يا راحلاً وجميل الصبرِ يتبعه - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير القرآن " زَادُ الْمَسِيرِ فِي عِلْمِ التَّفْسِيرِ" لابن الجوزى ____ متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 499 - عددالزوار : 17590 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12817 - عددالزوار : 225686 )           »          أسباب انقطاع المطر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 69 )           »          أصناف الناس بعد رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 58 )           »          غزوة أحد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 55 )           »          الإيمان والأمل وعدم اليأس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 56 )           »          أمهات المؤمنين رضي الله عنهن (8): حفصة بنت عمر رضي الله عنها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 57 )           »          كيف يحقق المؤمن عبودية الافتقار إلى الله تعالى؟ (8) (فقه الأسماء الحسنى) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 59 )           »          بين يدي أعظم سورة في القرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 59 )           »          فضل دعاء غائب لغائب وما يحمله من معاني عظيمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 60 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-04-2020, 03:01 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,788
الدولة : Egypt
افتراضي يا راحلاً وجميل الصبرِ يتبعه

يا راحلاً وجميل الصبرِ يتبعه
محمد بن سرار اليامي

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد:
فلقد دار الدهر دورته، ومضت الأيام تلو الأيام، وإذا بشهرنا تغيض أنواره.. وتبلى أستاره.. ويأفل نجمه بعد أن سطع، ويُظلم ليله بعد أن لمع، ويُخيم السكون على الكون.. بعدما كان الوجود كل والوجود يستعد، ويتأهب للقاء هذا الضيف الكريم..
أنا لا أدري وأنا أرقم هذه الجمل.. ءأهنيكم بحلول عيد الفطر المبارك؟ أم أعزيكم بفراق شهر العتق والغفران؟
إن القلبَ ليحزن، وإن العينَ لتدمع، وإنّا على فراقك يا رمضان لمحزونون...
لحن الخلود
إن قلبي ليُمْلِي على بناتي عبارات الأسى واللوعة، فتكتب البنانُ بمداد المدامع لحنَ الخلود، وتأبى الكلماتُ أن تستقي على صفحات دفاتري.. إلا حينما أعظها بواحدة.. حينما أعظها بأن الله قد جعل من سننه في هذه الحياة.. أن للشمل التمامٌ وافترق..
سُتر السنا وتحجبت شمس الضحى *** وتغيبت بعد الشروق بــدورُ
ومضى الذي أهوى وجرعني الأسـى *** وعدت بقلبي جذوةٌ وسعيرُ
يا ليته لما نوى عهد النــــوى *** وافى العيون من الظلام نذيرُ
ناهيك ما فعلت بماء حشاشتـي *** نارٌ لها بين الضــلوع زفيرُ
انقضى رمضان.. ويا وَلْهِي عليه.. انقضت أيامه ولياليه.. ذهب.. ليعود على من بقى، وليودع من كان أجله قد حان.. نعم.. ذهبت يا رمضان.. فجرت المدامع..
يا راحلاً وجميل الصبر يتبعـهُ *** هل من سبيل إلى لقياك يتفقُ
ما أنصفتك دموعي وهي داميةٌ *** ولا وفى لك قلبي وهو يحـترقُ
نعم.. انقضى رمضان.. ولكن.. ماذا بعده؟!
إن عمل المؤمن لا ينقضي أبداً..
انقضى رمضان، وقد اعتاد كثيرٌ من أبنائه الصلاة مع جماعة المسلمين..
فيا من أَلِف الحق.. تمسك به هُديت، واستمر عليه.. نعم اجعل رمضان كقاعدة تنطلق منها للمحافظة على الصلاة في باقي الشهور.. نعم اجعل رمضان منطلقاً لترك الذنوب والمعاصي.. عَلَّ الله جل وعز أن يغفر لك بما قدمت، وإياك ثم إياك أن تكون من عُباد رمضان..
إن من علامات قبول العمل المواصلة فيه، والاستمرار عليه.. فاحكم أنت على صيامك.. هل هو مقبولٌ أم مردود؟ نعم احكم أنت..
خواطر صائم في لحظات الوداع
أخي الصائم.. أختي الصائمة:
إن لحظات الوداع لحظاتٌ لا تُنسى، ولوعتها لوعةٌ لا تبلى.. حرقة الوداع تُلهب الأحشاء، ودموعه تحرق الوجنات بحرارة العبرات..
