صناعة السعادة الزوجية - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4412 - عددالزوار : 850025 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3942 - عددالزوار : 386212 )           »          الجوانب الأخلاقية في المعاملات التجارية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 62 )           »          حتّى يكون ابنك متميّزا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 58 )           »          كيف يستثمر الأبناء فراغ الصيف؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 51 )           »          غربة الدين في ممالك المادة والهوى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 60 )           »          أهمية الوقت والتخطيط في حياة الشاب المسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 58 )           »          الإسلام والغرب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 58 )           »          من أساليب تربية الأبناء: تعليمهم مراقبة الله تعالى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 50 )           »          همسة في أذن الآباء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 50 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأخت المسلمة

ملتقى الأخت المسلمة كل ما يختص بالاخت المسلمة من امور الحياة والدين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-04-2021, 05:29 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,534
الدولة : Egypt
افتراضي صناعة السعادة الزوجية

صناعة السعادة الزوجية


عادل عبدالله هندي

إن الحياة الزوجية عبارة عن شركة مساهمة بين رجل وامرأة، التقيا على كتاب الله وسنة رسول الله، وشهد على عقدهما وارتباطهما ملائكة سماوية وأرضية، والبشر من حولهما، وفرح الكون بهما.
والأصل أن الزوجين كانا على عِلْمٍ بأن الأسرة المسلمة يوجه إليها بين الحين والآخر، هذا إن لم يكن يوجه إليها في كل لحظة: سهام مسمومة شيطانية إبليسية وإنسية، محاولة خَرْقَ هذا السد المنيع، وحتى لا يُهدم ذلك الميثاق الغليظ، ونحافظ عليه من كل سهم فتَّاك، أحببنا أن نتوجه بهذه المهارات السلوكية بين الزوجين، مما يوثق العلاقة ويحفظ البيت من التفكُّك. وتعلُّم هذه المهارات –أخي القارئ- قد يكون أمرا واجبا، والقاعدة الأصولية تقول: (ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب)، وواجبنا نحو الأسرة هو الحفاظ عليها، وعليه فإن وسائل الحفاظ هذه يجب تعلُّمها.
يقول الحق جل وعلا في محكم تنزيله: {وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً} والحب مثل طفل رضيع صغير يحتاج من يتعهده بالرعاية والإرواء،.. ليظل متألقاً نضرا طالما هناك من يحرص على بقائه، وإلا سيضعف ويخفت ويذبل ثم ..يموت.
ولقد قضى الله وأراد أن تكون الحياة الزوجية هي منبع الود والرحمة والسكن والطمأنينة، وهذا قانون الله. ولكن ما طريقة التنفيذ في حياة البشر؟ فإِنَّ مما يحزن القلب ويقلق الفؤاد، ويحرك المشاعر ما نلحظه ليل نهار، ونسمعه من مشكلات بعض الأسر المسلمة، فلم تعد المشكلات حبيسة الجدران، بل صار الأمر للعيان على شاشات القنوات الفضائية وترددات الإذاعة. ولعلَّ كثرة هذه المشكلات ـ كما يؤكد علماء الاتصال والإدارة ـ راجع إلى ضعف آليات التواصل بين الزوجين داخل الأسرة، وإذا أراد كلا الزوجين أو أحدهما أن يحقق في بيته السعادة فلا بد من السعي لها، ولا يظننَّ أحد أن السعادة وصفة سحرية أو كوب ماء يشربه فتتحقق السعادة، بل لها طرق وخطوات. فهيَّا لترسم هذه المقالات البسمة في حياة كل مقبل على الزواج، وتخطط مستقبل المتزوجين، راسمًة طريق السعادة الزوجية من خلال خطوات مهاريَّة تعتمد على التدرب والمران والتطبيق؛ كل ذلك لتضمن في النهاية استمرار الحياة الزوجية, وسعادة طرفي الأسرة (رجل وامرأة). وتأتي هذه السلسلة تحت عنوان: مهارات التواصل في حياة زوجية سعيدة.
ولعلَّ من الضروري واللازم أن نُذَكِّر بأسباب البحث في موضوع مهارات التواصل بين الزوجين، وكما يقولون: (إذا عُرِفَ السبب بطلَ العجب)، ومن الأسباب التي دفعتني لذلك:

الضعف الملحوظ في العلاقات الأسرية مما سبب رفع إحصائيات الفشل في الزواج.
أهمية الأسرة وأهمية السعادة في الحياة.
الحياة الزوجية هي رباط الله الوثيق وأمانها وسعادتها سعادة للمجتمع.

تعالوا بنا لنتعلمها سويا في سلسلة المقالات الجديدة على موقعنا الكريم (رسالة الإسلام) تحت عنوان: صناعة السعادة الزوجية.
تابعونا في الحلقات القادمة..




