعاجم التي صنفت لاحتواء الكلام الأعجمي، أي الكلام المعرّب والدخيل؛ لأنها صنفت وخصصت لنوع خاص من مستويات اللغة ألا وهو الكلام المقترض الذي دخل العربية من غيرها من اللغات. فكما هو معروف ومسلم به أن اللغات تحتك فيما بينها وأنّ كل لغة تستورد ألفاظًا من اللغات الأخرى وهذا الاحتكاك يوسع أفقها ويجعلها قادرةً على حمل المفاهيم الجديدة، وهو عنوان حيوية اللغة وقدرتها على التواصل وعدم الانغلاق على نفسها، فالاقتراض اللغوي وسيلةٌ من وسائل توليد المفردات وإثراء اللغة وتوسيع منظومتها المفهومية[5]، وقد أحسن الدكتور وهيب كامل تشبيه انتقال الحضارة بين الأمم عندما قال: "بين الحضارة والمرض المعدي بعض أوجه الشبه فكلاهما ينتقل من جماعةٍ إلى أخرى باللمس والاتصال " [6].



وقضية الدخيل والمعرّب ذكرت في أوائل المعاجم العربية فالخليل حدّد قاعدةً صوتية يُمَيَّز بوساطتها العربي من الدخيل، قامت هذه القاعدة على ما سماه بأحرف الذّلاقة وهي: (الراء واللام والنون والفاء والباء والميم) فبيّن أنّ كل كلمة "رباعيةٍ أو خماسيةٍ معرّاة من حروف الذّلق أو الشفوية ولا يكون في تلك الكلمة من هذه الحروف حرفٌ واحدٌ أو اثنان أو فوق ذلك فاعلم أنَّ تلك الكلمة محدثةٌ مبتدعة، ليست من كلام العرب"[7]، وكان عددٌ من أصحاب المعاجم القديمة ينصون على أصل الكلمة كما في الجمهرة لابن دريد، وبعد مرور الزمن واشتداد عود النهضة المعجمية العربية، ظهر في الساحة اللغوية معجم يعد من أوائل المعاجم المختصة بالمعرّب والدخيل وهو معجم المعرّب للجواليقي (ت544هـ -1145م)[8] الذي نص في مقدمته أنه سيحاول من خلال معجمه أن يحصر الكلمات الدخيلة. وأكثر العلماء على أن معرّب الجواليقي يُعد أول المعاجم التي عالجت قضية الاقتراض اللغوي بطريقةٍ منهجيةٍ ونظريةٍ تطبيقيةٍ[9] للمعرّب والدخيل وكان ظهوره في القرن الخامس الهجري، وقد تابعه في هذا النوع من التصنيف المعجمي عدد من العلماء كابن كمال باشا (ت 940 هـ) في رسالة في تحقيق تعريب الكلمة الأعجمية، والخفاجي في شفاء الغليل فيما في كلام العرب من الدخيل (ت 1096 هـ)، وهذا النوع من التصنيف المعجمي يُعد مهمًا لأمرين:

أولهما أنها تمثل معاجم تأثيلية حاول أصحابها رد الكلمات إلى أصلها.

وثانيهما أنها تسهم في إغناء المعجم التاريخي العربي الحلم الذي يرجو العرب تحقيقه في يوم من الأيام، ولأهمية هذه المعاجم لابد من نظرة في منهجها وطريقة تصنيفها، ونظرًا لاتساع مادة المعرّب وكثرة الكتب التي ألفت حوله، فإنني سأحصر بحثي في أول معاجم التعريب الذي يعد أهم معاجم المعرّب ألا وهو المعرّب للجواليقي وقد تناول طريقة الجواليقي في تصنيف معجمه غير باحثٍ من الباحثين اللغويين، منهم على سبيل التمثيل لا الحصر الدكتور إبراهيم بن مراد في كتابه المصطلح الأعجمي[10]، لكن حديثه كان إشارات موجزة رأيت من الأهمية بمكان التوسع فيها والوقوف على أشياء لم يقفوا عليها، فستكون هذه الدراسة محاولة لتسليط الضوء على الأسس المعجمية التي تجلت في المعرّب.





المعرّب والدخيل:

فرّق العلماء المحدثون بين المعرّب والدخيل فرأوا أن المعرّب هو: "اللفظ الذي تقترضه اللغة العربية من اللغات الأخرى، وتخضعه لنظامها الصوتي والصرفي عن طريق الزيادة فيه أو الإنقاص منه أو القلب أي إبدال حروفٍ عربيةٍ ببعض حروفه"[11].



وأمّا الدخيل فبينوا أنّه: "اللفظ الذي تقترضه اللغة العربية من اللغات الأخرى وتبقيه على حاله دون أن تغير في أصواته وصيغته، مثل تلفون، تلكس..."[12].



ولكنّ الرأي الذي يتماشى مع سير الاقتراض اللغوي هو اعتبار الدخيل أعم من المعرّب، أي أن الدخيل يمكن أن يسمى معرّبا أما المعرّب فلا يسمى دخيلاً؛ وذلك لأنه لا توجد كلمة إلا ويُجرى عليها بعض التغيير إن لم يكن بالشكل الكامل للكلمة ففي الحروف وإن لم يكن في الحروف ففي النطق[13].



