أعـــــلام خيـــر القــــرون *":,متجدد بتوفيق الله,:"*

[بــيآرق النصـــر]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
سيحوي هذا الموضوع على سير الصحابة من رجال ونساء وسنختصر في هذه السير
ولكل عضوة وعضو نتمنى ان تشاركونا بما لديكم من إضافات او فضائل او احاديث عن الصحابة الذين سنكتب عنهم
وسنسعد جدا بمشاركتكم
سائلين المولى ان يجعله في ميزان حسناتنا...ومن الله التوفيق

بإسم الله نبدأ

[بــيآرق النصـــر]

أُم أبيها والزهراء البتول

"أنتِ سيدة نساء أهل الجنة"
إن إلقاء الضوء على سيرة إمرأة قال عنها حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم هي سيدة نساء أهل الجنة.أمرٌ عسير لما يتبادر الى الذهن لكثرة فضائل ومناقب هذه المرأة الجليلة الفاضلة فيا ترى من هي هذه المرأة العظيمة؟
إنها فاطمة بنت محمد رضي الله عنها ..هي من خير نساء أمة محمد صلى الله عليه وسلم وكيف لا وأبوها المصطفى حبيب الرحمن الرحيم.هي إبنة خير المرسلين محمد صلى الله عليه وسلم..
سيرتها العطرة بحق هي خير زاد للنساء والفتيات حيث تجعل القلوب المؤمنة تتدفق بنور اليقين وتتصل بحبل من الايمان والتقوى فهي بنت سيد الاولين والآخرين "صلى الله عليه وسلم " وأمها خديجة سيدة نساء العالمين "رضي الله عنها "..
فكيف ابدأ سيرتها العطرة ومن اين ابدأ فلقد ملأ عبيرها أرجاء الكون .. فما احوجنا ونحن نتعايش مع سيرتها العطرة أن نتجرد ونتخلص من هموم الدنيا لكي نعيش تلك اللحظات الغالية في بيت النبوة لنرى الحياة الحقيقية التي عاشها النبي محمد "صلى الله عليه وسلم" مع أمنا خديجة وفاطمة رضي الله عنهن..فتعالوا لنبدأ تلك الصفحة المباركة مع ريحانة البيت الطاهر...مع سيدة نساء اهل الجنة..مع فاطمة التي تطيب القلوب بذكرها..
المجد يشرق من ثلاث مطالع ـــــ في مهد فاطمة فما اعلاها
هي بنت من؟هي زوج من؟هي أم من؟ ـــــ من ذا يداني في الفخار أباها
هي ومضة من نور عين المصطفى ـــــ هادي الشعوب إذا تروم هداها
هو رحمة للعالمين وكعبةُ ـــــ الآمال في الدنيا وفي أُخراها
هذا هو أبوها وأمها خديجة وزوجها علي.فما بالك بهذه المرأة الجليلة,كيف هي صفاتها,ومناقبها ,وفضائلها ,وما هو عملها الذي جعلها تصل لهذه المنزلة الرفيعة,,
فمن هي الزهـــراء البتـــول ؟؟؟

[بــيآرق النصـــر]

*":, ميلادٌ ونشــأةٌ مباركـــة ,:"*


ولدت فاطمة رضي الله عنها في أم القرى وقريش تجدد بناء الكعبة الشريفة وكان ذلك قبل بعثة الهادي "صلى الله عليه وسلم" بخمس سنين
ففرح بها الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم فرحاً عظيما وأحس بأنها ستكون فتاة مباركة.
فسماها "فاطمة" وكانت أشد بناته شبهاً به "عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم".
ونشأت فاطمة في أعظم بيت وأطهر منزل إنه بيت المصطفى صلى الله عليه وسلم الذي ملأه الله ايمانا وبركة وتقوى وحسن خُلق.
فكانت فاطمة تنهل من نبع النبوة الصافي وكانت امها خديجة رضي الله عنها تغمرها بحبها وحنانها ولذلك لم تسترضع لها -كعادة العرب آنذاك- بل ارضعتها بنفسها.
فأخذت فاطمة من خديجة "رضي الله عنهن" الحلم والحياء والطهر والعفاف والمروءة والحكمة والادب وحسن الخلق وكل الصفات الحميدة فنشأت اطيب وافضل نشأة
فأمها خديجة "رضي الله عنها" سيدة نساء العالمين وابوها سيد الاولين والآخرين محمد بن عبد الله "صلى الله عليه وسلم"..

