عظة وعبرة - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4417 - عددالزوار : 853398 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3948 - عددالزوار : 388553 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12522 - عددالزوار : 214002 )           »          أطفالنا والمواقف الدموية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 45 )           »          عشر همسات مع بداية العام الهجري الجديد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          وصية عمر بن الخطاب لجنوده (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 61 )           »          المستقبل للإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 58 )           »          انفروا خفافاً وثقالاً (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 56 )           »          أثر الهجرة في التشريع الإسلامي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          مضار التدخين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصور والغرائب والقصص > ملتقى القصة والعبرة

ملتقى القصة والعبرة قصص واقعية هادفة ومؤثرة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 28-10-2020, 08:35 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,900
الدولة : Egypt
افتراضي عظة وعبرة

عظة وعبرة
الشيخ عبدالرحمن الخاني





قال تعالى: ﴿ وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ ﴾ [آل عمران: 144].
كان أُبي بن خلف يلقى رسول الله صلى الله عليه وسلم من قبل، فيقول له أنه سيقتله على دابة له، يعلفها لذلك ذرةً، وكان الرسول عليه الصلاة والسلام يقول له: بل أنا أقتلك إن شاء الله تعالى.
وقد شاء سبحانه أن يكون أُبي أشقى القوم في أُحد، فيموت بطعنة النبي صلى الله عليه وسلم.

ولما انتهى المسلمون إلى فم الشعب، خرج علي رضي الله وجه، مالئًا درقته ماء، فغسل النبي صلى الله عليه وسلم به الدم عن وجهه الكريم، وصب على رأسه الشريف، وتولى أمين هذه الأمة أبو عبيدة عامر بن الجراح نزع حلقتي المغفر من وجهه عليه الصلاة والسلام، فسقطت ثنيتاه.

ألا في سبيل الله ما لاقيت يا سيد الوجود، وفي سبيل الحق ما أصابك من أذى واضطهاد، وفي سبيل الحرية والعدل والعقيدة الصحيحة، والإيمان الكامل، تحملت كل رزية، وصبرت وجاهدت وعفوت، ولم تقابل السيئة بالسيئة، بل قابلت سيئاتهم الكثيرة بالحسنى، وهذه شيمتك، وتلك أخلاقك، ومن كمحمد يصاب بما أُصيب به مما لا يحتمله بشر من أعدائه بصبر ورضا، فيكون جوابه: ((اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعملون)).
فصبرًا أيها المسلمون على ظلم المستعمر وطغيان الغاصب، قابلوا السيئة بالحسنة، ﴿ وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ ﴾ [البقرة: 190].
على أن قريشًا طارت بنصرها المزعوم سرورًا، وظنت أنها انتقمت لبدر أشد الانتقام، حتى صاح أبو سفيان بن حرب: يوم بيوم بدر، والموعد العام المقبل، ولم تكتف قريش بهذا، بل مثلت بقتلى أصحاب النبي أفظع تمثيل، ولم يكف هندًا زوج أبي سفيان قتلُ حمزة عم النبي، بل انطلقت هي والنسوة اللاتي معها، يجدعن الأنوف ويصلمن الآذان، وجعلت هند لنفسها منها قلائد وأنواطًا، وبلغ من شناعة ما فعلت وما فعل النسوة ممن معها، بل ما فعل الرجال كذلك من الفظائع أن تبرأ أبو سفيان من تبِعتها؛ إذ قال يخاطب أحد المسلمين: إنه قد كان في قتلاكم مُثْلة، والله ما رضيت وما سخطت، وما نهيت وما أمرت!

أما المسلمون فإنهم وقفوا تجاه هذه الفظائع موقفًا نبيلاً رغم ما أغاظهم مما فعلت قريش، فأنزل الله على رسوله: ﴿ وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ * وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ ﴾ [النحل: 126، 127].