موقف الجواليقي من التفريق بين المعرّب والدخيل:

حدّد الجواليقي في مقدمته منهجه من قضية الألفاظ المعرّبة، ووقف في بدايتها عند موضوع المعرّب في القرآن الكريم، وبعد عرضه موقف أبي عبيدة معمر بن المثنى (110 - 209 هـ / 728 - 824 م)، وموقف ابن عباس (3 ق. هـ - 68 هـ / 611 - 687 م)....، من قضية اللسان غير العربي في القرآن، نقلا عن القاسم بن سلّام (157 - 224 هـ / 774 - 838 م)، عرض رأيه الذي يعد تأكيدًا لاحتكك العربية بغيرها من اللغات وعدم عيشها في جزيرة معزولة، فقد رأى أن موقف أبي عبيدة المنكر لوجود ألفاظ غير عربية في القرآن صحيح، وكذلك موقف ابن عباس ومجاهد وعكرمة المقرين بوجود ألفاظ غير عربية في القرآن صحيح أيضا، وقد علل صحة قوليهما بقوله: " إنّ هذه الحروف بغير لسان العرب في الأصل، فقال أولئك على الأصل، ثم لفظت العرب بألسنتها فعرَّبته، فصار عربيًا بتعريبها إياه، فهي عربيةٌ في هذه الحال، أعجمية الأصل"[14].



فهو يرى أن العرب استخدموا كلامًا من غير لغتهم، وصبغوه بصبغة تتجاوب مع قواعد صرفها، فصارت هذه الكلمات بمثابة الكلمات العربية.



ومن خلال مقدمته التي تعد مفتاحًا لمعرفة منهجه في تصنيف معجمه، نرى أنّه لم يفرق فيها بين لفظ المعرّب ولفظ الدخيل؛ إذ إنه قال: "هذا كتابٌ نذكر فيه ما تكلمت به العرب من الكلام الأعجمي، ونطق به القرآن المجيد... ليُعرف الدَّخيل من الصريح"[15]. فقد ذكر كلمة الدخيل دون المعرّب وهذا يعني أنه كان يرى أن المعرّب والدخيل مترادفان.



لكن مادة معجمه وتعليقه على الكلمات يؤكد أنه لم يكن يفرق بين اللفظين المعرّب والدخيل، وهذا سيرٌ على نهج سابقيه الخليل وسيبويه وأصحاب المعاجم العربية.



عدم اتباعه منهجًا واحدًا في وصف الكلمة المقترضة:

ولم يكن يصف الكلمة بلفظ واحد بل إنه مرة يقول معرّب، ومرة معرّب ويذكر بعد هذه الكلمة اللغة التي أخذ اللفظ منها، ومرة يصف اللفظ بالدخيل، ومرةً يقول أعجمي معرّب، وأحيانًا يكتفي بكلمة أعجمي، والأمثلة التالية توضح ما ذكرته:

ذكره كلمة معرّ:

"التُّوتياء: حجرٌ يُكتَحل به وهو معرّب"[16].



"الجِرداب: وسط البحر وهو معرّب"[17].



ذكر اسم اللغة ونعت الكلمة بالمعرّب:

كأن يقول فارسي معرّب مثل: "البارح: قال: قال أهل اللغة: هو فارسيٌّ معرّب وأصله بَهْرَه"[18].



"البَذْرَقة: فارسية معرّبة"[19].



"البِرْزين: فارسيٌّ معرّب"[20].



ويطلق على اللفظ في بعض المداخل كلمة دخيل:

كما في تعريفه لبُصْرَى "قال: موضعٌ بالشأم وقد تكلمت به العرب وأحسبه دخيلاً"[21].



"الجُلَّسان: دخيل"[22].



ومرة يقول أعجمي معرّب:

كما في كلمة "البَاشَق: قال: أعجميٌّ معرّب"[23].



"البِرِند: جوهر السيف وماؤه.... قيل: إنه أعجميٌّ معرّب"[24].



الاكتفاء بكلمة أعجمي دون ذكر اللغة:

"البَأْجُ: أيضًا أعجمي"[25].



"جالوت: أعجمي"[26].





الأسس المعجمية في المعرّب:

إن أي معجم لا بد في تصنيفه من التركيز على ثلاثة أسسٍ وردت في كلام الدكتور عبد العلي الودغيري: " الخطوة الأولى التي يخطوها صانع القاموس اللغوي تحديد هدف كتابه وحجمه وجمع المادة التي يؤلف منها مدونته، والخطوة الثانية هي أن يعمل على تصنيف هذه المادة وتحويلها إلى مداخل مرتبة ترتيبا محكمًا، والخطوة الثالثة هي أن يقدم تعريفًا لكلِّ مدخلٍ..."[27].



فهذه الأسس الثلاثة (الجمع، والترتيب، والتعريف) تنطبق على كل عمل معجميٍّ سواء أكان قديمًا أم حديثًا، وسأتناول في الصفحات التالية هذه القضايا وكيفية ظهورها في معجم المعرّب.



أولًا - الجمع:

تعد طريقة جمع مادة المعجم القاعدة الأولى التي يبني المعجمي معجمه عليها ففيها يحدد الأشخاص الذين سيفيدهم المعجم، وبناء على التحديد، يعين مصادر جمع مادته، ونوعية المفردات أو المداخل التي سيضمنها معجمه، وفي جمع مادة معاجم التعريب توجد قضية مهمة وهي طريقة الحكم على المادة هل هي أعجمية أم عربية.



مستعمل المعجم:

لم يكن الجواليقي خارجًا عن سنة المعجميين الأوائل فقد كانت مقدمته خلوًا من الإشارة إلى المستعمل الذي يوَجه إليه المعجم، ويبدو أنّ هذا الأساس المعجمي لم يُتَبع إلا في الأزمنة المعاصرة؛ إذ إن كل عملٍ معجميٍّ معاصر لا بدّ فيه من تحديد مستعمل المعجم، لأنه بناء على تحديد المستعمل، يُحدد مستوى الكلمات وكيفية معالجتها، أضف إلى ذلك حجم المعجم.



