السنة الصحيحة تثبت رفع عيسى عليه السلام - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         عقد مودة ورحمة بين زوجين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          16طريقة تجلب بها البركة لبيتك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          ألا تشعرين بالحر ؟! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          المرأة عند الإغريق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          القاضي الفارس الفرج بن كنانة وأسد بن الفرات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          مجموع الأثبات الحديثية لآل الكزبري الدمشقيين وسيرهم وإجازاتهم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          من مواعظ الإمام سفيان الثوري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          أولادنا... هل نستوعبهم؟! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          الشَّبَابُ وَرَمَضَان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          هل في الشر خير؟ دروس من قصة الإفك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 22 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 28-10-2020, 08:36 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,965
الدولة : Egypt
افتراضي السنة الصحيحة تثبت رفع عيسى عليه السلام

السنة الصحيحة تثبت رفع عيسى عليه السلام
الشيخ محمد حامد الفقي




نقلنا في العدد الماضي من (الهدي النبوي) كلام الإمام الحافظ أبي محمد بن حزم في خبر الواحد، وأن الصواب من القول الذي لا ينبغي المحيد عنه اعتماده طريقًا للعلم والعمل، إذا كان بنقل الثقات العدول الضابطين السالمين من الجرح على حسب ما اصطلح عليه علماء الحديث، ونقله الأخبار الذين هم الحجة في الدين، وعلى قولهم العُمدة في فروع الدين وأصوله، ونكتفي بكلام هذا الإمام الحجة، ولا نطيل بنقل كلام غيره من بقية الأئمة الأعلام؛ مثل: الحافظ ابن حجر وغيره، ففي كلام الإمام ابن حزم الحجة إن شاء الله.
ثم نقول: إن الأمة قد أجمعت على قبول أحاديث البخاري ومسلم، واعتبارها دليلًا في أصول الدين وفروعه، وطريقًا صحيحًا في العلم والعمل إلا بعض أحاديث؛ قال علماء الفن أنه اختل فيها ما اشترط هذان الإمامان الجليلان في تخريجهما للأحاديث، وهي أحاديث قليلة معروفة، ليس منها بحمد الله أحاديث عيسى عليه السلام.

ولقد أصبحت أحاديث الصحيحين في حكم المتواتر بتلقي الأمة لهما بالقبول؛ طبقة بعد طبقة إلى عصر الناس اليوم، وسند ما روياه في رفع عيسى من الأسانيد التي نص علماء الحديث على أنها من أعلى درجات الصحة، وهي أحاديث عدة، نسوقها بأسانيدها إن شاء الله، وسيرى القارئ أنها ليست من رواية أبي هريرة وحده، على أننا إذا بلغنا إلى أبي هريرة، فيجب أن نؤمن بروايته عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وما ينبغي لنا أن نرتاب فيها، فإن الريبة في أبي هريرة تذهب بكثير من أصول الدين وفروعه، وما يجوز على أبي هريرة يجوز على بقية الصحابة الذين هم أُمناء هذه الأمة على نقل دينها والاحتفاظ غضًّا طريًّا، حتى بلغوه إلى الناس كما سمعوه من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد أقامهم الله تعالى بفضله حَفَظَةً على هذا الدين، ولسنا بحاجة إلى تزكيتهم، ونقل قول العلماء والأئمة في ذلك، فهو أشهر من أن يحتاج إلى دليل، فهم قوم اختارهم لصحبة نبيه وحبيبه صلى الله عليه وسلم، فهم أبر الناس قلوبًا وأتقاهم لله، ولقد بذلوا أنفسهم وأموالهم في سبيل هذا الدين وصيانته، ولو أنفق أحدنا مثل أُحد ذهبًا، ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه، وليس في أحاديث نزول عيسى رأي لأبي هريرة ولا اجتهاد له ولا لغيره، حتى يسوغ لأحد القول بأن مجال الرأي والاجتهاد متسع لغيرهم كما قد اتسع لهم، فما هي إلا روايات وعوها عن لفظ رسول الله صلى الله عليه وسلم كما سمعوها، ثم أدوها كما سمعوها، فجزاهم الله عن الإسلام خير الجزاء.

