شبحُ الكيس.. قصة للأطفال - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الكبائر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 35 - عددالزوار : 2779 )           »          الصراع مع اليهود (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 38 )           »          الوقـف الإســلامي ودوره في الإصلاح والتغيير العهد الزنكي والأيوبي نموذجاً (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          أفكار للتربية السليمة للطفل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          لزوم جماعة المسلمين يديم الأمن والاستقرار (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          منهجُ السَّلَف الصالح منهجٌ مُستمرٌّ لا يتقيَّدُ بزمَانٍ ولا ينحصِرُ بمكانٍ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 38 - عددالزوار : 1203 )           »          الحكمـة ضالـة المؤمن ***متجددة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 72 - عددالزوار : 16932 )           »          حوارات الآخرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 17 )           »          الخواطر (الظن الكاذب) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى الشعر والخواطر > من بوح قلمي

من بوح قلمي ملتقى يختص بهمسات الاعضاء ليبوحوا عن ابداعاتهم وخواطرهم الشعرية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 21-10-2020, 01:48 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,026
الدولة : Egypt
افتراضي شبحُ الكيس.. قصة للأطفال

شبحُ الكيس.. قصة للأطفال


ثناء صلال الحمود




ها هو ذا يومُ العطلة قد جاء بعد انتظار وشوق.

فقد اعتاد أفراد الأسرة أن يجتمعوا في هذا اليوم ويتبادلوا الأحاديث الجميلة


حيث يلاعب الأبُ صغاره فتنقضي الساعات وكأنّها دقائق.


في المساء خرجَ جميعُ أفراد الأسرة إلى السوق لشراء حوائجهم.


وعندما عادوا إلى المنزل، حملَ كلُّ واحد منهم كيساً.. لأن حَمْلَ الأكياس ليس مَهَمةً شاقة بنظر البراعم البريئة بقدر ما هو متعةٌ وعملٌ محبب يستحقّان المنافسة..


امتطى حَمَلةُ الأكياس الدّرَجَ، وما بين تدافعٍ وتسابق؛ أنجزوا المهمّة بنجاح، بينما راحت الأم تضعُ الأشياء في أماكنها.


لمْ تمضِ سوى دقائق معدودةٍ حتى دوّتْ صرخةُ محمد في أرجاء المنزل.


سكتَ لبرهةٍ ثمّ صرخَ بذُعرٍ للمرة الثانية...


لقد صرخ صرخة ثالثة ..!


أحسّت الأم أنّ هناك شيئاً غيرَ طبيعي يجري في الغرفة، الأمر الذي دفعها لتأجيل ترتيب الخضار والفواكه لترى ما يحدثُ عن كثب.


دخلت الأمُّ .. وإذْ بولدها تميم يلبسُ الكيس الأسود برأسه، ويطارد شقيقَه محمداً، كان محمدٌ يركض أمامه كظبيةٍ صغيرة تفرُّ من نمرٍ جائع..


أسرعَتِ الأمُّ، وانتزعت الكيسَ من رأس تميم، ثم ضمّت محمداً إلى صدرها وهدّأت من روعه وأعطته علبة َ حليب..


لقد أنسى طعمُ الحليب اللذيذ موقفَ الذعر الذي عاشه محمد لبعض الوقت..


عندئذ قالت الأم لمحمد: إنّ القناع الذي كان يلبسه تميم مجرّد كيس ...


هيّا المسه يا محمد، وهات علبة صلصالك الملوّنة وخبّئها فيه...


امتطى محمدٌ الكرسيّ، وأحضر علبةَ الصلصال من فوق الخزانة، ثمّ أودَعها الكيس، وراح يلوّح به...


توجّهت الأم بعد ذلك نحو تميم وقالت: هل أعجبك مافعلْتَه بأخيك ؟


ألا تعلم أنه ما زال صغيراً، ويخيفه أيّ شيء لا يألفه..؟ وربّما سبب له ذلك عقدة نفسية..


ألا تحبّ أخاك يا بنيّ ... ؟


تأثّر تميم وقال: أنا لم أقصد تخويفه، ولكن أردتُ اللعِبَ معه، ولم أكنْ أدري أنّ ارتداء الكيس بالرأس مخيفٌ لهذه الدرجة!


قالت الأم: كان ينبغي عليك أن تتوقّف عن اللعب عندما صرخَ أخوك.


ثمّ هل تعلم أن الكيسَ يحبس الهواء عن فمك وأنفك وربّما سبّب لك الاختناق؟؟


توجّه تميم من فَورهِ نحوَ شقيقه محمد، وصافحه بحنان، وقال له: سامحني يا محمد .. لن أخيفك بعد اليوم.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 49.69 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.90 كيلو بايت... تم توفير 1.78 كيلو بايت...بمعدل (3.59%)]