مصادر الجمع:

يقول الدكتور إبراهيم بن مراد: "وأهمُّ المسائل المتصلة بالجمع ثلاث: أولاها هي المصادر التي يعتمدها في جمع مدونته"[28] ولم يبين الجواليقي في مقدمته المصادر التي سيعتمدها في استقاء مادته، لكن ظهرت مصادره في ثناياه، وقد كان أول مصدر أخذ منه هو أبو علي الفارسي (288 - 377 هـ / 900 - 987 م) وذلك في كلامه على كلمة أيوب[29].



إلا أن المعتمد الأول الذي اعتمد عليه (جمهرة) ابن دُريد (223 -321 هـ / 838 - 933 م)، وأول مادة استند فيها إلى كلام ابن دريد هي كلمة "الأَرَنْدَج"، حيث قال: "وقال ابن دريد: هي الجلود التي تُدبغ بالعفص حتى تَسْوَّد"[30].ففي المثال السابق صرّح باسمه، وكان في مواضع أخرى يذكره بكنيته أبي بكر، وأحيانا يذكر الجمهرة.



كما في "بَرْقَعيد و بَرْبعيص": قال: "قال أبو بكرٍ: أحسبهما معرّبين"[31].



وأخذ من أبي عُبَيد فقد ذكره في أكثر من مدخل من ذلك قوله في كلمة البُهار قال: "قال أبو عبيد: أحسبها كلمةً غير عربية وأراها قبطية"[32].



ونقل عن الأزهري (282 - 370 هـ / 895 - 981 م). كما في قوله في أثناء تعريفه لكلمة "دَهْل" قال: "قال الأزهري: وليس لا دَهْل...من كلام العرب إنّما هو كلام النّبط..."[33].



كما أن اسم الأصمعي (123-216هـ) قد ورد عنده كثيرًا كما في تعريفه لكلمة "الديوان" قال: "الديوان بالكسر. قال الأصمعي: قال أبو عمرو: وديوان بالفتح خطأ"[34].



وهذا يعد ميزة تميز بها المعرّب ألا وهي ذكر المصدر الذي أخذ منه مادته المعجمية، إذ إنه بهذه الإحالات تحققت في معجمه قضية معجمية ما زالت المعجمية المعاصرة تؤكدها، بل إن الهيئة الدولية للمصطلحية نصّت على أنّ المدخل يجب أن يشار فيه إلى المرجع الذي أخذت المادة منه.



لكنه لم يكن في جميع المواد معتمدًا على النقل بل اعتمد أحيانًا على ثقافته دون إشارة إلى المرجع الذي استقى منه تعريف المادة كما في تعريفه لكلمة "قِرْطَعبَة"



قال: " أعجمي معرّب وهو وصفٌ للمرأة التي تشبه الرجال في الخَلْق والخُلُق. ويقال أيضًا زَمَّرْدة بفتح الزاي والميم وتكون مثل علَّكد من الرباعي وهو الغليظ الشديد"[35]. إنّ عدم إشارته إلى المصدر في الكلمة السابقة يرجع إلى أمر مهم ألا وهو إتقانه للغة الفارسية خاصة أنه من أبناء أهلها أي فارسي الأصل.



وكان في بعض المداخل يذكر المصدر عامًا دون إحالةٍ إلى كتب أو اسم عالم محدد، كما في قوله عند تعريفه لكلمة البارح قال: " قال بعض أهل اللغة: هو فارسيٌّ معرّب"[36].



و وفي تعريفه للبِيعَة والكنيسة: قال: "جعلهما بعض العلماء فارسيين معرّبين"[37].



وللموضوع تتمة
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 16-06-2019, 11:25 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 131,521
الدولة : Egypt
افتراضي رد: الأسس المعجمية في معاجم التعريب التراثية

الأسس المعجمية في معاجم التعريب التراثية



المعرّب للجواليقي نموذجًا


د. محمد خالد الفجر




اللغات التي وردت في المعرّب:
إنّ أكثر لغة وردت في المعرّب هي اللغة الفارسية، لكنه لم يخل من الإحالة إلى بعض اللغات الأخرى كاليونانية التي أطلق عليها اسم الرومية[38]، والسريانية، والعبرية، والهندية، والقبطية، والنّبطية. كما في الأمثلة التالية:
اليونانية:
"البَرِيص: قال ليس بالعربي الصحيح وقد تكلمت به العرب وأحسبه رومي الأصل"[39].

"البِطْريق: بلغة الروم هو القائد"[40].

"الدِّرياق: قال لغة في التِّرياق وهو روميٌّ معرّب"[41].

"الجِرْيال: صِبْغٌ أحمر وزعم الأصمعي أنه رومي معرّب"[42].


السريانية:
وردت كلمة سريانية في المعرّب، لكنه لم ينص على أصلها السرياني واكتفى بقوله: "الباغوت: أعجمي معرّب، وهو عيد النصارى. وهذه الكلمة سريانية كما نص على ذلك الشيخ أحمد شاكر في هامش الكتاب"[43].

الباسور: قال "تكلمت به العرب وأحسِب أنّ أصله معرّب. والكلمة سريانية"[44].

التَّامور: قال: "قال ابن دريد: ومما أُخِذَ من السريانية: التامور"[45].

"التُّرْعة: الباب بالسريانية"[46].

"الدُّراقِن: وهو معرّب سرياني أو رومي"[47].

العبرية:
"البَرْخ: الكثير الرخيص قال: "أحسب أصلها عبرانيًا"[48].

النبطية:
"البَرْطُلَّة: كلمة نبطيّةٌ، وليست من كلام العرب"[49].

"الجُودِياء: بالنبطية أو الفارسية: الكساء"[50].

"الحُردِي نبطيٌّ معرّب"[51].