1- روى البخاري في باب قتل الخنزير من كتاب البيوع، ومسلم (ج2 ص 189 طبعة محمد عبداللطيف) - أحاديث نزول عيسى في كتاب الإيمان، حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا الليث بن سعد عن ابن شهاب الزهري عن سعيد بن المسيب، أنه سمع أبا هريرة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (والذي نفسي بيده، ليوشكن أن ينزل فيكم ابن مريم حكمًا مقسطًا، فيكسر الصليب، ويقتل الخنزير، ويضع الجزية، ويقيض المال، حتى لا يقبله أحد)؛ رواه أحمد (ج2 ص240)، و(ج2 ص272 و 417).

2- روى البخاري في باب كسر الصليب وقتل الخنزير من كتاب المظالم: حدثنا علي بن عبدالله، حدثنا سفيان بن عيينة، حدثنا الزهري، قال: أخبرني سعيد بن المسيب أنه سمع أبا هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: (لا تقوم الساعة حتى ينزل فيكم ابن مريم حكمًا مقسطًا)؛ الحديث، ورواه مسلم كذلك بعدة أسانيد إلى أبي هريرة والإمام أحمد (ج2 ص538).

3- وروى البخاري في نزول عيسى من كتاب أحاديث الأنبياء: حدثنا إسحاق بن راهويه، أخبرنا يعقوب بن إبراهيم، حدثنا أبي - إبراهيم بن سعد الزهري - عن أبي صالح - ذكوان السمان - عن ابن شهاب أن سعيد بن المسيب سمع أبا هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (والذي نفسي بيده، ليوشكن أن ينزل فيكم ابن مريم حكمًا عدلًا، فيكسر الصليب، ويقتل الخنزير، ويضع الحرب، ويفيض المال، حتى لا يقبله أحد، حتى تكون السجدة الواحدة خيرًا من الدنيا وما فيها)، الحديث.

4- حدثنا ابن بكير - يحيى بن عبدالله - حدثنا الليث عن يونس عن ابن شهاب عن نافع مولى أبي قتادة الأنصاري، أن أبا هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (كيف أنتم إذا نزل ابن مريم فيكم وإمامكم منكم)، تابَعه عقيل والأوزاعي، وقد رواه مسلم من عدة طرق، والإمام أحمد في المسند (ج2 ص 272 و ص336).

5- وروى مسلم في نزول عيسى من كتاب الإيمان: حدثنا عبدالأعلى بن حماد، وأبو بكر بن أبي شيبة، وزهير بن حرب، قالوا: حدثنا سفيان بن عيينة ح، وحدثنا حرملة بن يحيى التجيبي، أخبرنا بن وهب قال: حدثني يونس ح، وحدثنا حسن الحلاني، وعبد بن حميد عن يعقوب بن إبراهيم بن سعد، حدثنا أبي عن صالح كلهم عن الزهري بهذا الإسناد، وفي رواية ابن عيينة: "إمامًا مقسطًا"، كما قال الليث، وفي حديثه من الزيادة: "وحتى تكون السجدة الواحدة خيرًا من الدنيا وما فيها"، ثم يقول أبو هريرة: اقرؤوا إن شئتم: ﴿ وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ ﴾ [النساء: 159]، ورواه الإمام أحمد في المسند (ج2 ص290).

6- حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا ليث عن سعيد بن أبي سعيد عن عطاء بن ميناء، عن أبي هريرة أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (والله لينزلن ابن مريم حكمًا عادلًا، فليكسر الصليب، وليقتلن الخنزير، وليضعن الجزية، ولنتركن القلاص، فلا يُسعى عليها، ولتذهبن الشحناء والتباغض والتحاسد، وليدعون إلى المال، فلا يقبله أحد)؛ ورواه أحمد (ج2 ص494).

7- حدثني حرملة بن يحيى أخبرنا بن وهب، أخبرني يونس عن ابن شهاب قال: أخبرني نافع مولى أبي قتادة الأنصاري أنا أبا هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (كيف أنتم إذا نزل ابن مريم فيكم وإمامكم منكم).

