أنا خلف ستار الأنا - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الصراع مع اليهود (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 37 )           »          الوقـف الإســلامي ودوره في الإصلاح والتغيير العهد الزنكي والأيوبي نموذجاً (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          أفكار للتربية السليمة للطفل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          لزوم جماعة المسلمين يديم الأمن والاستقرار (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          منهجُ السَّلَف الصالح منهجٌ مُستمرٌّ لا يتقيَّدُ بزمَانٍ ولا ينحصِرُ بمكانٍ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 38 - عددالزوار : 1198 )           »          الحكمـة ضالـة المؤمن ***متجددة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 72 - عددالزوار : 16920 )           »          حوارات الآخرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 17 )           »          الخواطر (الظن الكاذب) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          الإنفــاق العــام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى الحوارات والنقاشات العامة

ملتقى الحوارات والنقاشات العامة قسم يتناول النقاشات العامة الهادفة والبناءة ويعالج المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 29-10-2020, 08:30 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,025
الدولة : Egypt
افتراضي أنا خلف ستار الأنا

أنا خلف ستار الأنا


رؤوف بن الجودي





لكم هو ثقيل على النفس أن تتكلَّم عن ذاتها، وأن تصف خوالجَها وتبثها للناس، ولو كانت تلك أشياء ترى ويفحصُها غيرنا بدون واسطتنا، لكفتْنا هذا الحمل الثقيل الذي نكابده.. ولكن هيهات، فما لا يكون الواجب إلا به فهو واجب!

وأول ما أبدأ به هو الكلام على ما يثلج صدري ويبعث فيَّ بشر السرور، هو سؤال أحبابي عليَّ، وهذا في زعمي شيء له قيمة وقدر؛ فالأحباب - على كثرة عددهم - معادن كمعادن الذهب والفضة، ولا يستوون، بل يَختلفون على قدر الحب والإخلاص، وليس المقام يسمَح لبسط الكلام في الصداقة والأخوة ومعاني كل منها.

ولقد لاحظتُ أني أسعد بالخير يَنال مَن أُحب كأنه ينالني شخصيًّا، فأفرح لأحبابي على حظِّهم الوافر كأني حظيت وكفيت، وما غبطت أحدًا على مال يكسبه أو مادة يُعطاها بقدر غبطتي أهل العلم والفهم والحكمة على هذه الهِبة وعلى هذا المكتسَب.

لقد عرفت نفسي أول ما عرفتها طموحة من غير إقدام، ومتأهِّبة للخوض من غير عزم، ولقد شتَّتها بين فنون كثيرة، فلا الفنَّ الواحد أخذت، ولا الفنون الأُخَر تركت، فعبتها على أنها عدمت الاختصاص، وبعثرت شتات قوتها في جهات متفرِّقات، ولن أنكر أن هذا أضفى عليَّ ثقافات مختلفات؛ لكن موسوعية، مع اختصاص أحسن بل هو الأمثل.

ولقد اكتشفتُ نقطة ضَعفي ووهني، هو أنني لا أثبت على حال، وإني لأمضي اليوم واليومين ومرات الأسبوع والأسبوعين في شحن قلبي بالعقيدة الساطعة، والأدلة والبراهين القاطعة، على أن يستقيم قلبي ويُزهِر بالإيمان، لكن هيهات هيهات، فلا تَمضي الساعات حتى تتفتَّق أخاديد العصيان، فتبتلِع معين ما جمعت في كل تلك المدة!


ولو شئت أن أختبر صبري وأناتي، فليس لي سوى الكتاب أفتحه بين يديَّ وأجعل حدود بصري في حدود صفحاته، وأتابع سطوره وكلماته؛ وما أن ترجع إليَّ روحي حتى ألقيه جانبًا وأعود لسفاسف الأمور من هذه الدنيا، ولا أتذكره حتى ينساني، ولما أجدد العهد أجد أنَّ آخر عهدي به قد عفى عن الذاكرة ولم يبقَ منه شيء!







__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.05 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.27 كيلو بايت... تم توفير 1.78 كيلو بايت...بمعدل (3.70%)]