الحَنْدقُوق: قال: "قال الأَصمَعي: الحَنْدقوق نبَطيٌّ"[52].

القبطية:
البُهَار قال: " قال أبو عبيد أحسبها غير عربية وأراها قبطية"[53].

منهجه في اختيار الكلمات المعرّبة:
تعد الحقول التي تنتمي إليها المداخل التي يحتويها المعجم، مندرجة ضمن مسألة الجمع، إذ إن المعجمي يحدد في جمعه للمادة الحقول التي سيأخذ منها مادته، وهل ستنتمي مداخله إلى حقل علمي واحد، أم إلى عدة حقول، ومن خلال تتبع المداخل التي وردت في المعرّب تبين أن الجواليقي لم يكن ملتزمًا بحقلٍ علميٍّ محدد، أي لم يكن مثلاً مخصصًا بالألفاظ الدخيلة في علم الطب، أو النبات، بل إنه ضمّ ألفاظ حقول متنوعة، حتى إنه تناول ألفاظًا عامة لا تندرج تحت حقل علميٍّ كذكره لأسماء الأماكن وأسماء العلم كما في الأمثلة التالية:
أسماء الأماكن:
خُوَارزم: قال: "خُوارزم قد تكلمت به العرب"[54].

خُسْرسابور: "بلدٌ من بلاد العجم نسبت إلى إلى خُسْر وسابور وهما ملكان من ملوك الفرس"[55].

دَهْلَك: "اسم موضعٍ أعجميٍّ معرّب"[56].

راوَنْد: "اسم بلدةٍ من أعمال أصبهان"[57].

سِنجَال: "قرية بأرمينية"[58].

أسماء الأعلام:
داود: "أعجميٌّ" [59].

زكريا: "اسمٌ أعجميٌّ"[60].

ثانيًا - الترتيب:
رتب الجواليقي كتابه ترتيبًا ألفبائيًا وقد وضح ذلك في قوله: "وقد رتَّبنا هذا الكتاب على حروف المعجم؛ ليسهل مرامُه، ويكمُل نظامه"[61].

لكنه لم يكن ملتزما الترتيب الداخلي للكلمة فهو يذكر الكلمة مرتبة وفق حرفها الأول فقط أما الثاني والثالث فإنه لم يراع تتابعهما، فوردت كلمة "إسماعيل" قبل كلمة "الإستبرق" وكلمة "الأَرَنْدَج" قبل كلمة " الأُبُلّة[62].

وكان ينتقل من مدخل إلى مدخل بذكر حديث أو قول عالم من العلماء، ثمّ يرد المدخل ضمن النص الذي ينقله كما في الأمثلة التالية:
"وفي الحديث أنّه مرَّ على أصحاب "الدَّرْكِلَة" قال ابن دريد الدَّركِلَة لعبة الصبيان وأحسبها خشبية"[63].

فكلمة "الدركلة" لم يبدأ بها وإنما وردت ضمن حديث بدأ به بعد كلمة الدَّمَقس.

ومن ذلك أيضًا قوله: "وأخبرت عن ابن رِزْمَه عن أبي سعيدٍ عن ابن دريدٍ قال: "الدّانِق معرّب بكسر النون وهو الأفصح الأعلى"[64].

ثالثًا - التعريف:
التعريف مصدر يدل فعله المضعف عرّف تعريفًا الشيء أعلمه إياه، أو جعله يدرك كنهه وهذا يعني أن هناك نوعين من التعريف، تعريف بالإشارة إلى الشيء ذاته، والوقوف عليه بإحدى الحواس، والتعريف بالاستدلال عليه بوساطة الكلمات، أي اللغة الواصفة[65].

وكلُّ معجميٍّ الغاية من معجمه هو تثبيت مدلول اللفظ في ذهن مستعمل معجمه، وكلما كان التعريف واضحًا ومحتويًا لمدلول اللفظ، كانت فوائد المعجم أكثر، وتتنوع وسائل التعريف، فمن المعجميين من يكثر من الشواهد لتساعد على تقريب اللفظ من القارئ، ومنهم من يكون تعريفه غامضًا كأن يستعمل كلمة معروف، ومنهم من يوجد عنده ما يسمى بالتعريف الإحالي، ويقوم هذا التعريف على إرجاع القارئ إلى صفحة سابقة مرّ فيها تعريف اللفظ وهناك أشكال أخرى للتعريفات تنوعت بحسب مؤلف المعجم. وقد وقفت على بعض من أشكال التعريف وردت عند الجواليقي، أذكر منها:

التعريف بالشاهد:
كثرت الشواهد في المعرّب، وكان يتبع كثيرًا من الألفاظ نصًا شعريًا، أو حديثًا نبويًا:
الاستشهاد بالشعر:
كما في تعريفه "للبريص" قال: "البريص موضع في بدمشق، وليس بالعربي الصحيح، وقد تكلمت به العرب، وأحسبه روميَّ الأصل. قال حسان:
يَسْقُون َمن وَرَد البريصَ عليهمُ بَرَدَى يصفق بالرحيق السَّلسَل"[66].

الاستشهاد بالحديث:
مثال ذلك قوله: "وعن جابرٍ بن عبدالله -رضي الله عنه- أن النبي - صلى الله عليه وسلّم - قال: "يا أهل الخندق، قوموا فقد صنع جابرٌ "سُورًا" قال أبو العباس ثعلب: إنّما يُراد من هذا أنّ النبي - صلى الله عليه وسلّم - تكلم بالفارسية، صنع سُورًا أي: طعامًا دعا إليه الناس"[67].