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 08-04-2021, 05:29 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,534
الدولة : Egypt
افتراضي رد: صناعة السعادة الزوجية

صناعة السعادة الزوجية {2}


عادل عبدالله هندي


لقد حرم الله عز وجل أن يُساء في المعاملة بين الزوجين، وأمر بحسن العشرة «وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ»{سورة النساء: 19} وحذر النبي من أن نضيِّع أو نفرِّط في العلاقة بينا وبين من نعول «كَفَى بِالْمَرْءِ إِثْمًا أَنْ يُضِيعَ مَنْ يَقُوتُ»{رواه أحمد في المسند عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما} وفي رواية: «من يعول».
وحديثنا في هذا الموضوع بالذات عن الحياة الزوجية ومهاراتها للأسباب الآتية:
أولاً: لقد تأملت أحوال الأزواج من خلال الاستشارات والأسئلة التي تعرض مشكلاتهم الحياتية، مما يحزن الإنسان.
ثانياً: الجفاف العاطفي بين كثير من الأزواج، وعدم التعبير عن مشاعر الحب والمودة تجاه كل منهما.
ثالثاً: لعلَّ هذا الموضوع أن يكون لبنة في المحافظة على عش الزوجية من التصدع، وجعل البيت روضة غناء جميلة، مليئة بالحب والحنان، والتعاون والتفاهم، ليشعر كل من الزوجين أن بيتهما أجمل وأهدأ بقعة على الأرض.
وليردد الزوجان معا:
روحها روحي وروحي روحها ولها قلب وقلبي قلبها
فلنا روح وقلب واحد حسبها حسبي وحسبي حسبها
إذاً: مفتاح السعادة لهذه المملكة الجميلة بيد كلا الزوجين.
رابعا: لأنه يراد لها أن تفسد وأن تضيع، وأن تذهب ثمرتها التي تعود على الفرد بالاستقرار وعلى المجتمع بالثبات ضد آلام الدنيا.
والدليل على أن الأسرة المسلمة يُرَادُ لها ذلك، ما ورد في بعض الآثار والأحاديث: أن إبليس يضع عرشه على الماء، ثم يبعث سراياه، فأدناهم منزلة من يقول: فرقت بين زوج وزوجته، فيدينه ويقربه، ويقول: نِعم أنت" (أخرجه مسلم في صحيحه / 7106 و 2813)
إذًا إفساد البيوت وتصدّع أواصر المحبة بين الزوجين مطلب شيطاني لأبالسة الجن.
مفهوم الحياة الزوجية
هي: مؤسسة فطرية اجتماعية بين رجل وامرأة، توفَّر في كليهما الشروط التي تجيز إقامة هذه الحياة، ويلتزم كل طرف فيها بما له وما عليه. وقد عرَّف بعضهم الحياة الزوجية بأنها: (التنظيم الاجتماعي الصحيح للغريزة الجنسية). ولقد اتفق علم الطب الحديث وعلم الاجتماع مع الإسلام في أن الزواج هو الخطوة الأساسية نحو بناء مجتمع سليم معافى متعاون، كما أنه الخطوة الأولى نحو حياة إنسانية سليمة خالية من الأمراض النفسية والعقلية والتناسلية، ولإنجاب ذرية صحيحة وقوية، ولذا نجد أن الإسلام قد وضع قواعد دقيقة جدا لكل أمور الزواج، واهتم بكل تفاصيل الحياة الزوجية, ومن أهم هذه الأمور على الإطلاق: أمر الجماع والمباشرة بين الزوجين، وهذه لم يتركها الإسلام هكذا يزاولها كل إنسان حسب هواه ومزاجه، بل فصلت تفصيلات في القرآن والسنة، كما سيأتي في الحديث عن مهارة الاتصال الجنسي.
أهمية وضرورة الحياة الزوجية
الحياة الزوجية: هي الأُمة الصغيرة، ومنها يتعلم أجيال المسلمين أفضل الأخلاق الاجتماعية.
الحياة الزوجية: هي نواة المجتمع الصالح، فإن صلحت الحياة الأسرية، وقوي عودها، واشتدت سواعدها، وصمدت أمام الخلافات والمشكلات، فقد صلح المجتمع بأسره. ولذا كان من المهم حسن الاختيار للزوج والزوجة، وبخاصة الزوجة.
ولقد اهتم الإسلام، وعلماء التنمية البشرية، بتوضيح أركان السعادة الزوجية، فكثيرا ما نرى كتبا ومواد مسجلة لأساتذة وعلماء في كافة الجوانب العلمية، ينادون بالحفاظ على الحياة الزوجية، وطارحين أسباب ووسائل دوام الترابط الزوجي؛ لتبقى الأسرة آية كما جعلها الله وأرادها.
وأكثر ما يجب أن يكون موجودا في الأسرة الود والرحمة المذكورتان في الآية الكريمة، ورحم الله المودودي حين قال: «إن الحياة الزوجية إن خلت من المودة والرحمة أصبحت كالجسد الميت إن لم يدفن فاح عفنه ونتنه». وكم نسمع ونشاهد تصدع أسر وهي ما تزال في سنواتها الأولى، بل وأيامها الأولى، ولمَّـا يكتمل بناؤها بعد؛ نتيجة لضعف التواصل الأسري الناجح. ولنتساءل: ما السبب؟
والرحمة هي: التسامح والمغفرة وسعة الصدر، التفهم والتنازل والعطف والشفقة، الصبر وكظم الغيظ والسيطرة على الغضب، والابتعاد كلية عن القسوة والعنف، التحمل والسمو والرفعة، التجرد تماما من الأنانية والتعالي والغرور والنرجسية، وهي العطاء بلا حدود ولا مقابل. وهى معان تعلو على معاني المودة، وتؤكد قمة التحام الروح والترابط الأبدي بين الزوجين.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 61.54 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 59.15 كيلو بايت... تم توفير 2.39 كيلو بايت...بمعدل (3.88%)]