[بــيآرق النصـــر]

أُم أبيها :".,:",.


على مائدة الطهر والتقى فتحت فاطمة رضي الله عنها عينها ونشأت على اتقى التقى بين الصلوات والتسبيحات التي تنبعث من فم ابيها "صلى الله عليه وسلم" وامها "رضي الله عنها".
فهذا كان له اثر في تكوين شخصيتها الفريدة بين اهل البيت من النساء"رضي الله عنهن".
حيث تزوجت أخواتها ولم تبقَ الا هيَ.وفي رياض قلبين طاهرين وكبيرين عاشت فاطمة
وتربت ونعمت لكونها أصغر الذرية الطاهرة في البيت المحمدي.
وفي جنة ابويها تبوأت البتول مكانة عالية فتعلمت منهما مالم تتعلمه فتاة في مكة
فقد كانت تتعلم آيات من الذكر الحكيم.فمن صفاتها"رضي الله عنها" انها نشأت نشأة حياء ووقار ونشأة جد واعتكاف ففي مهد الايمان نشأت قوية القلب صافية السريرة
لا تعرف الا الايمان ولا يعرفها الا الايمان..
ففي تلك الدار المباركة علمت الزهراء انها "سليلة شرف لا يداني ومكانة لا تباري ونقاء لا يجاري,"
جمعت الى عراقة النسب وجميل المحاسن فغدت منفردة بين بنات قومها بل الدنيا بأسرها...
بعد وفاة الحبيبة أم الزهراء البتول خديجة"رضي الله عنها" زوجة الحبيب المصطفى "صلى الله عليه وسلم" كانت فاطمة رضي الله عنها هي من تقوم بأعباء الحياة وأعباء البيت النبوي وترعى أباها الكريم
وتفيض عليه من عطفها وحنانها وحبها
حتى دعاها أصحاب النبي محمد"صلى الله عليه وسلم" بـــــ"أم ابيها أو أم النبي "...

[أبو سلمان عبد الغني]

طرح مميز ..أسأل الله أن ينفع به..
موفقة باذن الله اختنا الفاضلة
وجزاك الله خيرا..

[بــيآرق النصـــر]

وجزاك اخي الفاضل..
أسأل الله ان يجعله في ميزان حسناتنا وان يوفقنا لاكماله.
أشكر لك مرورك..

[بــيآرق النصـــر]

-":- في رحـــــاب المكـــــــارم -:"-

وقبل ان ندخل بستان الزهراء "رضي الله عنها" الذي فاح عبيره فملأ الكون كله بعبير الايمان والحياء.
فتعال ايها القارىء وانتِ ايتها القارئة لنعيش لحظة في ظل المكارم التي اكتنفتها من كل جانب..
فأبوها سيد الاولين والاخرين والذي خلقه الله تعالى ليكون رحمة للعالمين إنه الحبيب الامين محمد "صلى الله عليه وسلم".

وأمها سيدة نساء العالمين,هي اول من اسلمت من النساء والتي جاءها جبريل "عليه السلام" ليبلغها السلام من عند السلام -جل جلاله-
وهي التي بشرها ببيت في الجنة من قصب لا صخب فيه ولا نصب.أنها خديجة الطاهرة"رضي الله عنها".
وفاطمة نفسها هي سيدة نساء العالمين في زمانها.

وولداها -الحسن - والحسين- "رضي الله عنهما" سيدا شباب اهل الجنة وريحانتا رسول الله المصطفى صلى الله عليه وسلم.

وزوجها امير المؤمنين علي بن ابي طالب "رضي الله عنه" الذي يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله ,الذي قال له النبي "صلى الله عليه وسلم" (انت مني وأنا منك)..أخرجه البخاري والترمذي..وقال له ايضا (ألا ترضى ان تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي)..أخرجه البخاري ومسلم.

وعمها سيد الشهداء وسيد الاخيار وهو اسد الله واسد رسوله"صلى الله عليه وسلم" إنه الحمزة بن عبد المطلب"رضي الله عنه" فهو عم الرسول "صلى الله عليه وسلم" واخوه من الرضاعة.

وعم ابيها هو العباس بن عبد المطلب"رضي الله عنه" الذي كان يبذل المال ويطي في النوائب ويطعم الجائع حتى قبل اسلامه"رضي الله عنه".

وابن عم ابيها جعفر بن ابي طالب"رضي الله عنه" السيد الشهيد الكبير الشأن علم المجاهدين الذي يطير في الجنة مع الملائكة بــــ(جناحين)..
ولو استطردت في الكلام عن المكارم التي احاطت بها لم نستطع ان نذكرها كلها.فسبحان من جمع لها مثل تلك المكارم!!!