المعلومات اللغوية ضمن التعريف:
إنّ ذكر معلوماتٍ صرفيةٍ، أو نحويةٍ تعد ضروريةً لقارئ المعجم؛ إذ إنها تعين في معرفة نطق الكلمة، واستخدامها في اللغة، ولم يخل المعرّب من هذه المعلومات في كثيرٍ من تعريفاته، خاصةً وأنّ اللفظ المعرب هو اللفظ الذي تخضعه العرب لقوانين لغتهم، فكان الجواليقي يعرض الأوزان الصرفية التي تقولب بها الألفاظ الأعجمية. من ذلك مثلاً:
البَقَّم: فارسيٌّ معرّب وهو صِبْغٌ أحمر وقد تكلمت به العرب قال رؤْبة: كَمِرْجَلِ الصّباغِ جاش بَقَّمُهْ قال ولم يأت فعَّل إلا أحرفٌ هذا أحدها.

دِرْهَم: قال: "معرّب[68] وقد تكلمت به العرب قديمًا، وألحقوه بـ{هِجْرَع}.

سِخْتِيت: قال الجواليقي: "أي شديدٌ صلب أصله سَخْت... فلمَا عُرِّب قيل سِخْتيت فاشتقوا منه اسمًا على {فِعْلِيل} فصار سِخْتِيت من سَخْت، كَزِحليل من زَحْل"[69].

وكان أحيانًا يذكر المعلومات اللغوية دون شرح لمعنى اللفظ المقترض كما في كلمة منجنيق فهو تحدث عن زيادة الميم[70]، ولم يشرح معنى المنجنيق وهو: الآلة التي تُرمى بها الحجارة[71].

المعلومات الموسوعية:
أي أن يذكر المعجمي في التعريف أشياء خارجة عن المعلومة المرتبطة باسم الشيء المعرَف مباشرة، كأن يذكر أقوال العلماء في قضية من القضايا، وقد وردت بعض التعريفات الموسوعية عند الجواليقي أذكر منها:
كلمة بغداد:
بين أنها: "أعجمية ثم بين أنها تعني عطية الصنم، وذكر أن الأصمعي كان يكره أن يقول بغداذ وينهى عن ذلك ويقول مدينة السلام، ثم ذكر تصريفاتها: بغداد بدالين وبغداذ وبغدان وذكر أبياتًا من الشعر قيلت فيها"[72].

التعريف بكلمة معروف:
التَّوْر: إناءٌ معروف[73] تذَكِّره العرب[74].

الزِّئبق: قال: "معروفٌ وهو معرّب ويقال له أيضًا الزَّاووق"[75].

الزَّبَرْجَد: قال: "معروف[76] "[77].

وأحيانًا يذكر كلمة معروف في بعض المواضع، ولكنه يتبعها بتعريف موجز كما في كلمة:
البَرْبَط: "معروف وهو معرّب، وهو من ملاهي العجم[78]"[79].

التعريف دون ذكر الأصل اللغوي:
كان يبين أن بعض الألفاظ غير عربية لكنه لا يحيل إلى اللغة التي أخذ منها كما في الأمثلة التالية:
البَلْجَمَة: قال: "لا أحسبها عربيةً صحيحةً"[80].

"بَبَّان: كلمةٌ ليست بعربيةٍ محضةٍ"[81].

"التِّلامُ: أعجمي معرّب"[82].

"الجَوْرَب: أعجميٌّ معرّب[83]"[84].

الزُّمُرُد: قال: "بالذال المعجمة أعجميٌّ معرّب"[85].

كلمات لم يعرفها:
السَّياجة: قال: أعجميٌّ معرّب"[86].

البَرْطُلَّة: "كلمة نبطيّةٌ[87]، وليست من كلام العرب"[88].

التعريف بالإحالة:
السُّكُرُجة: قال الجواليقي: "أعجميةٌ معرّبة، وقد تقدم تفسيرها في باب الهمزة"[89].

التعريف الناقص:
فهو في بعض تعريفات النباتات كان يبين نوعها ومنبتها وصفاتها محققًا ما يطلق عليه التعريف المنطقي وهو الذي يحاول فيه صاحبه أن يعبر عن الشيء بأجزائه، كما في تعريفه لكلمة الزَّنجبيل قال: "قال الدِّينوري: ينبت في أرياف عُمَان وهي عروقٌ تسري في الأرض وليس بشجرٍ ونباته مثل نبات الراسَن وهو يأكل رَطبًا"[90] لكنه في تعريفات أخرى لا يعرض أي معلومة عن النبات الذي يعرفه ويمكن التمثيل على ذلك بكلمة:
الرَّانج: قال الجواليقي: "الرَّانج الجوز الهندي كأنّه أعجميٌّ"[91].

الخطأ في تأصيل الكلمة نسبتها إلى المعرّب وهي من الكلام العربي:
إنّ تحديد أصل الكلمة يعد في معاجم التعريب جزءًا من التعريف، وقد أشار العلماء إلى أنّ عددًا من الألفاظ أخطأ الجواليقي في تحديد أصلها.

فمثلاً في كلمة سلسبيل: قال الجواليقي: "هو اسمٌ أعجميٌّ نكرة"[92] نص المحقق على أنها عربية النجار قائلاً: "لم أر أحدًا نقل أنّ السلسبيل اسمٌ أعجميٌّ إلا هذا المؤلف"[93]، واعتمد في تعريبها على وجود الجذر العربي لهذه الكلمة؛ إذ إن اللغويين العرب ينصون على أنّ ما كان له جذرٌ عربيٌّ لا يمكن الحكم بعجمته[94] ويستدل الجواليقي بكلام ابن دريد الذي أشار إلى أن الجذر له أثر في الحكم على الكلمة، ويبدو أن الجواليقي موافقٌ لكلام ابن دريد دل على ذلك استدلاله بكلامه دون أن يضيف أي تعليق على ما قاله ابن دريد فقد حكم بعجمة كلمة المرجان لأن ليس لها أصلٌ عربيّ، قال: "المرجان: ذكر بعض أهل اللغة أنّه أعجميٌّ معرّب. قال أبو بكرٍ: ولم أسمع له بفعلٍ متصرف..."[95].

