|
|
ملتقى الأخت المسلمة كل ما يختص بالاخت المسلمة من امور الحياة والدين |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
صناعة السعادة الزوجية
__________________
|
#2
|
||||
|
||||
رد: صناعة السعادة الزوجية
صناعة السعادة الزوجية {2} عادل عبدالله هندي لقد حرم الله عز وجل أن يُساء في المعاملة بين الزوجين، وأمر بحسن العشرة «وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ»{سورة النساء: 19} وحذر النبي من أن نضيِّع أو نفرِّط في العلاقة بينا وبين من نعول «كَفَى بِالْمَرْءِ إِثْمًا أَنْ يُضِيعَ مَنْ يَقُوتُ»{رواه أحمد في المسند عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما} وفي رواية: «من يعول». وحديثنا في هذا الموضوع بالذات عن الحياة الزوجية ومهاراتها للأسباب الآتية: أولاً: لقد تأملت أحوال الأزواج من خلال الاستشارات والأسئلة التي تعرض مشكلاتهم الحياتية، مما يحزن الإنسان. ثانياً: الجفاف العاطفي بين كثير من الأزواج، وعدم التعبير عن مشاعر الحب والمودة تجاه كل منهما. ثالثاً: لعلَّ هذا الموضوع أن يكون لبنة في المحافظة على عش الزوجية من التصدع، وجعل البيت روضة غناء جميلة، مليئة بالحب والحنان، والتعاون والتفاهم، ليشعر كل من الزوجين أن بيتهما أجمل وأهدأ بقعة على الأرض. وليردد الزوجان معا: روحها روحي وروحي روحها ولها قلب وقلبي قلبها فلنا روح وقلب واحد حسبها حسبي وحسبي حسبها إذاً: مفتاح السعادة لهذه المملكة الجميلة بيد كلا الزوجين. رابعا: لأنه يراد لها أن تفسد وأن تضيع، وأن تذهب ثمرتها التي تعود على الفرد بالاستقرار وعلى المجتمع بالثبات ضد آلام الدنيا. والدليل على أن الأسرة المسلمة يُرَادُ لها ذلك، ما ورد في بعض الآثار والأحاديث: أن إبليس يضع عرشه على الماء، ثم يبعث سراياه، فأدناهم منزلة من يقول: فرقت بين زوج وزوجته، فيدينه ويقربه، ويقول: نِعم أنت" (أخرجه مسلم في صحيحه / 7106 و 2813) إذًا إفساد البيوت وتصدّع أواصر المحبة بين الزوجين مطلب شيطاني لأبالسة الجن. مفهوم الحياة الزوجية هي: مؤسسة فطرية اجتماعية بين رجل وامرأة، توفَّر في كليهما الشروط التي تجيز إقامة هذه الحياة، ويلتزم كل طرف فيها بما له وما عليه. وقد عرَّف بعضهم الحياة الزوجية بأنها: (التنظيم الاجتماعي الصحيح للغريزة الجنسية). ولقد اتفق علم الطب الحديث وعلم الاجتماع مع الإسلام في أن الزواج هو الخطوة الأساسية نحو بناء مجتمع سليم معافى متعاون، كما أنه الخطوة الأولى نحو حياة إنسانية سليمة خالية من الأمراض النفسية والعقلية والتناسلية، ولإنجاب ذرية صحيحة وقوية، ولذا نجد أن الإسلام قد وضع قواعد دقيقة جدا لكل أمور الزواج، واهتم بكل تفاصيل الحياة الزوجية, ومن أهم هذه الأمور على الإطلاق: أمر الجماع والمباشرة بين الزوجين، وهذه لم يتركها الإسلام هكذا يزاولها كل إنسان حسب هواه ومزاجه، بل فصلت تفصيلات في القرآن والسنة، كما سيأتي في الحديث عن مهارة الاتصال الجنسي. أهمية وضرورة الحياة الزوجية الحياة الزوجية: هي الأُمة الصغيرة، ومنها يتعلم أجيال المسلمين أفضل الأخلاق الاجتماعية. الحياة الزوجية: هي نواة المجتمع الصالح، فإن صلحت الحياة الأسرية، وقوي عودها، واشتدت سواعدها، وصمدت أمام الخلافات والمشكلات، فقد صلح المجتمع بأسره. ولذا كان من المهم حسن الاختيار للزوج والزوجة، وبخاصة الزوجة. ولقد اهتم الإسلام، وعلماء التنمية البشرية، بتوضيح أركان السعادة الزوجية، فكثيرا ما نرى كتبا ومواد مسجلة لأساتذة وعلماء في كافة الجوانب العلمية، ينادون بالحفاظ على الحياة الزوجية، وطارحين أسباب ووسائل دوام الترابط الزوجي؛ لتبقى الأسرة آية كما جعلها الله وأرادها. وأكثر ما يجب أن يكون موجودا في الأسرة الود والرحمة المذكورتان في الآية الكريمة، ورحم الله المودودي حين قال: «إن الحياة الزوجية إن خلت من المودة والرحمة أصبحت كالجسد الميت إن لم يدفن فاح عفنه ونتنه». وكم نسمع ونشاهد تصدع أسر وهي ما تزال في سنواتها الأولى، بل وأيامها الأولى، ولمَّـا يكتمل بناؤها بعد؛ نتيجة لضعف التواصل الأسري الناجح. ولنتساءل: ما السبب؟ والرحمة هي: التسامح والمغفرة وسعة الصدر، التفهم والتنازل والعطف والشفقة، الصبر وكظم الغيظ والسيطرة على الغضب، والابتعاد كلية عن القسوة والعنف، التحمل والسمو والرفعة، التجرد تماما من الأنانية والتعالي والغرور والنرجسية، وهي العطاء بلا حدود ولا مقابل. وهى معان تعلو على معاني المودة، وتؤكد قمة التحام الروح والترابط الأبدي بين الزوجين.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |