تفسير قول الله تعالى: هذا نذير من النذر الأولى - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4413 - عددالزوار : 850999 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3944 - عددالزوار : 386988 )           »          شرح كتاب فضائل القرآن من مختصر صحيح مسلم للإمام المنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 10 - عددالزوار : 225 )           »          مختارات من تفسير " من روائع البيان في سور القرآن" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 117 - عددالزوار : 28455 )           »          مجالس تدبر القرآن ....(متجدد) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 175 - عددالزوار : 60077 )           »          خطورة الوسوسة.. وعلاجها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 52 )           »          إني مهاجرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 45 )           »          الضوابط الشرعية لعمل المرأة في المجال الطبي.. والآمال المعقودة على ذلك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 58 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 30 - عددالزوار : 848 )           »          صناعة الإعلام وصياغة الرأي العام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 50 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير

ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-11-2019, 09:15 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,617
الدولة : Egypt
افتراضي تفسير قول الله تعالى: هذا نذير من النذر الأولى

تفسير قول الله تعالى: هذا نذير من النذر الأولى
الشيخ عبد القادر شيبة الحمد









قال تعالى: ﴿ هَذَا نَذِيرٌ مِنَ النُّذُرِ الْأُولَى * أَزِفَتِ الْآزِفَةُ * لَيْسَ لَهَا مِنْ دُونِ اللَّهِ كَاشِفَةٌ * أَفَمِنْ هَذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ * وَتَضْحَكُونَ وَلَا تَبْكُونَ * وَأَنْتُمْ سَامِدُونَ * فَاسْجُدُوا لِلَّهِ وَاعْبُدُوا ﴾ [النجم: 56 - 62].




المناسبة:

لما ذكَرَ أحوالَ الأولين الذين كذبوا من أنذروهم فأُهْلِكُوا، ذكر أن محمدًا صلى الله عليه وسلم من جنس هؤلاء المنذرين الأولين، وأن إنذارَه كإنذارهم.




المفردات:

(نذير) رسولٌ يخبر عن الله تعالى، ويخوِّف من عقابه، (الأولى) القدماء السابقون، (أزفت) دنت وقربت، قال كعب بن زهير:

بَانَ الشَّبَابُ وَهَذَا الشَّيْبُ قَدْ أَزِفَا *** وَلَا أَرَى لِشَبَابٍ بَائِنٍ خَلَفَا




وقال النابغة الذبياني:

أَزِفَ التَّرَحُّلُ غَيْرَ أَنَّ رِكَابَنَا *** لَمَّا تزلْ بِرِجَالِنَا وَكَأَنَّ قَدِ




(الآزفة) القيامة الموصوفة بالقرب، وقيل: الآزفة علم بالغلبة على الساعة هنا، (كاشفة)؛ أي: نفس مجلية لوقتها، فإنه لا يجليها لوقتها إلا هو سبحانه، أو رفع لضرها على أن كاشفة مصدر كالعافية، (الحديث)؛ أي: الكلام يعني القرآن، (تعجبون) تستغربون وتنكرون، (وتضحكون) وتستهزئون، (تبكون) تحزنون يعني: عند سماعه، مع أنه لو أنزل على جبل لرأيته خاشعًا متصدعًا، (سامدون) لَاهُون لاعبون، قال الشاعر:

أَلَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ إِنَّكَ سَامِدٌ *** كَأَنَّكَ لَا تَفْنَى وَلَا أَنْتَ هَالِكُ




قال الآخر:

قِيلَ قُمْ فَانْظُرْ إِلَيْهِمْ *** ثُمَّ دَعْ عَنْكَ السُّمُودَا




وقال أبو عبيدة: " السُّمُودُ: الغناء بلغة حِمير، يقولون: يا جارية اسمدي لنا؛ أي: غني لنا، وكانوا إذا سمعوا القرآن غنوا تشاغلًا عنه، وقيل: السمود الاستكبار، مِن سمد البعير إذا رفع رأسه، وقيل: هو الجمود والخشوع، قال الشاعر:




رَمَى الحِدْثانُ نِسْوَةَ آلِ حَرْبٍ

بأمرٍ قد سَمَدْنَ لَهُ سُمُودَا


فَردَّ شُعُورَهُنَّ السُّودَ بِيضًا

ورَدَّ وُجوهَهُنَّ البيضَ سُودَا








(فاسجدوا) فصلوا أو خروا له على وجوهكم عند سماع هذه الآية، على أن المراد به سجود التلاوة، (واعبدوا) أي أفْرِدُوه بالعبادة، ولا تذلوا أنفسكم لأحد سواه.