الدينار قال: "فارسيٌّ معرّب"[96] والكلمة أصلها لاتيني[97].

وفي كلمة الذِّماء قال: "فارسيٌّ معرّب" قال محقق الكتاب، الكلمة عربيةٌ وقد اشتقوا منها: ذمى المذبوح يذمي ذمًا وذماءً إذا تحرك من بابي بَلى ورمى" [98].

الخاتمة:
من خلال ما سبق تبين لنا أن الجواليقي كان يسير وفق منهجٍ محدد في تصنيف مادته، لكن هذا المنهج لم يكن ملتزمًا به في جميع المواضع، وربما يرجع السبب إلى أنه لم يصغ القواعد التي سيسير عليها نصًا، وإنما كانت مستقرةً في ذهنه، وربما يرجع إلى أن معجمه يُعد أول معجم خصص لهذا النوع من المداخل، فكان إصدار المعجم أهم من السير على منهجٍ دقيق، وهذا ما يعلل الإخلال في ترتيب المداخل، وكذلك النقص في بعض التعريفات، لكنه مع كل ما سبق، تبقى له ميزة السبق، ويبقى مادةً غنية لا يستغني عنها أي باحثٍ في مجال الألفاظ المقترضة التي اقترضتها العربية من غيرها.

كما أنه تبين لنا أهمية معاجم الألفاظ المعرّبة في التصنيف المعجمي العربي المعاصر، فهذه المعاجم بحاجة إلى فريق عملٍ يقوم بتتبع الكلمات الدخيلة فيها، وذلك للوقوف على التغيرات التي أصابت الكلمة سواءٌ من ناحية الشكل أم من ناحية المدلول، وهذا يعيننا في إيجاد مادة غنية يمكن أن تفعل لاستيعاب ما يجد من مصطلحات، ويعدُّ ما قام به الدكتور ف. عبد الرحيم في معجمه الدخيل نموذجًا يُحتذى به ولكن لا بد من أن يكون المعجم إحصائيا لكل ما دوِّن في مجال المعرب والدخيل حتى تتوافر لنا مادةٌ تأريخيةٌ علمية، تتبع المصطلحات الدخيلة في المعاجم المخصصة لمثل هذا النوع من الكلمات وكذلك تتبعها في المعاجم المختصة بالمصطلحات العلمية كمفاتيح العلوم للخوارزمي (ت 386 هـ).

ويمكن أيضا من خلال هذا التتبع التاريخي تأمين مادة جيدة وصالحة للاستفادة منها في المعجم التاريخي، أضف إلى ذلك أنّ تتبع هذه الكلمات يصحح تأثيل الكلمة فبعض الكلمات ربما حكم أحد أصحاب معاجم التعريب بعجمتها مع أنها عربية، أو نسبها إلى لغة غير لغتها الأصلية، وقد ساعد على تحديد أرومتها معجمي لاحق.

وأخيرًا يمكننا من خلال هذا الجمع والتتبع معرفة الضرورة التي تسوغ استخدام الدخيل فإذا كان عندنا كلمات استمرت قرونا بصورتها الأعجمية فهذا يؤكد أنه يمكننا اليوم أن ندخل مصطلحات بصورتها الأعجمية، إذا لم نتمكن من إيجاد المقابل العربي لها، خاصة إذا كانت الكلمة قد أصبحت كلمة عالمية.

وهكذا يتبين لنا أن تراثنا فيه من الكنوز الكثير الذي بحاجة إلى إعادة صقل من أجل إعادة استخدامه في أيامنا سواء في المنهج أم في المحتوى.

قائمة المصادر والمراجع
المصادر:
الجواليقي، المعرب، تحقيق الشيخ أحمد شاكر، القاهرة، دار الكتب والوثائق القومية، ط4، 1423هـ /2002م.

الجواليقي، المعرب، تحقيق الدكتور ف.عبد الرحيم، دمشق، دار القلم، ط1، 1410 هـ/1990م.

يتبع
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 16-06-2019, 11:26 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 131,521
الدولة : Egypt
افتراضي رد: الأسس المعجمية في معاجم التعريب التراثية

المراجع:
د. إبراهيم بن مراد، المصطلح الأعجمي، بيروت، دار الغرب الإسلامي، ط1، 1985م.

د. إبراهيم بن مراد، المعجم العلمي العربي المختص حتى منتصف القرن الحادي عشر الهجري، بيروت، دار الغرب الإسلامي، ط1، 1993.

أدي شير، الألفاظ الفارسية المعرّبة، بيروت، مكتبة لبنان، 1980.

أوغست فيشر، المعجم اللغوي التاريخي، القاهرة، مجمع اللغة العربية، الهيئة العامة لشؤون المطابع الأميرية، 1387هـ/1967م.

د. حلام الجيلالي، تقنيات التعريف في المعاجم العربية المعاصرة، دمشق، اتحاد الكتاب العرب، 1999.

الزَّبِيدي، تاج العروس.

الزّركلي، الأعلام، بيروت، دار العلم للملايين، ط11، 1995.

د. عبد العلي الودغيري، قضايا المعجم العربي في كتابات ابن الطيّب الشرقي، الرباط، منشورات عكاظ، ط1، 1989م.

د. علي القاسمي، الاقتراض والتعريب في توليد المصطلحات العلمية، بحث منشور في ندوة المصطلح والمصطلحية، الجزائر، جامعة سعد دحلب، 2004.

