تلك النظرة - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         أبو بكر الصديق رضي الله عنه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 22 )           »          لماذا يصمت العالم عن المجاعة في غزة؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          أعمال تعدل أجر الصدقات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          البلاء في حقك: نعمةٌ أو نقمة؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          الدنيا دار من لا دار له ولها يجمع من لا عقل له (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          شرح النووي لحديث: كان رجل من المشركين قد أحرق المسلمين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          شرح النووي لحديث: ارم فداك أبي وأمي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          شرح النووي لحديث: ليت رجلا صالحا من أصحابي يحرسني الليلة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          أنسيت بأنك في غزة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          {إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصور والغرائب والقصص > ملتقى القصة والعبرة

ملتقى القصة والعبرة قصص واقعية هادفة ومؤثرة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-04-2021, 01:47 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,940
الدولة : Egypt
افتراضي تلك النظرة

تلك النظرة
نجوى فتحي








تمرُّ علينا الأيام والسنون، تَحمل معها ذِكريات، نتذكَّر بعضَها وننسى الآخر، أو نتناساها (إذا صحَّ التعبير)، لا أتذكَّر الكثير عن جَدَّتي لأبي؛ لأني كنتُ صغيرة، غيرَ أنَّها جاءت للعيش معنا قبلَ موتها بمدَّة، وكانت دائمةَ الطَّلبات.



لا تترك لأمي وقتًا كي تَستريح، وكنتُ أنا أتذمَّر لأنَّ أمِّي لم تَعُدْ تهتمُّ بنا كما في السابق.



ولكن مالم أنسَهُ هي تلك النظرة التي أحاطَت بها جدَّتي أمِّي قبيلَ مغادرتها الدنيا، وبالرغم من التفاف الكل حول سريرها، فإنَّ عَيْن جَدَّتي ظلَّت معلَّقة تُجاه والدتي حتى توفَّاها الله.



بالتأكيد حزنتُ عليها، ولكن حزن الصِّغار لا يدوم، غيرَ أنَّ حزني عليها أنساني تلك النَّظرة، ومرَّت السنون سريعًا.



ووجدتني أستعد للزَّواج، وقبل الزِّفاف بيومٍ جاءَت والدتي إلى حجرتي، قبَّلَتني ومسحَت على رأسي، وقرأَت ما تيسَّر من القرآن.



ثمَّ سألَتني: أتتذكَّرين جدَّتَك؟

أجبتُ: بالتأكيد، رحمها الله!



قالت: وهل تتذكَّرين نظرتها لي قبل وفاتها؟

أجبتُ على الفور: نعم، ولكني لم أفهمها.



أجابَت: إنَّ جدَّتك أعطَتني السَّعادة يوم اختارتني زوجةً لابنها الذي حفظ عِشْرتي وأكرمني، وهذا أقلُّ شيء أنْ أردَّ لها الجميل، وأتحمَّلها في أيام مرضها.



يا بْنتي، افتحي عقلَكِ وقلبَك لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم، تنفتحْ لكِ أبواب الخير كلُّها: ((البرُّ لا يَبلى، والديَّان لا يموت، افعل ما شئتَ، فكما تَدِين تُدان)).



علمتُ معنى تلك النظرة؛ لقد كانت شكرًا وتقديرًا وعرفانًا، ممزوجة بالدُّعاء لأمِّي ولأسرتها جزاءً لصنيعها.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 53.10 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 51.21 كيلو بايت... تم توفير 1.89 كيلو بايت...بمعدل (3.56%)]