لم يُبكني إلا حديث فراقكم *** لما أسرّ به إليَّ مودعِّـــي
هو ذلك الدر الذي أودعتــمُ *** في مسمعي أجريته من مدمعي
فيا من صام لسانه في رمضان عن الغيبة والنميمة والكذب واصل مسيرتك، وجُدَّ في الطلب.. ويا من صامت عينهُ في رمضان عن النظر المحرم.. غُض طرفك ما بقيت.. يورث الله قلبك حلاوة الإيمان ما حييت..
ويا من صامت أذنه في رمضان عن سماع ما يحرم من القول، وما يُستقذر.. من سماع غيبة، أو نميمة، أو غناء، أو لهو.. اتق الله، و لا تعد، اتق الله، ولا تعد..
ويا من صام بطنه في رمضان عن الطعام، وعن أكل الحرام.. اتق الله في صيامك، ولا تذهب أجرك بذنبك، وإياك ثم إياك من أكل الربا.. فإن آكله محارب لله ولرسوله.. فهل تطيق ذلك؟!
ويا من صام بطنه.. تذكر إخواناً لك في رمضان، وغيره يبيتون على الجوع والعُري.. ولا يجد أحدهم ما يسدُّ به جوعته، ولا فاقة عياله.. تذكر أنهم ينتظرون منك.. نعم.. منك أنت ومن أمثالك من يُمدُّ لهم يد العون، والمساعدة..
حان الوداع
وأخيراً أخي الصائم.. أختي الصائمة..
إن العيد على الأبواب، وإن رمضان آذن بوادع، وكم هي شاقة هذه الكلمة (وداع)، ولكنني أسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يعيده علينا وعلى سائر المسلمين أياماً عديدة.. وأزمنة مديدة.. وقد تحقق للأمة الإسلامية ما تصبو إليه من عز وتمكين، وسؤدد في العالمين.. إن الله وليُّ ذلك، والقادر عليه..
يا لائمي في البكا زدني به كلـــفاً
واسمع غريب أحاديث وأشعــــار
ما كان أحسننا والشمل مجــتمع
منا المصلي ومنا القانت القــــاري
وفي التراويح للراحات جامـــــعة
فيها المصابيح تزهو مثل أزهــــار
شهرٌ به يُعتق اللــــه العصاة وقد
أشفوا على جُرف من حصة الـنار
فابكوا على مــامضى في الشهر واغتنـموا
ما قد بقـي فهـــــو حــقٌ عنــكم جاري
فرحة العيد
إلى كل صائم وصائمة.. أوجه هذه العبارات.. علَّ الله جل وعز أن يكتبها في ميزان الحسنات.. أقول:
أخي.. أختي: حينما تشرق شمس صباح العيد، فيجتمع الشمل، ويُلبس الجديد، ويؤكل ما لذَّ وطاب..
تذكروا ذلكم الطفل اليتيم.. الذي ما وجد والداً يبارك له بالعيد، ولا يُقبَّله، ولا يمسح على رأسه.. قتل أبوه في جرح من جراحِ هذه الأمة..
وتذكروا تلكم الطفلة الصغيرة.. حينما ترى بنات جيرنها يرتدين الجديد، وهي يتيمة الأب.. إنها تخاطب فيكم مشاعركم، وأحاسيسكم.. إنها تقول لكم:
أنا طفلة صغيرة، ومن حقي أن أفرح بهذا العيد.. نعم.. من حقي أن ارتدي ثوباً حسناً لائقاً بيوم العيد.. من حقي.. أن أجد الحنان والعطف.. أريد قبلة من والدي، ومسحة حانية على رأسي.. أريد حلوى، ولكن السؤال المرّ.. الذي لم أجد له جواباً حتى الآن هو.. أين والدي؟ أين والدي؟ أين والدي؟!!
فيا أخي.. ويا أختي.. قدموا لأنفسكم، واجعلوا فرحة هذا العيد المبارك.. تعم أرجاء عالمنا الإسلامي..
فها هي المبرات، ودور الصدقات، ولجان الإغاثة، والمساعدات..مُشَرَّعة أبوابها، فهلموا إليها..وما تقدموا لأنفسكم تجدوه عند الله.
والله يرعاكم ويتولانا وإياكم جعل الله صيامنا، وصيامكم مقبولاً، خالصاً لوجهه الكريم.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 54.01 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 52.30 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.16%)]