ابن كمال باشا تحقيق تعريب الكلمة الأعجمية، دراسة وتحقيق، د. حامد صادق قنيبي، بيروت، دار الجيل، ط1، 1411هـ - 1991م.

د. لاسي أوليري، علوم اليونان وسبل انتقالها إلى العرب، ترجمة د. وهيب كامل، القاهرة، مكتبة النهضة المصرية، 1962.

الفيروزابادي، القاموس المحيط، مادة (تَوَر).

د. محمد حسن عبد العزيز، التعريب في القديم والحديث مع معاجم للألفاظ المعربة، القاهرة، دار الفكر العربي، د. ت.

ابن منظور، لسان العرب، بيروت، دار صادر، د.ت.

المراجع الأجنبية:
John A. Haywood, Arabic Lexicography, Leiden, Netherlands,1960.

[1] John A. Haywood, Arabic Lexicography, Leiden, Netherlands,1960,p10.

[2] أوغست فيشر، المعجم اللغوي التاريخي، القاهرة، مجمع اللغة العربية، الهيئة العامة لشؤون المطابع الأميرية، 1387هـ/1967م، ص.

[3] المعاجم التي رتبت ترتيبًا صوتيًا هي: العين للخليل بن أحمد الفراهيدي، والبارع لأبي علي القالي، وتهذيب اللغة للأزهري، والمحيط للصاحب بن عبّاد، والمحكم لابن سيده.
المعاجم التي رتبت ترتيبًا ألفبائيًا بحسب الأواخر هي: التقفية للبندنيجي، والصحاح للجوهري، والعباب الزاخر واللباب الفاخر للصاغاني، ولسان العرب لابن منظور، والقاموس المحيط للفيروز آبادي.
المعاجم التي رتبت ترتيبًا ألفبائيًا بحسب الأوائل هي: الجيم لإسحاق الشيباني، والمجمل لابن فارس، والجامع في اللغة للقزّاز، وأساس البلاغة للزمخشري.

[4] المعجم العربي العام مثل: معجم العين والجمهرة وغيرها، وأمّا معجم الموضوعات فكان منها: المصنف لأبي عبيد والمخصص لابن سيده، وأما معاجم المصطلحات فالذي كان مختصًا بحقل علمي واحد مثل معجم ألفاظ الصوفية لـ، والذي كان مختصا بأكثر من حقل علمي مثل: " معجم مفاتيح العلوم للخوارزمي وغيره....

[5] انظر: د. علي القاسمي، الاقتراض والتعريب في توليد المصطلحات العلمية، بحث منشور في ندوة المصطلح والمصطلحية، الجزائر، جامعة سعد دحلب، 2004، ص 361.

[6] د. لاسي أوليري، علوم اليونان وسبل انتقالها إلى العرب، ترجمة د. وهيب كامل، القاهرة، مكتبة النهضة المصرية، 1962، مقدمة المترجم ص1.

[7] الخليل بن أحمد الفراهيدي، كتاب العين، تحقيق د. مهدي المخزومي، ود. إبراهيم السامرائي، إيران، انتشارات اسوه، 1414 هـ. ق، ج1/46.

[8] موهوب بن أحمد بن محمد بن الخضر بن الحسن أبو منصور ولد في بغداد 466هـ -1073م، وتوفي فيها سنة 540هـ 1145م. من كتبه: "المعرّب فيما تكلمت به العرب من الكلام الأعجمي"، و "تكملة إصلاح ما تغلط فيه العامة"، و "أسماء خيل العرب وفرسانها" و "شرح أدب الكاتب" وغيرها.... انظر: الزّركلي، الأعلام، بيروت، دار العلم للملايين، ط11، 1995، ج7، ص335.، ووفيات الأعيان، ج2، ص142، و إنباه الرواة، ج3، ص 335-337.

[9] انظر: د. إبراهيم بن مراد، المصطلح الأعجمي، ج1، ص 34.

[10] انظر: د. إبراهيم بن مراد، المصطلح الأعجمي، ج1، ص 34-37.

[11] د. علي القاسمي، الاقتراض والتعريب في توليد المصطلحات العلمية، ص 363.

[12]انظر: ما ذكره الدكتور ف. عبد الرحيم في مقدمة تحقيقه للمعرب، الجواليقي، تحقيق الدكتور ف. عبد الرحيم، دمشق، دار القلم، ط1، 1410 هـ/1990م، ص 17. وانظر: د. علي القاسمي، الاقتراض والتعريب في توليد المصطلحات العلمية، ص 363.

[13] انظر: السابق، ص 363.

[14] الجواليقي، المعرّب، ص5.

[15]الجواليقي، المعرّب، ص3.

[16] السابق، ص 88.

[17]السابق، ص 95.

[18] الجواليقي، المعرّب، ص65.

[19] السابق، ص 67.

[20] السابق، ص 69.

[21] السابق، ص59.

[22] السابق، ص105.

[23] السابق، ص 62.

[24]السابق، ص 66.

[25] السابق، ص73.

[26]السابق، ص104.

[27] بتصرف من: د. عبد العلي الودغيري، قضايا المعجم العربي في كتابات ابن الطيّب الشرقي، الرباط، منشورات عكاظ، ط1، 1989م، ص 287.

[28] د. إبراهيم بن مراد، المعجم العلمي العربي المختص حتى منتصف القرن الحادي عشر الهجري، بيروت، دار الغرب الإسلامي، ط1، 1993، ص 69.

[29] انظر: الجواليقي، المعرّب، ص 14.

[30] انظر: الجواليقي، المعرّب ص16.

[31] السابق، ص 70.