8- وحدثني محمد حاتم، حدثنا يعقوب بن إبراهيم، حدثنا ابن أخي ابن شهاب عن عمه، قال: أخبرني نافع مولى أبي قتادة الأنصاري أنه سمع أبا هريرة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (كيف أنتم إذا نزل ابن مريم فيكم وأمَّكم).

9- وحدثني زهير بن حرب، حدثني الوليد بن مسلم، حدثنا ابن أبي ذئب عن ابن شهاب، عن نافع مولى أبي قتادة عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (كيف أنتم إذا نزل فيكم ابن مريم، فأمَّكم منكم)، فقلت لابن أبي ذئب: إن الأوزاعي حدثنا عن الزهري عن نافع عن أبي هريرة: (وإمامكم منكم)، قال ابن أبي ذئب تدري: ما أمَّكم منكم؟ قلت: تخبرني، قال: فأمَّكم بكتاب ربكم تبارك وتعالى، وسنة نبيكم صلى الله عليه وسلم.

10- حدثنا الوليد بن شجاع وهارون بن عبدالله، وحجاج بن الشاعر، قالوا: حدثنا حجاج وهو ابن محمد عن ابن جريج، قال: أخبرني أبو الزبير أنه سمع جابر بن عبدالله يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين إلى يوم القيامة، قال: فينزل عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام، فيقول أميرهم: تعالَ صلِّ بنا، فيقول: لا، إن بعضكم على بعض أُمراء؛ تَكرمةَ الله هذه الأمة)؛ ورواه أحمد (ج3 ص 345 و 348).

11- وروى مسلم في كتاب الفتن (ج18 ص220): حدثنا زهير بن حرب، حدثنا معلى بن منصور، حدثنا سليمان بن بلال، حدثنا سهيل عن أبيه، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لا تقوم الساعة حتى ينزل الروم بالأعماق أو بدابق، فيخرج إليهم جيش من المدينة من خيال أهل الأرض يومئذ، فلما تصافوا، قالت الروم: خلوا بيننا وبين الذين سبوا منا نقاتلهم، فيقول المسلمون: لا والله لا نخلي بينكم وبين إخواننا، فيقاتلونهم، فينهزم ثُلث لا يتوب الله عليهم أبدًا، ويقتل ثلثهم أفضل الشهداء عند الله، ويفتتح الثلث لا يفتنون أبدًا، فيفتتحون قسطنطينية، فبينما هم يقتسمون الغنائم قد علقوا سيوفهم بالزيتون؛ إذ صاح فيهم الشيطان: إن المسيح قد خلفكم في أهليكم، فيخرجون وذلك باطل، فإذا جاؤوا الشام خرج، فبينما هم يعدون للقتال، يُسوون الصفوف؛ إذ أُقيمت الصلاة، فينزل عيسى ابن مريم فأمَّهم، فإذا رآه عدو الله، ذاب كما يذوب الملح في الماء، فلو تركه لانذاب حتى يَهلِك، ولكنه يقتله الله بيده، فيُريهم دمه في حربته).