[بــيآرق النصـــر]

-*^*- صبر الحبيب على ايذاء المشركين ودفاعها عنه"رضي الله عنها -*^*-

كانت فاطمة رضي الله عنها تتمنى لوتفدي اباها بنفسها وحياتها ولا يصيبه مكروه من المشركين الذين كانو يؤذونه بكل ما أوتوا من قوة-
فعن علي بن ابي طالب قال (لقد رأيت رسول الله "صلى الله عليه وسلم" اخذته قريش فذا يجبأه أي -فجأة وبغتة- وهذا يتلتله وهم يقولون انت الذي جعلت الآلهة إلهاً واحداً؟
قال: فوالله ما دنا منا احد الا ابو بكر يضرب هذا ويجبأ هذا ويتلتل هذا وهو يقول ويكلم قريش بشدة:ويلكم أتقتلون رجلاً ان يقول ربي الله وقد جاءكم بالبينات من ربكم.
ثم رفع علي بردة كانت عليه فبكى حتى اخضلت لحيته ثم قال : أنشدكم الله أمؤمن آل فرعون خير أم أبو بكر؟
فسكت القوم فقال : الا تجيبوني فوالله ساعة من ابي بكر خير من الف ساعة من مثل مؤمن آل فرعون.ذاك رجل يكتم ايمانه وهذا رجل اعلن ايمانه.)..
هذا احد مواقف الغدر والخيانة لمشركي قريش والذين لم يكفوا عن ايذاء رسول الله صلى الله عليه وسلم.بل استمروا وكثفوا جهودهم لهذا الغرض الدنيء
وهو ايذاء النبي محمد صلى الله عليه وسلم...

............

[بــيآرق النصـــر]

............

وهذا موقف آخر للمشرك عقبة بن ابي معيط-عليه من الله ما يستحق-عندما صلى رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم بالكعبة فجاء عقبة بسلا جزور
والقاها على ظهر اطهر خلق الله فلم يرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم
حتى جاءت فاطمة"رضي الله عنها" فرفعت عن ظهر ابيها وعندما ازال الرسول صلى الله عليه وسلم هذه البقايا بكت الطاهرة البتول رضي الله عنها
فقال الاب التقي بصوت مليء بالاحساس وبقلب الواثق بربه (لا تبكي يا بنية فإن الله مانع اباكِ).أي هو حاميه وناصره.
وهكذا استمرت هذه البنت البارة بالدفاع عن ابيها واستمرت في مشوار الجهاد والدعوة
حتى عندما حصلت المقاطعة العامة لبني هاشم-عشيرة ابيها-وحصلت لهم محنة الحصار فانها استمرت ولم تتزلزل بل صبرت وثبتت كالجبال الراسيات
وتابعت مسيرة الجهاد والمثابرة على طريق الحق والهدى..

[بــيآرق النصـــر]

#رحيـلـــــ _ الحبــيبـــــــــة


وما ان خرجت فاطمة رضي الله عنها من محنة الحصار الظالم الذي اثر في صحتها
حتى أُصيبت بمصاب عظيم وحادثٍ جلل تدافعت من خلاله الاحزان الى قلبها فقد ماتت أمها الطاهرة التقية خديجة "رضي الله عنها وارضاها" التي كانت يداً حانية وقلباً عطوفاً رحيماً...

.فحزنت عليها "الزهراء" حزناً شديداً ولكنها....احتسبتها عند الله لكي تفوز بجنة الاخرة وثواب الصابرين المحتسبين الذين اذا اصابتهم مصيبة قالوا :إنا لله وانا اليه راجعون.

فإذا كانت امها خديجة"رضي الله عنها" قد ماتت فإن اباها رسول الله "صلى الله عليه وسلم"لم يمت وما زال حياً يحنو عليها ويرعاها بعطفه ورحمته.فهو الذي وصفه الله بأنه رحمة للعالمين فما بالك بتعامله مع أطفاله!!!

انه لتعامل يليق بمعلم الناس الرحمة والرفق.فتعلقت فاطمة رضي الله عنها بأبيها تعلقاً شديداً
وازداد حبها له فهو صاحب القلب الرحيم الذي لو قسمت الرحمة في قلبه على الناس لكفتهم اجمعين...فكيف بحاله مع ابنته الحبيبة "رضي الله عنها"..