ولما اجتمع الصحابة الكرام إلى نبيهم صلوات الله وسلامه عليه، عاتبهم على فرارهم، ((فقالوا: يا رسول الله، فديناك بآبائنا وأبنائنا، أتانا الخبر أنك قتلت فرعبت قلوبنا، فأنزل الله تعالى قوله: ﴿ وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ ﴾، فإن الرسل لم تكن باقية في قومها قط، بل يجب على الأمة أن تتمسك بما جاءت به رسلها وإن فُقِد أحدهم بموت أو قتل، وكذلك محمد فإنه رسول، وإن كان أفضل الأنبياء وأعظم الرسل، فإن النبوة لا تدرأ الموت، والأديان لا تزول بموت الأنبياء، ومن أبى كفرًا وعنادًا، إلا أن ﴿ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ وارتد بعد إيمانه كافرًا فإنه ﴿ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا ﴾، بل يضر نفسه ويعرضها للعقاب الأليم بسبب المخالفة، والله جل وعلا لا تنفعه الطاعة ولا تضره المعصية ﴿ وَسَيَجْزِي اللَّهُ ﴾، سبحانه وتعالى ﴿ الشَّاكِرِينَ ﴾ الذين صبروا وجاهدوا، واستشهدوا وأصيبوا.
فتأمل أيها القارئ الكريم قوله تعالى: ﴿ وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ ﴾ بعد قوله تعالى ﴿ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا ﴾، وكيف وصل سبحانه الوعد بالوعيد؟!

وإن هذه الآية الكريمة التي نحن بصدد تفسيرها، كانت كلمة الفصل بثبات أبي بكر الصديق وشجاعته يوم انتقال النبي صلى الله عليه وسلم إلى الرفيق الأعلى - (في يوم الاثنين، ثاني عشر ربيع الأول، لإحدى عشر سنة خلت من الهجرة) - فما بلغ المسلمين خبرُ نعيه، حتى أسرع عمر إلى بيت عائشة وهو لا يصدق الخبر، فكشف عن وجهه الشريف، فوجده صلى الله عليه وسلم لا حَراك به، وحسبه في غيبوبة لا بد أن يرجع منها، وعبثًا حاول المغيرة بن شعبة إقناعه بالحقيقة الأليمة، فلما ألح المغيرة، قال له عمر: كذبت، وخرج إلى المسجد وهو يصيح: إن رجالاً من المنافقين يزعمون أن رسول صلى الله عليه وسلم قد لَقِيَ ربه، فوالله ما مات الرسول، وإنه سيرجع كما رجع موسى، فيقطع أيدي وأرجل قومٍ كاذبين!!

وقد كَثُر الهرج والمرج واضطرب الأمر، حتى جاء الصديق ودخل على الرسول، فكشف عن وجهه الشريف وقبله، وقال: بأبي أنت وأمي طبت حيًّا وميتًا، ثم خرج إلى المسلمين وهم في اضطرابهم الشديد، فوقف فيهم خطيبًا، وقال بعد أن حمد الله وأثنى عليه: من كان يعبد محمدًا، فإن محمدًا قد مات، ومن كان يعبد الله، فإن الله حي لا يموت، وتلا هذه الآية التي نحن بصدد البحث فيها، فخرج الناس يتلونها في سكك المدينة، كأنها لم تنزل قط إلا ذلك اليوم، ورجع عمر عن قوله، وأيقن المسلمون أنهم فارقوا أعز الناس عليهم، وانقطع الوحي عنهم، وعظم البلاء، وكان له أشد الوقْع في نفوس أصحابه، فمما رثته به صفية بنت عبدالمطلب قولها:
ألا يا رسول الله كنت رجاءنا
وكنت بنا برًّا ولم تك جافِيَا

وكنت رحيمًا هاديًا ومُعلمًا
ليبكِ عليك اليوم من كان باكِيَا

صدقت وبلغت الرسالة صادقًا
ومت صليب العود أبلجَ صافِيَا

عليك من الله السلام تحية

وأدخلت جنات من العدن راضِيَا


اللهم بلغ نبيك المصطفى مأمله، وشفِّعه في أمته، وأعطه الحوض المورود، والمقام المحمود والوسيلة العظمى، ووفق المسلمين للعمل بسنته، إنك أكرم مسؤول، ربنا عليك توكلنا وإليك أنبنا وإليك المصير!

مجلة التمدن الإسلامي، السنة الرابعة، العدد الثاني، 11357هـ - 1358هـ - 1938م


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 57.59 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 55.70 كيلو بايت... تم توفير 1.89 كيلو بايت...بمعدل (3.29%)]