12- وروى مسلم (ج 18 ص63)، والإمام أحمد في المسند (ج 4 ص181): حدثنا أبو خيثمة زهير بن حرب، حدثنا الوليد بن مسلم، حدثني عبدالرحمن بن يزيد بن جابر، حدثني يحيى بن جابر الطائي قاضي حمص، حدثني عبدالرحمن بن جبير عن أبيه جبير بن نفير الحضرمي - أنه سمع النواس بن سمعان الكلابي ح، وحدثني محمد بن مهران الرازي - واللفظ له - حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنا عبدالرحمن بن يزيد بن جابر، عن يحيى بن جابر الطائي، عن عبدالرحمن بن جبير، عن نفير عن أبيه جبير بن نفير عن النواس بن سمعان، قال: "ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم الدجال ذات غداة، فخفض فيه ورفع، حتى ظنناه في طائفة النخل، فلما رحنا إليه عرف ذلك فينا)؛ الحديث، إلى أن قال: (فبينما هو كذلك، إذ بعث الله المسيح ابن مريم، فينزل عن المنارة البيضاء شرقي دمشق بين مهرودتين، واضعًا كفيه على أجنحة ملكين، إذا طأطأ رأسه قطر، وإذا رفعه تحدر منه جمان كاللؤلؤ، فلا يحل لكافر يجد ريح نَفَسه إلا مات، ونفسه ينتهي حيث ينتهي طرفه، فيطلبه حتى يدركه باب لد، فيقتله، ثم يأتي عيسى ابن مريم قومه قد عصمهم الله منه، فيمسح عن وجوههم ويحدثهم بدرجاتهم في الجنة، فبينما هو كذلك، إذ أوحى الله إلى عيسى إني قد أخرجت عبادًا لي لا يدان لأحد بقتالهم، فحرز عبادي إلى الطور، ويبعث الله يأجوج ومأجوج وهم من كل حدب ينسلون، فيمر أوائلهم على بحيرة طبرية فيشربون ما فيها، ويمر آخرهم فيقولون: لقد كان بهذه مرة ماء، ويحصر نبي الله عيسى وأصحابه، حتى يكون رأس الثور لأحدهم خيرًا من مائة دينار لأحدكم اليوم، فيرغب نبي الله عيسى وأصحابه، فيرسل الله عليه النغف في رقابهم، فيصبحون فرسى كموت نفس واحدة، ثم يهبط نبي الله عيسى وأصحابه إلى الأرض، فلا يجدون موضعًا في الأرض إلا ملأ زهمهم ونتنهم، فيرغب نبي الله عيسى وأصحابه، فيرسل الله طيرًا كأعناق اليخت، فتحملهم فتطرحهم حيث شاء الله)؛ الحديث.

12- وروى مسلم (ج 18 ص75)، والإمام أحمد (ج 2 ص 166)، حدثنا عبيدالله بن معاذ العنبري، حدثنا أبي حدثنا شعبة عن النعمان بن سالم، قال: سمعت يعقوب بن عاصم بن عروة بن مسعود الثقفي يقول: سمعت عبدالله بن عمرو وجاءه رجل، فقال: "ما هذا الحديث الذي تحدث به، تقول: إن الساعة تقوم إلى كذا وكذا؟ فقال: سبحان الله، أولًا لا إله إلا الله، أو كلمة نحوهما، لقد هممت ألا أحدث أحدًا شيئًا أبدًا، إنما قلت: إنكم سترون بعد قليل أمرًا عظيمًا، يحرِّق البيت ويكون، ويكون، ثم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يخرج الدجال في أُمتي، فيمكث أربعين، لا أدري أربعين يومًا أو أربعين شهرًا، أو أربعين عامًا، فيبعث الله عيسى ابن مريم كأنه عروة بن مسعود، فيطلبه فيهلكه، ثم يمكث الناس سبع سنين ليس بين اثنين عداوة، ثم يرسل الله ريحًا باردة من قبل الشام، فلا يبقى على وجه الأرض أحد في قلبه مثقال ذرة من خير أو إيمان، إلا قبضة، حتى لو أن أحدكم دخل في كبد جبل، لدخلته عليه حتى تقبضه"؛ الحديث.

13- وروى الإمام أحمد في المسند (ج 2 ص406 و 437): حدثنا عفان قال: حدثنا همام، قال: أخبرنا قتادة عن عبدالرحمن بن آدم عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (الأنبياء إخوة لعلات، أمهاتهم شتى، ودينهم واحد، وأنا أولى الناس بعيسى ابن مريم؛ لأنه لم يكن بيني وبينه نبي، وأنه نازل، فإذا رأيتموه فاعرفوه، رجل مربوع إلى الحمرة والبياض، عليه ثوبان ممصران، كأنه رأسه يقطر، وإن لم يصبه طل، فيدق الصليب ويقتل الخنزير، ويضع الجزية، ويدعو الناس إلى الإسلام، فيهلك الله في زمانه الملل كلها إلا الإسلام، ويهلك الله في زمانه المسيح الدجال، وتقع الأَمَنَةُ على الأرض حتى ترتع الأسود مع الإبل، والنمار مع البقر، والذئاب مع الغنم، ويلعب الصبيان بالحيات لا تضرهم، فيمكث أربعين سنة ثم يتوفى، ويُصلي عليه المسلمون).