[32] السابق ص 62.

[33] الجواليقي، المعرّب، ص 149.

[34] السابق، ص 154.

[35] الجواليقي، المعرّب، ص 168.

[36] السابق ص 65.

[37] السابق ص85.

[38] لأن العرب كانوا يطلقون على اللغة اليونانية التي كان يستخدمها الروم في حكمهم وهي اللغة اليونانية اسم اللغة الرومية، انظر: المعرب، تحقيق الدكتورف. عبد الرحيم، ص 53.

[39] الجواليقي، المعرّب، ص 85.

[40]السابق، ص 76.

[41]السابق، ص 142.

[42]السابق، ص 102-103.

[43]انظر: السابق، ص57.

[44] السابق، ص58.

[45]السابق، ص85.

[46] السابق، ص 92.

[47]الجواليقي، المعرّب، ص143.

[48] السابق ص81.

[49] السابق، ص 68.

[50]السابق، ص111.

[51]السابق، ص117.

[52]السابق، ص 120.

[53]السابق، ص62.

[54]السابق، ص 133.

[55]الجواليقي، المعرّب، ص 133.

[56] الجواليقي، المعرّب، ص 147.

[57] الجواليقي، المعرّب، ص 163.

[58] الجواليقي، المعرّب، ص 192.

[59] الجواليقي، المعرّب، ص 149.

[60] الجواليقي، المعرّب، ص 171.

[61] الجواليقي، المعرّب، ص 12.

[62]انظر السابق ص 14، 15، 16.

[63] الجواليقي، المعرّب، ص 151.

[64] السابق، ص 145.

[65] د. حلام الجيلالي، تقنيات التعريف في المعاجم العربية المعاصرة، دمشق، اتحاد الكتاب العرب، 1999، ص 37.

[66]الجواليقي، المعرّب، ص 58-59.

[67] انظر: السابق، ص 192.

[68] فارسيٌّ معرّب، أصله دِرْم، فَغُيِّر بزيادة الهاء إلحاقًا له بصيغة (فِعْلِل). انظر: تحقيق تعريب الكلمة الأعجمية، ابن كمال باشا، ص 43-44.

[69] الجواليقي، المعرّب، ص180.

([70] انظر )السابق، ص 305-307.

[71] انظر: ابن كمال باشا، ، تعريب الكلمة الأعجمية، تحقيق، د. حامد صادق قنيبي، بيروت، دار الجيل، ط1، 1411هـ - 1991م. ص 68.

[72] الجواليقي، المعرّب، ص73-75.

[73]التَّوْر: وهو إناءٌ من صُفْرٍ أو حجارة، وقد يُتَوَضأ فيه يُشْرَب فيه الجَرَيان، والرسول بين القوم، ، وبهاء توره: الجارية بين العشاق. انظر:ابن منظور، لسان العرب، بيروت، دار صادر، د.ت، مادة تَوَرَ، والفيروز آبادي، القاموس المحيط، مادة (تَوَر).

[74] الجواليقي، المعرّب، ص 89.

[75]السابق ص 170.

[76]الزَّبَرْجَد: حجرٌ يشبه الزمرد فارسيته زَبَرْجَد، وقالوا فيه زَبْرَج. انظر: أدي شير، الألفاظ الفارسية المعرّبة، ص 76.

[77] السابق ص 175.

[78] البَرْبَط: العود تعريب بَرْبَت. وأصل معناه صدر الإوَز؛ لأنه يشبهه. انظر: أدي شير، الألفاظ الفارسية المعرّبة، بيروت، مكتبة لبنان، 1980، ص18.

[79] السابق، ص 71

[80] السابق، ص66.

[81] السابق، ص 72.

[82] السابق، ص91.

[83]وكلمة (جَوْرَب) كلمةٌ فارسية وتعني لفافة الرِّجل تعريب گورب الفارسية. انظر: أدي شير، الألفاظ الفارسية المعرّبة، ص48.

[84] السابق، ص 101.

[85] السابق ص 175.

[86] السابق ص 196.

[87] البرطلة: أي ابن الظل، وتعني الحارس، انظر: ابن دريد الجمهرة، مادة (رَطَن)، و ابن منظور، لسان العرب، مادة (بَرْطَلَ).

[88] السابق، ص68.

[89]السابق ص 197.

[90] الجوالقي، المعرّب، ص 174.

[91] السابق، ص 162.

[92] الجواليقي، المعرّب، ص 189.

[93] اتظر: هامش ص 189 في معرّب الجواليقي، و قد وردت الكلمة في تاج العروس، وفي لسان العرب؛ ففي لسان العرب قال: تحت مادة سلسل: السَّلْسَبيل السَّهْل المَدْخَل في الحَلْق ويقال شَرابٌ سَلْسَلٌ وسَلْسالٌ وسَلْسَبيلٌ، وقال ابن منظور تحت مادة سلل:ويروى سَلْسال وسَلْسَبيل والسَّلِيل وادٍ واسع غامض يُنْبِت السَّلَم والضَّعَة.

[94] انظر: د. محمد حسن عبد العزيز، التعريب في القديم والحديث، ص 51.

[95] الجواليقي، المعرّب ص 329.

[96] السابق، ص 139.

[97] انظر: الجواليقي، المعرب، تحقيق الدكتور ف. عبد االرحيم، ص 58.

[98] انظر هامش المعرّب، تحقيق الشيخ أحمد شاكر ص 156، وقد وافقه على ذلك الدكتور ف. عبد الرحيم. انظر: المعرب، تحقيق الدكتور ف. عبد الرحيم، هامش ص 321.





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 119.11 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 116.31 كيلو بايت... تم توفير 2.80 كيلو بايت...بمعدل (2.35%)]