التراكيب:

قوله: (هذا نذير من النذر الأولى)، الإشارةُ إلى محمد صلى الله عليه وسلم الموصوف بعنوان صاحبكم في أول السورة، و(نذير) على هذا اسم فاعل من (أنذر)، وهو غير قياسي؛ إذ القياس فيه: منذر، ووصف النذر بالأولى على معنى الجماعة، وإلا فإنه كان مقتضى الظاهر أن يقول: الأول، ويجوز أن تكون الإشارة راجعة إلى القرآن، ونذير مصدر بمعنى: الإنذار، وهو من أنذر وهو غير قياسي أيضًا بل القياس فيه: إنذار، والتنوين في نذير للتفخيم ومن متعلقة بمحذوف، وهو نعت لنذير، وقوله: (أزفت الآزفة) قيل: اللام في الآزفة للعهد لا للجنس؛ لئلا يخلو الكلام عن الفائدة؛ لأنه لا معنى لوصف القريب بالقرب، وقيل: لا مانع أن تكون اللام للجنس، ووصف القريب بالقرب يفيد المبالغة في قربه.




وقوله: (ليس لها من دون الله كاشفة) يجوز أن تكون (كاشفة) وصفًا، والتأنيث فيه لأجل أنه صفة لمؤنث محذوف؛ أي: نفس كاشفة، أو التاء للمبالغة كنسَّابة؛ أي: ليس لها إنسان كاشفة أي: كثير الكشف، والأول أقرب، ويجوز أن تكون (كاشفة) مصدرًا كالعاقبة، ومعنى الكشف هنا: إما كشف الشيء؛ أي: عرف حقيقته كقوله: (لا يجليها لوقتها إلا هو)، وإما من كشف الضر؛ أي: أزاله.




وقوله: (أفمن هذا الحديث تعجبون) الهمزة للإنكار، والفاء للعطف على محذوف يقتضيه المقام؛ أي: أجهلتم، فمِن هذا الحديث تعجبون؟ وقوله: (وأنتم سامدون) يجوز أن تكون هذه الجملة مستأنفة، أخبر الله عنهم بذلك، ويجوز أن تكون حالًا من فاعل (ولا تبكون) أي انتفى عنكم البكاء في حال كونكم سامدين.




وقوله: (فاسجدوا لله واعبدوا) الفاء فيه فصيحة؛ أي: إذا كان الأمرُ كذلك فاسجدوا لله الذي أنزله، واعبدوه وتلقوا هذا الكتاب بالخضوع التام والإيمان الكامل.




المعنى الإجمالي:

هذا الرسولُ المبلغُ عن الله تعالى من جنسِ المنذرين الأولين، وقد علمتم أحوال قومهم لما كذَّبوهم، فإن كذبتم فلن تفلتوا من عذاب الله في الآخرة، وقد دنت الساعةُ ولا يوجد أحد يعلم وقتها إلا الله عز وجل، أجهلتم؟ فمن هذا القرآن تستغربون فتنكرون وتستهزئون؟ ولا تخشعون عند تلاوته؟ مع أنه لو أنزل على جبل لرأيته خاشعًا متصدعًا من خشية الله، وأنتم لَاهُونَ منصرفون عنه، إذا كان هذا حقيقةً فصلوا لله وأفردوه بالعبادة، وتلقوا هذا الذكر بالإيمان الكامل.





ما ترشد إليه الآيات:

1- تهديدُ من كذَّب محمدًا صلى الله عليه وسلم.

2- الإشارةُ إلى عدم استئصالهم.

3- لا تنفعُ الكفارَ شفاعةُ الشافعين.

4- العجبُ من عجب قريش من القرآن وإنكارهم له، مع أنه كان ينبغي أن يكونوا أول المؤمنين.

5- حضُّهم على تلقي هذا الكتاب بالخضوع التام والإيمان الكامل.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 58.92 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 56.99 كيلو بايت... تم توفير 1.93 كيلو بايت...بمعدل (3.27%)]