14- وروى الإمام أحمد (ج 3 ص 367): حدثنا محمد بن سابق، حدثنا إبراهيم بن طهمان عن أبي الزبير عن جابر أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يخرج الدجال في خفقة من الدين وإدبار من العلم)؛ الحديث إلى أن قال: (ثم ينزل عيسى ابن مريم، فينادي بالسحر، فيقول: يا أيها الناس، ما يمنعكم أن تخرجوا إلى الكذاب الخبيث؟ فيقولون: هذا رجل جني، فينطلقون، فإذا هم بعيسى ابن مريم عليه السلام، فتقام الصلاة، فيقال له: تقدم يا روح الله، فيقول: ليتقدم إمامكم، فليصل بكم، فإذا صلى صلاة الصبح، خرجوا إليه، قال: فحين يرى الكذاب ينماث كما ينماث الملح في الماء، فيمشي إليه فيقتله، حتى إن الشجرة والحجر ينادي: يا روح الله، هذا يهودي، فلا يترك ممن كان يتبعه أحدًا إلا قتَله).

15- حدثنا سفيان بن عيينة، حدثنا الزهري عن عبدالله بن عبيدالله بن ثعلبة، عن عبدالله بن يزيد قال: سمعت مجمع بن جارية الأنصاري - وكان أحد القراء الذي قرؤوا القرآن - يقول: إن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر الدجال، فقال: (يقتله ابن مريم بباب لد).

16- حدثنا هاشم بن القاسم، حدثنا ليث يعني ابن سعد، حدثنا ابن شهاب أنه سمع عبدالله بن ثعلبة الأنصاري يحدث عن عبدالرحمن بن يزيد الأنصاري من بني عمرو بن عوف، يقول: سمعت عمر مجمع بن جارية يقول: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (يقتل ابن مريم الدجال بباب لد).

17- حدثنا محمد بن مصعب، حدثنا الأوزاعي عن الزهري عن عبدالله ...إلخ.

18- حدثنا عبدالرزاق، أخبرنا معمر عن الزهري عن عبدالله بن عبيدالله بن ثعلبة، عن عبدالله بن يزيد، عن مجمع بن جارية، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ... إلخ.

19- حدثنا يزيد بن هارون، حدثنا هارون، حدثنا حماد بن سلمة، عن علي بن يزيد، عن أبي نظرة، قال: "أتينا عثمان بن أبي العاص في يوم جمعة؛ لنعرض عليه مصحفًا"؛ الحديث إلى أن قال: "وينزل عيسى ابن مريم عند صلاة الفجر، فيقول له أميرهم: روح الله، تقدَّم صَلِّ، فيقول: هذه الأمة أمراء بعضهم على بعض، فيتقدم أميرهم فيُصلي، فإذا قضى صلاته أخذ عيسى حربته، فيذهب نحو الدجال، فإذا رآه الدجال ذاب كما يذوب الرصاص، فيضع حربته بين ثندوته، فيقتله وينهزم أصحابه، فليس يومئذ شيء يواري منهم أحدًا، حتى إن الشجرة لتقول: يا مؤمن هذا كافر، ويقول الحجر: يا مؤمن هذا كافر".


وأرجو أن يكون في هذه الأحاديث كفاية لإثبات ما ادعيناه من أن نزول عيسى عليه السلام ثابت بالسنة الصحيحة، ولست أدعي لنفسي العصمة من الخطأ، فأرجو من يرى في قولي شيئًا من البعد عن الحق أن يردني إلى الصواب، بحجة صحيحة من كلام الله، أو سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، أو قول صاحب أو تابع، أو إمام معتبر، والله يقول الحق وهو يهدي السبيل، ونسأله سبحانه أن يهدينا سواء السبيل، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه، وسلم تسليمًا كثيرًا.

مجلة الهدي النبوي - المجلد السادس - العدد (19-20) - شوال سنة 1361هـ.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 28-06-2021, 12:22 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,965
الدولة : Egypt
افتراضي رد: السنة الصحيحة تثبت رفع عيسى عليه السلام

لا اله الا الله
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 70.94 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 68.59 كيلو بايت... تم توفير 2.35 كيلو بايت...بمعدل (3.32%)]